الأحد، مايو 14، 2023

وكشف الأمير فهد للوزير البريطاني عن سبب عدم تدخل السعودية المباشر ضد إسرائيل في الصراع بين عامي 1954 و1967. وأشار إلى الصراع الشرس بين مصر بقيادة جمال عبد الناصر والمملكة في تلك الفترة.

 

السعودية نصحت البريطانيين بضرورة تصحيح أخطاء آبائهم في فلسطين- وثائق بريطانية


الأمير فهد ( على اليمين) والملك خالد

صدر الصورة،WIKIPEDIA

التعليق على الصورة،

أبلغ الأمير فهد (على اليمين) والملك خالد الوزير البريطاني بضرورة النظر بإنصاف إلى الصراع العربي الإسرائيلي.

"لا يمكن أن يتحمل الأبناء للأبد المسؤولية عن أخطاء الآباء": ديفيد أوين وزير الخارجية البريطاني السابق.

"لم أحمّلك مسؤولية أخطاء الماضي، غير أن ما آمله هو تصحيحها": الملك خالد بن عبد العزيزآل سعود، عاهل السعودية الراحل.

هذا جزء من مباحثات بشأن القضية الفلسطينية بين الوزير والملك في القصر الملكي في الرياض أواسط شهر مايو/أيار عام 1977.

ويشير هذا الجدل إلى مسؤولية بريطانيا التاريخية عن المشكلة الفلسطينية بوعد وزير خارجيتها الراحل أرثر بلفور، عام 1917، للحركة الصهيونية بإقامة وطن لليهود في فلسطين.

تكشف وثائق بريطانية، حصلتُ عليها حصريا بمقتضى قانون حرية المعلومات، عن أن الحوار بين أوين وخالد كان ساخنا، قال فيه الملك إنه ليس دبلوماسيا ويتحدث بما يدور في ذهنه بصراحته البدوية".

وحذر الملك الوزير الزائر من أنه "لا يمكن أن ينجو زعيم عربي يرضخ لحل لا يأخذ (حقوق) الفلسطينيين في الاعتبار".

وأصر على "حل عادل" للقضية الفلسطينية يحسم وضع القدس.

مشكلة "سهلة للغاية"

جاءت زيارة أوين للسعودية في أثناء نقاشات دولية بعد أربع سنوات من حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، بشأن عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط. كما سبقت المفاوضاتِ المصرية الإسرائيلية المنفصلة التي أدت إلى اتفاقيات كامب ديفيد عام 1978 ثم اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في العام التالي.

في الوقت نفسه، كانت إدارة أمريكية جديدة بقيادة جيمي كارتر تعمل على إيجاد صيغة لجمع أطراف الصراع في الشرق الأوسط للتفاوض. كما كانت المملكة المتحدة الرئيس الدوري لمجموعة التسع الأوروبية الاقتصادية (الاتحاد الأوروبي لاحقا).

محتوى ذو صلة:

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست
بي بي سي إكسترا
بي بي سي إكسترا

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

في هذا الوقت أيضا، أُرسل أوين، الذي كان قد تولى منصبه قبل شهور قليلة، إلى السعودية لبحث أزمة اقتصادية يواجهها العالم وكان أبرز تجلياتها ارتفاع معدلات التضخم وأسعار النفط.

وحسب محضر اللقاء، وصف أوين المشكلة الفلسطينية بأنها "بلا شك الأكبر في الشرق الأوسط". وعبر عن أمل في نجاح مساعي الرئيس كارتر في علاجها.

ورد الملك خالد قائلا إن "المشكلة فعلا سهلة للغاية"، مضيفا أن المطلوب هو" العدالة والإنصاف فقط".

وأكد للوزير أن "كل ما هو مطلوب قرار منصف من جانب القوى التي يمكنها التأثير في الأمور". وأضاف أنه "لا يطلب أن يأخذ هؤلاء موقف أي جانب بشكل مطلق، فقط ينبغي عليهم النظر إلى المشكلة نظرة عادلة".

ورد أوين بأنه "لابد من تسوية تتضمن حلا وسطا لو أريد التوصل إلى نتيجة ناجحة" لمساعي إنهاء الصراع. وأقر بأن "درجة الاستعداد التي أبداها الزعماء العرب، وفي المقدمة جلالة الملك خالد، للوصول إلى حل في الوقت الحالي مشجعة".

خريطتان للوضع قبل وبعد 1967.
التعليق على الصورة،

السعوديون رأوا أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل حرب 1967.

ووفق تصور الملك خالد حينها، فإن انسحاب إسرائيل الكامل من كل، وليس بعض، الأراضي العربية التي احتلتها في حرب عام 1967 ضروري.

وقال "أخذ الإسرائيليون فلسطين كلها وأيضا أجزاء من مصر وسوريا، ويجب أن ينسحبوا من الأراضي التي احتلوها بشكل غير قانوني".

ووافق أوين على الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة. وهذا يؤكد أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242، الذي صاغته بريطانيا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1967، قُصد به الانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة وليس جزءا منها.

ورد أوين على الملك قائلا إنه "يجب أن يُعطى الإسرائيليون أسبابا قوية للإيمان بأنهم سوف يتمتعون بالأمن".

غير أن الملك رد بنبرة حاسمة، قائلا: "ليس لدى الإسرائيليين ما يخشونه، بل العرب هم الذين لديهم سبب للخوف من العدوان". واعتبر أن "التهديد معكوس"، أي أن إسرائيل هي التي تهدد العرب.

وهنا، تدخل الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي الراحل، شارحا وجهة نظر الملك قائلا إنه يجب "التمييز بين تهديد محتمل، وتهديد واقع"، واصفا "المخاوف" الإسرائيلية بأنها "وهمية مُتخيلة".

ومع ذلك، قال الملك إن السعودية "مستعدة لدراسة أي وسيلة للوصول إلى حل"، وطالب بريطانيا بأنه "لا بد من حل القضية الفلسطينية".

وأجاب أوين ملفتا إلى أن هناك "تطورا هائلا في وجهات نظر الزعماء الغربيين". وأشار إلى أن الدليل على هذا هو أن" الأهمية المركزية للقضية الفلسطينية هي الآن مقبولة عموما". ووصف هذا القبول بأنه "تغير ملحوظ للغاية عن الاتجاهات حتى التي كانت قبل خمس سنوات".

اقرأ أيضا:

وفي ختام النقاش بشأن القضية الفلسطينية، حذر الملك خالد البريطانيين من عواقب استمرار المشكلة لمدة 30 عاما على المصالح العربية والغربية معا، وحمل بريطانيا والغرب المسؤولية.

وقال " المشكلة الفلسطينية جلبت الروس إلى الشرق الأوسط حتى رغم أن الاتحاد السوفيتي كان أول من اعترف بإسرائيل في عام 1948، وحتى رغم أن معظم الإسرائيليين المتعلمين والقياديين جاؤوا في الأساس من روسيا". وأضاف أن "الروس تمكنوا من استغلال القضية لخدمة أغراضهم الخاصة".

في هذا الوقت، كانت الدول الغربية في صراع حاد مع النفوذ الشيوعي السوفيتي في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

وقال الملك خالد إن القضية الفلسطينية "استغلها الروس، وجلبت الشيوعيين إلى الشرق الأوسط وإلى إفريقيا الآن".

وهنا، رد أوين بأن السياسيين البريطانيين الحاليين لا ينبغي أن يتحملوا إلى ما لا نهاية مسؤولية أخطاء سابقيهم التاريخية، ورد الملك بأن عليهم أن يصححوا هذه الأخطاء، ثم عاد الوزير ليقول " هناك الآن فرصة حقيقية لتسوية المشكلة في العام المقبل".

 سبب تجنب السعودية مواجهة إسرائيل؟الصراع الشرس بين مصر بقيادة جمال عبد الناصر

خلال زيارته للمملكة، التقى أوين مع ولي العهد السعودي الأمير فهد بن عبد العزيز، والأمير سعود الفيصل، كل على حدة. وفي كلا اللقاءين كانت القضية الفلسطينية على رأس قائمة قضايا المباحثات.

وكشف الأمير فهد للوزير البريطاني عن سبب عدم تدخل السعودية المباشر ضد إسرائيل في الصراع بين عامي 1954 و1967. وأشار إلى الصراع الشرس بين مصر بقيادة جمال عبد الناصر والمملكة في تلك الفترة.

الدكتور ديفيد أوين

صدر الصورة،GETTY IMAGES

التعليق على الصورة،

أوين صارح السعوديين بأن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على الضغط على إسرائيل لقبول تسويات.

وقال "تجنبت السعودية المواجهة المباشرة مع إسرائيل. فالتدخل السعودي الأكبر كان فقط سيعقد الوضع ويزيد من تأجيل الوصول إلى حل".

وصارح ولي العهد السعودي أوين بأن المملكة تقبل فكرة وجود إسرائيل كجزء من الشرق الأوسط رغم أنها لم تعترف بحقوق الفلسطينيين.

وقال الأمير فهد "لا أحد الآن يفكر في محو إسرائيل. إسرائيل دولة موجودة في منطقة الشرق الأوسط".

وتزامن لقاء فهد وأوين مع استعداد الأمير السعودي لزيارة الولايات المتحدة للقاء الرئيس كارتر "كي يشرح له كيفية تفكيره" في سبل حل الصراع بين العرب وإسرائيل.

وتحدث فهد عمن وصفهم بالمتطرفين والمتعصبين الإسرائيليين الذين "ما زالوا يعتقدون بفكرة الانتصار النهائي"، الذي أكد أنه لن يحدث.

وأرجع ذلك إلى أن "هناك الآن 100 مليون عربي، لديهم الموارد البشرية في صورة قوات مسلحة متينة، ولديهم موارد مادية وطاقة ومستويات مرتفعة من المهارة والتعليم والمساعدة من الخارج".

وخلص من هذا إلى أنه "من المستحيل أن تحقق إسرائيل انتصارا نهائيا"، مضيفا أن " الزعماء العرب، لهذا السبب، مستعدون للعمل من أجل تطوير العلاقات مع إسرائيل، كي يمكن أن تكون هناك نهاية لحالة الحرب".

وعبر الأمير فهد عن قناعته بأن "دور ومصالح بريطانيا هي نفس دور ومصالح السعودية".

وأنهى الأمير فهد كلامه بأنه "لا يطلب من المملكة المتحدة أن تقف بجانب العرب ضد إسرائيل"، لكنه "لا يتوقع أن تقف المملكة مع الإسرائيليين ضد العرب".

وفي رده، أبدى الوزير البريطاني "اتفاقه مع تحليل" الأمير فهد، للمشكلة الفلسطينية، مضيفا أنه ستكون هناك "عواقب كبرى" لو ضُيعت الفرصة التي رآها متاحة لتسوية النزاع.

وعبر عن اقتناعه بأن "النفوذ السوفيتي (في الشرق الأوسط) سيزيد بسرعة، كما ستختفي المجتمعات القائمة على القيم التي تتمسك بها السعودية والغرب".

وبدا أنه يعول بقدر هائل على الرئيس كارتر لتسوية الصراع. ووصفه بأنه "رجل استثنائي رائع"، وتوقع أن "يستمتع الأمير فهد بلقائه". وأشاد بالرئيس المصري أنور السادات الذي عبر عن اقتناعه بأنه "مستعد للمخاطرة في مواجهة الرأي العام في بلده لمصلحة تحقيق تسوية".

الرئيس الأمريكي جيمي كارتر والأمير فهد في واشنطن

صدر الصورة،GETTY IMAGES

التعليق على الصورة،

نشأت علاقة جيدة بين الرئيس الأمريكي كارتر والأمير فهد بعد زيارة الأخير لواشنطن بعد فترة قصير من زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى السعودية.

وهنا سأل الأمير فهد أوين عما يمكن أن تفعل المملكة المتحدة. وحسب وصف محضر اللقاء، الذي كتبه السكرتير الشخصي للوزير، فإن أوين "دُهش دهشة كبيرة بنبرة سؤاله". ومضى السكرتير يقول إن فهد "لم يطلب منا التعبير عن المساندة للعرب بطريقة من شأنها خسارة كل اتصالاتنا أو تأثيرنا لدى إسرائيل". وفسر الأمير هدفه من ذلك قائلا إنه "لو لم تتمكن المملكة المتحدة من التأثير (لدى إسرائيل)، فلن يمكنها المساعدة".

ورد أوين بأنه "حاول الإنصات إلى أكبر عدد ممكن من الزعماء العرب"، وأنه "سوف يذهب إلى إسرائيل في شهر يوليو"، كما سوف "يبقي بهدوء وصبر على الاتصال بكل الأطراف، بما فيهم الرئيس كارتر و(سيروس فانس (وزير الخارجية الأمريكي)".

وشدد على أن "الأمريكيين هم القوة الوحيدة التي يمكنها أن تضغط على إسرائيل لإنجاز التسويات الضرورية لتحقيق السلام.

ماذا دار بين البريطانيين والسعوديين بشأن القدس؟

أثار أوين مسألة القدس التي قال إنها "غالبا ما تترك للنهاية"، في الحديث عن مساعي التسوية.

ورد فهد واصفا المشكلة بأنها "بالغة الأهمية بالفعل". وقال إنها تتعلق بـ "مسألة العبادة الدينية للمسلمين والمسيحيين واليهود".

ورأى أن الحل هو العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل حرب عام 1967، التي احتلت فيها إسرائيل شرق القدس.

حاخام يهودي يطلب على قبة الصخرة التي تقع في مجمع المسجد الأقصى.

صدر الصورة،GETTY IMAGES

التعليق على الصورة،

السعوديون حذروا من أن سيطرة إسرائيل على القدس يؤكد خططها التوسعية.

وحذر من أنه "إذا اتخذت إسرائيل موقفا لا يقبل بوضع ما قبل عام 1967، فإن المشكلة عندئذ ستصبح خطيرة للغاية".

كان وضع القدس أحد القضايا الرئيسية التي ناقشها الأمير سعود الفيصل مع نظيره البريطاني.

وعبر الأمير عن اعتقاده بأن القدس مهمة بالنسبة لإسرائيل "ليس لأسباب استراتيجية أو سياسية، بل لأسباب دينية خالصة".

وأضاف أنه "سأل نفسه عن الغرض الإسرائيلي من وراء الاحتفاظ بالسيطرة على القدس سوى جعلها عاصمتهم السياسية لدعم أهدافهم التوسعية في الأساس".

ولفت الوزير انتباه أوين إلى اعتقاد السعودية بأن المسألة "ذات أهمية بالغة لكل المسلمين". وأشار إلى أن "منظمة المؤتمر الإسلامي (التعاون الإسلامي حاليا) أوضحت بجلاء أنه حتى رغم أنه ربما يكون العرب مستعدين للتوصل إلى تسوية بشأن الجوانب الأخرى من النزاع العربي الإسرائيلي، فإنه لا يمكن أن يكون عدم التوصل إلى حل بشأن القدس مقبولا للمسلمين".

وكانت قد شاعت في ذلك الوقت أفكار مختلفة لحل مشكلة وضع القدس.

ليست هناك تعليقات:

Dans quels cas recourir à l'inspecteur du travail ? Vérifié le 24 mai 2023 - Direction de l'information légale et administrative (Premier ministre) L'inspection du travail est chargée de veiller à la bonne application du droit du travail. À ce titre, elle informe et conseille les employeurs, les salariés et les représentants du personnel sur les dispositions applicables à leur situation et réalise des contrôles sur les lieux de travail. Dans quelles situations peuvent-ils contacter l’inspection du travail ? Nous faisons un point sur la réglementation. Tout déplier Quelles sont les missions de l'inspection du travail ? Les missions de l'inspection du travail sont les suivantes : Informer : faciliter l'accès au droit permet un meilleur respect des lois et des règles Conseiller : adapter l'information aux employeurs et aux salariés sur les dispositions applicables à leur situation Concilier : servir de médiateur entre employeur et salariés lors d'un conflit collectif du travail Contrôler : vérifier l'application du droit du travail (santé, sécurité, représentation du personnel, durée du travail, travail illégal...) L'inspection du travail a également un pouvoir de décision. Dans certaines situations, l'employeur doit obtenir son autorisation avant d'agir. Dans quels cas l'employeur doit-il obligatoirement saisir l'inspection du travail ? L'employeur doit informer l'inspection du travail ou lui demander l'autorisation avant d'agir, notamment dans les situations suivantes : Demande d'autorisation d'une rupture conventionnelle ou d'un licenciement d'un salarié protégé Demande de dérogation aux durées maximales de travail Mise en place d'un dispositif d'horaires individualisés en l'absence de représentant du personnel Demande de dérogation à la réglementation du travail des jeunes Transmission du règlement intérieur de l'entreprise Dans quelles situations un salarié peut-il contacter l'inspection du travail ? Un salarié peut contacter l'inspection du travail dans les situations suivantes : Besoin d'une information ou d'un conseil sur une règle prévue par la loi Non respect par l'employeur de la réglementation en matière de conditions et de durée de travail, de santé et de sécurité du personnel par exemple Harcèlement, discrimination au sein de l'entreprise Non respect de l'interdiction de fumer dans les locaux de l'entreprise Dans quelles situations un représentant du personnel peut-il contacter l'inspection du travail ? Un représentant du personnel peut contacter l'inspection du travail dans les situations suivantes : Besoin d'une information ou d'un conseil sur une règle prévue par la loi Si il considère que les conditions d'exercice de son mandat ne sont pas respectées Non respect par l'employeur de la réglementation en matière de conditions et de durée de travail, de santé et de sécurité du personnel par exemple Harcèlement, discrimination au sein de l'entreprise Non respect de l'interdiction de fumer dans les locaux de l'entreprise Manquements à certaines règles encadrant les stages des étudiants en milieu professionnel Dans quelles situations un employeur peut-il contacter l'inspection du travail ? Un employeur peut contacter l'inspection du travail dans les situations suivantes : Besoin d'une information ou d'un conseil sur une règle prévue par la loi Contrôle de l’inspection du travail au sein de l'entreprise ou réception d’un courrier émanant de l'inspection du travail Volonté de faciliter le dialogue social dans l'entreprise Souhait d'informer l’inspection du travail sur la situation de l'entreprise. L'inspection du travail peut-elle jouer un rôle de médiateur dans un conflit entre un employeur et ses salariés ? L'inspection du travail peut servir de médiateur en cas de litige collectif au sein d'une entreprise, à la demande des parties (grèves, blocage lors des négociations, ...). L'inspection du travail peut-elle régler un litige individuel entre un employeur et un salarié ? Non, car les agents de l'inspection du travail ne sont pas juges du contrat de travail. Ils n'interviennent pas dans les litiges individuels. Ils n'ont pas compétence, par exemple, pour arbitrer les conflits issus du pouvoir disciplinaire de l'employeur, du paiement ou du calcul du salaire, de la demande de prise de jours de congés payés, etc. Les agents de l'inspection du travail ne sont pas non plus compétents pour régler un conflit entre un salarié et un particulier employeur. Dans ces situations, il faut saisir le conseil de prud'hommes. Comment trouver les coordonnées de l'inspection du travail à contacter ? L'employeur doit afficher au sein de l'entreprise les coordonnées de l'inspection du travail compétente et le nom de l'agent en charge de l'entreprise. Il est également possible de retrouver les coordonnées de l'inspection du travail en utilisant le lien ci-dessous : Où s’adresser ? Direction régionale en charge de l'économie, de l'emploi, du travail et des solidarités (DREETS) Le salarié peut-il contacter lui même l'inspection du travail ? Oui, le salarié peut contacter directement l'inspection du travail. Il n'a pas l'obligation d'informer son employeur ou un représentant du personnel. Le salarié peut-il être sanctionné pour avoir contacté l'inspection du travail ? Non, le salarié ne peut pas être sanctionné par son employeur pour avoir contacté l'inspection du travail. Qui peut m'aider ?

  Dans quels cas recourir à l'inspecteur du travail ? Vérifié le 24 mai 2023 - Direction de l'information légale et administrative (...