الخميس، مايو 07، 2020

فرنسا تسجل 278 وفاة إضافية بفيروس كورونا وسط انخفاض حالات العناية المركزة

ارتفع عدد ضحايا فيروس كورونا في فرنسا إلى 25809 حالات منذ الأول من مارس/آذار، بعد تسجيل 278 وفاة جديدة بوباء كوفيد-19 خلال الـ24 ساعة الماضية، حسبما أعلنت المديرية العامة للصحة في فرنسا الأربعاء، مشيرة إلى انخفاض مستمر في أعداد المرضى في أقسام العناية الفائقة.
إعلان
أعلنت المديرية العامة للصحة في فرنسا الأربعاء عن تسجيل 278 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي للضحايا إلى 25809 حالة منذ الأول من مارس/آذار، علما بأن فرنسا تعد من أكثر الدول تأثرا بالوباء.
لكن الأوضاع تتحسن بشكل مستمر منذ أسابيع، خاصة في وحدات العناية المركزة حيث تراجع عدد المصابين الذين يتلقون العلاج إلى 3147 شخصا، أي أقل بـ283 من حصيلة اليوم السابق، مقابل سبعة آلاف مطلع أبريل/نيسان.
ويترقب الفرنسيون إعلان التدابير الجديدة التي ستدخل الإثنين حيز التنفيذ. وفي حين يأمل ثلثا الفرنسيين تخفيف التدابير يبدي 60 بالمئة منهم عدم ثقة بقدرة الحكومة على تطبيق خطتها بنجاح، وفق استطلاع لمركز "أودوكسا" نشر الأربعاء.
ومن المقرر أن يدلي رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب بإعلان بعد ظهر الخميس يكشف فيه بعض جوانب هذه الخطة. ومن النقاط الأكثر إثارة للجدل: إعادة فتح دور الحضانة والمدارس الابتدائية، ومعاودة وسائل النقل المشترك عملها وإعادة فتح الشركات وإمكان التنقل ضمن قطر يبلغ مئتي كيلومتر.
وستشهد المناطق الأقل تأثرا بالوباء والقادرة على إجراء الفحوص بالوتيرة المطلوبة والتي لا ترزح مستشفياتها تحت وطأة ضغوط كبيرة تخفيفا للقيود على نطاق أكبر من سواها.
وستعاود الشركات عملها تدريجيا باستثناء الحانات والمطاعم والمراكز الثقافية. والأربعاء أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدابير لدعم القطاع الثقافي الذي يعتاش منه 1,3 مليون شخص في فرنسا وتأثر كثيرا بكوفيد-19.
موظف SNCF يمشي على رصيف محطة Gare de Lyon، في باريس، في 3 أبريل 2020.

كشفت الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية إجراءات السلامة التي اتخذتها للحيلولة دون عودة تفشي فيروس كورونا مع رجوع خدمة القطارات ابتداء من 11 مايو/أيار، وهو موعد رفع الحجر الصحي المفروض في فرنسا منذ 16 مارس/ آذار الماضي. فإضافة إلى ارتداء المسافرين للكمامات الواقية بشكل إجباري، تعتزم الشركة فرض رقابة صارمة على مخالفي الشروط الصحية التي أعلنتها الحكومة.
إعلان
كباقي الشركات الفرنسية الكبرى، تستعد شركة السكك الحديدية لمعاودة نشاطها في مجال نقل المسافرين بحذر ومع مراعاة الشروط التي أوصت بها اللجنة الصحية التي تقدم النصيحة للسلطات الفرنسية في هذا المجال.
وكانت هذه الشركة التي تنقل ملايين من المسافرين الفرنسيين سنويا قد أوقفت نشاطها منذ 27 مارس/آذار الماضي بسبب تفشي وباء كورونا، حسب ستيفان رابيباش، المدير العام لشركة "ويغو" المتخصصة في نقل المسافرين بأسعار زهيدة.
وفي رسالة بعثها الأربعاء عبر البريد الإلكتروني لكبار المسافرين، كتب هذا المسؤول "عودة شركة "ويغو" لنقل المسافرين إلى الخدمة ستتم بشكل تدريجي خلال شهر مايو/أيار الجاري. هدفنا هو تمكين جميع الناس من التنقل والسفر بسهولة مع مراعاة الشروط الصحية المفروضة من قبل السلطات".
ارتداء الكمامة الواقية إجباري داخل القطارات
وتابع "سنعاود العمل تدريجيا وسنضاعف من عدد القطارات خلال شهر يونيو/حزيران المقبل، فيما نتمنى أن نستجيب لطلبات جميع المسافرين في شهر يوليو/تموز القادم وثم نعود إلى الوضعية العادية التي كنا فيها قبل تفشي وباء كوفيد-19".
ومن بين الشروط الصحية التي يتوجب على كل مسافر مراعاتها، ارتداء الكمامة الواقية بشكل إجباري، حسب هذا المسؤول الذي أضاف أنه "في حال رفض أي شخص الاستجابة لهذا الشرط، فلن يسمح له بالسفر".
ويضيف المدير العام لشركة "ويغو" "بإمكان أي مسافر غسل يديه بالماء داخل القطار في أي وقت أو تطهيرها بسائل معقم" منوها أن "القطارات وكل أجهزتها، كالمقاعد والنوافذ والطاولات إلخ، سيتم تنظيفها قبل وأثناء وبعد كل رحلة".
شركة السكك الحديدية أمام تحد صحي كبير
وفي مقابلة مع جريدة "لوبارزيان"، رأى كريستوف فانيشيه، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية أن "نقل ملايين المسافرين في الأيام القليلة المقبلة يضع شركته أمام تحد صحي كبير". لكنه يعول كثيرا على "انضباط الفرنسيين وقدرتهم على احترام الشروط الصحية المفروضة والتحلي بروح المسؤولية" كما يقول.
ولتسهيل العلاقات بين المسافرين وموظفي الشركة، دونت إدارة هذه الشركة وثيقة سيتم توزيعها في جميع محطات القطار تتضمن "الالتزامات التي تتعهد الشركة باحترامها لضمان سلامة المسافرين مقابل تصرفات مسؤولة من قبل مستخدمي القطارات".
كما يتوقع أيضا أن تنشر الشركة الوطنية للسكك الحديدية الجمعة المقبل مواعيد القطارات ونسبة الحجوزات المسموحة في كل قطار وفق كل وجهة والتي ستتراوح حسب كريستوف فانيشيه "ما بين 50 و60 بالمئة من المقاعد".
تغريم المسافرين الذين لا يرتدون كمامات واقية
وأضاف في هذا الخصوص "عندما تصل نسبة الحجز في أي قطار 50 بالمئة، فعملية حجز التذاكر ستتوقف بشكل أتوماتيكي لأن الهدف قبل كل شيء هو احترام مبدأ "التباعد الاجتماعي" المفروض من قبل السلطات الصحية بين المسافرين، منعا لانتقال أو تفشي فيروس كورنا".
وأضاف الرئيس المدير العام للشركة الفرنسية للسكك الحديدية أنه سيتم بيع السائل المعقم لتطهير الأيادي في 165 محطة فرنسية، فضلا عن نشر حوالى 2000 موظف إضافي للسهر على راحة المسافرين ومراقبة مدى احترامهم أم لا للشروط الصحية.
وواصل أن عددا من عناصر الأمن سيتم أيضا نشرهم في المحطات لتأمين التنقلات من جهة وتغريم كل مسافر لا يرتدي كمامة واقية من جهة أخرى.
احترام مبدأ "التباعد الاجتماعي" داخل القطارات
أما فيما يتعلق برخص التنقل التي يتوجب على كل مسافر تقديمها، فلم يجيب الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية عما إذا كانت الشرطة هي التي ستتكلف بالتثبت منها أم لا، مكتفيا بالقول "بأن هذه النقطة سيتم البت فيها الجمعة المقبل".
وحول الصيغة المثلى لاحترام مبدأ "التباعد الاجتماعي" في المحطات وداخل القطارات، أضاف نفس المسؤول أن ذلك سيتم بطريقتين متكاملتين.
الأولى بواسطة كاميرات المراقبة التي سترصد حركات المسافرين ونسبة تدفقهم في المحطات. والثانية عبر نشر ملاحظين على أرصفة القطارات لتقييم عدد المسافرين وتقاسم المعلومة مع مسؤولين في المحطات الأخرى ليتسنى لهم تنظيم عملية التنقل بشكل أفضل.
ولا تستثني شركة القطارات رسم رموز على الأرض لتسهيل حركة المسافرين داخل المحطات وبالتالي احترام مبدأ "التباعد الاجتماعي" كما هو الحال حاليا في بعض مراكز التسوق والمحلات.
عدم رفع سعر التذاكر
وإلى ذلك، أكد كريستوف فانيشيه أن شركة القطارات لن تسوق الكمامات الواقية في المحطات بل على المسافرين اقتناءها أو شراءها في الأماكن المخصصة لذلك، موكدا "تغريم كل شخص لا يرتديها".
وبشأن بعض المخاوف التي عبر عنها مسافرون مثل رفع سعر التذاكر، فطمأن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية "أن أسعار التذاكر لن ترتفع وستكون معقولة ومشابهة لتلك التي كان يدفعها المسافرون قبل الحجر الصحي". فيما استثنى تدارك الشركة الخسائر المالية التي تكبدتها بسبب الحجر الصحي المفروض، برفع الأسعار.
وتابع "إن عودة الخدمة في قطاع السكك الحديدية سيتم تحت مراقبة مستمرة لأنها هي المرة الأولى التي نعيش فيها تجربة الحجر الصحي، لذا علينا أن نتكيف مع شروطها"، منهيا بالقول "لقد اتخذنا كل الإجراءات لضمان سلامة المسافرين. هو تحد مهم، لذا علينا جميعا رفعه"
وحددت الحكومة الفرنسية 2 يونيو/حزيران موعدا للمرحلة الثانية من رفع تدابير الحجر الصحي إذا ما سارت الأمور على ما يرام بعد 11 مايو/أيار.

ليست هناك تعليقات: