الثلاثاء، مايو 05، 2020

مجلس الشيوخ الفرنسي يصوت ضد خطة رفع الحجر الصحي التي قدمتها الحكومة

مجلس الشيوخ الفرنسي يصوت ضد خطة رفع الحجر الصحي التي قدمتها الحكومةرفض مجلس الشيوخ الفرنسي المصادقة على خطة التخفيف التدريجي للحجر الصحي التي قدمها رئيس الوزراء إدوار فيليب الإثنين بـ89 صوتا مقابل 81. فيما امتنع 174 عضوا عن التصويت. وبالرغم من أن تصويت الغرفة العليا في البرلمان الفرنسي رمزي، إلا أنه يخلط نوعا ما أوراق الحكومة قبل أقل من أسبوع على تاريخ 11 مايو/أيار وهو موعد الرفع التدريجي لإجراءات العزل المفروضة منذ منتصف مارس/آذار.

إعلان
رغم الشرح الوافي الذي قدمه الإثنين رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب لإقناع أعضاء مجلس الشيوخ بالتصويت لصالح الخطة التي اقترحتها الحكومة لإنهاء تدريجي للحجر الصحي المفروض على الفرنسيين منذ 17 مارس/آذار الماضي بسبب وباء كورونا، إلا أنه لم يتمكن من إقناع أغلبية نوابه.
مجلس الشيوخ (الغرفة العليا في البرلمان الفرنسي) رفض الخطة الحكومية بـ89 صوتا مقابل 81 فيما امتنع عن التصويت 174 عضوا، غالبيتهم من الحزب الجمهوري اليميني المعارض.
وبالرغم من أن التصويت له دلالة رمزية سياسيا، كون أن الجمعية الوطنية (الغرفة الصغرى) صادقت على الخطة في 28 أبريل/ نيسان الماضي، إلا أن هذا قد يشكل عقبة إضافية أمام الحكومة التي تسعى إلى إقناع الفرنسيين وأحزاب المعارضة أنها على صواب في ما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا المستجد.
رئيس الحكومة الذي لم يجد صعوبات كثيرة في إقناع أعضاء الجمعية الوطنية لم يكن في الموعد أمام أعضاء مجلس الشيوخ.
فرغم التفسيرات التي قدمها وقوله بأن "الفرنسيين لا يمكن أن يبقوا قيد الحجر الصحي إلى ما لا نهاية" وأن هذا الحجر يكلف "أموالا باهظة للخزينة"، إلا أنه أخفق في كسب ثقة المجلس الذي لم يقتنع بمضمون الخطة التي اقترحها فيليب.
"لا يمكن أن نصدق أقوالكم"
وأحصى فيليب أمام أعضاء المجلس المساعدات الجديدة التي اقترحتها الحكومة لمواجهة وباء كوفيد-19 مثل منح 200 يورو لـ800 ألف شاب فرنسي دون سن الـ25 من باب الإعانة أو تخفيض القيود المفروضة على استخدام الكمامات الواقية، إلا أن أعضاء مجلس الشيوخ، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى الحزب الجمهوري المعارض وهم يشكلون الأغلبية، لم يصوتوا في نهاية المطاف على الخطة.
وردا على خطاب إدوار فيليب، قال برينو روتايو، رئيس كتلة الحزب الجمهوري في المجلس "لا يمكن أن نصدق أقوالكم لأنها مليئة بالتناقضات وفي بعض الأحيان بالحقائق المزيفة".
من جهتهما، صوت كل من الحزب الاشتراكي والشيوعي في مجلس الشيوخ ضد خطة إنهاء الحجر الصحي التي اقترحها فيليب.
ووصف باتريك كانير رئيس كتلة الاشتراكيين في المجلس تصويت حزبه ضد خطة فيليب بمثابة "إنذار للحكومة التي أخفقت بشكل عام في مواجهة أزمة كوفيد-19"، حسب تصريحه.
أما الحزب الشيوعي، فلقد وجه انتقادات لاذعة للحكومة خاصة فيما يتعلق بقضية توفير "الكمامات الواقية" للفرنسيين لحماية أنفسهم.
فيما قلل رئيس كتلة حزب "الجمهورية إلى الأمام" الحاكم في مجلس الشيوخ فرانسوا باترييا، من قيمة التصويت ومن مواقف أحزاب المعارضة تجاه خطة رئيس الحكومة.
وقال في تصريح للصحافة "نحتاج إلى الوحدة الوطنية لكي نحمي صحة الفرنسيين من جهة ولنعيد إنعاش الاقتصاد الوطني من جهة أخرى". وأضاف "تصويت مجلس الشيوخ لا يشرفه ويبعث الشك في نفوس الفرنسيين في وقت نحتاج إلى الالتزام والسير إلى الأمام".
أمام مقرب من إدوار فيليب لم يكشف عن هويته، فلقد صرح لجريدة "لوباريزيان" أن "تصويت مجلس الشيوخ يعني أن الحياة السياسية بدأت تنتعش في البلاد"، منتقدا في نفس الوقت تصويت المعارضة "ضد الخطة الحكومية".

ليست هناك تعليقات: