الأحد، سبتمبر 26، 2010

حالة الذهول التي أصابت الرأي العام المصري من توالي التصريحات المتطرفة والطائفية لقيادات كنسية رفيعة ، وهو ذهول شمل شخصيات ليبرالية أو يسارية أو رسمية ، تؤكد على أن كثيرين في مصر كانوا في غيبوبة حقيقية عن تبصر تنامي موجات التطرف داخل الكنيسة المصرية في السنوات الأخيرة ، وكانت السطحية الشديدة التي يتعامل بها قطاع كبير من المثقفين مع تنامي هذا التيار تمثل دعما سلبيا له ، وتغطية على استفحاله وتهديده لاستقرار الوطن ، وفي الوقت ذاته كان ذلك الصمت إهانة متزايدة للشعور الإسلامي الذي يرى أنه يهان في وطنه وفي بلده ، وفي دولة يتزين دستورها بأنها "دولة دينها الإسلام والشريعة الإسلامية هي المصدر الأساس للتشريع" فيها ، بينما الواقع يشهد الإهانات المتتالية والاستباحة لمقدسات المسلمين في الوقت الذي تحظى فيه الكنيسة بحماية استثنائية سواء في الإعلام أو الحياة الثقافية أو حتى سيادة الدولة على المؤسسات الدينية ، وقد بح صوتنا من التحذير من ظاهرة استعراض العضلات الطائفية من قبل الكنيسة ورجالها في الشارع ودور العبادة بالتظاهر والسباب والتهييج ، وأن السكوت على هذه الظاهرة ، سواء من البابا نفسه أو من الدولة أو المثقفين أو الإعلام ، هو دعوة للطرف الآخر لاستعراض طائفي مقابل ، لأن الشارع ليس ملكا لطرف دون الآخر ، ويكون الأمر أكثر خطورة عندما تستفز الغالبية الساحقة من أبناء الوطن في أعز ما يقدسون ، ثم كان الأخطر أن تقدم الدولة سلسلة متوالية من التنازلات لهذا الابتزاز الطائفي ، وصلت إلى إلقاء القبض خارج إطار القانون على مواطنين أشهروا إسلامهم وتسليمهم للكنيسة حيث يتم عزلهم وسجنهم داخل الأديرة سنوات طويلة من غير أن يعلم أحد عن مصيرهم شيئا ، وكانت واقعة "وفاء قسطنطين" هي الفاجعة التي لفتت الانتباه أكثر من غيرها لهذا الابتزاز الخطير للدولة أمام التمدد الطائفي للكنيسة في ما يمثل صميم سيادة الدولة وقانونها ورعايتها وحمايتها لمواطنيها ، أيضا حذرنا من صمت المثقفين والمؤسسات الحقوقية والإعلام الرسمي والخاص خوفا من "جرح مشاعر الكهنة" وأحيانا خوفا من جرح مشاعر المال الطائفي المتغلغل في مؤسسات صحفية وإعلامية خاصة ، وأن هذا الصمت هو تواطؤ فعلي مع هذا الابتزاز ، وهو رسالة شديدة السلبية للطرف الآخر ، بأن ينزل إلى الشارع هو الآخر ويبسط مطالبه ، والمثير للدهشة أن الإعلام والمثقفين لم يبدأوا التعليق أو الانتباه إلا عندما بدأ الطرف الآخر يتحرك ، أما عندما كان التمدد الطائفي الكنسي يتعاظم ، كانوا في غيبوبة أو تجاهل عمدي ، وكان لافتا في المظاهرات الإسلامية الأخيرة بروز الشعارات المنددة بالإعلام وعدم حياديته مع الأزمات الأخيرة ، وكنا نحذر مرارا وتكرارا من خطورة عمليات التحرش بالإسلام ومقدساته ورموزه من شخصيات داخل مصر وخارجها محسوبة على الكنيسة ، وأن القيادة الكنسية ترفض إدانة هؤلاء رغم فحش كلامهم وجرأته على نبي الإسلام والقرآن الكريم ، وكنا على يقين من أن هذه "البذاءات الطائفية" لا يمكن أن تنتشر بهذه الصورة إلا بناء على ضوء أخضر من الداخل ، وصمت موحي بالموافقة ، ثم ها هي الأحداث الجديدة تكشف عن أن هذا التحرش يملك مرجعيته داخل بعض قيادات الكنيسة ، فالرجل الثاني للكنيسة يردد نفس مقولات قساوسة التطرف ومهيجي أقباط المهجر ضد الإسلام والقرآن والاتهامات الزائفة ، وإن حاول التراجع عنها تحت وطأة اتساع دائرة الغضب ، كما ردد نفس الأساطير التي تتفشى بين أقباط المهجر عن العرب الغزاة والمسلمين الضيوف والنصارى أهل مصر ، بما يؤكد أن خطاب المتطرفين من أقباط المهجر كان مصدره هنا ، الآن كشف الغطاء عن هذا الخطر الذي يهدد نسيجنا الاجتماعي ، وظهرت التقرحات وخرج "الصديد" الطائفي عاريا ، وهو ما مثل صدمة للرأي العام وحرك مخاوف المثقفين على الوطن ووحدته ، وحرك مخاوف الأزهر نفسه الذي شعر علماؤه بالإهانة من ابتزاز صمتهم تجاه التطاول الطائفي بالطعن حتى في القرآن الكريم ، كما أني على ثقة من أنه أحرج مؤسسات رسمية عديدة ، وهذا كله مؤشر صحي ـ كما قدمنا ـ شريطة أن نبحث عن علاج جاد ، ينطلق من التصدي للغلو الطائفي أيا كان مصدره ، وبسط سيادة الدولة على كافة المؤسسات الدينية ، مسيحية أو مسلمة ، وبسط سيادة القانون على الجميع ، ومنع التعرض لاختيارات المواطنين الدينية ، ومنع أي مؤسسة دينية من احتجاز مواطنين تحت أي ذريعة ، ومحاسبة أي مسؤول يصدر قرارا بتسليم مواطنين للكنيسة أو غيرها من الجهات التي لم يخولها القانون ذلك ، ومنع التعرض لأي مواطن على خلفية توجهه الديني إلا من خلال القضاء والنيابة العامة ، وإلزام الكنيسة بإطلاق سراح أي مواطن أو مواطنة تحتجزهم ، مع التعهد بمنع التعرض لهم أو منع حركتهم أو تقييد حريتهم بأي قيد ، وإلزام الكنيسة ـ كمؤسسة ـ بالامتناع عن التدخل في شؤون الأحزاب والنقابات أو الانتخابات العامة النيابية أو الرئاسية ، بوصفها مؤسسة روحية دينية لا شأن لها بذلك ، كل هذه أوضاع كانت خاطئة وتراكمت بفعل انسحاب الدولة ، وتصرف "البعض" معها بمنطق الصفقات السياسية ، وما لم يتم تصحيح تلك الأوضاع فإن الفتنة ستظل مهددة لوحدة الوطن .
هذا الإسلام العظيم


إنه الدين الخاتم ، والدين الحق ، والدين الذي ارتضاه الله للإنسان ، " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " ، " إن الدين عند الله الإسلام " ، ورغم العتو الحضاري الغربي المتمثل في صعود الحضارة المسيحية – اليهودية ذات الطابع الأصولي الإنجيلي المتهود فإن الإسلام لا يزال هو أكثر الأديان التي يدخلها الناس خاصة في الغرب .

دعا القس المجنون تيري جونز والذي لم يقرأ القرآن ولم يعرف تعاليم دين الإسلام لحرق المصحف الكريم وقلت في أحد البرامج التي استضافتني للتعليق علي الموضوع إن هذا سيدفع الناس في أمريكا لشراء القرآن الكريم والتعرف علي آياته وهذا ما حدث فعلا ، فالتقارير تقول إن حوالي 180 أميركيا في منطقة واشنطن الكبري اعتنقوا الإسلام مع صخب الدعوة لحرق المصحف الشريف .

ويرجع دخول هذا العدد للإسلام إلي ثقافة القراءة والمطالعة من مصادر مختلفة والطريقة النقدية في القراءة وحرية الإنسان في أن يتخذ قراره بما يقتنع به ، أي أن الإسلام لا يزال بحاجة إلي جنود لعرضه علي الإنسان الغربي الحائر الذي منحته الرأسمالية الوفرة والغني ولكنه حرمته من اليقين والطمأنينة والإيمان الحقيقي .

هنا أتذكر كتاب المفكر الهندي المسلم وحيد الدين خان والذي قرأناه ونحن في مطالع حياتنا الجامعية " ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين " ، لقد أدي هذا الانحطاط إلي أن يقبض علي ناصية مقدرات العالم فلسفات وحضارات قلقة بذرت الحروب واخترقت الأمم والمجتمعات وأعلت مصالح المال والشركات الكبري علي الإنسان ، ولك أن تنظر اليوم إلي الحروب التي تشنها أمريكا في أفغانستان منذ تسع سنوات حسوما وكل التقارير تتحدث عن أنه لا مستقبل لنصر في حرب بلا نهاية ، ولك أن تنظر إلي الحرب في العراق وآثارها المدمرة علي الإنسان هناك ، ولك أن تنظر للتقارير التي تتحدث عن حرب جديدة في المنطقة وعن مستوي التسليح المروع والذي يمنح الأموال لمصانع السلاح الأميركية علي وجه الخصوص .

رغم التقدم المادي في الغربي إلا أن الإنسان حائر ومهمش ويشعر بالاغتراب ، فقد تحول إلي ترس في نظام ضخم لا يمكنه أن يتحرر منه ، تخيلوا أن مفكرين غربيين يتحدثون عن حرية الإنسان في الغرب ، رغم أننا هنا في الشرق صدقنا أكذوبة أن الحرية منبعها الشرق ، انظروا إلي فرنسا بلد الحرية التي يقلقها النقاب ، وتشعر بالعنصرية تجاه المهاجرين .

لا حظ توينبي( 1889- 1975) أن الإسلام يتقدم علي مستوي القبول والانتشار رغم التراجع الجغرافي له ، أي أن هناك مد حضاري للإسلام علي مستوي إيمان الناس به في مناطق خارج حدوده الجغرافيه وأن ذلك يجري في وقت يتعرض فيه الإسلام للتراجع علي مستوي المد الجغرافي له .

وهانحن في تلك اللحظة التاريخية التي نعيشها اليوم نري حصار الإسلام ومحاولة تفتيت مكونات بلدانه الجغرافية والمادية وجرأة المجترأين عليه في الخارج والداخل ولكنه كعقيدة وكدين يبدو خلاص الحضارة المعاصرة وخلاص إنسانها الذي لن يريحه ويمنحه الطمأنينة والتوازن سوي الإسلام .

يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " ، القوة التي بذلت والأموال التي أنفقت والعقول التي فكرت والمؤامرات التي حيكت والجيوش التي حشرت والأسلحة التي شحنت وغارات الصليبيين والمغول وغارات الفرنسيس والإنجليز والأمريكان ، ودراسات أكبر العقول ومراكز الأبحاث ، كل هذا المكر والجهد ورغم ذلك ظل الإسلام واقفا صامدا يقاوم ، وظل القرآن عصيا علي التحريف أو التحوير " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .

جلادستون رئيس وزراء بريطانيا حين رفع المصحف في مجلس العموم البريطاني وقال : مادام هذا القرآن موجودا في يد المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة علي الشرق " ، يعرف أن القرآن هو مصدر المقاومة والإلهام للمسلمين في مقاومة أكبر الجيوش في أفغانستان والعراق والجزائر وفي مصر وفي السودان وفي العالم الإسلامي كله .

ويبدو أن النزق وقلة ا لاتزان والاضطراب النفسي والعقلي لا يقتصر فقط علي عينات في الغرب وإنما في الشرق وفي مصر ظهر أمثال هؤلاء من عينة الأنبا بيشوي وكيل الكنيسة الأرثوذكسية التي تحولت إلي مؤسسة خطرة يسيطر عليها المتطرفون وذوي الاتجاهات التي تدعو إلي العزلة ، فهو في مؤتمر تثبيت العقيدة للمسيحيين بالفيوم إذا به يهرف ويناقش تفسير آيات القرآن ليقول إن القرآن يعترف بالمسيحية وهو يعترف بمسيحية التوحيد التي تقول إن عيسي عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه وأنه لم يصلب ولم يقتل بل رفعه الله إليه ، إن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر مقبلة علي أزمة كبري لأن تصريحات بيشوي وعبد المسيح بسيط ممن تصادف متابعتي السريعة لهم تشير إلي أن الأجيال المقبلة والتي ستقود الكنيسة لم تتهيأ بعد للحياة المدنية ، فلا تزال أسيرة حياة الرهبنة ومن ثم عجزهم عن إدارة الحوار مع الغالبية المسلمة في مصر .
أخطر رجل في قمة هرم السلطة هو المطالب اليوم بأن يكف أذى بيشوي واستعلاء الكنيسة الأرثوذكسية عن المجتمع.

أخطر وأهم الرجال المحيطين بالرئيس مبارك وبوابته الرئيسية لمن لا يعرف أو لمن يعرف ويخشى من التصريح، هو الدكتور زكريا عزمي المتهم همسا في المجالس وغمزا في الكتابات الصحفية بأنه وراء استقواء الكنيسة والانبا بيشوي وجرأته التي وصلت إلى الطعن في القرآن الكريم وإزدراء الإسلام وهو الفعل المجرم في قانون العقوبات والمعادي للدستور الذي يجب أن يكون عزمي من خلال موقعه في المؤسسة الرئاسية الملازم للرئيس مبارك وعضويته في مجلس الشعب محافظا عليه!

لم تعد سرا علاقة زكريا عزمي بجرأة القيادة الكنسية، وتدخله بقرارات شفاهية أملاها على الجهات الأمنية كأنها صادرة من رئيس الدولة، فقد كشف القطب الوفدي القبطي الكبير منير فخري عبدالنور أحد أهم القرارات التي اتخذها زكريا عزمي وتسببت في حالة الاحتقان الطائفي السائدة حاليا والتي قد تتحول إلى حريق كبير في حالة تبنيه نفس النهج مستقبلا وإصراره عليه.

عزمي هو من تدخل فورا متجاوزا وزير الداخلية ليطلب من إحدى مديريات الأمن تسليم وفاء قسطنطين إلى البابا شنودة في دير وادي النطرون مقابل أن يفض اعتصامه ويعود إلى الكاتدرائية ليقود قداس العيد الذي كان على الأبواب، وذلك بعد مكالمة هاتفية من منير فخري عبدالنور سكرتير حزب الوفد الذي كان عائدا من محاولة فاشلة مع البابا لاقناعه بالخروج من الدير.

عزمي متهم أيضا بأنه وراء تسليم كاميليا شحاتة بعد أن لجأت إليه الكنيسة أو ممثلوها والقريبون منها، وأنه الذي أمر الجهات الأمنية بمطاردتها وتسليمها.

لا اعتقد أنه لم يسمع أو يقرأ تصريحات منير فخري عبدالنور لصحيفة "المصري اليوم" ولم يتابع الأحاديث الهامسة والمعلنة حول علاقته بقضية كاميليا، وما قيل عن إجتماعه الذي استمر ثلاث ساعات بالبابا شنودة في ضوء مظاهرات وموجات غضب الشارع المسلم وأنه بدا في ذلك الإجتماع كأنه يحمل رسالة من الرئيس مبارك.

نعرف أن زكريا عزمي يمثل دائرة الزيتون ذات الأغلبية المسيحية نسبيا، لكن هذا ليس مبررا على الإطلاق لكي يتجاوز صلاحياته القانونية كمسئول عن شئون مكتب الرئيس إلى صانع لقراراته وسياسته الداخلية التي قد تصل بالبلاد إلى حريق طائفي لا يبقي ولايذر.

في نفس حوار منير فخري عبدالنور المشار إليه.. عزمي هو من صنع القرار الجمهوري بجعل عيد المسيحيين 7 يناير إجازة رسمية للدولة. وهو في أقوال أخرى من لجأ إليه محاميان مسيحيان زاراه في مكتبه برئاسة الجمهورية ليطلبا منه تدخل الرئيس مبارك ليمنع تنفيذ حكم قضائي بسجن مواطنة من الدقهلية اسمها شادية مصطفى السيسي بعد قيام أحد القساوسة بتزوير قيدها العائلي على أنها مسيحية حتى يمكنها الزواج من مسيحي!

أي أن العشم في الرجل وصل إلى الظن بأنه يستطيع التدخل في أحكام القضاء باسم الرئيس مبارك، وأن يسمح للشابة المسلمة بالبقاء في عصمة زوجها المسيحي، مع أن ذلك مناقض للقانون وزنى في حكم الشرع.

في دائرة زكريا وصل الاستقواء إلى أن يقوم مسيحيون مسلحون باقتحام بيت مسلم في منطقة الأميرية وقتل رجل وإصابة زوجته التي كانت قد اعتنقت الإسلام. اقتحام في عز الظهر ورصاص ورعب للآمنين وفصيل اغتيال متطرف.

كل ما فعله زكريا عزمي أنه قام بزيارة والد الشاب بعد صلاة الجمعة ووعده بأن حق ابنه لن يضيع هدرا. لم يسأل نفسه كيف واتتهم الشجاعة ليسفكوا دماء بريئة بدم بارد في دائرته.

كل ذلك قد يمر وقد يُبلع معه صمت زكريا عزمي عن الحرج البالغ الذي سببه له منير فخري عبدالنور والأحاديث الهامسة والمعلنة عن علاقته بالاحتقانات الطائفية المتتالية. لكن الأخطر من منصبه الخطير أن يستقوي به بيشوي على طعن القرآن الكريم، وأن يستند عليه ويتمترس به في لغته الغليظة والساخرة والمستهينة بالشعب المصري المسلم.

زكريا عزمي مسلم موحد بالله، قارئ للقرأن الكريم.. فمتى يتكلم من أجل إسلامه ومن أجل الذب عن قرآنه، على الأقل ليبرئ ساحته من تلك الشبهات؟!

وقياسا على كلمته الخالدة.. الشبهات وصلت للركب!
اتركونا نَقودكم ، وسوف ترون


" ان مصر قادت الشرق الأوسط 40 سنة وهذه هى النتيجة ، واذا تركتكم إسرائيل تقود ولو عشر سنوات فسوف ترون "

هذا ما قاله بيريز لبعض رجال الأعمال العرب فى احد اللقاءات الجانبية فى مؤتمر الدار البيضاء عام 1994 وفقا لما ورد في كتاب سلام الأوهام لمحمد حسنين هيكل .
* * *
حينها ، اتهم البعض بيريز بالبلاهة ، فكيف يمكن ان يخطر بباله أمر كهذا ، كيف يجرؤ على تخيل ان العرب مهما كانت سوءاتهم يمكن ان يعطوا راية القيادة لعدوهم اللدود والمعتدى الأول على اوطانهم وشعوبهم على امتداد قرن من الزمان.
* * *
ولكن للأسف الشديد ، لم يكن بيريز بأبله على الإطلاق ، فطلبه تحقق وأوامره نفذت .
فبعيدا عن التصريحات الدبلوماسية العربية الكثيرة حول حقوق الشعب الفلسطينى ودولته المستقلة ، وبعيدا عن الشكليات والبروتوكولات الدائرة على السطح فى وزارات الخارجية العربية و الجامعة العربية ، و لو قمنا بالتمعن قليلا فى أحوالنا فنكتشف بيسر وسهولة وبدون فلسفة ان معظم أنظمتنا العربية الحالية تسير على الدرب الذى أسسه الصهاينة فى المنطقة :
• فالجميع الآن يبايع الولايات المتحدة الأمريكية قائدا وحيدا للعالم وللمنطقة ، ويتحالف معها او يسعى الى ذلك .
• والجميع الآن يتبنون الموقف العقائدى الصهيونى من ارض فلسطين ، وهو الموقف الذى ينطلق من انها أرض اليهود التاريخية ووطنهم القومى ، فلقد اعترفوا جميعا بـ (اسرائيل) او فى سبيلهم الى ذلك
• والجميع تاب وأناب واعترف بحقيقة التفوق العسكري للكيان الصهيوني ، وقرروا انهم لن يحاربوها مرة أخرى مهما حدث ، وان حرب 1973 كانت آخر الحروب .
• والجميع التزم صراحة او ضمنيا بقاعدة ان امن اسرائيل هو قدس الاقداس ، ممنوع الاقتراب ممنوع اللمس
• والجميع ينسق امنيا مع الصهاينة بدرجة أو بأخرى .
• والجميع شارك على امتداد 40 عاما فى حصار ووأد المقاومة المسلحة للعدو الصهيونى بدءا بأيلول الاسود 1970 وتل الزعتر 1975 و طرد القوات الفلسطينية من لبنان 1982 ، والعدوان المتكرر على فلسطين ولبنان ، وحصار غزة 2007ـ 2010 والعدوان عليها 2008ـ2009
• والجميع مارس ضغوطا هائلة على القيادات الفلسطينية المختلفة للتنازل عن 78 % من وطنهم والقاء السلاح والكف عن المقاومة والتفاوض مع العدو على 22 % فقط من فلسطين هى الضفة وغزة .
• وجميعهم اعتمدوا صراحة او ضمنا التعريف والتفسير الامريكى الصهيونى للإرهاب ، واعتبار المقاومة إرهابا ، فامتنعوا عن دعمها باى شكل من الأشكال بدافع الخوف والمصالح .
• والجميع قبلوا صاغرين إعادة تشكيل المنطقة على الطريقة الأمريكية الغربية الصهيونية فى العراق والسودان وإيران وغيرها .
• اما عن التطبيع العربى الصهيونى ، فانه قائم على قدم وساق بشكل علنى فى مصر والاردن والضفة الغربية والعراق المحتل وقطر وتونس والمغرب وجنوب السودان ، وفى اقطار اخرى يمارس سرا .
• وغيره الكثير .
* * *
خلاصة القول ان أنظمتنا العربية المصونة سلمت القيادة العامة للأمريكان والقيادة الإقليمية للصهاينة ، وقرأوا الفاتحة على ذلك .
وماتوا واندفنوا كقوى داعمة لقضايانا القومية .
والبقية والبركة في حياتكم و حياة الشعوب وقواها الوطنية .

لم اصدق ما نسب إلى الأنبا بيشوى من قول أن المصريين المسلمين ضيوف في وطنهم .. ولكن يبدو أنة بالفعل قال ذلك لأنه لم ينف ولم يكذب ما نسب إليه ثم إن الأنبا بسنتى أكد ما ذهب إليه الرجل فى حواربعد عدة أيام .. ويبدوا أن الأمرقديما فى وعيهما ووعى غيرهما من قادة الكنيسة فلم يستنكر احد فكرة الضيافة هذه .

والحقيقة اننى وجدتني فى حيرة من تلك التصريحات الغريبة التى من شأنها أن توتر الأجواء و تلفها بضباب المباعدة والريبة..وبدا لى أن الأمر يحتوى على كمية من الخواء الإنساني والوطني تثير الجزع...فهل لى أن أسأل ما فائدة هذه التصريحات..وطرحها على واجهه الجدل العمومي؟

وهب أنها صحيحة ما الذي تتوقعه بناء عليها ؟ وإذا أكدت حقائق التاريخ والجغرافيا أنها غير صحيحةودرب من دروب الاوهام فما نتيجة تعبئه بسطاء الناس بهذه المغالطات ؟ ما معنى كل ذلك وما قيمته وما أثرة؟

لا شيء ..لاشيء على الإطلاق .. اللهم إلا الظهور بمظهر حامى حمى الأقباط ضد (طواحين هواء)الوطن .. و(تلصمة) صورة نضالية لحسابه الخاص.خاصة وان الكرازة المرقصية تتهيىء لبطريرك جديد بعهد جديد..والأمر يبدو للمهتمين بالشأن الوطني لا علاقة له بالحالة المدنية فى علاقة المواطنين بوطنهم..ويكشف أكثر عن حسابات داخلية قد تتعلق بترتيبات ما بعد غبطة البابا شنودة .فالجميع يخوض معركة وجودة لا معركة الوطن.حيث الصراعات والغيرة والمرارات والحسابات.

يبدو لى ذلك من أكثر من زاوية..ليست فقط زاوية المجافاة العلمية والموضوعية والوطنية لفكرة تصنيف المواطنين الى ضيف ومضيف.ولكن الزاوية الأهم عندى هى حالة المسارعة إلى الضجيج الإعلامي والظهور بمظهرالفارس الدون كيشوتى...دون حساب للبعد الوطني والأمني والاجتماعي ..وهو ما يجعلنا نتساءل :أليس هناك سقفا وطنيا تتوقف عنده الطموحات الشخصية ..؟ وما ضمانات عدم الدخول فى مزايدات وهمية..من شأنها الإضرار والأذى و قض مضاجع الناس على نحوغيرمسؤول وغيررشيد .؟ ثم إنهم فى نهاية الأمر لن يستطيعوا تحمل نتائج الاتجاه الذى حفروا له المجرى طويلا. ..

الجميع صغيرا كان أم كبيرا يعلم أن الحماية الحقيقية للأقباط من أى تهديد _ لاقدر الله_ فى أحضان إخوتهم المسلمين حيث الدفء العتيق والفطرة النقية ..فالجدران فى الجدران و الأموال فى الأموال والمصالح فى المصالح وأتصور أن الجميع يعلم ذلك .. والحديث على غير هذه المعاني يضر ضررا بالغا بفكرة العيش المشترك فى ظل دوله القانون.

والحقيقة أن حاله النشابة والممائلة والتوحد بين المسلمين والمسيحيين فى مصر كانت من الحالات التى أثارت غيظ ودهشة الاستعمار فى مصر وهو ما لم يستطع كتابهم ومؤرخوهم أن ينكروه أو يتجاهلوه فى كل دراساتهم وكتاباتهم عن مصر وأهلها ..

جون بورنج القنصل البريطاني كتب فى 1840 تقريره الشهير الذى قدمه لمجلس العموم البريطاني(سنة معاهدة حصارمحمد على) بعنوان(حالة مصر وكريت) والذى أكد فيه أن المسيحيين فى مصر معادين لأي احتلال وتجمعهم بالمسلمين عاطفة قوية ولا يمكن الفصل بينهم .ادوارد واكين أستاذ العلوم السياسية الامريكى صاحب كتاب (أقلية متوحدة) الذى أشار إلى قوة التمازج والتوحد بين المسلمين والأقباط فى مصر إلى حد غياب توصيف الأقلية عن أقباط مصر.

وانا اقول كما يقول كل الغيورين على الوطن وامنه: أقباط مصر ليسوا أقلية.. لم يكونوا ولن يكونوا فى يوم من الأيام .

كرومر صاحب كتاب (مصر الحديثة) الذى أفرد 14 صفحه فيه للحديث عن الأقباط ..قال مما قاله ( القبطى من رأسه إلى أخمص قدميه فى السلوك واللغة والروح مسلم وان لم يدر..) فقد تعجب الرجل من هذا الامتزاج الغريب بين المسلمين والأقباط الى الحد الذى لا تستطيع أن تفرق بينهما استنادا إلى اى شيء من مظاهرالحياة الاجتماعية..فقط حين يهم احدهما بأداء صلاته إلى ربه..فيدخل أحدهما المسجد ويدخل الأخر الكنيسة.

السيدة (دف جوردون) صاحبة كتاب (رسائل من مصر) والتى دونت فيها ما رأته وسمعته عن الفترة التى عاشتها فى مصر بين 1862 إلى 1869 والتي ترجمها إلى العربية المرحوم على الراعى..قالت(لا يختلف المسلمون ولاالمسيحيون فى مصر فى أى شىء إلا فى قليل من المذاهب ولكن الخلاف الحقيقي هو بين الشرق والغرب)

نفس هذه المعاني كتبها ادوارد لين المؤرخ والمستشرق البريطاني فى كتابه (المصريون المحدثون وعاداتهم القديمة) والذى نشرة عام 1836. ادوارد لين على فكرة هو الذي ترجم (ألف ليلة وليلة) إلى الإنجليزية.

لم يستطع أحدا أن ينكر أو يتجاهل هذا التوحد والاندماج الرائع بين المسلمين والأقباط ..

المصري كان مصريا قبل الأديان..ثم اعتنق بعضنا المسيحية واعتنق آخرون الإسلام ..لماذا يصعب على البعض تصور هذا المفهوم الشديد الوضوح والبساطة..من هذا الذي يستطيع أن ينكرعلى مصريتي كوني مسلما؟ ويصفني ويصف أجدادي بالضيوف..أي خيال ذاك الخيال.وأي علم بالتاريخ ذاك العلم وأي شعور بالمسؤولية الوطنية ذاك الشعور.؟(اتمنى على قائل هذا الكلام ان يقرأ رواية_ تاريخ حياة الكولونيل جاك ومغامراته المفاجئة_..التى ألفها دانييل ديفو مؤلف روبنسون كروزو).

حين اشتكى والى مصر إلى عمر بن عبد العزيز تناقص الجزية المستمر قال له(إن الله بعث محمدا هاديا ولم يبعثه جابيا ولخير لى أن يدخل المصريون فى دين الله أفواجا من القناطير المقنطرة من الذهب والفضة..) هذا ما حدث وهذا ما كان وهذه هى حقائق الجغرافيا والتاريخ.

الإخاء بين المسلم والمسيحي على هذه الأرض عمرة من عمر هذه الأرض..ولا ينقص منه اختيار أحدهما أن يعبد الله على المسيحية أو يعبده سبحانه على الإسلام..

ليس الأقباط بالمسيحية ..من فلسطين ..بل مصريون اعتنقوا المسيحية.

وليس المسلمون بالإسلام ..من الجزيرة العربية بل مصريون اعتنقوا الإسلام .

خير لنا أن نسعى جميعا الى العيش المشترك فى ظل الحرية والعدل والكرامة و الرفاة.. وأن نتلمس الوسائل الصحيحة لكل ذلك..القصة ليست قصة إسلام المسلمين ولا مسيحية المسيحيين ..القصة قصة نفوس أبية كريمة..تأبى الذل والقهر وتستنكر مهانة النقصان والتخلف .

فلنعلم ذلك بوضوح ولنعلمه لأبنائنا ونتواصى به جيلا بعد جبل.حتى لا نكون كما قال الشاعر(وعلمت حين لا يجدي العلم الفتى** أن الذي ضيعته كان معي).
يقدر ثمنها بنحو 500 مليون جنيه .. بلاغ للنائب العام بسرقة لوحة محمد علي باشا وهو جالس علي العرش



تقدمت السيدة إحسان راسخ وكيل مجلس أمناء مدرسة أمين سامي الإعدادية ببلاغ للنائب العام ضد فاروق حسني وزير الثقافة والدكتور مختار الكسباني مستشار وزير الثقافة والمشرف العام علي مشروع تطوير قلعة صلاح الدين والقاهرة الفاطمية اتهمتهم فيه بالإهمال الجسيم والتسبب في إتلاف وضياع اللوحة الأثرية التاريخية للزعيم محمد علي باشا وهو جالس علي عرش مصر

واضافت احسان راسخ أنها أثناء شغلها منصب وكيل مجلس أمناء مدرسة أمين سامي الإعدادية بالمنيرة اكتشفت بالصدفة أن لصوص الآثار المصرية قاموا بسرقة لوحة محمد علي باشا وهو جالس على عرش مصر وقاموا بإخفائها في مخزن بالمدرسة تمهيدا لبيعها وتهريبها خارج البلاد وهذه اللوحة نادرة جدا ويقدر ثمنها بنح 80 مليون دولار أي ما يعادل 500 مليون جنيه مصرية

وهي عبارة عن لوحة فنية مطعمة بالذهب والفضة والعاج ومكتوبة بماء الذهب للزعيم محمد علي وهو جالس علي كرسي العرش وينظر من نافذة القلعة التي تمكنه من رؤية جميع أنحاء العاصمة وكان ينظر من خلالها علي أهرامات مصر الخالدة ومدون علي هذه اللوحة وثيقة باللغة الإنجليزية مكتوب عليها أول وثيقة تاريخية تؤكد أن محمد علي هو أول من اخترع فكرة إنشاء خط سكة حديد من القاهرة للسويس لخدمة التجارة والحجاج المصريين وهو يسبق الإنجليز في هذه الفكرة بأكثر من مائة عام

وأضافت السيدة إحسان راسخ أنها توجهت إلي هيئة الآثار المصرية للإبلاغ عن اللوحة المسروقة وفوجئت بالرد المحزن من قبل مسئولي هيئة الآثار الذين أكدوا لها " أن الهيئة لا تعلم أي شيء عن هذه اللوحة وأنها غير مسجلة بهيئة الآثار المصرية " وبالتالي فالصورة ليست من اهتماماتهم ولا تخصهم!!

وهو الأمر الذي دفع السيدة إحسان راسخ إلي الإستنجاد بشرطة السياحة والآثار لإنقاذ اللوحة النادرة من السرقة والضياع

وأكدت أن هناك العديد من الأشخاص والجهات التي لا تعرفها عرضوا عليها رشاوي طائلة من اجل التستر علي الموضوع ولكنها رفضت كل الإغراءات التي قدمت لها وصممت علي إعادة اللوحة التاريخية لعرش مصر الذي يجلس عليه القائد محمد علي إلي مكانها بالقلعة مهما كلفها ذلك من مخاطر

وأضافت راسخ أنها لما لم يسعفها مفتشوا هيئة الآثار المصرية توجهت للنيابة العامة وحررت محضرا بالواقعة فأمرت النيابة العامة بإلزام مفتشي الأثار بالتوجه مع السيدة إحسان راسخ لمعاينة الصورة وهو الأمر الذي اضطر هيئة الآثار المصرية إلي تشكيل لجنة من عدد من خبراء الآثار الذين توجهوا معها إلي مدرسة أمين سامي الإعدادية بالمنيرة وتم فتح المخزن بقرار من النيابة العامة وتم التحفظ علي اللوحة بعدما أكدت اللجنة الأثرية التي شاركت عملية الضبط أن اللوحة أثرية وأصلية وأنها اللوحة الأصلية للزعيم محمد علي باشا وأن اللوحة الموجودة بالقلعة تقليد لها وليست الأصل وبالفعل أمرت النيابة العامة بإعادة تسجيل اللوحة وإعادتها إلي مكانها بقلعة محمد علي

وأضافت راسخ أن مفتشي هيئة الآثار المصرية تقاعسوا عن تنفيذ قرار النيابة العامة ولم يسجلوا اللوحة في قوائم الأثار المصرية كما أمرت النيابة العامة ورفضوا إعادتها الي مكانها بحجة أن اللوحة تحتاج إلي ترميم وقرروا نقلها إلي مخازن هيئة الآثار المصرية لترميمها وهو الأمر الذي شككني في الأمر فذهبت أسأل عن اللوحة بعد ستة أشهر فوجدتها في المخازن بدون ترميم وبعد عام آخر شاهدت اللوحة قد تدهورت تماما بعد أن قامت هيئة الآثار بوضع الصورة في مخازن مكشوفة تحت لهيب الشمس الحارقة التي شوهت شكلها وغيرت معالمها وأفقدتها بريقها ورونقها وآصالتها وهو الأمر الذي دفعها إلي تهديد المسئولين بقلعة محمد علي الذين أكدوا لي أنهم سيقومون بترميمها في أقرب وقت وإعادتها إلي مكانها

وأضافت راسخ أنها بعد عام آخر توجهت للقلعة وطلبت الإطلاع علي مصير الصورة فاكتشفت الكارثة التي زلزلت أركانها حيث اختفت اللوحة الأثرية تماما من مخازن قلعة محمد علي وهو مايؤكد أن اللوحة الخالدة تم تهريبها وسرقتها مرة ثانية

وأضافت راسخ أنها توجهت إلي مستشار وزير الثقافة وسألته عن هذه اللوحة فأكد لها أنه لا يعلم عنها أي شيء وعرض عليها صورة مقلدة من اللوحة الأصلية تختلف كل الاختلاف عن شكل وطول وعرض الصورة الأثرية مما جعل راسخ تتهمهم صراحة بضياع الصورة أو اخفائها عن عمد أو تهريبها من قلعة محمد علي وأكدت أنها تسربت إليها معلومات لم تتأكد من صحتها تفيد بأن اللوحة تم تهريبها للخارج

وهو الأمر الذي دفعها إلي تقديم بلاغ للنائب العام بسرقة وضياع لوحة محمد علي باشا من القلعة.
 
 

ليست هناك تعليقات:

بعث عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ، الخميس، رسالة و جهها إلى 150 إماما تابعين للمسجد نفسه يطلب منهم "تلاوة أدعية لفرنسا باللغتين الفرنسية و العربية في نهاية خطبة كل يوم جمعة".

  بعث عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ، الخميس، رسالة و جهها إلى 150 إماما تابعين للمسجد نفسه يطلب منهم  راسل عميد   مسجد باريس الكبير ...