الثورات لا تستنسخ و لا تقلد - رجاءا خفضوا سقف توقعاتكم طالما غير قادرين علي تأجيل الحدث
من دكتور محمد محي الدين في 17 يناير، 2011، الساعة 04:57 مساءً
ارجوكم اسمعوا لي لكي تكسب مصر - لا لكي يكسب الحزب الوطني.
فرغم كل شيء أري الأمر سيكون اجمالا بأقل مما تتوقعون.
فمن دعا الي الثورة يوم 25 يناير مع كامل احترامي لوطنيته و لرمزية التاريخ الذي تم اختياره و لفاصل العشرة ايام مع الثورة التونسية يظن انه سيدعو لثورة علي غرار ما حدث في تونس و كذا العديد من الشباب الوطني المتحمس علي الفيسبوك - علما بأن الثورات لا تستنسخ و لا تقلد.
و الشباب المتحمس في الفسيبوك و هم شباب الجامعات بالاساس و هم من ينضمون غالبا للايفنت لم يخبروه انهم يمتحنون نهاية الفصل الدراسي في هذا اليوم و الي يوم 27 يناير.
سوء التخطيط واضح - لانه لا قيادة للشعب يسير وراءها - بل افكار متخبطة من هنا و هناك - لا احد يعرف اين التظاهرة و كيف و في يوم امتحانات لكل طلبة مصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
و الآخرون يقولون سنبلغكم بموعد و أماكن و قادة التظاهرات قبلها بوقت قليل!!!!!!!!!!
فمن أنتم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و من وكلكم عنا و لماذا تفرضون وصاية علينا و لا تفكرون في استشارتنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سنخرج للشارع - و لكن لا ندعي من الآن انها ثورة - لان الثورات الشعبية غالبا تكون غير مخططة او معلنة او مؤقتة بزمن -- لذلك اطالب بتخفيض سقف التوقعات - و اطالب بوضع مطالب حقيقية - تعجبت جدا ان اجد احد مطالب البيان الاول - عدم الاعتراف بدولة جنوب السودان عند استقلالها و هو ما يتنافي مع ميثاق الامم المتحدة و مع مصلحة مصر الاسترتيجية بعد فشلنا في الحخفاظ علي الوحدة - فهل نطالب بتخريب علاقاتنا مع الجنوب قبل ان تبدا - للاسف كلام ينقصه الوعي السياسي و التاريخي.
شخصيا سأنزل بالطبع و سأدعو الي وقفات لأنصاري و للجميع في اماكن لا تعيق المرور و اداء الطلاب لامتحاناتهم و سادعو كما أدعو دائما الي الاصلاح و التغيير.
و لكن اتمني ان يقتنع المروجون للفكرة بحتمية تخفيض سقف التوقعات حتي لا تتسبب عند عدم نجاحها بالقدر الكاف في اي احباط - خاصة اذا صارت الأمور عكس ما نتمني و يتمني الجميع -- و كنت أفضل التأجيل لبضعة ايام قليلة لحين انتهاء امتحانات طلاب الجامعات و التنسيق بين الجميع و لكن من الواضح صعوبة بل استحالة الأمر علي الآخرين.
فالقيادة الفيسبوكية من الممكن ان تحيل كل هذا الامر الي كابوس اذا فشل هذا اليوم - لانه سيعني انتهاء للكثير من هذه القوي المعارضة و الاحتجاجية.
لذلك أتمني عليكم فتح نقاش معي حول هذا الأمر نتبادل فيه الرأي بالاحترام و المودة لنصل الي أفضل ما يتوجب علينا فعله لنقوم به.
أما المطالب التي سأرفعها فهي:
1- تعديلات دستورية حقيقية تصلح اعوجاج الكثير من مواد الدستور المصري و منها 76 و 77 و غيرهما.
2- حل البرلمان المصري بمجلسيه لبطلان انتخاباتهما لشيوع التزوير الفج الممنهج و اعادة الانتخابات بالقائمة النسبية بين الأحزاب و أفضل اجراء الانتخابات في ظل حكومة وحدة وطنية (حكومة ائتلافية).
3- عدم ترشيح الرئيس مبارك - أعطاه الله الصحة - لفسه في الدورة القادمة و أدعوه لأن يكون أول رئيس مصري يقوم بتسليم السلطة الي رئيس منتخب ديمقراطيا (في نزاهة و شفافية طبقا لدستور حقيقي) و هو علي قيد الحياة تأسيسا لدولة ديمقراطية حقيقية.
4- اقالة او استقالة السيد وزير الداخلية و الافراج عن كافة المعتقلين و النشطاء السياسيين من كل التيارات بلا استثناء او اقصاء.
هذا رايي - اللهم قد بلغت - اللهم فاشهد
الله الوطن
د/ محمد محي الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق