الجمعة، يناير 21، 2011

أم البوعزيزي: أنا فخورة بصنيع ابني !!إبني بوعزيزي يانور عيني بيضربوا بيك المثل....كل الثوار بتهنيني طبعا ماأنا أم البطل


جهة سيادية تدرس طلب الرئيس التونسي المخلوع اللجوء إلى مصر



تجري السلطات المصرية حاليًا ترتيبات أمنية استعدادًا لاستقبال محتمل للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، المتواجد حاليا بالمملكة العربية السعودية منذ تخليه عن السلطة في 14 يناير الجاري ومغادرته تونس ، تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية، بعد أن كان حاول في بداية الأمر اللجوء إلى أكثر من دولة ومن بينها مصر، التي رفضت الاستجابة للطلب في البداية وسمحت له بالبقاء لبضع ساعات فقط بمنتجع شرم الشيخ لحين إجراء الاتصالات اللازمة بشأن مكان لجوئه.

وأكدت مصادر سياسية للمصريون أن استعدادات أمنية مفاجئة نشطت خلال اليومين الماضيين ، فيما يبدو أنه متصل بتلك التطورات ، وذلك من خلال طلب وزارة الداخلية من أقسام ومراكز الشرطه حصر شامل بأعداد التوانسة المقيمين في جميع أنحاء مصر، سواء إقامة كاملة أو مؤقتة، ومعرفة كافة البيانات الشخصية عنهم وظروف إقامتهم في مصر، لوضعهم تحت نطاق السيطرة الأمنية ومراقبة تحركاتهم، وشملت التعليمات الأمنية ضرورة التنبيه عليهم بعدم الاختلاط بالمصريين، خاصة من أصحاب التوجهات المعارضة النشطة مثل أعضاء حركه "شباب 6 أبريل" أو "كفاية".

وكشفت مصادر أمنية أن حصر أعداد التوانسة المقيمين في مصر يأتي بناءً على تعليمات صادرة من جهات سيادية، في ضوء النظر والتقييم الشامل للبت في طلب الرئيس التونسي المخلوع باللجوء إلى مصر، والتأكد من عدم وجود تهديد جدي أو تشكيل خطر على حياته في حال السماح له بالقدوم إلى مصر للإقامة، وضمان عدم إثارة أي اضطرابات أو إحراجات أمنية في مصر احتجاجًا على خطوة كهذه.

ولا يزال الطلب قيد الدراسة من جهة سيادية مصرية رفيعة تعكف على دراسة كافة من جوانبه، ومن المنتظر أن تقدم تقريرًا وافيًا خلال الفترة المقبلة والتوصية بقبول طلبه من عدمه، بعد الانتهاء من إجراء الدراسة اللازمة حوله، وسيتم مراعاة كذلك الظروف الداخلية في مصر والتداعيات المحتملة للقبول بلجوء زين العابدين، وما إذا كان سيتم استغلال أمر كهذا من جانب قوى المعارضة في تشويه صورة نظام الحكم أمام الرأي العام، عبر إظهاره في صورة المتواطئ مع نظام بن علي.

وكانت مصادر ديبلوماسية عربية قد أكدت خلال الأيام الماضية أن إقامة بن علي وأسرته بالسعودية لن تكون بصفة نهائية، وأنه من المنتظر أن يتوجه إلى دولة ثانية في غضون الأسابيع القادمة ، ذكرت بعض التقارير أنها قد تكون "كندا" ، بينما رجحت مصادر سياسية وديبلوماسية رفيعة أن وجهة بن علي المقبلة على الأرجح ستكون مصر، بعدما كشفت أنه كان قد طالب في بادئ الأمر اللجوء إليها، لكنها رفضت ووعدته بدراسة الأمر قبل إعطاء الرد النهائي على طلبه، بعد بحث المسألة من كافة جوانبها والرد على طلبه في غضون أسابيع سواء بالقبول أو الرفض.

وفي حال قبول طلب زين العابدين فإنه سيكون ثاني رئيس دولة يلجأ إلى مصر بعد استضافة الرئيس الراحل أنور السادات لصديقه شاه إيران رضا بهلوي في ظروف مماثلة بعد أن رفضت أكثر من دولة استقباله بعد الإطاحة بنظام حكمه في عام 1979.

وكانت أجهزة الأمن المصرية فرضت حصارًا مشددًا على مقر السفارة التونسية بالزمالك، حيث تم تكثيف التواجد الأمني حولها من جانب قوات الأمن المركزي، وتم وضع حواجز لمنع التظاهر، وشددت وزارة الداخلية على عدم السماح لأي مواطن مصري أو تونسي بالتجمهر أو التظاهر أمام مقر السفارة.

وكان بن علي تخلى عن السلطة تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية، وغادر البلاد مساء الجمعة قبل الماضية مستقلاً طائرته، وسط تضارب الأنباء حول وجهتها، حيث رجحت مصادر وقتها توجهها إلى فرنسا، وتحدث أخرى عن توجهها إلى مالطا، بينما قالت مصادر ثالثة إنها توجهت إلى إيطاليا.

وحطت الطائرة بمطار جدة بالسعودية فجر السبت، بعد ساعات من الغموض حول مصيره، وبحسب مصادر مطلعة، فإن بن علي يقيم حاليا بأحد القصور الملكية في مدينة جدة، ومعه أصغر بناته ونجله الصغير وشقيقة قرينته.

وكانت مصادر قد تحدثت عن أن الرئيس المخلوع وقرينته سيبقى بالسعودية حتى الصيف القادم، حيث يعتزم بن علي وقرينته ليلى السفر إلى ابنتهما الكبرى نسرين التي سافرت إلى كندا قبل وصول الثورة الشعبية في تونس إلى ذروتها.

وصرح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أن المملكة تستضيف الرئيس التونسي المخلوع احتراما للأعراف العربية، لكن شرط عدم ممارسته أي نشاط في تونس انطلاقا من المملكة.

وقال في مقابلة مع التلفزيون السعودي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الأربعاء، إن استضافة بن علي هي طبقا لـ "عرف عربي"، مضيفا: "كلنا عرب والمستجير يجار وليس أول مرة المملكة تجير مستجيرا".

لكنه شدد على أنه لا يمكن لاستضافة بن علي "أن تؤدي إلى أي نوع من العمل من أرض المملكة في تونس، فبالتالي هناك شروط لبقاء المستجير، وهناك ضوابط لهذا الشيء"، وقال إنه "لن يسمح بأي عمل كان في هذا الخصوص"، مؤكدا وقوف المملكة "مع الشعب التونسي في بلوغ أهدافه وما يرمي اليه قلبا وقالبا".
في مواجهة دعوة المعارضة الشعبية في اليوم نفسه.. حملة تأييد مبارك تطبع 500 ألف بوستر و250 ألف تي شيرت استعدادا للتظاهر يوم 25 يناير دعما للرئيس

وجهت وزارة الأوقاف أئمة المساجد في جميع أنحاء الجمهورية للحديث في خطب الجمعة أمس عن تحريم الانتحار أو قتل الإنسان لنفسه وهو أمر معلوم من الدين بالضرورة.

كان الأولى أن يتحدثوا عن فساد المسئولين كما فعل أحد أئمة المساجد في الأسكندرية لأن ثلاثة شباب تخلصوا من حياتهم في الأيام الثلاثة الأخيرة، أحدهم في الإسكندرية حرقا، والآخران في القاهرة شنقا في بيتيهما، لم يفعلا ذلك حبا في الموت وكرهاً في الدنيا ولا تأسيا بمحمد البوعزيزي واتخاذ فعلته الثائرة على الظلم موضة.

من يقدم على الانتحار ضاقت به السبل ولم يجد حيلة. والنصيحة التي قدمتها وزارة الأوقاف في الخطبة شبه الموحدة بالهجرة بحثا عن الرزق لأن أرض الله واسعة، نصيحة لا يمكن تنفيذها عملياً، فالأرض الواسعة يتم أيضا تضييق الرزق فيها والهجرة إليها، ليس فقط لأنه لا يوجد في الدول الأخرى مجال، ولكن لأن الشاب لا يستطيع التحرك داخل بلده إلا بتأشيرة.

هل يستطيع أي شاب عاطل مثلا أن يدخل إلى شبه جزيرة سيناء وهي مصرية أبا عن ملايين الأجداد.. وهل يستطيع أن يمر إلى الغردقة أو أي من مدن محافظة البحر الأحمر؟!

رجال الأعمال أفسدوا كل شيء. ضيقوا السبل على الناس. بلد يحكمه رجال الأعمال والمستفيدون ويتحالف فيه المال والسلطة لابد أن يصيب شبابنا بالاحباط ويدفعهم إلى قتل أنفسهم لأنه تم سد جميع منافذ الحياة أمامهم.

لا أجد أكثر بلاغة مما قاله خطيب مسجد عباد الرحمن في الإسكندرية أمس في خطبته.. "حكمت فظلمت فهربت يا عابدين".. يقصد زين العابدين بن علي.. وهي مقولة صالحة لأن تقال في حق حكومتنا التي لم تجد أمامها لتهدئ من روع الناس واحباطهم والاندفاع المتزايد للتخلص من حياتهم قهرا وجوعا ويأسا سوى خطباء الأوقاف.

في إطار القلق المتنامي من التحركات الشعبية المعارضة للرئيس مبارك والحزب الوطني ، خاصة الدعوة التي أطلقها نشطاء على شبكة الانترنت لانتفاضة شعبية يوم 25 يناير المقبل ،قامت حملة (يوم الوفاء للقائد والزعيم كلنا معاك ومعاك قلوبنا)التى تهدف الى دعم الرئيس مبارك لترشحة لانتخابات القادمة والتى قررت أن تنطلق يوم 25الجارى أيضا من طبع مايقارب من 500الف بوستر من الحجم الكبير للصقها فى الميادين العامة فى مختلف محافظات القاهرة كما قامت بطبع تيشيرتات يفوق عددها ال250الف تيشيرت عليها صورة الرئيس مبارك ليرتديها الاعضاء المشاركون فى الحملة التى قال مشرفوا الحملة أن عددهم وصل للملايين .وقد بدأت الحملة فى أولى خطواطها بدعم وتأييد الرئيس مبارك من خلال الفيس بوك ومطالبة اعضاء موقع التواصل الاجتماعى بالانضمام الى الحملة بهدف الحفاظ على مصر ومؤسساتها واشارت الحملة انها مستمرة الى أن يعلن الرئيس مبارك رغبته فى الترشح لفترة رئاسية اخرى.

هذا وقد علمت "المصريون" أن عددا من اعضاء مجلس الشعب عن الحزب الوطنى وبعضا من رجال اعماله ساهموا ماليا فى الحملة من اجل طباعة البوسترات وشراء التيشيرتات .

ومن جانبة اشار المهندس محمد هيبة امين الشباب بالحزب الوطنى لـ"المصريون" ان من حق الشعب المصرى ان يعبروا عن حبهم لرئيسهم طالما ليس هناك مساس باحد فالمدهش ان هناك اصواتا تهتف عندما يخرج من ينتقد بعض سياسات الرئيس مبارك من وجهة نظره وعندما يخرج من يحى الرئيس على سياساتة الحكيمة لا يدع مجالا لهذا وكأن الوطن خلق من اجل اعتراضاتة .فمن حق المعارضة ان تنقد الحكومة وغيرها ولكن بموضوعية وليس بكلام (حنجورى)من اجل الشو واللقطات الاعلامية فالرئيس مبارك هدفة محدودو الدخل والفقراء وبرنامجة الانتخابى الذى تحقق خير شاهد على ذلك فكفانا معارضة من اجل المعارضة ولابد ان نرى الاشياء بحجمها الطبيعى.وذكر ان المواطنين المصريين الذين راوا ان يوم 25يناير هو يوم الرئيس مبارك ليسوا من الحزب الوطنى والحزب لا يدعمهم ولكنهم خرجوا من تلقاء نفسهم يعبرون عما يجيش فى خاطرهم وشعورهم.وطالب هيبة من المعارضة التى قررت هى الاخرى الخروج يوم 25ان تتحلى بالهدوء فى انفعالاتها ولا تعترض على احد لان الوطن ملك للجميع وليس لفئة بعينيها

واشار الدكتور مصطفى الفقى ان من حق الجميع التعبير عن رايهم لكن بتحضر والتزام فمن يؤيد الرئيس مبارك من حقة ان يعلن ذلك ومن يرفض علية احترام رغبة الاخر بدون تهكم او انفعال.واضاف انة يخشى من يوم 25يناير لانة من الممكن ان يتم اختراق جموع الشعب المصرى سواء المؤيدين للرئيس مبارك والمعارضين وينجحوا فى اشعال فتنة ربما تنتهى باخبار سيئة فعلى جموع المصريين ان يتحلوا بالحكمة فى تصرفاتهم ويضعوا مصر نصب اعينهم ولا يتركوا مساحة للخلاف لانها البوابة التى يدخل منها اعداء الوطن .واشار الدكتور مصطفى الفقى ان الذين يعارضون سياسة الرئيس مبارك يمتلكون صوتهم الانتخابى يقولوا فى الانتخابات القادمة ولا يخرجوا عن النص فالصوت الانتخابى له وزنه فى اى انتخابات واذا ارادوا التظاهر السلمى فمن حقهم لان الدستور والقانون يكفل لهم ذلك لكن المهم الحفاظ على امن البلد ولا داعى للتجاوزات لانها ربما تكون الشرارة التى تقسم وحدة الصف.
لماذا فزعت الحكومة من طابور مشعلي النار في أجسادهم


طابور المواطنين الذين أرادوا حرق أنفسهم أمام برلمان الحزب الوطني أصاب الدولة بالفزع الشديد ، قطعا ليس من باب الحرص على حياة المواطنين ، لأنهم بدم بارد يقتلون مئات الآلاف منهم سنويا من جراء الفساد والقهر والسياسات المدمرة عمدا في قطاعات الزراعة والصحة والطرق وغيرها ، وإنما الهلع أتى خوفا من أن يفجر ذلك الطابور ثورة الغضب على النحو الذي حدث في تونس ، فإن لم يفجر ثورة الغضب فإنه ـ على الأقل ـ سيسبب فضيحة للنظام السياسي دوليا ، لأن طابور المواطنين الذين يرغبون في حرق أنفسهم علنا لا يفعلون ذلك ابتهاجا بإنجازات الحزب الحاكم والرفاه الذي يعيشون فيه ودولة العدل ، وإنما لأنهم يعيشون بؤس الحياة ويعانون مرارة الفساد والسياسات الظالمة والمتجبرة .

من أجل أن يشتت الحزب الحاكم هذا الطابور الفضائحي ، لجأ إلى أذرعه الأمنية ، الممثلة في الإعلام والداخلية والمؤسسة الدينية الرسمية ، وكلها أصبحت أذرعا أمنية ، فالداخلية رصدت احتياطات أمنية استثنائية لمنع طابور المحترقين وإدراك من يفلت منهم ، والإعلام شن حملة تشويه وتعنيف لأصحاب هذه المحاولات ووصفهم بالجنون تارة والابتزاز تارة ، تخيلوا ، مواطن يحرق نفسه حتى الموت لأنه يريد أن يبتز السلطة ، هل هناك عته أكبر من مثل هذا الكلام الفارغ ، وأما الذراع الأمنية الثالثة فكانت المؤسسة الدينية الرسمية التي وزعت تعميما مخيفا على جميع مساجد الجمهورية التابعة لوزارة الأوقاف من أجل تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن تحريم الانتحار وتخويف الناس من أن ينضموا إلى طابور من يشعلون النار في أنفسهم في الشوارع والميادين وأمام البرلمان .

الحديث عن الانتحار وتحريمه لا يحتاج إلى حشد خطباء الجمعة في عشرات الآلاف من المساجد ، ولا أن يجتمع له مجمع البحوث الإسلامية ، لأن حرمته يعرفها الصبي الحدث في الإسلام ، كما أن هذا الاستنفار الديني الشامل والحاسم لم يكن لوجه الله ، ولا من باب الحرص على حياة الناس وخوف التهلكة على المصريين ، لأن مئات حالات الانتحار تقع في مصر سنويا وربما شهريا ، حتى اضطرت الشرطة إلى وضع دوريات استثنائية على بعض الكباري قبل أشهر لمنع المنتحرين هناك ، ومع ذلك لم نسمع هذا الاحتشاد الطارئ للمؤسسة الدينية ، فلماذا تحرك "مشائخ السلطة" الآن وعلى عجل ، هل نتصور أن موت مواطن واحد حرقا وإصابة خمسة آخرين هو الذي حركها ، أم أن تعليمات رسمية طلبت من المؤسسة الدينية الرسمية المساهمة في منع الفضيحة وستر عار النظام السياسي بتخويف الناس من الانتحار ، ليس إحياء لحكم الدين ، فهو معروف ، وإنما حماية للحزب الحاكم من عار الفضيحة .

كنت أستمع أمس إلى خطيب الجمعة وهو يعتصر حرجا أثناء حديثه عن تحريم الانتحار ثم اضطراره للحديث عن أسباب اندفاع الناس لهذه الآفة ، حيث خاف الخروج على النص الذي وضعه له وزير الحزب الوطني ، فراح "يهجص" في الحديث عن ضرورة التكافل الاجتماعي ونشر الحب بين الناس وتعميق الإيمان ، وكل ذلك جميل ، ولكنه ليس الحق الذي وجب نصبه وبيانه الآن في توضيح أسباب ظهور طابور مشعلي النار في أجسادهم أمام البرلمان ، خطيب حمدي زقزوق يخشى أن يقول السبب ، يخشى حتى أن يشير ـ مجرد إشارة ـ إلى السياسات الرسمية الظالمة التي نشرت الفساد وأضعفت العدالة وضيقت على الناس حياتهم وسدت أبواب الأمل في أعينهم .

ما حدث أمس من توظيف للمساجد للتخديم على توجهات الحزب الحاكم وحكومته ، يجعلنا نعيد التأكيد على أهمية وأولوية عزل دور العبادة عن الأحزاب السياسية ، حكومة أو معارضة ، لا ينبغي أن توضع المساجد رهن توجيهات مسؤولي الحزب الحاكم ، هذا خطير ، وخطورته لا تقل عن خطوة اشتغال منتسبي المؤسسسة العسكرية بالعمل الحزبي ، وأتمنى أن تضم القوى السياسية إلى أجندتها الإصلاحية ، تحرير المساجد من سيطرة الحزب الحاكم ، لأنه يحول خطب المساجد ـ مع الأسف ـ إلى طاقة معطلة للإصلاح ومعيقة للعدالة ومقيدة للحريات ، والأمر لا يتعلق بمحمود حمدي زقزوق عضو الحزب الوطني الذي قبل أن يمنحوه مقعدا في مجلس الشورى بالتزوير ، فبغض النظر عن شخص الوزير ، المسألة تتعلق بالأصل والقاعدة ، المساجد لا تخضع لمسؤول في حزب سياسي أيا كان ، كما لا تخضع لأي تيار سياسي أيا كان ، ولا أعتقد أن إصلاح هذا الحال صعب تحقيقه عمليا .
بعد تعهد "أسانج" الكشف عن "المتورطين" في الاتصال بالسفارات الأمريكية وتقديم معلومات إليها.. حالة من القلق والترقب تسود الطبقة السياسية والإعلامية في مصر



تزايدت حالة من القلق والترقب بين أوساط النخبة المصرية في أعقاب التصريحات التي أطلقها جوليان أسانج" مؤسس موقع ويكليكس عن اعتزامه نشر آلاف الوثائق المتعلقة بمصر والتي تكشف علاقات نخبة سياسية وإعلامية بالسفارة الأمريكية ووشايات بعضهم ضد بعض ، ورصد مراقبون امتداد حالة القلق إلى قيادات رفيعة في عدد من الأحزاب السياسية ومراكز بحثية مصرية وبين العشرات من المثقفين والسياسين والصحفيين والإعلامين المصريين وعدد من الصحف المصرية الخاصة، وذلك بعد التصريحات التي أطلقها مؤسس موقع "ويكليكس" عن أن الموقع بصدد الكشف عن أسماء شخصيات عامة مصرية وعربية اعتادوا على الاتصال بالسفارات والقنصليات الأمريكية وتزويدها بمعلومات عن بلادهم، بلغت في بعضها حد الوشاية بزملائهم ورؤسائهم.
وكان الأسترالي جوليان أسانج أسانج قد عبر عن ذلك التعهد في الجزء الثاني من حواره مع قناة الجزيرة ضمن برنامج "بلا حدود"، واشترط لنشر تلك الوقائع بأسماء أصحابها تأكده من ضمان محاكمة أولئك الذين وصفهم بـ"الجواسيس" بشكل عادل وعدم إعدامهم.
وفي ذلك الجزء قال مقدم البرنامج أحمد منصور إن أسانج أطلعه على وثائق تشير إلى أن هناك مسؤولين وموظفين عربا يتطوعون للاتصال بالسفارات والقنصليات الأميركية في بلدانهم لمدها بالمعلومات عن زملائهم وعن المسؤولين في المؤسسات والهيئات التي يشتغلون بها، وهو ما يجعل منهم خونة لبلدانهم وشعوبهم على حد وصفه.
وأكد أسانج أن هناك أنواعا كثيرة ممن وصفهم بـ"الخونة" في العالم بأسره يتصلون بالسفارات الأميركية لمدها بالمعلومات عما يجري في بلدانهم، قائلا إن هؤلاء لا شك خونة ويجب أن يكشف عنهم.
لكنه أوضح أن القائمين على موقع ويكيليكس لا يؤمنون بعقوبة الإعدام، واشترط لكي تكشف تلك الوقائع بالأسماء ألا يتعرض أصحابها للقتل وأن يحاكموا وفق إجراءات قانونية سليمة، وأشار إلى أنه ستنشر الأسماء في كل حالة يتم التأكد من أن ذلك لن يؤدي إلى قتل أصحاب تلك الأسماء ، وكان "ويكيليكس" قد تعمد طمس وإخفاء بعض الأسماء في وثائق متعلقة بالسفارات الأمريكية في العراق وأفغانستان بدعوى أن كشف أسمائهم يعرضهم للقتل .
وقال مصدر دبلوماسي مصري بارز لـ"المصريون" إنه من المتوقع أن يكون الكثير من تلك الشخصيات المزمع الكشف عن نشاطاتها مصرية، وذلك لما وصفه بـ" خبرة المصريين في الاتصال بالسفارات الأجنبية" على حد تعبيره ، واتساع نطاق التواصل بين النخبة المصرية السياسية والأكاديمية والإعلامية والاقتصادية بالسفارة الأمريكية .
وأضاف المصدر إن المعونة الأمريكية المقدمة لمصر والتي تقدر بـ 2,3 مليار دولار ، لا قيمة لها من الناحية العملية للاقتصاد المصري وخطط التنمية ، وإنما تعتبر مدخلا للتغرير بالمصريين والنشطاء المصريين وقيادات أخرى ، لأن الاقتصاد المصري لا يستفيد منها إلا بقدر هامشي للغاية، وإنما يستفيد منها ـ على حد قوله ـ موظفون ومسئولون في مراكز صناعة القرار حيث توزع عليهم في صورة امتيازات مالية.. كاشفا عن حقيقة أن السفارات الأمريكية في العالم العربي ترعى المثقفين والكتاب والصحفيين الذين يتبنون مواقفها ويدافعون عن مصالحها في المنطقة، وأن كثيرا منهم يسارعون إلى السفارات الأمريكية للوشاية بزملائهم ابتغاء الحصول على "قرب" أكثر حميمية من الدوائر الأمريكية بما يتيح لهم الوصول إلى مكانة خاصة وأحيانا مراكز رسمية مرموقة في مؤسسات بحثية وإعلامية واقتصادية في بلادهم .

سركوزي اليهودي والدم المسيحي



من ضمن المقالات المهمة للغاية التي لم يتوقف عندها الإعلام العربي رغم الحقائق التي تحويها والتحليل الدقيق لها , مقال للمفكر العربي الكبير د برهان غليون في فبراير 2010 تناول فيه تصريح علني مهم للشخصية السياسية الفرنسية جورج فريش ، وهو رئيس الحكومة المحلية لمنطقة مونبلييه الفرنسية تحدث فريش عن انتخاب نيكولا سركوزي رئيسا لفرنسا أعلن فيه يهودية سركوزي وقال : إنه أول رئيس يهودي يُنتخب بالاقتراع العام , هذا التصريح جاء في معرض كلمة ألقاها المسئول الفرنسي ترحيبا بزيارة رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز إلى مقاطعته الفرنسية حاثاً فيها على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وشنّ حملة عنيفة على الفلسطينيين والعرب .

وليس من عادة يهوديي أوروبا والمهجر أن يشيعوا يهوديتهم خاصة ذوي المناصب الكبرى , ولذلك ربما تم التغاضي عن ذلك التصريح ولم يسلط عليه الضوء في المؤسسات الإعلامية الفرنسية والغربية لهذا البعد الحساس , لكنّ ذلك يعود لنا بصورة مركزية في استعراض تصريحات سركوزي الأخيرة والتي اتهم فيها العالم الإسلامي والمشرق العربي دون أن يستثني بأنّه يخطط لتهجير مسيحيي المشرق في تزامن وتبادل مع دعوات البابا لتدويل قضية أقباط مصر بعد الجريمة التي استهدفت كنيسة القديسين بالإسكندرية .

وقد سبق أن نوهنا في مقالات عدة بحجم الجرم التي تُستخدم فيه جماعات العنف الوحشي لتفجير العلاقات بين مسيحيي المشرق والمسلمين وحددنا في هذا الصدد أنّ المناطق الكبرى التي تعرضت لذلك الاستهداف كانت من أُخضعت للمشروع الغربي الإحتلالي التدميري كما هو الحال في العراق المخضب بالدماء من بنيه المسلمين وإخوانهم المسيحيين , ولعل تصريح الأنبا ماكسيموس الداعي للتضامن الوطني وعدم إثارة الاحتقان الطائفي الأجنبي بين الأقباط والمسلمين يقع على ذات التشخيص حين قال... أنّ البابا لم يحمي مسيحيي العراق الذين يستهدفون في زمن الاحتلال الأمريكي فكيف يحمي أقباط مصر .

هنا نقف على تقدير مهم لهذه التصريحات وهي استخدام دم المسيحيين الأبرياء في الزج بالمشرق نحو أتون صراع ديني جديد , والحقيقة انه يتطابق مع فكرة التشطير الكبرى للمشرق العربي وهنا يستخدم دم الذئب بقميص يوسف لتحقيق مرحلة خطيرة من علاقات العالم الإنساني , في حالة شراكة خطيرة لهذه الشخصيات ذات الدور المركزي في التأثير الديني والسياسي لأوروبا المسيحية .

ومن المهم للغاية أن نستدعي مواقف وقرارات وسياسات الرئيس سركوزي التي استهدفت المسلمين وانتهت إلى محاصرتهم في حياتهم الشخصية وتقنين المواد الدستورية المقيدة لهم وكان الرئيس سركوزي من أهم الشخصيات التي اعتمدت عليها حركة التصعيد الجديد على مسلمي أوروبا واستهدافهم وجوديا في حملات المآذن والمدارس والحجاب والطلب غير المباشر من الجاليات بان ضريبة البقاء في أوروبا هو التخلي عن الإسلام واستبداله بفلكلور تدعو له شخصيات من أصول مسلمة أعلنت مبكرا تمردها وهجومها على الإسلام كثوابت قطعية وكانوا ضمن فريق سركوزي الخاص أو في الجهاز الحكومي .

إذن هنا نربط بين حملات الرئيس سركوزي التي تستهدف تصفية الوجود الإسلامي في أوروبا مع دخوله التصعيدي على قضية التفجير الطائفي في المشرق العربي من خلال الإيحاء الضمني لجمهوره الأوروبي المتطرف الذي تَشكّل في جماعات تهاجم الجالية المسلمة والحجاب والمساجد لتقوية معركته العنصرية المتعصبة ضد الإسلام والجالية المشرقية وفي ذات الوقت تأزيم الحالة الدينية واستثارة مسيحيي المشرق لرفض المصالحات الوطنية والجسور بين أهل الديانتين .

وفي الحقيقة أنّ قضية الاضطلاع بدور مركزي في المؤامرات العالمية على المشرق العربي ليس مرهوناً بالضرورة باليهود لكنّ المعتاد -وحديثنا عن الساسة المتورطين وليس أتباع اليهودية بالجملة- أن المعتاد في مفاصل وأحداث محورية خطيرة عانتها الأمة الإسلامية والوطن العربي كانت هناك شخصيات لعبت دورا رئيسا في التنظير أو التنفيذ لتلك المشاريع وتبين لاحقا كمعلومة وليس نظرية مؤامرة أنّ نجمة داوود الزرقاء كانت حافزها الرئيسي فهل سيكون سركوزي بطل نجمة العهد الجديد ..؟
الناس فى مصر يتعاملون مع الثورة التونسية الاخيرة وفقا لوجهتى نظر: وجهة النظر الاولى ان مصر ليست مثل تونس وان هذا السيناريو مستحيل ان يتكرر فى مصر والوضع آمن ومستقر و"النجاحات" الاقتصادية التى تحققها الحكومة كفيلة بابعاد شبح هذه الثورة عن مصر وان مصر نجحت فى ان تتخطى الازمة الاقتصادية العالمية بنجاح لم تقدر عليها دول مثل انجلترا على سبيل المثال ( وفقا لمقولات كاتب مثل محمد على ابراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية )
وان كل ما يحدث من اضرابات او اعتصامات او قيام البعض باحراق نفسه هو ظاهرة فردية ناتج غلبا عن اهتزاز نفسى ( اى ان معظم المصريين من المهازيز)وهم مجموعة من الاوباش او الارذال على رأى المرحوم السادات وان القبضة الامنية المحكمة كفيلة بالقضاء على اى تمرد قبل ان يحدث .

وجهة النظر الثانية ان ما حدث فى تونس يمكن ان ينتقل الى مصر بسهولة لان مصر بها نفس المقدمات من فقر وبطالة ويأس وبالتالى يمكن ان تؤدى الى نفس النتائج من ثورة عارمة تدفع الى التغيير , كما ان الذين يتمتعون بخيرات مصر هم مجموعة من المحتكرين والمقربين من النظام والحزب الحاكم, وهم معروفون بالاسم وبعدد الملايين ايضا ,كما ان رائحة الفساد تزكم الانوف ووفقا لنظرية ( اللى ما يشوفش من الغربال يبقى اعمى ) فمصر متراجعه سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا وكله .

وطبيعى أن أحد وجهتى النظر صحيحة او على الاقل ان هناك مزيجا بين وجهتى النظر يمكن ان يخرج علينا بوجهة نظر ثالثة مفادها ان مصر ليست تونس لكنها مرشحة فى القريب العاجل لتصبح اكثر تونسة من التونسيين انفسهم .

لذلك فالعقلاء والحكماء والخائفون على مصيرهم ( ولن اقول مصير البلد ) يجب ان يتوقفوا ليفكروا وليبعدوا عنهم مستشارى السوء والمسبحين بحمدهم الذين يزينون لهم كل افعالهم ويقنعوهم بان اقوالهم حكم منزلة وافعالهم دستور يمشى على الارض .

وليتعظوا من تجربة زين العابدين بن على فى تونس الذى كانت جلسات البرلمان تهدر له بالتصفيق وهو يخطب فى نواب الشعب ويجيشون له المأجورين للتهليل بحكمه وحكمته ويحاصرون الشعب التونسى بصوره فى كل مكان وكانت يداه تتعب من التلويح الى ما يتصور انه شعبه الوفى الذى ينتظر طلته البهية بكل صبر واشتياق

كل هذا الهراء المفتعل سقط فى لحظة واحدة وبانت الحقيقة للمرة الاولى بكل قسوتها الحقيقبة التى رفض زين العابدين بن على ان يصدقها وفضل ان يهرب منها بمساعدة الهتيفه والمنافقين والفاسدين والمنتفعين , لكن لحظة الحقيقة المرة كشفت الوهم الذى عاشه الرئيس التونسى المطرود وانفض المنتفعون من حوله.

الانكى والادهى انهم يحاولون الان السطو على البلد وتقسيمها ويصفون بن على بكل الموبقات ويرمون فسادهم وانحرافهم عليه لكننى اعتقد ان الشعب التونسى الابى لن يعطيهم هذه الفرصة
اما نحن فى مصر فاننى لا اتمنى ابدا ان تحدث فيها مثل هذه الفوضى التى حدثت فى تونس اتمنى من المسئولين عنا ان يفيقوا قبل ان نجلس جميعا لنبكى بدل الدموع دما .
استغربت الضجة المثارة حول "سطرين" عنه.. هدى عبد الناصر: مذكرات والدتي عن السادات مصدرها والدي ومن لديه عكس ذلك عليه أن يثبته


أعلنت الدكتور هدى عبد الناصر، الابنة الكبرى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أنها سقتوم بنشر مذكرات والدتها السيدة الراحلة تحية كاظم والمعروفة بـ "تحية عبد الناصر" وذلك في معرض القاهرة الدولي الكتاب الذي سينطلق في غضون أيام.
وقالت إنها قررت الإفراج عن مذكرات والدتها، لأنها مقتنعة أنها من حق محبي الرئيس عبد الناصر، ومن حق التاريخ أن تعرضها كما هي وأنها لم تغير فيها شيء ولم تضف عليها سوى العناوين.
وأضافت في تصريحات لبرنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم"، إن والدها الرئيس عبد الناصر عاش طفولة غير سعيدة وكان جدها يعمل بالبريد وتنقلاته كانت كثيرة، وكان والدها ينتقل من مدرسة لأخرى وكان يحكي لهم كيف كانت طفولته غير سعيدة، ولهذا قرر أن يسعد أبناءه ويعوضهم عن طفولته البائسة.
وذكرت هدى أستاذة العلوم السياسية، أن والدتها شرعت في كتابة مذكراتها في السبعينيات عقب رحيل والدها عام 1970,‏ أي قبل رحيلها بنحو20 عاما‏,‏ وهي تعد ذكريات وخواطر‏,‏ عما عايشته من أحداث وتحولات كبري جرت وقائعها في بيت منشية البكري بلحظات المجد والانكسار‏,‏ كتبت تلك الخواطر والذكريات بعفوية شديدة وبصدق بالغ بعيدة عن المبالغة والتنميق والتزويق، وأشارت إلى أنها قامت فقط بمراجعة التواريخ والأسماء بدقة.
أما عن خطب والدها ومذكراته، فقالت إنها حملت على عاتقها مهمة توثيق تاريخ أبيها بعدما سمعت خطبه على مئات الشرائط، وذكرت أن تلك المهمة كانت مستحيلة لكنها قررت أن تتمها وقد استعانت بأحد طلابها الذي جمع لها كل الخطب من التليفزيون المصري بمساعدة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الحالي ووزير الإعلام السابق الذي سهل لها مهمة جمع تلك الخطب من أرشيف بالتليفزيون وقامت بتجميع 55 ألف صورة لوالدها خلال حياته.
واعترف بأن أكثر ما أثر فيها وبكت حينما قرأتها في مذكرات والدتها أن الرئيس عبد الناصر قال لها حينما رجع من زيارته للجبهة في عام 1967 أنه كان يتمنى ألا يعود وأن يموت هناك، مؤكدة أن والدها مات وعاش في حب وطنه.
وحول الجزء الخاص بما ورد في المذكرات عن الرئيس السادات، قالت هدى عبد الناصر، "ما كتبته أمي كله حدث وحقيقي، والجزء الخاص بالسادات ليس على لسانها، بل والدي هو الذي قاله لها وهي كتبته كما قاله أبي وليس بتأليف منها".
واستدركت قائلة "من يشكك أو لديه أي معلومات أخرى فعليه أن يظهرها، فليس المقصود الإساءة لشخص السادات فنحن ننشر وقائع حدثت بالفعل وكلها من المذكرات".
واستنكرت هدى عبد الناصر الهجمة الشرسة على المذكرات "لمجرد سطرين عن الرئيس السادات"، وأشارت إلى "الهجمات والانتقادات والتشويه الذي تم في حق والدي وشخصه، بعد ما تولى السادات الحكم، ورغم ذلك لم نقل شيئًا ولم نعترض رغم الإساءات والسهام التي وجهت لوالدي في فترة السادات".
واستطردت "ما حكته أمي هو ما قاله لها والدي وهذا ليس رأيها. لماذا تقام الدنيا ولا تقعد على سطرين عن السادات لو استطاعوا أن يثبتوا عكس ذلك عليهم أن يظهروه".
وذكرت أن والدتها "كتبت هذه المذكرات قبل الهجمة الشرسة للسادات على والدي، وآه لو كانت كتبت ما تشعر به وقت هذه الحملة الدعائية الشرسة على والدي، والحمد لله أنها لم تكتب ولكني أنا إللي سأكتب كل شيء".
وحول القضايا المتبادلة بين أبناء السادات وأبناء عبد الناصر، قالت هدى عبد الناصر "والدتي كتبت ما كتبته منذ 37 سنة ومن لا يريد تصديقه لا يصدقه، فنحن نتحدث عن حرية الرأي والتعبير ولماذا لم يحتج أحد على الإساءات التي وجهت لعبد الناصر في فترة السادات، ولن أتحدث عن القضايا لأنها انتهت".
وأضافت "لكني أكن كل احترام للسيدة جيهان السادات ونحن كأبناء عبد الناصر وأبناء السادات تربينا مع بعض وكبرنا مع بعض وفي عز الهجوم على والدي من دعاية الرئيس السادات وأعوانه كنت أقابل بناته بكل مودة، لأني فصلت بين ما هو شخصي وما هو سياسي هم لم يفصلوا، ووالدتي كتبت ثلاث "نوت" عن مذكراتها، ولم تقصد الإساءة للسادات فهي كتبت ما حدث وما قصه لها والدي".
واسترجعت يوم وفاة عبد الناصر في سبتمبر 1970، قائلة إن والدتها "حينما سمعت الخبر وصفت ما حدث بالمصيبة وبكت وانهارت فأعطوها حقنة مهدئة ونصحونا أن ننقل والدي إلى قصر القبة قبل أن يذاع الخبر وتمتلئ الشوارع بالناس، وبالفعل انتقلنا إلى قصر القبة ولم تكن والدتي تعرف ولما سألتنا أين هو: فقلنا لها أنه في قصر القبة فصرخت وقالت: حتى في هذه اللحظة أخذوه مني وانهارت".
وقالت إن والدتها رحلت في عام 1990 باكية على زوجها عاشت عشرين عاما بعد وفاته لكنها لم تكن مرتاحة ولا راضية عن الهجمة الشرسة التي كانت ضد زوجها في عهد السادات وكانت تأتيني باكية كلما قرأت المنشور في الصحف خاصة ما كتبه موسى صبري في "أخبار اليوم "من دعاية سيئة ضد والدي.

ليست هناك تعليقات:

مرموش يودع زملاءه وجماهيره قبيل "الصفقة المرتقبة"

  دع نجم أينتراخت فرانكفورت عمر مرموش زملاءه وجماهير فريقه الألماني، الجمعة، بعد تحقيق فوز مهم على بوروسيا دورتموند في المرحلة 18 من الدوري ...