الخميس، يناير 20، 2011

غالى: تكرار ما حدث فى تونس مجرد "تهيؤات"أكد الكوفتس الفرنسي الجنسية يوسف بطرس غالى، سليل عائلة العهروالخيانة وحفيد الصليبيي بطرس غالي القاضي المختلط الذي حكم بإعدام فلاحي دنشواي ،مجاملة للصليبيين الإنجليز، أن الوضع فى مصر مختلف تماما عما يحدث فى تونس، مبديا انزعاجه من المقارنة بين البلدين، لأنهما مختلفان تماما سواء فى حكمة رئيسنا ودعم أقباط شنودة له،ووزيرالأرداف ومفني الدياروالحاخام الأكبر وعهرخالد،ووقوف إسرائيل وأمريكا في صفه،والحريات المتاحة للإعلام ،أو مستوى التعليم،أو مستوى الدخل أو الحرية لحركة القطاع الخاص أو الأفراد فى الاستثمار.وبالتالي أبشروا ياأزلام الأعمال،لاتهربوا كل منهوباتكم،فمازال متبقي الكثير ليسرق،فلماذا الهروب الكبير الآن،فأصبروا وصابروا وأهبروا وهابروا إلى أن يأن الآوان!!سالم القطامي



فتاوى كهنة الاستبداد


بعض المنتسبين إلى علوم الدين والشريعة هم أول من يسيئون إلى الدين والشريعة ، ويشوهون صورة الإسلام أمام الناس ، هذا هو الانطباع الأول الذي استشعرته وأنا أسمع شنشنة مفتي تونس ، وبعض علماء السلطة في مصر حول ظاهرة الاحتجاج حرقا التي يقوم بها بعض المقهورين والحديث الممجوج عن حكم الدين في الانتحار ، مفتي بن علي ، وهو يفتي ـ فض الله فاه ـ بأن إحراق النفس حرام وما فعله الشاب البطل "محمد بوعزيزي" في سيدي بوزيد من إحراق نفسه احتجاجا على الظلم والإذلال والقمع والاستبداد لا يقره الإسلام ، وما قاله بعض المنتسبين إلى الأزهر هو تدليس ونفاق سياسي لا شأن له بالدين ، ومن يشغلون الناس طويلا بهذه الجزئية هم عار على الإسلام والمسلمين ، والله ورسوله وأمة الإسلام منهم براء .

وأنا هنا لا أتحدث عن مسألة قتل النفس وحكمها في الإسلام ، فهي لا تحتاج إلى مفتي تونس ولا مفتي مصر ، وإن كنت أتحفظ على تكييف مسألة إشعال النار في جزء من الجسد أو الثياب كانتحار ، ولكني أتحدث عن هذا التزوير في أحكام الشريعة ، الذي يجعل المنتسبين زورا إلى الشرع يرون القشة في عين البسطاء والمقهورين ، ولا يرون جذع الشجرة في أعين الظالمين والطغاة والمستبدين ، مفتي تونس المستهتر بالبشر والحياة والكرامة والإسلام نفسه ، لم نسمع له صوتا أبدا ليقول فيه حكم الإسلام في طغيان بن علي ، وفي لصوص بن علي ، وفي أسرة بن علي وزوجته التي وصفها العالم بأنها "مافيا" ووصفها الشعب التونسي بأنها "عصابة السراق" من وحشية اغتصابهم لأقوات الناس ومقدرات الشعب التونسي ، مفتي تونس لم يجرؤ على أن ينطق بكلمة واحدة يبين فيها حكم الإسلام في التعذيب والمعتقلات التي أتخمت ممن يتمسكون بشهادة التوحيد ويدعون إلى الفضيلة ويدعون إلى العدالة ويدعون إلى الكرامة ، خرس هذا المأفون طوال هذا العمر ، وفاق فقط عندما استشعر أن حريق جسد المواطن الحر "بوعزيزي" سوف يحرق بن علي وعصابته ، وقد حرقهم بالفعل ، فسارع ـ ليس لكي يبين حكم الله ـ وإنما لكي ينقذ سيده الطاغية ويجامله متمسحا في أحكام الإسلام ، ومتلبسا بمسوح الحريصين على أحكام الشريعة ، وهي الأحكام التي تواطؤ هو نفسه على دفنها وإماتتها مقابل دراهم معدودة ، ومساحة في صحيفة ووقفة أمام ميكرفون الإذاعة التونسية .

لو أن هؤلاء المفتين المزعومين قاموا بحق الله وحق الإسلام عليهم ، وأعلنوا فتاوى الحق في كل نازلة ، وقالوا كلمة الحق عند سلطان جائر ، ودافعوا عن المستضعفين والمقهورين والمهمشين والمظلومين ، لما اضطر "بوعزيزي" إلى حرق نفسه من أجل أن يصرخ في العالم كله بأنه مظلوم ومقهور ولا أحد يسمعه ، أصحاب هذه الفتاوى هم من قتلوا بوعزيزي وهم من حرقوه في الحقيقة ، وهم شركاء في دفع كل هؤلاء البائسين في الجزائر والقاهرة وغيرها من بلاد المسلمين إلى حرق أنفسهم أو إلقاء أنفسهم من فوق الكباري ، هؤلاء شركاء في الجريمة ، وهؤلاء المعممون الذين يخوفون إخوان بوعزيزي من نار جهنم ، هم أول من يدخلها مع الطغاة والجبابرة وسراق المال العام ، إلا أن تتداركهم رحمة الله فيتوبوا وتحسن توبتهم بالجهر بكلمة الحق والدفاع عن المظلومين والمقهورين وبيان حكم الإسلام الحقيقي في تلك النوازل الطوام التي حلت ببلاد المسلمين فأصبحت مضرب الأمثال في الظلم وإذلال الشعوب والاستخفاف بها وإهدار الكرامة .

من أشعلوا النار في أنفسهم لم يقدموا على الموت في الحقيقة ، وإنما كانوا يبحثون عن الحياة ، لكنها الحياة الحرة الكريمة ، فقصدوا إثارة الانتباه إلى مظالمهم ، ولم يكن من الحتم أن يموتوا وإن أصيبوا بأضرار ، وهم أشبه بمن يضربون عن الطعام حتى الموت احتجاجا على الظلم والقمع داخل السجون والمعتقلات أو خارجها ، وقد رأيت عشرات من قيادات العمل الإسلامي ودعاة وطلبة علم وهم يلجأون إلى هذا السلوك للثورة على الظلم ، فالنية والقصد جزء من الحكم على هذه المسألة لأن مجرد إشعال النار في جزء من الجسد أو الثياب ليس دليلا قطعيا على الانتحار وقد مات واحد فقط من بين ستة أشعلوا النار في أنفسهم ، فلا يحق لأحد توصيف حالة بعينها على أنها انتحار طالما لم يقطع بنية صاحبها وما انعقد عليه قلبه ، وأمره موكول إلى خالقه الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، فلا ينبغي أن نصرف أنظار الناس عن جوهر المحنة وجوهر أزمات الأمة لمثل هذه العوارض ، التي قد نخطئها ـ إذا نظرنا إليها مجردة وفي وقت غير الوقت ـ وندعو كل من يناضل من أجل الحرية والكرامة إلى ابتداع طريق آخر يضحون فيه من أجل حياة أمتهم ووطنه ، ولكنا لا نتردد أبدا في إدانة كل من يتوقف عند هذه الجزئية ويتمحور عندها ، ويتمطع أمام الشاشات أو صفحات الصحف متمسحا في حكم الدين في المنتحر ، ولا نتردد في وصمه بالتضليل والتلاعب بالدين ، وليمسحوا جبنهم وخزيهم ونفاقهم لسادتهم في أي شيء بعيدا عن الدين الذي هو منهم براء .

الاستبداد هو الاستبداد ، وكهنة الاستبداد هم سند الطغاة ، سواء لبسوا قبعة لينين أو عمامة شيخ الإسلام ، وعلى الشعوب أن تضع هؤلاء جميعا تحت أحذيتها ، وتمضي في جهادها السلمي المشروع من أجل العدل والكرامة والحق والحرية . 
القصص التي يتداولها الإعلام الدولي عن الشبكة العنكبوتية لتمدد عائلة زين العابدين بن علي تجعلنا نقف مبهورين أمام شخصية محمد البوعزيزي الذي فتح الدهاليزي السرية بحرق جسده.

أدري حجم الحقد والكراهية في أوساط الدول العربية الديكتاتورية على البوعزيزي وثورة الشعب التونسي، لكن هذا كله لا يعني شيئا في مواجهة إعجاب عالمي منقطع النظير.

أمام كمية الأسرار المهولة التي تتشكف عن سيدة أولى أسقطت قصر زوجها، وعائلة جنت عليه وعلى نفسها وحبست شعبا كاملا خلف أسوار طموحاتها نحو السلطة والثراء الفاحش، ينبغي أن نقف طويلا أمام الصعود العائلي في الجمهوريات العربية وما جره عليها من ويلات وانتكاسات.

لست على يقين كامل من بداية هذا الصعود، لكننا مثلا كمصريين وجدنا الأضواء التي أحاطت بالسيدة جيهان السادات في عهد زوجها شيئا جديدا علينا بالمرة. خصوصا أن سنوات طويلة كانت قد مرت على سقوط الملكية وابتعادها عن أجيالنا أو عن ذاكرة من عاشها.

في عهد السادات أو جيهان.. عرفنا لأول مرة مصطلح السيدة الأولى الذي كان غريبا علينا تماما. ظلت تصعد مع صعود الاسم حتى تخيلنا أنها الرئيس الموازي، اسمها يتردد في الدوائر العالمية وبين محيط رؤساء العالم.

ويبدو أن بعض الاختيارات كانت من بنات أفكارها، وأنها كانت تلح على الرئيس في اختيار بعض كبار المسئولين، وقد كشف الدكتور محمود جامع الذي كان مقربا من الرئيس السادات بعض تلك الأمور.

لقد صنعت السيدة الأولى نهاية السادات بطريق غير مباشر، بعد أن أضعفت شعبيته التي كان قد حصل عليها باطاحته مراكز القوى ثم بانتصار اكتوبر.

من حينها عرفنا السيدات الأول في جمهورياتنا وبدا لنا كأنه لقب أو منصب مساو للملكة التي تكتسب صفتها كزوجة للملك، أو الأميرة أو ما يوازي ذلك في دول العروش.

في عهد الرئيس الأسد لم تبرز زوجته كسيدة أولى لكن برزت العائلة من أشقاء وأبناء.. وانتهى الأمر بأول سابقة توريث في جمهورية عربية بخلافة بشار لوالده. وفي ليبيا لم نسمع عن السيدة الأولى وإنما عن بروز الأبناء كسيف الإسلام والساعدي وحتى إحدى بناته التي رشحتها بعض الدوائر الصحافية لخلافته في العقد الأخير من القرن الماضي، أو على الأقل جعلتها في مكانة السيدة الأولى بدلا من الزوجة التي عجزت امكاناتها التعليمية عن القيام بذلك.

في صنعاء تمددت شبكة العائلة التي أغضب نفوذها الشعب وأفقره.. وفي الجزائر يتشابه الأمر بين عائلة نافذة وحديث عن التوريث. وفي النهاية مشاكل اجتماعية لا مثيل لها، ونهب ثروات ربما يأتي اليوم الذي تنفتح فيه أسرارها كما يحدث مع تونس حاليا.

وقضى ياسر عرفات سنواته الأخيرة ضحية للاشاعات والاتهامات التي أحاطت بالسيدة الأولى سهى عرفات، وكانت سببا في انقسام السلطة الفلسطينية حوله وعليه وعلى نفسها.

وبعد نهايته استقرت في تونس بالقرب من صديقتها ليلى الطرابلسي، لكنها طردت بقرار من ليلى عندما علمت أن شقيقها بلحسن طلق زوجته وسيتزوج من سهى.

صحيفة "لوموند" ذكرت قبل يومين إن بلحسن وعماد الطرابلسي سيطرا على قصر قرطاج عندما اختلفت ليلى مع بن علي، وأنهما كانا ينويان تنصيب ليلى رئيسا.

فهل طردت ليلى صديقتها سهى خوفا من طموحها للعودة سيدة أولى من قناة بلحسن، ولكن لتونس؟!.. ربما....

ويبقى السؤال: هل يدرك الرؤساء أو الأنظمة الجمهورية قبل فوات الآوان أنها تكتب نهايتها بمشاركة السلطة الذي تمنحه مجانا للسيدات الأول أو العائلة؟!

4- "عمرو خالد" في "ندوة المحجوب"و" قناة أزهري "و" شباب بيك " و" العاشرة مساءً ،"و "الكورة وشوبير" و" بلدنا بالمصرى"، وياهو مكتوب، واليوم السابع، ومصراوي.. ما هذا الرضا كله؟!! ألا ترى أن إلحاحك المستمر، والممل، عن حق المسيحيين في العيش الكريم، كأنهم ليسو كذلك، وكلامك عن تنبؤك بما سيحدث، ومن أجل ذلك حضرت قداس 2007 وقداس 2011، وهذا "التمييع العقائدي" الذي يلوكه لسانك، وكأن حضرتك لا تعلم ما يحدث حقيقة في مصر، وما نتعرض له من ضغوط خارجية تساهم فيها أنت بحِرَفية كعادتك! ألا تكلمتَ قليلًا عن سوء معاملة الشباب المسلم ( سيد بلال)، وغلق الفضائيات الدينية، التي توقفت في حوارك مع "مكتوب ياهو" عن تبرئتها من التطرف، وعلقت الأمر كعادتك في منطقة رمادية مبهمة، فقلت بطريقة غريبة: أنا لا أعرف هل قرار الوقف كان بسبب التطرف أم مجرد وقف إداري لعدم استكمال إجراءات؟! إذن فوجود التطرف أمر مفروغ منه، لكنك لا تدري هل كان الوقف بسببه أم لأنها لم تستكمل الإجراءات!! ومتى كانت تلك القنوات مشجعة على التطرف، وعلماؤها هم أول من عادى التطرف والتكفير؟! ولكنه منهجك المعهود؟!

ثم تقول عن الإسكندرية والتي سلمت بأنها صارت كما يقول السائل موئلا للمتشددين : "هذه نتيجة حتمية لإتاحة المجال للفكر المتطرف الإحادي الذي لا يقبل غيره، وفتح وسائل الإعلام كلها أمامه"!! وفتح وسائل الإعلام كلها أمامه!! ما شاء الله!

أفلا تحدثت- ولو قليلًا- عن التمييز الفج بين شباب المسلمين المعتقل، والإفراج عن الشباب المسيحي الذي حطم وكسر وقام بالشغب وإرهاب الناس؟ حتى ولو من باب الموازنة؟! أم أنك تريد مواصلة حملة share) فى العار) ....يا تُرى أين كانت حملاتك يا"حُنين" أيام سب النبي صلى الله عليه وسلم من زكريا بطرس، وأين حملاتك في الذب عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما كفرها وسبها بأقذع السب ياسر الخبيث، وأين كانت حملة الدفاع عن كاميليا شحاتة، ولو من باب حق الإنسان في حرية الدين، أو ليس هذا من أسس التعايش ؟! بدلا من الغمز الخفي في علماء ودعاة السلفية!! صحيح صدق المثل البلدي "اللى اختشوا ماتوا "!
حزمة إجراءات حكومية لتهدئة الاحتقان ومنع انتقال عدوى الثورة التونسية



شهد شارع مجلس الشعب أمس حالة استنفار أمني غير مسبوقة، بسبب تعدد محاولات الانتحار أمام المجلس، وقامت عناصر من المباحث بتفتيش جميع المارة والسيارات من الشارع خوفا من حدوث محاولات انتحار أخرى على طريقة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه في منتصف ديسمبر الماضي مفجرًا احتجاجات شعبية عارمة في تونس أدت إلى الإطاحة بحكم الرئيس زين العابدين بن علي.

يأتي ذلك فيما قررت الحكومة اتخاذ حزمة قرارات بعد مشاورات مكثفة مع الحزب "الوطني" الحاكم تستهدف التخفيف من حالة الاحتقان الشعبي، ومنع انتقال عدوى الانتفاضة الشعبية بتونس إلى مصر، بعد أن برزت بوادرها في إقدام مصريين علي الانتحار حرقا، والإعلان عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن تظاهرات بجميع ميادين مصر يوم الخامس والعشرين من يناير الحالي.

فقد قررت تجميد مشروع وزارة التضامن الاجتماعي بتوزيع أنابيب البوتاجاز باستخدام نظام الكوبونات، مع استمرار العمل بالنظام الحالي إلى أجل غير مسمى، وعدم المساس بشكل مطلق بدعم رغيف الخبز، فضلا عن التفكير بجدية بضم عدد من المواليد الجدد لبطاقات الدعم، ومضاعفة منافذ توزيع الخبز.

كما ستعمل الحكومة على تخفيض أسعار بعض السلع الضرورية، مع اتخاذ إجراءات حازمة في مواجهة التجار الذين يقومون برفع الأسعار، ومكافحة الاحتكار، وتشديد المراقبة على الأسواق، فضلا عن إقامة شوادر ضخمة تابعة لوزارة التجارة والصناعة لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة للجمهور.

ولم تقتصر الإجراءات على عملية ضبط الأسعار، بل شملت كذلك تعليمات الوزراء والمحافظين لتبسيط الإجراءات بالمصالح الرسمية، وسرعة إنجاز مطالب المواطنين، والرد على اتصالات المواطنين، واستقبال أصحاب الشكاوى، فضلا عن تعامل الأمن مع المواطنين باللين وعدم استعمال القسوة، واحتواء المظاهرات والوقفات الاحتجاجية الفئوية والمطلبية، وعدم مواجهتها بالعنف.

كما صدرت تعليمات من جهات سيادية للصحف ووسائل الإعلام الحكومية بالتوقف عن "التلميع الإعلامي" لجمال مبارك أمين السياسات بالحزب "الوطني"، والذي تطرحه الترشيحات باعتباره المرشح الأقوى لخلافة والده الرئيس حسني مبارك في الحكم إذا ما قرر التنحي وعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في خريف هذا العام.

وتضمنت التعليمات الموجهة إلى وسائل الإعلام ضرروة التركيز على أن ما حصل في تونس أمر مستبعد تكراره تمامًا في مصر لاختلاف الوضع بين البلدين بشكل كبير، وأن ينصب الاهتمام الأكبر على الإجراءات الحكومية للعمل على الحد من تخفيف الأعباء عن كاهل الفقراء ومحدودي الدخل.

كما صدرت تعليمان للدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف بضرورة تكليف الخطباء بالتركيز على تحريم الانتحار وأنه لا يجوز إزهاق الروح لأي سبب كان، وأن من يفعل ذلك يكون مصيره النار، والإشارة إلى أن هناك "مؤامرات دولية" تستهدف مصر والدول العربية، مع القيام بتهدئة خواطر المواطنين، والتأكيد على أن بعد العسر يسرا، وحثهم على الصبر، وعلى أن أغلب أهل الجنة من الفقراء.

واعتبر الدكتور حسام عيسي، النائب السابق لرئيس الحزب "الناصري"، أن هذه الإجراءات تكشف حالة "الرعب" التي انتابت النظام مما حدث في تونس أخيرا بعد انتفاضة الشعب وإطاحته بالرئيس زين العابدي بن علي.

وقال في تصريح لـ "المصريون" إن هذه الإجراءات من شأنها أن تضر بعدد من السيناريوهات التي كان يرغب النظام في تمريرها، ومن بينها "توريث السلطة"، لكنه توقع إخفاق الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها مصر وعدد من الدول العربية الأخرى في كبح جماح غضب المواطنين.

وتابع عيسى قائلا "لابد من إصلاحات حقيقية تنهي الاحتكار السياسي والاقتصادي وتفتح الأبواب أمام تداول السلطة وتستأصل جذور الفساد، بدلا من البحث عن مسكنات لن تقدم ولن تؤخر، لاسيما وأن الجميع يدرك أن أحداث تونس هي التي فرضتها وليست نابعة من إرادة سياسية تبغي الإصلاح".

في غضون ذلك، أعرب الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية عن اعتقاده باستحالة تكرار الانتفاضة الشعبية في تونس التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، مرجعًا ذلك إلى وجود اختلاف الوضع في كلا البلدي وعدم وجه للمقارنة بينهما، محذرا من محاولات تكرار ما حصل هناك وتطبيقه في مصر، لأن أي محاولات لتقليد ذلك في مصر ستأتي بالفشل.

وقال في تصريحات على هامش مؤتمر" إعلان التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية للتعاون المشترك فى مجالات البنية الأساسية", إن مصر على العكس من تونس تقوم بدعم الفقراء ومحدودي الدخل، حيث يقدر الدعم بنسبة 10% من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى أن المجتمع المصري يتسم بالحركة وحرية الاقتصاد الذي يعتمد علي الانفتاح والقطاع الخاص، على عكس النظام التونسي الذي يقوم بتحميل الشعب الزيادات في الأسعار.

وأضاف إن النظام المصري سينتهز كل فرصة حقيقية لتوفير الراحة للشعب المصري، وإن وزارة المالية علي سبيل المثال قامت بمجموعة من المبادرات لتوفير سبل أفضل للمعيشة للشعب منها مبادرة "حقق أحلامك"، التي تتضمن تقديم قروض ميسرة والتي بلغ عدد الطلبات المقدمة في إطارها منذ الشهر الماضي وحتى الآن 100 ألف طلب يتم دراستهما الآن، وسيتم تطبيقهما في البداية لمدة ثلاثة أيام بوزارة المالية ثم يتم تعميمها في جميع أنحاء الجمهورية.

وأرجع انخفاض سعر الجنيه المصري أمام الدولار بشكل غير مسبوق منذ أكثر من ست سنوات إلي تأثر الأسواق المالية الدولية والعربية بأحداث تونس، مشيرا إلى أنه عندما يتأكد المتعاملون في هذه الأسواق بصعوبة انتقال أحداث تونس إلي مصر سيعود الجنيه المصري إلي الاستقرار مرة أخرى.
عمرو موسى يحذر القادة العرب من أن ما حدث بتونس ليس بعيدًا عنهم ويقول إن غضب المواطنين وصل لمستوى غير مسبوق



دعا عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، قادة الدول العربية إلى الالتفات للمشاكل الاقتصادية والسياسية التي أثارت الاضطرابات في تونس، لأن غضب المواطنين العرب وصل إلى مستوى لم يسبق له مثيل.

وجاء ذلك خلال افتتاح القمة العربية الاقتصادية التي انطلقت الأربعاء بمنتجع شرم الشيخ المصري، بعد أقل من أسبوع على الإطاحة بحكم بن علي في تونس، نتيجة اضطرابات اجتماعية بسبب انتشار الفساد وتفشي البطالة.

وقال موسى في كلمته الافتتاحية "ليس ما يحدث في تونس من ثورة أمر بعيد عن موضوع هذه القمة اي التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودرجة توازنها وتصاعدها وشموليتها."

وأضاف إن "المواطن العربي وصل إلى مرحلة من الغضب لم يسبق لها مثيل"، معربا عن ثقته في أن تحقيق التنمية الشاملة الملموسة للعرب سيقضي على هذه التحديات في مجتمعات المنطقة.

وكان موسى صرح قبيل القمة بأنه يجب إلا ينظر إلى تونس على لأنها حالة منعزلة ويجب الخروج بدرس مما حدث، وأضاف "إنه ليس ببعيد عما يدور في أذهان الجميع. النفس العربية منكسرة بالفقر والبطالة والتراجع العام في المؤشرات الحقيقية هذا بالإضافة للمشاكل السياسية" التي لم تحل.

ووصف الاحداث في تونس بأنها مثال على ما وصفه بصدمات اجتماعية كبيرة تواجه العديد من المجتمعات العربية، وقال إن هذا كله يضاف إلى مشاكل سياسية لم تحل وإن سوء إدارة مثل هذه القضايا يزيد من تعقيد الوضع.

يأتي ذلك في ظل تحفظ رسمي من جانب قادة وحكومات الدول العربية في التعاطي مع التطورات الأخيرة بتونس، وسط تحذيرات من إمكانية امتدادها إلى دول أخرى. لكن مسئولين عرب قللوا من إمكانية امتداد "ثورة الياسمين" إلى دول أخرى بالمنطقة.

ولم يذكر الرئيس حسني مبارك تونس بالاسم في كلمته أمام القمة، لكنه دعا بشكل عام إلى التنمية الاقتصادية، لكنه تطرق في كلمته الافتتاحية إلى مشاكل ارتفاع الاسعار وتوفير فرص عمل وقضايا اقتصادية أخرى في المنطقة، وألقى باللوم في هذه المشاكل إلى حد كبير على مشاكل عالمية.

وقال مبارك "إن قضية التشغيل وإتاحة فرص العمل ستظل واحدة من أهم ما نواجهه من تحديات"، وأضاف "إننا فى عالمنا العربي نقبل على المستقبل بآمال كبار وأمامنا العديد من القضايا الهامة على محاور عديدة. لدينا أولويات تحقيق الأمن الغذائى..ومواجهة تداعيات تغير المناخ".

وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إن القمة الاقتصادية لم تستهدف بحث القضايا السياسية في تونس، واضاف في تصريحات للصحفيين بعد القمة إن "تركيز القادة خلال قمة شرم الشيخ انصب بالضرورة على القضايا ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والتنموي" ولم تعالج أي قضايا سياسية.

من جهته، قال وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزارة الاستثمار رشيد محمد رشيد في مؤتمر صحفي عقب القمة إن الحكومات العربية في حاجة لجذب مزيد من الاستثمارات لتلبية احتياجات المواطنين الذين يشعرون بالاحباط من ندرة الوظائف وبطء التنمية.

وأضاف إن هناك شعورا بأن القرارات الاقتصادية لا تنفذ بسرعة، وتابع ان هناك شعورا بالاحباط في العالم العربي خلال الستين عاما الماضية مع عدم تحقق آمال الكثيرين، وأشار إلى ضرورة توفير 40 مليون وظيفة في العالم العربي على مدى العشرين عاما القادمة وقال ان رفع مستويات المعيشة وحل مشكلات الغذاء مازالت تمثل تحديات.

وقال إن مناخ الاستثمار يجعل العرب غير قادرين على استثمار كل لأموال المتاحة في المنطقة، ورأى أن العرب يسيرون في الطريق الصحيح لكن مطلوب من الحكومات العربية بذل المزيد من الجهد.

وأضح أن مصر بحاجة إلى 700 ألف وظيفة سنويا بينما تحتاج المنطقة العربية الى 1.8 مليون وظيفة سنويا.
تونس تنتصر لهويتها


ثورة تونس كانت محصلة لأسباب كثيرة، بعضها ـ بطبيعة الحال ـ معروف للعامة والخاصة، وبعضها الآخر "خفي" ليس بسبب ترتيبه "المتأخر" في أولويات الرأي العام، وإنما لأنه يجري على خلفية ثقافية قد يتجاهلها الإعلام الرسمي المتواطئ مع النظام ويتعمد تهميشها والإبقاء عليها في الظل، أو حمايتها بسياج من خطاب إعلامي يستهدف إرهاب وتخويف كل من يقترب إليها ووضعه تحت ضغط وتهم بـ"الظلامية" و"السلفية" و"الوهابية" وما شابه من أدوات "النصب" المعروفة.

ويعتبر الصراع على "الهوية" واحدا من الأسباب "الخفية" في اشعال ثورة الياسمين.. إذ ظلت تونس تكابد مشقة كبيرة للحفاظ على هويتها العربية والإسلامية، منذ استيلاء بورقيبة على الحكم وامتداده إلى حقبة بن على، حيث خضع الشعب التونسي، طوال حكم الطاغيتين لما يشبه محاكم تفتيش لم تعبأ بأي وازع أخلاقي أو إنساني أو حقوقي أو ديني، استهدفت سلخ تونس عن عالمها العربي والإسلامي.. وتحويلها إلى "مسخ" جغرافي يحاكي ـ من حيث مرجعيته العامة ـ العلمانية "اللائكية" في فرنسا وفي أكثر صورها تطرفا وانتهازية.. ليس كخيار قائم على "الرضا العام" وإنما كخيار سلطة تبحث عن الحماية الغربية والعيش آمنة تحت مظلتها العسكرية.

كانت تونس تعيش صراعا حقيقيا على هويتها بين تيارين : "الفرنسة" والتي تمثلها السلطة وتحاول فرضها بقوة الدولة وبالمثقفين "المرتزقة" من داخل تونس ومن خارجها(شارك في هذه العملية القذرة مثقفون وصحفيون مصريون مقابل هدايا وعطايا وسفريات والإقامة في تونس بضع أيام على نفقة دافع الضرائب التونسي).. والتيار الآخر هو العروبي الإسلامي.. وهو تيار عام، مشاعره حقيقية وعفوية وبريئة يستبطنها الشعب التونسي كله، ويشعر بالإهانة والاستفزاز من عمليات العلمنة والفرنسة الفجة لثقافته وهويته الحضارية.

ثورة تونس.. لم تكن من أجل رغيف الخبز فقط.. وإنما ثارت تونس من أجل كرامتها أيضا حيث تعتبر هويتها العربية والإسلامية جزءا من هذه الكرامة التي أهانها واعتدى عليها المتطرفون العلمانيون ومرتزقة بورقيبة وبن على من بعده.. تونس ثارت انتصارا لحضارتها وثقافتها وهويتها.. التليفزيون التونسي بعد هروب الطاغية، أذاع لأول مرة الآذان.. فيما اعتبره المراقبون مفاجأة غير متوقعة.. وفهم الجميع دلالتها الرمزية.. إذ كانت إعلانا بعودة تونس إلى عروبتها وإسلامها مع أول يوم تعيشه بدون بن على.

كانت لحظة رفع الآذان في التليفزيون التونسي، في ذات الوقت الذي كان فيه طاغية قرطاج محلقا في الهواء يبحث على من يأويه.. كانت عنوانا "فرعيا" على "متن" الثورة يشير إلى أن الأخيرة كانت أيضا من أجل العودة إلى "الجذور" وإلى نبع العروبة والإسلام الصافي.
بعد كشف خيوط عن تورط "الموساد".. محاولات إسرائيلية لإرباك تحقيقات حادث كنيسة القديسين وإعلان النتائج رهن قرار من القيادة السياسية


كانت الدنيا مقلوبة منذ الخامس من يناير 2011م مع تصاعد احتجاجات الثورة التونسية المباركة ، التى انتهت بإزاحة الطاغية " زين العابدين بن على " ، بينما كانت فضائية الـ بى بى سى عربى مشغولة بما هو أهم وأخطر .. استضافة نصارى المهجر وأساقفة الكنيسة الأرثوذكسية لمواصلة حلقات الهجاء التى أعقبت تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية فى الأول من يناير !

جريمة يقع مثلها فى كل أنحاء العالم .. لكن الـ بى بى سى أبت إلا أن تحولها لبداية خطوات فعلية لتقسيم مصر ، ومن أجل ذلك حشدت كل طاقاتها وإمكانياتها ومراسليها لعمل حفلة تطبير عظمى من أجل حادث القديسين والدعوة لإلغاء الإسلام من مصر وتنصير الشعب المسلم .

الأحداث تتصاعد يوميا فى تونس الخضراء من أجل إزاحة ديكتاتور مجرم لا يضاهيه فى الإجرام سوى الزنيم مصطفى كمال أتاتورك ، بينما البى بى سى مشغولة بالأنبا مرقص والأنبا إرميا وتغيير المناهج الدراسية لحذف القرآن الكريم منها واستضافة المسوخ السفهاء من أقباط المهجر الذين مهمتهم الردح وقلة الأدب وبذاءة التعبير والدعوة لإلغاء الإسلام من مصر !

حتى يوم 14 يناير 2011 عندما فر الديكتاتور الجبان بن على ، على يد الأحرار فى تونس الكرامة ، كانت البى بى سى تتحدث عن قطار سمالوط ومصرع أحد النصارى فيه على يد مختل عقليا !

البى بى سى لا تفعل ما تفعله اعتباطا .. بل بقصد وسوء نية .. ولذلك فإن الآلة الإعلامية الإنجليزية ما فتئت تحرض وتهيج وتستضيف على مدار الساعة قساوسة وقمامصة ، وأيضا متنصرين مترعين بالبذاءة يحتفظون بالأسماء الإسلامية للتمويه .. لا وجود لأى عنصر إسلامى فى شاشة البى بى سى .. مرة واحدة استضافوا الدكتور إبراهيم الخولى الأستاذ بجامعة الأزهر ، عبر الهاتف ، فضيقوا عليه وسمحوا لمحامى الكنيسة نجيب جبرائيل أن يسبه ويشتمه ثم قطعوا عليه الخط .. ومرة أخرى أيضا استضافوا فهمى هويدى عبر الهاتف بعد أن تركوا المجال لمتطرف نصرانى تطاول على الإسلام بخسة وبذاءة فانسحب هويدى قائلا : أنا اعتذر عن المشاركة فى هذا الحوار الهابط المتدنى !

لا يمكن أن تجد مسلما حقيقيا يطل من شاشة البى بى سى .. ذلك أنهم يغنون ويردون على أنفسهم .. لا يوجد لديهم رأى آخر .. لا يوجد سوى السيف الصليبى ..

يُخيل إليك من كثرة استضافة المحامين النصارى والأساقفة والقمامصة فى البى بى سى أنك تشاهد قناة أغابى " الكنيسة التى فى بيتك " كما يقول شعارها .. بل الـ بى بى سى تفوقت فى ذلك على أغابى .

يوم 16 يناير كان العالم يشاهد توابع الزلزال التونسى وخلع الديكتاتور الصليبى بن على ، وتشكيل الحكومة الجديدة .. بينما كانت الـ بى بى سى مهتمة بحكم الإعدام الصادر ضد " حمام الكمونى " المتهم بارتكاب حادثة نجع حمادى يناير 2010م !

كعادتها خصصت البى بى سى عدة نشرات للحديث عن حمام الكمونى وقول الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى أنه لابد من إعدام باقى المتهمين حتى يشعر " الأقباط " بالراحة !

تحولت الـ بى بى سى إلى بوق تابع للكنيسة المرقصية وربما هذا يعود لكثرة الموارنة اللبنانيين الذين يعملون بها بالاشتراك مع النصارى الأرثوذكس الذين يتولون الإعداد وكتابة التقارير واستضافة المحللين .. ولكن المفروض فى فضائية إخبارية أجنبية أن تلتزم الحياد وألا تنحاز بهذا الشكل المفضوح المشبوه للنصارى الأرثوذكس وألا تشنع على تعاليم الإسلام من أجل حادث يقع فى كل مكان بالعالم .

مشكلة الـ بى بى سى هى نفسها مشكلة الغرب الصليبى الفاشى الذى لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين .. فى حين يجيش الجيوش عندما يعطس نصرانى .. ولا أدل من ذلك سوى الموقف المخزى لحكومات الغرب عندما قتل ديكتاتور تونس المجرم عشرات التونسيين بالرصاص الحي إبان ثورتهم المباركة .. لم نستمع لإدانات وبيانات .. لم يخرج أحدهم ليتحدث عن تطهير عرقى يقوم به بن على .. وغالبية فضائياتهم تجاهلت الأحداث وراحت تتكلم عن فيضانات فى أستراليا وسيول فى البرازيل ! وكأن من يقتلون فى تونس هم من جنس آخر لاقيمة لهم على الإطلاق !

فى الكيان الصهيونى تحفل المناهج الدراسية بالتحريض ضد العرب وتصفهم بالخنازير ، وتدعو الأطفال اليهود لقتل العرب .. ومع ذلك لم تحتج أى دولة من الغرب الصليبى المجرم .. كذلك يتم تدريس أسفارهم التى يقولون أنها التوراة للطلبة من عرب 48 ومع ذلك لم نسمع صفيق من الذين ينبحون فى برامج التوك شو عندنا يطالب بوقف هذه المهزلة .. يتم تدريس التلمود للطلبة الصهاينة ، بما يحمله هذا التلمود من تعاليم فاشية نازية تدعو لتقل كل مسلم وعربى ، ومع ذلك ألسنة أدعياء الليبرالية قد قطعت ...

الذين يدعون لحذف الآيات القرآنية الكريمة من مناهج اللغة العربية فى مصر يعلمون علم اليقين أنه لا قيمة للعربية بدون القرآن الكريم ومع ذلك تصل الوقاحة بهم إلى حد المجاهرة بهذه الهلوسات بزعم الوحدة الوطنية ! بينما يتعامون عمدا عما يحدث فى الكيان الصهيونى ودول الغرب ..

لماذا لا نرى همتهم وجهدهم إلا فى مصر من أجل تغيير الأسماء الإسلامية للمدارس والمستشفيات والشوارع فى دولة مسلمة بها أكثر من 80 مليون مسلم ؟؟

السفاح بنيامين نتنياهو يصر على شرط " يهودية " إسرائيل لوقف الاستيطان .. لم نستمع إلى أى اعتراض من شلة الدولة المدنية ورفض الظلامية ... وهم الذين يدعون ليل نهار لإلغاء المادة الثانية من الدستور المصرى بحجة أنها سبب البطالة والفقر والغلاء وحوادث القطارات والعبارات والطائرات !

مشكلة الـ بى بى سى هى نفس مشكلة نخب تبادل الزوجات واللواط والسحاق وتعاطى الهرويين وإعلان الحرب على الإسلام .. مشكلة الـ بى بى سى هى مشكلة عقلية صليبية صهيونية نازية .. لا تحفل إلا بمن يسب الله ورسوله .

البى بى سى تذكر اسم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، هكذا " النبى محمد " ! فى حين أنها عندما تشير إلى شنودة الثالث تقول : قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية !

البى بى سى تتعمد الاستهانة بمشاعر المسلمين .. فأى مسلم يرفض أن يكتب اسم نبيه هكذا وعند الاستماع لاسمه الشريف لابد من الصلاة والسلام عليه : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ " ( الحجرات : 2 ) .

لا تجهروا له بالقول .. أمر صريح بعدم الحديث عن الرسول الأعظم باسمه المجرد .

يقول تعالى : " إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا " ( الفتح : 8 – 9 )

أمر صريح بتعظيم وبتوقير رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لا مجال للعبث والاستخفاف .. لكن البى بى سى توقر القيادات المسيحية وتستخف بمقام الرسول الكريم .. فعلى الأقل طالما القناة موجهة للمسلمين يتم الحديث عن الرسول الأعظم بنفس ما يتحدث به المسلمون وليس بما يتحدث به الغرب الصليبى .

البى بى سى لديها هوس " الدولة القبطية " .. لذلك فبرامجها تحفل بجميع زعماء التطرف الأرثوذكسى الذين يضعون الشروط والمطالب ، ولذلك أيضا تحفل نشراتها بأوقات طويلة عن أخبار تافهة حتى ولو من عينة وجود صرصار فى حمام أحد الأقباط !

العالم مشغول بإنهاء حقبة ديكتاتورية مظلمة فى تاريخ دولة تونس المسلمة الأبية .. و البى بى سى مشغولة بتعليم الأطفال فى الحضانة أن الأقباط ليسوا كفار وأن كتابهم صحيح !

العالم مشغول بإمكانية اندلاع حرب أهلية فى لبنان على خلفية القرار الظنى الذى يتوقع صدوره قريبا بينما البى بى سى مشغولة بقطار سمالوط !

ترى ماذا إن كان الشهيد سيد بلال ضحية التعذيب هو شاب نصرانى .. ماذا كانت ستفعل البى بى سى ؟؟ وكم حلقة كانت ستخصصها للحديث عن التعذيب وضرورة وقفه ؟؟ وكم مسئولا فى هيومان رايتس ووتش كانت ستستضيفه ليدلى برأيه ؟؟
طبعاً لأنهم إستهانوا بشعوبهم ..وظنوا أن صبر الشعب عليهم كان بسبب الضعف ولم يدركوا أن صمت الشعوب هو من باب الأدب والذوق ... وحتي لا تتسبب الثورة في مزيد من الأضرار للفقراء..

والحكام العرب عبارة عن " فولة واتقسمت عشرين فصاً " فإذا ما قام حاكم" قمعستان" بتغيير الدستور ليضمن البقاء في الحكم طول العمر , قام حكام "نفاقستان" و"ظلمستان"و"قهرستان" بتغيير المادة رقم ستين ألف من دستور البلاد حتي يعيشوا في القصور طوال العمر .. لهم ثم لأولادهم من بعدهم..

من أجل ذلك تزاحم الحكام العرب في إنقاذ "حاكم تونس" فقد وردت إشارة إلي طائرته مكتوبه بالشفرة من كل حكام الدول الشقيقة وكان نصها " من قدم السبت يلقي الحد قدامه " وعلي رأي الست دي أمي : " الديب الهربان بذنوبه...ماينفعوش إلا ديب من توبه " ..وتوته توته فرغت الحدوته ...وهرب حاكم تونس وسبحان المعز المذل... ومن كان يراه يأمر أتباعه فيحي بهم ويميت لن يتصور صورته وهو يفر من تونس في الليل بعد أن تمت طمأنته علي أنه لن يمس أحد قصوره وملياراته وطائراته ولن يسمح لأحد بملاحقته قضائياً ...لكن في الحقيقة لا أحد يعلم كيف سيكون مصير الطغاة ..فشاه إيران عاش في مصر خائفاً لا يخرج من باب القصر الذي مكنه منه الرئيس الراحل "أنور السادات".. وكان الشاه يعاني من قلة الحركة..والعذاب النفسي الذي يعانيه أي طاغية بعد خروجه مطروداً من شعبه مصحوباً بلعنات المظلومين و قد جرت العادة أن يفيق الطاغية من غفوته ويلعن رؤساء الصحف الحكومية الذين كانوا يخدعونه في كل صباح..ويتمني " لو يطبق " في "زمارة" وزير الإعلام..وكذلك المذيعين اللذبن كانوا ينافقونه في برنامج "صباح الخير يا بلدنا" .. أو في برنامج "مساء الخير يا بلدنا" ..وليس من الغريب أن تتنكر أوروبا للحكام العرب ..فمتي سقط الطاغية العربي لفظته أوروبا ولا تكتفي بذلك بل إنها تقول لأتباعها تلك العبارة الشهيرة التي وردت في فيلم "واإسلاماه" ..: "إذا شوفتوه في الحرب إقتلوه"..

الخلاصة يا سادة إن الحكام العرب نسخة واحدة..وهم في الفشل واحد..وقد أفقروا شعوبهم بطريقة واحدة وحققوا نسبة من البطالة واحدة وجعلوا بلادهم في تبعية واحدة...لعدو لشعوبهم واحد..وتمسكوا بالسلطة بطريقة واحدة..وسخروا التشريعات لخدمتهم بطريقة واحدة..حتي جهاز أمن الدولة الذي يحميهم له أسلوب واحد..وطريقة التعذيب واحدة وطريقة القتل وتجويع الشعوب واحدة..وأسلوبهم في التوريث واحد..وهذه المظاهر هي مظهر الوحدة العربية الوحيد بين الحكام العرب ..والآن أيها السادة يرتعش الحكام العرب..ولكن ليس من البرد طبعاً ... فخروج طاغية تونس ليس هو الخروج الأخير...بل إننا ننتظر بناء مجمع لحكام العرب في أوروبا لإيواء الحكام الهاربين ..والحاكم العربي يتسم بأنه لا يتصور بأنه سوف يموت أبداً...و كل حاكم طاغية يعتقد أنه يملك البلاد كلها..مع أنه في الحقيقة لا علاقة له بالبلاد ولا بالشعوب...ومع ذلك فهو يتصور بأنه يملك تلك البلاد وبأنه سيعيش أبد الدهر..وأنه يقود شعباً من الصم والبكم .. حتي يفيق علي الحقيقة..إما بالطرد..أو بالموت

وبهذه المناسبة فيروي أنه قد إحتشد شعب بلاد "قمعستان" لتوديع حاكمه وهو علي فراش الموت بعد أن تجاوز عمره المائة عام ..فلما سمع الحاكم صوت الشعب سأل وزيره عن سر هذا الضجيج فأفاده الوزير بأن الشعب قد إحتشد ليودعه..وهنا سأل الحاكم الوزير :

" ليه .. هو الشعب رايح فيين ؟
مع الأسف ، أصبح لسان حال البى بى سى .. الكنيسة التى فى بيتك !

كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات الجارية حول حادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالاسكندرية، الذي وقع مطلع الشهر الجاري وأدى إلى مقتل 23 شخصا وإصابة نحو 93 آخرين عن محاولات من جانب المخابرات الإسرائيلية" الموساد" لإرباك جهات التحقيق في مصر والتشويش عليها.
وقالت المصادر لـ "المصريون"، إن "الموساد" حاول أن يصرف اهتمام أجهزة الأمن المصرية إلى "القاعدة"، والمخابرات الإيرانية وإبعاد النظر عنه كجهة محتملة تقف وراء الحادث، من خلال دس معلومات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لإرباك جهات التحقيق وتستهدف تشتيت تركيزها، بعد الإمساك بخيوط تشير الى تورط المخابرات الإسرائيلية فى الحادث.
غير أنه وبحسب المصادر، فإن الخبراء التقنيين بوزارة الداخلية اكتشفوا حيل "الموساد"، وتمكنوا من تحديد موقع إرسال تلك المعلومات التي تستهدف تضليل جهات التحقيق، لكنها لم توضح فحواها.
في سياق متصل، كشف أحد قراصنة الإنترنت والذي يطلق على نفسه اسم "حمادة هاكرز"، أنه تمكن من الوصول إلى مصدر بثت ثلاث صفحات على موقع "فيسبوك" قبيل تنفيذ تفجير كنيسة القديسين بثلاث ساعات، وقال إنه قام وومجموعة أخرى من الشباب المصري من القرصنة على الصفحات الثلاث وإغلاقها، كما يوضح في فيلم مصور على موقع "يوتيوب" من خلال الرابط : http://www.youtube.com/watch?v=Zkw1jIot17A&feature=player_embedded#.
وذكر أنه توصل إلى أن الصفحة الأولى التى حملت عنوان "أول حادث انتحار في عام 2011 كان مصدرها اسرائيل من قرية "عونة" فى تل أبيب، وأن رقم IP الخاص بها هو : 109 64 206 114، وتم وضعها على "فيسبوك" في الساعة 9 مساء بتوقيت مصر، أي قبل حادث الكنيسة بثلاث ساعات فقط، وتتحدث عن تنفيذ عملية انتحار في مصر لتكون أول عملية انتحار في عام 2011.
وقال هذا الشخص المجهول عبر الصفحة الخاصة بثالث حادث انتحار "هانتحر كمان يومين بالضبط يعني يوم التلات 4 يناير.. مليش أي علاقة بالمنتحر الأول المشتبه فيه بتفجير الكنيسة.. دوافعي هعرضها في الصفحة في البوستات.. مش عايز أي حاجه من حد ومعنديش أي مطالب و مش عايز شهرة.. أنا عايز أوصل رسالة"، من دون توضيح لطبيعة الرسالة التي يريد توصيلها أو العملية التي سيقوم بها.
وأضاف في أحد "البوستات" على الصفحة "الناس إللي بتسال عن الصورة ـ يقصد صورة الصفحة ـ الصورة دي مش بتعبر غير عن حياتي اللي عيشتها الستة وتلاتين سنه إللي عيشتهم وإللي قررت أنهم يقفوا عند كده"، في حين أوضح في "بوست" آخر أن عمره ضاع بين معادلة صعبة لخصها في "فقر + عدم احترام + خيانة + كذب + غش + قهر + سرقة + إهانة + بلطجة + حب فاشل + وطنية زائفة".
وعاد هذا الشخص المجهول ليقول "ستراقُ الدماءُ في كل الأحوال. . ومن سيرحل معي لن يكونَ بريئًا. . و الآن أقوم بأول خطوة"، وبعدها كتب "أحيانًا أشعرُ بقسوة قراري.. ولكنه يزول سريعًا … فهم يستحقّون"، ثم عاد صاحب الصفحة ليقول "لن يموت بريء واحد. أنا على عهدي".
وحذر "الهاكرز" المصري في النهاية من موقع "فيسبوك"، وأن إسرائيل تستهدف الفتنة والوقيعة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
وكانت "المصريون" كشفت فى تقرير سابق لها عن اشتباه أجهزة الأمن المصرية في فردين من "الموساد" تم رصدهما بأحد فنادق شرق الاسكندرية يحملان جوازي سفر أستراليين في التخطيط والإشراف على تنفيذ تفجير كنيسة القديسين، وأنه يشتبه بقوة أن تكون المادة المتفجرة شديدة الانفجار مصدرها إسرائيل.
وأكدت مصادر مسئولة لـ "المصريون" أن الإعلان عن تفاصيل الحادث، والجهة المشتبه وقوفها وراءه هو رهن قرار القيادة السياسية وفي التوقيت الذي ستختاره بنفسها، وهو ما يشير إلى أن الإعلان عن ذلك ربما قد يتأخر الى أجل غير مسمى.
على جانب آخر، تسلم المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، المستشار ياسر رفاعى، الأربعاء التقرير النهائي لمصلحة الطب الشرعي بشأن معاينة جثث ضحايا الحادث، فى حين لم يتم الانتهاء بعد من تقرير المعمل الجنائي لعدم الانتهاء من التوصل إلى نوعية المادة المتفجرة بشكل دقيق.
وتناول تقرير الطب الشرعى معلومات عن الجثث التي تم تحديد هويتها في الحادث والأشلاء الناجمة عن الموجة التفجيرية.
وتواصل النيابة العامة بالإسكندرية تحقيقاتها في الحادث في سرية تامة، في ضوء تقرير الطب الشرعي، وذلك حرصا على المصلحة العامة، وبعدما نفت مصادر أمنية وقضائية بالإسكندرية معلومات نشرتها بعض وسائل الإعلام حول سير التحقيقات ودائرة الاشتباه ووصفتها بغير الدقيقة.
حذر من أن الوضع مهيأ لاندلاع انتفاضة.. تقرير إسرائيلي: "قنبلة الغضب" في مصر قد تنفجر قبيل انتخابات الرئاسة



اعتبر يوني بن مناحيم، مراسل الإذاعة العبرية، ومدير إذاعة "صوت إسرائيل" سابقا، أن الثورة الشعبية في تونس مؤشر على بداية النهاية للأنظمة الديكتاتورية بالعالم العربي، ورأى أن البطالة وارتفاع الأسعار والمساس بحقوق الإنسان وعدم وجود إصلاحات سياسية "روشتة ناجحة" للانتفاضة الشعبية والثورة ضد النظام الحاكم بتلك الدول، لافتا إلى أصوات فلسطينية أعربت عن أملها بأن تمتد ثورة تونس للدول العربية الأخرى، خاصة تلك التي أهملت القضية الفلسطينية.

وقال بن مناحيم في تقرير على مدونته الإلكترونية، تحت عنوان: "رسالة من تونس للعالم العربي" إن أي جهاز مخابرات عربي أو غربي لم يتوقع اندلاع الانتفاضة الشعبية بتونس والتي أسقطت زين العابدين بن علي، موضحا أن أجهزة الاستخبارات العربية لا تزال تتعافى من أثر الصدمة وتحاول تضييق الخناق على منظمات المعارضة في بلادها.

وأوضح أنه ما قبل الأحداث الأخيرة بتونس كانت أجهزة الأمن تسمح ببعض المظاهرات كنوع من سياسة "التنفيس" منعا للانفجار، لكن بعد أن تسببت تلك السياسية في تحويل تلك المظاهرات لثورة عارمة بتونس يمكن الافتراض أن رقابة تلك الأجهزة ستزداد على المظاهرات المنظمة واجتماعات ومؤتمرات المعارضة بالعالم العربي لإلهاب الجماهير وإخراجهم للشوارع والاشتباك مع النظام، حسب تقديراته.

وتوقع أن يستخدم الحكام العرب الأمن لقمع أي شرارة مظاهرات من شأنها أن تتضخم وتهدد استقرار النظام، وأن ذلك سيتم بشكل لا رحمة فيه وبكل سرعة، ورأى أن الثورة الشعبية بتونس والتي بدأت بانتفاضة عفوية لابد وأن تكون رسالة ودرسا للحكام العرب بأنهم لا يمكنهم البقاء على كراسيهم وعروشهم للأبد كما لا يمكنهم توريث السلطة لأبنائهم، مثلما هو الحال في سوريا والأردن ومثلما هو الحال مع الرئيس المصري حسني مبارك الذي يرغب في توريث نجله الحكم قريبا، على حد قوله.

وقارن بن مناحيم بين الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي والرئيس مبارك، موضحا أن الأول حكم البلاد لمدة 23 عاما، وفي النهاية قام بتغيير الدستور كي يطيل من سنوات حكمه، وهي الخطوة ذاتها التي لجأ لها الرئيس المصري لمنع ترشيح أي شخص أمامه أو أمام نجله جمال في انتخابات الرئاسة المقررة في وقت لاحق هذا العامز

وقال إن الانتخابات البرلمانية التي شهدتها مصر منذ حوالي شهرين شابها التزوير كما تم وضع قيود على وسائل الإعلام، وأضاف أن الحكومة المصرية فعلت كل شئ في تلك الانتخابات لمنع "الإخوان المسلمين" من الفوز بأي مقاعد فيها.

واعتبر أن ما فعله النظام المصري في الانتخابات البرلمانية والتعديلات الدستورية لمنع ترشح أحد ضد مبارك "روشتة ناجحة" لتراكم وحشد مشاعر الخيبة والإحباط والغضب لدى المواطن المصري ضد النظام.

وتابع "هناك سبب إضافي وهو الوضع الاقتصادي المتدهور وارتفاع معدلات البطالة بالإضافة إلى سائر عناصر ومظاهر الديكتاتورية المصرية، مما يجعلنا نفترض وجود "قنبلة زمنية" بمصر من شأنها الانفجار في أي لحظة وبالأخص مع اقتراب انتخابات الرئاسة واعتراض المعارضة في مصر على ترشيح جمال مبارك إلى تلك الانتخابات".

وفي إجابته على تساؤل حول ما إذا كان سقوط بن علي يؤشر على بداية انهيار الأنظمة العربية الرافضة للسير وفقا لروح العصر، قال إن الحل في يد حركات المعارضة بالدول العربية، لأنه ليس من الواضح حتى الآن هل ستستغل تلك الحركات الزخم مما يحدث الآن لتجميع الجماهير العربية التي تعاني من الوضع الاقتصادي المتدهور كما كان الحال في تونس.

وأضاف أن الأحداث التي شهدتها تونس تمثل "نهاية الديكتاتورية العربية" وإسقاطها عبر تحرك ديمقراطي من مظاهرات ومسيرات ضخمة بالشوارع، فلقد وجه التوانسة رسالة للمستبدين من حكام العرب بأن شعوبهم تكرههم وأن سلطتهم تضمحل تدريجيا وأنهم غير مرحب بهم كقادة في تلك الدول.

وقال إن الرسالة الثانية التي وجهها التوانسة للحكام العرب هي أن الإسلام ليس التهديد لأنظمة الحكم ببلادهم، وإنما التهديد الحقيقي هو الفقر والبطالة وازدياد مشاعر الإحباط وخيبة الأمل من تلك الأنظمة، وإحساس المواطنين بعدم قدرتهم على تغيير الوضع، لهذا على الحكام العرب أن يستيقظوا ويقوموا بحساب للنفس والتفكير في مطالب شعوبهم، والعمل على تحسين أوضاعهم الاقتصادية ومحاربة البطالة وإلا سيكون مصيرهم كمصير بن علي، محذرا إياهم من أهم مميزات الثورة أنها تأتي في وقت غير متوقع ودون معرفة أبعادها أو ما ستسفر عنه.

وختم الإعلامي الإسرائيلي تقريره بالقول إن "الفلسطينيين سعداء الآن مما حدث مؤخرا بتونس ويتمنون أن تنتشر تلك الظاهرة في دول عربية أخرى تعاني من وضع اقتصادي وسياسي مشابه لتونس مثل الجزائر ومصر".

وأوضح أن الفلسطينيين يرون أن الفقر والبطالة يبعدان تفكير المواطن العربي عن القضية الفلسطينية والاهتمام بلقمة العيش كما يعتقدون أن تغيير أنظمة الحكم الفاسدة التي أهملت الفلسطينيين وقضيتهم وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين في تلك الدول من شأنه اهتمام هؤلاء بالقضية وإيجاد حل لها.

وفي تقرير منفصل، تحت عنوان "مبارك... حالة غموض"، قال موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي إن إسقاط نظام بن علي بتونس يعد حدثا غير مسبوق بالعالم العربي والذي يتميز بنظام حكم الفرد الواحد ويعرف في تاريخه القصير عددا كبيرا من الانقلابات العسكرية، لكن في تونس كان الوضع مختلفا فللمرة الأولى يسقط نظام بثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا، مع الإشارة إلى أنه حتى ظاهرة الانقلابات العسكرية اختفت في العقود الأخيرة نتيجة سيطرة أجهزة الأمن.

ورأى أن نموذج الثورة في تونس سيتم تدريسه من قبل منظمات المعارضة المختلفة في العالم العربي والتي ترغب في تقليده، ويجب الأخذ في الحسبان الفروق بين المجتمعات العربية المختلفة، فعلى سبيل المثال تونس تملك كثافة سكانية صغيرة نسبيا لكنها تتميز بتأثر مواطنيها بالحضارة الغربية، وهو الوضع الذي يختلف عن مصر والجزائر وكثافتهما السكانية المرتفعة، مضيفا أن أي انتفاضة شعبية سيشهدها العالم العربي سيكون لها نتيجتان، إما أنها ستنجح كما حدث في تونس أو تفشل كما حدث في إيران عام 2009.

وقال إن أن أي نظام عربي يرغب في قمع انتفاضة شعبية على أرضه ستكون أمامه معضلة خطيرة وهي تنامي واتساع تلك الانتفاضة إذا ما استخدم القوة والعنف معها.

وحذر التقرير إسرائيل من أنه لابد وأن تكون قلقة من تطورات أحداث تونس على الدول العربية الجارة لها، وبالأخص مصر والأردن، مضيفا أن القاهرة تشهد "غروبا عصر مبارك" بسبب تقدمه في السن وحالة الغموض حول خليفته في الحكم، في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس المصري إعداد نجله جمال لتولي السلطة بعده وهو الأمر الذي يلاقى معارضة شديدة في مصر.
في مذكرة تتبنى مطالب أقباط المهجر.. 14 منظمة حقوقية تطالب بإلغاء الشريعة الإسلامية من الدستور وفرض قيود على التغطية الصحفية لأخبار الكنيسة



تبنى ملتقى ما يسمى بـ "المنظمات المستقلة لحقوق الإنسان" والذي يضم 14 منظمة حقوقية مصرية مطالب جماعات أقباط المهجر وتقدم بها في مذكرة إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أمس تعتبر كلا من الاقباط، والشيعة، والبهائيين، والنوبيين، وبدو سيناء أكثر فئات وطوائف المجتمع المصري تهميشا ومعاناة من التمييز، وتطالب بتعديل مناهج اللغة العربية والدين والتاريخ بالمدارس المصرية، وإلغاء المادة الثانية بالدستور المصري التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع.

وقالت إن تداعيات وردود الفعل تجاه حادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية كشف أن الاحتقان الديني والطائفي في مصر بلغ مرحلة خطيرة جدا ينذر بتقويض ما تبقى من أسس العيش المشترك بين المسلمين والأقباط، على حد وصف المذكرة التى تحتفظ المصريون" بنسخة منها.

وطالبت المذكرة بتشكيل لجنة تتبع مجلس الوزراء تضم في عضويتها شخصيات مستقلة تمثل أقسام المجتمع التي قال إنها تعاني من مظاهر التمييز أو التهميش، مثل الأقباط والشيعة والبهائيين والنوبيين وبدو سيناء، إلى جانب ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان تكون مهمتها تفعيل الضمانات الدستورية للمواطنة والمساواة وتحقيق تكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الواحد، بصرف النظر عن الديانة أو المعتقد أو العرق أو مكان الميلاد.

وأشادت المذكرة بردود الفعل الحكومية الرسمية في أعقاب حادث كنيسة القديسن بالإسكندرية، مؤكدة أن هذه الردود أدركت ولأول مرة التبعات الكارثية للمناخ الطائفي الراهن، وحددت عدة نقاط لمعالجة ما أسمته الاحتقان الديني والطائفي في مصر، والتي جاءت مطابقة تماما لمطالب أقباط المهجر.

وطالبت المذكرة اتخاذ تدابير تشريعية عاجلة تتضمن حرية بناء الكنائس دون قيد أو شرط، وممارسة الشعائر الدينية لكافة الطوائف الدينية شيعة، وبهائيين، وأقباط، وغيرهم، كما طالبت بحرية تولي الوظائف العامة ، والوظائف العليا للأقباط.

كما طالبت بإعادة التنظر فى برامج ومناهج التعليم، خاصة مناهج اللغة العربية، والدين الإسلامي، والتاريخ بما يسمح بتعزيز ما أسمته تعزيز قيم التسامح بين معتنقي الأديان والمذاهب، والعقائد والافكار المختلفة "حتى وإن كانت تلك الأفكار والعقائد ضد الإسلام"، بحسب قولها.

ودعت إلى إلى رفع أجهزة التحقيق القضائي والأمني يدها عن التدخل فى حرية الاعتقاد الديني، وأن تساعد الدولة مختلف الطوائف الدينية على إظهار معتقدهم الديني، وبضرورة إعادة الاعتبار الى مقومات وركائز الدولة المدنية، والتي ترى أنها تآكلت في الفترة الاخيرة بسبب التوظيف المتزايد للدين والموسسات الدينية الإسلامية والقبطية فى السياسة والعمل العام.

وتضمنت المذكرة مطالب بإعادة النظر في المادة الثانية من الدستور، التي تنص على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة، وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع، بزعم أنها تنطوي على نوع من أنواع التمييز.

كما طالبت بإلغاء كافة القيود والتدخلات الأمنية في عمل منظمات المجتمع المدني، وهي القيود التى تراها متمثلة بمنع تلقي تمويل سرى من الخارج.، وإلغاء القيود على حرية تأسيس ونشاط الأحزاب، وإصلاح النظام الانتخابي .

غير أنه في الوقت ذاته طالبت بفرض قيود على التغطيات الصحفية التي تتناول الشأن الديني، بذريعة أن بعضها يبث سموم الكراهية الدينية.

وطالبت المذكرة من اللجنة التي تقترح إنشاءها وتتبع مباشرة رئيس الوزراء، إلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية، ومتابعة وإعمال الحق في المساواة في إنشاء وترميم دور العبادة بغض النظر عن الدين، أو المعتقد.

فضلا عن متابعة وتقييم دور المؤسسات الدينية فيما يتعلق بمسألة المواطنة، وأن يراقب أحد اعضاء اللجنة ما يصدر من مطبوعات دينية من المؤسسات الدينية، كما تختص اللجنة بمراقبة أداء وسائل الإعلام في ما يخص الكراهية الدينية.

وطالبت اللجنة المقترحة بأن تراقب وتتابع المراجعة الجذرية لمناهج التعليم، مع حذف واستئصال كل ما يحض على التمييز والكراهية الدينية، وأن يشمل جدول أعمال اللجنة متابعة ومراقبة الأداء الأمني في معالجة التوترات والاحتجاجات الطائفية.

ووقع على المذكرة كل من: الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء، دار الخدمات النقابية والعمالية، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مؤسسة المرأة الجديدة، مؤسسة حرية الفكر والتعبير، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مجموعة المساعدة القانونية لحقوق الإنسان، مركز الأرض لحقوق الإنسان، المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، مركز هشام مبارك للقانون، المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.
تشابه تام بين أحوال مصر وتونس



* * حسنين : سمعت إللى قاله رئيس مجلس إداره الأهرام . بأن الأحوال فى مصر غير الأحوال فى تونس . وإنه موش ممكن إللى حصل هناك يتكرر عندنا . بدليل إننا موش كلنا غضبانين من النظام .

= = = محمدين : إنت لو مكانه موش ها تغضب من النظام . وها تسبح بحمده كمان .

* * حسنين : ليه إن شاء الله ؟

= = = محمدين : يعنى لما تاخد كل شهر أكثر من مليون جنيه .

* * حسنين : مليون جنيه فى السنه ؟

= = = محمدين : بقولك فى الشهر . صحصح شويه . دا غير عمولة الاعلانات ودى بيقولوا إنها أكثر من المرتب . وبعدين ماهو قال قبل كدا إن انتخابات مجلس الشعب الأخيره نزيهه . إيه الجديد . تصور إنه نفسه من سنه فى نفس البرنامج قال إن زيادة عدد إللى عندهم بطاقات تموين دا دليل على زيادة الفقر . وإنه المفروض التعامل مع الفقر موش مع أعراضه . كل دا نَساه .

* * حسنين : ( ممسكا بآله حاسبه ومتمتما ) . يعنى كاف ألف فى الساعه . دا ولا مدير الكوره الجديد بتاع الأهلى .

= = = محمدين : ورغم إنه متعين رئيس مجلس اداره . يعنى يشوف التوزيع .الاعلانات .المطابع . الورق .الشركات بتاع المؤسسه . يعنى الإداريات . تلاقى جزء كبير من وقته رايح للمقالات . مقالين فى الجورنال فى الأسبوع كل واحد نص صفحه . ومقال فى الأهرام المسائى برضه كل أسبوع .

ومقال فى جريدة الشرق الأوسط إللى بتطلع من لندن . دا غير مجلة الأهرام الاقتصادى . وبيعمل برنامج فى التلفزيون . وعضو بمجلس الشورى . وعضو لجنة السياسات . دا غير المجالس التانيه إللى هو عضو فيها زى المجلس المصرى للشؤن الخارجيه وغيرها . يعنى الحاجات دى لوحدها عايزه تفرغ تام .

* * حسنين : بس أنا سمعت إنه ما عندوش خبره فى الإداره . يعنى مثلا مفروض يكون عنده خبره فى المحاسبه فى المراجعه فى التكاليف . دا إحنا نسمع إنه أيام الاشتراكيه كان إللى ماسك الإداره فى الأهرام واحد اسمه سيد أبو النجا بتاع إداره .

نيجى فى عصر التخصص والعولمه . نمَسِك مؤسسه فيها 14 ألف واحد لشخص معندوش خبره فى الإداره .

= = = محمدين : وهو يعنى لوحده . ما كل المؤسسات الصحفيه ماسكِنْها صحفيين . ما يعرفوش حاجه عن الإداره ولا حتى حد عطاهم دوره تدريبيه . شوف كدا دار التحرير ولا روزا اليوسف ولا دار الهلال ولا دار المعارف . وعلشان تكْمَل آهم جابو صحفى يمسك إدارة أخبار اليوم . المهم الولاء دا عندهم أهم من الخبره .

علشان كدا الناس دى شايفه شغلها . مثلا أهم حاجه فى أخبار تونس هى الفوضى والنهب والسلب . يعنى خلوا بالكوا آدى نتيجة إللى حصل . وطبعا هما موش بيدافعوا عن النظام . دول بيدافعوا عن مصالحهم . لأن أى تغيير معناه المحاسبه ليهم .

* * حسنين : طيب سيبنا من الجماعه دول وخلينا فى الموضوع الأصلى . هو صحيح الأحوال فى مصر مختلفه عن الأوضاع فى تونس . وزى ما قال وزير الخارجيه . إن تكرار إللى حصل هناك عندنا دا كلام فارغ .

= = = محمدين : لو كان كلام فارغ ما كناش شُفنا الإرتباك إللى حصل ليهم . دا أحمد عز كان بيجهز لرفع أسعار بعض المنتجات البتروليه . يا دوبك الراجل هرب يوم الجمعه بالليل . كله بعدها عمل للخلف دّور . والنغمه إتغيرت 360 درجه .

إسأل أى واحد عنده شوية فهم . قل له إيه الفرق بين طريقة حكم رئيس تونس وطريقة رئيس مصر ؟ . طب الثانى مشى بعد 23 سنه . إحنا عدينا الثلاتين سنه ولسه يا عالم. فى دستور تونس حد أقصى لسن الرئيس 75 سنه إحنا معندناش حد أقصى .

* * حسنين : بس بيقولوا إن مراته إى اللى وقعته وإنها كانت بتدخل فى تعيين الوزراء . وإن إخواتها كانوا فارضين إتاوة على الشركات ومتحكمين فى البنوك والتعليم الخاص والطيران واستيراد العربيات .

= = = محمدين : صح النوم يا حبيبى . إنت موش من البلد دى ولا إيه ؟ عارف المثل إللى بيقول لا تعايرنى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك .

* * حسنين : بس وزير التجاره بتاعنا بيقول إن إحنا عندنا الدعم . ودا بيخلى الناس بعيده عن التأثر بالأسعار العالميه . دا حتى كمان قال إحنا ها نزود الدعم 7 مليار .

= = = محمدين : إنت ناسى إن السلع إللى على البطاقه التموينيه يا دوبك زيت وسكر ورز وشاى . مين قال إن الكميات إللى الناس بتاخدها على البطاقه بتكفيها حتى أسبوعين من الشهر . يعنى الناس بتشترى معظم إحتياجاتها من السوق بالأسعار العاديه .

أما حكاية إنهم ها يزودوا الدعم . فهما مضطرين لأنهم كانوا عاملين حسابهم فى الموازنه . إن متوسط سعر طن القمح ها يكون 200 دولار فى السنه الماليه إللى إحنا فيها . سعر القمح وصل 316 فى آخر ديسمبر إللى فات .

وكانوا عاملين حسابهم على 238 دولار لطن الدره سعر الطن وصل 262 دولار . وكانوا عاملين حسابهم إن سعر برميل البترول ها يكون 84 دولار السعر وصل 5ر93 دولار . فاهُما لازم يزودوا قيمة الدعم علشان نفس الكميات إللى بتتوزع على البطاقه .

وخلى بالك كل إللى بنعمله مُسكنات . يعنى تقول دعم . خفض جمارك على الغِذا . مجمعات استهلاكيه . السكه الوحيده إللى تخلى الأسعار تستقر زيادة الانتاج . ودى سكه لسه ما بتدناش فيها .

وبعدين مظاهرات تونس كانت علشان البطاله موش علشان تمن الأكل . وأظن يعنى حالة البطاله عندنا موش عايزه كلام .

* * حسنين : بس بيقولوا أحوالنا أحسن من أحوال تونس .

= = = محمدين : بص زى ما عندنا وزير إسمه عثمان متخصص إنه يطلع بيانات متفبركه عن معدل النمو . وعن تراجع البطاله . وعن تراجع معدلات الفقر عندنا . برضه فى تونس كان عندهم عثمان تانى بس إسمه النورى الجوينى .

برضه كان عامل معدل بطاله لطيف هناك خلاه 13 % ومعدل فقر أقل من 4 % ومعدل تضخم 5ر3 % السنه إللى فاتت .

وزى ما قلنا قبل كذا إن المؤسسات الدوليه بتاخد المؤشرات الإقتصاديه من الدول وتحطها فى تقاريرها زى ماهى . علشان كده سمتها المعجزة الاقتصاديه التونسيه .

* * حسنين : يعنى الخلاصه إحنا شبههم ولا مختلفين عنهم ؟

= = = محمدين : شوف على بلاطه فى السياسه تقدر تقول نسخه واحده . بس النسخه بتاعنا غامقه شويه عن نسختهم . يعنى : انتخابات مزوره . بصره . . حزب حاكم مالوش شريك . صورة طبق الأصل . . وخد من دا : أحزاب كرتونيه . برلمان صورى . فساد . قمع . إعتقالات . رجال أعمال بيجمعوا بين السلطة والثروه . شبهات فى الخصخصة .

تصور إننا حتى فى الإقتصاد برضه زى بعض . مثلا عندهم عجز تجارى من سنين . يعنى الصادرات أقل من الواردات إحنا زيهم بالضبط .. عندهم عجز فى الموازنه من سنين .نفس الحال عندنا . .

عندهم إهتمام بالمناطق إللى على الساحل وإهمال للمناطق فى الغرب وفى الجنوب . زي أحوال الصعيد عندنا .. نسبة البطاله العاليه . العجز التجارى الغذائى . هجرة الكفاءات . والشباب إللى بيغرقوا فى البحر وهما عايزين يهاجروا لأوربا . الديون الخارجيه العاليه . كله بصره .

لكن للأمانه مستواهم فى السكن أحسن مننا . تصور إن 80 % منهم ساكنين فى بيوت ملك موش حتى شقق . نسبة التعليم أحسن . الأميه أقل . المستوى الصحى أفضل . المرافق . حتى بيسموها تونس الخضرا .

* * حسنين ) بصوت هامس ) يعنى ممكن تقوم عندنا مظاهرات زَيهُم ؟

العديد من الكتاب والسياسيين اندفعوا في خطاب إعلامي واحد للتعليق على أحداث التغيير في تونس بالتأكيد على أن مصر ليست تونس، وأنها لذلك لن تكون مرشحة لأي تغيير على النهج التونسي..

واستشهدوا في ذلك بأن مصر تختلف عن تونس في أن مساحة الحريات والتعبير الإعلامي الأكبر، ولا توجد قيود على الممارسات والشعائر الدينية، كما أن هناك قطاعات عديدة من فئات الشعب المصري ليست غاضبة من النظام، كما أنه لا يوجد تطرف علماني.

وهي دفوعات منطقية وسليمة وقائمة على أرض الواقع بالفعل ويساندها طبيعة خاصة للشعب المصري تتخوف من أي أعمال للعنف أو الفوضى قد تكون على حساب المجتمع واستقراره..

ولكن هذا لا يجب أن يدفعنا إلى تجاهل الاستفادة من دروس التغيير التونسي السريع والمفاجئ، وإلى تجاهل وجود متغيرات جديدة في المسرح السياسي الداخلي تغيب عن أذهان المنظريين التقليديين الذين يتعاملون ويحللون الأوضاع السياسية من منطلقات وأفكار لم تعد سائدة أو معترف بها.

فالذين قاموا بالتغيير في تونس لا يعترفون ولا يعرفون شيئًا عن النظريات السياسية والتحليلات الأكاديمية والأسباب والأبعاد الأمنية والاجتماعية.

الذين قادوا التغيير هم من الشباب المهمش في البنية والهيكل السياسي الوطني، الذين يتخاطبون ويشكلون أفكارهم وقناعاتهم عن الأنظمة ومؤسساتها وإعلامها وكتابها..

هذا الشباب الجديد هو جيل الثورة الالكترونية المعلوماتية الذي يعتبر نفسه جزءًا من منظومة العولمة والذي أصبح له قادة رأي وفكر يتعدون نطاق الحدود الجغرافية المحلية، وهو جيل يؤمن بحقه في حياة مختلفة مساوية للمجتمعات التي يشاهدها والتي أصبح يجد نفسه في إطارها..

وهذا الجيل يبحث عن حقه في فرصة عمل جيدة وفي مسكن آدمي وفي مستقبل أكثر أملاً له يتفق على تعليمه وطموحاته وآماله، ولن يقتنع كثيرًا بالحديث عن أي ظروف أو عوائق اقتصادية أو حديث عن شد الأحزمة والبطون، فهو سريع في أحلامه، كما هو سريع في غضب وإعلان رفضه وتذمره.

إن هذا الجيل لا يمكن التكهن بردة فعله، ولا بقدرته على التحرك ولا بمخزون الغضب الكامن في أعماقه، وهو ما يدفعنا إلى القول بأننا حفاظًا على أمن واستقرار هذا الوطن، وحفاظًا علينا جميعًا فإنه يجب استيعاب ما حدث في تونس بسرعة والاستفادة من الدرس التونسي بالمضي بخطوات متسارعة في اتجاه تغيير يتعامل مع العصر بلغة ومنطق وخطاب وأفكار جديدة.. وبتغيير يمنح الفرصة للأكفاء الأصلح في كل المجالات بعيدًا عن منطق أهل الثقة الذين لا هم لهم إلا تدعيم وتأمين مكاسبهم ومصالحهم والتضحية بكل شيء آخر..!!
= = = محمدين : العلم عند الله . لكن خليك فاكر . مين قبل يوم 17 ديسمبر إللى فات كان يصدق إن اللى حصل فى تونس ممكن يحصل ولا حتى بنسبة واحد فى الألف . 
لا أظن أن ما حدث فى تونس قابل للتكرار فى مصر ـ فى المدى المنظور على الأقل ـ رغم أن هناك إجماعا أو ما يشبه الإجماع من جانب سائر المراقبين المحايدين على أن مجمل الأحوال فى مصر أسوأ بكثير من مجمل الأحوال فى تونس ، فمصر أولا كانت هى الأسبق فى تعديل الدستور ( أو بالأحرى العبث بالدستور) بحيث يسمح لرئيس الجمهورية بإعادة ترشيح نفسه كلما انتهت مدة ولايته بدون قيد أو شرط ( جرى هذا فى مصر فى عهد الرئيس السابق أنور السادات عام 1980، بينما جرى هذا التعديل فى تونس عام 2002مع قيد معين هو ألا يتجاوز عمر المرشح للرئاسة 75عاما، ...وهو قيد كان من المتوقع إلغاؤه عندما يقترب عمر زين العابدين بن على من ثلاثة أرباع القرن )، ومصر ثانيا تعانى من معدلات للبطالة وارتفاع للأسعار تفوق بكثير ما تعانيه تونس خاصة وأن متوسط دخل الفرد فى مصر أقل من نظيره فى تونس، ومصر ثالثا تعانى من قدر هائل من الفساد يتجاوز ما تعانيه تونس ( طبقا لتقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2010فقد كانت درجة الشفافية التى حصلت عليها مصر هى 31 درجة من مائة، وترتيبها بين دول العالم هو الدولة رقم 98 من بين 178 دولة شملها التقرير بينما كانت درجات تونس 43 درجة وترتيبها 59) ، ومصر رابعا تعانى من غياب فادح لعدالة توزيع الدخول والثروات حيث يسيطر 10% من السكان على ما يقرب من 80% من الثروة، ومصر خامسا تعانى من تدهور شديد لهيبة القانون وأحكام القضاء ، ومصر سادسا تعانى من تغييب القوى السياسية والنقابية على نحو لا نجد له مثيلا: لا فى تونس ولا فى غير تونس، ومصر سابعا تعيش حالة من القمع التى يعد قانون الطوارىء من أهم مظاهرها المستمرة منذ مقتل السادات إلى الآن، (بينما لم تفرض حالة الطوارىء فى تونس إلا قبيل فرار الرئيس زين العابدين بن على) ، ورغم هذا كله فإننى لا أظن أن ماحدث فى تونس قابل للتكرار فى المدى المنظور فى مصر، أما عن الأسباب التى تدعونى إلى هذا الإعتقاد فإن بعضها فيما أتصور من صنع المهيمنين على النظام السياسى المصرى نفسه فى حين أن بعضها الآخر نتيجة لعوامل معينة لا يد للنظام السياسى فيها، لكنه يستفيد منها على أية حال ويطول بقاؤه نتيجة لوجودها، خذ على سبيل المثال ذلك العامل المتمثل فى أن المجتمع المصرى لم يتخلص من بقايا القبلية والطائفية بالقدر الذى تخلص به المجتمع التونسى بحيث نجد أن الإحتقانات الفرعية بين شركاء الوطن تشغلهم عن الإحتقان الأكبر الذى كان يمكن أن يتوجه إلى الممسكين بأقدارهم ، أو خذ مثلا ذلك القرب الجغرافى بين تونس وفرنسا والمعايشة المباشرة للمواطنين التونسيين لأنماط ردود أفعال الشعوب الأوروبية نحو نزعات الإستبداد لدى حكامهم ... إن مثل تلك العوامل التى توافرت لدى التونسيين بقدر أكبر مما توافرت للمصريين هى عوامل بغيرشك لا يرجع الفضل فيها للمهيمنين على النظام السياسى، غير أنه بالإضافة إلى تلك العوامل البنيوية فهناك عوامل أخرى من صنع المهيمنين على النظام فى مقدمتها ما لا شك أنهم تعلموه من انتفاضة يناير 1978 التى شهدتها مصر والتى كانت على وشك أن تطيح بالنظام لولا أن تراجع الرئيس أنور السادات عن سائر قرارات رفع الأسعار، ولحسن حظه فإن تلك الإنتفاضة الشعبية العفوية لم تكن قد تجاوزت المطلب الذى لباه السادات بالفعل، وبالتالى فقد كان من الميسور على القوات المسلحة التى نزلت إلى الشارع أن تعيد الأمن والهدوء وأن تسيطر على الأوضاع بعد أن كانت قوات الشرطة قد أجهزت بالفعل على أرواح 73مواطنا مصريا ، ولاشك أن أهم درس تعلمه النظام وما زال يستفيد منه إلى الآن هو تجنب الصدم والمباغتة التى ستشعر بها الجماهير لو أنها جردت من مطالبها الأساسية دفعة واحدة ، وبدلا من ذلك يتم تجريدها منها قطعة قطعة، بحيث يمكن أن يتواءم الناس تدريجيا مع ما فقدوه ، حتى لوتدنى يوما بعد يوم مستواهم الإنسانى ، وأهم من ذلك فإن هناك سلعا معينة فى مقدمتها الخبزلا ينبغى المساس بسعرها المدعوم ،لأن المساس به يعنى أن نصف المصريين على الأقل سوف يواجهون الموت جوعا وهو ما يعنى الإنفجار بالضرورة ، أضف إلى ذلك إتاحة هامش واسع من الحرية الشكلية سواء من خلال الإنتماء إلى أحزاب المعارضة الصورية أو على مستوى الكتابة وإبداء الرأى فى وسائل الإعلام باعتبار أن هذا نوع من التنفيس وامتصاص الغضب بأقل الخسائر والأضرار، بشرط ألا تصل حرية التعبير إلى حد الدعوة للنزول إلى الشارع . وهذه الميزة التى حققها النظام المصرى هى بالضبط ما عجز النظام التونسى عن تحقيقه، وهى واحد من أهم الأسباب التى عجلت بسقوط النظام التونسى، والتى أطالت وما زالت تطيل عمر النظام المصرى 
الحرية لا تمنح بل تنتزع، والحرية كل لا يتجزأ، والثابت تاريخيا أن شجرة الحرية لا تروى إلا بالدماء، وعندما تئن البطون تغيب العقول، وإن تعض قلبى فلا تعض رغيفى، ومع ذلك فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.

غضبة الفقراء ليس كمثلها غضبة، هى لحظة من الزمن تأتى كالحلم، يخطفها الحالمون، ويشعلها الأحياء الأموات، فالجائع المتعطل الذى لا يجد مأوى هو أقرب للميت منه للحى، حتى إذا ما جاءت تلك اللحظة، يلقى بنفسه فى أتونها، ليحسم وجوده، فإما أن يحيا، وإما أن يموت بحق فيرتاح من ذل الحاجة والهوان.

لم يكن على وجه البسيطة شعوب تعانى القهر والعوز أكثر من شعوب أوربا، يحكمهم ملوك وملكات متجبرون، مارسوا الحكم بسلطات مطلقة على مدى قرون عديدة، أذاقوا فيها الشعوب صنوفا من القهر والذل، ثم بدأت هذه الشعوب تنتفض، كانت البداية هى الثورة الفرنسية التى بدأت أحداثها عام عام 1789، بخروج الشعب لقصر فرساى يطالب ملكه لويس السادس عشر بالطعام والحرية، ووقتها علقت زوجته مارى أنطوانيت على مطالب الشعب بمقولتها التى سجلها التاريخ فى أقبح صفحاته، حيث قالت: "إذا كان الشعب لا يجد خبزا فليأكل الجاتوه"، ثم اشتعلت أحداثها، فخرج الشعب الفرنسى نحو سجن قلعة الباستيل رمز الظلم والقهر، فاقتحمه وسرَح من فيه ضحايا الحكم الظالم، ثم واصلت الثورة أحداثها، حتى كان حكم الشعب (وليس حكم موظف لدى النظام) بإعدام الحاكم الديكتاتور ذبحا على المقصلة فى يناير 1793، ومن بعده زوجته مارى أنطوانيت، وبدأ منذ ذاك الحين حكما جمهوريا ديمقراطيا (حقيقيا لا مزيفا).

اندلعت بعد ذلك عدة ثورات خلال القرن التاسع عشر الميلادي في أجزاء متفرقة من أوروبا، وتم تكوين عدة حكومات وطنية فى عدد من بلدان أوربا، فعلى سبيل المثال اندلعت ثورات ضد الحكم الملكي في إيطاليا وأسبانبا عام 1820م، وفي اليونان عام 1821م، ثم قامت الثورات الديمقراطية في كل من بلجيكا وفرنسا وبولندا، وفي عام 1861 م قامت دولة إيطاليا الوطنية، وفي عام 1871م تبعتها دولة ألمانيا فظهرت كدولة وطنية، وبحلول القرن العشرين الميلادي أصبح لكل دولة أوروبية باستثناء روسيا دستور خاص بها متضمنا لمبادىء العدل والمساواة، وعدد من المؤسسات الديمقراطية.

ويلاحظ أنه مع حصول هذه الشعوب على حقها فى أنظمة حكم ديمقراطى حقيقى، تزامن ذلك مع ما عرف باسم "الثورة الصناعية"، إذ بدأت أوربا تنهض وتتقدم، ووصلت إلى ما وصلت إليه الآن من رقى وحضارة، ونظم حكم تحترم حقوق الإنسان، يسودها العدل، فلا فرق بين ابن وزير وابن بوَاب، ولا فرق بين ابن عز وابن شوارع.

ولما ظهرت بعض النظم اليكتاتورية فى أوربا بعد الحرب العالمية الثانية، وطغى الحكم الديكتاتورى على بلدانها الشرقية، قامت ثورة الشعب على واحد من طواغيت هذه البلدان، حيث هب الشعب الرومانى فى أواخر عام 1989 ضد نظام شاوسيسكو، وقتله شر قتله، وبعدها تغيرت نظم الحكم الشمولى فى بلدان شرق أوربا كلها، ثم امتدت رياح التغيير إلى الاتحاد السوفيتى، فانتهى من الوجود، وعادت دوله بعد استقلالها تنعم بنظم حكم ديمقراطية.

وكذلك فعل الشعب مع الطاغية محمد رضا بهلوى امبراطور ايران، الذى ارتكب أبشع الجرائم فى حق شعبه وفرط فى مقومات وهوية بلده، بل تنازل عنها بثمن بخس، وهو أن يبقى على كرسيه الامبراطورى، فطرده شعبه شر طرده، ولم يجد أحدا من حلفائه الذين باع لهم بلده، لم يجد أحدا يستقبله منهم، وكانت مصر هى الوحيدة التى سمحت باستضافته فى عهد المرحوم أنور السادات.

وفى ابريل من عام 1985، ثار الشعب السودانى ضد الديكتاتور جعفر نميرى، وخلعه من الحكم بانقلاب سلمى.

الآن تهل رياح التغيير على منطقتنا، فها هم أبناء تونس الأحباء يثورون ضد الطاغية، الذى حكمه بالحديد والنار، والذى خضع للغرب الصليبى ناشدا حماية كرسيه، لكن الغرب ـ كما هى عادته ـ تخلى عنه، فهو أضحى ورقة محروقة، وأدى كل ما كان مطلوبا منه بمنتهى الإتقان، فغير قوانين الميراث الشرعية، وغير فى قوانين الزواج والطلاق التى نص عليها كتاب الله، ومنع الحجاب فى الجامعات، ومحا من تونس كل المنتمين للتيار الإسلامى، بالقتل والسجن والتهجير، وجعل زوجته (الثالثة) الكوافيرجية ليلى الطرابلسى هى التى تعين الوزراء والمسئولين، وأصبحت هى وعائلتها من يحكم تونس، ونهبوا ثرواته، ودفنوا عامة الشعب فى كهف الفقر والمرض، ورفعوا عصا الظلم عالية، وتناسوا قوانين الوجود، التى تقول بأن لكل ظالم نهاية، وخرج الطاغية يخاطب شعبه قبل فراره بيومين قائلا: "أنا فهمتكم .. فهمت ما تريدون" (!!) أى أنه على مدى 23 سنة لم يكن يعرف ماذا يريد شعبه، وفى السنة الثالثة والعشرين من حكمه، وهى السنة الخامسة والسبعون من عمره، فهم ماذا يريد شعبه، وهى مقولة سيسجلها التاريخ بجوار مقولة مارى أنطوانيت، لكن جاءت يقظته بعد فوات الأوان، فكان مثل فرعون موسى الذى لم يستفق إلى لحظة غرقه، فلعنة الله على الظالمين.

مثلما كانت الثورة الفرنسية مقدمة لتغيير نظم الحكم الديكتاتورية فى أوربا، ومثلما كان سقوط شاوسيسكو مقدمة لتطهير دول أوربا الشرقية من نظم الحكم الديكتاتورى، ستكون تونس هى البداية لكى تنتزع شعوب كثيرة من جبرانها ـ خصوصا العربية منها ـ حقوقهم فى العيش وفى الحرية.

والسؤال الآن: هل ما حل بالشعب التونسى أكثر مما حل بمصر؟، لا أعتقد أن ما حل بتونس أو أى من البلدان العربية أسوأ مما حل بمصر والسودان، والسودان فيها شعب جسور سيهب عما قريب كما هب عام 1985، لكن الشعب المصرى هو من بات على وشك الإنفجار، ولا من سبيل لمنع هذا الإنفجار سوى حدوث تغيير جذرى يستأصل الفساد الذى نما وترعرع خلال الثلاثة عهود الماضية.

كانت شرارة الثورة الشعبية فى تونس، ذلك الشاب ـ الذى لن ينساه التاريخ ـ "محمد بوعزيزى"، الذى قدم نفسه قربانا فى سبيل الحرية، فأمات نفسه لكى يحيا شعبه، مجرد شاب ليس حداثيا ولا ليبراليا، وليس من النخبة المثقفة، ولا ينتمى لمركز حقوقى، أو حزب ديكورى، بل شاب من عامة الشعب، تخرج فى الجامعة، ولم يجد عملا، فاضطر لأن "يسرح" بعربة خضار كما الباعة الجائلين، فلديه أسرة يعولها، فجاءته مثلما يسمى فى مصر "البلدية"، وصادروا عربته وحبسوه، فقال لهم إذن وفروا لى عملا أرتزق منه، فلم يوفروا له عملا، فعاد لعربة الخضار، لكن لم يتركوه، فلا هم وفروا له عملا، ولا هم تركوه يرتزق بعمل متواضع، فكان قراره الذى غير تاريخ تونس، لقد أقدم على قتل نفسه وهو يعلم أن قتل النفس كبيرة، لكنه كان يضحى بنفسه من أجل شعبه، ولديه يقين بأن الله الغفور الرحيم سيغفر له، فالضرورات تبيح المحرمات.

كم شخص فى مصر مثل محمد بوعزيزى؟، المقارنة قد لا تصلح هنا، لأن لدينا ملايين مثل بوعزيزى، لدينا ملايين متعطلون، وملايين لا يجدون مأوى آدمى، وملايين عاجزون عن الزواج بسبب عدم وجود عمل وسكن.

لدينا جهاز إدارى لا يوجد فى العالم من هو أفسد منه، فلا يقوم أى موظف بأداء واجبه نحو الجمهور إلا بأن تدفع له، وكنا فى السابق نرى ذلك يتم خلسة (فى الدرج)، لكنه الآن يتم ليس علانية فقط، بل بالإكراه، إما أن تدفع وإما أن تعود لبيتك تبحث عن حل آخر لقضاء مصلحتك، ولا مفر من دفع الإتاوة حتى تقضى حاجتك.

صديق لى يعمل محاميا، يحكى لى حكاية أغرب من الخيال، أنه ذهب ليطلع على أوراق قضية لدى سكرتير الجلسة، وهذا حق مشروع، خاصة أن المحكمة أذنت له بالإطلاع والتصوير أيضا، لكن سكرتير الجلسه ماطله حتى "يقب" بالمعلوم، فلم يبالى صديقى بذلك، فقد قرر ألا يتماشى مع الفساد، لكن سكرتير الجلسة قال له: تعالى بكرة عشان مش فاضى النهارده (!!)، فقال له صديقى أنا مش بطلب منك حاجة خاصة، أنا بطلب شىء من صلب عملك يعنى فى حدود شغلك، أنت هنا لتقوم بذلك، هذا ما تتقاضى عنه مرتبا، فإذا بالرجل يحلف بالطلاق بأنه لن يطلعه على شىء اليوم (!!)، فقال له صديقى أنت تحلف على زوجتك لكن مش على الناس لأنك هنا موظف ومطلوب منك شىء فى صلب وظيفتك، فإذا بالموظف يدخل لرئيس النيابة ويتهم المحامى بأنه تعدى عليه فى أثناء ممارسته عمله (!!)، والحكاية مر عليها أكثر من عشرين سنة لكنى لا زلت أتذكرها، وبعد ذلك سمعت مثلها مئات.

صديق آخر لى تم فصله من عمله تعسفيا، ولديه أسرة وأطفال انقطع مورد رزقهم، ومنذ عام 2004 حتى تاريخه (سبع سنوات) لم يفصل القضاء فى دعواه التى يطالب فيها بإلغاء قرار فصله، وكان قانون العمل رقم 137 لسنة 1982 يقضى بأن المفصول من عمله يقبض مرتبه حسب آخر شهر لحين الفصل فى الدعوى العمالية، ويتم تنفيذ هذا البند فعلا، لكن فى عام 2003 صاغ رجال أعمال الحزب الوطنى قانونا آخر حمل رقم 12 لسنة 2003، وتم بموجبه إلغاء القانون السابق، وهذا القانون نددت به منظمة العمل الدولية، وقامت مظاهرات قبل صدوره، لأنه قانون جائر، ولا يعطى للعامل أية حقوق، فقد صاغه رجال أعمال الحزب الوطنى، ولم تلتفت الدولة للاحتجاجات التى ثارت بشأنه قبل إقراره، وأصدرته بحجة أن القانون الذى كان يضمن حقوق العمال، جعل المستثمرين يهربوا من مصر (!!)، فكان أن أصدروا هذا القانون الذى صاغه مستشارو اتحاد الصناعات المصرية، وكلهم قيادات بارزة فى الحزب الوطنى، ومنذ بدأ تطبيقه حتى الآن تم تشريد عشرات الآلاف، وهؤلاء سيكونوا وقود الثورة التى نتمنى ألا تحدث، ولم يقف الأمر عند القانون الجائر، بل 90% من القضايا التى ترفع أمام المحاكم العمالية لا يتم حسمها، وثمة إشاعات بأن هناك تعليمات تقضى بذلك، بألا يتم حسم هذه القضايا، والدليل على ذلك أن هذا القانون ينص على أن للمحكمة أن تقضى بصرف نصف مرتب العامل بصفة مستعجله لحين الفصل فى الدعوى بحد أقصى مرتب سنة، لكن كل من أعرفهم من أصدقائى المحامين يؤكدون لى أن المحكمة لا تستجيب لهذا الطلب، وهذه القضية من أخطر القضايا فى مصرنا التى يحكمها رجال المال والأعمال.

وأعرف ـ وكلنا نعرف ـ نماذج كثيرة وأصحابها يعدوا بالملايين، تمهد لانفجار بات حتميا، فهناك من مضى على تخرجه أكثر من 20 سنة ولم يجد عملا، وهناك من تخرج فى الجامعة حائزا على أعلى التقديرات ولم يتم تعيينه فى المكان الذى يستحقه بقوة القانون، وسرق منه الفرصة من له واسطة، وهناك من يبيعون أعضاء من جسدهم لينفقوا على أطفالهم، وهناك من يقتلون أنفسهم بسبب عجزهم، وهناك من ينبش فى أكوام القمامة بحثا عن لقمة يتقوت بها، ناهيك عما حل بمصر فى هذا العهد الميمون من تدهور فى الأخلاقيات، فانتشرت الرزيلة فى المجتمع بشكل بات واضحا، وسيطرت الأزياء الخليعة على الشارع المصرى فكأنما نحن فى بلاد العجم، وزادت الجرائم نتيجة تفشى البطالة، وانتشرت المكيفات الممنوعة والسلوكيات المشينة بين الشباب الذين هم عصب الأمة، وكل ذلك لأن الدولة تحشد كل إمكانياتها لمحاربة الدين الإسلامى، وأضحى المجتمع مفككا، بعدما شيعت كل القيم الفضلى لمثواها.

ماحدث فى تونس بدأ يرسل بشرره على مصر، والأيام القادمة مغلفة بدخان الغضب، فليت من عليه العين "يفهم" قبل فوات الأوان.
 
وعد عالم بيولوجي ياباني بإعادة حيوان "الماموث" المنقرض منذ آلاف السنين إلى الحياة خلال 6 سنوات، عبر زرع الحمض النووي لماموث عثر عليه مدفوناً بالثلج في روسيا ببويضة فيل إفريقي، وذلك بحسب صحيفة "ياميوري شيمبيون" اليابانية .

ويعمل العالم الياباني أكيرا اريتياني ضمن فريق علمي من اليابان وروسيا والولايات المتحدة، ويعكفون حالياً على إجراء تجارب في جامعة كيوتو باليابان، تشمل فحص حمض نووي مستخلص من خلايا ماموث محفوظ حالياً بأحد المختبرات في روسيا.

ليست هناك تعليقات:

بعث عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ، الخميس، رسالة و جهها إلى 150 إماما تابعين للمسجد نفسه يطلب منهم "تلاوة أدعية لفرنسا باللغتين الفرنسية و العربية في نهاية خطبة كل يوم جمعة".

  بعث عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ، الخميس، رسالة و جهها إلى 150 إماما تابعين للمسجد نفسه يطلب منهم  راسل عميد   مسجد باريس الكبير ...