نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية في عددها الصادر أمس أول صورة للطفلتين الشقيقتين زينب وزينة ابنتي رجل الأعمال البريطاني من أصل عراقي سعد الحلي الذي لقي حتفه هو وزوجته وحماته ودراج فرنسي في جريمة قتل مروعة في منطقة جبال الألب الفرنسية قبل نحو أسبوعين.
وفي الصورة، المموهة جزئياً بهدف اخفاء ملامح وجهي الطفلتين، تبدو الشقيقة الكبرى زينب وهي تقود دراجة هوائية وتقطر وراءها دراجة ملحقة ذات مقعدين ومثبت على أحدهما شقيقتها الصغرى زينة التي نجت من الحادث دون أن تصاب بأي أذى جسدي.
وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على تلك الصورة من صديق حميم لوالدهما يدعى غاري آكيد والذي قال انه كان قد التقط تلك الصورة للطفلتين خلال عطلة سابقة قضاها مع أسرة الحلي في فرنسا.
وكشف آكيد للصحيفة عن خيط محتمل جديد في القضية، وهو الخيط الذي قد يؤدي الى الكشف عن ضلوع جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) في الجريمة الدموية التي لم ينجُ منها سوى الطفلتين زينب وزينة الحلي.
وكشف آكيد للصحيفة عن خيط محتمل جديد في القضية، وهو الخيط الذي قد يؤدي الى الكشف عن ضلوع جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) في الجريمة الدموية التي لم ينجُ منها سوى الطفلتين زينب وزينة الحلي.
فلقد كشف آكيد عن أن سعد الحلي كان يحمل مشاعر عداء متطرفة جداً ضد إسرائيل والاسرائيليين، وهي المشاعر التي كان يعبر عنها من خلال شن هجمات لاذعة ضد اليهود عبر غُرف الدردشة (الشات) الإنترنتية.
وكشفت الصحيفة عن أن آكيد قال لمحققين بريطانيين ان صداقته مع سعد الحلي بدأت قبل نحو 20 عاماً، وهي العلاقة التي استمرت وتوطدت الى درجة كانت تسمح بأن يعرف كل واحد منهما الآخر جيداً.
وكشفت الصحيفة عن أن آكيد قال لمحققين بريطانيين ان صداقته مع سعد الحلي بدأت قبل نحو 20 عاماً، وهي العلاقة التي استمرت وتوطدت الى درجة كانت تسمح بأن يعرف كل واحد منهما الآخر جيداً.
وأوضح آكيد البالغ من العمر 52 عاماً أن سعد الحلي كان زوجاً وأباً حنوناً، لكن ما لا يعرفه كثيرون هو انه كان يقضي ساعات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر ليكتب تعليقات معادية لليهود في غرف الدردشة الإنترنتية. وأشار آكيد الى ان علاقة الصداقة الحميمة التي كانت تجمع بينه وبين سعد الحلي كانت تسمح بأن يبوح له هذا الأخير بأدق أسراره الشخصية.
وقال آكيد انه لا يستبعد أن يكون سعد الحلي قد دفع هو وأفراد أسرته ثمناً باهظاً لهجماته الانترنتية ضد اليهود والإسرائيليين، منوهاً الى ان معنى ذلك هو ان يكون جهاز الموساد الاسرائيلي هو الذي دبر ونفذ الجريمة انتقاماً من الحلي.
وأوضح آكيد للمحققين الذين استجوبوه كشاهد انه كان عضواً في عدد من غرف الدردشة الانترنتية التي كان سعد الحلي يدلي عبرها بتعليقاته المعادية لليهود، منوهاً الى انه مازال يحتفظ بسجلات الكترونية لتلك الدردشات التي تشتمل على تهديدات بالقتل ضد الحلي من جانب مدردشين من المفترض انهم يهود.
ونقلت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية عن آكيد قوله ان سعد الحلي كان لا يفوّت فرصة للتنفيس عن كراهيته الشديدة لليهود الإسرائيليين تحديداً، وأضاف: «كان دائم التهجم على اليهود الاسرائيليين بسبب ما كان يعتبره سعياً من جانبهم الى السيطرة على العالم وعلى الولايات المتحدة تحديداً... كما انه كان يؤكد دائماً عبر غرف الدردشة على أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت من تدبير اليهود الإسرائيليين كي يثيروا الكراهية ضد العرب والمسلمين... وكان يؤكد أيضاً على انه لا يحق لليهود أن يكونوا في أرض فلسطين».
ونوه آكيد الى انه شعر بالدهشة والاستغراب عندما أقدم سعد قبل بضعة أشهر على وضع صورة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كواجهة لحسابه الشخصي في برامج الدردشة الإنترنتية وذلك بعد أن كان يضع صورة لابنته الكبرى تارة والصغرى تارة أخرى.
واختتم آكيد بقوله: «لدى سماعي نبأ مقتل سعد وزوجته كان أول شيء تبادر الى ذهني هو أن جهاز الموساد الاسرائيلي قد قرر تصفيته جسدياً».
وحتى الآن، مازالت سلطات التحقيق في فرنسا وبريطانيا تتعامل مع القضية على أساس أن سعد الحلي كان هو المستهدف الأساسي في تلك الجريمة، لكن مصدراً مقرباً من التحقيقات أشار أخيراً الى ان هناك احتمالاً آخر مطروحاً على الطاولة، ألا وهو أنه المستهدف الأساسي كان الدراج الفرنسي سوليفان مولييه وأن القاتل قرر تصفية سعد الحلي ومرافقيه كي لا يكونوا شهوداً عليه.
ونوه المصدر الى ان ذلك الاحتمال الثاني يبدو مرجحاً في ضوء الحقيقة التي مفادها أن مولييه كان يشغل وظيفة حساسة لدى شركة فرنسية عملاقة متخصصة في انتاج مواد نووية.
الموساد يقتل عائله عراقية في شرق فرنسا - وثيقة مخطط العملية
الموساد يقتل عائله عراقيه بالصور
|
بدأت الخيوط تتكشف حول جريمة أغتيال عائلة بريطانية من اصل عراقي اثناء رحلة سياحية قرب بحيرة آنسي الشهيره في الشرق الفرنسي مطلع شهر سبتمبر ايلول الجاري، اذ اتهمَ احد اصدقاء الضحية، وهو البريطاني الأصل والجنسية "غاري أكيد -52 عامًا-"، الموساد الاسرائيلي بالوقوف خلف عملية الأغتيال التي أودت بحياة مهندس الطيران البريطاني العراقي سعد الحلي -50 عامًا- وزوجته طبيبة الأسنان "اقبال -47 عامًا-" ووالدتها سهيلة الصفار-74 عامًا-.
ويجري استجواب غاري الذي كان صديقاً للحلي منذُ ما يُقارب عشرون عامًا، من قبل اثنين من ضباط الشرطة البريطانية حول الأدلة الجديدة التي قالَ فيها ان غرف الدردشة العربية والرسائل المُرسلة من قبل الحلي الى المنتديات العربية قادت الموساد لأغتياله.
ويضيف غاري لصحيفة ديلي ميرور البريطانية، ان الحلي كانَ يقضي ساعات على جهاز الكمبيوتر في غرف الدردشة العربية ليهاجم الاسرائيليين واليهود في امريكا، كما كانَ يتحدث عن العراق والصراع العربي الاسرائيلي وكانَ يعتقد ان لا مكان للاسرائيليين واليهود في فلسطين, بحسب الصحيفة.
ويقول غاري ان الرسائل المُرسلة من قبل الحلي الى المنتديات العربية تُبين مدى كراهيته للاسرائيليين، مؤكداً ان الحلي لم يكن عضواً في أي جماعة أصولية، وان الحلي وقع ضحية "وكلاء سريين يعملون لصالح الموساد الاسرائيلي", بحسب الصحيفة.
واختتمَ غاري بان ما بحوزته من معلومات جرى تقديمها للشرطة البريطانية لمساعدتهم على تعقب قتلة صديقه الذي كانَ يتسم بروح الدعابة وحُب الحياة، بحسب الصحيفة.
يُذكر بان الحلي يقطن في احدى ضواحي العاصمة البريطانية لندن منذُ عام 1970م، ويحمل شهادة الهندسة في الطيران ويتمتع بخبرة عالية في البرمجيات بسبب عمله في شركه للأقمار الصناعية، عثرت عليه الشرطة الفرنسية في الخامس من سبتمبر ايلول الجاري وهو مصاب بعيار ناري في الرأس عند مقود السيارة، كما عثرت الشرطة ايضاً على زوجته ووالدتها في المقاعد الخلفية وهم قتلى برصاص في الرأس بينما عُثرَ على طفلته مُختبئة لساعات طويلة بين قدّمي والدتها, وكان بحوزة العائلة في مسرح الجريمة جوازي سفر احدهما سويدي والاخر عراقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق