الأحد، يوليو 01، 2012

الإعلامي الجزائري عبدالفتاح بوعكاز يرفع دعوى قضائية ضد الجمارك الفرنسية بعد الاعتداء عليه وعلى زوجته المتحجبة


الحَـرْفِـيَّـة 

بقلم : عبد الفتاح بوعكاز  
 
"الحَـرْفِـيَّـة"
أُرْجُوزَةٌ (1) فِي حُرُوفِ المَعَانِي(2)

الحمد لله الذي شرّفني بطلب العلم الشرعي على يد علماء أجلاء ثقات، والحمد لله الذي يسّر لي حفظ جملة من المتون في فنون عدة عن ظهر قلب، ومن ضمنها ما يفوق سبعَمئة بيت من ألفية ابن ملك (3) (رحمه الله) ثم وفقني لأن تلقنتُ شرح ابن عقيل للألفية "في مجلدين" على يد مُعلمي سماحة العلامة الشيخ المقرئ عبد الرزاق الحلبي(4) (حفظه الله) في معهد الفتح الإسلامي بدمشق. وإن كانت هذه إحدى خطواتي الأولى على طريق طلب العلم؛ إلا أنها تركتْ بصمة مؤثرة في حياتي العلْمية وخصوصا ما يهُم علوم العربية وفنونها وعلوم الشريعة وفروعها.

إن من غاص في أعماق ألفية ابن مالك (نظما وشرحا) عرَف يقينا قيمة ما قدّمه الرجل في أرجوزته، فقد استطاع أن يصفّف قواعد النحو والصرف بطريقة بارعة وذكية، تمكّن فيها من رصّ أبياتها بكلمات دقيقة وافية مفيدة وجامعة دون أن يُخِلّ بقواعد العَروض في بحْر الرّجَز، ولستُ أنا من يقيّم عمله رحمه الله.

أما عن "الحرْفية" فقد بنَـيتُ لَبِناتها "حرفا حرفا وكلمة كلمة" على مدى عقد ويزيد، مقتديا بمنوال ابن مالك في ألفيته (مع فرق القياس بين الناظمين)، وقد كان انبهاري بها سببا رئيسًا في نهج سبيله (على قلة زادي). أما أصل الفكرة فقد أينعتْ عندما تنبّهتُ إلى أن ابن مالك (رحمه الله) لم يذكر من حروف المعاني "مجموعةً" في الألفية إلا حروف الجرّ العشرينَ في بيتين، وقد قال:
هَاكَ حُرُوفَ الجَرِّ وَهْيَ: مِنْ إِلَى     حَتَّى خَلاَ حَاشَا عَدَا فِي عَنْ عَلَى
مُذْ مُنْذُ رُبَّ اللاَّمُ كَيْ وَاوٌ وَتَا      وَالكَافُ وَالبَا وَلَعَلَّ وَمَتَى

وعندما أينعتْ فكرتها وجدتّني أواجه تحديا كبيرا في صناعة نظْم أروم أن يَرقَى لأن يكون تذييلا لما قدمه ابن مالك، فبدأتُ بعمليات البحث والتنقيب ثم التمحيص والتدقيق، مستعينا بمكتبات "دمشق الحبيبة" وما تكنزه من مصادر قيّمة في فنون اللغة العربية، ومتسلحا بتوجيهات مشايخي وأساتذتي؛ وعلى رأسهم الشيخ الدكتور عبد الفتاح البزم -مفتي دمشق- الذي تبنّى الفكرة منذ ولادتها، والدكتور حسّان الطيّان -عضو مجمع اللغة العربية في دمشق- الذي تشرفتُ بإشرفه عليّ أثناء شرْحها (5).

أما عن ولادة حرْفيتي فقد كانت تدريجية، وكان أول بيت نظَمتُه فيها: هو البيت الذي يجمع حروف العطف. وبدأتُ الرحلة معها منذ 1993، وكنتُ حينها أتعلم مبادئ النحو بين صفحات كتاب "الدروس النحْوية"، ثم تدرجتُ في التهام كتب النحو على يد كبار علماء الشام، وقد نلتُ شرف تلقنِ بعضها (متنا وشرحا بالشواهد والحواشي) حفظا عن ظهر قلب، ومن بينها "شرح قطر الندى وبل الصدى" ثم "شرح ابن عقيل" ثم "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" وغيرها، وفي موازاة ذلك درستُ وامتُحنت في عشرات الكتب المتخصصة في علوم الآلة والعلوم الشرعية طيلة ست سنوات مرهِقة وشيِّقة.

وعلى الرغم من أن "الحرْفية" بدأتْ بأبيات متناثرة إلا أنني سرعان ما جمعتُها معتمدا أسُسا وقواعد وضعتُها لها كي تكون نسيجا متناسقا في مادتها العلمية، وكانت هذه القيود في حد ذاتها تحديا آخر، أحسب أنني وُفّقتُ (بإذن الله) لأن ألتزم بها.

وإن كنتُ قد تجاوزتُ في منظومتي ذكر بعض حروف المعاني إلا أنني واصلتُ السهر على خدمتها لسنين طويلة حتى تشكلتْ أمامي أرجوزةٌ من خمسين بيتا، حاولتُ أن أقتصر في مضمونها على جمْع ما اصطَلح عليه جمهور النحْويين في أبواب الحروف (إمّا لمعنًى فيها أو لإعمالٍ جمَع بينها)، وتجنّبتُ "قدر المستطاع" ما اختلفوا فيه، واتبعتُ في نظمها أسلوبا سلِسا وصيَغا بسيطة وواضحة، وأحسبها ستبرز وجها جديدا لمنظومات فنون كثيرة صِيغتْ بلغة القرآن.

وقد كانت حرفيتي ومازالت مُعيني على فهم لغة الضاد ومفتاحا لعلوم أخرى، وأهمَّ الأدوات التي مكّنتني من احتراف عالم الإعلام التلفزيوني (ومازال الطريق طويلا)؛ فكانت اللغة السليمة (بمخارج حروفها المضبوطة) لجتي في سَلاسَة الانتقال بين تخصّصات عدة (مكملةٍ لبعضها) في ميدان الصحافة؛ فقد عمِلتُ بين مُحرّر ومُحاوِر ومذيع ومراسل ومدقّق لغوي، وسجلتُ حضوري في مناسبات متكررة ووثّقتها في قصائد شعرية.

أسأل الله الإخلاصَ في ما قدمت والتوفيقَ فيما سيأتي؛ فمنذ عقد وأكثر وأنا أحلم أن أُخرِج "الحرْفية" إلى النور ضمن كتاب يشرح كنوزها لأهل الاختصاص.
نسأل الله التيسير والقبول.

الـحَـرْفِـيَّــــة
بقلم: عبد الفتاح بوعكاز*


ـ قــَالَ أَبُـو ضِيَــــاءٍ الـجَـزَائِـــــرِيْ     عَـبْـــدٌ لِـــفَــتـَّـاحٍ هُـــوَ ابْــنُ الـطَّـــاهِـــــــــرِ

مِـنْ بَعْــدِ حَمْـدٍ لِلْعَظِيمِ الْـمُجْتَــبِـــيْ     ثُـــمَّ سَـــلامٍ دَائِــــــمٍ عَــلَـــــى الــنَّــِبــــــيْ :

[ [ ذَا ضَابِطٌ جَـمْعَ الْحُرُوفِ، يَسَّـــرَا    فِــي كِــلْـــمِنَـــا مَــــا ضَبْــطُــــهُ تَعَــسَّــــــرَا
أَوْدَعْـتُهُ الحُرُوفَ وَالكُلُّ اصْطُــفِــي     إِمَّـــا لِـمَعْـــنًــى أَوْ لِإِعْـمَــــالٍ يَـــفِــــــــــــي
هَــذَّبْـتُـهُ لِلْمُبْـتَـدِيْ مِـثْـلِـــي أَنَــــــــا     نَظْمًـــا بَسِيـــطًـــا وَاضِــحًـــا، حَيْــثُ دَنَــــــا
مُـنَـوِّرًا سِـــرَاجَ كُــلِّ سَـــالِــــــــــكِ     فِــي حِــفْــــظِــــهِ أَلْـــفِــيَّـــةَ ابْــنِ مَـــالِـــــك
وَاللهَ أَرْجُــــــو نَـفْـعَــهُ الْـبَـــرِيـَّــهْ       وَأَعْــــظَــــــمَ الـثَّـــــوَابِ فِـــي العَــطِـــيـَّــهْ.

ـ هَــاكَ حُرُوفًـا لِلْجَوَابِ  (لاَ)(أَجَـلْ)      (جَيْــرِ)(نَعَــــمْ)(بَــلَـــى)وَ(إِيْ)(إِنَّ)(جَــلَـــلْ).
وَذِيْ حُـرُوفُ الْجَرِّ وَالْكُـلُّ انْـجَـــلَى      (بَــاءٌ)(مَـتَـى)(وَاوٌ)(عَــدَا)(حَـاشَــا)(خَـــــلاَ)،
(حَتَّى)وَ(مُنْذُ)(رُبَّ)(مِنْ)(لاَمٌ)(إِلَى)      (فِي)(كَيْ)(لَعَلَّ)(الْكَافُ)(تَا)(مُذْ)(عَنْ)(عَلَى).
حُرُوفُ عَطْفٍ:(أَمْ)وَ(لَكِـنْ)(ثُمَّ)(أَوْ)      (حَــتَّـــى)وَ(لاَ)(فَـــــاءٌ)وَ(بَـــــلْ)(وَاوٌ)رَوَوْا.
فِي أَحْرُفِ النَّفْيِ احْفَظَنْ مَا الْـتُزِمَا:      (إِنْ)(لَــنْ)وَ(لاَ)(لَمَّـــــا)و(لاَتَ)(لَـــمْ)وَ(مَــا).
مِنْ أَحْرُفِ التَّوْكِيدِ فِي نَظْمِيْ بَـــدَا:      (قَــــدْ)(إِنَّ)(أَنَّ)(الــنُّـــونُ)(لاَمُ)الابْـــتِــــــــدَا.
بِأَحْـــرُفٍ لِلْمَـصْدَرِيـَّـــةِ انْطـِقَــــــا:      (كَــيْ)(لَــوْ)وَ(مَــا)(أَنْ)(أَنَّ)(هَــمْــزٌ)أُلْـحِقَــا.
(أَنْ)(لَنْ)(إِذَنْ)(كَيْ) ذِيْ الحُرُوفُ النَّاصِبَهْ   مُـضَـارِعــًا: رُمْ صَـالِحًـا كَـيْ تَصْحَبـَــهْ.
حُرُوفُ الاِسْتِقْبَالِ (سَوْفَ)(السِّينُ)(لَنْ)    (لاَ)(الاَمُ)(إِنْ)(إِذْمَا)وَ(هَلْ)(كَيْ)(أَنْ)(إِذَنْ).
وَأَحـْرُفُ النـِّدَاءِ (يَــا)(هَــمْزٌ)(أَيَــا)       (آيٌ)وَ(آ)(أَيْ)(وَا) ثَــمَــــانٍ مَــعْ (هَــيـَـــا).
وَأَحـْـرُفُ الـتَّـنْـبِيـهِ فِيمَــا رُوِيـَــــــا        أَرْبَـــــعَــــةٌ: (أَلاَ)(أَمَـــــا)وَ(هَـــــا)وَ(يَـــــا).
فِي أَحْرُفِ العَرْضِ احْفَظَنَّ الأَرْبَعَهْ:       (لــــَوْلاَ)(أَمَـــا)وَ(لَـــوْ)(أَلاَ) عِ الْــمَـنْــفَـعَـــهْ.
فِي أَحْرُفِ الـتَّحْضِيضِ هَـاكَ: (هَلاَّ)      (لَـــــــــــــوْلاَ)وَ(لَـــــــوْمَــــــا)وَ(أَلاَ)وَ(أَلاَّ)،
فَالْحَضُّ مِـنْ بَعْـدِ المُضَارِعِ اقْتُضِيْ        وَالصَّـــوْغُ لِلـتَّـنْـدِيـــمِ مِــنْ بَعْــدِ الْـمُضِــــيْ.
وَذِي حُرُوفُ الشَّرْطِ :(إِنْ)وَ(إِذْمَــا)       فَـ(لَــــــوْ)وَ(لَــــوْلاَ)مِـثْــلَ(أَمَّـــــا)(لَـوْمَـــــا).
فِي أَحْرُفِ الـجَزْمِ اقْـتُفِي (لَمَّا)وَ(لَمْ)      (لاَمٌ) لِأَمْــــــرٍ،(لاَءُ) نَهْــــيٍ: "لَـــمْ يَشَــــمْ".
ثُمَّ افْـقَـهَنْ تـِلْكَ الحُـرُوفَ الـمُـلْـزِمَهْ       فِي النَّظْمِ ذَا (أَسْمَــــاءَ شَـــرْطٍ جَـازِمَــهْ):
(أَيَّـانَ)(مَـنْ)(مَهْمَا)(مَتَى)وَ(حَيْثُـمَا)      (أَنَّــــى)وَ(مَـــــا)(أَيٌّ)وَ(أَيْــــنَ)(كَـيْـفَــمَـــا).


======================================

ـ (أَلْ) حَــرْفُ تَعْرِيفٍ وَفِيهِ اخْـتُـلِـفَــــا      فَـقِـيـلَ: (أَلْ) وَقِـيــلَ: (لاَمٌ) فَـاعْـرِفَــــا.
حَرْفَـانِ لِلتَّـفْـسِيــرِ: (أَيْ)(أَنِ) الْـتُـــزِمْ:      "زِدْ وَعْــظَـهُ أَيْ نُصْـحَـهُ أَنِ اغْـتَـنِــمْ".
حَرْفَـانِ لِلتَّشْـبِيــهِ: (كَــافٌ) وَ(كَــــأَنْ):      "كَـقَــوْلِـنَـا": "كَـأَنَّ زَيْـــدًا ذُو مِحَـــنْ ".
حَرْفَـــانِ لِلتَّنْفِـيـسِ: (سَـوْفَ)(السِّــيـنُ)       مِـنْ:"سَـوْفَ نُجْـزَى"وَ"سَـيَـعْـلُو الدِّينُ".
حَرْفَانِ لِلْخِطَــابِ: (كَـافٌ)(تَـا) سِمَــــا       مِـنْ(ذَاكَ)(أَنْـتَ) بَعْـدَ الاسْـمِ مُـلْـزِمَــــا.
حَرْفَانِ لِاسْتِـئْنَـافِ فَصْـلٍ فِي الْكَــلِــــمْ:      (الْـوَاوُ)وَ(الـفَـاءُ) فَـقَـطْ مَعْـنًـى عُــلِــــمْ.
(لَعَـلَّ) حَــرْفًــا لِلـتَّرَجِّـيْ اسْتُعْمِـــــــلاَ       مَعْـنًـى، وَللإشْــفَـــاقِ أَيْـضًا جُـعِــــــلاَ.
وَذِي حُـــــرُوفٌ لِلـتَّـمَــنِّيْ إِنْ تَـــــفِ:       (لَيْـتَ)(لَعَــلَّ)(لَـوْ)(أَلاَ)(هَلْ) فَاعْـــرِفِ.
إِذْ (لَيْتَ) أَصْــلٌ فِـي التَّمَـنِّي فَاعْلَمَــــــا       وَالْبَــاقِـيَـــاتُ بَعْـــدَهَــا فَــــرْعٌ نَـــمَــــا.
مِنْ أَحْـرُفِ التَّعْلِيـلِ: (إِذْ)(لاَمٌ)وَ(فِــي)       (كَيْ)(مِنْ)(عَلَى)(حَتَّى)وَ(عَنْ)(فَاءٌ)قُفِي.
حُـــرُوفُ الابْـتِـدَاءِ: (لاَمٌ)(وَاوُ)(بَـــلْ)       (لَكِنْ)وَ(حَتَّى)، كُلُّـهَـا بِــلاَ عَمَــــــــــلْ.
وَالأَحْـرُفُ الـزَّائِدَةُ: (الْبَـا)(فَـا)وَ(مِـنْ)       (لاَ)(الاَمُ)(مَا)(وَاوٌ)وَ(كَافٌ)(أَنْ)وَ(إِنْ)،
فِي الأَحْـرُفِ الزَّوَائِـدِ اسْتُقْـرِيْ عَشَــرْ       وَالْكُــــلُّ فِي(سَـأَلْتُمُونِيـهَا) انْـــحَصَـــرْ،
فَـــهَـذِهِ الـــزَّوَائِــدُ (الصَّـرْفِـيـَّــــــــهْ)        وَقَــبْلَــهَا الــزَّائِـدَةُ (النَّـحْــوِيـَّـــــــــــهْ).
وَفِــي (أَنَيْتُ) أَحْــرُفُ الـمُضَــارَعَــهْ        ـ(نَـأْتِـيْ)(نَـأَيْـتُ)أَوْ(أَتَـيْـنَ)ـ الأَرْبَعَــهْ.
وَأَحْــرُفُ اليَمِـينِ فِي قَوْلِــــي: (وَتَبْ)       مِـنْ قَــوْلِـــهِ: "تَبَّتْ يَــــدَا أَبِي لَهَــبْ"
وَأَحْـــرُفُ الْعِلَّـةِ: (وَاوٌ)(يَـــا)(أَلِـــفْ)       وَضَبْطُــهَا فِـي مَــدِّ (نُوحِـيهَا) عُــــرِفْ.
وَشُــبِّـهَـتْ بِالْفِـعْـلِ بَعْــضُ الأَحْــرُفِ        مَـعْـنًى وَتَــرْكِــيــبًا وَإِعْـمَــالاً قُــفِـــــيْ،
وَهْــيَ: (كَــــأَنَّ)(إِنَّ)(أَنَّ)وَ(لَـعَــــــلْ)       (لَكِـنَّ)(لَيْـتَ)، ذِيْ سَـــوَاءٌ فِي الْعَـمَـــلْ.
وَاسْتَفْهِمَنْ بِـ (هَــلْ)وَ(هَمْــزٍ) يَا فَتَــى      حَـرْفَـيْــنِ، ثُــمَّ غَـيْـرُ ذَيْــنِ اسْـمًــا أَتَــى،
وَالاسْمُ ذَا فِي : (أَيْنَ)(أَيٌّ)(مَنْ)(مَتَـى)      (أَيَّــانَ)(مَـــا)(كَـمْ)(كَـيْـفَ)(أَنَّــى)أُثْبِـتَــا.

وَمَـــا نَوَيْــتُ ضَبْـطَـهُ قَـــدِ اكْـتَـمَـــلْ        وَإِنْ يَـكُـنْ مُسْــتَوْفِيًــا فَـهْـوَ الأَمَـــــــلْ،
وَاللهَ أَرْجُـــو الْعَفْــوَ عَـنْ تَقْصِيــــرِي        وَالصَّـفْــحَ لِلـزَّلاَّتِ فِــي الـتَّــدْبِــيـــــرِ.] ]

ـ تَـمَّــتْ بِـحَـمْـدِ اللهِ حَمْــدَ الشـَّـاكِــــرِ        فِي النَّــظْمِ ذَا: (حَـرْفِـيَّــةُ ابْنِ الطـَّـاهِرِ)،
هَـــذَّبَــهَـا فِي نَـظْمِـــهِ السُّـكَـيْـكِــــدِيْ        مِــنْ رَبِّـــهِ يَــرْجُـــو جِـــوَارَ أَحْـمَـــــدِ.




رفع الإعلامي الجزائري عبدالفتاح بوعكاز برفقة زوجته الجزائرية، شكوى لدى القضاء الفرنسي بالدائرة العاشرة بباريس، متهما أحد أعوان الجمارك بالاعتداء عليهما في محطة القطار، وارتكاب أفعال عنصرية تجاه زوجته المتحجبة.
*
تعود وقائع الحادثة إلى تاريخ 02 ديسمبر الجاري، حيث كان الإعلامي الجزائري، الذي يعمل بقناة فرانس 24، برفقة زوجته وابنهما الرضيع بمحطة "لاڤار دي نور" يستعدان للذهاب إلى لندن، تقدم منهما أحد أعوان الجمارك الفرنسية، وتعمّد إهانة السيدة بوعكاز وذلك بتفتيشها بطريقة لا يسمح بها القانون الفرنسي ولا الأخلاق، حيث أثناء مراقبة عادية لجوازات السفر باغت بتفتيش الزوجة المتحجبة من دون إذنها، متجرئا بأسلوب مهين وعنصري، أظهر من خلاله مقتا تجاه السيدة المتحجبة التي كانت تحمل جواز سفر فرنسي. في تلك الأثناء تدخل زوجها الإعلامي عبد الفتاح بوعكاز الذي أغضبه التصرف ورفض ما قام به عون الجمارك، إلا أن هذا الأخير ردّ بعنف وتلفظ بكلام فاحش وغير أخلاقي على مرأى الحاضرين من أعوان الجمارك والمسافرين.
*
وكادت الأمور أن تصل إلى ما لا تحمد عقباه، لولا تدخل أطراف أخرى كانت حاضرة، وغادر الزوجان باريس في اتجاه العاصمة البريطانية لندن. وعند عودتهما من قضاء عطلة بالمملكة المتحدة، قاما بإيداع شكوى لدى مصالح الشرطة ب "لويس بلانك" في الدائرة العاشرة بباريس، وذلك يوم الخميس 16 ديسمبر الجاري.
*
وفي تصريح خاص ل "الشروق" من مقر إقامته بالعاصمة الفرنسية، أكّد بوعكاز أنه بالفعل رفع دعوى قضائية ضد المعتدي من مصالح الجمارك، وأن القضية قبلت من طرف وكيل الجمهورية وهي محلّ تحقيق لدى المصالح المعنية لمعرفة هوية المتهم. وأضاف الإعلامي الذي ظهر متذمرا مما تعرض له قائلا: "العالم تغير وأنا ممن يرفضون المعاناة في صمت، وما قام به ذلك الجمركي لا يمكن قبوله إطلاقا"، مضيفا: "ليس سهلا على أي رجل أن يضبط نفسه وزوجته تتعرض للاعتداء أمامه، لكنني تحملت محاولات استدراجي للرد حتى لا تتحول الأنظار من اعتداء عنصري إلى اعتداء على جمركي أثناء أداء مهامه"، كما قال أيضا: "نحن قررنا أن نواصل إلى أن يلقى جزاءه، لأنه من الخطأ السكوت عن أولئك الذين يستغلون مواقعهم للتعدي على الآخرين، وهذا الشخص تجرأ على تفتيش امرأة بيديه رغم وجود نساء جمركيات، فضلا عن أن القانون الفرنسي بحدّ ذاته لا يسمح أن يتعرض أي مواطن للتفتيش إلا بعد إذنه، وهو الذي لم يفعله هذا الجمركي"، ويذهب الإعلامي بوعكاز إلى أن القضية الآن بين يدي القضاء الفرنسي، وقد قام بتوكيل المحامية إمبي نكيلينا اران لمتابعة هذا الملف.
*
من جهتها أكدت السيدة بوعكاز التي تحمل شهادة ماجستير في الإعلام، في تصريح مقتضب ل "الشروق" من أنها ستمضي بعيدا في شكواها ولن تتراجع عنها أبدا، حتى ينال المعتدي عليها جزاءه وفق القوانين الفرنسية السارية المفعول، وخاصة أنه أبدى عنصرية تجاهها وتجاه خمارها وحجابها.
*
للتذكير فإن الإعلامي الجزائري عبدالفتاح بوعكاز يعمل بقناة فرانس 24 كمقدم للأخبار، وكان قد التحق بها شهر سبتمبر المنصرم، وسبق وأن عمل في عدة فضائيات كمقدم لبرامج وللأخبار أيضا، من بينها نذكر قناة "الحوار" و"شبكة الأخبار العربية" و"المستقلة" بلندن، وهو إلى جانب جنسيته الجزائرية يحمل الجنسية البريطانية أيضا.
 

ليست هناك تعليقات:

أظن أن إيران ستفجر مفاجئة مذهلة بإمتلاكها السلاح النووي وإنها ستستخدمه إذا لجأ النتن للخيار شممشون الرد الصهيوأمريكي؛هل يغتالوا خامنئي أم بزشكيان أم قائد الحرس الثوري أو المفاعل؟! اللهم ثورة حمرة بلون الجمرة!اللهم نصرا مؤزرا !ضد خونة الحكام؛ مطايا الأعادي اللئام! أيها الأعادي؛ ياناكرو الفضل؛ ياعديمو الأخلاق! تدينون لنا بالبقاء! أنسيتم أن أجدادنا هم من حموكم من الفناء؟! إذا لم يكن من الحرب بد؛ فلتخضها بكل تضحياتها بكل ود؛ولتحمل سلاحا في كل يد!! هل الأعادي سيستخدمون رأس نووي أوMBZ إبن زايد الخيانة كحمار طروادة كمنصة لضرب طهران ؟العملاءMBS HIA سيسمحون لطيران الأعادي بإختراق حدودهم لضرب إيران إضربوا العدو بالأصالة إبن زايد الخيانة قبل أن يضربكم العقاب بالمثل هو صميم الشريعة الموشاوية فهل يقبله النتنياهويين؟! أظن أن إيران ستفجر مفاجئة مذهلة بإمتلاكها السلاح النووي وإنها ستستخدمه إذا لجأ النتن للخيار شممشون رئيس الوزراء البريطاني حفيد بالفور تحدث هاتفيا مع النتنياهو وعاهر الأردن الإنجليزي إبن توماس إدوارد لورنس وسيتصل حتما بنطفهم CC MBZ MBSالخائن الأنجلوأمريكي عاهر الأردن يتصدى بأسلحة أمريكية لإسقاط صورايخ إيرانية شهرأكذوبة نعر أكذوبرياإبنمنيكة طيب ليه ماتقدمناش؟ توقعوا مفاجئات إجرامية في الذكرى الأولى

 أظن أن إيران ستفجر مفاجئة مذهلة بإمتلاكها السلاح النووي وإنها ستستخدمه إذا لجأ النتن للخيار شممشون الرد الصهيوأمريكي؛هل يغتالوا خامنئي أم ب...