أهمية الأكسجين ...
الأكسجين هو أهم العناصر المعروفة للحياة حيث أن 90 % من طاقة الجسم مصدرها الأكسجين . نحن لا نستطيع أن نحيا أكثر من دقائق معدودة بدون أكسجين حيث أن جميع أنشطة الجسم تعمل نتيجة إمدادها المستمر بالأكسجين و الطريقه الوحيدة للوصول إلى تمام الصحة هى التأكد من وصول الأكسجين الكافى إلى جميع خلايا الجسم .
من الأهمية بمكان معرفة أنه فى الوقت الحالى ولأول مره فى التاريخ أن نسبة الاكسجين الجوى قد قلت بصورة خطيرة وغير طبيعية و أسباب ذلك معروفة وهى إزالة الكثير من الغابات , والتلوث الصناعى , وعوادم السيارات , وضعف حيوية التربة نتيجة استعمال الكيماويات والمبيدات , والانفجارات البركانية , وتدهور طبقة الأوزون .
تم تقدير نسبة الأكسجين فى الجو فى بدء الخليقة على أنها 50 % , ومن 200 عام عند بداية قياس الأكسجين كانت 38 % وثانى أكسيد الكربون 1 % ز فى عام 1945 قام مجموعة من العلماء السويسريين بقياس نسبة الأكسجين فى الجو فوجدت 22 % ومنذ ذلك التاريخ ويتم قياس هذه النسبة دوريا حتى دلت آخر قياسات على أنها 19 % أكسجين فى الهواء الذى نستنشقه وتنخفض إلى مستويات قليلة ( أحياناً 10 % ) فى بعض المناطق مثل المدن العالية التلوث.
إن الأبحاث على مدى عشرات السنين أثبتت أن زيادة نسبة الأكسجين فى الدم بطرق متعددة قادرة على استعادة الصحة السليمة وأكثر من ذلك على مقاومة الشيخوخة وعلاج الكثير من الأمراض..
ما هو الأوزون ؟
غاز الأوزون - وكثيرا ما يطلق عليه كلمة الأكسجين المنشط - هو يمثل كيميائيا ب " أ 3 " أى انه الأكسجين النقى ولكن جزيئه يحتوى على ثلاث ذرات من الأكسجين بدلا من ذرتين فقط فى الأكسجين الذى نستنشقه على الأرض .
يتولد غاز الأوزون فى الطبيعة من تأثير أشعة الشمس الفوق بنفسجية على الأكسجين فى طبقات الجو العليا أو تأثير شحنات كهربية عالية مثل البرق على الأكسجين كما يتولد على مستوى البحر من تأثير أمواج البحر على الشاطىء.
غاز الأوزون هام لحياتنا حيث أنه يكون طبقة فى الأجواء العليا تحمينا من بعض الموجات الضارة لأشعة الشمس الفوق بنفسجية كما أنه يحمينا فى طبقات الجو الدنيا حيث أنه يتحد مع المواد الضارة ( الهيدروكربونات ) ويحولها إلى مواد غير ضارة ( ثانى أكسيد الكربون والماء).
أهمية غاز الأوزون فى الطب ..
غاز الأوزون له استعمالات كثيرة فى المجال الطبى وفى تخصصات متعددة . غاز الأوزون مثبط للفيروسات وقاتل للبكتريا والفطريات والطفيليات والخلايا السرطانية , كما أنه ينشط الجهاز المناعى ويرفع من كفاءة وحيوية خلايا وأعضاء الجسم حيث يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة للخلايا كما أن الأوزون يقلل الآلام ويهدىء الأعصاب ويساعد على إفراز كثير من الإنزيمات الهامة لعمل خلايا الجسم .
وإجمالا ممكن القول أن الأوزون يتعامل مع خلايا الجسم الطبيعية حيث ينشطها وذلك بزيادة نسبة الأكسجين المتاحة لها إلى الوضع الأمثل وزيادة طاقتها عن طريق أكسدة المادة الغذائية . وعلى الجانب الآخر فان غاز الأوزون يتعامل مع الخلايا الغير طبيعية ( الفيروسات والبكتريا والخلايا السرطانية ) بأن يخترقها ( حيث لا يحتوى جدارها على إنزيمات خاصة موجودة فى الخلايا الطبيعية ) ويؤكسدها ويشل فعاليتها .
تــاريخ استخدام غاز الأوزون فى العلاج ..
فى عام 1870 استخدم غاز الأوزون فى العلاج لأول مرة وذلك فى ألمانيا على يد العالم "ليندر" فيما وصفه بتنقية الدم ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن كم ضخم من الأبحاث العلمية فى هذا المجال . هذا وقد نال العالم الألمانى " أوتوفاربورج " جائزة نوبل فى الطب عام 1931 ثم مرة أخرى عام 1944 عن أبحاثه فى مجال استخدام الأوزون فى علاج الأورام الخبيثة .
أنشأ الاتحاد العالمى للأوزون عام 1974 وأصدر العديد من الأبحاث العلمية فى مجال استخدام الأوزون فى الطب والصناعة وأقام العديد من المؤتمرات الدولية فى هذا المجال .
تم الإعتراف بالأوزون وإقراره كوسيلة علاجية فى حوالى اثنان وعشرون دولة من دول العالم منها ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا وروسيا ورومنيا وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا واليابان وكوبا وسنغافورة والمكسيك وخمس وعشرون ولاية أمريكية.
الأمراض التى يعالجها الأوزون ..
حيث أن الأوزون يعمل على مستوى خلايا الجسم فان الحالات المرضية التى يعالجها كثيرة وفى تخصصات مختلفة ومن الممكن استعماله علاوة على طرق العلاج التقليدى كعامل إضافى فعال أو يستعمل وحده فى الحالات التى لا يكون هناك جدوى من العلاج التقليدى أو ضرر آثاره الجانبية.
ومن أهم الحالات المرضية التى يعالجها هى:-
- بعض الأمراض الفيروسية مثل الالتهاب الكبدى الفيروسى , والايدز.
- بعض الأمراض الناشئة عن اضطراب فى المناعة أو التمثيل الغذائى فى الجسم مثل الأمراض الروماتيزمية والروماتويد.
- بعض أمراض القلب والشرايين مثل الذبحة الصدرية وقصور الدورة الدموية فى الأطراف وزيادة الكوليسترول فى الدم .
- بعض الأمراض البكتيرية مثل قروح والتهابات الجلد والقدم السكرى .
- بعض أمراض الحساسية مثل الربو الشعبى والاكزيما .
- بعض الأمراض الطفيلية مثل الملاريا وديدان الإسكارس .
- بعض الأورام الخبيثة مثل أورام المبيض والدم .
- علاج ومنع الأثار الجانبية للعلاج الكيماوى.
- علاج الحروق .
ومن المهم معرفة أن الأوزون له دور فعال فى علاج حالات التوتر والإجهاد والإنهاك المصاحب للحياة العصرية بأعبائها مع التعرض للكثير من ملوثات البيئة , كما أن له استعمالات متعددة فى مجال التجميل وإنقاص الوزن .بالاضافة إلى ذلك فان من المعروف أن الأوزون الطبى يحسن أداء الرياضيين إلى مستوى رائع .
دراسات وأبحاث حول العلاج بالأوزون :-
في عام 1995 نشرت مجلة بولندية مقالا ذكرت فيه أن استعمال العلاج بالأوزون عن طريق الشريان، أو تحت الجلد ، أو بالعضل ، أو خارجيا ، أو عن طريق نقل الدم الذاتي Auto Hemotransfusion قد أدى إلى تحسن العمليات المناعية ومنع الارتكاسات الالتهابية ، وكان لها دور ضد الجراثيم والفيروسات والفطريات فى حالة وجود ضعف في المناعة ضد الىالميكروبات . ولكن لم يكن في ملخص البحث أي مستندات إحصائية أو مرتكزات تدعم تلك الآراء .
وفي دراسة نشرت باللغة الروسية في روسيا عام 1995 استخدم العلاج بالأوزون في 74 مريضا مصابا بالتهاب البريتوان القيحي . وكانت نسبة الوفيات في الذين لم يعالجوا بالأوزون 1,7 ضعف ما هو عليه عند المعالجين بالأوزون .
وفي دراسة أجريت في كوبا ونشرت عام 1995 ذكر الباحثون أنهم عالجوا 22 مريضا كانوا قد أصيبوا بجلطة في القلب ما بين 3 - 6 أشهر قبل إدخالهم بالدراسة . وقد عولج هؤلاء بالأوزون خلال 15 جلسة . وذكر الباحثون أن الكولسترول الكلي والكولسترول الضار قد انخفض بشكل ملحوظ . وفي دراسة أخرى من روسيا وباللغة الروسية نشرت عام 1995 استخدم الأوزون في علاج مرضى السكر المصابين أيضا بالسل ، وللأسف لم يكن هناك ملخص للبحث في الـ Medline .
وأجريت في إيطاليا دراسة نشرت عام 1995 ، على مجموعتين من المرضى المصابين بمرض شرايين الأطراف المحيطية الانسدادي . عولجت المجموعة الأولى المؤلفة من 15 مريضا بالـ Hyperbaric Oxygen وأما الثانية فعولجت بالأوزون . وذكر الباحثون أنه قد حدث تحسن ملحوظ في لزوجة الدم عند المجموعة الثانية.
وفي دراسة نشرت عام 1995 من كوبا ، عولج 72 مريضا مصابا بتصلب الشرايين الانسدادي . قسم هؤلاء إلى أربع مجموعات : ثلاث منها عولجت بالأوزون عن طريق الوريد أو العضل أو الشرج .
وأما الرابعة فأعطيت العلاج الطبي المعتاد . وقد حد ث تحسن في العرج المتقطع عند الذين عولجوا بالأوزون . وكانت المعالجة عن طريق الشرج أقل الطرق إزعاجا ، وأقلها من حيث التأثيرات الجانبية.
وفي دراسة أخرى نشرت عام 1993 من أسبانيا عالج الباحثون فيها 15 مريضا مصابا بتصلب الشرايين الانسدادي في الأطراف السفلية بالأوزون . وذكر الباحثون أنه حدث تحسن ملحوظ في المجموعة التي عولجت بالأوزون .
وفي عام 1993 نشرت دراسة صغيرة من سان فرانسيسكو على خمس من مرضى الإيدز كانوا قد أصيبوا بإسهال معند . وأعطي هؤلاء الأوزون عن طريق الشرج . فتوقف الإسهال عند ثلاثة من المرضى ، وتحسن عند الرابع ، أما الخامس فلم يظهر أي تحسن .
طرق إعطاء الأوزون..
- عن طريق سحب كمية من الدم (100 - 150 سنتمتر مكعب ) ويضاف إليها غاز الاوزون ثم تعاد مرة أخرى للجسم .
- عن طريق الجلد مثال ذلك جهاز ساونا الأوزون ( حيث يدخل المريض كابينة خاصة وراسه خارجها ثم يعرض جسمه إلى مزيج من بخار الماء والأوكسجين وغاز الأوزون ) , ومرهم الأوزون , وكيس الأوزون ( حيث يوضع العضو المصاب داخله ثم يمرر عليه غاز الأوزون ).
- عن طريق تشرب الأنسجة من خلال أنبوبة إلى الأذن أو الشرج أو المهبل أو قناة مجرى البول .
- شرب الماء بيعد تمرير غاز الأوزون فيه .
هل للأوزون فوائد فى مجالات أخرى ؟؟
يستعمل غاز الأوزون فى تعقيم مياه الشرب ومن المعروف أن الأوزون أسرع 3200 مرة من الكلور فى قتل البكتريا والفيروسات ودون آثار جانبية وهناك حاليا الآلاف من مشاريع تنقية وتعقيم مياه الشرب باستعمال الأوزون . كما يستعمل الأوزون فى تعقيم حمامات السباحة فى العديد من الدول كما يستعمل فى معالجة مياة الصرف الصحى .
الآثار الجانبية للأوزون ..
لا يجب استنشاق غاز الأوزون مباشرة لانه فى هذه الحالة يسبب تهيج فى الشعب الهوائية.
موانع إستعمال الأوزون فى العلاج ..
زيادة إفراز الغدة الدرقية ( مرض الغدة الدرقية التسممية ).
- مرض أنيميا الفول.الأكسجين هو أهم العناصر المعروفة للحياة حيث أن 90%من طاقة الجسم مصدرها الأكسجين، ولا يستطيع الإنسان أن يبقى على قيد الحياة أكثر من دقائق معدودة بدون أكسجين ، حيث أن جميع أنشطة الجسم تعمل نتيجة إمدادها المستمر به ، والطريقة الوحيدة للوصول إلى تمام الصحة هي التأكد من وصول الأكسجين الكافي إلى جميع خلايا الجسم .
ومن المعروف أن نسبة الأكسجين الجوي قد قلت بصورة خطيرة ، نتيجة التلوث الصناعي وتدهور طبقة الأوزون ، حيث تشير التقديرات أن نسبة الأكسجين في الجو في بدء الخليقة كان 50 % ، ومن 200 عام عند بداية قياس الأكسجين كانت 38 %. في عام 1945 قام مجموعة من العلماء السويسريين بقياس نسبة الأكسجين في الجو فوجدت 22 % ومنذ ذلك التاريخ ويتم قياس هذه النسبة دوريا حتى دلت آخر قياسات على أنها 19 % أكسجين في الهواء الذي نستنشقه وتنخفض إلى مستويات قليلة (أحيانا 10 %) في بعض المناطق مثل المدن العالية التلوث، كما أن الأبحاث على مدى عشرات السنين أثبتت أن زيادة نسبة الأكسجين في الدم بطرق متعددة قادرة على استعادة الصحة السليمة وأكثر من ذلك على مقاومة الشيخوخة وعلاج الكثير من الأمراض.
وغاز الأوزون –التي يطلق عليه اسم الأكسجين المنشط – هو يمثل كيميائيا ب " أ 3 " أي أنه الأكسجين النقي ولكن جزيئه يحتوى على ثلاث ذرات من الأكسجين بدلا من ذرتين فقط في الأكسجين الذي نستنشقه على الأرض ، ويتولد هذا الغاز في الطبيعة من تأثير أشعة الشمس الفوق بنفسجية على الأكسجين في طبقات الجو العليا أو تأثير شحنات كهربية عالية مثل البرق على الأكسجين كما يتولد على مستوى البحر من تأثير أمواج البحر على الشاطئ.
وتبعا لذلك فإن غاز الأوزون له أهمية كبيرة في مجالات الطب والعلاج الطبيعي ، وحول ذلك كان هذا الحوار مع الأستاذ الدكتور " محمد نبيل موصوف" - رئيس وحدة العلاج بالأوزون بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الاتحاد العالمي للعلاج بالأوزون .
ما هي استعمالات غاز الأوزون في المجال الطبي ؟
** يوجد استعمالات عدة لغاز الأوزون في التخصصات المختلفة في المجال الطبي، حيث يعد مثبط للفيروسات وقاتل للبكتريا والفطريات والطفيليات والخلايا السرطانية، كما أنه ينشط الجهاز المناعي ويرفع من كفاءة وحيوية خلايا وأعضاء الجسم حيث يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة للخلايا كما أن الأوزون يقلل الآلام ويهدئ الأعصاب ويساعد على إفراز كثيرا من الإنزيمات الهامة لعمل خلايا الجسم. وإجمالا ممكن القول أن الأوزون يتعامل مع خلايا الجسم الطبيعية حيث ينشطها وذلك بزيادة نسبة الأكسجين المتاحة لها إلى الوضع الأمثل وزيادة طاقتها عن طريق أكسدة المادة الغذائية، وعلى الجانب الآخر فان غاز الأوزون يتعامل مع الخلايا الغير طبيعية ( الفيروسات والبكتيريا والخلايا السرطانية ) بأن يخترقها(حيث لا يحتوى جدارها على إنزيمات خاصة موجودة في الخلايا الطبيعية) ويؤكسدها ويشل فعاليتها.
منذ متى بدء استخدام غاز الأوزون في العلاج ؟
** في عام 1870 استخدم غاز الأوزون في العلاج لأول مرة وذلك في ألمانيا على يد العالم "ليندر" فيما وصفه بتنقية الدم ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن كم ضخم من الأبحاث العلمية في هذا المجال. هذا وقد نال العالم الألماني" أوتو فاربورج "جائزة نوبل في الطب عام 1931 ثم مرة أخرى عام 1944 عن أبحاثه في مجال استخدام الأوزون في علاج الأورام الخبيثة.
أنشأ الاتحاد العالمي للأوزون عام 1974 وأصدر العديد من الأبحاث العلمية في مجال استخدام الأوزون في الطب والصناعة وأقام العديد من المؤتمرات الدولية في هذا المجال.
تم الاعتراف بالأوزون وإقراره كوسيلة علاجية في حوالي 25 دولة من دول العالم منها ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا وروسيا ورومانيا وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا واليابان وكوبا وسنغافورة والمكسيك وعشرون ولاية أمريكية.
كيف يتم استخدام الأوزون في العلاج الطبي ؟
** يستخدم الأوزون الطبي في العلاج علي شكل خليط من الأوزون بنسبة ما بين 0.5إلي 5 أوزون مضافة إلي 99.5 إلي 95 أكسجين (آي من 0.5 إلي 5% أوزون في الأكسجين)، ويستخدم كوسيلة علاجية مساعدة في حالات ، بعض الأمراض الفيروسية مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي والهربس زوستر، والأمراض البكتيرية مثل قروح والتهابات الجلد والقدم السكري والتهابات الجيوب الأنفية، والأمراض الناشئة عن اضطرابات في المناعة أو التمثيل الغذائي في الجسم مثل الأمراض الروماتيزمية والروماتويد وتصلب الشرايين وزيادة الكولسترول والسمنة، وأمراض الحساسية مثل الربو الشعبي والأكزيما، وحروق الجلد ، وبعض الأورام الخبيثة مثل أورام المبيض والثدى والدم ، كما يستخدم كوقاية في حالات الشيخوخة ، ولرفع مناعة الجسم بصفة عامة ، وتحسين الأداء عند الرياضيين ، بالإضافة إلى أمراض الشرايين وقصور الدورة الدموية .
وما هي الحالات المرضية التي يمنع فيها إعطاء الأوزون ؟
** يمنع استخدام العلاج بالأوزون في حالات زيادة إفراز الغدة الدرقية (الغدة الدرقية القسمين) ، ومرض أنيميا الفول، ومن الطرق التي يمنع اتباعها في إعطاء الأوزون: عن طريق الاستنشاق (خوفاً من تهيج الشعب الهوائية) ، وعن طريق الحقن المباشر بالوريد والشرايين (خوفاً من حدوث جلطة غازية)، ويفضل استخدام الطرق الأمنة عن طريق سحب كمية من الدم ويضاف إليها غاز الأوزون ثم يعاد ضخها إلي الجسم، وعن طريق الجلد مثال ذلك جهاز ساونا الأوزون ، ومرهم الأوزون ، وكيس الأوزون (حيث يوضع العضو المصاب داخله ثم يمر عليه غاز الأوزون)، أو عن طريق تشرب الأنسجة من خلال أنبوبة إلي الأذن أو الشرج أو المهبل أو قناة مجري البول، أو شرب الماء بتمرير غاز الأوزون فيه.
هل هناك أعراض جانبية للعلاج بالأوزون ؟
لا يوجد آثار جانبية للأوزون الطبي إذا استعمل من خلال الضوابط السابق شرحها وبالتركيز الطبي المناسب وبالجرعة المناسبة علي أيدي متخصصين، ولكن إذا أعطي بتركيزات عالية مثلاً 10% أو أكثر (وهذه التركيزات غير موجودة في أجهزة توليد الأوزون الطبية) فأنه يضعف المناعة بدلا من أن ينشطها.أو إذا أعطي في حالات زيادة إفراز الغدة الدرقية (وهذا أحد موانع الاستعمال) فأن الحالة تزداد سوءاً بدلاً من أن تعالج .
علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي
وحسب الدكتور موصوف فإن الأوزون يستطيع علاج جميع الفيروسات الكبدية ، فيرى أن الأوزون يعمل بالنسبة للفيروسات على محورين أساسيين : المحور الأول: هو رفع درجة مناعة الجسم عن طريق زيادة إفراز مادة الانترفيرون الطبيعية من جسم الإنسان وزيادة إفراز مادة الانترليوكين 2 وغيرها من المواد التي ترفع وتزيد القدرة المناعية عند الإنسان .. وبالتالي فإن قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات وتدميرها تصبح عالية جداً ، أما المحور الثاني : فهو أكسدة النتوءات الخارجية للفيروس ومكان اتصاله بخلية الجسم ؛ وبالتالي يعمل هذا على تثبيط الفيروس ، والحد من فعاليته وتقليل قدرته على التكاثر ، ويصبح الفيروس طبقا سائغاً شهياً لمناعة الجسم لكي تقضى عليه وتدمره ؛ ومما سبق يتضح أن طريقة عمل الأوزون لا تتقيد بنوع معين من الفيروسات التي تصيب الجسم .
كيف يتعامل الأوزون مع حالات الالتهاب الكبدي الفيروسي ؟
** لابد من عمل فحوصات تتضمن العد الكمي للفيروسات وهو ما يسمى (بي سى آر pcr) ووظائف الكبد وبعض الأبحاث الخاصة بتجلط الدم ووظائف الكبد بالإضافة إلى الموجات الفوق صوتية التشخيصية التي تبين حالة الكبد ، وبعد ذلك يتم التعامل مع المريض بعمل خطة علاجية لتحديد الوسائل المستخدمة التي تشمل الأوزون في العلاج ، بالإضافة إلى بعض الأدوية التقليدية الخاصة بعلاج الكبد والحفاظ على خلاياه ومن بينها الأدوية التي كان المريض يتناولها قبل العلاج بالأوزون والتي وصفها له استشاري الكبد .
ما هي طريقة إعطاء جلسات الأوزون ؟
** خطة العلاج بالأوزون تختلف باختلاف حالة المرضى، فإذا كان المريض يعانى من مضاعفات مع الإصابة بالفيروس مثل الاستسقاء وتليف الكبد يتم التعامل معه بإعطائه نسبة قليلة من الأوزون تزداد تدريجيا .. وهناك خطوط عريضة لاستعمال الأوزون في علاج جميع الحالات المرضية .. ففي كل جلسة يتم سحب كمية من دم الشخص المريض وخلطها بمزيج من غازي الأكسجين والأوزون .. وتتراوح هذه الكمية ما بين 100 إلى 150سم3 من الدم ثم تعاد هذه الكمية المخلوطة إلى المريض وهذا يسمى الحقن الذاتي الأكبر أو (الميجور) لضمان سلامة المريض .. أو عن طريق الحقن الشرجي للأوزون بكمية معينة وتركيز معين داخل المريض . وعادة يتضمن العلاج مرحلتين: المرحلة الأولى المكثفة: وذلك على شكل جلسات ثلاث مرات أسبوعيا ولمدة شهرين يعقبها إعادة تقويم الحالة إكلينيكيا ومعمليا وعلى ضوء هذا التقويم تعتمد المرحلة الثانية بمعدل جلستين أسبوعيا ولفترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وعشرة أشهر مع متابعة حالة المريض اكلينيكيا ومعمليا.
ثم ماذا بعد العلاج ؟
** ينصح المرضى بالاستمرار في تناول الأدوية التقليدية التي أقرها لهم استشاري الكبد ، ومتابعة حالتهم معه أثناء وبعد تناول علاج الأوزون وذلك للوصول إلى النتيجة الأمثل . ومن ناحية أخرى إذا لم يستدل على وجود الفيروس في الدم بعد تناول علاج الأوزون وأثبتت التحاليل المعملية أن الفيروس أصبح سلبيا فليس هناك أي تحفظ في هذا الخصوص .. حيث لا يصبح معديا .. ولكن من الأفضل أخذ الاحتياطات تمسكا بالجانب الأمني فلا يجب إعطاء دم من شخص كان مريضا بالفيروس وشفى منه وأصبح سلبيا إلى شخص آخر في حاجة إلى الدم أثناء العمليات الجراحية .
علاج مرض السكر
من المعروف أن الجسم يحول الطعام إلى مواد سكرية وذلك بعمليات التمثيل الغذائي وحتى يستطيع الحصول على الطاقة من هذه المواد السكرية فإنه يحتاج إلى مادة الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، والطاقة المطلوبة هنا هي لازمة لعمل جميع خلايا الجسم فهي ضرورية حتى تستطيع جميع أعضاء الجسم القيام بوظائفها ومريض السكر يعانى من نقص إفراز مادة الأنسولين من البنكرياس ، وبالتالي يؤدى هذا إلى تراكم السكر في الدم وزيادته مع قلة الطاقة المطلوبة لتقوم أعضاء الجسم بوظائفها ، والعلاج في الغالب لهذه الحالات يتم بإعطاء أنسولين دوائي للمريض لتعويض النقص مع النصح بعمل نظام غذائي للمريض لتعويض النقص. وزيادة نسبة السكر في الدم يؤدى إلى خفض المناعة والتهابات الأعصاب الطرفية وضعف في الدورة الدموية في الأطراف مع سهولة حدوث التهابات بكتيرية وبطء التهام الجروح مع ضعف في الحيوية واحتمال حدوث مضاعفات على شكل قروح والتهابات القدم (القدم السكري) والتأثير السلبي على وظائف الكلى والتهابات في الأعصاب الطرفي وإصابة شبكية العين بأضرار وخيمة .
كيف يفيد الأوزون في علاج مرض السكر ؟
** يعمل على زيادة نسبة الأكسجين التي تصل إلى خلايا البنكرياس إلى الوضع الأمثل وبالتالي زيادة طاقة الخلية على العمل عن طريق زيادة إنتاج مادة atp وهى المسؤولة عن طاقة الخلية وبالتالي زيادة قدرة البنكرياس وخلاياه على إفراز مادة الأنسولين. ويؤدى هذا إلى تقليل حاجة الجسم من الأنسولين المعطى له من الخارج. أي أنه إذا كان مريض السكر يأخذ مادة الأنسولين للعلاج عن طريق الحقن فان احتياجه للجرعة من هذه المادة تقل، أو إذا كان مريض السكر يأخذ أساسا كمية قليلة من الأنسولين للعلاج فان العلاج بالأوزون يجعله يلجأ فقط إلى الأقراص للعلاج بدلا من حقن الأنسولين ومن هذا يتضح أن الأوزون يعمل بصورة طبيعية لتنشيط الجسم على إفراز الأنسولين الطبيعي الذي قل وأدى لمرض السكر.
ومن ناحية أخرى فان الأوزون يعمل على علاج مضاعفات مرض السكر ومنع حدوثها والمضاعفات كثيرة تتمثل في تصلب الشرايين وضعف شبكية العين والتهاب الأعصاب الطرفية (آلام القدمين والكفين وقلة الإحساس فيهما) والإجهاد والإنهاك العام وصعوبة التئام الجروح والقدم السكري وهذه أكثر المضاعفات شيوعا. والأوزون يعالج أسباب هذه المضاعفات مثل ضعف الدورة الدموية خاصة في الأطراف وضعف مناعة الجسم ضد الميكروبات وقلة حيوية خلايا الجسم ونقص الطاقة بصفة عامة.
الأوزون والاجهاد
ولم تقتصر فؤائد الأوزون في علاج الالتهاب الكبدي ومرضى السكر فحسب ، ولكن بدا له أهمية طبية لعلاج حالات الاجهاد والانهاك ، فحسب د . موصوف فأنه يعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم وذلك بأنه يؤكسد الدهون ومادة الكوليسترول التي تعمل على تصلب الشرايين المترسبة على جدران الأوعية الدموية ويحولها إلى مركبات بسيطة يسهل للجسم التخلص منها ، وبالتالي يعمل على اتساع قطر الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم ، كما أن الأوزون يعمل على تقليل لزوجة الدم ومنع تراكم الكرات الدموية الحمراء مع بعضها ؛ وبالتالي يزيد من معدل سريان الدم ، وبالتالي فان شرايين الجسم وأوعيته الدموية تزداد مرونتها.
كما أنه يزيد يزيد من طاقة خلايا الجسم وذلك عن طريق زيادة نسبة الأكسجين في الدم ؛ وبالتالي زيادة كمية الأكسجين التي تصل إلى الخلايا ، وذلك بالإضافة إلى زيادة قدرة الخلايا على الاستفادة من الأكسجين الموجود في كرات الدم الحمراء. وعندما تزداد نسبة الأكسجين في خلايا الجسم تزداد طاقتها ولا يعانى الجسم من أي إجهاد أو إنهاك.
وعدد د . موصوف فوائد الأوزون بالنسبة للرياضيين في أنه يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة الأنسجة الجسم، ويزيد من إنتاج مادة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات ؛ وبالتالي زيادة الطاقة في الخلايا وسرعة الاستشفاء عقب المجهود ، ويؤخر إحداث التخمر اللاهوائى للسكر في الخلية عقب المجهود البدني ؛ وبالتالي يقلل من تراكم حامض اللاكتيك في العضلات المسؤول عن إحداث الإجهاد وضعف القدرة البدنية عقب المجهود الشديد، كما يؤكسد حامض اللاكتيك ويعادل تأثيره وبالتالي يقلل بدرجة كبيرة الإجهاد العضلي عقب المجهود المكثف والكبير، ويقلل من حدوث التورم والكدمات والآلام عقب الإصابات ويسرع من عمليات الشفاء، ويرفع من مناعة الجسم عن طريق زيادة إفراز مادة الجاما انترفيرون ومادة الانترليوكين 2 ، ويزيد من إفراز الهرمونات البناءة إلى الوضع الأمثل وبطريقة طبيعية.
أثناء الحرب العالمية الأولى, أصيب كثير من الجنود الألمان بإصابات مختلفة, وأعطى القائد الألماني «هتلر» أوامره بإرسال هؤلاء الجنود المصابين إلى قمم جبال الألب, حماية لهم من القصف الجوي من الحلفاء, وأثناء فترة الاختباء في قمم الجبال, لاحظ الأطباء الألمان سرعة التئام الجروح بنسبة عالية جدًا, عندما استخدموا مياه الأمطار لغسيل هذه الجروح.
هذه الظاهرة لفتت نظر العلماء وظلوا يبحثون لمدة شهور عن أسبابها حتى اكتشف العالم الألماني «ريلينج» عام 1928م، وجود نسبة كبيرة من غاز الأوزون في مياه هذه الأمطار، وقد تكون هي السبب الأول في شفائهم. ومن هنا بدأ العلماء الألمان في الاهتمام بالأوزون، واستخدامه في مجالات التعقيم وخصوصًا للجروح. وتطور هذا العلم في المجال الطبي بسرية تامة، وقد حصل أحد العلماء الألمان وهو «أوتوفاز برج» على جائزة نوبل لأبحاثه بالأوزون بعد أن أثبت أن نقص الأكسجين في خلايا جسم الإنسان بنسبة عالية تؤدي إلى زيادة إنتاج «الشوارد الحرة FREE Radicals» وهي التي تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، وقد استعمل غاز الأوزون في علاج هذا النقص للوقاية من مرض السرطان وانتشاره.
فكرة النظرية
الأوزون غاز أزرق باهت اللون، يذوب في الماء وله رائحة خاصة، وهو عبارة عن أكسجين منشط أي أنه الأكسجين النقي ولكن جزيئه يحتوي على ثلاث ذرات من الأكسجين؛ أما الأكسجين الذي نستنشقه فهو يحتوي على ذرتين، ويتولد غاز الأوزون في الطبيعة من تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية على الأكسجين الجوي، ونتيجة تصادم أمواج البحر على الشاطئ. وغاز الأوزون هام جدًا لحياة الإنسان، فهو يكوّن طبقة في الأجواء العليا تحمينا من التركيز العالي لأشعة الشمس فوق البنفسجي, كما أنه يحمينا من طبقات الجو الدنيا، حيث إنه يتحد مع المواد الضارة (الهيدروكربونات) ويحولها إلى مواد غير ضارة (ثاني أكسيد الكربون والماء).
ولأن الأوزون أثقل من الأوكسجين فهو يهبط إلى طبقات الجو السفلى، ولأنه مركب غير مستقر فهو يتجزأ ليعطي ذرة أوكسجين حرة تستطيع الالتصاق بجزيئة الملوثات وتؤكسدها، ويبقى غاز الأوكسجين الأكثر فائدة الذي يحيط بالكرة الأرضية، وبذلك فإن طبقة الأوزون تقوم بتنقية الهواء والماء. ويعتبر الأوزون أحد أقوى العوامل التي تتلف الجراثيم والفيروسات في الطبيعة، كما أنها تتلف الخمائر والروائح النتنة.
ويعد أول عالم يكتشف طرق العلاج بالأوزون الألماني «ريلينج»،الذي كان له الفضل أيضًا في وضع أول نظرية للأوزوت مازالت تطبق حتى وقتنا الحالي. وتقوم فكرة النظرية على أن الفيروسات على (عكس البكتيريا والفطريات) تعمل وتتحرك في أجسامنا داخل المجال الكهربائي أو المغناطيسي، وإذا استطعنا الوصول إلى ضبط هذه المجالات الكهرومغناطيسية فستعمل كل أجهزة الجسم بشكل طبيعي ومنتظم، على اعتبار أن الفيروس لا يأكل الخلايا في الجسم، ولكنه يعيش على المجال الكهرومغناطيسي، لذلك فشل العلماء الذين حاولوا كثيرًا التخلص من الفيروسات عن طريق الأدوية أو المضادات الحيوية.
وقد تعرضت نظرية الألماني «ريلينج»، إلى إدخال بعض التطورات عليها من خلال العالم الألماني «كيل» ومن بعده الإيطالي «كارلو لونجي» عن طريق اختراع جهاز يطلق عليه « إن، بي، سي » مهمته قياس قوة المجال الكهرومغناطيسي داخل جسم الإنسان تمهيدًا لعلاجه من الأمراض.
طرق العلاج
- شرب الماء المؤوزن: حيت يتم أوزنة الماء المقطر لمدة من الزمن (تختلف باختلاف نوع مولد الأوزون) ثم شربه.
- وضع أكياس على الجسم أو الطرف: وتستخدم هذه العملية كيس (ساونا) من أجل الجسم أو أكياس أصغر لتغطية الطرف ثم يملأ الكيس بالأوزون باستخدام أنبوب هوائي.
- استخدام زيت الزيتون المؤوزن موضعيًا: فإذا مررت فقاعات الأوزون في زيت الزيتون بتراكيز عالية ولفترة عدة أسابيع يصبح الزيت هلاميًا ويحتفظ فيه بالأوزون، وبحفظ هذا الهلام مبردًا يحافظ على الأوزون الموجود فيه لمدة سنوات. ويستخدم للجلـد فيفيد في الجـروح والخدوش ولسع الحشرات والطفح الجلدي والإكزيما والحلأ (herpes).
- النفخ (Insufflations): يمكن نفخ الأوزون بتدفق بطيء في المستقيم باستخدام قسطرة خاصة وينبغي إجراء رخصة قبل هذه العملية.
- الحقن المباشر عبر الوريد: وهي أفضل الطرق المباشرة لإدخال الأوزون في الجسم، ولكنها كذلك الطريقة الأكثر إثارة للجدل، وتتمثل هذه الطريقة في ملء محقنة تتراوح سعتها بين 30 و60سم3 من الأوزون الطبي. وحقنه مباشرة في الوريد باستعمال إبرة وريدية بشكل الفراشة. ويجب القيام بذلك ببطء وفي حالة الاستلقاء ويستغرق حقن 60سم3 من الأوزون من 10-15 دقيقة وتعتمد تراكيز الأوزون على الحالة التي تتم معالجتها وهي تتراوح بيـن 27 و45 mg/ml.
- العلاج بالاستدماء الذاتي: هناك نوعان من العلاج بالاستدماء الذاتي: الصغير والكبير.
يكون النوع الصغير بسحب 5-10سم3 تقريبًا من دم المريض وأوزنته ثم حقنه في العضل، أما النوع الكبير فيكون بسحب 20سم3 من دم المريض وأوزنته ثم حقنه ثانية في الوريد، ولابد حين استعمال هذا النوع الكبير من استعمال الهيبارين كمضاد تخثر للوقاية من تجلط الدم.
قائمة الأمراض
يمكن للأوزون علاج مجموعة من الأمراض المستعصية مثل: آلام الظهر، والانزلاقات الغضروفية، وحالات الغرغرنيا، والقدم السكري، والروماتيزم، وآلام المفاصل، وتصلب الشرايين، والأمراض المعدية (بما فيها الإيدز)، وبعض حالات التجميل مثل: شد الجلد وتخسيس الأرداف.
أما أهمها فهي أمراض الالتهاب الكبدي الوبائي المعروف بفيروس «سي» وعلاج هذا المرض الخطير يتلخص في أنه (حتى عام1994) كانت كل نظريات الأوزون للعلاج تقتصر على حقنة أوزون مركزة بين 50-60 أوزونًا يحقن بها المريض أكثر من مرة في الوريد بهدف تقوية جهاز المناعة وتنشيط وظائف الكبد، إلا أن هذه النظرية قد تطورت فقد اكتشف الدكتور «كارلو لونجي» أن الفيروس الذي يملك شحنة كهرومغناطيسية كبيرة يهاجم الكبد الذي تنخفض فيه هذه الشحنة، وهو السبب وراء ظاهرة أن هناك آلاف الأشخاص الذين يحملون فيرس الوباء دون أن تظهر عليهم أعراضه على اعتبار أن أكبادهم تملك شحنات كهرومغناطيسية تفوق شحنات الفيروس، الذي يظل ساكنًا وخامدًا دون تكاثر. وبمجرد انخفاض الشحنة في الكبد ينتعش الفيروس ويتكاثر مسببًا تليف خلايا الكبد. أما العلاج فيتلخص في محاولة زيادة الشحنات الكهرومغناطيسية في أكباد المصابين عن طريق إجراء فحوصات وتحاليل الدم، وقياس الشحنةالكهرومغناطيسية من خلال جهاز «إن. بي. سي» وتقرير حجم جرعة حقن المريض بالأوزون من أجل كبده، وهو ما يؤدي إلى خمود الفيروس وسكونه، وقد حققت هذه الطريقة أو النظرية الجديدة نجاحًا بنسبة 95% من المرضى، أما نسبة الخطأ فتعود إلى نتائج فحوصات وتحاليل الدم غير الصحيحة.
وطريقة علاج آلام العمود الفقري والانزلاقات الغضروفية تتم عن طريق حقن الأوزون المباشر في فقرات العمود الفقري لمنع الاحتقان الذي يغذي فقرات الظهر بسبب نقص الأكسجين في الخلايا الذي يتسبب في الضغط على العصب، وبالتالي إلى ظهور الآلام الحادة. وحقن الظهر في منتهي الصعوبة وتحتاج إلى خبرة طويلة قد تصل إلى خمس سنوات كاملة على اعتبار أن الخطأ قد يؤدي إلى إصابة المريض بالشلل.
وبالنسبة لعمليات التجميل في الوجه أو الجلد وتخسيس الأرداف فتتم عن طريق حقن الأوزون تحت الجلد مباشرة لإضافة كمية من الأكسجين تساعد على فرد وشد الجلد، وحرق الشحوم الزائدة عن طريق انتظام الدورة الدموية.
مجالات أخرى
يستخدم الأوزون في الطب الرياضي من أكثر من 10 سنوات في إصابات الملاعب السريعة والإصابات المزمنة أيضًا التي لا تستجيب للطب العادي أو الأدوية، كما يستخدم في التنشيط حيث إن دخول الأوزون إلى الجسم ينبه الجهاز المناعي ويزيد من نشاطه وبالتالي يزيد من الطاقة العضلية ويحمي الجسم من الالتهابات ويرفع من كفاءة وحيوية خلايا وأعضاء الجسم حيث يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة للخلايا. كما أن الأوزون يقلل من الآلام ويهدئ الأعصاب ويعالج ضعف الذاكرة، ويساعد على إفراز كثير من الأنزيمات الهامة للجسم وبطريقة طبيعية وينشط خلايا الجسم بزيادة نسبة الأكسجين المتاحة لها عن طريق أكسدة المادة الغذائية، كما يتفاعل مع الخلايا الفيروسية والبكتيرية باختراقها لأن جدارها يحتوي على أنزيمات خاصة موجودة في الخلايا الطبيعية فيؤكسدها ويوقف فاعليتها.
وأحد طرق التنشيط الحديثة جدًا بالأوزون هي حمامات الأوزون التي تعالج حالات الإجهاد المصاحب للتمارين والمجهود العضلي لجميع الرياضيين وتزيد من كفاءة العضلات في الجسم وتقلل احتمالات الإصابة بها بدرجة عالية جدًا. وقد تطور أيضًا العلاج بالأوزون تطورًا سريعًا جدًا في الطب الرياضي العالمي في الدول الأوروبية مثل ايطاليا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا واليونان حتى إن الإيطاليين وصفوه بأنه طب ما بعد عام 2000م.
ويتم الحصول على غاز الأوزون عن طريق أجهزة طبية، يمر خلالها الأكسجين الطبي النقي جدًا ويتعرض لصدمات كهربائية عالية ليتحول من الأكسجين إلى الأوزون O3 عند 2-4درجة مئوية.
محاذير الاستخدام
من الخطر استنشاق غاز الأوزون مباشرة لأنه يسبب تهيجًا في الشعب الهوائية؛ ولذلك يجب أن يكون العلاج بالأوزون تحت إشراف طبيب متخصص يعطي الجرعة المناسبة بالطريقة السليمة، ومن الخطر حقن الأوزون مباشرة بالوريد، لأن حقنه في الوريد يشبه حقن الجسم بحقنة هواء، حيث يتدخل الأكسجين في هذه الحالة مع الأوزون لتحدث الجلطة، ولذا لا يؤخذ الأوزون إلا تحت الماء، ومن هنا فإن أخذ الأوزون من خلال ما يطلق عليه «جاكوزى الأوزون» هو الأمر الصحيح
الأكسجين هو أهم العناصر المعروفة للحياة حيث أن 90 % من طاقة الجسم مصدرها الأكسجين . نحن لا نستطيع أن نحيا أكثر من دقائق معدودة بدون أكسجين حيث أن جميع أنشطة الجسم تعمل نتيجة إمدادها المستمر بالأكسجين و الطريقه الوحيدة للوصول إلى تمام الصحة هى التأكد من وصول الأكسجين الكافى إلى جميع خلايا الجسم .
من الأهمية بمكان معرفة أنه فى الوقت الحالى ولأول مره فى التاريخ أن نسبة الاكسجين الجوى قد قلت بصورة خطيرة وغير طبيعية و أسباب ذلك معروفة وهى إزالة الكثير من الغابات , والتلوث الصناعى , وعوادم السيارات , وضعف حيوية التربة نتيجة استعمال الكيماويات والمبيدات , والانفجارات البركانية , وتدهور طبقة الأوزون .
تم تقدير نسبة الأكسجين فى الجو فى بدء الخليقة على أنها 50 % , ومن 200 عام عند بداية قياس الأكسجين كانت 38 % وثانى أكسيد الكربون 1 % ز فى عام 1945 قام مجموعة من العلماء السويسريين بقياس نسبة الأكسجين فى الجو فوجدت 22 % ومنذ ذلك التاريخ ويتم قياس هذه النسبة دوريا حتى دلت آخر قياسات على أنها 19 % أكسجين فى الهواء الذى نستنشقه وتنخفض إلى مستويات قليلة ( أحياناً 10 % ) فى بعض المناطق مثل المدن العالية التلوث.
إن الأبحاث على مدى عشرات السنين أثبتت أن زيادة نسبة الأكسجين فى الدم بطرق متعددة قادرة على استعادة الصحة السليمة وأكثر من ذلك على مقاومة الشيخوخة وعلاج الكثير من الأمراض..
ما هو الأوزون ؟
غاز الأوزون - وكثيرا ما يطلق عليه كلمة الأكسجين المنشط - هو يمثل كيميائيا ب " أ 3 " أى انه الأكسجين النقى ولكن جزيئه يحتوى على ثلاث ذرات من الأكسجين بدلا من ذرتين فقط فى الأكسجين الذى نستنشقه على الأرض .
يتولد غاز الأوزون فى الطبيعة من تأثير أشعة الشمس الفوق بنفسجية على الأكسجين فى طبقات الجو العليا أو تأثير شحنات كهربية عالية مثل البرق على الأكسجين كما يتولد على مستوى البحر من تأثير أمواج البحر على الشاطىء.
غاز الأوزون هام لحياتنا حيث أنه يكون طبقة فى الأجواء العليا تحمينا من بعض الموجات الضارة لأشعة الشمس الفوق بنفسجية كما أنه يحمينا فى طبقات الجو الدنيا حيث أنه يتحد مع المواد الضارة ( الهيدروكربونات ) ويحولها إلى مواد غير ضارة ( ثانى أكسيد الكربون والماء).
أهمية غاز الأوزون فى الطب ..
غاز الأوزون له استعمالات كثيرة فى المجال الطبى وفى تخصصات متعددة . غاز الأوزون مثبط للفيروسات وقاتل للبكتريا والفطريات والطفيليات والخلايا السرطانية , كما أنه ينشط الجهاز المناعى ويرفع من كفاءة وحيوية خلايا وأعضاء الجسم حيث يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة للخلايا كما أن الأوزون يقلل الآلام ويهدىء الأعصاب ويساعد على إفراز كثير من الإنزيمات الهامة لعمل خلايا الجسم .
وإجمالا ممكن القول أن الأوزون يتعامل مع خلايا الجسم الطبيعية حيث ينشطها وذلك بزيادة نسبة الأكسجين المتاحة لها إلى الوضع الأمثل وزيادة طاقتها عن طريق أكسدة المادة الغذائية . وعلى الجانب الآخر فان غاز الأوزون يتعامل مع الخلايا الغير طبيعية ( الفيروسات والبكتريا والخلايا السرطانية ) بأن يخترقها ( حيث لا يحتوى جدارها على إنزيمات خاصة موجودة فى الخلايا الطبيعية ) ويؤكسدها ويشل فعاليتها .
تــاريخ استخدام غاز الأوزون فى العلاج ..
فى عام 1870 استخدم غاز الأوزون فى العلاج لأول مرة وذلك فى ألمانيا على يد العالم "ليندر" فيما وصفه بتنقية الدم ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن كم ضخم من الأبحاث العلمية فى هذا المجال . هذا وقد نال العالم الألمانى " أوتوفاربورج " جائزة نوبل فى الطب عام 1931 ثم مرة أخرى عام 1944 عن أبحاثه فى مجال استخدام الأوزون فى علاج الأورام الخبيثة .
أنشأ الاتحاد العالمى للأوزون عام 1974 وأصدر العديد من الأبحاث العلمية فى مجال استخدام الأوزون فى الطب والصناعة وأقام العديد من المؤتمرات الدولية فى هذا المجال .
تم الإعتراف بالأوزون وإقراره كوسيلة علاجية فى حوالى اثنان وعشرون دولة من دول العالم منها ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا وروسيا ورومنيا وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا واليابان وكوبا وسنغافورة والمكسيك وخمس وعشرون ولاية أمريكية.
الأمراض التى يعالجها الأوزون ..
حيث أن الأوزون يعمل على مستوى خلايا الجسم فان الحالات المرضية التى يعالجها كثيرة وفى تخصصات مختلفة ومن الممكن استعماله علاوة على طرق العلاج التقليدى كعامل إضافى فعال أو يستعمل وحده فى الحالات التى لا يكون هناك جدوى من العلاج التقليدى أو ضرر آثاره الجانبية.
ومن أهم الحالات المرضية التى يعالجها هى:-
- بعض الأمراض الفيروسية مثل الالتهاب الكبدى الفيروسى , والايدز.
- بعض الأمراض الناشئة عن اضطراب فى المناعة أو التمثيل الغذائى فى الجسم مثل الأمراض الروماتيزمية والروماتويد.
- بعض أمراض القلب والشرايين مثل الذبحة الصدرية وقصور الدورة الدموية فى الأطراف وزيادة الكوليسترول فى الدم .
- بعض الأمراض البكتيرية مثل قروح والتهابات الجلد والقدم السكرى .
- بعض أمراض الحساسية مثل الربو الشعبى والاكزيما .
- بعض الأمراض الطفيلية مثل الملاريا وديدان الإسكارس .
- بعض الأورام الخبيثة مثل أورام المبيض والدم .
- علاج ومنع الأثار الجانبية للعلاج الكيماوى.
- علاج الحروق .
ومن المهم معرفة أن الأوزون له دور فعال فى علاج حالات التوتر والإجهاد والإنهاك المصاحب للحياة العصرية بأعبائها مع التعرض للكثير من ملوثات البيئة , كما أن له استعمالات متعددة فى مجال التجميل وإنقاص الوزن .بالاضافة إلى ذلك فان من المعروف أن الأوزون الطبى يحسن أداء الرياضيين إلى مستوى رائع .
دراسات وأبحاث حول العلاج بالأوزون :-
في عام 1995 نشرت مجلة بولندية مقالا ذكرت فيه أن استعمال العلاج بالأوزون عن طريق الشريان، أو تحت الجلد ، أو بالعضل ، أو خارجيا ، أو عن طريق نقل الدم الذاتي Auto Hemotransfusion قد أدى إلى تحسن العمليات المناعية ومنع الارتكاسات الالتهابية ، وكان لها دور ضد الجراثيم والفيروسات والفطريات فى حالة وجود ضعف في المناعة ضد الىالميكروبات . ولكن لم يكن في ملخص البحث أي مستندات إحصائية أو مرتكزات تدعم تلك الآراء .
وفي دراسة نشرت باللغة الروسية في روسيا عام 1995 استخدم العلاج بالأوزون في 74 مريضا مصابا بالتهاب البريتوان القيحي . وكانت نسبة الوفيات في الذين لم يعالجوا بالأوزون 1,7 ضعف ما هو عليه عند المعالجين بالأوزون .
وفي دراسة أجريت في كوبا ونشرت عام 1995 ذكر الباحثون أنهم عالجوا 22 مريضا كانوا قد أصيبوا بجلطة في القلب ما بين 3 - 6 أشهر قبل إدخالهم بالدراسة . وقد عولج هؤلاء بالأوزون خلال 15 جلسة . وذكر الباحثون أن الكولسترول الكلي والكولسترول الضار قد انخفض بشكل ملحوظ . وفي دراسة أخرى من روسيا وباللغة الروسية نشرت عام 1995 استخدم الأوزون في علاج مرضى السكر المصابين أيضا بالسل ، وللأسف لم يكن هناك ملخص للبحث في الـ Medline .
وأجريت في إيطاليا دراسة نشرت عام 1995 ، على مجموعتين من المرضى المصابين بمرض شرايين الأطراف المحيطية الانسدادي . عولجت المجموعة الأولى المؤلفة من 15 مريضا بالـ Hyperbaric Oxygen وأما الثانية فعولجت بالأوزون . وذكر الباحثون أنه قد حدث تحسن ملحوظ في لزوجة الدم عند المجموعة الثانية.
وفي دراسة نشرت عام 1995 من كوبا ، عولج 72 مريضا مصابا بتصلب الشرايين الانسدادي . قسم هؤلاء إلى أربع مجموعات : ثلاث منها عولجت بالأوزون عن طريق الوريد أو العضل أو الشرج .
وأما الرابعة فأعطيت العلاج الطبي المعتاد . وقد حد ث تحسن في العرج المتقطع عند الذين عولجوا بالأوزون . وكانت المعالجة عن طريق الشرج أقل الطرق إزعاجا ، وأقلها من حيث التأثيرات الجانبية.
وفي دراسة أخرى نشرت عام 1993 من أسبانيا عالج الباحثون فيها 15 مريضا مصابا بتصلب الشرايين الانسدادي في الأطراف السفلية بالأوزون . وذكر الباحثون أنه حدث تحسن ملحوظ في المجموعة التي عولجت بالأوزون .
وفي عام 1993 نشرت دراسة صغيرة من سان فرانسيسكو على خمس من مرضى الإيدز كانوا قد أصيبوا بإسهال معند . وأعطي هؤلاء الأوزون عن طريق الشرج . فتوقف الإسهال عند ثلاثة من المرضى ، وتحسن عند الرابع ، أما الخامس فلم يظهر أي تحسن .
طرق إعطاء الأوزون..
- عن طريق سحب كمية من الدم (100 - 150 سنتمتر مكعب ) ويضاف إليها غاز الاوزون ثم تعاد مرة أخرى للجسم .
- عن طريق الجلد مثال ذلك جهاز ساونا الأوزون ( حيث يدخل المريض كابينة خاصة وراسه خارجها ثم يعرض جسمه إلى مزيج من بخار الماء والأوكسجين وغاز الأوزون ) , ومرهم الأوزون , وكيس الأوزون ( حيث يوضع العضو المصاب داخله ثم يمرر عليه غاز الأوزون ).
- عن طريق تشرب الأنسجة من خلال أنبوبة إلى الأذن أو الشرج أو المهبل أو قناة مجرى البول .
- شرب الماء بيعد تمرير غاز الأوزون فيه .
هل للأوزون فوائد فى مجالات أخرى ؟؟
يستعمل غاز الأوزون فى تعقيم مياه الشرب ومن المعروف أن الأوزون أسرع 3200 مرة من الكلور فى قتل البكتريا والفيروسات ودون آثار جانبية وهناك حاليا الآلاف من مشاريع تنقية وتعقيم مياه الشرب باستعمال الأوزون . كما يستعمل الأوزون فى تعقيم حمامات السباحة فى العديد من الدول كما يستعمل فى معالجة مياة الصرف الصحى .
الآثار الجانبية للأوزون ..
لا يجب استنشاق غاز الأوزون مباشرة لانه فى هذه الحالة يسبب تهيج فى الشعب الهوائية.
موانع إستعمال الأوزون فى العلاج ..
زيادة إفراز الغدة الدرقية ( مرض الغدة الدرقية التسممية ).
- مرض أنيميا الفول.الأكسجين هو أهم العناصر المعروفة للحياة حيث أن 90%من طاقة الجسم مصدرها الأكسجين، ولا يستطيع الإنسان أن يبقى على قيد الحياة أكثر من دقائق معدودة بدون أكسجين ، حيث أن جميع أنشطة الجسم تعمل نتيجة إمدادها المستمر به ، والطريقة الوحيدة للوصول إلى تمام الصحة هي التأكد من وصول الأكسجين الكافي إلى جميع خلايا الجسم .
ومن المعروف أن نسبة الأكسجين الجوي قد قلت بصورة خطيرة ، نتيجة التلوث الصناعي وتدهور طبقة الأوزون ، حيث تشير التقديرات أن نسبة الأكسجين في الجو في بدء الخليقة كان 50 % ، ومن 200 عام عند بداية قياس الأكسجين كانت 38 %. في عام 1945 قام مجموعة من العلماء السويسريين بقياس نسبة الأكسجين في الجو فوجدت 22 % ومنذ ذلك التاريخ ويتم قياس هذه النسبة دوريا حتى دلت آخر قياسات على أنها 19 % أكسجين في الهواء الذي نستنشقه وتنخفض إلى مستويات قليلة (أحيانا 10 %) في بعض المناطق مثل المدن العالية التلوث، كما أن الأبحاث على مدى عشرات السنين أثبتت أن زيادة نسبة الأكسجين في الدم بطرق متعددة قادرة على استعادة الصحة السليمة وأكثر من ذلك على مقاومة الشيخوخة وعلاج الكثير من الأمراض.
وغاز الأوزون –التي يطلق عليه اسم الأكسجين المنشط – هو يمثل كيميائيا ب " أ 3 " أي أنه الأكسجين النقي ولكن جزيئه يحتوى على ثلاث ذرات من الأكسجين بدلا من ذرتين فقط في الأكسجين الذي نستنشقه على الأرض ، ويتولد هذا الغاز في الطبيعة من تأثير أشعة الشمس الفوق بنفسجية على الأكسجين في طبقات الجو العليا أو تأثير شحنات كهربية عالية مثل البرق على الأكسجين كما يتولد على مستوى البحر من تأثير أمواج البحر على الشاطئ.
وتبعا لذلك فإن غاز الأوزون له أهمية كبيرة في مجالات الطب والعلاج الطبيعي ، وحول ذلك كان هذا الحوار مع الأستاذ الدكتور " محمد نبيل موصوف" - رئيس وحدة العلاج بالأوزون بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الاتحاد العالمي للعلاج بالأوزون .
ما هي استعمالات غاز الأوزون في المجال الطبي ؟
** يوجد استعمالات عدة لغاز الأوزون في التخصصات المختلفة في المجال الطبي، حيث يعد مثبط للفيروسات وقاتل للبكتريا والفطريات والطفيليات والخلايا السرطانية، كما أنه ينشط الجهاز المناعي ويرفع من كفاءة وحيوية خلايا وأعضاء الجسم حيث يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة للخلايا كما أن الأوزون يقلل الآلام ويهدئ الأعصاب ويساعد على إفراز كثيرا من الإنزيمات الهامة لعمل خلايا الجسم. وإجمالا ممكن القول أن الأوزون يتعامل مع خلايا الجسم الطبيعية حيث ينشطها وذلك بزيادة نسبة الأكسجين المتاحة لها إلى الوضع الأمثل وزيادة طاقتها عن طريق أكسدة المادة الغذائية، وعلى الجانب الآخر فان غاز الأوزون يتعامل مع الخلايا الغير طبيعية ( الفيروسات والبكتيريا والخلايا السرطانية ) بأن يخترقها(حيث لا يحتوى جدارها على إنزيمات خاصة موجودة في الخلايا الطبيعية) ويؤكسدها ويشل فعاليتها.
منذ متى بدء استخدام غاز الأوزون في العلاج ؟
** في عام 1870 استخدم غاز الأوزون في العلاج لأول مرة وذلك في ألمانيا على يد العالم "ليندر" فيما وصفه بتنقية الدم ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن كم ضخم من الأبحاث العلمية في هذا المجال. هذا وقد نال العالم الألماني" أوتو فاربورج "جائزة نوبل في الطب عام 1931 ثم مرة أخرى عام 1944 عن أبحاثه في مجال استخدام الأوزون في علاج الأورام الخبيثة.
أنشأ الاتحاد العالمي للأوزون عام 1974 وأصدر العديد من الأبحاث العلمية في مجال استخدام الأوزون في الطب والصناعة وأقام العديد من المؤتمرات الدولية في هذا المجال.
تم الاعتراف بالأوزون وإقراره كوسيلة علاجية في حوالي 25 دولة من دول العالم منها ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا وروسيا ورومانيا وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا واليابان وكوبا وسنغافورة والمكسيك وعشرون ولاية أمريكية.
كيف يتم استخدام الأوزون في العلاج الطبي ؟
** يستخدم الأوزون الطبي في العلاج علي شكل خليط من الأوزون بنسبة ما بين 0.5إلي 5 أوزون مضافة إلي 99.5 إلي 95 أكسجين (آي من 0.5 إلي 5% أوزون في الأكسجين)، ويستخدم كوسيلة علاجية مساعدة في حالات ، بعض الأمراض الفيروسية مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي والهربس زوستر، والأمراض البكتيرية مثل قروح والتهابات الجلد والقدم السكري والتهابات الجيوب الأنفية، والأمراض الناشئة عن اضطرابات في المناعة أو التمثيل الغذائي في الجسم مثل الأمراض الروماتيزمية والروماتويد وتصلب الشرايين وزيادة الكولسترول والسمنة، وأمراض الحساسية مثل الربو الشعبي والأكزيما، وحروق الجلد ، وبعض الأورام الخبيثة مثل أورام المبيض والثدى والدم ، كما يستخدم كوقاية في حالات الشيخوخة ، ولرفع مناعة الجسم بصفة عامة ، وتحسين الأداء عند الرياضيين ، بالإضافة إلى أمراض الشرايين وقصور الدورة الدموية .
وما هي الحالات المرضية التي يمنع فيها إعطاء الأوزون ؟
** يمنع استخدام العلاج بالأوزون في حالات زيادة إفراز الغدة الدرقية (الغدة الدرقية القسمين) ، ومرض أنيميا الفول، ومن الطرق التي يمنع اتباعها في إعطاء الأوزون: عن طريق الاستنشاق (خوفاً من تهيج الشعب الهوائية) ، وعن طريق الحقن المباشر بالوريد والشرايين (خوفاً من حدوث جلطة غازية)، ويفضل استخدام الطرق الأمنة عن طريق سحب كمية من الدم ويضاف إليها غاز الأوزون ثم يعاد ضخها إلي الجسم، وعن طريق الجلد مثال ذلك جهاز ساونا الأوزون ، ومرهم الأوزون ، وكيس الأوزون (حيث يوضع العضو المصاب داخله ثم يمر عليه غاز الأوزون)، أو عن طريق تشرب الأنسجة من خلال أنبوبة إلي الأذن أو الشرج أو المهبل أو قناة مجري البول، أو شرب الماء بتمرير غاز الأوزون فيه.
هل هناك أعراض جانبية للعلاج بالأوزون ؟
لا يوجد آثار جانبية للأوزون الطبي إذا استعمل من خلال الضوابط السابق شرحها وبالتركيز الطبي المناسب وبالجرعة المناسبة علي أيدي متخصصين، ولكن إذا أعطي بتركيزات عالية مثلاً 10% أو أكثر (وهذه التركيزات غير موجودة في أجهزة توليد الأوزون الطبية) فأنه يضعف المناعة بدلا من أن ينشطها.أو إذا أعطي في حالات زيادة إفراز الغدة الدرقية (وهذا أحد موانع الاستعمال) فأن الحالة تزداد سوءاً بدلاً من أن تعالج .
علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي
وحسب الدكتور موصوف فإن الأوزون يستطيع علاج جميع الفيروسات الكبدية ، فيرى أن الأوزون يعمل بالنسبة للفيروسات على محورين أساسيين : المحور الأول: هو رفع درجة مناعة الجسم عن طريق زيادة إفراز مادة الانترفيرون الطبيعية من جسم الإنسان وزيادة إفراز مادة الانترليوكين 2 وغيرها من المواد التي ترفع وتزيد القدرة المناعية عند الإنسان .. وبالتالي فإن قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات وتدميرها تصبح عالية جداً ، أما المحور الثاني : فهو أكسدة النتوءات الخارجية للفيروس ومكان اتصاله بخلية الجسم ؛ وبالتالي يعمل هذا على تثبيط الفيروس ، والحد من فعاليته وتقليل قدرته على التكاثر ، ويصبح الفيروس طبقا سائغاً شهياً لمناعة الجسم لكي تقضى عليه وتدمره ؛ ومما سبق يتضح أن طريقة عمل الأوزون لا تتقيد بنوع معين من الفيروسات التي تصيب الجسم .
كيف يتعامل الأوزون مع حالات الالتهاب الكبدي الفيروسي ؟
** لابد من عمل فحوصات تتضمن العد الكمي للفيروسات وهو ما يسمى (بي سى آر pcr) ووظائف الكبد وبعض الأبحاث الخاصة بتجلط الدم ووظائف الكبد بالإضافة إلى الموجات الفوق صوتية التشخيصية التي تبين حالة الكبد ، وبعد ذلك يتم التعامل مع المريض بعمل خطة علاجية لتحديد الوسائل المستخدمة التي تشمل الأوزون في العلاج ، بالإضافة إلى بعض الأدوية التقليدية الخاصة بعلاج الكبد والحفاظ على خلاياه ومن بينها الأدوية التي كان المريض يتناولها قبل العلاج بالأوزون والتي وصفها له استشاري الكبد .
ما هي طريقة إعطاء جلسات الأوزون ؟
** خطة العلاج بالأوزون تختلف باختلاف حالة المرضى، فإذا كان المريض يعانى من مضاعفات مع الإصابة بالفيروس مثل الاستسقاء وتليف الكبد يتم التعامل معه بإعطائه نسبة قليلة من الأوزون تزداد تدريجيا .. وهناك خطوط عريضة لاستعمال الأوزون في علاج جميع الحالات المرضية .. ففي كل جلسة يتم سحب كمية من دم الشخص المريض وخلطها بمزيج من غازي الأكسجين والأوزون .. وتتراوح هذه الكمية ما بين 100 إلى 150سم3 من الدم ثم تعاد هذه الكمية المخلوطة إلى المريض وهذا يسمى الحقن الذاتي الأكبر أو (الميجور) لضمان سلامة المريض .. أو عن طريق الحقن الشرجي للأوزون بكمية معينة وتركيز معين داخل المريض . وعادة يتضمن العلاج مرحلتين: المرحلة الأولى المكثفة: وذلك على شكل جلسات ثلاث مرات أسبوعيا ولمدة شهرين يعقبها إعادة تقويم الحالة إكلينيكيا ومعمليا وعلى ضوء هذا التقويم تعتمد المرحلة الثانية بمعدل جلستين أسبوعيا ولفترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وعشرة أشهر مع متابعة حالة المريض اكلينيكيا ومعمليا.
ثم ماذا بعد العلاج ؟
** ينصح المرضى بالاستمرار في تناول الأدوية التقليدية التي أقرها لهم استشاري الكبد ، ومتابعة حالتهم معه أثناء وبعد تناول علاج الأوزون وذلك للوصول إلى النتيجة الأمثل . ومن ناحية أخرى إذا لم يستدل على وجود الفيروس في الدم بعد تناول علاج الأوزون وأثبتت التحاليل المعملية أن الفيروس أصبح سلبيا فليس هناك أي تحفظ في هذا الخصوص .. حيث لا يصبح معديا .. ولكن من الأفضل أخذ الاحتياطات تمسكا بالجانب الأمني فلا يجب إعطاء دم من شخص كان مريضا بالفيروس وشفى منه وأصبح سلبيا إلى شخص آخر في حاجة إلى الدم أثناء العمليات الجراحية .
علاج مرض السكر
من المعروف أن الجسم يحول الطعام إلى مواد سكرية وذلك بعمليات التمثيل الغذائي وحتى يستطيع الحصول على الطاقة من هذه المواد السكرية فإنه يحتاج إلى مادة الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، والطاقة المطلوبة هنا هي لازمة لعمل جميع خلايا الجسم فهي ضرورية حتى تستطيع جميع أعضاء الجسم القيام بوظائفها ومريض السكر يعانى من نقص إفراز مادة الأنسولين من البنكرياس ، وبالتالي يؤدى هذا إلى تراكم السكر في الدم وزيادته مع قلة الطاقة المطلوبة لتقوم أعضاء الجسم بوظائفها ، والعلاج في الغالب لهذه الحالات يتم بإعطاء أنسولين دوائي للمريض لتعويض النقص مع النصح بعمل نظام غذائي للمريض لتعويض النقص. وزيادة نسبة السكر في الدم يؤدى إلى خفض المناعة والتهابات الأعصاب الطرفية وضعف في الدورة الدموية في الأطراف مع سهولة حدوث التهابات بكتيرية وبطء التهام الجروح مع ضعف في الحيوية واحتمال حدوث مضاعفات على شكل قروح والتهابات القدم (القدم السكري) والتأثير السلبي على وظائف الكلى والتهابات في الأعصاب الطرفي وإصابة شبكية العين بأضرار وخيمة .
كيف يفيد الأوزون في علاج مرض السكر ؟
** يعمل على زيادة نسبة الأكسجين التي تصل إلى خلايا البنكرياس إلى الوضع الأمثل وبالتالي زيادة طاقة الخلية على العمل عن طريق زيادة إنتاج مادة atp وهى المسؤولة عن طاقة الخلية وبالتالي زيادة قدرة البنكرياس وخلاياه على إفراز مادة الأنسولين. ويؤدى هذا إلى تقليل حاجة الجسم من الأنسولين المعطى له من الخارج. أي أنه إذا كان مريض السكر يأخذ مادة الأنسولين للعلاج عن طريق الحقن فان احتياجه للجرعة من هذه المادة تقل، أو إذا كان مريض السكر يأخذ أساسا كمية قليلة من الأنسولين للعلاج فان العلاج بالأوزون يجعله يلجأ فقط إلى الأقراص للعلاج بدلا من حقن الأنسولين ومن هذا يتضح أن الأوزون يعمل بصورة طبيعية لتنشيط الجسم على إفراز الأنسولين الطبيعي الذي قل وأدى لمرض السكر.
ومن ناحية أخرى فان الأوزون يعمل على علاج مضاعفات مرض السكر ومنع حدوثها والمضاعفات كثيرة تتمثل في تصلب الشرايين وضعف شبكية العين والتهاب الأعصاب الطرفية (آلام القدمين والكفين وقلة الإحساس فيهما) والإجهاد والإنهاك العام وصعوبة التئام الجروح والقدم السكري وهذه أكثر المضاعفات شيوعا. والأوزون يعالج أسباب هذه المضاعفات مثل ضعف الدورة الدموية خاصة في الأطراف وضعف مناعة الجسم ضد الميكروبات وقلة حيوية خلايا الجسم ونقص الطاقة بصفة عامة.
الأوزون والاجهاد
ولم تقتصر فؤائد الأوزون في علاج الالتهاب الكبدي ومرضى السكر فحسب ، ولكن بدا له أهمية طبية لعلاج حالات الاجهاد والانهاك ، فحسب د . موصوف فأنه يعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم وذلك بأنه يؤكسد الدهون ومادة الكوليسترول التي تعمل على تصلب الشرايين المترسبة على جدران الأوعية الدموية ويحولها إلى مركبات بسيطة يسهل للجسم التخلص منها ، وبالتالي يعمل على اتساع قطر الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم ، كما أن الأوزون يعمل على تقليل لزوجة الدم ومنع تراكم الكرات الدموية الحمراء مع بعضها ؛ وبالتالي يزيد من معدل سريان الدم ، وبالتالي فان شرايين الجسم وأوعيته الدموية تزداد مرونتها.
كما أنه يزيد يزيد من طاقة خلايا الجسم وذلك عن طريق زيادة نسبة الأكسجين في الدم ؛ وبالتالي زيادة كمية الأكسجين التي تصل إلى الخلايا ، وذلك بالإضافة إلى زيادة قدرة الخلايا على الاستفادة من الأكسجين الموجود في كرات الدم الحمراء. وعندما تزداد نسبة الأكسجين في خلايا الجسم تزداد طاقتها ولا يعانى الجسم من أي إجهاد أو إنهاك.
وعدد د . موصوف فوائد الأوزون بالنسبة للرياضيين في أنه يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة الأنسجة الجسم، ويزيد من إنتاج مادة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات ؛ وبالتالي زيادة الطاقة في الخلايا وسرعة الاستشفاء عقب المجهود ، ويؤخر إحداث التخمر اللاهوائى للسكر في الخلية عقب المجهود البدني ؛ وبالتالي يقلل من تراكم حامض اللاكتيك في العضلات المسؤول عن إحداث الإجهاد وضعف القدرة البدنية عقب المجهود الشديد، كما يؤكسد حامض اللاكتيك ويعادل تأثيره وبالتالي يقلل بدرجة كبيرة الإجهاد العضلي عقب المجهود المكثف والكبير، ويقلل من حدوث التورم والكدمات والآلام عقب الإصابات ويسرع من عمليات الشفاء، ويرفع من مناعة الجسم عن طريق زيادة إفراز مادة الجاما انترفيرون ومادة الانترليوكين 2 ، ويزيد من إفراز الهرمونات البناءة إلى الوضع الأمثل وبطريقة طبيعية.
أثناء الحرب العالمية الأولى, أصيب كثير من الجنود الألمان بإصابات مختلفة, وأعطى القائد الألماني «هتلر» أوامره بإرسال هؤلاء الجنود المصابين إلى قمم جبال الألب, حماية لهم من القصف الجوي من الحلفاء, وأثناء فترة الاختباء في قمم الجبال, لاحظ الأطباء الألمان سرعة التئام الجروح بنسبة عالية جدًا, عندما استخدموا مياه الأمطار لغسيل هذه الجروح.
هذه الظاهرة لفتت نظر العلماء وظلوا يبحثون لمدة شهور عن أسبابها حتى اكتشف العالم الألماني «ريلينج» عام 1928م، وجود نسبة كبيرة من غاز الأوزون في مياه هذه الأمطار، وقد تكون هي السبب الأول في شفائهم. ومن هنا بدأ العلماء الألمان في الاهتمام بالأوزون، واستخدامه في مجالات التعقيم وخصوصًا للجروح. وتطور هذا العلم في المجال الطبي بسرية تامة، وقد حصل أحد العلماء الألمان وهو «أوتوفاز برج» على جائزة نوبل لأبحاثه بالأوزون بعد أن أثبت أن نقص الأكسجين في خلايا جسم الإنسان بنسبة عالية تؤدي إلى زيادة إنتاج «الشوارد الحرة FREE Radicals» وهي التي تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، وقد استعمل غاز الأوزون في علاج هذا النقص للوقاية من مرض السرطان وانتشاره.
فكرة النظرية
الأوزون غاز أزرق باهت اللون، يذوب في الماء وله رائحة خاصة، وهو عبارة عن أكسجين منشط أي أنه الأكسجين النقي ولكن جزيئه يحتوي على ثلاث ذرات من الأكسجين؛ أما الأكسجين الذي نستنشقه فهو يحتوي على ذرتين، ويتولد غاز الأوزون في الطبيعة من تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية على الأكسجين الجوي، ونتيجة تصادم أمواج البحر على الشاطئ. وغاز الأوزون هام جدًا لحياة الإنسان، فهو يكوّن طبقة في الأجواء العليا تحمينا من التركيز العالي لأشعة الشمس فوق البنفسجي, كما أنه يحمينا من طبقات الجو الدنيا، حيث إنه يتحد مع المواد الضارة (الهيدروكربونات) ويحولها إلى مواد غير ضارة (ثاني أكسيد الكربون والماء).
ولأن الأوزون أثقل من الأوكسجين فهو يهبط إلى طبقات الجو السفلى، ولأنه مركب غير مستقر فهو يتجزأ ليعطي ذرة أوكسجين حرة تستطيع الالتصاق بجزيئة الملوثات وتؤكسدها، ويبقى غاز الأوكسجين الأكثر فائدة الذي يحيط بالكرة الأرضية، وبذلك فإن طبقة الأوزون تقوم بتنقية الهواء والماء. ويعتبر الأوزون أحد أقوى العوامل التي تتلف الجراثيم والفيروسات في الطبيعة، كما أنها تتلف الخمائر والروائح النتنة.
ويعد أول عالم يكتشف طرق العلاج بالأوزون الألماني «ريلينج»،الذي كان له الفضل أيضًا في وضع أول نظرية للأوزوت مازالت تطبق حتى وقتنا الحالي. وتقوم فكرة النظرية على أن الفيروسات على (عكس البكتيريا والفطريات) تعمل وتتحرك في أجسامنا داخل المجال الكهربائي أو المغناطيسي، وإذا استطعنا الوصول إلى ضبط هذه المجالات الكهرومغناطيسية فستعمل كل أجهزة الجسم بشكل طبيعي ومنتظم، على اعتبار أن الفيروس لا يأكل الخلايا في الجسم، ولكنه يعيش على المجال الكهرومغناطيسي، لذلك فشل العلماء الذين حاولوا كثيرًا التخلص من الفيروسات عن طريق الأدوية أو المضادات الحيوية.
وقد تعرضت نظرية الألماني «ريلينج»، إلى إدخال بعض التطورات عليها من خلال العالم الألماني «كيل» ومن بعده الإيطالي «كارلو لونجي» عن طريق اختراع جهاز يطلق عليه « إن، بي، سي » مهمته قياس قوة المجال الكهرومغناطيسي داخل جسم الإنسان تمهيدًا لعلاجه من الأمراض.
طرق العلاج
- شرب الماء المؤوزن: حيت يتم أوزنة الماء المقطر لمدة من الزمن (تختلف باختلاف نوع مولد الأوزون) ثم شربه.
- وضع أكياس على الجسم أو الطرف: وتستخدم هذه العملية كيس (ساونا) من أجل الجسم أو أكياس أصغر لتغطية الطرف ثم يملأ الكيس بالأوزون باستخدام أنبوب هوائي.
- استخدام زيت الزيتون المؤوزن موضعيًا: فإذا مررت فقاعات الأوزون في زيت الزيتون بتراكيز عالية ولفترة عدة أسابيع يصبح الزيت هلاميًا ويحتفظ فيه بالأوزون، وبحفظ هذا الهلام مبردًا يحافظ على الأوزون الموجود فيه لمدة سنوات. ويستخدم للجلـد فيفيد في الجـروح والخدوش ولسع الحشرات والطفح الجلدي والإكزيما والحلأ (herpes).
- النفخ (Insufflations): يمكن نفخ الأوزون بتدفق بطيء في المستقيم باستخدام قسطرة خاصة وينبغي إجراء رخصة قبل هذه العملية.
- الحقن المباشر عبر الوريد: وهي أفضل الطرق المباشرة لإدخال الأوزون في الجسم، ولكنها كذلك الطريقة الأكثر إثارة للجدل، وتتمثل هذه الطريقة في ملء محقنة تتراوح سعتها بين 30 و60سم3 من الأوزون الطبي. وحقنه مباشرة في الوريد باستعمال إبرة وريدية بشكل الفراشة. ويجب القيام بذلك ببطء وفي حالة الاستلقاء ويستغرق حقن 60سم3 من الأوزون من 10-15 دقيقة وتعتمد تراكيز الأوزون على الحالة التي تتم معالجتها وهي تتراوح بيـن 27 و45 mg/ml.
- العلاج بالاستدماء الذاتي: هناك نوعان من العلاج بالاستدماء الذاتي: الصغير والكبير.
يكون النوع الصغير بسحب 5-10سم3 تقريبًا من دم المريض وأوزنته ثم حقنه في العضل، أما النوع الكبير فيكون بسحب 20سم3 من دم المريض وأوزنته ثم حقنه ثانية في الوريد، ولابد حين استعمال هذا النوع الكبير من استعمال الهيبارين كمضاد تخثر للوقاية من تجلط الدم.
قائمة الأمراض
يمكن للأوزون علاج مجموعة من الأمراض المستعصية مثل: آلام الظهر، والانزلاقات الغضروفية، وحالات الغرغرنيا، والقدم السكري، والروماتيزم، وآلام المفاصل، وتصلب الشرايين، والأمراض المعدية (بما فيها الإيدز)، وبعض حالات التجميل مثل: شد الجلد وتخسيس الأرداف.
أما أهمها فهي أمراض الالتهاب الكبدي الوبائي المعروف بفيروس «سي» وعلاج هذا المرض الخطير يتلخص في أنه (حتى عام1994) كانت كل نظريات الأوزون للعلاج تقتصر على حقنة أوزون مركزة بين 50-60 أوزونًا يحقن بها المريض أكثر من مرة في الوريد بهدف تقوية جهاز المناعة وتنشيط وظائف الكبد، إلا أن هذه النظرية قد تطورت فقد اكتشف الدكتور «كارلو لونجي» أن الفيروس الذي يملك شحنة كهرومغناطيسية كبيرة يهاجم الكبد الذي تنخفض فيه هذه الشحنة، وهو السبب وراء ظاهرة أن هناك آلاف الأشخاص الذين يحملون فيرس الوباء دون أن تظهر عليهم أعراضه على اعتبار أن أكبادهم تملك شحنات كهرومغناطيسية تفوق شحنات الفيروس، الذي يظل ساكنًا وخامدًا دون تكاثر. وبمجرد انخفاض الشحنة في الكبد ينتعش الفيروس ويتكاثر مسببًا تليف خلايا الكبد. أما العلاج فيتلخص في محاولة زيادة الشحنات الكهرومغناطيسية في أكباد المصابين عن طريق إجراء فحوصات وتحاليل الدم، وقياس الشحنةالكهرومغناطيسية من خلال جهاز «إن. بي. سي» وتقرير حجم جرعة حقن المريض بالأوزون من أجل كبده، وهو ما يؤدي إلى خمود الفيروس وسكونه، وقد حققت هذه الطريقة أو النظرية الجديدة نجاحًا بنسبة 95% من المرضى، أما نسبة الخطأ فتعود إلى نتائج فحوصات وتحاليل الدم غير الصحيحة.
وطريقة علاج آلام العمود الفقري والانزلاقات الغضروفية تتم عن طريق حقن الأوزون المباشر في فقرات العمود الفقري لمنع الاحتقان الذي يغذي فقرات الظهر بسبب نقص الأكسجين في الخلايا الذي يتسبب في الضغط على العصب، وبالتالي إلى ظهور الآلام الحادة. وحقن الظهر في منتهي الصعوبة وتحتاج إلى خبرة طويلة قد تصل إلى خمس سنوات كاملة على اعتبار أن الخطأ قد يؤدي إلى إصابة المريض بالشلل.
وبالنسبة لعمليات التجميل في الوجه أو الجلد وتخسيس الأرداف فتتم عن طريق حقن الأوزون تحت الجلد مباشرة لإضافة كمية من الأكسجين تساعد على فرد وشد الجلد، وحرق الشحوم الزائدة عن طريق انتظام الدورة الدموية.
مجالات أخرى
يستخدم الأوزون في الطب الرياضي من أكثر من 10 سنوات في إصابات الملاعب السريعة والإصابات المزمنة أيضًا التي لا تستجيب للطب العادي أو الأدوية، كما يستخدم في التنشيط حيث إن دخول الأوزون إلى الجسم ينبه الجهاز المناعي ويزيد من نشاطه وبالتالي يزيد من الطاقة العضلية ويحمي الجسم من الالتهابات ويرفع من كفاءة وحيوية خلايا وأعضاء الجسم حيث يزيد من نسبة الأكسجين المتاحة للخلايا. كما أن الأوزون يقلل من الآلام ويهدئ الأعصاب ويعالج ضعف الذاكرة، ويساعد على إفراز كثير من الأنزيمات الهامة للجسم وبطريقة طبيعية وينشط خلايا الجسم بزيادة نسبة الأكسجين المتاحة لها عن طريق أكسدة المادة الغذائية، كما يتفاعل مع الخلايا الفيروسية والبكتيرية باختراقها لأن جدارها يحتوي على أنزيمات خاصة موجودة في الخلايا الطبيعية فيؤكسدها ويوقف فاعليتها.
وأحد طرق التنشيط الحديثة جدًا بالأوزون هي حمامات الأوزون التي تعالج حالات الإجهاد المصاحب للتمارين والمجهود العضلي لجميع الرياضيين وتزيد من كفاءة العضلات في الجسم وتقلل احتمالات الإصابة بها بدرجة عالية جدًا. وقد تطور أيضًا العلاج بالأوزون تطورًا سريعًا جدًا في الطب الرياضي العالمي في الدول الأوروبية مثل ايطاليا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا واليونان حتى إن الإيطاليين وصفوه بأنه طب ما بعد عام 2000م.
ويتم الحصول على غاز الأوزون عن طريق أجهزة طبية، يمر خلالها الأكسجين الطبي النقي جدًا ويتعرض لصدمات كهربائية عالية ليتحول من الأكسجين إلى الأوزون O3 عند 2-4درجة مئوية.
محاذير الاستخدام
من الخطر استنشاق غاز الأوزون مباشرة لأنه يسبب تهيجًا في الشعب الهوائية؛ ولذلك يجب أن يكون العلاج بالأوزون تحت إشراف طبيب متخصص يعطي الجرعة المناسبة بالطريقة السليمة، ومن الخطر حقن الأوزون مباشرة بالوريد، لأن حقنه في الوريد يشبه حقن الجسم بحقنة هواء، حيث يتدخل الأكسجين في هذه الحالة مع الأوزون لتحدث الجلطة، ولذا لا يؤخذ الأوزون إلا تحت الماء، ومن هنا فإن أخذ الأوزون من خلال ما يطلق عليه «جاكوزى الأوزون» هو الأمر الصحيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق