وطن- تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصورا صادمة للشاب الأردني زيد صدقي علي دبش الذي توفي أثناء احتجازه في أحد المراكز الأمنية.
ووفقا للصور والفيديوهات المتداولة التي تم نشرها وتوثق عملية تغسيل جثمان المجني عليه، فقد ظهرت العديد من الكدمات والعلامات التي تؤكد تعرضه للتعذيب.
وبحسب الصور والفيديو، فقد ظهرت كدمات وعلامات احتباس للدماء على معصمي المجني عليه، كما ظهر جرح قطعي كبير في رسغ رجله اليسرى.
وكان الشاب الأردني زيد صدقي علي دبش البالغ من العمر (37 عاماً)، قد توفي الثلاثاء، أثناء توقيفه في سجن ماركا، شرق العاصمة عمان، فيما أكدت أسرته أنه قضى تحت التعذيب داخله.
وقال أحمد علان، ابن خال دبش، في تصريحات صحفية إن دورية أمنية أوقفت الشاب الأحد الماضي، وسلمته لمركز أمن الشميساني بعمّان، ليتم تحويله الإثنين إلى سجن ماركا.
وأضاف أن ضابطا من سجن ماركا اتصل الثلاثاء بالعائلة ليخبرهم بوفاته، وأن جثته متواجدة في مركز الطب الشرعي بمستشفى البشير، دون إبداء الأسباب.
الأسرة تطالب بحق ابنها
وطالبت أسرة دبش بحق ابنها “الذي قُتل ظلماً تحت التعذيب”، محملة إدارة سجن ماركا المسؤولية الكاملة عن وفاته، كونه كان في عهدتها، وقضى أثناء تواجده في السجن، ونقل إلى المستشفى وآثار التعذيب بادية على جسده، وفق “علان”.
من جهته، كشف وكيل الأسرة، المحامي “مالك أبو رمان”، أن آثار التعذيب تدل على أن “دبش” تعرض للضرب المفضي إلى الموت، لافتًا إلى أن هذه الآثار شملت يديه ورجليه وظهره وبطنه وأذنيه، وأن القيود أدت إلى كسر عظامه.
تراجع حالة حقوق الإنسان في الأردن
وتعزز الأرقام الدولية والمحلية التراجع البارز في حالة حقوق الإنسان في الأردن، وهو ما تؤكده أرقام “المركز الوطني لحقوق الإنسان” (شبه حكومي)، الذي أعلن في تقريره السنوي أن قضايا التعذيب المرتكبة بحق نزلاء السجون بلغت 42 قضية مسجلة لدى النيابة العامة الشرطية.
وأضاف التقرير: “مُنعت محاكمة 35 من قبل المدعي العام الشرطي، بينما حوكم سبعة أمام قائد الوحدة، مقارنةً بـ17 قضية عام 2019، و29 قضية عام 2018.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق