الاثنين، ديسمبر 21، 2020

نشأت جذور اللفظ "قبط" و "أقباط" من اللفظ اليونانى إيجيبتوس Aegyptus الذى جاء منه الإسم الغربى Egypt إسما لبلدنا ، وهو ليس ترجمة لكلمة "مصر" Misr ، ولايمت لتلك الكلمة بأى صلة لغوية أو تاريخية أو ثقافية.. وفى رأى البعض أن النشأة جاءت من إسم الإله بتاح أو روح الإله بتاح الذى كان يُعبد بمنف ، وترجمه اليونانيون ترجمة فاسدة إلى اللفظ "إيجيبتوس" فأتى منه الإسم الغربى لمصر Egypt . ولاتوجد نشأة تاريخية أخرى للفظ "قبط" فى رأى الباحثين غير تلك النشأتين ، ولم يجرى على لسان بشر تفسير آخر لنشأة أخرى لهذا اللفظ . وما يعنينا ويشغل بالنا فى هذا الموضوع هو أنه حين يتمسك البعض باللفظ Egypt معرّبا إلى اللفظ "قبط" و "قبطى" بما يعنى "مصريون" و "مصرى" فى نظرهم ، ثم يحتكر نصارى مصر تلك الألفاظ لحسابهم ، للدلالة التاريخية بأن جذورهم وحدهم هى التى تمتد إلى المصريين القدماء ، وماعداهم – أى المسلمين المصريين – هم من المحتلين لأرض مصر .. هذا على الرغم أن النصارى الأوائل وأن الدين النصرانى قد أتى لمصر من خارجها على يد القديس مرقص حين وصل إلى مدينة الإسكندرية قادما من روما فى الخمسينيات من القرن الأول الميلادى ، وكانت دعوته إلى الدين النصرانى قاصرة على يهود الإسكندرية الذين يتحدثون اللغة اليونانية ، وقد كانت الدعوة فى بدايتها محظورة على الأمميين Gentile أى على غير اليهود - أى محظورة على أهل مصر ، إلى أن قتله واحد من يهود الإسكندرية عام 68 ميلادية .. كما نذكر أيضا أنه حتى انعقاد المجلس الخلقدونى Council of Chalcedon فى عام 451 ميلادية كانت لغة الكنيسة فى مصر هى اللغة اليونانية أى ليست لغة أهل مصر ، أما كيف نشأ مايسمى باللغة القبطية فأصبحت لغة الكنيسة المصرية ، وهى لغة مصطنعة لم تحفظ فى ثناياها لغة مصر القديمة كما قال الأب النصرانى اليسوعى "كرشر" ، وكانت تُكتب بحروف يونانية ، فقد أوضحنا تاريخ تلك اللغة بالرابط : التاريخ السياسى والدينى للغة القبطية . ونقول أنه كما أتى الدين النصرانى لمصر من خارجها أتى كذلك الدين الإسلامى من خارجها . وحين يتمسك نصارى مصر وحدهم باللفظ "قبطى" الذى يعنى "مصرى" فى نظرهم ، فليس لذلك سوى دلالة واحدة وهى التمييز بين المسلم المصرى والمسيحى المصرى ، وهنا يكمن الخطر ويتضخم فى نفوس بعض نصارى مصر عند الإعتقاد الخاطئ بأنهم وحدهم من أصل مصر وأنهم هم وحدهم أصحاب الحق الأصيل فيها ، وبالتالى يترسخ عندهم الإحساس بالعزلة والإغتراب وسط الغالبية الساحقة لسكان مصر من المسلمين المصريين ، فينشأ عند بعضهم حالات من التطرف الممقوت ، والتعصب المرذول ، والتفاخرالمكبوت الكاذب على باقى المصريين ، ويتشكل بداخلهم كبتا نفسيا لاشعوريا يعمل على نثر بذور الفتنة بقصد أو دون قصد بين أهل الوطن الواحد .. ولذلك كانت مقالتى الحالية التى كتبتها ونشرتها بعنوان " الإسم مصر وليس إيجيبتوس" وهناك – فى رأيى - أهم من مجرد التمسك بالكلمة Misr إسما لبلدنا بجميع اللغات – رغم أن هذا حق لكل مصرى مسيحيا كان أو مسلما معتزا فخورا بمصريته .. هو أن نتنبه أن وراء هذا التمسك باللفظ "مصرى" حماسا مخلصا لدحض فتنة الخفاء والعلن بين أهل الوطن الواحد .. وكلنا يعلم الدعوة الخبيثة التى تبناها بعض مروجى الفتنة حين طالبوا بإحياء اللغة القبطية لتكون لغة رسمية لمصر بجانب اللغة العربية فكان مقالى بعنوان "التاريخ السياسى والدينى للغة القبطية " ومقالى " فك الإرتباط بالعروبة والتاريخ " . وقد صاحب الدعوة الخبيثة لإحياء اللغة القبطية كلغة رسمية للبلاد ، دعوة أخرى خبيثة لإحياء اللغة النوبية ، حين عقد العملاء من النوبيين مثلما فعل العملاء من نصارى مصر مؤتمرات فى الولايات المتحدة تحت رعاية البيت الأبيض ، طالبوا فيها بإعادة أراضيهم التى أغرقها السد العالى ، وطالبوا بحقهم فى أن تكون اللغة النوبية لغة معترف بها بجانب اللغة العربية فى مصر .. ثم هناك دعوة أخرى أكثر خبثا وفتنة تبناها بعض العملاء من شيعة مصر ورفعوا بها تقريرا للكونجرس الأمريكى عن طريق جماعة أطلقت على تقريرها إسم " المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" ، وادعى هذا التقرير استخدام قانون الطوارئ فى ملاحقة شيعة مصر واعتقالهم دون مبرر ، كان ذلك فى عام 1988 ، ثم تكرر فى ديسمبر 2003 ومارس 2004 حين تم اعتقال شخصين هما محمد الدرينى ومحمد عمر لأسباب أمنية لاتتصل إطلاقا بحرية الإعتقاد أو بقضايا الشيعة الدينية فى مصر ، وخاصة وأن الأزهر يعترف بهم كأحد مذاهب الإسلام بالفتوى الشهيرة من شيخ الأزهر محمود شلتوت شيخ الأزهر فى أوائل ستينيات القرن الماضى ، والتى عاد فأكد استمرار العمل بها شيخ الأزهر الحالى محمد سيد طنطاوى فى يناير 1997 ... وللعلم فإن الشيعة فى مصر لايتجاوزون 1% من تعداد السكان بها .... أى أن مصر تتعرض فى ضعفها وترهلها الحالى بزوابع سامة للفتنة الخبيثة والشطر إلى أشطار أكثر ضعفا وترهلا من بعض عملاء التيار الصهيو أمريكى .. والبارز لنا منها حتى الآن .. زوابع بعض النصارى (الأقباط) العملاء ، وزوابع بعض النوبيين العملاء ، وزوابع بعض الشيعة العملاء ، وأكثر تلك الزوابع فتنة سوداء هى زوابع بعض نصارى أمريكا من أصل مصرى تحت تجمع مايسمى بمنظمة أقباط الولايات المتحدة برعاية وتمويل خاص من البيت الأبيض الصهيونى والخارجية الأمريكية ... هذه الزوابع ينضم إليها بعض العملاء والمرتزقة المصريين ممن يتدينون بالإسلام ظاهرا ، ولايرون بضعف بصيرتهم أبعد من بطونهم ومصالحهم وأحلامهم الشيطانية فى توظيف كل ماهو متاح عندهم وعند غيرهم لهدم مصر على رؤوس أصحابها البسطاء من أجل بعض شهرة داعرة وتلذذ وضيع بتحقيق بعض أهوائهم . إذن حين نقول "مصر وليس إيجيبتوس" فليس ذلك سوى محاولة مخلصة متواضعة ، ومجرد نداء يتعدى مجرد الرغبة فى تغيير الإسم إلى محاربة كل محاولة تسعى إلى تقسيم مصر وتفكيك شعبها إلى طوائف متناحرة لمصلحة السيناريو الأمريكى الصهيونى .. الذى سوف تبدأ أحداثه وتداعياته معنا بعد الخروج من مستنقع العراق والنجاح فى شطبه من خريطة العالم وتاريخه - وبعد أن ينتهى السيناريو الأمريكى الصهيونى القذر فى تفكيك لبنان وسوريا والسودان وإدخال إيران بيت الطاعة الأمريكى .. إذن فمصر وليس إيجيبتوس هو مجرد نداء نرجو أن نتجمع حوله مع اختلاف مذاهبنا وعقائدنا .. وهو مجرد محاولة لنبش المتداول وتنقيته لمصلحة مصر وكل مصرى .. ومجرد بداية لتنمية ودعم الإنتماء الحقيقى لمصر دون تمييز وتفرق ودون تعصب أو مغالطات ..

 نشأت جذور اللفظ "قبط" و "أقباط" من اللفظ اليونانى إيجيبتوس  Aegyptus الذى جاء منه الإسم الغربى Egypt إسما لبلدنا ، وهو ليس ترجمة لكلمة "مصر" Misr ،  ولايمت لتلك الكلمة بأى صلة لغوية أو تاريخية أو ثقافية.. وفى رأى البعض أن النشأة جاءت من إسم الإله بتاح أو روح الإله بتاح الذى كان يُعبد بمنف ، وترجمه اليونانيون ترجمة فاسدة إلى اللفظ  "إيجيبتوس" فأتى منه الإسم الغربى لمصر Egypt . ولاتوجد نشأة تاريخية أخرى للفظ "قبط" فى رأى الباحثين غير تلك النشأتين ، ولم يجرى على لسان بشر تفسير آخر لنشأة أخرى لهذا اللفظ .

 

وما يعنينا ويشغل بالنا فى هذا الموضوع هو أنه حين يتمسك البعض باللفظ Egypt  معرّبا  إلى اللفظ "قبط" و "قبطى" بما يعنى "مصريون" و "مصرى" فى نظرهم ، ثم يحتكر نصارى مصر تلك الألفاظ لحسابهم ،  للدلالة التاريخية بأن جذورهم وحدهم هى التى تمتد إلى المصريين القدماء ، وماعداهم – أى المسلمين المصريين – هم من المحتلين لأرض مصر .. هذا على الرغم أن النصارى الأوائل وأن الدين النصرانى قد أتى لمصر من خارجها على يد القديس  مرقص حين وصل إلى مدينة الإسكندرية قادما من روما فى الخمسينيات من القرن الأول الميلادى ، وكانت دعوته إلى الدين النصرانى قاصرة على يهود الإسكندرية الذين يتحدثون اللغة اليونانية ، وقد كانت الدعوة فى بدايتها محظورة على  الأمميين Gentile أى على غير اليهود - أى محظورة على أهل مصر ، إلى أن قتله واحد من يهود الإسكندرية عام 68 ميلادية .. كما نذكر أيضا أنه حتى انعقاد المجلس الخلقدونى Council of Chalcedon فى عام 451 ميلادية كانت لغة الكنيسة فى مصر هى اللغة اليونانية أى ليست لغة أهل مصر ، أما كيف نشأ مايسمى باللغة القبطية فأصبحت لغة الكنيسة المصرية ، وهى لغة مصطنعة لم تحفظ فى ثناياها لغة مصر القديمة كما قال الأب النصرانى اليسوعى "كرشر" ، وكانت تُكتب بحروف يونانية ، فقد أوضحنا تاريخ تلك اللغة بالرابط : التاريخ السياسى والدينى للغة القبطية   . ونقول أنه كما أتى الدين النصرانى لمصر من خارجها أتى كذلك الدين الإسلامى من خارجها .

 

وحين يتمسك نصارى مصر وحدهم باللفظ "قبطى" الذى يعنى "مصرى" فى نظرهم ، فليس لذلك سوى دلالة واحدة وهى التمييز بين المسلم المصرى والمسيحى المصرى ، وهنا يكمن الخطر ويتضخم  فى نفوس بعض نصارى مصر عند الإعتقاد الخاطئ بأنهم وحدهم من أصل مصر وأنهم هم وحدهم أصحاب الحق الأصيل فيها ، وبالتالى يترسخ عندهم الإحساس بالعزلة والإغتراب وسط الغالبية الساحقة لسكان مصر من المسلمين المصريين  ، فينشأ عند بعضهم حالات  من التطرف الممقوت ، والتعصب المرذول ، والتفاخرالمكبوت الكاذب على باقى المصريين ، ويتشكل بداخلهم  كبتا نفسيا لاشعوريا يعمل على نثر بذور الفتنة بقصد أو دون قصد  بين أهل الوطن الواحد .. ولذلك كانت مقالتى الحالية التى كتبتها ونشرتها بعنوان " الإسم مصر وليس إيجيبتوس"

 

وهناك – فى رأيى - أهم من مجرد التمسك بالكلمة Misr  إسما لبلدنا بجميع اللغات – رغم أن هذا حق لكل مصرى مسيحيا كان أو مسلما معتزا فخورا بمصريته ..  هو أن نتنبه أن وراء هذا التمسك باللفظ "مصرى" حماسا مخلصا لدحض فتنة الخفاء والعلن بين أهل الوطن الواحد .. وكلنا يعلم الدعوة الخبيثة التى تبناها بعض مروجى الفتنة حين طالبوا بإحياء اللغة القبطية لتكون لغة رسمية لمصر بجانب اللغة العربية فكان مقالى بعنوان "التاريخ السياسى والدينى للغة القبطية " ومقالى " فك الإرتباط بالعروبة والتاريخ " .

 

وقد صاحب الدعوة الخبيثة لإحياء اللغة القبطية كلغة رسمية للبلاد ،  دعوة أخرى خبيثة لإحياء اللغة النوبية ، حين عقد العملاء من النوبيين مثلما فعل العملاء من نصارى مصر مؤتمرات فى الولايات المتحدة تحت رعاية البيت الأبيض ، طالبوا فيها بإعادة أراضيهم التى أغرقها السد العالى ، وطالبوا بحقهم فى أن تكون اللغة النوبية لغة معترف بها بجانب اللغة العربية فى مصر .. ثم هناك دعوة أخرى أكثر خبثا  وفتنة  تبناها بعض العملاء من شيعة مصر ورفعوا بها تقريرا للكونجرس الأمريكى عن طريق جماعة أطلقت على تقريرها إسم " المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" ، وادعى هذا التقرير استخدام قانون الطوارئ فى ملاحقة شيعة مصر واعتقالهم دون مبرر ، كان ذلك فى عام 1988 ، ثم تكرر فى ديسمبر 2003 ومارس 2004 حين تم اعتقال شخصين هما محمد الدرينى ومحمد عمر لأسباب أمنية لاتتصل إطلاقا بحرية الإعتقاد أو بقضايا الشيعة الدينية فى مصر ، وخاصة وأن الأزهر يعترف بهم كأحد مذاهب الإسلام بالفتوى الشهيرة من شيخ الأزهر محمود شلتوت شيخ الأزهر فى أوائل ستينيات القرن الماضى ، والتى عاد فأكد استمرار العمل بها شيخ الأزهر الحالى محمد سيد طنطاوى فى يناير 1997 ... وللعلم فإن الشيعة فى مصر لايتجاوزون 1% من تعداد السكان بها  ....

 

أى أن مصر تتعرض فى ضعفها وترهلها الحالى بزوابع سامة للفتنة الخبيثة والشطر إلى أشطار  أكثر ضعفا وترهلا من بعض عملاء التيار الصهيو أمريكى .. والبارز لنا منها حتى الآن .. زوابع بعض النصارى (الأقباط) العملاء ، وزوابع بعض النوبيين العملاء ، وزوابع بعض الشيعة العملاء ، وأكثر تلك الزوابع فتنة سوداء هى زوابع بعض نصارى أمريكا من أصل مصرى تحت تجمع مايسمى بمنظمة أقباط الولايات المتحدة برعاية وتمويل خاص من البيت الأبيض الصهيونى والخارجية الأمريكية ... هذه الزوابع ينضم إليها بعض العملاء  والمرتزقة المصريين ممن يتدينون بالإسلام ظاهرا ، ولايرون بضعف بصيرتهم أبعد من بطونهم ومصالحهم وأحلامهم الشيطانية فى توظيف كل ماهو متاح عندهم وعند غيرهم لهدم مصر على رؤوس أصحابها البسطاء من أجل بعض شهرة داعرة  وتلذذ وضيع بتحقيق بعض أهوائهم .

 

إذن حين نقول "مصر وليس إيجيبتوس" فليس ذلك سوى محاولة مخلصة متواضعة ، ومجرد نداء يتعدى مجرد الرغبة فى تغيير الإسم إلى محاربة كل محاولة تسعى إلى تقسيم مصر وتفكيك شعبها إلى طوائف متناحرة لمصلحة السيناريو الأمريكى الصهيونى .. الذى سوف تبدأ أحداثه وتداعياته معنا بعد الخروج من مستنقع العراق والنجاح فى شطبه من خريطة العالم وتاريخه -   وبعد أن ينتهى السيناريو الأمريكى الصهيونى القذر فى تفكيك لبنان وسوريا  والسودان وإدخال إيران بيت الطاعة الأمريكى  .. إذن فمصر وليس إيجيبتوس هو مجرد نداء نرجو أن نتجمع حوله مع اختلاف مذاهبنا وعقائدنا .. وهو مجرد محاولة لنبش المتداول وتنقيته لمصلحة مصر وكل مصرى .. ومجرد بداية لتنمية ودعم الإنتماء الحقيقى لمصر دون تمييز وتفرق ودون تعصب أو مغالطات ..


ليست هناك تعليقات: