نيوزويك: الإخوان سيحكمون مصر.

أنهم في خلال 10 أو 15 سنة سيحكمون مصر

.خلال فتره زمنيه قصيره

رجحت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن تفقد جماعة الإخوان المسلمين معظم المقاعد التي نجحت في الحصول عليها في الانتخابات البرلمانية عام 2005؛ إذا ما قررت خوض الانتخابات القادمة في نوفمبر 2010.
وقالت المجلة إنه على الرغم من أن الانتخابات الماضية كانت الأكثر ديمقراطية في مصر منذ عقود، فإن نظام الرئيس حسني مبارك نجح في إلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات، وقمع المعارضين بكل الطرق الممكنة، لذلك يرجح المحللون أن تشهد انتخابات البرلمان القادمة تزويرا واسع النطاق لأصوات الناخبين.
ورغم كل محاولات المعارضة لتوحيد صفوفها ومقاطعة الانتخابات، وافقت عدة قوى على المشاركة في الانتخابات المعيبة، وكان منها جماعة الإخوان المسلمين، أقوى كتلة معارضة في مصر الآن.
واعتبرت المجلة الأمريكية أن الإخوان يخاطرون بفقد 20% من مقاعد البرلمان التي حصلوا عليها بما يشبه المعجزة، لأنهم يعتبرون أكبر كتلة معارضة في مجلس الشعب، رغم أنهم -فعليًّا- جماعة محظورة من الدولة!
يقول خالد فهمي، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: إن الإخوان ربما يخاطرون بما لديهم، وهم يعرفون أنهم سيخسرون على المدى القريب، وبالتالي سيكون تأثيرهم على انتخابات الرئاسة 2011 أقل بكثير. لكن من ناحية أخرى، الإخوان يقومون بتهدئة الأوضاع مع النظام الحاكم، ويوافقون على المشاركة في الانتخابات بدلا من مقاطعتها لكي يمنحهم النظام مزيدا من الحرية في نشر أفكارهم الدينية وشبكة الخدمات الاجتماعية التي يكسبون بها الناس.
من جانبه يرى محمد نصير، المسؤول البارز في حزب الجبهة الديمقراطي المصري، أن الإخوان يحاولون بناء قاعدة لهم، لأنهم ليسوا أقوياء الآن بما فيه الكفاية لتحدي خليفة مبارك المختار، نجله جمال مبارك. ويبدو أن الجماعة تنتظر الوقت المناسب للمواجهة الحقيقية.
ويوافق على ذلك جي سكوت كاربنتر، نائب مساعد وزير الخارجية للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، إذ يقول: إن “الإخوان يعتقدون أنهم في خلال 10 أو 15 سنة سيحكمون مصر.. ربما هذا هو ما سيحدث فعلا”.