ألفرد غروس (Alfred J. Gross)، المعروف أيضا بإرفينغ أل غروس (Irving Al Gross) أجهزة البيجر التابعة
، ما أسفر عن مقتل 12 وإصابة حوالي 3 آلاف شخص كان بحوزتهم هذا الجهاز.
إلى ذلك، يوصف البيجر من قبل كثيرين بجهاز اتصال آمن حيث لا يوصل الأخير بالإنترنت وهو ما يقلل فرص اختراقه كما يعتمد البيجر لإرسال رسالات راديو لمسافات تبلغ عشرات الكيلومترات وقد استخدم هذا الجهاز بالسابق بالعديد من المجالات خاصة بالمستشفيات.
شغف غروس بالاتصالات اللاسلكية
خلال فترة الحرب العالمية الثانية، تركزت عمليات الاتصال العسكري على تقنيتين رئيسيتين حيث تم الاعتماد بالأساس على الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تركزت على إرساليات الراديو.
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، شهد مجال الاتصالات اللاسلكية تطورا ملحوظا. فسنة 1949، تمكن المخترع المختص بمجال الاتصالات اللاسلكية ألفرد غروس (Alfred J. Gross)، المعروف أيضا بإرفينغ أل غروس (Irving Al Gross) والمولود بتورنتو بكندا يوم 22 شباط/فبراير 1918، من ابتكار أول نسخة من جهاز بيجر.
إلى ذلك، هاجر ألفرد غروس وترعرع رفقة أفراد عائلته بكليفلاند بولاية أوهايو الأميركية. ومنذ صغره، أبدى الأخير شغفا كبيرا بأجهزة الراديو حيث تابع الأخير العديد من قنوات الراديو واتجه بفترة ما لتحويل قبو منزله لمحطة راديو اعتمادا على قطع خردة قام بجمعها. وفي السادسة عشرة من عمره، حصل ألفرد غروس على رخصة راديو للهواة واتجه لاعتماد إشارة نداء خاصة به.
سنة 1936، باشر غروس بدراسة بكالوريوس علوم الهندسة الكهربائية بكليفلاند كما اتجه للعمل على منطقة التردد فوق 100 ميغا هرتز. وسنة 1941، تمكن ألفرد غروس من ابتكار نسخته الخاصة من جهاز اللاسلكي.
خلال فترة الحرب العالمية الثانية، لعب ألفرد غروس دورا محدودا في تطوير نظام الإرسال جوان إليانور (Joan-Eleanor) الذي اعتمد عليه الجيش الأميركي، دون الحاجة للتشفير غالبا، أثناء عمليات الإرسال والاستقبال. وقد اعتمد هذا النظام للتواصل، لفترات وجيزة، مع قاذفات القنابل التي حلقت على ارتفاع عال.
ظهور البيجر
مع نهاية الحرب العالمية الثانية، أسس ألفرد غروس شركته الخاصة المعروفة بشركة غروس للإلكترونيات بهدف بعث نظام اتصال ثنائي تزامنا مع موافقة لجنة الاتصالات الفدرالية الأميركية على تخصيص ترددات لخدمات الراديو الشخصية.
ومع حصوله على موافقة لجنة الاتصالات الفدرالية، أنتج ألفرد غروس ما يزيد عن 100 ألف جهاز اتصال لاسلكي بيعت بالأساس للمزارعين وخفر السواحل الأميركي.
بحلول العام 1949، تمكن ألفرد غروس من تحقيق ابتكار غير مسبوق بمجال الاتصال اللاسلكي. فبذلك العام، نجح هذا المخترع الأميركي في تعديل أجهزة الراديو والإرسال ثنائية الاتجاه بهدف جعلها قادرة على اعتماد اتجاه واحد للإشارات الهاتفية واللاسلكية عن بعد. وبفضل ذلك، ابتكر ألفرد غروس أول نظام استدعاء هاتفي لقّب بالبيجر.
بنيويورك سنة 1950، تم إطلاق أولى خدمات البيجر حيث وافق عدد من الأطباء على دفع مبلغ 12 دولاراً مقابل هذه الخدمة التي ساعدتهم في التدخل بالمستشفيات عند الضرورة. وبتلك الفترة، حمل هؤلاء الأطباء أجهزة بلغ وزنها 200 غرام سمحت لهم باستقبال رسائل على بعد 40 كلم انطلاقا من برج إرسال موحد.
خلال العقود التالية، تطور استخدام البيجر حيث تمت إضافته من قبل بعض المؤسسات للسيارات. وقد ظل استخدامه متواصلا لعقود قبل أن يفقد تدريجيا بريقه لصالح الهواتف المحمولة. وفي الأثناء، عاد البيجر مجددا للواجهة عقب انفجاره بحوزة عناصر حزب الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق