الاثنين، يوليو 30، 2012

الدين والوطن والبشر والشجر والحشر والحجرلله،ومصرعربية مسلمة إلى أبدالآبدين،وليس كما ترددين كالببغاء مقولةخاطئة مبنى ومعنى،إبتدعها أحد جلاوزة الماصون، ( سعد زغلول)الدين لله والوطن للجميع،أنتي متنصرة والإسم قد يخفي الجثم،وهؤلاء الصليبيون لايعترفون بمثل هذة المقولة التي تستخدم لتمييع عقيدة المسلم فقط،ففي إعتقادهم إن كل مافي الحياه ومصر ليسوع وأبوه وأمه،وهم لايؤمنون بالله وإنمابيهوا الوثني،ولايؤمنونبمحمد وإنمابيسوع الأسطوري إبن يهواومساويه في الربوبية،ولابالقرآن وإنما بكتاب مكدس بالخرافات والفجروالعهروالكفروالتجديف،وإنهم ودوا لونصروامسلمي مصرو الكوكب،ويستخدمون في ذلك متنصرين أمثالك مازالوا يحتفظون بأسماء إسلامية للتعمية والتمويه،ومازالوايهرتلون بإن مصروطنهم وحدهم وليس للجميع،رغم أنهم مخلفات صليبيوالإغريق والرومان والفرنجة والإنجليز،ومايتم من موائد إفطار تنظمها الكنائس،فهي في حدها الأقصى مجاملة إجتماعية لهاأغراض سياسوتبشرية،وفي حدها الأدنى خبث وسوء طوية لمكيجة وتجميل الوجه الإرهابي الدموي للنصرانية الإستعمارية و لتمييع العقيدة الإسلامية في نفوس المتعلمنات المتغلمنات أمثال ماريا ناعوت التي تستحق الضرب بالشلوت!!سالم القطامي


دعوةٌ إفطار طيبة على ضفاف النيل. تأخر مُساعدى فى المجىء إلىّ، فنزلنا والمغربُ يوشكُ أن يُغرِّدَ فى سماء القاهرة. استوقفنا بعضُ الشباب. فتحتُ نافذة السيارة، فناولنى صبىٌّ جميلٌ أكياسَ تمر، وقنينة ماء، وابتسامةَ محبة، أشرقت فى وجهه، وفى قلبى. شكرتُه، وضميرى يؤنبنى لأنه يمنح السابلةَ الماءَ والتمر، مُضحّياً بلحظة دفء تجتمع فيها الأسرة على مائدة إفطار رمضان. لحظةٌ فريدة لا مثيلَ لها، يضحى بها أبناؤنا من أجل مَن باغتَ الغروبُ طريقَهم. طمأننى قائلاً إنه مسيحىّ! وكلُّ مَن معه من شباب مسيحيون! علتِ الدهشةُ وجهى، فأخبرنى مساعدى، مهندس هانى عيسى، أن هذا يحدث كلَّ يوم، فى كلّ رمضان من كلِّ عام. وأن ابنيه، كريم وباسم، وهما مسيحيان، يؤديان ذلك الطقسَ النبيل طوال رمضان مع أبناء كنيستهم بحلوان، الأمر منتشرٌ بمصر! نعم. صدق مَن سمّاها «المحروسة». عرفتُ الآن السبب. مصرُ محروسةٌ ليس فقط بمحبة الله لها: «ادخلوا مصرَ إن شاءَ اللهُ آمنين»، بل كذلك بالمحبة التى تسكن شعبها: «مباركٌ شعبى مصر».
وصلنا متأخرين. فبادرنا بالمصافحة صاحبا الدعوة: الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكى المصرى للسينما، ود.عاطف عبداللطيف، سفيرُ النوايا الحسنة للتبادل الثقافى والحضارى، واندمجنا مع الحضور. هل أجملُ من أن تتناول إفطارك بين بشر آمنوا بأن الدينَ لله، والوطنَ والمحبةَ والتآخى لجميع المصريين؟ لهذا كان اسم الدعوة التى تتكرر كلَّ رمضان: «إفطار المحبة»، وجاء شعار هذا العام: «مصرى وبس».
أىُّ مائدة إفطار طيبة تلك التى تجمع الداعيةَ الإسلامى المستنير الطبيب الشيخ د. أسامة القوصى جوار الأب أنطونيوس عزيز مطران الجيزة؟ أىُّ مائدةٍ ثرية تجمع الكاتبة «ماما نعم الباز»، جوار د. نادية زخارى وزير البحث العلمى، مع الكاتب محمد الغيطى، والكاتبة حنان مفيد فوزى، والكاتب الطبيب وباحث علم المصريات د. وسيم السيسى، مع الإعلامى إمام عمر، والسيناريست فيصل ندا، والمصور السينمائى رمسيس مرزوق، والشاعر شوقى حجاب، والمخرج عادل أديب، والمطرب هشام عباس، والفنانات: سميرة عبدالعزيز، ليلى طاهر، نهال عنبر، غادة إبراهيم، رجاء حسين، مادلين طبر، ميار الغيطى، وسواهن، والفنانين: مجدى صبحى، يوسف فوزى، وسواهم؟
إنها مائدةُ مصرَ الغنيّة بأبنائها الأقباط: مسلمين ومسيحيين. إنها المائدة القبطية التى تحتضن أبناءها دون أن تنظر إلى عقائدهم. لأن العقيدةَ شأنٌ خاصٌّ بين الإنسان وربّه، أما المواطَنة فشأنٌ عامٌّ بين الوطن وبين المواطنين جميعاً. العقائدُ خيوطٌ رأسية دقيقة متوازية، تصل بين «كل» إنسان على الأرض، وبين السماء. بينما المواطنةُ شبكةٌ معقدة من الخيوط الأفقية تربط بين «كل» مواطن ووطنه، وبين «كل» مواطن، والمواطن الآخر. فكيف يتضارب أو يتصارع أو يتقاتل ما هو رأسىٌّ «خيط العقيدة»، مع ما هو أفقىٌّ: «خيط المواطَنة»؟ درسٌ بسيط فى الهندسة الإقليدية التقليدية يعرفها كل طفل منذ تعلمناها من عالم الرياضيات إقليدس، الإغريقى السكندرى.
هذا طقسُ كلِّ عام يجمعنا فيه المركز الكاثوليكى للسينما على شرف رمضان الكريم. أتأملُ الآن فانوساً بديعاً من الخشب الأركيد، أهداه لى الأب بطرس، كيلا أنسى أبداً أن شيئاً لن يفرق بيننا، نحن أبناء مصر الطيبة. كل سنة ومصرُ، مصرُ.

ليست هناك تعليقات:

تأجيل مباراة غينيا بيساو لمدة 24 ساعةيوم 11يونيو

  وينتظر منتخب مصر رد الاتحاد الإفريقي على طلب تأجيل مباراة غينيا بيساو، لاعتماد الترتيبات الخاصة بأجندة المنتخب خلال معسكره المقبل وحسم موع...