الجمعة، أكتوبر 15، 2010

شعلان : رسمت 50 لوحة في السجن ونمت على البلاط بين الصراصير




محسن شعلان








 كشف محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، المتهم فى قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل بالجيزة أنه رسم 50 لوحة خلال فترة حبسه وسيعرضها عقب انتهاء نظر الاستئناف في قضيته.
وقال شعلان في تصريحات لصحيفة "المصرى اليوم" في عددها الصادر اليوم الجمعة: "هذه اللوحات رسمت فى خضم الأحداث داخل السجن وأخرجت فيها كل مشاعرى.. كانت بداخلى شحنات قوية رسمتها فى لوحات أعتقد أنها جيدة جدا، لكننى لن أكشف عنها حتى تنتهى القضية تماما".
وأضاف: "لا أستطيع الآن الحديث عن تجربتى فى السجن، نمت على البلاط بين الصراصير، ووضعت مع المجرمين وقضيت الأيام الثلاثة الأولى فى السجن، صائما دون سحور أو إفطار أو حتى نوم، ونسى الجميع إنجازاتى وأعمالى الفنية، باستثناء عدد قليل كتب عنى كفنان، وجعلنى أبكى فى محبسى مثل الأطفال".
وحول ما إذا كان سيحاول الاتصال بوزير الثقافة، قال شعلان: "أنا الذى كنت فى السجن، ومن المفترض أن يرفع سماعة التليفون ويتصل ليطمئن علىّ كفنان وزميل، وليس كوزير ومرؤوس".
من جانبه، رفض فاروق حسنى الاتصال بشعلان، وقال لـ "المصرى اليوم" إن "شعلان أذاه وأذى نفسه، وأخطأ فى حقه، وعليه هو أن يبادر بالاتصال"، مؤكدا أنه "سيجيب على اتصاله فور حدوثه".
وأضاف: "أنا لم أتهم شعلان، بل هو الذى اتهم نفسه، وعلى العكس ذهبت للنائب العام لأطالب بإخراجه من السجن، وكانت هناك فرصة لذلك، لكن ما فعله شعلان ومحاميه بعد ذلك هو السبب فى حبسه طوال هذه الفترة".
وتابع: "شعلان فنان جيد وقدم أعمالا جيدة فى الوزارة ولذلك كنت أريد مساعدته، لكنه أخطأ فى حقى، وأنا ممكن أكون عنيف جدا إذا أخطأ إنسان فى حقى".
وكان شعلان عاد إلى منزله فى ساعة مبكرة من صباح الخميس بعد 51 يوما قضاها في الحبس على ذمة القضية التي حكم فيها عليه الأربعاء بالسجن ثلاث سنوات ودفع كفالة عشرة آلاف جنيه مصري لإيقاف التنفيذ.
وتجمع مندوبو الصحف والفضائيات أمام قسم الدقى منذ السادسة صباحا، وفوجئوا به يخرج من الباب الخلفى ولم يتمكن أحد من تصويره، وحدثت مشادة بين مصور وشقيق شعلان عندما تمكن الأول من التقاط صورة له فور نزوله من سيارة الترحيلات.
وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أمر فى 7 سبتمبر/ايلول بإحالة المتهمين إلى المحاكمة أمام محكمة جنح الدقي بعد أن وجه لهم تهم الإهمال والقصور والإخلال في أداء واجباتهم الوظيفية مما أضر ضررا جسيما بأموال الجهة التابعين لها .
وجرت محاكمة المتهمين فى ضوء ما نسبته إليهم النيابة العامة من أنهم ارتكبوا جرائم الإهمال والقصور والإخلال فى أداء واجباتهم الوظيفية بما أضر ضررا جسيما بأموال الجهة التابعين لها والذى تمثل فى سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" والمقدر قيمتها بمبلغ 55 مليون دولار أمريكى .
والمتهمون المدانون إلى جانب محسن شعلان هم كل من محمود بسيونى المشرف على الإدارة الهندسية بقطاع الفنون التشكيلية وكذلك مدير وأفراد قطاع الأمن الداخلى وهم كل من صبحى إبراهيم عوض الله وعادل محمد إبراهيم وأشرف عبد القادر وعلاء منصور ومحمد عبدالصبور ومدير المتحف ريم أحمد بهير ووكيلة المتحف ماريا القبطى بشاى وهويدا حسين عبد الفتاح الموظفة بالمتحف وأمين المتحف علي أحمد ناصر .

ليست هناك تعليقات: