وطن– شارك الشاب القطري الملهِم غانم المفتاح برفقة الفنان العالمي مورغان فريمان، في حفل افتتاح مونديال كأس العالم في قطر، حيث قدّما عرضاً رائعاً يدعو للتآلف والحوار بين الشرق والغرب.
واختتم الملهمان حوارَهما الشيّق الذي أبهر الجميع بمدّ أيديهما لبعضهما البعض دون أن يتلامسا، وهي حركة أثارت فضول الكثيرين، عن مغزاها ومعناها.
واعتبر بعض المغردين بأن هذه الحركة تُجسّد لوحة “خلق آدم” للرسام الإيطالي مايكل آنجلو، متسائلينَ إن كانت
مقصودةً أم لا؟!
من جانبه، أكد الأستاذ الأكاديمي والفنان التشكيلي العماني بجامعة السلطان قابوس، الدكتور سلمان الحجري، صحة هذا الطرح.
وقال في ردّه على المغردة “شيخة المحروقي” التي أثارت الطرح، بالقول: “مقصودة وبقوة، حركة ايقونية”.
لوحة خلق آدم
يشار إلى أن لوحة “خلق آدم” للفنان الإيطالي “مايكل أنجلو” واحدةً من أشهر اللوحات، وتوصف باللوحة الأجمل في مدرسة الفن الغربي، وهي جزء من فريسكو مصور على سقف كنيسة سيستينا في الفاتيكان، تمّ رسمها عام 1511، وتجسّد -حسب الإنجيل- القصةَ الواردة في سفر التكوين، حين قام الله الأب بنفخ الحياة في آدم أول إنسان.
وتعدّ لوحة “خلق آدم” اللوحةَ الرابعة بالترتيب بين اللوحات الموجودة في سقف الكنيسة في الفاتيكان، واللوحات جميعها من رسم مايكل آنجلو، وقد قام برسمها في المدّة بين عامي (1508م -1512م)، ولكنّ لوحة خلق آدم هي اللوحة الأبرز بين اللوحات التسع الموجودة في السقف.
وبحسب ما هو متعارَف عليه في تفسير اللوحة، فإنها تنقسم إلى جزئين: الجزء الأيسر يمثّل الأرض، حيث يظهر آدم ممدًا باسترخاء، في حين يمثّل الجزء الأيمن السماء، حيث يظهر “الخالق” محاطاً بملائكة يمدّ بيده نحو يد آدم وأصابعهما تكاد تتلامسان، وحوله مجموعة من الملائكة لا يملكون الأجنحة، ولكن تبدو حركتهم الطائرة واضحة بسبب حركة ما حولهم من أقمشة، كما صور الإله على صورة رجل طاعن في السن ذي لحية متموجة وطويلة، وشعر رمادي اللون وقد بدت عضلاته واضحة، وهذا التصوير يختلف عن صورة الإله النمطية، التي عُرفت حتى مراحل متأخرة من العصور القديمة.
أما آدم الموجود على يسار اللوحة فصورته مخالِفة لصورة الإله بصورة متكاسلة، غير مبالٍ باللمسة التي ستعطي له الحياة؛ بل للبشرية بأكملها، فتلك تجسيد للحظة ولادة الجنس البشري عموماً، أثارت المعاني الفنية والروحية والرموز التي تحملها اللوحة الإعجابَ، ولكن الأكثر إعجاباً أن لوحة رُسمت عام 1511 تحمل دلالات علمية، يبدو أن مايكل انجلو افترض من خلالها أنّ الدماغ البشري هو امتداد للإله، أو في رواية أخرى أن الإله هو ابتكار من العقل البشري.
حوار غانم المفتاح ومورغان فريمان
وخلال حفل الافتتاح وفي حوار مثّل الشرق والغرب، قال مورغان فريمان موجهًا حديثه لـ”المفتاح”: “نداء احتفال! هذا شيء جديد لم أعهده من قبل”.
وأردف: “أتذكر بعد سماع النداء.. أننا كنا نبحث عن طريق مغاير، حتى بدا العالم أكثر انقسامًا، كيف يمكن أن نجتمع إذا كان لكل واحد طريق خاص”.
ومن ثم، ردّ عليه “المفتاح” بتلاوة آية سورة الحجرات، التي قال الله تعالى فيها: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.
وأكمل فريمان: “أرى الآن أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا. كيف يمكن أن نطيل التوافق أكثر؟”، وهنا أجابه الشاب القطري: “بالتسامح والاحترام يمكن أن نحيا معًا تحت سقف واحد.. بالعربي هي خيمة البدوية لأن تكون بيتًا للجميع، وحينما ندعوك يكون بيتك.. أنت مرحب بك والكل مرحب به”.
اكتسح المنتخب الإنجليزي نظيره الإيراني (6-2) في المباراة التي جمعتهما اليوم الاثنين، في مستهل مشوارهما ضمن نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وسجل منتخب "الأسود الثلاثة" ثلاثة أهداف رائعة في الشوط الأول عبر كل من جود بيلينغهام، وبوكايو ساكا، ورحيم سترلينغ في الدقائق (35، 44، 45) على الترتيب.
وعاد بوكايو ساكا في الشوط الثاني ووقع على الهدف الشخصي الثاني له، والرابع لمنتخب بلاده عند الدقيقة 62 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء.
ونجح المهاجم الإيراني مهدي طارمي في تسجيل هدف تقليص الفارق لبلاده بحلول الدقيقة 66 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، لكن المهاجم الإنجليزي البديل ماركوس راشفورد وسع الفارق من جديد بتسجيله الهدف الخامس عند الدقيقة 71، وذلك بعد نحو 15 ثانية فقط من دخوله أرضية الملعب.
واختتم اللاعب جاك غريليش سداسية "الأسود الثلاثة" في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للقاء.
وسجل مهدي طارمي الهدف الشخصي الثاني له والثاني لبلاده من ركلة جزاء في الدقيقة الـ12 المحتسبة بدل الضائع على استاد "خليفة الدولي" بالعاصمة الدوحة.
وبهذا الفوز الكبير حقق منتخب إنجلترا نقاط المباراة الثلاث
، وتصدر ترتيب المجموعة الثانية، في انتظار نتيجة المواجهة الثانية، التي تجمع في وقت لاحق من مساء اليوم منتخبي الولايات المتحدة الأمريكية وويلز، على استاد "أحمد بن علي المونديالي" بمدينة الريان.
انطلقت أمس الأحد بطولة كأس العالم في قطر بمواجهة جمعت منتخب البلد المضيف قطر ونظيره الإكوادوري على ملعب البيت، وهي المباراة التي انتهت بخسارة العنابي بهدفين نظيفين.
وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم بين 20 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، و18 كانون الأول / ديسمبر المقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق