قرية ميت يزيد من القرى القديمة،
حيث وردت باسم «تلبنت بارة ومنية يزيد»[1] في أعمال السمنودية ضمن قرى الروك الصلاحي
التي أحصاها ابن مماتي في كتاب قوانين الدواوين، كما وردت باسم «منية يزيد تلبنت»[2] في أعمال الغربية ضمن قرى الروك الناصري التي أحصاها ابن الجيعان في كتاب «التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية». وفي العصر العثماني اندمجت لاحقًا مع تلبنت بارة، وصار اسم منية يزيد هو الغالب، فوردت باسم «منية يزيد» في التربيع العثماني الذي أجراه الوالي العثماني سليمان باشا الخادم في عصر السلطان العثماني سليمان القانوني ضمن قرى ولاية الغربية، وفي تاريخ 1228هـ/1813م الذي عدّ قرى مصر بعد المسح الذي قام به محمد علي باشا باسم «ميت يزيد»[3] ضمن قرى مديرية الغربية.مانجو المنشاوي
حدائق المانجو المنشاوي
واحدا من أهم معالم (القرشية) طنطا انشائها المرحوم أحمد باشا المنشاوي على مساحة 70 فدان وتقع فى زمام مركز السنطة (القرشية) وقد اشتهرت مانجو هذه الحدائق على مستوى القطر المصري بحلاوتها وجودتها ..وقد حاول الكثريين من المتخصصين البحث عن سر حلاوة ثمار المانجو التى تنمو فى حدائق المنشاوي فلم يتوصلوا الى معرفة سرها .. رغم ان اشجارها لا تختلف فى زرعتها واشكالها عن مثيلاتها من أشجار الحدائق الاخري ولكن هناك شيئا واحد مختلف قد يكون هو السر والذى كان يعرفة فقط أحمد باشا المنشاوي.الذى استبط طرق جديدة وعلمية فى زرعتها . دخل المنشاوي باشا الكثير من الزراعات إلى مصر مثل المانجو الجوز واللوز /القشطة الهندي/ والبن /وبعض انواع من الفاكهة المحسنه مثل العنب اليوناني الاحمر.
يعود الفضل اليه ايضا فى أدخال التطعيم بالزراعة ولم تكن هذه الطريقة معروفة فى ذلك الوقت/ كما أدخل الطرق فى استصلاح الاراضي وكان له الفضل فى استصلاح مالايقل عن 30 الف فدان بتفتيش التوفقيقة بمحافظة الغربية وحدها.
من اى نوع (مانجو المشاوي)
مانجو المنشاوي هى من نوع (الهندي السناره) والتى ارسلها الزعيم أحمد عرابي من منفاه فى الهند (الذى كان صديق لاحمد باشا المنشاوي) فقد ارسل عرابي كمية من الشجيرات الذى غرسها المنشاوي فى مكانها والتى مازالت موجودة الى الان وعرف المنشاوي كيفية زرعتها واعطها كل أهتمامة حتى نجح نجاح كبير فى زرعتها فى الارض المصرية وكانت ثمرتها ثمره مميزة ,فهي مانجو مستطيلة رفيعة الشكل , ذات حجم متوسط ,يتروح وزنها من 250 إلى 300 جرام ,لونها أخضر فاتح ,قشرتها سميكة وناعمة رائحتها خفيفة مميزة اللب برتقالي متماسك و زبدى القوام لها نكهة عطرية جميلة ,خالية من الالياف بذرتها كبيرة وتبدأ فى النضج من منتصف يوليه وتصنف من النوع الفاخر , ثمارها لا يعلو عليها فى الطعم اذا تجدها أغلى ثمنا من غيرها فكانت تباع الحبة فى البداية ب20 قرش ثم 15 قرشا ,وقد كان عليا القوم والاغنياء يتخاطفونها لاهدائها إلى كل عزيز لديهم.ومع كثرة المحصيل خفض المنشاوي سعر الحبة إلى خمسة قروش ثم إلى 3 قروش واصبحت فاكهة المانجو فى متناول الجميع وتنتشرفى ربوع مصر, وتصبح الفاكهة المفضلة للشعب المصري.
ماذا حدث لحديقة المنشاوي
تعبر ارض الحديقة (70 فدان ) من اجود اراضى السنط واخصبها وتعطي محصيل وفيرة من اجود انواع الفاكهة وظلت تعطي ثمارها لعائلة المنشاوي حتي قيام ثورة يوليو 1952, وتم وضع اليد عليه من قبل قانون الاصلاح الزراعي ونتج عن هذا العديد من الاحداث بين أحفاد أحمد باشا المنشاوي وحكومة الثورة ادت فى النهاية الى ان تكون الحديقة فى عهدة الاوقاف بعد ان تم تمزقها و تؤجر إلى فلاحين الاصلاح الزراعي وواضعي اليد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق