شارل ميشال دي ليبي عرفت لغة الإشارات تطورا هاما خلال القرن الثامن عشر بفضل رئيس الدير (لقب كنسي بالمسيحية) شارل ميشال دي ليبي (Charles-Michel de L'Épée).منذ القِدم، اعتمد فاقدو حاسة السمع لغة خاصة بهم تمثلت في لغة الإشارة للتواصل فيما بينهم ومع بقية المحيطين بهم. وعلى مر السنين، تطورت هذه اللغة واختلفت من مكان لآخر.
المثانة الاصطناعية هي عضو اصطناعي يحل محل المثانة الطبيعية.
في الرابع من أبريل عام 2006 أعلن فريق من علماء الأحياء في جامعة ويك فوريست مدرسة الطب تحت قيادة الأستاذ الجامعي أنطوني أتالا عن ابتكار أول مثانة اصطناعية في العالم تنمو في المختبر وتم زرعها في جسم إنسان.[1] وخضع سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين الرابعة والتاسعة عشر لعمليات زرع المثانة. وفي هذه العمليات، تنمو المثانات الاصطناعية من خلال بذل عينة صغيرة من النسيج الحيوي لمثانة المريض، لذا ليست هناك احتمالية للمخاطرة بـرفض الطعم. وفي العادة تتم خياطة المثانة المتضررة معًا باستخدام نسيج آخر من المعدة أو من الأمعاء. ويعاني المرضى الذين يزرعون مثانة مصنوعة من أنسجة الأمعاء من آثار جانبية مزعجة وذلك نظرًا لأن أنسجة الأمعاء تُعيد امتصاص الكيماويات التي كان من المفترض التخلص منها عن طريق البول.
وبالمجتمعات القديمة، واجه فاقدو حاسة السمع نوعا من أنواع العنصرية الاجتماعية حيث لم تتردد أغلبية المجتمعات القديمة في تصنيفهم كمتأخرين ذهنيا تزامنا مع اقصائهم من الحياة العامة. إلى ذلك، عرفت لغة الإشارات تطورا هاما خلال القرن الثامن عشر بفضل رئيس الدير (لقب كنسي بالمسيحية) شارل ميشال دي ليبي (Charles-Michel de L'Épée). فبفضل هذا الأخير، أصبحت لغة الإشارات نظام تواصل معترف به على الصعيد الدولي.
دي ليبي ومدرسة فاقدي السمع
خلال مسيرته، تنقل شارل ميشال دي ليبي، المولود يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر 1712 بفرساي (Versailles)، بين المدن الفرنسية بهدف تقديم التعليم الديني، بشكل مجاني، للأطفال الفقراء. وبتلك الفترة، اتجه دي ليبي، المنتمي للحركة الدينية والسياسية الينسينية، لتخصيص حياته لمساعدة الفقراء والمحتاجين تزامنا مع امتلاكه لثروة حصل عليها عن طريق عائلته.
بشارع دي فوسيه سانت فكتور (rue des Fossés-Saint-Victor) بباريس ما بين عامي 1760 و1762، اكتشف شارل ميشال دي ليبي شقيقتين عانتا من فقدان حاسة السمع. وللتواصل بينهما، اعتمدت هاتان الفتاتان على لغة الإشارات وكانتا قادرتين على فهم بعضهما بشكل جيد.
ومع استفساره عن الفتاتين، علم دي ليبي بوفاة معلمهما الرهاب فانين (Vanin) سنة 1759. ولهذا السبب، وافق دي ليبي على المكوث مع هاتين الفتاتين لتوفير تعليم ديني لهما.
على مدار أشهر، تابع شارل ميشال دي ليبي الإشارات المستخدمة من قبل الفتاتين واتجه في الآن ذاته لتحويل منزله لمدرسة لتعليم فاقدي حاسة السمع. وبأوج فترة عمله، استقبل دي ليبي نحو 60 طفل فاقد لحاسة السمع بمنزله. لاحقا، افتتح 17 تلميذ من هؤلاء التلاميذ مدارس مخصصة لفاقدي حاسة السمع.
مساعدة دي ليبي لفاقدي السمع
عقب متابعته للغة الإشارات التي اعتمدها فاقدو حاسة السمع، تحدث دي ليبي عن امتلاك هؤلاء الأشخاص للغة طبيعية خاصة بهم واتجه لتقنينها. وبناء على ذلك، وضع الأخير طريقة منهجية للغة الإشارات لتسهيل تعلمها وضمان حصول فاقدي حاسة السمع على تعليم موحد شبيه بذلك الذي تلقاه بقية الأطفال الفرنسيين.
بفضل نجاحه في وضع لغة الإشارات الفرنسية، ساهم دي ليبي في تسهيل حياة فاقدي السمع بفرنسا مانحا إياهم فرصة جديدة للعيش داخل المجتمع الفرنسي الذي احتقرهم منذ القديم وصنفهم بالمتخلفين عقليا.
بعمر 77 سنة، توفي دي ليبي بعد أن فقد ثروته وأصبح مقعدا. وبعد مضي نحو عامين عن وفاته، صنّف أعضاء المجلس الوطني الفرنسي عام 1791، خلال فترة الثورة الفرنسية، دي ليبي كفاعل خير وصديق للإنسانية واتجهوا لمنح فاقدي السمع كامل حقوقهم المدنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق