ملياردير الحزب الحاكم وصل في موكب مهيب في بداية اعادة المحاكمة
قضية سوزان تميم: محامي هشام طلعت يطالب باطلاق سراحه.. ومحامي السكري يدعو لنقل المحكمة لدبي
قضية سوزان تميم: محامي هشام طلعت يطالب باطلاق سراحه.. ومحامي السكري يدعو لنقل المحكمة لدبي
وفي تصريحات خاصة أكد عضو هيئة الدفاع عن عضو مجلس الشورى المحامي بهاء أبو شقة انه يأمل بأن الجلسات المقبلة سوف تشهد العديد من المفاجآت بالنسبة لسير القضية، معرباً عن امله أن تكون المقادير تسير في إتجاه صالح موكله. وأشار إلى أنه حرص على وضع خطة للدفاع مكتملة الأركان وقال فور خروجه من القاعة سنعمل على التشكيك في الدليل الجنائي بالقضية برمته مضيفاً أن الخطة 'قابلة للتعديل وفق مجريات المحاكمة وما سوف تكشف عنه الأيام المقبلة..
وكشف النقاب عن أنه سيتقدم بطلب للإفراج عن هشام طلعت في ظل التعديلات القانونية حول بقاء المحبوس احتياطياً لمدة عامين طوال مراحل الدعوى، وأن هذا الطلب قانوني خصوصاً بعد تحديد دائرة المحكمة التي ستحاكم هشام طلعت، لكن الأمر في النهاية يخضع في جميع الأحوال لرأي المحكمة التي تنظر القضية'.
واشار إلى أنه بالنسبة لهشام طلعت ومحسن السكري فهما قيد الحبس الاحتياطي حيث جرى حبس السكري في 6 آب/أغسطس 2008، وهشام في 2 ايلول/سبتمبر 2008 وفي هذه الحالة يتم تحديد المدة الكاملة ويعرض الأمر على محكمة الجنايات التي ستنظر القضية من جديد، وهي دائرة مختلفة عن دائرة المستشار محمدي قنصوه الذي أصدر حكم الاعدام، وهي التي ستفصل في الأمر بتجديد الحبس للمحبوسين احتياطياً أو الإفراج عنهما'.
وعلى غير العادة وصل إمبراطور المقاولات الرجل الثالث في أمانة السياسات هشام طلعت مصطفى هذه المرة إلى محكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس وكله ثقة في أن الأقدار سوف تعمل لصالحه وكان المتهمان هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري ضابط أمن الدوله قد حضرا في سيارة ذات زجاج حاجب عن الرؤية وسط حراسة أمنية مشددة وسمع بعد دقائق من دخولهما القاعة صوت اذان الظهر من بعض المساجد القريبة.
وعبر شهود عيان وإعلاميون عن دهشتهم بسبب الموكب الكبير الذي صاحب وصول هشام والذي يليق بكبار المسؤولين والأمراء فقد بدا الأمر وكأن هناك رسالة تريد إحدى الجهات توصيلها وبدا ملياردير الحزب الحاكم وكأنه ذاهب لافتتاح أحد مشاريعه العملاقة أو في الطريق لاجتماع في شركته حيث تأبط تحت ذراعه جهاز كمبيوتر(لاب توب) وحرص على تجاهل زميله في نفس التهمة محسن السكري بالرغم من أنهما نزلا جنباً إلى جنب من سيارة واحدة وكان أمامها مجموعة من سيارات الحراسة والجنود المدججين بالسلاح وعلى شمال ويسار السيارة تشريفة من الجنود المستقلين عجلات نارية.
وتجمع العشرات من فقراء الحي الذي كان يقيم فيه هشام بالإسكندرية وأخذوا يدعون ويبتهلون إلى الله من أجل حصول (الرجل الطيب)على البراءة.
وقال أبو شقة في تصريحات خاصة إنه بات أكثر قناعة بأن موقف موكله سيكون افضل خاصة بعد إلغاء محكمة النقض الحكم السابق بإعدام هشام طلعت والسكري.
اضاف بأنه أصبحت هناك فرصة متاحة للنقاش.
وعلمت 'القدس العربي' ان اجتماعاً تم بين افراد من عائلة هشام طلعت وفريق الدفاع من أجل ضمان عدم تكرار ما جرى في الجلسة السابقة حينما شهدت القاعة إنسحاباً جماعياً لفريق الدفاع إحتجاجاً على أسلوب فريد الديب الذي قام بحجز الصف الأول له ولأنصاره بينما لم يجد ابوشقة وآمال عثمان وآخرون موضع قدم لهم بالقاعة.
وبدأت الجلسة التي تابعها ما يزيد عن22 فضائية بقراءة أمر الإحالة والوارد به الاتهامات المنسوبة إلى محسن السكري وهشام طلعت مصطفى اللذين اتهمتهما النيابة بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في يوم 27 آب/أغسطس 2008 عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن عقد النية السكري ورصد تحركاتها بلندن وتابعها بالإمارات وحجز غرفة في أحد الفنادق القريبة من محل إقامتها واشترى سلاحا ناريا لذلك الغرض، وما أن سنحت له الفرصة توجه إلى شقتها واقتحم الباب وانهال عليها بالسكين وأحدث بها إصابات أودت بحياتها. كما ورد بأمر الإحالة أن النيابة وجهت للمتهم الثاني هشام طلعت مصطفى تهمة التحريض على القتل بأن دفع للسكري مبلغا ماليا لذلك الغرض وأجرى معه العديد من الاتصالات لتنفيذ مخططه.
وطلب عاطف المناوي دفاع المتهم الأول محسن السكري من المحكمة الإنتقال لمكان الجريمة بدبي من أجل الإطلاع على طبيعة المكان الذي شهد الحادث البشع لأن من الممكن أن تتكشف العديد من الأفكار بالنسبة للمحكمة والدفاع.
وأشار المناوي إلى أنه ليس المقصود بالمكان المراد الشقة التى ارتكب فيها الحادث، لأن نيابة دبي عاينتها معاينه غير جدية، وكان المقصود معاينة موقع الحادث بكل مسرحه كما ورد بالأوراق، وذلك لتقدر المحكمة بدقة الزمن الذي يستغرق المتهم ذهابا وإيابا أثناء ارتكابه الجريمة.
بينما طالب فريد الديب المحامي عن هشام طلعت، إرجاء الطلبات الموضوعية إلى ما بعد الاطلاع على ملف القضية والحصول على نسخة من السيديهات الموجودة في الأحراز ومشاهدة الاشرطة وفض الأحراز.
وطبقا للقانون يستمر حبس المتهمين احتياطيا على ذمة المحاكمة مهما طالت الجلسات لأنه سبق أن صدر حكم أول بالإعدام فلا يوجد حد أقصى للحبس الاحتياطي، كما أن المتهمين مستمران في التواجد على قوائم المنع من السفر.
وشهدت قاعة المحكمة حضورا مكثفا، حيث تواجد ما يزيد 100 صحافي ومراسل لصحف مصرية وعربية ووكالات، وأمر المستشار عادل عبد السلام جمعة بإخراج كل المحامين الذين ليست لهم صفة في القضية.
وقال منتصر الزيات محامي عادل معتوق، الذي يحاول تثبيت صفة موكله باعتباره زوج المجني عليها سوزان تميم، إن جلسة الأمس كانت ساخنة رغم كونها الأولى وتوقع أن تشهد الجلسات المقبلة إشتعالاً بسبب طبيعة القضية وأهميتها وتشابك أطرافها.
وكشف النقاب عن أنه 'تقدم للمحكمة بأوراق رسمية تثبت العلاقة الزوجية بين عادل معتوق وسوزان تميم'.
ونفى أن تكون هناك 'مفاجآت جديدة من قبل هيئة الدفاع أو المدافعين عن المتهمين.. وليس هناك أكثر مما طرح أمام محكمة الجنايات بالنسبة للمتهمين'.
واشار إلى مستندات تثبت ملاحقات قانونية قام بها هشام طلعت للمجني عليها في بريطانيا وسويسرا لحجز ممتلكاتها، 'ما يثبت وجود صلة ودوافع لدى هشام طلعت'، بحسب ما قاله الزيات.
فيما قال أبو شقة امام المحكمة 'ان الدفاع الآن بعد حكم النقض أصبح مقيداً بجزئيات معينة، بحيث أنه لا يجوز التطرق إلى نقاط في القضية قامت محكمة النقض بالفصل فيها خلال نقضها لحكم الإعدام وإعادة المحاكمة' إحالة التربية الدينية للمفتي بزعم تحريضها على العنف
أعلن الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم، أنه تم إحالة جميع مناهج التربية الدينية، بدءًا من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي العام إلى الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي فيها من الناحية الشرعية بعد مراجعتها، لحذف النقاط التي يمكن إساءة فهمها، بعدما أشار إلى أن "البعض" اشتكى مما يمكن اعتبارها دعوة للتحريض على العنف ، دون أن يوضح المقصود بالبعض .
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الدكتور علي جمعة بديوان عام وزارة التربية والتعليم: "لنتفق جميعا أن الدين الإسلامي هو دين سماحة وسلام ومحبة، ولا يمكن أبدًا أن يكون فيه ما يدعو إلى العنف والتطرف، لكننا وجدنا بالفعل أن هذه المناهج تحتوي على بعض العبارات التي تحض على التطرف والعنف"، على حد تعبيره.
وتابع: "لذلك وجدنا أنه من الضروري أن تكون مناهج التربية والتعليم بعيدة تمامًا عن هذه التفسيرات الخاطئة"، موضحًا أنه تم عرض هذه المناهج على المفتي لإخضاعها للفحص والدراسة، "فرأى أن تعديلها واجب، لذلك فنحن نلتزم بما رآه وملتزمون بتنفيذه في بداية العام الدراسي القادم 2011 و2012".
وأضاف بدر إن مناهج التربية الدينية بها بعض الخلل وبها بعض الإشارات والعبارات التي تحض علي العنف والتطرف، لذلك قررنا تشكيل لجنة تعيد صياغة كتب التربية الإسلامية وفقا للمعايير الجديدة، وبما يتواءم مع متغيرات العصر وسيتم تطبيقها خلال العام الدراسي القادم.
ونفى أن تكون هذه الخطوة تمت تحت ضغوط غربية، مؤكدا أن قرار تطوير مناهج التربية الدينية قرار مصري وشأن داخلي ولن نسمح لأي جهة خارجية التدخل فيه.
وأكد أنه سيحيل بالمثل جميع مناهج التربية المسيحية إلى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لكي يتم مراجعتها.
وأوضح أنه يتم حاليا الإعداد لوضع منهج آخر لمادة التربية الأخلاقية المبنية على الأخلاق التي تطور الإنسان، وتجعله أكثر تعايشا مع الجميع، مشددا على أن تلك المادة لن تكون بديلا للتربية الإسلامية أو المسيحية.
من جهته، قال الدكتور على جمعة إن كتاب الأخلاق مستوحى من وجهة نظر إسلامية ويدعو إلى الاهتمام برقى الإنسان الذي هو معيار التقدم، وأضاف: "المناهج تحتاج دوما إلى التطوير والدين الإسلامي يتميز بالمرونة، وهذا لا ينفى كفاءة المناهج القديمة والتي استفدنا منها كثيرًا".
وأشار إلى أن المعايير الجديدة تم العمل على إخراجها بتلك الصورة منذ أكثر من 10 أعوام، وأنه تمت الاستعانة بمناهج عربية وإسلامية وعالمية تتوافر فيها كل شروط التربية والتعليم والتي تتواءم مع المرحلة الحالية.. طالبتها بالتخلي عن "عدائها" القديم للبرادعي.. "فورين بوليسي" :على واشنطن أن توضح لمبارك أن رحيله ليس مبررًا لصعود ابنه جمال للرئاسة
دعت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الولايات المتحدة إلى تغيير شامل في سياستها تجاه مصر، وزيادة الاهتمام بعملية الإصلاح السياسي في مصر، بدلاً من تقليص المساعدات المخصصة لدعم الديموقراطية في مصر بأكثر من النصف.
وضربت الصحيفة مثلاً بإعلان وزارة الخارجية الأمريكية في 16 أبريل عن زيارة ماريا أوتيرو وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشئون العالمية إلى مصر والأردن وإسرائيل والضفة الغربية، وأشارت إلى أن محطتها في مصر جذبت انتباه الكثيرين الذين اعتقدوا أن إدارة الرئيس باراك أوباما قد أصبحت أخيرًا على استعداد لاتخاذ موقف لصالح الإصلاح الديموقراطي في مصر.
إلا أنها قالت إن البيان الصحفي الذي أصدرته الخارجية الأمريكية أشار إلى أن جولة أوتيرو بالمنطقة تهدف لمناقشة مشكلة المياه، وأكدت أنه على الرغم من أن البيان أشار إلى أنها ستناقش أيضًا بعض القضايا المتعلقة بالديموقراطية وحقوق الإنسان، غير أن الرسالة لنشطاء الديموقراطية وحقوق الإنسان في مصر كانت واضحة.
وأضافت إنه خلال الأسابيع الماضية تم الإعلان عن قيام الولايات المتحدة بخفض الدعم الذي تخصصه للديموقراطية في مصر بأكثر من النصف، واعتبرت أن النقاش حول المعونة ليس إلا جزءًا واحدًا في العلاقة بين واشنطن والقاهرة، فعلى مر العقود كانت السياسة الأمريكية تجاه مصر تخيم عليها الرغبة في دعم اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، ووجود دور مصري في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك من خلال دعم "دولة بوليسية دكتاتورية لا تحظى بشعبية بين مواطنيها، وهو ما جعلها أرضًا خصبة لأجيال من المتطرفين الإسلاميين"، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بات من الواضح أن دعم الولايات المتحدة للأنظمة القمعية، مثل النظام في مصر له علاقة بهؤلاء المتطرفين الذين خرجوا من الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة، وهذا ما دفع إدارة جورج بوش إلى محاولة الضغط من أجل الإصلاح السياسي في مصر، وهو ما أغضب الرئيس حسني مبارك، إلا أن التقدم كان محدودًا، كما أن بعض أجهزة الحكومة الأمريكية مثل وزارة الخارجية لم تتبن إستراتيجية الرئيس بوش.
وأضافت أن الكثير من المصريين كانوا يعلقون آمالا كبرى على الرئيس أوباما لدعم الديموقراطية في مصر عندما ألقى خطابه في القاهرة الصيف الماضي إلا أن ما يحتاجونه هو الفعل وليس الكلام.
وأوضحت، أنه على الرغم من تجاهل إدارة أوباما، إلا أن الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزال يشكل أفضل فرص مصر من أجل الإصلاح، على الرغم أنه من غير الواضح ما إذا كان سيترشح العام القادم أم لا، و هو ما دفع الكثير من المصريين للتساؤل: لماذا لا يسمح القانون المصري لشخصية دولية بارزة و شخص حائز على جائزة نوبل للسلام بالترشح للانتخابات الرئاسية لمجرد أنه ليس عضوًا في حزب سياسي توافق عليه الحكومة؟.
وذكرت المجلة الأمريكية أنه خلال الأشهر الأخيرة في عمله على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عمل البرادعي بشكل وثيق مع إدارة الرئيس أوباما، حتى أن الأخير تحدث معه على الهاتف عدة مرات عندما كانت الولايات المتحدة تحاول حمل إيران على الموافقة على مبادلة الوقود النووي، إلا أن إدارته قامت بتجاهل طموحات البرادعي الانتخابية المحتملة.
لكنها ألمحت إلى الموقف العدائي الذي تنظره واشنطن إلى البرادعي، بعد أن أصبحت الوكالة الدولية في ظل إدارته – خصوصًا بعد الغزو الأمريكي للعراق وفشل الولايات المتحدة في العثور على أسلحة دمار شامل –معادية بصورة متزايدة للولايات المتحدة، إلا أن الصحيفة انتقدت هذا التجاهل، قائلة إنه يترشح لرئاسة مصر وليس لرئاسة الولايات المتحدة، وأوراقه كشخصية دولية مدنية مستقلة تجعل من الواضح أنه ليس مصلحًا سياسيًا مدسوسًا على الشعب المصري من قبل واشنطن.
وأكدت على أنه حان الوقت لتتخذ إدارة أوباما موقفًًا حاسمًا بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر وتوضح لمبارك أن رحيله عن الساحة السياسية ليس مبررًا لصعود ابنه جمال للرئاسة، وحثت المسئولين بالإدارة الأمريكية على الاجتماع مع البرادعي عند زيارته مجدًا إلى واشنطن ليرسلوا له رسالة مفادها: أن الطريقة التي ستتعامل بها مصر مع عملية انتقال السلطة هذه ستؤثر على العلاقات المصرية الأمريكية، وأشارت إلى أنه يجب على واشنطن كبح سفيرها في القاهرة الذي قام مرارًا بإصدار تعليقات قوضت أعمال ناشطي الديموقراطية وحقوق الإنسان في مصر.
وخلصت المجلة، قائلة إن الوقت قد حان لوضع الاهتمام القصير المدى وقضايا المياه جانبًا والتركيز على تحقيق تغيير ديموقراطي حقيقي في مصر، فالمصريون ينتظرون ليروا ما إذا كانت أفعال الرئيس أوباما ستطابق كلامه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق