ماذا كان يقول عمر سليمان عن الإخوان المسلمين لأجهزة المخابرات بالعالم؟.. سليمان: الجماعة لم تشارك فى أى عمليات إرهابية.. لكنهم أفرخوا 11 منظمة متطرفة أهمها جماعة الجهاد المصرية والجماعة الإسلامية
ماذا كان يقول اللواء عمر سليمان، الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة، عن جماعة الإخوان المسلمين فى حواراته الجانبية والخاصة مع نظرائه من رؤساء أجهزة المخابرات الأجنبية؟.. كيف كان يصورهم.. هل كان يعتبرهم جماعة إرهابية، أم ضمن فصيل الإسلام السياسى المعارض.
قد تكون الإجابة عن هذا التساؤل مهمة لتحديد نظرة المخابرات المصرية للجماعة، والمعلومات التى حصلت عليها أجهزة المخابرات الأجنبية عن الجماعة فى إطار تبادل المعلومات المشروع بين كل الأجهزة الأمنية فى العالم. ورغم أنه لا يوجد حتى الآن شىء مؤكد عن هذه الأحاديث، فإن هناك بعض الآراء التى قالها سليمان عن الجماعة مؤخرا شكلت رأيه ورؤيته ورؤية الجهاز الذى كان يرأسه عن الإخوان المسلمين، ومجمل ما قاله سليمان يؤكد أن الجماعة لم تكن تمثل هاجسا قويا لجهاز المخابرات المصرية قبل ثورة 25 يناير، فتركيز الجهاز كان منصبا بشكل أساسى على جماعات العنف الدينى مثل الجهاد والجماعة الإسلامية والتنظيمات الجهادية الأخرى التى انبثقت عنهما، وبالتالى كانت علاقة سليمان بالإخوان غير وثيقة إلا فى بعض الأمور الداخلية التى طلب منه الحديث مع الجماعة بشأنها، لذلك لم يكن حديث سليمان قبل الثورة عن الإخوان فيه اللهجة العدائية، وإنما كان حديثا ينصب فى أحيان كثيرة على أن الجماعة لا تميل للعنف، وإن اقترنت هذه الأحاديث بالتحذير من الإفراط فى التعامل معها.
نظرة عمر سليمان وجهاز المخابرات للجماعة قبل الثورة حددها سليمان نفسه بقوله أن المخابرات احتضنت الإخوان، بل استعانت بهم للقضاء على الإرهاب فى التسعينيات، ومواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة، حيث كلفه الرئيس المخلوع حسنى مبارك -كما قال- بوضع خطة للقضاء على الظاهرة الإرهابية التى انتشرت فى مصر، وكان ذلك فى اجتماع حضره العديد من القيادات.
سليمان أكد أيضاً فى أحد الحوارات الصحفية التى أجراها بعد إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية قبل استبعاده، على أن جماعة الإخوان المسلمين لم تشارك فى أى عمليات إرهابية، مؤكداً أن الاتصال بهم أدى إلى نجاح الخطة لأنهم لم يقوموا بدعم «الجماعات الإسلامية» مادياً أو تدريبياً طول فترة المواجهة، مضيفاً «ظل جهاز المخابرات على اتصال بـالإخوان حتى نرشد تعاملهم مع الدولة ونواياهم تجاهها.
لكن الغريب فى موقف سليمان من الإخوان أن تصريحاته المعلنة عن الجماعة والتى جاءت كلها بعد الثورة كانت مختلفة تماما عما نسب إليه فى لقاءاته مع مسؤولين أجانب، فقد كشفت برقيات دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس قبل عام تقريبا أن سليمان سعى دوما إلى رسم صورة مخيفة للإخوان المسلمين خلال اتصالاته مع المسؤولين الأمريكيين.
وفى برقية بتاريخ 15 فبراير 2006 قال السفير الأمريكى فى القاهرة آنذاك فرانسيس ريتشاردونى إن سليمان «أكد أن الإخوان المسلمين أفرخوا 11 منظمة إسلامية متطرفة أهمها جماعة الجهاد المصرية والجماعة الإسلامية، وتقول برقية أخرى بتاريخ 2006 إن سليمان تحدث إلى روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادى الذى كان يزور القاهرة فى فبراير عام 2006، وأخبره أن الإخوان «ليست منظمة دينية ولا منظمة اجتماعية ولا حزبا سياسيا وإنما هى خليط من كل ذلك»، ومضت البرقية تقول «الخطر الرئيسى من وجهة نظر سليمان هو استغلال الجماعة للدين فى التأثير على الناس وحشدهم.
لم يكتف سليمان بذلك وإنما قال وفقا للخازن «إن أعضاء المجلس العسكرى لا يعرفون مدى دهاء الإخوان المسلمين ومناوراتهم، خُدعوا بالإخوان كتنظيم قوى يمكن أن يكون مطيعاً، وكان الخطأ الأول أن المجلس اختار للجنة الدستور رئيساً من الجماعة وعضواً آخر، غير أن الإخوان ردوا دائماً بتنظيم التظاهرات للضغط على المجلس وتحقيق مخططهم».
قد تكون الإجابة عن هذا التساؤل مهمة لتحديد نظرة المخابرات المصرية للجماعة، والمعلومات التى حصلت عليها أجهزة المخابرات الأجنبية عن الجماعة فى إطار تبادل المعلومات المشروع بين كل الأجهزة الأمنية فى العالم. ورغم أنه لا يوجد حتى الآن شىء مؤكد عن هذه الأحاديث، فإن هناك بعض الآراء التى قالها سليمان عن الجماعة مؤخرا شكلت رأيه ورؤيته ورؤية الجهاز الذى كان يرأسه عن الإخوان المسلمين، ومجمل ما قاله سليمان يؤكد أن الجماعة لم تكن تمثل هاجسا قويا لجهاز المخابرات المصرية قبل ثورة 25 يناير، فتركيز الجهاز كان منصبا بشكل أساسى على جماعات العنف الدينى مثل الجهاد والجماعة الإسلامية والتنظيمات الجهادية الأخرى التى انبثقت عنهما، وبالتالى كانت علاقة سليمان بالإخوان غير وثيقة إلا فى بعض الأمور الداخلية التى طلب منه الحديث مع الجماعة بشأنها، لذلك لم يكن حديث سليمان قبل الثورة عن الإخوان فيه اللهجة العدائية، وإنما كان حديثا ينصب فى أحيان كثيرة على أن الجماعة لا تميل للعنف، وإن اقترنت هذه الأحاديث بالتحذير من الإفراط فى التعامل معها.
نظرة عمر سليمان وجهاز المخابرات للجماعة قبل الثورة حددها سليمان نفسه بقوله أن المخابرات احتضنت الإخوان، بل استعانت بهم للقضاء على الإرهاب فى التسعينيات، ومواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة، حيث كلفه الرئيس المخلوع حسنى مبارك -كما قال- بوضع خطة للقضاء على الظاهرة الإرهابية التى انتشرت فى مصر، وكان ذلك فى اجتماع حضره العديد من القيادات.
سليمان أكد أيضاً فى أحد الحوارات الصحفية التى أجراها بعد إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية قبل استبعاده، على أن جماعة الإخوان المسلمين لم تشارك فى أى عمليات إرهابية، مؤكداً أن الاتصال بهم أدى إلى نجاح الخطة لأنهم لم يقوموا بدعم «الجماعات الإسلامية» مادياً أو تدريبياً طول فترة المواجهة، مضيفاً «ظل جهاز المخابرات على اتصال بـالإخوان حتى نرشد تعاملهم مع الدولة ونواياهم تجاهها.
لكن الغريب فى موقف سليمان من الإخوان أن تصريحاته المعلنة عن الجماعة والتى جاءت كلها بعد الثورة كانت مختلفة تماما عما نسب إليه فى لقاءاته مع مسؤولين أجانب، فقد كشفت برقيات دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس قبل عام تقريبا أن سليمان سعى دوما إلى رسم صورة مخيفة للإخوان المسلمين خلال اتصالاته مع المسؤولين الأمريكيين.
وفى برقية بتاريخ 15 فبراير 2006 قال السفير الأمريكى فى القاهرة آنذاك فرانسيس ريتشاردونى إن سليمان «أكد أن الإخوان المسلمين أفرخوا 11 منظمة إسلامية متطرفة أهمها جماعة الجهاد المصرية والجماعة الإسلامية، وتقول برقية أخرى بتاريخ 2006 إن سليمان تحدث إلى روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادى الذى كان يزور القاهرة فى فبراير عام 2006، وأخبره أن الإخوان «ليست منظمة دينية ولا منظمة اجتماعية ولا حزبا سياسيا وإنما هى خليط من كل ذلك»، ومضت البرقية تقول «الخطر الرئيسى من وجهة نظر سليمان هو استغلال الجماعة للدين فى التأثير على الناس وحشدهم.
لم يكتف سليمان بذلك وإنما قال وفقا للخازن «إن أعضاء المجلس العسكرى لا يعرفون مدى دهاء الإخوان المسلمين ومناوراتهم، خُدعوا بالإخوان كتنظيم قوى يمكن أن يكون مطيعاً، وكان الخطأ الأول أن المجلس اختار للجنة الدستور رئيساً من الجماعة وعضواً آخر، غير أن الإخوان ردوا دائماً بتنظيم التظاهرات للضغط على المجلس وتحقيق مخططهم».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق