قال إن "تحالف الشرعية" يعيش في الوهم
إبن المومس
إبن المومس الهلباوي: السيسي أوفى بوعده.. وليس طامعًا في السلطة
لا أهتم بدعم إسرائيل للسيسي.. وأرفض دعم أمريكا للإخوان
إبن المومس كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان
توقع إبن المومس كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن تستمر الاحتجاجات المناهضة للنظام لمدة عام آخر،
حتى تستقر الأوضاع بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتكتمل خارطة الطريق، "وهو ما قد يساعد الغرب في النظر بشكل إيجابي إزاء رئيس وبرلمان منتخب ودستور تم الاستفتاء عليه"، حسب قوله.
إبن المومس الهلباوي دافع، في الحلقة الثانية من حواره لـ"مصر العربية"، عن ترشح المشير عبد الفتاح للرئاسة، مؤكدًا أنه لم يتراجع عن موقفه، "لأنه لم يقل إنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة، بل قال إنه ليس طامعًا في السلطة، وهو بالفعل كذلك، فالذي يريد أن يحمل هموم البلاد ليس طامعًا في السلطة، خاصة أنه لم يكن يملك شيئًا سوي الاستجابة لمطالب الشعب، والنزول على رغبتهم والترشح للرئاسة" على حد قوله.
واتهم الهلباوي التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بارتكاب أعمال عنف وإرهاب، واصفًا قياداته بأنهم يعيشون في وهم كبير، ولا يمتلكون رؤية سياسية، "لأنهم يرون ثورة 30 يونيو انقلاب عسكري"، حسب تعبيره.
فإليكم نص الحوار:يا إبن المومس
كيف ترى الحراك المناهض للسلطة؟
لم أرَ قطاعات شعبية رافضة للنظام، لكني رأيت ما يسمي بتحالف الشرعية، وهم الذين نزلوا للشارع يوم 28 يونيو، وقاموا بتنظيم حملة "تجرد"، وهم الذين اعتصموا في رابعة والنهضة، وهؤلاء هم الذين يقودون المظاهرات ويصرون عليها حتى الآن، ومع ذلك قد ينضم إليهم أحيانا بعض الشباب الثوري.
وبالرغم من أن المظاهرات مستمرة إلا أنها ضعفت وخفتت، لكن لايزال لها آثار سلبية نتيجة التفجيرات واستمرار محاربة الإرهاب.
هل تتوقع استمرار الصراع الحالي لفترة طويلة ؟
الاحتجاجات المناهضة للنظام من قبل الإسلاميين قد تمتد لمدة عام آخر، حتى تستقر الأوضاع بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتكتمل خارطة الطريق، وهو ما قد يساعد الغرب للنظر بشكل إيجابي إزاء رئيس وبرلمان منتخب ودستور تم الاستفتاء عليه.
وكيف تنظر لمواقف حركة شباب 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين؟
6 أبريل ليست حركة واحدة، ولكل منها مواقفه، وكثيرًا ما تكون بعض مطالبها إيجابية، وأحيانا تكون لهم أخطاء مثل غيرهم، وقد يظهرون في أحيان أخرى في موضع التناقض، أما الاشتراكيين الثوريين، الذين يطلق عليهم اسم الأناركيين، فليس لديهم سياسة للبناء، بل سياسة للهدم فقط.
كيف تري تراجع المشير عبد الفتاح السيسي عن عدم الترشح للرئاسة؟
هذا غير صحيح، فالمشير السيسي لم يقل إنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة، بل قال إنه ليس طامعا في السلطة، وهو بالفعل كذلك، فالذي يريد أن يحمل هموم البلاد ليس طامعًا في السلطة.
ثم إن السيسي هو آخر شخص أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة، بعد الكثير من الحملات الداعمة له والتي غزت الشوارع والميادين مثل "كمل جميلك"، و"بأمر الشعب"، و"مصر بلدنا"، وبالتالي فلم يكن يملك شيئًا سوى الاستجابة لمطالب الشعب، والنزول على رغبته في الترشح.
وكيف ترى شخصية السيسي؟
قابلته مرتين أو 3 مرات خلال العمل، وهو رجل متزن ومتواضع وبعيد النظر، ولا يريد أن يظهر أمام الشعب، يحمل هموم الوطن الكثيرة، ويخاف على وحدة الوطن وسلامته.
وهل يمتلك رؤية وبرنامج للنهوض بمصر؟
ما تحدث به خلال اجتماعاتي به يمثل كلامًا دقيقًا، وهو شخص له خبرة استراتيجية طويلة، وخطابه الأخير كان دقيقا للغاية.
لكن البعض يقول أنه لا يمتلك خبرة سياسية؟
وهل كان لمرسي أو مبارك أو جمال عبد الناصر خبرة سياسية؟ علينا أن نتركه يعمل ويخوض التجربة ثم بعد ذلك نقيم تجربته.
هل ستشارك في حملة السيسي الانتخابية؟
لم يدعني أحد لذلك، لكنني أدعمه رغم حبي لحمدين صباحي، وتمنياتي له بالتوفيق، وأحيي فيه الشجاعة للاستمرار في الانتخابات التي يخوضها أمام المشير السيسي، بغض النظر عن النتيجة، لأن الأهم أن يكون لدينا عمل سياسي محترم.
وكيف ترى مقاطعة عبد المنعم أبو الفتوح وأحمد شفيق وخالد علي وسامي عنان للانتخابات؟
علينا أن نحترم رؤية وقرارات الجميع، سواء شاركوا في الانتخابات أو امتنعوا.
لكن البعض يرى الانتخابات خالية من المنافسة وكأنها استفتاء على شخص السيسي؟
حتي لو كانت الانتخابات استفتاء علي شخص السيسي، فلا مانع، لأن جميع الانتخابات استفتاء علي الأشخاص، فإذا ما أراد الشعب السيسي اختاره وإذا ما أرد غيره أتى به.
وكيف تقيم رفض تحالف دعم الشرعية لدعوة السيسي للاصطفاف الوطني ؟
المشكلة أن التحالف ليس لديه رؤية، ويري أن ثورة 30 يونيو انقلاب عسكري، والتحالف يدين السيسي منذ زمن، ويرتكب أعمال عنف وإرهاب وإجرام لا يقبل بها الشعب، وقياداته تعيش في وهم كبير.
لماذا أعلنت رفضك للوساطة من أجل المصالحة مع الإخوان؟
أي مصالحة نتحدث عنها؟ هذا ليس خلافا بين عائلتين، لأن هذا مصير ومصلحة وطن، ولابد للجميع أن يحترم الوطن ويحافظ على سلامته ووحدته.
لكن الكثيرين يرون ضرورة الحل السياسي..
أنا لم أعلن رفضي للحل السياسي، لكن الحل لا يمكن أن يكون من خلال العنف أو من خلال تشوية سمعة مصر في الخارج، كما أنه لا يمكن أن يكون بالاستقواء بأمريكا والمجتمع الدولي، وإذا ما تراجع الإخوان عن ذلك، وأعلنوا ما ذكرته سابقا يمكن التفكير في المصالحة معهم.
هل تتواصل مع قادة المجلس العسكري؟
إذا ما دعيت لمؤتمر أو ندوة أذهب إليهم، وإلا فليس لي تواصل معهم.
وما تعليقك على الهاشتاج المسيء للسيسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
ليس غريبًا على التحالف، وهو ليس من أخلاق أو أدب الإسلام، فالمسلم ليس بسباب أو لعّان أو بذيء.
محمد عبد القدوس، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، قال إن تقرير فض رابعة لم يعرض على معظم أعضاء المجلس.. فهل تم عرضه عليك؟
غير صحيح، فقد عرض ملخصه قبل إعلانه بأسبوع، وكان لبعض الأعضاء آراء وانتقادات، لكني أري أن هذا التقرير هو مجمل المعلومات والبيانات التي وصلت للمجلس، ولذلك عند طرح التقرير للرأي العام تم إيضاح ذلك وطالبوا من لديه بيانات أو معلومات بأن يتقدم بها.
وهل يرتاح ضميرك لهذا التقرير؟
في حدود المعلومات المتاحة ضميري يرتاح له، رغم أنه بناء غير مكتمل، فقد طالب المجلس بالحصول علي المزيد من المعلومات التي لم تتوافر له، لكن الإخوان رفضوا الاستجابة له.
وما هو تقييمك لأداء المجلس بشكل عام؟
حتى الآن لا يؤدي دوره بشكل كامل، فلم يستمر سوى أقل من عام، ويحتاج إلى وقت أكبر للحكم عليه.
وكيف ترى حالة حقوق الإنسان في مصر الآن؟
هناك بعض الانتهاكات، إذا ما ثبت صحة الحديث عنها، لكنها ليست على نطاق واسع علي الإطلاق، وهي ذات الانتهاكات التي تمت خلال عهد "مرسي"، فأحداث الاتحادية والمقطم شبيهة تماما بما يحدث اليوم، والإخوان وتحالف الشرعية شريك مؤثر وفاعل في هذه الانتهاكات، ولا نستطيع أن نحملها لطرف بعينه.
لكنك قلت إن الدستور الحالي يكفل الحريات المطلقة وحقوق الإنسان..
لم يتم تنفيذ الدستور حتى الآن، وهو يتضمن موادًا تتحدث عن ضمان الحريات والحقوق، لكنه يحتاج إلى قوانين لتفعيله، وإلى حالة استقرار، لأن الشعب مشغول الآن بالحرب على الإرهاب.
وما هو تقييمك لأداء المنظمات الحقوقية الخارجية أو الداخلية ؟
بياناتها متناقضة بشكل عام، ومفهوم حقوق الإنسان لدينا ضعيف وضيق، والتقرير الأمريكي الخاص بالحريات تحدث عن فترة مرسي وأدانها، وهو ينتقد ما يراها انتهاكات بشكل ثابت وعلى طول الخط، مثل "ختان الإناث"، وهو حكم على الأوضاع في مصر من وجهة نظر غربية.
وكيف ترى مواقف أمريكا والاتحاد الأوروبي من الأزمة السياسية في مصر ؟
قابلت القائم بالأعمال الأمريكي في جنيف أوائل شهر مارس خلال اجتماعات حقوق الإنسان، وقلت له: "لا يصح لكم أن تتحدثوا عن حقوق الإنسان في مصر، لأن بلادنا ليس بها معتقل جوانتامو أو سجن أبو غريب"، فطأطأ رأسه حتى نهاية الجلسة، ولذلك أرفض دعمهم للإخوان.
وكيف ترى إعلان إسرائيل دعمها للنظام الحالي ؟
أنا لا اعترف بإسرائيل كدولة - رغم وجودها في الأمم المتحدة- لأنها كيان مغتصب للأراضي الفلسطينية، ولذلك لا تعنيني مواقفها أو ماذا تفعل وماذا تقبل، وأتمنى أن تعود حركات المقاومة إلى مهمتها الأساسية بعيدًا عن الانشغال بالسلطة
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق