الأربعاء، سبتمبر 03، 2008

سيناريو تنفيذ الجريمة

التفاصيل الكاملة لسيناريو تنفيذ الجريمة
بصمة الحذاء الرياضي في مسرح الجريمة
والفيزا كارد الخاصة بمحسن السكري تقودان لتحديد شخصيته

‏ أن المتهم محسن السكري كان ضابطا سابقا بأمن الدولة ونقل منه إلي مديرية أمن القاهرة وعمل في شركات هشام طلعت ثم ذهب إلي العراق للعمل في إحدي شركات رجل أعمال مصري معروف وتعرض للاختطاف ودفعت شركته‏30‏ ألف دولار مقابل إطلاق سراحه‏,‏ وبعد فترة من الوقت لجأ إلي حيلة وشارك في اختطاف ثلاثة من العاملين بالشركة في العراق ودفعت الشركة ثلاثة ملايين دولار وحصل علي نصف هذا المبلغ الفدية‏,‏ ومع تزايد مثل هذه الأمور قامت الشركة بفصله من العمل لسوء سلوكه واختلاقه الوقائع‏.‏

ولكن ماذا حدث في تلك القضية؟‏!‏
المعلومات تقول إن المتهم محسن السكري غادر مطار القاهرة علي الطائرة المتجهة إلي دبي مساء يوم‏23‏ يوليو الماضي‏,‏ ووصل إلي مطار دبي الساعة الثانية عشرة وخمس دقائق من صبيحة يوم‏2008/7/24‏ وأقام في الفندق المجاور لمنزل المطربة اللبنانية سوزان تميم‏,‏ وتوجه إلي ثلاثة محال تجارية واشتري من أحدها سكينا ومن الثاني حذاء رياضيا ومن الثالث ملابس كاجوال باستخدام الفيزا كارد‏,‏ وتوجه إلي منزلها يوم الإثنين‏28‏ يوليو وحمل في يده كيسا كان بداخله السكين وخطاب من الشركة المالكة للعقار الذي تقيم فيه المطربة‏,‏ وعندما طرق الباب وشاهدته من العين السحرية أبلغها بأنه موفد إليها من الشركة وشاهدت خطابا عليه شعارها وكان هذا سببا وراء قيامها بفتح الباب‏,‏ وفي هذه الأثناء عاجلها بلكمة قوية في مقدمة الوجه‏,‏ وحاولت مقاومته وأمسك بها من الخلف وذبحها وقطع الأوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمريء‏,‏ وبلغت الطعنات ثماني طعنات‏,‏ واكتشفت الجريمة في اليوم التالي الأربعاء وعثر داخل الشقة علي مبلغ نقدي قدره‏5‏ ملايين دولار نقدا ومجوهرات تقدر بنحو‏15‏ مليون درهم‏,‏ ورفعت الشرطة بصمة تحمل ماركة الحذاء الرياضي وشكلت نحو‏100‏ مجموعة عمل توجهت إلي جميع المحال التجارية التي تبيع الأحذية الرياضية في دبي‏,‏ وأمكن التوصل إلي المحل الذي اشتري منه السكري الكوتشي باستخدام الفيزا‏,‏ وتم التوصل إلي المحل الذي اشتري منه السكين المستخدمة في الحادث‏,‏ والملابس التي كان يرتديها فوق ملابسه‏,‏ وتخلص منها داخل العقار وعثرت عليها شرطة دبي‏,‏ والتي حددت هذه الخيوط خلال‏5‏ ساعات وجددت من خلال بيانات الفيزا شخصية مرتكب الجريمة‏,‏ وتبين مغادرته مطار دبي يوم الثلاثاء بدلا من الخميس حيث كان قد حجز موعد العودة إلي القاهرة يوم‏30‏ يوليو‏,‏ لكن وصل للقاهرة يوم‏29‏ يوليو‏,‏ ومع جمع الخيوط الخاصة بالمتهم تمت اتصالات علي أعلي مستوي بين مسئولين أمنيين في دولة الامارات مع نظرائهم في مصر‏,‏ وفي سرية تامة جرت التحريات حول الشخص الذي حددته الشرطة الاماراتية وتبين وصوله إلي القاهرة قادما من دبي علي الطائرة التي أرسلت الشرطة الاماراتية بياناتها إلي مصر وتطابقت معها‏,‏ وطلبت السلطات المصرية‏,‏ وفي اطار التعاون بين البلدين علي جميع الأصعدة الملف والأوراق والادلة المتجمعة عن ملابسات الجريمة وبالفعل وصل إلي القاهرة فريق أمني من دولة الامارات علي مستوي عال وحمل معه الادلة ومن بينها شريط فيديو يتضمن حركة المتهم محسن السكري سواء داخل الفندق ونزوله منه وفي يده الكيس وتوجهه إلي منزل المطربة‏,‏ وطرقه علي بابها ثم عملية الدخول والخروج من الشقة وصعوده إلي الطابق العلوي وإلقاء الملابس التي كان يرتديها وقت الحادث‏,‏ ثم نزوله ودخوله الفندق في الحادية عشرة مساء يوم‏28‏ يوليو‏,‏ ومغادرته في اليوم التالي اضافة إلي سفره‏,‏ ومع اكتمال جميع الادلة أمام الأجهزة الامنية المصرية‏,‏ ظهرت معلومات أخري إذ جري اتصال تليفوني بين رجلي أعمال معروفين أحدهما في الامارات والآخر خارجها وأبلغ الثاني الاول بأن لديه معلومات عن مرتكب الجريمة وأعطي له اسم ذلك الشخص فأبلغ رجل الأعمال الاماراتي شرطة بلاده بالاتصال التليفوني الذي تلقاه من رجل الاعمال المقيم خارج الامارات وهو ما أستوقف أجهزة البحث وسألت ما حقيقة دور هذا الرجل وعلاقته بالموضوع حتي يبلغ عن جريمة اكتشفت قبل ساعات من هذا الاتصال‏.‏

يوم القبض علي السكري
أجهزة الامن المصرية درست جميع الأدلة والمعلومات التي حملها الوفد الأمني الاماراتي وصدرت الأوامر باتخاذ جميع الاجراءات القانونية‏,‏ وفي هذه الاثناء كانت قد جرت متابعة لتحركات المتهم محسن السكري والذي توجه برفقة أحد المقربين منه إلي أحد المراكب السياحية بجوار برج الجزيرة‏,‏ وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد كلف النائب العام المساعد المستشار عادل السعيد بمباشرة التحقيقات في تلك القضية‏,‏ وصدر أمر من النيابة بالقبض علي السكري‏,‏ وتوجه فريق أمني من جهاز مباحث أمن الدولة إلي الباخرة السياحية وألقي القبض علي المتهم السكري وكان برفقته شخص آخر من عائلة معروفة‏,‏ وجري القبض عليهما‏,‏ وفي اليوم التالي أفرج عن الشخص الثاني بعد ثبوت عدم علاقته بالقضية‏,‏ ثم جاء حظر النشر من النائب العام‏,‏ عندما ذكر السكري وجود دور لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفي‏,‏ والذي كان في هذه الفترة في سويسرا‏,‏ وشهدت القاهرة زخما إعلاميا كبيرا حول دور رجل الأعمال المعروف ومدي علاقته بهذه القضية المثيرة‏,‏ ووصل الأمر إلي القول بأن هناك تنافسا بين رجال أعمال أرادوا الزج باسم هشام طلعت في تلك القضية‏,‏ واستمرت النيابة تحقق في سرية وعاد هشام طلعت مصطفي من الخارج ويظهر في برنامجين تليفزيونيين وكان الهدف الحفاظ علي الأسواق المالية والبورصة المصرية‏,‏ بعد أن هبطت الأسهم‏,‏ وكانت أجهزة الدولة علي علم تام بما ذكره المتهم السكري عن دور هشام طلعت وقدم ما لديه من أدلة ومنها المبلغ المالي وقدره مليونا دولار‏.‏ وظل رجل الأعمال يمارس نشاطه حتي وقع الحريق الذي شب في مبني مجلس الشوري‏,‏ وكان علي النيابة العامة أن تطلب رفع الحصانة البرلمانية وخاطبت السيد صفوت الشريف رئيس المجلس والذي أذن باتخاذ الإجراءات القانونية‏,‏ وتم استجواب هشام طلعت والذي نفي علاقته بالقضية‏,‏ كما نفي أن يكون له دور سواء في التحريض أو الترتيب لتنفيذ الجريمة‏,‏ بينما اعترف المتهم محسن السكري بالتفاصيل الكاملة وسفره إلي عدة دول وتتبع حركة المطربة اللبنانية طيلة الشهور الماضية‏,‏ وأفرجت النيابة عن رجل الأعمال بعد التحقيقات التي تمت معه وقرر النائب العام إدراج اسمه علي قوائم الممنوعين من السفر وإخطار جميع الموانئ المصرية‏.‏

حبس هشام طلعت
ويوم الأحد الماضي أمر النائب العام بالقبض علي رجل الأعمال وحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وهي المفاجأة التي لم يتوقعها رجل الأعمال عندما توجهت إليه قوة من جهاز الأمن‏,‏ وبالأمس كان قرار النائب العام‏,‏ ولتكون المحكمة هي صاحبة الكلمة الأولي والأخيرة في هذه القضية والتي ستشغل الرأي العام طوال الفترة المقبلة‏.‏

ليست هناك تعليقات:

ضربتا جزاء ضائعتان من مبابي وصلاح. المنحوس منحوس ياأبوعكة إحراز هدف بالريال أضحى كابوسإذهبغيرمأسوفعليك

  ضربتا جزاء ضائعتان من مبابي وصلاح. سجل أليكسيس ماك أليستر وكودي غاكبو في الشوط الثاني، ليفوز ليفربول الإنجليزي على ضيفه ريال مدريد الإسبان...