في حديث خاص وحصري لـ''الخبر''.. يتحدث عادل قسطل الصحفي الجزائري في القناة الفرنسية فرانس 24 عن الكابوس الذي عاشه في القاهرة على يد بلطجية وجيش ومخابرات مصر... قسطل تحدث عن الوحشية التي عانى منها رفقة زميلين فرنسيين، وعن الإهانة التي تعرض لها شخصيا لأنه جزائري.
متى تنقلت إلى القاهرة وكيف تم إلقاء القبض عليك؟
- ذهبت بمجرد بداية التظاهرات من أجل تغطية حدث هام لمصر وشعبها ولكل الوطن العربي... كنت غير بعيد عن ميدان التحرير رفقة زميل يعمل في قناة فرانس,,.24 وفجأة حوصرنا من طرف متظاهرين بدأوا بضرب زميلي، حينها لم يكترث أحدا لوجودي لأنهم اعتبروني مصريا.. استغللت الفرصة وحاولت مساعدته وبدأت الحديث بلهجة مصرية'' دا عيب يا اخوان ما يحقش تعملوا كدا بسائح فرنسي''... حاولنا بعدها الهروب ثم التحقنا بسيارة إسعاف كانت غير بعيدة، بعدما تظاهر زميلي بالإغماء.. وبعدما تم اقتيادنا إلى نقطة تفتيش تابعة للجيش.. ظننّا حينها أن الكابوس انتهى.
وماذا بعد ذلك؟
- قام أحد الضباط بمراقبة هويتنا وفهم أننا لسنا سائحين وإنما صحافيين فثارت ثائرته عندما اطلع على محتوى الكاميرا التي كانت بحوزة زميلي.. فتغيرت ملامحه، خاصة عندما عرف أنني فرنسي من أصول جزائرية... وبعدما نلنا نصيبا من الضرب والشتم تم تسليمنا للشرطة العسكرية أو المخابرات المصرية... وهي بداية لكابوس لم أتصور يوما أنني سأعيشه... حيث تقدم مني ضابط برتبة نقيب وصرخ في وجهي ''لماذا جئت إلى هنا لتخرب مصر.. ألا يكفيك ما يقوم به بوتفليقة مع بترول بلادك؟ ألا يكفيك ذلك لتثور في الجزائر وتلهبها؟ وأضاف زيادة على أنك جزائري فأنت تعمل إلى جانب هؤلاء الخبثاء ويقصد الفرنسيين.. قبل أن يقول كلاما آخر غير لائق ولا يمكنني سرده في هذا المقام، كلام يمس بشرفي وشرف عائلتي وشرف الجزائر... ثم ضربني بلكمات على وجهي ثم بصقني باحتقار.. حينها فهمت أن هذا الشخص أراد أن يهين الجزائر وشعبها وحكومتها.
وكيف تم إطلاق سراحك؟
- بقينا مسجونين لقرابة 24 ساعة بعدها وضعونا في سيارة مدنية رفقة أشخاص من أصل باكستاني أو أفغاني ملتحين ويرتدون لباسا أفغانيا.. لم نتمكن من التعرف على هويتهم لأننا أجبرنا على الإبقاء على رؤوسنا مطأطأة وكانوا يهددوننا بالقتل إذا ما رفعناها.. صدقني أنني كنت متيقنا أنه كان سيقتلنا لو لم نقم بذلك.. ولا أخفي عليك أنني بقيت أردد الشهادتين طيلة مدة وجوي بيد هؤلاء الوحوش... بقينا في السيارة لمدة حوالي 20 دقيقة... ثم توقفت السيارة وأمرونا بالنزول والوقوف أمام أحد الجدران على طريقة المحكوم عليهم بالإعدام، وبعدها سمعنا السيارة وهي تبتعد ففهمنا أننا أحرار.. لكن حريتنا لم تدم طويلا حيث وبمجرد أن بدأنا السير.. حوصرنا مرة أخرى من طرف مصريين حاملين العصي والأسلحة البيضاء واقتادونا مرة أخرى إلى الجيش.. لكن هذه المرة لم نبق طويلا ليتم إطلاق سراحنا لنلتحق مباشرة بأحد الفنادق في حي النصر... أظن أن وضعنا في سيارة رفقة باكستانيين كان مقصودا
متى تنقلت إلى القاهرة وكيف تم إلقاء القبض عليك؟
- ذهبت بمجرد بداية التظاهرات من أجل تغطية حدث هام لمصر وشعبها ولكل الوطن العربي... كنت غير بعيد عن ميدان التحرير رفقة زميل يعمل في قناة فرانس,,.24 وفجأة حوصرنا من طرف متظاهرين بدأوا بضرب زميلي، حينها لم يكترث أحدا لوجودي لأنهم اعتبروني مصريا.. استغللت الفرصة وحاولت مساعدته وبدأت الحديث بلهجة مصرية'' دا عيب يا اخوان ما يحقش تعملوا كدا بسائح فرنسي''... حاولنا بعدها الهروب ثم التحقنا بسيارة إسعاف كانت غير بعيدة، بعدما تظاهر زميلي بالإغماء.. وبعدما تم اقتيادنا إلى نقطة تفتيش تابعة للجيش.. ظننّا حينها أن الكابوس انتهى.
وماذا بعد ذلك؟
- قام أحد الضباط بمراقبة هويتنا وفهم أننا لسنا سائحين وإنما صحافيين فثارت ثائرته عندما اطلع على محتوى الكاميرا التي كانت بحوزة زميلي.. فتغيرت ملامحه، خاصة عندما عرف أنني فرنسي من أصول جزائرية... وبعدما نلنا نصيبا من الضرب والشتم تم تسليمنا للشرطة العسكرية أو المخابرات المصرية... وهي بداية لكابوس لم أتصور يوما أنني سأعيشه... حيث تقدم مني ضابط برتبة نقيب وصرخ في وجهي ''لماذا جئت إلى هنا لتخرب مصر.. ألا يكفيك ما يقوم به بوتفليقة مع بترول بلادك؟ ألا يكفيك ذلك لتثور في الجزائر وتلهبها؟ وأضاف زيادة على أنك جزائري فأنت تعمل إلى جانب هؤلاء الخبثاء ويقصد الفرنسيين.. قبل أن يقول كلاما آخر غير لائق ولا يمكنني سرده في هذا المقام، كلام يمس بشرفي وشرف عائلتي وشرف الجزائر... ثم ضربني بلكمات على وجهي ثم بصقني باحتقار.. حينها فهمت أن هذا الشخص أراد أن يهين الجزائر وشعبها وحكومتها.
وكيف تم إطلاق سراحك؟
- بقينا مسجونين لقرابة 24 ساعة بعدها وضعونا في سيارة مدنية رفقة أشخاص من أصل باكستاني أو أفغاني ملتحين ويرتدون لباسا أفغانيا.. لم نتمكن من التعرف على هويتهم لأننا أجبرنا على الإبقاء على رؤوسنا مطأطأة وكانوا يهددوننا بالقتل إذا ما رفعناها.. صدقني أنني كنت متيقنا أنه كان سيقتلنا لو لم نقم بذلك.. ولا أخفي عليك أنني بقيت أردد الشهادتين طيلة مدة وجوي بيد هؤلاء الوحوش... بقينا في السيارة لمدة حوالي 20 دقيقة... ثم توقفت السيارة وأمرونا بالنزول والوقوف أمام أحد الجدران على طريقة المحكوم عليهم بالإعدام، وبعدها سمعنا السيارة وهي تبتعد ففهمنا أننا أحرار.. لكن حريتنا لم تدم طويلا حيث وبمجرد أن بدأنا السير.. حوصرنا مرة أخرى من طرف مصريين حاملين العصي والأسلحة البيضاء واقتادونا مرة أخرى إلى الجيش.. لكن هذه المرة لم نبق طويلا ليتم إطلاق سراحنا لنلتحق مباشرة بأحد الفنادق في حي النصر... أظن أن وضعنا في سيارة رفقة باكستانيين كان مقصودا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق