الاثنين، يوليو 02، 2012

دعه يعمل دعه يمر laissez faire laissez passer


الرأسمالية الصناعية: التي ساعد على ظهورها تقدم الصناعة وظهور الآلة البخارية التي اخترعها جيمس وات سنة 1770م والمغزل الآلي سنة 1785م مما أدى إلى قيام الثورة الصناعية في إنجلترا خاصة وفي أوروبا عامة إبان القرن التاسع عشر. وهذه الرأسمالية الصناعية تقوم على أساس الفصل بين رأس المال وبين العامل، جيمس واط (بالإنجليزية: James Watt) من مواليد 1736 ووفيات 1819 هو مهندس اسكتلندي، ولد في غرينوك من أب كان يعمل في بالتجارة دون أن يحقق نجاحا. تلقى وات تدريبه عن صانع للأدوات في لندن، ثم عاد إلى جلاسجو ليعمل في مهنته. وقد كان وات على علاقة صداقة قوية مع الفيزيائي جوزيف بلاك مكتشف الحرارة الكامنة، وكان لهذه الصداقة الأثر الهام في توجيه وات إلى الاهتمام بالطاقة التي يمكن الاستفادة منها من البخار كقوة محركة وقد أجرى عدة تجارب للاستفادة من ضغط البخار. ثم وقع في يده محرك بخاري من طراز نيوكومن فاخترع له مكثفا وأجرى عليه بعض التعديلات والتحسينات مثلالمضخة الهوائية وغلاف لاسطوانة البخار ومؤشر للبخار مما جعل المحرك البخاري آلة تجارية ناجحة وذلك عام 1769. وقد أدعى وات اكتشاف أن تفاعل الهيدروجين مع الأوكسجين ينتج الماء قبل كافندش أو في نفس الوقت. وقد سميت وحدة القدرة باسموات تخليدا له. أسس وات بالاشتراك مع بولتون شركة هندسية هي شركة سوهو للأعمال الهندسية وقد أدخل الشريكان مصطلح وحدة القدرة الحصانية H.P)Horse Power) حيث كيلو وات1H.P = 0.746.أي بين الإِنسان وبين الآلة.

     
  • فرانسوا كيزني (1694 - 1778) ولد في فرساي بفرنسا، وعمل طبيباً في بلاط لويس الخامس عشر, لكنه اهتم بالاقتصاد وأسس المذهب الطبيعي, نشر في سنة (1756م) مقالين عن الفلاحين وعن الجنوب، ثم أصدر في سنة (1758م) الجدول الاقتصادي وشبَّه فيه تداول المال داخل الجماعة بالدورة الدموية، قال ميرابو حينذاك عن هذا الجدول بأنه: "يوجد في العالم ثلاثة اختراعات عظيمة هي الكتابة والنقود والجدول الاقتصادي".
  • جون لوك (1632-1704) صاغ النظرية الطبيعية الحرة حيث يقول عن الملكية الفردية: "وهذه الملكية حق من حقوق الطبيعة وغريزة تنشأ مع نشأة الإِنسان، فليس لأحد أن يعارض هذه الغريزة".
  • ومن ممثلي هذا الاتجاه أيضاً تورجو وميرابو وساي وباستيا.
- ظهر بعد ذلك المذهب الكلاسيكي الذي تبلورت أفكاره على أيدي عدد من المفكرين الذين من أبرزهم:
  • آدم سميث (1723-1790) وهو أشهر الكلاسيكيين على الإِطلاق، ولد في مدينة كيركالدي في اسكوتلندا، ودرس الفلسفة، وكان أستاذاً لعلم المنطق في جامعة جلاسجو, سافر إلى فرنسا سنة (1766م) والتقى هناك أصحابَ المذهب الحر. وفي سنة (1776م) أصدر كتابه (بحث في طبيعة وأسباب ثروة الأمم) هذا الكتاب الذي قال عنه أحد النقاد وهو (أدمون برك): "إنه أعظم مؤلف خطه قلم إنسان".
  • دافيد ريكاردو (1772-1823) قام بشرح قوانين توزيع الدخل في الاقتصاد الرأسمالي، وله النظرية المعروفة باسم "قانون تناقص الغلة" ويقال عنه إنه كان ذا اتجاه فلسفي ممتزج بالدوافع الأخلاقية لقوله: "إن أي عمل يعتبر منافياً للأخلاق ما لم يصدر عن شعور بالمحبة للآخرين".
  • روبرت مالتوس (1766-183) اقتصادي إنجليزي كلاسيكي متشائم صاحب النظرية المشهورة عن السكان إذ يعتبر أن عدد السكان يزيد وفق متوالية هندسية بينما يزيد الإِنتاج الزراعي وفق متوالية حسابية مما سيؤدي حتماً إلى نقص الغذاء والسكن.
  • جون استيوارت مل (1806-1873) يعدُّ حلقة اتصال بين المذهب الفردي والمذهب الاشتراكي فقد نشر سنة (1836م) كتابه (مبادئ الاقتصاد السياسي).
  • اللورد كينز (1946-1883) صاحب النظرية التي عرفت باسمه والتي تدور حول البطالة والتشغيل والتي تجاوزت غيرها من النظريات إذ يرجع إليه الفضل في تحقيقالتشغيل الكامل للقوة العاملة في المجتمع الرأسمالي، وقد ذكر نظريته هذه ضمن كتابه (النظرية العامة في التشغيل والفائدة والنقود) الذي نشره سنة 1936م.
  • دافيد هيوم (1711-1776م) صاحب نظرية النفعية التي وضعها بشكل متكامل والتي تقول بأن "الملكية الخاصة تقليداتبعه الناس وينبغي عليهم أن يتبعوه لأن في ذلك منفعتهم".
  • أدمون برك من المدافعين عن الملكية الخاصة على أساس النظرية التاريخية أو نظرية تقادم الملكية.
    

لم يكن الاقتصادي الانجليزي ادم سميث(1723- 1790) يدرك بأن دعوته إلى تشجيع حرية المبادرة الفردية وإطلاق العنان للمبادلات التجارية  والتعاملات الاقتصادية وتحريرها من كل القيود ستتمخض لتلد غولا جشعا لا يروي عطشه وطمعه إلا الأزمات تلو الأزمات، دلك الغول الجشع هو العولمة الاقتصادية التي ترعرعت وقضت سنين طفولتها في أحضان المجتمع الانجليزي الذي شهد الشرارة الأولى لانطلاق الثورة الصناعية وحيث كان من المتوقع، حسبما تكهن بدلك كارل ماركس، أن تبدأ الشيوعية حربها العالمية على الرأسمالية، تلك الحرب التي أعلن لينين عن خوض معركتها الأولى ضد الإقطاعية وليس ضد الرأسمالية-كما كانت تقضي بدلك الحتمية التاريخية- فروسيا حينها لم تصلها أخبار الثورة الصناعية ولم تعرف الرأسمالية فنقلتها الثورة البلشفية من الإقطاعية إلى الشيوعية مباشرة دون أن تمر بالرأسمالية.

ولأن ادم سميث ورفاق الدرب الفكري وحاملي مشعل الرأسمالية، دافيد ريكاردو(1772- 1823) وجون باب تيست ساي(1767- 1832) وتوماس روبرت مالتوس(1766- 1834)، كانوا على يقين أن الحرية التي لا تعرف القيود والمنافسة المنفلتة من كل الضوابط ستنتهي لا محالة إلى فوضى تسود عالم الاقتصاد وستجعل منه "كازينو" مقامرة ومجرد لعبة حظ يمارسها أناس لن يتورع أشرفهم عن تجويع ملايين البشر مقابل حفنة من الدولارات قد يجنيها، فان الحاجة إلى قليل من زاد المثاليات والرمزيات لا حرج فيه لتأكيد النظريات العلمية، فبعض هده النظريات التي تضاف إليها مفردة "العلمية" تستهل أحيانا فصولها بعبارات قصصية مثل "كان يا مكان في قديم الزمان" أو "يوما ما من تاريخ البشرية" أو "وبعد مرور ملايين السنين"…فنظرية اليد الخفية التي قال بها ادم سميث بإمكانها بشكل أو بآخر، والأمر طبعا متروك للصدف، أن تضبط السوق وتحافظ على توازنه فهي بمثابة "ضابط ذاتي"، لأنني عندما أصبح عبدا لشهواتي وأطماعي الشخصية ويكون المال والربح قد أعميا بصري فأنا ضمنيا ،دون أن أحس بدلك أو أحسب حسابه، أخدم المصلحة العامة وأحقق المنفعة العامة.

هدا الغول الجشع الذي لا يعرف الارتواء ولا الشبع والدي قلنا عنه أنه وليد الرأسمالية التي حملت به مند القرن الثامن عشر إلى أن أدركها المخاض في الربع الأخير من القرن العشرين فولدته وأسمته العولمة، أي عليك أن تكون عالميا وكوكبيا قادرا على التعامل مع العالم بأسره والتواصل مع شعوب الأرض قاطبة وكأنك تعيش داخل قرية صغيرة لا تفضل بين سكانها حدود أو حواجز. وادا شئنا أن نستغني عن مفردة "الغول" فيمكن أن نستعيض عنها بعبارة أخرى أكثر تشبيها وأكثر تعبيرا عن العولمة، إنها حافلة من دون سائق، حافلة تصدم في طريقها القوميات والهويات وخصوصيات البلدان والشعوب وتخترقها جميعا، والويل للضعفاء والمرضى الويل كل الويل للدين لا يمتلكون من المقومات والآليات ما يواجهون به تيار العولمة الجارف ومن المرونة والصلابة ما يقوون به على التأقلم مع الأجواء المناخية المتغيرة للعولمة فإنها ستجعل منهم جزءا من نظام عالمي وقرية كوكبية لا يلعبون فيها إلا دور العبيد والأقنان، لأن هدا النظام العالمي وهده القرية الكوكبية لابد فيها من أسياد ومن حكام هم الذين يصوغون القوانين ويسنون الشرائع ويضعون الأسس بحكم قوتهم المالية والتكنولوجية والعسكرية.

العولمة كالابن غير الشرعي الذي لا يعرف أحد أصله وفصله، يعرف أمه ويجهل كل شيء عن أبيه. فالعولمة أيديولوجيا من دون منظر أو مفكر، سبق التطبيق والتنفيذ فيها التنظير والتخطيط، عبرت عن نفسها كواقع وكعميلة متسارعة من حركات التصنيع والاختراعات والاكتشافات أفرزت مجموعة من التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية العالمية والتي ساهمت فيها كثير من دول العالم قبل أن تعلن الثورة الالكترونية وموجة التصنيع الصاروخي لأجهزة التواصل السمعي والبصري، وعلى رأسها الحاسب الآلي، عن الوجه الأكثر تجليا من وجوه العولمة ولتتضح الصورة أكثر وتسمح للمنظرين والمفكرين باستنباط رؤوس الأقلام وتشخيص الحالة ومن ثم التنبؤ بمستقبل العولمة ومحاولة التحكم في مسارها. هي أيديولوجيا أساسها لا قيود ولا ضوابط وأهدافها مرحلية، لأنها في بدايات مراهقتها لم تنضج فكريا وعقليا بما فيه الكفاية، تكمن في تحرير التجارة وفتح الحدود وتحرير الأسواق، وأما وسائلها لبلوغ تلك الأهداف فلا يمكن حصرها ووحدها المقولة الميكيافلية تتسع لها: الغاية تبرر الوسيلة.

وجدت بعض الدول الصناعية الكبرى والقوى الاقتصادية العظمى نفسها مجبرة على الدعوة إلى العولمة والعمل على نشرها والتبشير بمبادئها عندما وجدت فيها ما يخدم مصالحها وما سيمكنها من التوسع وتحقيق أهدافها الاقتصادية بتصريف منتجاتها خارجيا ونقل ثروات البلدان الأخرى إلى خزائنها بواسطة الشركات متعددة الجنسيات أو الشركات الكوكبية والأخطبوطية التي يتواجد رأسها بتلك الدول وتتوزع فروعها في بلدان أخرى. ورغم أن هده الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، تبشر فيما تبشر به بالقيم الديمقراطية والحداثية إلا أنها ترفض الانصياع لهده القيم والعمل بها حين تنصب نفسها دكتاتورا ومسيطرا على أقدار ومصائر الشعوب والدول الضعيفة والصغيرة التي تعجز بحكم تخلفها الاقتصادي والتكنولوجي عن الصمود أمام المد العولمي، فهل تم اختيارها بشكل ديمقراطي وبأغلبية من دول العالم لتولي منصب الحاكم في النظام العالمي، أبدا لم يحصل من دلك شيء فلم يرشحها لمركز الزعامة إلا إعجابها بما تملكه من قوة المال والسلاح الفتاك وأساليب التهديد بالحصار وفرض العقوبات وبما لها من سطوة وتحكم على "الثالوث المقدس": منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

بينما تسير الدول المعولمة بكل ثقة وبخطى متسارعة في قطف ثمار العولمة والإشادة بأهدافها النبيلة ونتائجها المتوخاة باعتبارها عاملا مهما في إقرار السلام القائم على الاحترام المتبادل وإزالة أسباب سوء الفهم والصراع بين الشعوب الناجم عن التعصب العرقي والديني والقومي، وباعتبارها كذلك سبيلا إلى تعميم الديمقراطية في مختلف بقاع العالم وتقريب المجتمعات والثقافات ومد جسور التعاون فيما بينها. هناك في الضفة الأخرى أصواتا ودولا، وحركات في بعض الدول الغربية نفسها، ترى في العولمة شرا مستطيرا لابد من الاحتماء منه بالقيم التقليدية والمبادئ المتوارثة الأصيلة وتجعل من هدا الاحتماء خط الدفاع الذي سيصد زحف الهيمنة الأجنبية لنسف هويتها وتعريض مقوماتها التاريخية والثقافية لخطر التهميش والزوال. ويمكن القول بأن كلا الطرفين محق في دعاويه الممجدة أو الرافضة للعولمة كحل لتجاوز المشاكل والتحديات التي يواجهها سكان كوكب الأرض، لأن هناك بالفعل دولا كانت غائبة عن الأحداث العالمية في الماضي صارت اليوم بفضل انخراطها في عملية العولمة دولا بارزة تنافس بقوة لحصد حقائب وزارية في الحكومة العالمية، والأمثلة الحية تشهد على دلك في القارة الآسيوية. وهناك في المقابل دولا أخرى تكبدت خسائر جمة بعد قبولها مبادئ ونظريات العولمة اد تفشت فيها البطالة نتيجة الاستغناء عن كثير من الموظفين والعاملين بعد اندماج الشركات المحلية الصغيرة في الشركات الكوكبية الكبرى ودلك فضلا عما تعرضت له ثقافتها من تهميش وتراجع أمام زحف ثقافات الدول المهيمنة.

الأيادي التي لطمت أمريكا على وجهها في العام 2001 أصدق تغبير عن رفض أصحابها لكل أشكال العولمة وخاصة ادا تعلق الأمر بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الصغيرة والنامية وتوجيه سياساتها، وفي نفس الوقت هي أكبر دليل لإدانة العولمة على وقوفها وراء كل مظاهر العنف والتعصب الديني والعرقي التي يشهدها العالم ، وظهور الحركات والجماعات "الإرهابية" التي تخضع لتنظيمات دينية أو سياسية لمحاربة الدول الغربية التي ترعى العولمة وإلحاق أكبر قدر من الأذى بها، وان كان هدا لا يعني بالضرورة أن كل الهجمات "الإرهابية" ضد المصالح الغربية ظهرت كرد فعل ضد العولمة ولكنها هي التي أوجدتها وشكلت التربة الخصبة التي سمحت لها بالنمو، ولدلك تلجأ هده الحركات وهده التنظيمات والجماعات إلى كل الأساليب الممكنة والمتاحة والتي تراها ناجعة وفعالة في ردع دول الاستعمار الجديد أو الدول الصليبية الجديدة وإلحاق أكبر الخسائر والأضرار بمصالحها داخل البلدان التي تغزوها فكريا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو استيطانيا. وبالنسبة للدول المعولمة الغربية فان أخشى ما تخشاه ويشكل تهديدا حقيقيا لها هو انتشار الإسلام في بلدانها ولدلك ترى في منع الحجاب وحظر المادن وتصنيف كل ذي لحية وكل ذات نقاب في لائحة الإرهابيين وتضييق الخناق عليهم في أراضيها ومطاراتها حلا قد يحد من ظاهرة انتشار الإسلام في الغرب. والتهديد الحقيقي الآخر هو الذي يأتيها من قبل الشيوعيين والأبناء المخلصين لفكرة "صراع الطبقات" والمبشرين بمملكة البروليتاريا العالمية.

في عالم لم يعد فيه مكان للسرية حيث الأفكار والمعلومات والرموز والاتجاهات وأشكال السلوك تنتقل بسرعة الضوء بفضل تأثير الانترنت،الذي يعتبر الآن الوسيلة والواسطة الأساسية والفعالة لممارسة النشاط البشري على مستوى العالم والدي يقوم بالنسبة لانتشار العولمة بنفس الدور الذي قامت به المدن في الانتقال والتحول إلى الصناعة. سيظل التشاؤم والتفاؤل وستبقى الحيطة ويبقى الحذر الاتجاهات التي تتمثل الموقف من العولمة، وهو الموقف الذي يتحدد بحل معادلة من الدرجة الثانية بمجهولين، يشكل الربح أو المنفعة مجهولها الأول وتشكل الخسارة أو الضرر مجهولها الثاني. ولكن الأكيد في شأن ابن الرأسمالية وهدا الغول الجشع الذي يقوده الفضاء الالكتروني أنه أكبر تحد تواجهه دول الشمال ودول الجنوب على السواء وأصعب امتحان تقبل على خوضه كل تلك الدول التي ظلت تتغنى بالنهضة والتنمية وتنشد التغيير والتقدم طيلة النصف الثاني من القرن العشرين بعد حصولها على "الحكم الذاتي" وليس الاستقلال، فإما أن يتأكد التأخر والتخلف- اقصد التأخر والتخلف في مجالات المادة وليس في مجالات القيم والتواثب- وإما أن يبدأ الحلم في التحقق أخيرا ويصبح واقعا معاشا بعد أن كان حبرا على ورق وحلما من أحلام اليقظة التي أدمن عليها المسلمون زمنا طويلا.
                                             

"Il est une chance que les gens de la nation ne comprennent pas notre système bancaire et monétaire, parce que si tél le cas, je crois qu’il y aurait une révolution avant demain matin…" 
                      Henry Ford(1863-1947)

ليست هناك تعليقات: