قررا عقد اجتماع ثان في 11 مايو.. "الإخوان" يتفقون مع أيمن نور على تأييد المرشح الرئاسي الذي يحظى بتأييد قوى المعارضة
أعلن الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد"، أنه اتفق مع جماعة "الإخوان المسلمين" خلال استقباله وفد الجماعة أمس على دعم المرشح الذي ستتفق عليه الجماعة الوطنية لمواجهة مرشح الحزب "الوطني" في الانتخابات الرئاسية القادمة، معربًا عن أمله في أن تصطف قوى المعارضة في مصر وراء مرشح بعينه يتم اختياره بالتوافق، متعهدًا بقبول هذا المرشح أيًا كان.
لكنه نفى طرح مسألة تسمية مرشح لرئاسة الجمهورية في هذا التوقيت، وقال: "مسألة تأييد مرشح بعينه للرئاسة ليست مطروحة حاليا من قبل الجماعة الوطنية، ونحن نقدر الدور الذي يقوم به الدكتور محمد البرادعي وما أحدثه من زخم كبير وحالة من الحراك السياسي علي الساحة السياسية والشعبية في مصر".
نور الذي أبدى رغبته في تكرار ترشحه للانتخابات الرئاسية، وصف البرادعي الذي يخوض حملة شعبية من أجل الضغط لإقرار إصلاحات سياسية في مصر بأنه "جندي يعمل لإصلاح الوطن ونحن جميعا جنود في خدمة هذا الوطن".
من جانبه، أكد سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان" والذي رأس وفد الجماعة إلى اجتماع الأمس أن مسألة حسم موقف الجماعة من ترشيح شخص بعينه للانتخابات الرئاسية أمر سابق لأوانه.
وكان وفد من جماعة "الإخوان" ضم كلاً من سعد الحسيني رئيسًا والدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية، والدكتور أحمد دياب الأمين العام للكتلة البرلمانية، وعلي عبد الفتاح القيادي بالجماعة بادر بزيارة أمس إلى مقر حزب "الغد" حيث عقد اجتماعًا شارك فيه كل من الدكتور أيمن نور، وإيهاب الخولي رئيس الحزب، والمستشار مرسي الشيخ القيادي بالحزب.
ولم يثمر الاجتماع عن اتفاق محدد بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك، باستثناء الاتفاق على عقد اجتماع ثان في 11 مايو بمقر الحزب، على أن يعقبه اجتماع ثالث بمكتب الإرشاد لم يحدد موعده بعد.
ونفي الحسيني أن يكون اللقاء بهدف دعم نور للترشح في انتخابات الرئاسية القادمة، وقال "من السابق للأوان تأيد مرشح بعينية الآن فالجمعية الوطنية للتغير بها أكثر من مرشح وبرنامج سندرسه مستقبلا".
في الوقت الذي نفى فيه الطرفان خلال المؤتمر الصحفي الاتفاق على التنسيق بينهما في الانتخابات البرلمانية القادمة، وأكد نور والحسيني أنهما اتفقا على شعار الجماعة الوطنية: "الدين لله والوطن للجميع".
وقلل نور من المخاوف التي يثيرها خصوم الجماعة ضدها، قائلاً إن مسألة الدولة الدينية التي تثير لبسًا عند القوى الوطنية لا تعبر عن مفهوم الجماعة؛ فالإخوان يرون أن الإسلام لم يعرف أبدا الدولة الدينية بالمفهوم الذي تعرفه الكنيسة ولا يعرف الكهنوت، فالإسلام يؤكد أنه ليس لدى الحاكم عصمة وأن من حق الشعب أن يعزله إذا خرج عن الطريق القويم.
من جانبه، قال إيهاب الخولي رئيس حزب "الغد"، "إننا توافقنا مع الإخوان على الخطوط العريضة لأجندة الإصلاح السياسي وفق رؤية الجمعية الوطنية للتغيير، ومنها ضرورة التصدي لتمديد قانون الطوارئ، وضرورة إصدار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية، وضرورة تعديل المواد 76،77 ،88 من الدستور".
كما تم الاتفاق على ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين وإقرار حياة ديمقراطية تلبي طموح الشعب المصري، على حد قوله.
بدوره، نفى المستشار مرسي الشيخ نائب رئيس الحزب الذي حضر اللقاء التطرق إلى إمكانية دعم "الإخوان" للدكتور أيمن نور في انتخابات الرئاسة أو أي مرشح أخر، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على دعم أي مرشح توافقي تختار الجماعة الوطنية دون تحديد هوية المرشح، ولفت إلى أن الحوار شهد توافقا على الثوابت السياسية والديمقراطية، وفي مقدمتها إلغاء حالة الطوارئ وحقوق الإنسان والحريات وإلغاء لجنة الأحزاب.
إضافة إلى ذلك، أشار الشيخ في تصريح لـ "المصريون" إلى أنه التطرق إلى قضايا خاصة بالمرأة والأقباط والدولة المدنية والمرجعية الدستورية لأي تحركات من جانب جميع القوى المطالبة بالإصلاح.
وأبدى الشيخ ترحيبه بانفتاح "الإخوان" على القوى السياسية وطرح رواءهم حول عديد من القضايا بما فيها الدولة المدنية، وقال إن هذا الأمر كان محل ترحيب وإشادة كبيرة من الدكتور أيمن نور، فضلا عن دعم "الإخوان" لخيار المرجعية الدستورية دون الحديث عن مرجعية دينية.
من جانبه، أكد الدكتور حمدي حسن المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان" أن اللقاء شهد توافقا بين وفدي "الغد" و"الإخوان" حول الثوابت الخاصة بالحركات الإصلاحية، وكذلك دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، فضلا عن توافق الطرفين حول مسألة الدولة المدنية، مشيرا إلى أن اللقاء شهد توافقا حول أغلب القضايا المطروحة، والاتفاق كذلك على عقد جولة قادمة من الحوار لاستكمال النقاش
. في فتويين مثيرتين للجدل.. المفتي يبيح الاختلاط بالمدارس والجامعات وفق "ضوابط شرعية".. ويجيز الاحتفال بعيد الأم ولا يعتبره بدعة
أباح الدكتور علي جمعة مفتي مصر، الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس والجامعات وغيرهما، لكنه قرن الإباحة بمراعاة الضوابط الشرعية، وأن يكون ذلك في حدود الآداب والتعاليم الإسلامية وإلا أصبح حرامًا.
وحدد تلك الضوابط في ضرورة أن يكون لباس المرأة محتشمًا، متوافرًا فيه مواصفات الزي الشرعي، بأن تكون ملابس فضفاضة لا تصف ولا تشف عما تحتها ولا تظهر جسدها، مع ضرورة الالتزام بغض البصر، وعدم حدوث أي خلوة مهما كانت الظروف والأسباب، مع ضرورة حفظ حرمات الله في البصر والسمع والمشاعر.
وهي الشروط ذاتها التي ألزم الرجل بها أيضًا، مصداقًا لقوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } (النور 30)، كما ورد في فتواه التي يرجع إصدارها إلى 21 /11/2003.
أما إذا لم تلتزم المرأة والرجل بآداب وتعاليم الإسلام التي ورد الإشارة إليها كشرط للسماح بالاختلاط، وكان الاختلاط مثار فتنة ومؤديًا إلى عدم التزام الرجل والمرأة بما أمر الله به فيكون الاختلاط حرامًا شرعًا، كما جاء بنص الفتوى.
وفي فتوى ثانية، أبرزتها دار الإفتاء على موقعها الإلكتروني، أجاز المفتي الاحتفال بمناسبة "عيد الأم"، قائلا إنه ليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ واعتبرها تمثل مناسبة لنشر قيمة البر بالوالدين في عصر أصبح فيه العقوق ظاهرة تبعث على الأسى.
ولا يرى أن هناك مانعًا شرعيًا للاحتفال بعيد الأم، رافضًا اعتبار الأمر من قبيل البدعة المحظورة شرعًا، ووضعه في إطار "تنظيمي لا حرج فيه ولا صلة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فإن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ" متفق عليه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها"، ومفهومه أن من أَحدث فيه ما هو منه فهو مقبول غير مردود".
ودلل على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقر العرب على احتفالاتهم بذكرياتهم الوطنية وانتصاراتهم القومية التي كانوا يَتَغَنَّوْنَ فيها بمآثر قبائلهم وأيام انتصاراتهم، كما في حديث الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان بغناء يوم بُعاث، وجاء في السنة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم زار قبر أمه السيدة آمنة في أَلْفَيْ مُقَنَّع، فما رُؤِيَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ. رواه الحاكم وصححه وأصله في مسلم.
أعلن الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد"، أنه اتفق مع جماعة "الإخوان المسلمين" خلال استقباله وفد الجماعة أمس على دعم المرشح الذي ستتفق عليه الجماعة الوطنية لمواجهة مرشح الحزب "الوطني" في الانتخابات الرئاسية القادمة، معربًا عن أمله في أن تصطف قوى المعارضة في مصر وراء مرشح بعينه يتم اختياره بالتوافق، متعهدًا بقبول هذا المرشح أيًا كان.
لكنه نفى طرح مسألة تسمية مرشح لرئاسة الجمهورية في هذا التوقيت، وقال: "مسألة تأييد مرشح بعينه للرئاسة ليست مطروحة حاليا من قبل الجماعة الوطنية، ونحن نقدر الدور الذي يقوم به الدكتور محمد البرادعي وما أحدثه من زخم كبير وحالة من الحراك السياسي علي الساحة السياسية والشعبية في مصر".
نور الذي أبدى رغبته في تكرار ترشحه للانتخابات الرئاسية، وصف البرادعي الذي يخوض حملة شعبية من أجل الضغط لإقرار إصلاحات سياسية في مصر بأنه "جندي يعمل لإصلاح الوطن ونحن جميعا جنود في خدمة هذا الوطن".
من جانبه، أكد سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان" والذي رأس وفد الجماعة إلى اجتماع الأمس أن مسألة حسم موقف الجماعة من ترشيح شخص بعينه للانتخابات الرئاسية أمر سابق لأوانه.
وكان وفد من جماعة "الإخوان" ضم كلاً من سعد الحسيني رئيسًا والدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية، والدكتور أحمد دياب الأمين العام للكتلة البرلمانية، وعلي عبد الفتاح القيادي بالجماعة بادر بزيارة أمس إلى مقر حزب "الغد" حيث عقد اجتماعًا شارك فيه كل من الدكتور أيمن نور، وإيهاب الخولي رئيس الحزب، والمستشار مرسي الشيخ القيادي بالحزب.
ولم يثمر الاجتماع عن اتفاق محدد بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك، باستثناء الاتفاق على عقد اجتماع ثان في 11 مايو بمقر الحزب، على أن يعقبه اجتماع ثالث بمكتب الإرشاد لم يحدد موعده بعد.
ونفي الحسيني أن يكون اللقاء بهدف دعم نور للترشح في انتخابات الرئاسية القادمة، وقال "من السابق للأوان تأيد مرشح بعينية الآن فالجمعية الوطنية للتغير بها أكثر من مرشح وبرنامج سندرسه مستقبلا".
في الوقت الذي نفى فيه الطرفان خلال المؤتمر الصحفي الاتفاق على التنسيق بينهما في الانتخابات البرلمانية القادمة، وأكد نور والحسيني أنهما اتفقا على شعار الجماعة الوطنية: "الدين لله والوطن للجميع".
وقلل نور من المخاوف التي يثيرها خصوم الجماعة ضدها، قائلاً إن مسألة الدولة الدينية التي تثير لبسًا عند القوى الوطنية لا تعبر عن مفهوم الجماعة؛ فالإخوان يرون أن الإسلام لم يعرف أبدا الدولة الدينية بالمفهوم الذي تعرفه الكنيسة ولا يعرف الكهنوت، فالإسلام يؤكد أنه ليس لدى الحاكم عصمة وأن من حق الشعب أن يعزله إذا خرج عن الطريق القويم.
من جانبه، قال إيهاب الخولي رئيس حزب "الغد"، "إننا توافقنا مع الإخوان على الخطوط العريضة لأجندة الإصلاح السياسي وفق رؤية الجمعية الوطنية للتغيير، ومنها ضرورة التصدي لتمديد قانون الطوارئ، وضرورة إصدار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية، وضرورة تعديل المواد 76،77 ،88 من الدستور".
كما تم الاتفاق على ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين وإقرار حياة ديمقراطية تلبي طموح الشعب المصري، على حد قوله.
بدوره، نفى المستشار مرسي الشيخ نائب رئيس الحزب الذي حضر اللقاء التطرق إلى إمكانية دعم "الإخوان" للدكتور أيمن نور في انتخابات الرئاسة أو أي مرشح أخر، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على دعم أي مرشح توافقي تختار الجماعة الوطنية دون تحديد هوية المرشح، ولفت إلى أن الحوار شهد توافقا على الثوابت السياسية والديمقراطية، وفي مقدمتها إلغاء حالة الطوارئ وحقوق الإنسان والحريات وإلغاء لجنة الأحزاب.
إضافة إلى ذلك، أشار الشيخ في تصريح لـ "المصريون" إلى أنه التطرق إلى قضايا خاصة بالمرأة والأقباط والدولة المدنية والمرجعية الدستورية لأي تحركات من جانب جميع القوى المطالبة بالإصلاح.
وأبدى الشيخ ترحيبه بانفتاح "الإخوان" على القوى السياسية وطرح رواءهم حول عديد من القضايا بما فيها الدولة المدنية، وقال إن هذا الأمر كان محل ترحيب وإشادة كبيرة من الدكتور أيمن نور، فضلا عن دعم "الإخوان" لخيار المرجعية الدستورية دون الحديث عن مرجعية دينية.
من جانبه، أكد الدكتور حمدي حسن المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان" أن اللقاء شهد توافقا بين وفدي "الغد" و"الإخوان" حول الثوابت الخاصة بالحركات الإصلاحية، وكذلك دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، فضلا عن توافق الطرفين حول مسألة الدولة المدنية، مشيرا إلى أن اللقاء شهد توافقا حول أغلب القضايا المطروحة، والاتفاق كذلك على عقد جولة قادمة من الحوار لاستكمال النقاش
دراسة: إسرائيل تنفذ مشاريع بإثيوبيا بتكلفة 7 مليارات دولار... وعرضت على كينيا سداد جميع ديونها وتقديم 500 مليون دولار دعمًا سنويًا | ||||||
|
أباح الدكتور علي جمعة مفتي مصر، الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس والجامعات وغيرهما، لكنه قرن الإباحة بمراعاة الضوابط الشرعية، وأن يكون ذلك في حدود الآداب والتعاليم الإسلامية وإلا أصبح حرامًا.
وحدد تلك الضوابط في ضرورة أن يكون لباس المرأة محتشمًا، متوافرًا فيه مواصفات الزي الشرعي، بأن تكون ملابس فضفاضة لا تصف ولا تشف عما تحتها ولا تظهر جسدها، مع ضرورة الالتزام بغض البصر، وعدم حدوث أي خلوة مهما كانت الظروف والأسباب، مع ضرورة حفظ حرمات الله في البصر والسمع والمشاعر.
وهي الشروط ذاتها التي ألزم الرجل بها أيضًا، مصداقًا لقوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } (النور 30)، كما ورد في فتواه التي يرجع إصدارها إلى 21 /11/2003.
أما إذا لم تلتزم المرأة والرجل بآداب وتعاليم الإسلام التي ورد الإشارة إليها كشرط للسماح بالاختلاط، وكان الاختلاط مثار فتنة ومؤديًا إلى عدم التزام الرجل والمرأة بما أمر الله به فيكون الاختلاط حرامًا شرعًا، كما جاء بنص الفتوى.
وفي فتوى ثانية، أبرزتها دار الإفتاء على موقعها الإلكتروني، أجاز المفتي الاحتفال بمناسبة "عيد الأم"، قائلا إنه ليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ واعتبرها تمثل مناسبة لنشر قيمة البر بالوالدين في عصر أصبح فيه العقوق ظاهرة تبعث على الأسى.
ولا يرى أن هناك مانعًا شرعيًا للاحتفال بعيد الأم، رافضًا اعتبار الأمر من قبيل البدعة المحظورة شرعًا، ووضعه في إطار "تنظيمي لا حرج فيه ولا صلة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فإن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ" متفق عليه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها"، ومفهومه أن من أَحدث فيه ما هو منه فهو مقبول غير مردود".
ودلل على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقر العرب على احتفالاتهم بذكرياتهم الوطنية وانتصاراتهم القومية التي كانوا يَتَغَنَّوْنَ فيها بمآثر قبائلهم وأيام انتصاراتهم، كما في حديث الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان بغناء يوم بُعاث، وجاء في السنة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم زار قبر أمه السيدة آمنة في أَلْفَيْ مُقَنَّع، فما رُؤِيَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ. رواه الحاكم وصححه وأصله في مسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق