الرئيس أنور السادات مساء أمس خطاباً هاماً في ختام أعمال
المؤتمر العام الثاني للحزب الوطني الديموقراطي
أكتوبر 1981
وفيما يلي نص الخطاب
بسم الله ...
الأخوة والأخوات .. أبنائي وبناتي أعضاء المؤتمر القومي ...
باسمكم أتوجه بتحية خاصة إلى أشقائنا وأهلنا في السودان .. أتوجه باسمكم وباسم شعب مصر كله .. إلى أهلنا وأخوتنا في السودان .. وإلى أخينا الرئيس جعفر نميري .. الذين أبوا إلاّ أن يشاركونا هذا الاحتفال الكبير بانعقاد مؤتمرنا الثاني للحزب .. ونحن نقول لهم .. نحن معكم نحن أهل .. نحن رحم .. نحن دم نحن معكم في السراء والضراء .. ومن خلالكم .. أبنائي وبناتي .. وأخوتي وأخواتي إلى كل رجل وامرأة .. إلى كل طفل يعيش على ترابنا المقدس في المدينة الكبيرة .. وفي المدينة الصغيرة .. وفي القرية النائية وفي القرية القريبة .. في غرب القناة .. وفي شرق القناة .. من خلالكم لشعب مصر كله .. مصر العائلة الواحدة .. والعنصر الواحد .. مصر الإيمان برسالات السماء مصر التوحيد والوحدة .. مصر الحب .. بطرد الأحقاد والحاقدين مصر السماحة تطارد المتعصب والمتعصبين أعداء الوطن وأعداء الدين .. مصر البناء .. بناء الروح والإنسان .. بناء البيت السعيد والحياة الكريمة .. مصر التي ترفض ورفضت من يخربون القلب الواحد. أو يحاولون أن يمزقوا الجسد الواحد أتحدث إليهم جميعاً من خلالكم وكلمتي تعجز عن كل تعبير ..
ملحمة رائعة
ففي الأيام الثلاثة الماضية عشنا هنا ملحمة رائعة بدأت أولاً في يوم 28 سبتمبر ولهذا اليوم دلالة .. تعاهدنا منذ السنة الماضية على أن نجعل من يوم 28 سبتمبر من كل عام بدءاً لمؤتمر حزبنا الكبير الذي نناقش فيه كل ما أنجزناه ونضع اللمسات للإنجاز الجديد ونحاسب أنفسنا على ما بذلناه .. تعاهدنا أن يكون يوم 28 سبتمبر من كل عام هو بدء هذا المؤتمر ونحن نفي هذا اليوم ..
ذكرى عبدالناصر
يوم 28 سبتمبر هو ذكرى رحيل عبدالناصر .. وفي يقيني انه أبقى من كل تمثال وأخلد من كل عمل نحاول أن نخلد به عبدالناصر .. في يقيني أن اجتماعنا السنوي في يوم ذكراه أعلى وأرفع من كل علامات التخليد الأخرى لأننا نجتمع في مؤتمر الحزب الذي يتكون من 4000 رجل وامرأة يمثلون شعب مصر وشعب مصر هو شعب الوفاء .. شعب مصر هو شعب العائلة الواحدة.
للأصالة والوفاء
شعب مصر هو شعب الأصالة والوفاء قيمة عظمى من قيمة .. إن اجتماعنا هذا العام في هذا التاريخ لهو بدء تكريم وتخليد لرجل ظل حتى اللحظة الأخيرة من حياته يعمل من أجل مصر ظل حتى اللحظة الأخيرة من حياته يبذل من أجل أمته العربية .. له منا في هذا اليوم من كل عام تحية نجتمع فيه ونحاسب أنفسنا فيه ونسترجع خططنا فيه ونخطط لمستقبلنا فيه .. بهذا يكون عبدالناصر بيننا على طول السنين.
مرحلة حاسمة
كان هذا هو المعنى الأول لهذا الاجتماع التاريخي الكبير والذي يأتي في مرحلة حاسمة من مراحل تطورنا .. استمعتم في لجان المؤتمر في الأيام الثلاثة الماضية وفي 19 لجنة إلى بيانات النائب وأمين عام الحزب ونائب رئيس الحزب ونواب رئيس الوزراء وأكثر من 12 وزيراً واستمعتم إلى خطط ومشروعات وزارتهم المزمع تنفيذها خلال العام القادم لاقتحام المشاكل الجماهيرية .. في كل ميدان في الأمن الغذائي في الإسكان في السياسة الخارجية في الأمن القومي في الزراعة والري في القوى العاملة في الشؤون الاجتماعية والتأمينات في التعليم والبحث العلمي في الكهرباء والبترول في الثقافة والإعلام في الصحة والأسرة في النقل والمواصلات وكان أول أمس بالنسبة لي من أسعد ما عشت في السنوات الحادي عشرة الماضية التي توليت فيها الرئاسة ووضعتم ثقتكم في .. فمن مكاني هنا أمامي شعب مصر كله من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب من سيناء من كل بقعة على أرض مصر كنتم أمامي مصر أربعة آلاف رجل وامرأة تمثلون شعب مصر وإرادة مصر.. تمثلون العائلة المصرية واستمعت معكم إلى قيادات الحزب الوطني سواء كانت في السلطة التنفيذية أو السلطة التشريعية أو في الحزب والحزب جناحيه هما السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية .. كنتم أمامي واستمعت معكم إلى بيانات قيادات الحزب الوطني الديموقراطي.
اكتملت دولة المؤسسات
سعدت أعظم سعادة لأن دولة المؤسسات قد اكتملت .. سعدت أعظم سعادة وأنا أتحدث إليكم أن مشاكل مصر بالأسلوب العلمي بالتخطيط بأحدث ما في العصر وبكل إخلاص وبكل تجرد تعرض عليكم وتعرض عليكم خطط جاهزة كاملة في كل ما يشكو منه شعبنا وفي كل ما نريد أن نبينه لشعبنا كما كنت أحكي في الأمن الغذائي كما في الإسكان كما في الشؤون الدينية كما في المجتمعات الجديدة والإسكان كما في الزراعة كما في الري .. كما في النقل والمواصلات كما في الكهرباء والبترول والعلم والبحث العلمي والتأمينات دولة .. دولة مؤسسات.
قامت دولة المؤسسات
دولة .. دولة مؤسسات .. أسعدني أعظم سعادة أن تناول كل من قيادات الحزب الوطني الذين تحدثوا أمامنا أول أمس هنا وتحدثوا هم وزملاؤهم معكم بالأمس أيضاً في اللجان .. سعدت أعظم سعادة .. لقد قامت دولة المؤسسات لقد قامت مصر ونظام مصر الثابت الصلب المستقر على قيادات .. كل حكى لكم واستمعتم له .. كل على مستوى المسؤولية وأكثر .. كل يؤدي واجبه في صمت وهدوء .. كل لا يحاول أبداً أن يخفي حقيقة عنكم .. هنا حينما وقف نائب رئيس الوزراء للاقتصاد استنجد بكم من تجار العملة .. لم يخف أحد عليكم شيئاً أبداً .. هذه هي مصر .. دولة المؤسسات .. وهذا هو الحزب الوطني الديموقراطي .. حزبكم أنتم .. حزبكم أنتم هذا هو الحزب الوطني الديموقراطي حزبكم انتم وبدون تأييدكم لا يستطيع ان يبقى في السلطة دقيقة واحدة بل هو يستند إلى تأييدكم .. هو يستند إلى أرادتكم ..
ضمانة وأمنا وأمانا
لم يحدث في تاريخ مصر من قبل لمائة سنة ماضية ما قمتم به في هذا العام بالذات بعد أن اجتمع مؤتمركم في العام الماضي .. ثم يجتمع مؤتمركم في موعده في العام الحالي .. وفي كل عام بإذن الله نسلم نحن الرايات إلى من يأتون من بعدنا ليظل الحزب الوطني الديموقراطي ضمانة وأمناً وأماناً .. ضمانة وأمناً وأماناً .. لشعب مصر كله.
ثالث هذه الأمور .. هو ما اتخذناه لمؤتمرنا في هذا العام من شعارات ثلاثة، الوحدة الوطنية، الديموقراطية والانضباط، والثلاثة يتشابكون ويتداخلون بحيث لا نستطيع أن نفصل بين واحد منهم عن الآخرين، الوحدة الوطنية الديموقراطية، الانضباط.
المعارك الثلاثاء
من قبل وفي العام الماضي تذكرون أنني في خطابي إليكم تحدثت عن منطلقات مؤتمرنا في العام الماضي، وكانت المعارك الثلاث، بناء السلام، وبناء الديموقراطية، وبناء الرخاء، هي علامات المؤتمر الماضي، وطلبت منكم أن نبني الإنسان المصري على الإيمان بالله والثقة في النفس، وطلبت أيضاً أن تكون العقيدة الوطنية قبل العقيدة السياسية.
مصر فوق الأحزاب
أي أن تكون مصر فوق الأحزاب فوق الزعامات، فوق الانفعال فوق الأحقاد، فوق كل شئ، مصر كلنا جميعاً، يجب أن ننأى بها عن كل هذه الهفوات، فقد علمتنا مصر أنها أرض الأصالة، أرض الرخاء، أرض القيم. وقلت لكم أيضاً في العام الماضي، لن نضع أبداً أنفسنا، ولا تضعوا أبداً أنفسكم على موقف الدفاع أبداً، فليس لدينا ما نخشى منه، وليس لدينا ما نريد أن ندافع عنه أمام أحد أبداً.
كان هذا في العام الماضي، وفي هذا العام نواجه النقاط الثلاثة الوحدة الوطنية، والديموقراطية، والانضباط.
ليست فتنة طائفية
منذ أن اجتمعنا في هذه القاعة في العام الماضي، وكما كانت قراراتكم .. استمعتم إلى جناحي السلطة ... سلطة الحزب .. سواء التنفيذية أو التشريعية .. فيما تم من إنجاز ولكن هناك إنجاز مهم جداً .. سمعتموني أتحدث عن الوحدة الوطنية سنة 1980 يوم 14 مايو بالتحديد .. بعد ثماني سنوات من بدء الفتنة ولا أريد أن أسميها طائفية .. فنحن لسنا بلد الطائفية فلنقل عنها الفتنة الدينية .. بدأت سنة 1972 .. وكما استمعتم لي شرحت ما كنت أواجهه في ذلك الوقت ثم استمرت إلى أن كان سنة 1980 وحكيت عن ما حدث من القيادة في الكنيسة.
في العام الماضي تصاعدت الأحداث والشحن في الجانب الأخر عند الجامعات الإسلامية .. والأخوان المسلمين، واستمعتم لي وأنا أضع الصورة أمام مجلس البرلمان .. مجلس الشعب ومجلس الشورى .. والمستشارين .. استمعتم جميعاً .. واستمع الشعب كله .. إلي ما اتخذته من قرارات .. لإيقاف هذه الفتنة .. الفتنة الدينية التي لو كتب لها أن تأخذ مسارها لأضرت بهذا البلد، كما لم يضر به شئ من قبل .. فأخطر ما نواجهه أن شعباً منقسماً على نفسه .. وأخطر ما نواجهه أن يحاول البعض مسلمين أو أقباطاً أن يستغل الشعور الديني لأهداف سياسية أخطر ما يمكن أن تواجه هذا البلد .. ولدينا تجربة في ذلك ..
تجربة الإخوان المسلمين
لدينا تجربة في الأربعينيات عندما قامت جماعة الأخوان المسلمين بتنظيمها السري وما كان بينهم وبين وزارة النقراشي ثم إبراهيم عبدالهادي بعد ذلك مرة ثالثة بعد ثورة 23 يوليه وفي سنة 53 و54 أيضاً ثم في سنة 65 أيضاً .. واكب هذا أيضاً في الستينات ما سمعتموني أقرره لصديقي المرحوم البابا كيرلس وموقفه في الستينيات حينما كان في الحبشة وأحس أن هناك أمراً يُدبر وطلب إليه أن يشترك فيه قطع رحلته وعاد إلى مصر لأن الفتنة كانت ستكون هنا في مصر.
قطع رحلته وعاد وكما قلت لكم لم يعلم أحد بهذا وإنما كان الرجل رحمه الله صديقاً عزيزاً .. لم يتحدث لأحد وإنما ذهب إلى عبدالناصر في منزله وطلب بناء كنائس فصرح له عبدالناصر بخمسين كنيسة. ولم يفتح موضوع الفتنة التي كانت تُدبر في ذلك الوقت في الحبشة إذن .. نحن عشنا هذا الصراع سواء من الناحية الإسلامية أو من الناحية القبطية.
هدفهم ضرب مصر
وكان الهدف بلا أدنى شك هو ضرب شعب مصر من اجل ذلك حين اتخذتم شعار الوحدة الوطنية والديموقراطية والانضباط كان هذا هو موضوع الساعة بالفعل .. الوحدة الوطنية يأمرنا ربنا سبحانه وتعالى في القرآن "قل آمنا بالله وما انزل علينا وما انزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون".
هذا هو أمر ربنا لنا "ما انزل" .. أن تؤمن بأمر قل .. سبحانه وتعالى يأمر قلسورة آل عمران، آية 84 آمنا بالله وما انزل علينا وما انزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون.
محاولة استغلال الدين
هذه هي عقيدتنا كمسلمين ... فكيف يحاول البعض أن يصور أو أن يتصور أن تقوم الثقة على أساس ديني .. هذا أمر رباني .. أمر رباني لنا جميعاً .. الالتواء .. محاولة استغلال الدين مع حساسيته لتحقيق أهداف سياسية وهو ما قلته وأعلنته ووضعته في الاستفتاء الأخير لشعبنا، أي لا دين في السياسية ولا سياسة في الدين .. وقال شعبنا كلمته حوال 11 مليون قالوا نعم و 60 ألفاً فقط قالوا لا .. هذا هو شعبنا فعلاً.
لعل هذه النتيجة تصل إلى قلوب لا تعقل .. تصل إلى عيون لا ترى فيرتدعو .. "وما يستوى الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوى الأحياء والأموات أن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور".
أرادوا بها فتنة طاغية .. أرادوا بها ضرب وحدة شعب مصر وشعب مصر سيظل كما كان عبر التاريخ وعبر آلاف السنين شعب واحد .. إرادة واحدة. يفهم كل الغزاة والمستعمرين ولا يذوب في أحد أبداً.
الحدث البارز
ده حدث في السنة الماضية منذ لقائي بكم في العام الماضي إلى لقائي بكم اليوم وكان هذا هو الحدث البارز ولكن كان هناك من حوله أمور تمهد له .. تعلمون أنه من وقت أن توليت وأزلت مراكز القوى في مايو 71 تذكرون أنه قامت العناصر اليسارية بمحاولة لضرب النظام لأنهم كانوا متسلطين في ذلك الوقت على وسائل الإعلام والصحافة والثقافة وبعض النقابات أيضاً المهنية .. أرادوا أنه بعد ثورة مايو أرادوا وعلموا أنه لابد أن الدور حايجي عليهم فحاولوا أنه يهاجموا أو يقوموا بأي شئ ضد النظام وكان اسخدامهم التقليدي بالأسلوب الشيوعي اللي هما متعلمينه أنه يلجأوا للأماكن اللي فيها تجمعات زي النقابات وسمعتموني باقول ظلت نقابة المهندسين إلى أن تولاها الدكتور مصطفي خليل ظلت مستغلة من فئة متسلطة باسم المهندسين وترتكب كل شئ ضد النظام أيضاً كان هذا الأمر في نقابة الصحفيين أيضاً كان هذا الأمر في نقابة المحامين انتهى الأمر في نقابة المهندسين حينما تولى الدكتور مصطفى خليل النقابة وأصبح نقيب المهندسين ثم جاء من بعده المهندس عثمان، أما في نقابة الصحفيين فظل الأمر إلى العام الماضي وبالانتخابات اللي وقعت في العام الماضي حينما ذهب الصحفيون بدلاً من السلبية اللي كانت عندهم لما ذهبوا إلى النقابة اختاروا فعلاً اختيارهم الصحيح لبلدهم ولشعبهم ولإنجازات شعبهم.
المتسلطون على المحامين
وانتهى الأمر في نقابة الصحفيين ولو أنه لا يزال في المجلس البعض ممن كانوا في هذه العملية الماضية بعضهم في الخارج وبعضهم في الداخل وهذا الأمر يخص النقابة ويخص أيضاً مجلس الصحافة الأعلى، لكن انتهى الأمر وعلى أن يكمل بإذن الله .. نقابة المحامين شئ غريب يتسلط على المحامين، على نقابة المحامين، عناصر هم أسوأ ما يمكن أن يتصور إنسان ليتحدثوا باسم المحامين في مصر وليضعوا السياسة لمصر واتخذوا من النقابة كما كانت في الصحافة والمهندس من قبل ـ اتخذوا منها بؤرة للهجوم على الدولة وعلى النظام .. الفتنة الدينية لم تأت من فراغ.
حكاية الشيخ كشك
في نفس الوقت دفعوا بعض خطباء المساجد من الحادقين والموتورين وحكيت لكم قصة واحد منهم هنا في القاهرة، حين كان هنا الأخ الرئيس جعفر نميري في رمضان الماضي، وقال لي عندكم واحد هنا في جامع اسمه الشيخ كشك، قلت له أه، قال .. أنا عملت له أيه؟ .. قلت له ليه؟ قال .. ده فيه كاستات بيشتمني فيها جت السودان. عملية، كاستات بتنطبع وبيهاجم كما يشاء، طبعاً هاجم في وفي مصر لما شبع، كاستات، واثنين في الإسكندرية أيضاً، كاستات جو التسيب هذا، من ناحيتنا إحنا، أنا ماكنتش واخده أكثر من تصرفات فردية ممكن علاجها. لم أعطها أكثر من هذا أبداً، بدليل إنها استمرت سنوات ولم تؤثر في فرد واحد من الشعب أبداً إطلاقاً كما كانوا يتوهمون .. ده كان ماشي.
معنى المعارضة
لما اتكلمت أنا في 14 مايو الماضي عن المعارضة، وتذكرون في آخر خطاب لي وأنا اتكلم عن الديموقراطية، أو تعريف الديموقراطية، أنا قلت أنه الحياة الحزبية تبقى لجميع الشعب كله حول أهداف واحدة واضحة، وعلى أهداف قومية ترتضيها الجماهير أملاً وعملاً ثم اختلاف نزيه شريف في الرأي حول السبيل الأمثل لتحقيق هذه الأهداف، وقلت أن الخلاف الحزبي بهذه الصورة، مايبقاش تشهير وتشويه واقتتال، وإنما يبقي خلاف فكر وخلاف أسلوب وخلاف برنامج.
المعارضة ليست تشكيكاً
للأسف لما اتكلمت في 14 مايو افتكروا أني راح أحل أحزاب المعارضة ده أنا باقول لازم يكون فيه معارضة مش عملية تشكيك والبذاءة والتطاول وتشكيك الشعب في كل شئ، ده حتى وصلت إلى الحد أنه تطلع اللي يكتب لهم في جرائدهم ويقول .. أن التشكيك والإثارة حق من حقوق المعارضة، فقدوا موضوعيتهم كمعارضة، ده يوم 14 مايو أنا قلت هذا، وعلينا أن نحاول أن نصحح تجربة المعارضة، لكن ليس معنى هذا أبداً زي ما شفتم في مؤتمركم وزي ما قال أمين عام الحزب النائب حسني، لا عودة في الديموقراطية.
التحفظ (سجن ) الشخصيات
الخطأ ليس في الديموقراطية .. وليس في تعدد الأحزاب .. وإنما الخطأ في أشخاص معينين بذاتهم .. نائب رئيس حزب مثلاً .. يأخذ بعضه ويروح على جامع في الإسكندرية ويطلع على المنبر .. من بتاع الأثنين اللي كانوا منادينهم هناك .. ويطلع ويشتم .. ويحض الناس على التهجم وشتيمة الدولة .. ده نائب رئيس حزب .. وزعلانين وبيسألوا ليه حصل تحفظ على نائب رئيس حزب .. جميع من صار التحفظ عليهم كما قلت لكم في خطابي أعيده مرة أخرى أمامكم وأنتم أصحاب الولاية على الحزب والحكومة باعتباركم المؤتمر القومي العام. اللي هو أعلى سلطة .. البيان:
469 جماعات تكفير
235 جماعات إسلامية
100 تطرف ديني .. فيهم إخوان وفيهم أعضاء في جمعيات إسلامية وبعض أئمة المساجد.
259 مثيرو شغب وتعصب واعتداءات متبادلة .. ودول مسيحيين على مسلمين.
107 قيادات مسيحية متعصبة ومتطرفة.
26 عناصر حزبية تورطت في الإضرار بالوحدة الوطنية. منهم 16 من حزب التجمع و7 من حزب العمل و3 من الرجعية بتاعة الوفد القديم.
يبقى بعد كده التخابر مع السوفيت
13 مناهضين تورطوا في الإضرار بالوحدة الوطنية والإساءة لسمعة مصر
31 ..
وبعدين الكمالة بقه بتاعة 1536 ـ 240 الحرامية والخطافة و 57 متهمين شملهم قرار اتهام النيابة بالنسبة لحوادث الزاوية الحمراء.
... في ده 26 بتوع الأحزاب 16 تجمع و7 حزب عمل و3 وفد ومن الـ 31 المناهضين فيه محامين وفديين مراكز قوى صحفيين مناهضين وبعض الشخصيات اللي دخلت في الفتنة الطائفية فعلاً بس مش منتمية لأحزاب قالوا أن الديموقراطية علشان 26 ـ 26 أيه ـ زي ما باقول لكم نائب رئيس حزب رايح على المنبر في الإسكندرية ويحض الشعب على التهجم على الدولة بالكذب والاسفاف عيني عينك .. في الجامع مش محتاج لتسجيل ..
بلغوا قمة الإسفاف
المشايخ اللي مقعدينهم هناك دول ـ الاثنين اللي كانوا في الإسكندرية بلغوا دول بقى .. واحد منهم أو هما الاثنين .. بيتكلموا عن الخميني ويدافعوا عنه طب بتتكلم عن الخميني وبتدافع عنه .. أنت بقى بتتكلم عن دول ماتعرفش أنه علشان حزب يعمل جورنال ما يقدرش يأخذ من ميزانية الدولة حاجة لا .. بيقولوا مايو أخذت 5 ملايين جنية من قوت الشعب علشان تعمل الجورنال ومكتوب المساهمين مين في مايو في الوقائع تلاقوا المساهمين مين ودافعين كام وميزانية الدولة .. أصل إحنا دولة .. وأصحابنا دول معندهمش فكرة من الدولة هما عايزين يعملوا زي الخميني ماعندهمش فكرة عن حاجة ده في ميزانية ووزير مالية ومدخل ومخرج وحساب وديوان محاسبات .. ولما بيتصرف قرش صاغ في غير محله بيكتب وبيروح البرلمان.
حكاية أبوجهل
بالاسفاف .. قناة السويس اتكلفت حفلة الافتتاح 10 ملايين جنية .. وده يبني 400 مسكن وأبوجهل ده مايعرف أنم مش 400 لا .. العشرة مليون بيبنوا أكثر من 400 ده كان جو التسيب افتكروا جميعاً أن ده ماشي لدرجة أن بتاع حزب الوفد في اجتماع مسجل بأمر النيابة بيقول الشعب مابيتحركش ليه بعد كلام الشيخ عيد والمحلاوي والدكتور حلمي مراد والقاضي .. ده كلامكم يحرك الحجر إزاي الشعب مقامش بالثورة ..
أنا عايز أقول أن العملية لما بتتكلم النهارده عن الفتنة الطائفية بتتكلم عن مناخ حصل وماقامتش به الأطراف السياسية اللي أنا ذكرتهم دول بس سواء من ناحية المسلمين أو المسيحيين وإنما اللسته اللي موجودة دي .. قاموا طلعوها بره على أن أنا عايز أصفي المعارضة يارب المعارضة لا وجود لها في مصر .. والأحزاب الأقلية أحزاب قامت في البرلمان وليس لها قواعد شعبية بره. وأكثر من هذا وضح في الاستفتاء الأخير حجم اللي بيصوتوا بنعم مع الحزب الوطني 11 مليون الباقي كله في الـ 60 ألف. ولو اتعملت انتخابات النهارده تأني النتيجة .. ماحدش منهم هاياخد كرسي. قالوا ده تصفية للمعارضة .. وإحنا اللي رايحين موقعين عشان تقوم المعارضة. حزبنا بالكامل نوابه وأنا وياهم رحنا عشان نقوم المعارضة .. علشان يبقى فيه ديموقراطية تحدد الأحزاب وعدلنا دستورنا ومضينا في المشوار .. بره والبعض برضه يظهر غاوي على طريقة زمان انه المقال اللي ينكتب بره يقوم يهز الدنيا هنا .. ده كان زمان قبل 23 يوليه .. بعد 23 يوليه مافيش نفوذ أجنبي في مصر أبداً منذ 23 يوليه .. عشان كده الجميع اتجه النهارده تلقائياً لأن حجمهم أهه ظهر في الاستفتاء .. جميعاً اتجهوا يتلموا على بعض لضرب ثورة 23 يوليه .. ليه؟
لأن ثورة 23 يوليه مش ذي ما كتبوا أبداً في جورنال الدعوة ودي والله كان إذا اقتضى الأمر أن ابتدي ثورة 23 يوليه تاني لابتديتها .. ده مش مشكلة .. المسألة مش زي ما بيقولوا أن المادة 73 و74 في الدستور دول حاططهم علشان كده أبداً.
من غيرهم لا يمكن أقف كتوف الأيدي أمام أي إنسان يعبث بمصالح هذا البلد ولو اقتضى الأمر أني أبتدي ثورة 23 يوليه تاني لابتديتها لأنه رجعنا .. ده الثورة عمرها النهارده 29 سنة .. رجعوا يكتبوا في الدعوة ويقولوا إنها انقلاب عملوه الأمريكان .. زي بالضبط اللي قالوا انقلاب أيده الشعب .. زي بالضبط اللي تسلطوا على نقابة المحامين .. زي بالضبط الشيوعيين .. زي بالضبط الجماعات الإسلامية .. جميعاً .. ماشين في موكب واحد .. جميعاً وعشان كده قلت .. لا .. وقفه .. وكل ما تتحط صحيفة أمام الشعب .. بينشروا بقى المقالات بره على الصحفيين المعتقلين وعلى محامين معتقلين .. أمر داخلي عندنا وإحنا ماعندناش اعتقالات ده بأمر المدعي الاشتراكي وتصرفي أنا أولاً واستفتيت الشعب عليه كما يقضي الدستور وعملية صرف .. وبعدين يحقق معاهم المدعي الاشتراكي عشان من يستحق المحاكمة يتقدم ومن لا يستحق يخرج .. ده موضوع داخلي لكن أصل الهدف راح .. الهدف بتاع تصوير مصر أنها غير مستقرة علشان البناء اللي بنبنية وبيساعدونا فيه رؤوس الأموال اللي جاية والخبرة الفنية من بره .. وجو الأمن والأمان والاستقرار يروح لأنه عصابة زي عصابات اللصوص هؤلاء عايزين يحققوا أنانيتهم أو يصفوا حساباتهم مع ثورة 23 يوليه.
الديموقراطية والوحدة الوطنية
زي ماقلت لكم أن الوحدة الوطنية لا تنفصل عن الديموقراطية، اللي حاولوا بيتستروا بيه .. أولاً هو مجتمع الأمن والأمان ماحدش بياخد ضده إجراء، طب ما هو فعلاً ماحدش بياخد ضده إجراء لكن لما واحد يفسد، هل يفلت من مواجهة المساءلة أمام سيادة القانون أبداً مهما كان وزي ما قلت أنا الديموقراطية أشرس من الدكتاتورية لأن إحنا بندافع بقى عن قاعدة الشعب كلها .. مابندافعش عن الديكتاور وكرسيه واللي حواليه لأن إحنا بندافع عن القاعدة العريضة إذن نبقى شرسين في إجراءاتنا جداً، طيب قالوا ده تصفية للمعارضة بعدما أعلنت الأعداد ابتدوا يرجعوا تاني لكن طبعاً الشيوعيين لم يرضوا واللي في قلوبهم مرض برضه لم يرضوا ولكن ده ما بيهمناش لا في قليل ولا في كثير الذي تم هو أنني باسمكم اتخذت الأجراء الذي أراه مناسباً ونزلت إلى الشعب لكم، 11 مليون قالوا نعم و60 ألف قالوا لا .. هذه ثقة أحني رأسي لها أمام شعبي وأمامها أقول أنه لن استخدم هذا التفويض إلاّ كما عرفتموني كرب للعائلة المصرية أي كل شئ في مكانة بلا حقد زعم انهم جميعاً أهل حقد .. بلا كراهية .. بلا انتقام .. برغم أنهم جميعاً لو ملك واحد فيهم لحقده وانتقامه كان يعدي الحدود .. لن اتعامل أبداً .. زي ما قلت لكم قبل كده ـ طالما انكم اخترتموني فأنا أصر على أن يكون مجتمعنا ومصر عائلة واحدة وما يجري بيننا وما يجري بيني وبين أي فرد من أفراد العائلة هو ما تعارفنا عليه في مصر من أن رب العائلة، من هنا كان ربط الوحدة الوطنية هو حريص على العائلة وعلى أفراد العائلة، من هنا كان ربط الوحدة الوطنية بالديموقراطية في لقائنا هذا ليه؟ لأن استغلت الديموقراطية أسوأ استغلال وظنوا إتها تغطي مساوئهم وانحرافهم وبذاءاتهم .. لا .. أبداً.
ادعاءات كاذبة
وزي ما قلت لكم هدفهم هو زي ما بتكتب الصحافة الأجنبية الموالية لهم، بيقولوا أن مصر مافيهاش استقرار، مصر حيحصل فيها انقلاب، مصر حيحصل فيها ثورة، كل ده خاب فالهم، ولكن ده بيبقى علينا كالحزب الوطني الديموقراطي مسؤولية جديدة، هي إذا كان ده تصرف الآخرين، ولان لهم صوت عالي قادم من الخارج، في الداخل هنا مافيش حاجة، ما إحنا كلنا عارفينهم مجموعهم كلهم أد أيه، لكن في الخارج بيحاولوا يدوا صورة أخرى، هنا باقول مسؤولية الحزب الوطني الديموقراطي، التكليف اللي بكلفكم به للعام المقبل إنشاء الله، هو تطبيق الانضباط على نفسكم وعلى الشعب، في كل مكان، لازم يعرفوا أن في كل مكان، الحزب الوطني الديموقراطي قدوة وخادم الشعب في دواوين الحكومة قدوة واخدموا الناس، امشوا في الشارع وفي الغيط، في المصنع، في المدرسة في الجامعة، أنا قلت لأولادي الشباب، منعنا مباشرة العمل السياسي في الجامعات ليه؟ علشان تتفرغ الجامعة لرسالتها، وبعدين منعنا فعلاً أهم الجماعات الإسلامية والشيوعيين الاثنين أخذوا راحتهم .. لا ..
لا شرعية للجماعات الإسلامية
الجماعات الإسلامية أصبحت غير شرعية: ده واضح تماماً، التنظيمات الشيوعية داخل الجامعة وخارجها عبر شرعية أيضاً، وعلى ذلك أنا قلت لأولادي الشباب اللي شفتهم بتوع جامعة المنيا، وحاشوف شباب الجامعات كله على مدار الأيام اللي جاية كل أسبوع جامعة من الجامعات، أنا قلت لهم شباب الحزب الوطني يعلن في الجامعة أن إحنا شباب الحزب الوطني أيضاً.
لا مؤامرات في الجامعة
إحنا ورانا رصيد كبير قوي لكن أنا مش عاوز في الجامعة مؤامرات سياسية لحزب الوطني .. أبداً .. ولا تأييد .. ولا احتلال مدرجات .. أبداً .. يقولوا بس إحنا شباب الحزب الوطني .. ويعملوا شئ أساسي .. هو حماية التقاليد الجامعية .. بمعنى اللي يحاول يعطل الدراسة من دكهم .. يمسكه شباب الحزب الوطني .. اللي يحاول يتصدى لأستاذ كما سمعت وأنا كنت باتنفض لما سمعت كلام عميد كلية العلوم في إسكندرية .. والله انتفضت وأنا قاعد قدام التليفزيون .. اللي عملوه ولكن مضى أي طالب وسامعني ولأدنا شباب الحزب الوطني .. وشباب مصر كله .. أي طالب يخرج عن قيم مصر .. لن يبقى في الجامعة .. أي طالب يقل حياه على أستاذ يرفد .. أي طالب يحمل أي نوع من أنواع السلاح معاه .. رفد نهائي .. أي طالب يعطل الدراسة يتهجم على أستاذه .. يتهجم على بنات .. يتهجم على أي شئ لابد من طرده نهائياً .. لأن إحنا جادين .. إحنا جادين . ده التعليم بتصرف عليه حوالي 700 مليون جنية من ميزانية الدولة .. ومتجانس في جميع المراحل أنا عاوز أطلع أطباء .. مهندسين .. محاميين .. ضباط .. مش عاوز أطلع بلطجية .. وعلى ذلك أبداً غير مقبول حتى الصوت العالي .. لن أقبله أبداً في الجامعات .. لأنني لم اتصور أن الأمر وصل إلى الحد اللي وصل إليه بتاع كلية علوم الإسكندرية .. ولولا أن المحافظ ساب مكانة .. واتعين واحد بداله لحاسبته أعنف حساب لأن سألته عن هذا الموضوع .. قال أن ده كان موضوع بسيط وانتهى .. ده بالنسبة ليه .. والله ماكان يكفيني فيه كل دول مضافاً إليهم كل جماعاتهم في الجمهورية كلها .. وهم الآن أمراء الجماعات متحفظ عليهم .. زيهم زي المتعصبين المسيحيين في الأسر ومن رجال الدين اللي عددهم 107 متحفظ على دول .. وعلى دول .. ليه؟ ..
مصر لا تسمح بهذا ولا تقبل هذا أبداً .. وعلى ذلك كل اللي أطلبه منكم أن تطبقوا الانضباط .. والسلوك الأخلاقي .. الأخلاق .. الأخلاق .. للأسف اللي بيتعاطوا السياسة في بلادنا بيفكروا أن السياسة يعني لا أخلاق .. السياسة أنا قلت قبل كده .. الأخلاق لا تتجزأ .. اللي ماعندوش أخلاق في السياسة ماعندوش أخلاق في حاجة ثانية أبداً .. الأخلاق لا تتجزأ .. أثبتوا للأسف أن أغلبهم .. أنهم ناس .. يعني 99؟ منهم على غرار ما كان قبل 23 يوليه .. وعايزين يرجعوا تاني 30 سنة إلى الوراء بعد ثورة يوليه.
أنا باقول للأجانب علشان يسمعوا كويس .. إذا كان شعب فرنسا يقبل أنه يرجع في الثورة الفرنسية نقبل أن إحنا نرجع في ثورتنا .. إذا كانت أمريكا تقبل أنها ترجع في ثورتها الأمريكية نبقى نفكر هنا عندنا نرجع في 23 يوليه ولا لا .. لكن ثورة 23 يوليه زي ما سمعتموني بأحكي خلاص أصبحت جزء من تاريخ هذا البلد وسلوكه وأخلاقه .. سمعتموني كنت عند الرجل الطيب ..
السواق بتاع دمروه اللي رحت عنده وأنا هربان من السجن .. لقيت أيه هناك هو وأخوه، أخوه لابس الجلبية البلدي وهو الجلبية البلدي معلمين أولادهم .. ولأدهم 15 .. 5 منهم دكاترة أطباء .. أحدهم بيدرس في لندن .. وكان موجود معايا في القاعة اللي أنا رحتها من 27 سنة .. القاعة اللي تحت على وش الأرض بس خبوا الليافة الطين .. خبوها بشوية جير كده لكن هي .. هي .. وفخور وسعيد اللي بيدرس في إنجلترا .. دكتور .. فخور وسعيد وأنا فخور وسعيد ده كان حابحتاج أزاي ده الـ 15 .. 5 أطباء زي ما قلت لكم جميعاً شهادات عالية .. كان هايعلموهم أزاي .. كان غير مسموح ده كان في مشروع أنا كنت باحكي عنه لما على ماهر تقدم علشان يعمل كلية زي كلية "ايتون" في إنجلترا في المعادي هنا علشان تخرج حكام مصر .. ومايدخلهاش طبعاً إلاّ أولاد الحكام علشان مصاريفها ألف جنية في السنة.
ومكانش حد منا أبداً حايبان ده ثورة 23 يوليه .. المؤسف أني باحاول أفهم هؤلاء أنه العهد اللي مضى محدش له أساس مفيش فايدة النفوس مبنية على الحقد وغل وماهياش منا .. ماهياش من مصر أبداً.
لا ننكر زعامة
ده طباع .. طباع جبوها من بره .. ماهياش من مصر أبداً .. إحنا لا ننكر أبداً زعامة أحد .. سنحتفل بمائة عام على عرابي وحانحتفل لمصطفى كامل واحتفلنا بمحمد فريد وحانحتفل لسعد زغلول .. وحانحتفل لجمال عبدالناصر .. بل اجتماعنا كل سنة علشان مصر يوم ذكرى عبدالناصر تخليد فوق الخلود كمان لكن في هدوء أنا عايز كلمة أقولها .. للبعض اللي بيتوهم أن عقارب الساعة ممكن تعود إلى الوراء في موقف أو موقفين في إنذارين .. إنذار جاء لسعد زغلول .. وهو رئيس الوزراء أيام ما قتل السردار راح له إنذار من بريطانيا وفي هذا الوقت سعد زغلول هو زعيم الأمة رئيس حزب الوفد اللي عنده أغلبية كاسحة .. وقبلها مفيش كام سنة ثورة 19 اللي وقف الشعب فيها وقفة رجل واحد لكن جم بدورها بعد ذلك الزعماء والأحزاب وعايزين يبددوا ثورة 23 يوليه زي 19 .. لا .. أنا قلت لكم أنا مستعد أبتديها من جدديد.
الفرق بين إنذار وإنذار
ده أنا قلت لكم مستعد ابتديها من جديد إذا اقتضى الأمر .. الإنذار لما راح لسعد زغلول زعيم الأمة .. عنده أغلبية في البرلمان 99؟ .. رئيس حكومة مؤيد بالشعب .. مؤيد .. كل شئ .. رجل ما استطعمش يقبل الإنذار لكن كمان ما قدرش يعمل حاجة .. أكثر من أنه يقدم استقالته .. فيجي الإنذار ثاني في 56 راح لعبدالناصر عشان نعرف الفرق بين المرحلتين اللي مش عايزين يفهموه .. راح إنذار لعبدالناصر من فرنسا وإنجلترا أنه عليك أن تخلي منطقة القناة وتعود 15 كيلو .. الإنذار اللي اتعمل باتفاق مع بن جوريون علشان احتلال القناة تاني رداً على التأميم.
وقف عبدالناصر وراح الأزهر وقال حنحارب ووقف وياه الشعب كله .. يوم 2 نوفمبر .. يوم 2 نوفمبر، والجيوش الإنجليزية والفرنسية بتنزل البراشوت على بورسعيد كان جمال عبدالناصر في الأزهر والشعب كله بيقول حنحارب .. كان أيدن في رياسة مجلس الوزراء (10 دوننج ستريت) محاط بالمظاهرات اللي بيهجم محاط بالمظاهرات .. عبدالناصر هنا في عربية مكشوفة وقال للشعب حنحارب وفعلاً كسبنا المعركة.
مرحلة غير المرحلة
الكلام ده أنا باقوله ليه؟
الكلام ده أنا باقوله علشان البعض اللي مش عايز يفهم .. يفهم .. دي مرحلة .. ودي مرحلة .. سعد زغلول ماكاناش يقدر يعمل أكثر من كده .. استعمار إنجليزي .. وملك .. وحزبية .. والراجل كان سنه كبير في آخر حياته كمان .. ما يقدرش .. وتكوينه ما بقدرش بعمل أكثر من كده .. جمال عبدالناصر قال لا قدام أمبراطوريتين أثنين طالعين منتصرين من العرب .. وعندهم .. وبعثوا النفاثات بتاعتهم ضربت مطاراتنا كلها .. مع ذلك عبدالناصر قال أبداً .. حنحارب لأخر واحد .. وقف الشعب كله .. أتحرك العالم كله نتيجة لموقف مصر ووقف جنب مصر ..
المرحلة اتغيرت .. مش المرحلة .. المفهوم .. النهارده حد يملك انه بيجي يقدم لنا .. يقدم لأي مسؤول في الدولة نصيحة أجنبية من بره .. ده يوم أنا ما استشعرت أن الروس غلطوا في حقنا غلطة لما طلعوا البيان بتاع الوفاق وقالوا الاسترخاء العسكري .. يعني مع أمريكا في مايو 72 .. الاسترخاء العسكري ده كان معناه لما إحنا نقبل به أن إسرائيل تفضل سبقانا بـ 20 خطوة وإحنا ورا ونسترخي عسكرياً يعني أيه كل واحد يبقى في اللي هو فيه يقعد ساكت أقوم تبقى سبقاني بعشرين خطوة وأنا قاعد ساكت .. أنا استشعرت ده ودي القوة العظمى الثانية .. الأولى حليفة إسرائيل أمريكا .. الكلام ده كان في أول مايو .. في يونيه ندهت للسفير السوفيتي في قصر الطاهرة قلت له .. أكتب .. .. وابعث للقيادة السوفيتية .. النهارده الأحد زي النهارده الأحد اللي جاي 17 ألف خبير بره البلد.
الوقت غير الوقت .. مش قادرين يفهموا أبداً .. اللي كانوا بيقفوا يرتجفوا أمام الملك والإنجليز مش قادرين يفهموا أيه اللي اتغير وأيه اللي جرى وعلشان كده أنا قلت لن أرحمهم الدور ده لأنه كانوا قاعدين بكل سيادة القانون تحميهم .. والديموقراطية والملايين .. ملايين وبيتآمروا لضرب ثورة 23 يوليه علشان يرجعوا تاني لما قبل 23 يوليه مش همه بس الإخوان المسلمين للأسف وأنا جتني شكوى من بعضهم بيقولوا أن التلمساني كان بيدعوا إلى السلام وعدم استخدام العنف .. صحيح كان يدعو إلى هذا ولكن ما هو كان في وسط الخطاب يحط الإثارة لكن يحط الكلمتين دول جنبهم.
هدفهم تصفية الحسابات
وبعدين تصفية حسابات .. العملية تصفية حسابات وبعدين الأخطر أنه ثورة 23 يوليه انقلاب أمريكي .. ده مين؟ دول اللي جابهم يطلعوا معانا ثورة 23 يوليه لما راح لهم عبدالناصر وقالوا له إحنا مجرجين من عبدالهادي .. مجرحين سيبنا لما دماغنا تنشف لأن ماكنش عندهم أمل أن إحنا حاينجح كثورة .. النهارده يقولوا انقلاب أمريكي والله ما اتركها لهم أبداً علشان يعرفوا أنهم عايشين في المفاهيم لسه ويقولك أيه: أمريكا قال بعتت لحكومة ممدوح سالم قالت لها أوعى الجماعات الإسلامية والإخوان يا سلام .. على طريقة زمان .. ياناس أفهموا بقول لهم .. الكلام ده انتهى من 23 يوليه وفيه إرادة شعبية وفيه قيادة لا هي عقلياً مستسلمة ولا هي بعيدة عن الشعب .. يعني أنا قارنت بين إنذارين .. إنذار جه لسعد زغلول وهو زعيم الأمة والشعب وراه في سنة 1924 والإنذار اللي جه لعبدالناصر سنة 1967 وهو زعيم الأمة والشعب وراه وعمل أيه .. وقلت لكم أنا عملت أيه ..
حرب أكتوبر مين اللي كان يستطيع يأخذ قرار حرب أكتوبر في الأمة العربية؟ مين؟ لن يستطيعوا .. مصر طول عمرها هي اللي بتاخد القرار سمعوني وأنا باكلم أولادي أخوانكم في الدقهلية .. سمعوني وأنا باقول وأنا باكررها تاني مين اللي كان ياخد قرار تأميم أكبر معقل استعماري أمبريالي في العالم وهو قناة السويس
.. الناس اللي عايشة في الجهاله ولسه في أحلام الماضي لازم يفوقوا بقى ومن هنا باقول الحزب الوطني عليهم مسؤوليه كبيره جداً .. مسؤوليه كبيرة جداً لأنه كتب علينا أن نواجه هذا كله .. عمل سياسي منحل بلا أخلاق اللي شفناه في المرحلة الماضية وبيقولوا عليه معارضة لا .. ده كان عمل منحل بلا أخلاق ولا قيم أبداً ومستمرين فيه لدرجة أني فوجئت أن الاتحاد السوفيتي بقى دولة مؤمنة بربنا.
لا قيمة للشيوعية
الوكر بتاع الهرم اللي مسكناه لقيناهم أثنين صحفيين سوفيت قاعدين وصلوا لتحليل، أنه لا الشيوعية لها قيمة في البلد، ولا الرجعية والوفد وكلام الانتهازية ودعاة الناصرية ولا أي حد من دول له قيمة، اللي حيطلع الجماعات الإسلامية، أذن نشتغل وراء الجماعات الإسلامية علشان يوقعهم في الدولة ونوقع المسلمين في المسيحيين، يقوموا يضربوا في بعض والشيوعية هي اللي تكسب الأخر، وجميع التخطيط اللي مسكه نبوي وجابهولي واضح تماماً وحاطط الخطوات، وبعدين. ليه إحنا طلعنا السفير السوفيتي؟ هل العملية كان فيه غل عندنا؟ لا .. لما السفير السوفيتي يستقبل واحد من المتآمرين دول هو بنفسه شخصياً، يعني كان فيه سبعة ثمانية دول إحنا عارفينهم، السفير الآخر إحنا عارفينه وأنا عارفه، ويوم ما تعين جالي جروميكو آخر مرة التتقينا فيها، كان جروميكو عندي وقال لي هل لك اعتراض على بولياكوف قلت له لا ما ليش اعتراض، كررها أكثر من مرة ليه؟
لهذا وافقنا عليه
بولياكوف أصله عندنا من زمان ومعروف عمله ومعروف شبكاته، فقلت له لا، .. إحنا مالناش أي اعتراض لأنه ـ ده اللي ماقلتهلوش طبعاً. أنا مش عاوز واحد جديد أدور على شبكاته تاني، ده عارفينه، إحنا ما أخذناش القرار جزافاً أبداً، إنما لما يوصل السفير السوفيتي أنه يتقابل مع المتآمرين، وانتم عارفين الوضع بالنسبة لكم.
بالنسبة لأمريكا في المقابل .. نلاحظ أنه جميعاً بيهجموا على أمريكا؟ جميعاً الجماعات الإسلامية، والإخوان الشيوعيين بطبيعتهم، الوفد، الأحزاب الأقلية في البرلمان، كله بيهجم على أمريكا واتفاقية السلام بعد ما مصطفى وهو رئيس الوزراء يجيب رئيس الحزب اللي كان بيسمى نفسه معارضة وبقعده معاه في مجلس الوزراء ويناقشه مع معاهدة السلام مع السلطة التنفيذية، يعني مفيش أفراد، ووافق وطلع وأعلن الوضع، وبعدين رجعوا تاني، علشان نعرف الحكاية أنها شغل صبيانية.
عيب .. مصائر الشعوب مش لعب صبيان عيال، جه خده له الدكتور مصطفى وناقش وياه وبعده ما وافقوا رجعوا إلى المعارضة تاني.
بنشوف برقية الوفد الجديدة يوم المبادرة كان فيه الوفد الجديد موجود .. ياسلام، إقرأوا في الصحف يوم المبادرة كان فيه الوفد الجديد موجود .. ويا سلام أقراوا في الصحف آيات التمجيد للمبادرة .. وزيارة القدس .. والسلام .. السنة اللي بعدها على ما جه كامب ديفيد كان الشعب قال رأية فيهم وحلوا روحهم .. بدأوا يعارضوا .. أدي اللي إحنا بنواجهة للأسف .. وعلى ذلك علينا إحنا نقوم بالواجب السياسي في بلدنا .. لأنه إلى أن يقوم السياسيين اللي يعرفوا أن الأخلاق لا تنفصل عن الإنسان .. لا في السياسة ولا غير سياسة .. الأخلاق هي الأساس .. بالنسبة لأخواننا العرب باحاول أرجع لهم ثاني .. النهارده القذافي بيلعب لعبة خطيرة .. بالعملية اللي عملها مع أثيوبيا .. ومع اليمن الجنوبية .. بيلعب لعبة خطيرة هوه مش قدها .. وبيهدد السودان النهارده .. وأنا باقول له علشان يسمعني كويس .. أي عمل ضد السودان في اللحظة التالية سنكون بجانب السودان .. بوضوح.
بالنسبة للسعودية .. السعودية في سنة 1978 و 1979 تآمرت ضدنا .. خططت ضدنا .. دفعت ضدنا .. ولا زالوا لغاية النهارده بيتآمروا ضدنا .. ولغاية بكره أيضاً .. لكن أنا بانتهز هذه الفرصة وأنا باكلم المؤتمر القومي الممثل لمصر كلها .. اللي هيه حزبنا، حزب الوطن الديموقراطي أبو 11 مليون صوت ..
الأواكس للسعودية
أنا باقول الآتي .. من حق السعودية أن تحصل على طائرات الاواكس .. من حقها تماماً .. إحنا لا نعبأ أنهم بيشتمونا وبيهاجمونا .. ولكن من حقهم لأن حيطلع سؤال كبير جداً .. وعلامة استفهام كبيرة جداً .. ما هذا التصرف من أمريكا مع أصدق أصدقائنا؟ .. إذا كانوا السعوديين ما بيقولوش .. أنا حا أقول .. السعودية .. في الأوبك الأخير رفضت رفع سعر البترول .. السعودية غمرت سوق البترول علشان ما يحصلش عمليات من الأشكال بتاع القذافي اللي بيحبوا يعملوها عمليات ابتزاز لا .. غمرت السوق .. السعوديةبتساعد العراق .. واللي كانوا بياخذوا بترول من العراق بتديهم السعودية القدر اللي كان بيديه العراق .. السعودية فلوسها كلها في أمريكا وتراكم المليارات .. لو سحبتها من أمريكا .. يهتز الاقتصاد الأمريكي اللي هوه أقوى اقتصاد في العالم .. إذا كان ده كله بتعلمة السعودية لأمريكا ليه ماتجيش الأواكس .. علشان إسرائيل .. قدم وابيرجر وزير الدفاع النهاردة أمام لجنة الكونجرس أنه الأواكس لا تشكل أي تهديد لإسرائيل ـ إحنا كمان مابشغلش عقولنا .. إحنا عندنا فهم عسكري وسياسي الأواكس لا تشكل تهديداً لإسرائيل وإنما عدم إعطاء الاواكس سيضع علامة استفهام ضخمة لأني باصدق أصدقاء أمريكا النهارده في المنطقة .. واللي علينا أدت كل اللي أنا باحكية وباديه لأمريكا.
كيف علامة الاستفهام انه كيف ياخذ القرار الأمريكي أنا لا أقول هذا علشان عايز حاجة من السعودية أنا باقول لكم قاطعين مع بعض وهما في حالهم وإحنا في حالنا .. ولكن كلمة الحق لازم تتقال.
كلمة لأولادي
بقيت كلمة أخيرة لي .. عايز أوجهها لأولادي في الجامعات الإسلامية .. النهارده ورسمياً طالع من إيران انه في الثلاث شهور اللي فاتوا مجموعة الذين إعدموا 1429 في ثلاث أشهر ده مين .. الجمهورية الإسلامية والدستور الإسلامي والدولة الإسلامية اللي كان الجماعات هنا بيتبشر بها وبتلاقي المشايخ يبشروا بها ويهاجموا أي حد يقول كلمة على الخميني اللي ضرب إيران علني .. أنا باقول لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة أنا بقول في نفس الوقت أن الإسلام دين ودولة نعم .. نعم .. دين ودولة وإحنا أخذنا بهذا .. وقلنا الشريعة المصدر الأساسي للتشريع وأنا عايز أطمئن أولادي الأقباط أنه لن يطبق عليهم شئ ضد شريعتهم أبداً .. بل أنا حاطلب في المرحلة اللي جاية ما يختص بقانون الأحوال والأمور ده أنه قعدوا وحطوا القانون قبل إحنا ما نصدره ليه علشان لا نضع شئ ضد الشريعة المسيحية أبداً تحت زعم أن الدولة تشريعها مصدره التشريع الإسلامي.
التشريع الإسلامي للمسلمين
التشريع الإسلامي للمسلمين نعم مأئة في المائة على المسيحيين شريعتهم تطبق .. لكن ليس معنى هذا أن الدين في السياسة والسياسة في الدين .. الدين في السياسة والسياسة في الدين أهه الخميني .. هل يصدق حد أنه في ثلاث أشهر فقط 1429 يقتلوا .. ده بيان رسمي من عند الخميني .. وبعدين أيه الخميني يقول أيه .. النهارده رسمياً .. وده بقى عندهم بيقولوا الله أكبر .. الخميني أكبر ورئيس الجمهورية بيروح يبوس أيد الخميني علشان يأخد منه جواب التعيين حسب الدستور الإسلامي .. الدستور الإسلامي بقى عايز واحد يتحط ورئيس الجمهورية يروح يبوس أيده .. ده اللي حصل .. الدولة الإسلامية بيقول أيه المعصوم .. أصله معصوم هناك عندهم زي الأنبياء وأكثر .. بيقول أن الاغتيالات تقوي الجمهورية ده النهارده في جميع الصحف أقرأوها .. الاغتيالات تقوي الجمهوريات .. القتل وسفك الدماء والخراب اللي عمله كل ده .. يقوى الجمهورية وأنه التصويت واجب سماوي .. لازم يروحوا يصوتوا علشان الانتخابات بدل اللي بيقتلوا رئيس الجمهورية واحد هرب والثاني اتقتل هو رئيس الوزراء .. والنهارده وزير الدفاع بتاعهم هو ورئيس الأركان وقائد الطيران وقائد الحرس الإسلامي انفجرت بهم طائرة .. وكل ده في صالح الجمهورية للأمام المعصوم ..
لا تصدقوا المجانين
باقول لأولادي بتوع الجماعات الإسلامية ما تصدقوش يا أولادي الدجالين اللي بيحاولوا يسخرو دول علشان يصلوا لأهدافهم وأهداف كلها لا تمت للإسلام لا من قريب ولا من بعيد .. أهداف دنيوية حقيرة رخيصة لإنها بتتوسل بالدين .. والدين منها برئ .. ماحدش ينقاد يا أولادي .. باقولها أهو أدام المؤتمر القومي وأمام شعب مصر لأنني مش عاوز أضرب حد من أولادي أبداً .. رؤوس الفتنة عندي .. ماتحاولوش زي الواد بتاع يوم الجمعة اللي فاتت .. يوم الجمعة اللي فاتت هو سامعني لأيه لأنه هربان مش هانرحم أبداً .. مش ها أرحم أبداً ولن يستغل الدين في السياسة ولا السياسة في الدين مهما كان الثمن .. أنا باقولها وإذا كان الحكومات بتاع النقراشي والا إبراهيم عبدالهادي قدر عليها أظن إحنا بقى دا دي كانت حكومات أقلية .. إحنا عندنا 11 مليون صوت .. سنسحق أي محاولة مصر لازم تبقى بلد الاستقرار والأمان والأمن مصر لازم تظل جزيرة الأمن والأمان كما أراد لها الله سبحانه وتعالى .. مصر لازم تظل حارسة الديموقراطية وحارسة مكاسب الشعب في عمومة بثورة 23 يوليه محاولة ضرب الاستقرار أو ضرب الأمن والأمان ستقابل بمنتهى السحق أنا باقول وبابرئ ذمتي وأولادي سامعني اللي هربانين علشان يعرفوا أنني أنا عارف ووصل لهم الخبر لازم .. بعد هذا عايز أقول كلمة بس للمراسلين الأجانب اللي عندنا باحب ينقلوا الصورة كما هي أنا ماعنديش رقابة على المراسلين الأجانب .... إسرائيل فيها رقابة لكن أنا ماعنديش للمراسلين الأجانب اللي عندنا باحب ينقلوا الصورة كما هي أنا ماعندناش رقابة على المراسلين الأجانب .... إسرائيل فيها رقابة لكن انا ماعندش رقابة ؟؟ كل اللي انا أطلبه أنهم ينقلوا الحقائق لما حاقد أو كاره أو إنتهازي وما يقدموا حاجة ما يقولوش عليه معارضة .. أصل كلمة معارضة كلمة مقدسة عند الناس بره.
هذه ليست معارضة
.. بيصدقوها أما حاقد يلبس توب معارضة لا .. قولوا ده حاقد ليه؟ لأنه المعارضة ده لازم يكون حزب وأصول المعارضة ويلتزم بأهداف البلد القومية ويختلف في البرامج .. وكل اللي حكيته ده إنما أن أي واحد يطلع لهم ويقولهم ده أنا معارض وهو حاقد .. حرام ليه؟ لأنه بيشوهوا الحقائق قدام شعوبهم وإحنا في هذا ما إحناش مستعدين أبداً نحط انفسنا في موقع الدفاع. نحن لسنا ولن نكون وبإذن الله في موقف الدفاع أبداً .. أبداً
استمعتم في الأيام الثلاثة الماضية إلى إنجازات الوزارة (...) وأنا راضي عنها .. واللي تم وجاهز للأفتتاح واللي بيتم الآن شئ لم يحدث في تاريخ مصر .. يكفي مشروع الصالحية لوحدة يكفي مشاريع الصناعة الأخرى اللي في كل أنحاء البلاد واللي أكثر من 10، 12 مشروع جاهزين للأفتتاح والإنتاج وماشية على طول في العام المقبل بإذن الله .. في أبريل حنحتفل كلنا في سيناء بإذن الله بعودة أرضنا وحنحتفل أيضاً بمرور 30 سنة على قيام ثورة 23 يوليه .. كما وعدتكم أخوتي وأخواتي وأبنائي وبناتي أراد الله سبحانه وتعالى لنا أن يتحقق ما وعدتكم .. السنة دي أحسن من السنة الماضية .. دي .. سمعتوا على البترول لما قالنا عليه هلال .. ولم نعد في حاجة بيجي لنا منه 9 مليار بيروح 2 للشركات بتستهلك بيجي 4 عايزين نقلل استهلاكنا شوية علشان نزود الاستثمارات اللي هي أيه؟ أرض جديدة وبيوت جديدة ووظائف جديدة وملك جديد للشعب.
بعد ثلاث أربع أيام رايح جنب القاهرة افتتح مدينة كاملة .. بمدارسها وبيوتها بكل شئ وحتكون أمام الشعب كله في التلفزيون زي ما قلت اقتحام للمشاكل ماهوش مجموعة مشاكل، مدينة، وجنبها ثلاثة أربعة مدن أخرى خلاف مشروع الصالحية، الحمد لله نحن على الطريق السليم بالتخطيط السليم وبعناية الله سبحانه وتعالى وببركته علينا، نبني وننموا كما لا تعرف دول كثيرة أن تحقق ما نحققه.
نصيحة للمارقين
فلنحافظ على هذا ولننصح المارقين منا قبل أن نضربهم، وليكن كل إنسان كل رجل وكل امرأة، في الحزب الوطني الديموقراطي مثلاً يحتذى، المرأة عندنا في الحزب الوطني الديموقراطي ليست كما في هي عند الجماعات الإسلامية المرأة عندنا هى المدرسة الأولى، المدرسة الأولى التي تبني أجيال هذا البلد، ومن أجل ذلك إذا أهملنا تعليمها فلن تخرج أجيال سليمة أبداً ..المرأة عندنا لها مكانه ولها كل حقوقها كما قضت الشريعة الإسلامية السمحاء، وليس التشويه الذي يحاول هؤلاء أن يصوروا به الإسلام.
المثل والقدوة
ليكن كل رجل وكل امرأة في الحزب الوطني الديموقراطي، مثلاً في الانضباط وكما قلت في كل مكان، وفي كل وقت وفي كل شئ، وإذا كان لي ان أختتم فسأختم بما ختمت به خطابي السابق لكم اسمحوا لي أن أكرر التعبير عن مشاعري بتأكيد الفخر وأعظم الفخار، لكم شعبنا، ونحن جميعاً نيعش مصر القوية وهي تضرب المثل الأعلى للعالم كله تضرب المثل الأعلى للعالم كله في صيانة الوحدة فالأفراد زائلون ومصر هي الباقية مصر .. الأمن والأمان مصر .. الحب والسماحة والإيمان مصر .. التوحيد والوحدة مصر .. المسلمين والأقباط .. مصر الشعب الواحد والعنصر الواحد عاشت مصر بكل أبناء مصر لكل أبناء مصر..
والسلام عليكم ورحمه الله وبركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق