الأربعاء، نوفمبر 27، 2024

واقع الحقوق والحريات في تونس يتسم بـ"الهشاشة " وذلك لسببين أولهما الجانب التشريعي في البلاد وثانيهما الممارسات السياسية على أرض الواقع.

 واقع الحقوق والحريات في تونس يتسم بـ"الهشاشة " وذلك لسببين أولهما الجانب التشريعي في البلاد وثانيهما الممارسات السياسية على أرض الواقع.

قوات شرطة متمركزة أمام محكمة في العاصمة التونسية-أرشيف
قوات شرطة متمركزة أمام محكمة في العاصمة التونسية-أرشيف

احتفالا بالذكرى الأربعين لاعتماد اتفاقيّة مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانيّة أو المهينة، نظمت الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب في تونس (هيئة مستقلة) ندوتها الدولية السنوية التاسعة لتسليط الضوء على "الممارسات الفضلى في مجال الوقاية من التعذيب".

وتختتم هذا الندوة اليوم فعالياتها التي انطلقت الاثنين الماضي، في ظرف يواجه فيه هذا البلد المغاربي انتقادات واسعة بخصوص ما تعتبرها منظمات وهيئات حقوقية انتهاكات لحقوق الإنسان وحد من حرية التعبير".

وفي هذا الخصوص، يقول عضو الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب في تونس، صابر عمرّي إن الغرض من تنظيم الندوة الدولية السنوية بمشاركة منظمات حقوقية دولية، حث المجتمع المحلي والدولي على وضع حد لسوء المعاملة والانتهاكات لحقوق الإنسان والالتزام بالمعاهدات الدولية.

ويضيف في حديثه لـ "الحرة" أن تونس ملزمة بمقتضى انضمامها في 1988 إلى الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، فضلا عن مصادقتها في 2011 على البروتوكول الاختياري الملحق بهذه الاتفاقية باحترام آليات الوقاية من التعذيب والسماح للمنظمات الحقوقية بزيارات دورية لمراكز الإيقاف والاحتجاز والسجون.

تجاوزات واكتظاظ في السجون

وبخصوص العمل الرقابي للهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، يؤكد صابر عمرّي أن ما تم رصده من خلال زيارة أماكن الاحتجاز في تونس يتمثل في تسجيل اكتظاظ في السجون إلى جانب بعض التجاوزات المتعلقة بسوء المعاملة بشأن الموقوفين أو المسجونين وهو ناجم عن ضعف البنية التحتية.

ويتابع في السياق ذاته، بأن تونس ما تزال بعيدة نسبيا عن المعايير الدولية بشأن وضعية أماكن الاحتجاز وظروف العمل فيها، لافتا إلى أن هذه الأماكن تتفرع في البلاد إلى السجون وغرف الاحتفاظ بالمحاكم ومراكز الاحتفاظ الأمنية والموانئ والمطارات.

ويشدد المتحدث على أن الهيئات الأممية المختصة في مكافحة التعذيب دعت الحكومات إلى توسيع سجل الممارسات التي ترتقي إلى جرائم سوء المعاملة والتعذيب لتشمل احتجاز المتظاهرين ومحاصرتهم خلال الاحتجاجات وتوسيع مراقبة الأماكن السالبة للحرية.

وفي ماي/أيار  الماضي، ندد "تحالف ضد التعذيب" (يضم جمعيات وهيئات حقوقية) في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب بـ"استخدام متواصل للعنف من قبل أعوان الأمن وانتشاره على نطاق واسع بحكم تجذره العميق في الممارسات المرتكبة" مشددا على أن المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد "تتسم بانتهاكات صارخة لحقوق الانسان وتقييد للحريات".

واقع الحقوق والحريات هش

من جانبه، يرى المستشار القانوني للمعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب راغب الزواوي، أن واقع الحقوق والحريات في تونس يتسم بـ"الهشاشة " وذلك لسببين أولهما الجانب التشريعي في البلاد وثانيهما الممارسات السياسية على أرض الواقع.

ويوضح الزواوي في حديثه لـ"الحرة" أن عديد القوانين المتعلقة بالحقوق والحريات قديمة ولم يقع تحديثها تماشيا مع واقع المجتمع التونسي، من ذلك المجلة الجزائية التي تعود إلى 1913 ومجلة الإجراءات الجزائية المحدثة في 1968، مضيفا بالقول: رغم بعض القوانين التي وقع سنها بعد الثورة التونسية في 2011 إلا أن منظومة القوانين في تونس ما تزال لا تتماشي مع المنظومة الكونية لحقوق الانسان.

وبشأن الممارسات السياسية لأنظمة الحكم المتعاقبة في تونس ومن ضمنها النظام الحالي بقيادة الرئيس قيس سعيد، يؤكد الناشط الحقوقي أنها متذبذبة وتطغى عليها الأحكام القاسية والعقابية، لافتا إلى أن السجون التونسية تأوي ما يناهز 30 ألف سجين.

ويعتبر في السياق ذاته أن الكثير من المراسيم الصادرة عن السلطة في تونس ومن ضمنها المرسوم 54 المثير للجدل والمتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة الاتصال والمعلومات تتعارض مع دستور البلاد لسنة 2022 وتستوجب مراجعة شاملة، وفق قوله.

وتشن السلطات الأمنية في تونس منذ مطلع العام 2023 حملة إيقافات واسعة طالت عددا من الشخصيات السياسية ورجال الأعمال وحقوقيين وصحفيين بتهم مختلفة بعضها على معنى المرسوم 54 وبعضها بما يعرف محليا بتهمة "التآمر على أمن الدولة".

وتواجه هذه الاعتقالات انتقادات واسعة من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، فيما يؤكد الرئيس التونسي قيس سعيد أنها تأتي في سياق "حرب التحرير الوطني من الفساد".

ليست هناك تعليقات:

يشير التاريخ إلى أن مهمة أتليتيكو مدريد لن تكون سهلة للفوز على ريال مدريد في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم لكن المدرب دييغو سيميوني قال إن فريقه يملك فرصة حقيقية لإنهاء سجله الكارثي أمام غريمه المحلي. وسبق للفريقين أن التقيا في دوري أبطال أوروبا أربع مرات في المواسم 11 الماضية وكان أتليتيكو على الجانب الخاسر في جميع هذه المرات وأبرزها في نهائي 2014 و2016. ومع دخول أحدث فصل من المنافسة بينهما في أكبر المحافل الأوروبية، يتفوق أتليتيكو نسبيا على منافسه ويحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني متقدما بنقطتين على ريال مدريد. وقال سيميوني للصحافيين قبل مواجهة ريال مدريد غدا الثلاثاء في سانتياغو برنابيو “نواجه منافسا نحترمه كثيرا. نعرف نقاط قوتنا ونلعب بكامل إمكاناتنا وسنحاول النيل منهم. “التاريخ موجود، وتاريخ ريال مدريد في دوري الأبطال استثنائي. غدا سنحظى بالتأكيد بفرصة جديدة. “أضع دائما برشلونة وريال مدريد في المكانة التي يستحقها الفريقان بسبب تاريخهما الطويل لكننا نتطور وهو أمر رائع”. وقال سيميوني إن المواجهة ستكون مناسبة عظيمة لجميع الأطراف. وأضاف “ستكون مناسبة عظيمة للمدينة وكذلك لإسبانيا بوجود أحد أنديتها في دور الثمانية وبالنسبة لنا أيضا لأننا سنخوض المباراة ونستمتع بها”. وإذا أراد أتليتيكو الفوز على ريال مدريد، سيتعين على مهاجمه خوليان ألفاريز (25 عاما) أن يكون في أفضل حالاته. وسجل اللاعب الأرجنتيني الدولي، الذي هز الشباك في فوز أتليتيكو 1-صفر على أتليتيك بيلباو يوم السبت، 21 هدفا في كل المسابقات منذ انضمامه من مانشستر سيتي في أغسطس آب في صفقة قيمتها 75 مليون يورو (78.56 مليون دولار). وقال سيميوني “لا يزال صغيرا في السن ويحتاج إلى الاستمرار على هذا النحو. عليه أن يواصل التطور. لديه مجالات للتحسن. “نأمل أن يساعده الفريق والجهاز الفني على مواصلة التطور. يبدو مفعما بالطاقة والحماس والرغبة في بذل المزيد من الجهد. وهذا من شأنه أن يعزز تطوره”.

 يشير التاريخ إلى أن مهمة أتليتيكو مدريد لن تكون سهلة للفوز على ريال مدريد في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم لكن المدرب دييغو س...