تعيين رجل الأعمال اللبناني الأمريكي مسعد بولس في منصب كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق الأوسطية، ليصبح فردا جديدا من العائلة ضمن فريق إدارته.
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعيين رجل الأعمال اللبناني الأمريكي مسعد بولس في منصب كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسطية. هذا القرار يسلط الضوء على دور جديد لشخصية بارزة من عائلة ترامب الموسعة ضمن الإدارة الأمريكية المقبلة، إذ إن مايكل، نجل مسعد بولس، متزوج من تيفاني ترامب، ابنة الرئيس المنتخب.
دور محوري في الحملة الانتخابية
لعب بولس دورا مهما في حملة ترامب الانتخابية من خلال حشد الناخبين المسلمين وذوي الأصول العربية، خصوصا أولئك الذين أبدوا استياءهم من سياسات البيت الأبيض السابقة حيال النزاعات في غزة. وبخبرته الواسعة على الساحة الدولية، كان لبولس دور كبير في بناء علاقات جديدة مع الجالية العربية الأمريكية، وهو ما أكده ترامب، واصفا إياه بأنه "محام لامع ورجل أعمال ناجح يحظى باحترام كبير".
سيكون بولس في مواجهة قضايا شائكة، تشمل الحرب القائمة بين إسرائيل وحماس، وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، إضافة إلى تطورات الصراع في سوريا. في حديث له مع شبكة سكاي نيوز، شدد بولس على ضرورة إنهاء الحرب "بسرعة" عبر تحقيق أهداف عسكرية محددة، مثل تفكيك بنية حماس التحتية. كما دعا إلى التركيز على إعادة بناء غزة ولبنان، وتعزيز السلام والازدهار لكلا الطرفين.
بولس، المنتمي إلى الطائفة المارونية، سبق أن خاض انتخابات البرلمان اللبناني دون نجاح. على الصعيد التجاري، تدير عائلته شركتين على الأقل تعملان في توزيع قطع غيار السيارات في نيجيريا، مما يبرز دوره كرجل أعمال ذي علاقات دولية واسعة.
تعزيز دور العائلة في الإدارة
تزامن تعيين بولس مع إعلان ترامب عن اختيار تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد كوشنر، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا. تعكس هذه التعيينات مدى تأثير الدائرة العائلية لترامب على تشكيل إدارته الجديدة.
كان ترامب قد تعهد مرارا خلال حملته الانتخابية بوضع حد سريع للنزاعات في غزة وأوكرانيا وغيرها، من دون تقديم رؤية واضحة حول كيفية تحقيق ذلك. في هذا السياق، من المتوقع أن يكون لبولس دور رئيسي في صياغة السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
بتوليه هذا المنصب، يحمل بولس معه مزيجا من الخبرات السياسية والتجارية، مما قد يتيح له التفاعل مع التحديات الكبرى التي تواجه الإدارة الأمريكية في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق