أطوال و أوزان خونة الحكام العرب إن وحدات قياس المصريين القدماء هي تلك التي قامت الأسرات المصرية القديمة بإستخدامها قبل أن يقوم الرومان بدمجها في وحدات قياس الإمبراطورية الرومانية؛ و بشكل عام، قبل أن يتم إعتماد وحدات القياس الرومانية، و الإغريقية، و البيزنطية. و يبدوا أن وحدات قياس الطول قد كانت في الأصل منبثقة عن الإنسان؛ فهي مبنية على أجزاء جسم الإنسان المختلفة، و على الرغم من ذلك فقد تم توحيدها بإستخدام قضبان بطول ذراع الإنسان، و ضفائر من الحبال، و وسائل القياس الرسمية المحفوظة في بعض المعابد.
و في الفترة التي تلت قيام الإسكندر الأكبر بغزو الفرس، و موته، و تولي خليفته و حارسه الشخصي حكم مصر، قام بتغيير جزئي في وسائل القياس المصرية القديمة، و أدرج بعض الوحدات الجديدة، و قام بإعادة تسمية الوحدات الأخرى باللغة اليونانية.
وحدات قياس الطول
إن وحدات قياس الطول المصرية قد تم توثيقها منذ فترة حكم الأسرات المبكرة. و على الرغم من أن ذلك التاريخ يرجع إلى حكم الأسرة الخامسة، فإن حجر بالرمو قد سجل مستوى إرتفاع مياه النيل خلال فترة حكم الأسرات المبكرة في عهد الملك “جر”، عندما تم تسجيل إرتفاع منسوب نهر النيل بقيمة 6 أذرع و 1 كف (حوالي 3.217 متر، أو 10 أقدام و 6.7 بوصة). و يظهر رسم تخطيطي يرجع إلى الأسرة الثالثة كيفية بناء قبة بيضاوية بإستخدام قياسات بسيطة على طول أي قوس. فالأوستراكة التي تصور هذا المخطط قد تم العثور عليها بالقرب من الهرم المدرج بسقارة. و يوجد عليها منحنى قد تم تقسيمه إلى خمسة قطاعات، و إرتفاع المنحنى قد تم بيانه بالأذرع، و الأكف، و الأصابع في كل قطاع من هذه القطاعات.
و قد تم توحيد وحدة قياس الأطوال – في مرحلة ما – عن طريق قضبان حجرية بطول ذراع الإنسان. و قد تم العثور على أمثلة من هذه القضبان في مقابر المسئولين، تشير إلى أطوال تصل إلى الريمن “remen“. و هي أذرع ملكية كان يتم إستخدامها لقياس أراضي، مثل الطرق و الحقول. و قد قام لبسيوس بالشرح و المقارنة بين 14 قضيب من هذه القضبان، و يتضمن ذلك أحد القضبان بطول ذراعين. و يوجد منهم مثالين معروفين، إحداهما من مقبرة “مايا” بسقارة، و هو أمين خزانة توت عنخ آمون. و الأخر قد تم العثور عليه في مقبرة “خا” (TT8) بطيبة. و طول هذه الأذرع هي حوالي 52.5 سم (20.7 بوصة) و قد تم تقسيمها إلى أكف و أيدي: كل كف قد تم تقسيمه إلى أربعة أصابع من اليسار إلى اليمين، و الأصابع قد تم تقسيمها إلى أقسام أصغر من اليمين إلى اليسار. كما تم تقسيمها أيضا إلى أيدي، بحيث أن القدم على سبيل المثال تساوي3 ثلاثة أيدي التي تساوي 15خمسة عشر إصبع، و تساوي أيضاً 4أربعة أكف التي تساوي 16ستة عشر إصبع.
كان يتم الرفع المساحي بإستخدام قضبان، و أعمدة، و حبال معقودة. و يبين منظر موجود في مقبرة “منًا” بطيبة رجال رفع مساحي يقومون بقياس قطعة أرض بإستخدام حبل به عقد تم ربطها على مسافات منتظمة. كما يمكن العثور على مناظر مماثلة في مقابر كلاً من أمنحتب
-سccيسccي، و كا إمحات، و جسر كا رع سِنِب. كما تظهر أيضاً كرات الحبال على تماثيل مسئولين الدولة الحديثة أمثال سننموت، و أمنمحات-سورر، و بيناهور.
الإسم | القيمة المساوية | ||||
عربي | مصري قديم | الكفوف | الإصابع | النظام المتري | |
عرض الصباع جبع | dba | ¼ | 1 | 1.875 سم | |
الكف شسب | Ssp | 1 | 4 | 7.5 سم | |
عرض اليد جرت | Drt | 1 ¼ | 5 | 9.38 سم | |
القبضة أمم | xfa Amm | 1 ½ | 6 | 11.25 سم | |
عرض كفين شسبوي | Sspwy | 2 | 8 | 15 سم | |
الشبر الصغير بج-شسر شات نجس | pD Ssr SAt nDs | 3 | 12 | 22.5 سم | |
الشبر الكبير نصف ذراع بج-عا شات-عا | pD aA SAt aA | 3 ½ | 14 | 26 سم | |
القدم جسر | Dsr | 4 | 16 | 30 سم | |
الكتف رمن الذراع العلوي | rmn | 5 | 20 | 37.5 سم | |
الذراع القصير الذراع الصغير مح نجس | mH nDs mH Ssr | 6 | 24 | 45 سم | |
الذراع الذراع الملكي الذراع المقدس مح | mH | 7 | 28 | 52.3 سم 52.5 سم | |
العمود نبيو | nbiw | 8 | 32 | 60 | |
القصبة قصبة حبال عصا من الحبل خت | xt | 100 ذراع | 52.5 متر | ||
مقياس النهر إترو | itrw | 20,000 ذراع | 10.5 كم |
كما أن الصباع قد تم تقسيمه أيضاً إلى كسور أصغر على هيئة ½ و ⅓ و ¼ و 1/16 من الصباع. و الوحدات الثانوية تتضمن قصبة الدولة الوسطى المساوية 2 ذراع ملكي، و الطول البطلمي (إكسيلون) المساوي 3 ذراع ملكي، و الطول البطلمي (الذي يقوم بقياس عمق النهر “فاثوم”) الذي يساوي أربعة أذرع قصيرة، و الطول (كلاموس) الذي يساوي 6 أذرع ملكية.
وحدات قياس المساحة
يرجع أيضاً تاريخ مساحة الأراضي إلى عصر الأسرات المبكر. فحجر بالرمو قد سجل منح قطع أراضي تم التعبير عنها بمصطلحات “خا” و “ستات”. كما تحتوي أيضاً البرديات الرياضية على مساحة أراضي في مسائلها. فعلى سبيل المثال نجد أن العديد من المسائل في بردية موسكو الرياضية تبين مساحة قطعة أرض مستطيلة بوحدات “ستات” و نسبة طولها إلى عرضها و من ثم تطالب الكاتب بإيجاد أطوال أضلاعها بدقة.
إن وحدة “ستات” كانت هي الوحدة الرئيسية لقياس مساحة الأراضي، و قد تكون كميتها الأصلية تغيرت في جميع أنحاء الأقاليم المصرية. و في وقت لاحق، نجد أنها كانت تساوي “خت” مربع، حيث أن 1 خت يساوي 100 ذراع. و يمكن تقسيم “ستات” إلى قطاعات، كل قطاع يساوي 1 خت طولاً و 10 أذرع عرضاً (خا).
و نجد أن وحدات قياس المساحة في الدولة القديمة هي كالتالي:
الإسم | القيمة المساوية | ||||
عربي | مصري قديم | ستات | ذراع مربع | النظام المتري | |
الثمن “صا” | sA | 1/800 | 12.5 | 3.4456 م2 | |
الربع “حسب” | Hsb | 1/400 | 25 | 6.8913 م2 | |
النصف “رمن” | rmn | 1/200 | 50 | 13.783 م2 | |
القطاع الذراعي “تا” “خت” “مح” “مح إتن” شريط ذراعي | tA xt mH mH itn | 1/100 | 100 | 27.565 م2 | |
“خا” | xA | 1/10 | 1000 | 275.65 م2 | |
“ستات” “أرورا” “خا مربع” | sTA sTAt | 1 | 10,000 | 2756.5 م2 | |
و خلال الدولة الوسطى و الحديثة نجد أن وحدات الثمن، و الربع، و النصف، و الألف تشير إلى وحدة “ستات” بدلاً من الشريط الذراعي | |||||
الثمن “صا” | sA | 1/8 | 1250 | 344.5 م2 | |
الربع “حسب” | Hsb r-fdw | 1/4 | 2500 | 689 م2 | |
النصف “رمن” | gs | 1/2 | 50 | 1378 م2 | |
“خا” | xA xA tA | 10 | 100,000 | 2,756.5 م2 |
كان يتم مسح الشريط الذراعي المربع خلال فترة البطالمة بإستخدام طول مقداره 96 ذراع بدلاً من 100، أما الأرورا فظلت تتكون من 2,756.25 م2. و كانت تعرف مساحة الأرض التي مقدارها 36 ذراع مربع بإسم “كلاموس” و 144 ذراع مربع بإسم “حمّا”. و قد تكون وحدة المساحات “بيكوس” غير المألوفة مقدارها 1.5 “حمّاته” أو إسم أخر للشريط الذراعي. و كانت وحدة المساحات القبطية “شيبا” تعبر عن مساحة أرض غير محددة القيمة، و ربما كانت مشتقة من منطقة النوبة.
وحدات قياس الحجم
إن وحدات قياس الحجم تظهر في البرديات الرياضية. فعلى سبيل المثال، يتضمن حساب حجم صومعة حبوب دائرية في بردية رند 42 الذراع المكعب، و الخار، و الحقات، و الحقات الرباعي. نجد أن بردية رند 80 تقوم بتقسيم حقات الحبوب إلى وحدة قياس صغيرة يطلق عليها “هنو”.
الإسم | القيمة المساوية | ||||
عربي | مصري قديم | حقات | رو | النظام المتري | |
رو | r | 1/32 | 1 | 0.015 لتر | |
جا | DA | 1/16 | 20 | 0.30 لتر | |
إناء هنو | hnw | 1/10 | 32 | 0.48 لتر | |
برميل حقات | HqAt | 1 | 320 | 4.8 لتر | |
برميل ثنائي حقاتي | HqAty | 2 | 640 | 9.6 لتر | |
برميل رباعي إبت جبت | HqAt-fdw ipt jpt | 4 | 1280 | 19.2 لتر | |
الشوال خار | xr | 20 (دولة وسطى) 16 (دولة حديثة) | 6400 (دولة وسطى) 5120 (دولة حديثة) | 96.5 لتر (وسطى) 76.8 لتر (حديثة) | |
دني ذراع مكعب | dni | 30 | 9,600 | 144 لتر |
كما أن وحدة القياس “إبت” قد تم تحويلها أيضاً إلى اللفظ الروماني “آبت”
مسألة رقم 80 من مسائل بردية ريند الرياضية: بالنسبة للأوعية التي يستخدمها العاملين لقياس الحبوب في الصوامع: فيتم ذلك عن طريق وعاء حجمه = 1 هنو، و كل 1 برميل (حجمه = 1 حقات) فإنه يسع 10 هنو، و نصفه يسع 5 هنو، و ربعه يسع 2.5 هنو، و ثمنه يسع 1.25 هنو، و 1\16 منه يسع نصف + ثمن هنو، 1\32 يسع ربع + 1\16 هنو، 1\64 يسع 1\8 + 1\32 هنو
مكيال برونزي منقوش عليه خراطيش أسماء الميلاد و التتويج للملك أمنحوتب الثالث من الأسرة 18
وحدات قياس الوزن
كان يتم قياس الأوزان بإستخدام وحدة “دبن”. و كانت هذه الوحدة في تساوي ما يعادل 13.6 جرام خلال الدولة القديمة و الوسطى. إلا أنها خلال الدولة الحديثة أصبحت تساوي ما يعادل 91 جرام. أما الكميات الأصغر من ذلك فكانت تقاس بوحدات “قدت” (1\10 من الدبن) و وحدات “شمتي” (1\12 من الدبن)
الأسم | القيمة المساوية | |||
عربي | مصري قديم | دبن | النظام المتري | |
قطعة شعتي | Saty | 1/12 | 1.133 جرام (قديمة ووسطى) | |
قدت | qdt | 1/10 | 1.36 جرام (قديمة ووسطى) | |
دبن | dbn | 1 | 13.6 جرام (قديمة و وسطى) 91 جرام (حديثة) |
إن وحدة “قدت” كانت غالباً ما تُعرف بإسم كايت، و ذلك من خلال الشكل القبطي لنفس الإسم. و غالباً ما كانت مصادر القرن التاسع عشر تعطي ترجمة لفظية غير صحيحة لوحدة “دبن” و وحدة “قدت” على أنها “يوتن” و “كات” على التوالي، إلا أنه قد تم تصحيح ذلك في مصادر القرن العشرين.
وحدات قياس الزمن
يقسم نظام فيضان النيل السنوي السابق لمصر القديمة و ما قبل التاريخ السنة إلى ثلاثة مواسم: “آخت” (الفيضان)، و “بريت” (الإنبات)، و “شمو” (الحصاد). و التقويم المدني المصري المعمول به منذ الأسرة الخامسة يتبع صعود كل ملك مصري جديد على عرش مصر. و كان ذلك مبني على السنة الشمسية، و على ما يبدو أنها تبدأ مع ظهور نجمة الشعرة اليمانية بعد إدراك علاقتها المبدئية مع بداية موسم فيضان النيل. و ذلك على الرغم من أن هذه العلاقة لم تكن ثابتة. و كانت هذه السنة تنقسم إلى 3 مواسم، أو 12 شهر، أو 36 عشرة أيام (الإسبوع كان يتكون من عشرة أيام)، أو 360 يوم بالإضافة إلى 5 أيام نسيئ أخرى – كان يتم الإحتفال بهم كرمز لأيام ولادة خمسة معبودات رئيسية خوفاً من الإصابة بحظهم السيئ – كان يتم إضافتها على السنة. و كانت الشهور المصرية في بداية الأمر يتم ترقيمها ببساطة مع كل موسم، إلا أنها في المصادر المتأخرة قد إكتسبت أسماء مستمدة من أعياد السنة الرئيسية، و كان يتم تمييز كل إسبوع من أسابيع الشهر الثلاثة “بالأول” و “الأوسط” و “الأخير” على الترتيب. و يُفترض أن آخر يومين من كل إسبوع في خلال الأسرة التاسعة عشر و العشرين كان يتم إعتبارهما شكل من أشكال الأجازة الإسبوعية للحرفيين و الصناع في البلاط الملكي. و كانت هذه المنظومة للسنة الشمسية تفتقر إلى السنة الكبيسة التي تتكرر كل أربعة سنوات حتى قام أوغسطس بإدراج التقويم السكندري في 20 عام قبل الميلاد، مما جعلها تتحرك ببطء خلال دورة النجم الكلبي في مقابل الدورة الشمسية، و السنة الجوليانية. و عادة كان يتم بيان التاريخ على شكل السنة متبوعة بالشهر متبوعة باليوم.
يبدوا أن التقويم المدني قد سبقه تقويم قمري، الذي في نهاية الأمر قد تحول إلى تقويم قمري-شمسي، و على الأرجح أنه قد تم بلورته إلى التقويم المدني في عام 357 قبل الميلاد. و كانت تُعرف شهور هذا التقويم “بشهور المعبد” و كان يتم إستخدامها لأغراض شعائرية حتى تم إغلاق المعابد المصرية تحت حكم ثيودوسيوس الأول عام 390 ميلادياً، و قام خلفائه من بعده بقمع من يستخدمها من الأفراد في العبادة.
إن الوحدات الزمنية الأصغر كانت موضع تقريب مبهم خلال معظم التاريخ المصري. فالساعة – التي عُرفت بكلمات مختلفة تحتوي على “نجوم” – مبدئياً قد تم تحديد إستخدامها ليلاً فقط و كانت مختلفة في المدة الزمنية. و كان يتم قياسها بإستخدام مجموعة نجوم “ديكان” و الساعة المائية. و لم يتم إدراج التقسيم المتساوي لليوم بعدد 24 قسم إلا في عام 127 قبل الميلاد. و تقسيم هذه الساعات إلى 60 دقيقة متساوية قد تم توثيقه في أعمال بطليموس بالقرن الثاني الميلادي.
الإسم | الأيام | ||
عربي | مصري قديم | ||
ساعة | wnwt | متغيرة | |
يوم | sw | 1 | |
الإسبوع (عشرة أيام) | sw-mD | 10 | |
شهر | Abd | 30 | |
موسم | itrw | 120 | |
سنة | rnpt | 365 365 ¼ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق