الخميس، يونيو 28، 2012

"خلفان" عزى الأمة العربية والإسلامية على "تويتر" بسبب فوز الدكتور مرسي، قائلا: "العزاء للأمة العربية والإسلامية بفوز الإخوان فإنهم ليسوا من الإسلام في شىء استخدموا الدين ولم يخدموه".

مصر تستدعى سفير الإمارات عقب هجوم قائد شرطة دبى على الرئيس مرسي 



 استدعت الخارجية المصرية الخميس سفير الإمارات لدى القاهرة للاستفسار عن تصريحات قائد شرطة دبي ضاحي خلفان التي هاجم فيها جماعة الأخوان المسلمين والرئيس المنتخب محمد مرسي.
وذكر الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن الوزارة استدعت اليوم ، بناء على تعليمات من محمد عمرو وزير الخارجية ، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لطلب توضيح من دولة الإمارات لتلك التصريحات، التي لا تتناسب مع طبيعة العلاقات المتميزة بين البلدين، ولا تتفق مع المواقف الصادرة عن أرفع مستويات الدولة الإماراتية التي رحبت بنتائج أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في مصر في أعقاب ثورة 25 كانون ثان/ يناير المجيدة.

وكان خلفان، حسب موقع صحيفة "الوفد" الإلكترونية المصرية، وصف الثورة المصرية أنها تمت بمساندة إيرانية، وأن ما حدث من فوز لمرسي هو "سايكس - بيكو" جديدة.

وقالت الصحيفة إن حلفان هدد الإخوان عبر تغريدة له على "تويتر" جاء فيها "يا إخوان اعلموا علم اليقين أنكم إذا بقيتم هكذا تسبون وتقذفون وتوبخون وتهمزون وتلمزون وتحتقرون وتكفرون وتفجرون.. فلن تجدوا ما يسركم".

وأشارت الصحيفة إلى أن"خلفان" عزى الأمة العربية والإسلامية على "تويتر" بسبب فوز الدكتور مرسي، قائلا: "العزاء للأمة العربية والإسلامية بفوز الإخوان فإنهم ليسوا من الإسلام في شىء استخدموا الدين ولم يخدموه".

وتابع عبر عدد من التغريدات عن رأيه فى فوز مرسي، حيث قال: "تقدم مرسي تراجع لمصر"، و"فوز الإخوان يوم شؤم وكارثة على المصريين والأمة العربية والإسلامية!!"، و"يحرم عليه.. أن نفرش له سجادا أحمر"، و"سيأتي الخليج حبوا" في إشارة للرئيس المنتخب محمد مرسي.
تشعر دول الخليج العربي بقلق شديد من تفجر الثورات الشعبية التي تطالب بالتغيير الديمقراطي وما يتفرع عنه من اصلاحات سياسية واجتماعية، وانعكس هذا القلق بقوة من خلال مساندتها لنظام الرئيس حسني مبارك وبذل جهود خارقة، سياسية ودبلوماسية، للحيلولة دون الاطاحة به.
القلق الخليجي تضاعف عندما نجحت الثورة المصرية في خلع الرئيس السابق، واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية شفافة وحرة توجت هيمنة كاملة لحركة الاخوان المسلمين على السلطتين التنفيذية (رئاسة الجمهورية) والتشريعية (البرلمان). هناك ثلاثة ردود فعل خليجية على هذه التطورات الديمقراطية في مصر:
*الاول: يتمثل في الامتناع عن تقديم اي مساعدات مالية او استثمارات اقتصادية لدعم الاقتصاد المصري الذي يقف على حافة الانهيار، وقد قادت المملكة العربية السعودية هذا التوجه بقوة، واحتذت بها دول اخرى مثل الامارات والكويت وبدرجة اقل دولة قطر.
*الثاني: الادلاء بتصريحات غير ودية ضد حركة الاخوان، واعلان حالة العداء تجاهها، واحتضان خصومها، وتزعمت دولة الامارات العربية هذا المعسكر، وانعكس موقفها في استضافة ابرز خصوم للاخوان وهم اللواء عمر سليمان رئيس الاستخبارات المصري السابق، والفريق احمد شفيق المرشح المهزوم في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة، ورشيد محمد رشيد وزير التجارة المصري واحد اعمدة نظام الرئيس مبارك.
*الثالث: فضل التزام الصمت ومتابعة الموقف عن بعد وعدم الادلاء باي تصريحات او اتخاذ اي مواقف لصالح هذا المعسكر المصري او ذاك، وتتصدر هذا المعسكر سلطنة عمان بالدرجة الاولى والكويت والبحرين بالدرجة الثانية.
الازمة بين دول الخليج العربي ومصر ظلت صامتة حتى يوم امس عندما فجر الفريق ضاحي خلفان تميم قائد شرطة دبي قنبلة من العيار الثقيل، حيث اكد ان الرئيس المصري الاخواني الجديد محمد مرسي لن يكون موضع ترحيب في الخليج، ولن يفرش له السجاد الاحمر، وانتخابه نذير شؤم على مصر والمنطقة.
هذه التصريحات التي بثها الفريق ضاحي على حسابه في 'التويتر' اثارت ضجة في مصر والمنطقة باسرها لقوتها التعبيرية، وجرأتها السياسية، مثلما أثارت حالة من الغضب في بعض الاوساط المصرية عبرت عنها وزارة الخارجية المصرية باستدعاء السفير الاماراتي في القاهرة لتوضيحها باعتبارها لا تتناسب وطبيعة العلاقات بين البلدين.
من المؤكد ان رئيس شرطة دبي الذي يعتبر من الشخصيات القيادية الامنية العليا في دولة الامارات ما كان سيدلي بهذه التصريحات لولا انه يدرك جيدا بانها تعكس مزاجا عاما، وسياسة رسمية، خاصة انه شن حملات شرسة قبل اسابيع اتهم فيها حركة الاخوان المسلمين بمحاولة الاستيلاء على السلطة في مصر ودول خليجية مثل الكويت.
وقبل الفريق ضاحي فاجأ الامير الراحل نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وولي العهد السعودي المنطقة عندما ادلى بتصريحات قوية اتهم فيها الاخوان المسلمين بانهم 'اساس البلاء' في المنطقة ومصدر الارهاب والعنف السياسي.
من الصعب التكهن بالمدى الذي يمكن ان تتطور اليه هذه الازمة في العلاقات المصرية ـ الخليجية التي طفت على السطح بقوة هذه الايام، ولكن ما يمكن قوله انها ستشكل صداعا للرئيس المصري الجديد الذي يحتاج الى الدعم المالي الخليجي لمواجهة الازمة الاقتصادية الطاحنة في بلاده.
الدول الخليجية التي ترى ان الطموحات النووية الايرانية تشكل الخطر الاكبر عليها تحتاج دعم مصر السياسي وربما الامني والعسكري ايضا، ولذلك فان ضبط النفس والعمل على تطويق هذه الازمة، قد يكون الخيار الافضل في الوقت الراهن، لانه ليس من مصلحة هذه الدول تصعيد حالة العداء ضد مصر واعطاء ذريعة للتيار الذي يدعمه بالرد على هذا التصعيد بتطوير العلاقات مع ايران.
العاهره ضاحي خلفانJASMIN-TOU

ليست هناك تعليقات:

لو صح خبر وفاة مهاتير محمد في معية الله وفي بيت الله توفى بعد أن وفى وكفى فرحمة الله عليه يوم يقف بين يديهأن مهاتير محمد سياسي واقتصادي ماليزي شهير، من مواليد بريطانيا عام 1925, تولى رئاسة الوزراء في بلاده لفترتين، الأولى بين عامي 1981 و 2003، وهي أطول مدة لرئيس وزراء في تاريخ ماليزيا , وتولى الفترة الثانية في رئاسة الوزراء بين 2018 و2020 حيث منعته حالته الصحية من الاستمرار , شهدت ماليزيا في عهده تقدم صناعي وتكنولوجي لا مثيل لهما، حيث كانت عبارة عن دولة زراعية ثم أصبحت قوة عظمى، يساهم 90% من الإنتاج الصناعي المحلي في الإنتاج القومي للبلاد وأصبحت عضو من أعضاء النمور الأسيوية , خلال فترة حكمه أصبح من أكثر القادة المؤثرين البارزين في آسيا وأكثر المعارضين للعولمة، وعقب اعتزاله العمل السياسي خاض الانتخابات الماليزية العامة ليحصد أغلبية المقاعد.

  مهاتير محمد  لو صح خبر وفاة مهاتير محمد في معية الله وفي بيت الله توفى بعد أن وفى وكفى فرحمة الله عليه يوم يقف بين يديه قبل قليل من مسجده ...