الخميس، أكتوبر 14، 2010

Nagy Abolnagaبين اقصى غرور الحياة ....وادنى تواضع الموت (ابى ومبارك وامى وحب صعب ان يوصف)
يتذكر فيه الانسان كل الوجوة فقررت ان لااتذكر احد لكن هناك وجوة من المستحيل ان تنسى فهل انسى وجة امى وقد كانت الحنان والندى و التي رغم قسوة صوتها وهى تؤكد لى كل صباح انني من بعدها ساعيش اياما سود ورغم كل الكلمات القاسية كنت اذوب فيها وماتت امى و...توقف الندى واكتئبتت الحياة.. اما ثاني تلك الوجوة التى لا ولن انساها فهو وجة ابى وقد اوصلتة لمثواة الاخير عند رب كريم لكنة اوجعنى كثيرا فقد اتخذت قرار امرضى كثيرا عندما اقسمت ان ادخل به عين القبر افترشت الرمال حولة وبيدى المرتعشة الجبانة غطيت وجهة بالتراب ساعتها كنت اموت فقد عاش العمر وبيدية يغطنى من الاذى حتى بعدما اكلتنا الايام وخط فينا الشيب كم كانت يدة حانية وهى تمسح وجهى لكن يدى الجبانة فى تلك اللحظة اصابها الجنون فكيف تجرء يدى لتوارى وجه الحانى بالتراب والرمال كم كان وجهة جميل لكنى مطمئن الان فقد جاءنى ومسح وجهى من جديد كان ذلك بالامس وقتها بكيت بعف فمن فترة طويلة لم استطع البكاء رحمك اللة ياابى واسكنك جناتة الواسعة وتغمدك برحمته وعدله وكرمه لانك ظلمت كثيرا ياابى وارجوك ان تبلغ امى السلام وقل لها اننى لم اذق حلوة وطراوة قبلته منذ 1993 واننى عاتب عليه كثيرا لانها لم تزورنى منذ ذلك التاريخ فمن غيرها اتخبط بعنف ياابى ولا استطيع البكاءومن وقتها وحياتى سوداء ياابى ارجوك لاتنسى اما ابشع تلك الوجوة واقولة بصدق منذ اليوم الاول الذى عرفتة فيه وقد عشت العمر اراه ولا استطيع الخلاص منة فهو وجة مبارك فالرجل دائما يضحك منذ ان عرفتة ولا اعرف على من وماذا يضحك لم اجد شى منذ عرفته يدفعنى للضحك والمرح والارتياح و كبرت وجيلى قبل الاوان بعضنا كان اذكى وقرر الهروب خارج اسوار الوطن اما نحن فبقينا والرجل يضحك ويتعهد بانه معا بقلبة وعقلة فصبرنا كما ربانا فليس من المعقول ان نراه صابرا على 80 مليون ضائع مثلى وعلى المجانين مفتقدى الطموح الذين يقذفون بانفسهم على شواطيءالدنيا للفرار من الوطن الحبيب هذا غير صبره على ابوعيطة وحمدى قنديل و6ابريل وجمعيات التغير ومش هنتورث وعلى البرادعى وحمدين والاخ ايمن ولسانى الطويلبالاضافه لصبره وسماعه ورويته لآهات مطاريد المصانع والمدارس والجامعات والاسكان والصحة والعدل والقضاء الذين لايختشون و تحمل ايضا اوجاع الشحاذين النائمون لانهم لايجدون فى جيوب امثالى مايسرقونة.. وصبر كثيرا الطماطم المجنونه التى فضحتنا بين خلق اللة وعلي البجاحة التي دفعت رعاياه لتربية الخنازير؛ ليفاجأ الرجل بين يوم وليلة ان مصر كلها تربى الخنازير بليدة الاحساس ؛ فاضطر إن يدفق ما بأمعائة وهو الذى لم يمرض يوما مثلنا بفيرس سى اوبى او انفلونزا طيور او خنازير او باكتئاب جسيم لكنه دفق رغم انة كثيرا ماتماسك فلم يفعلها مثلا يوم غرق العبارة اوعندما اكتشف ان شرذمة من المنحرفة قد سرطنت البلاد ولانجد ثمن الدواء ولم يفعلها حزنا وكمدا عندما راى الشاب الوسيم خالد مقتولا بشعا ممزقا باسنان كلابه المتوحشه لكنة عندما راي الخنازير وقد خرجت من جحورها لتلوث الماء والهواء والثياب والذاكرة د فق كثيرا وركبت الطائرة ليوقف دفقاتة خارج حدود الوطن تاركا خلفه البسطاء يتسالون هل اكلو تلك الخنازير بنهم بفعل الجوع طوال تلك السنوات في علب اللانشون والبيف او التى اشتروها لصغارهم من اسواق اللحوم المجمدة الفاسدة ربما ولذلك ربما دفق الرجل , دفق الرجل ومصر كلها دفقت لكنه كان يدفق ورغم ذلك يضحك عندما راي في التلفاز صور الذين باعوا الدماء والاعضاء والاطفال وسرقواملابسنا الداخلية عندما خلعناها قهرا لنعلقها على ابواب وجدران مجلس الدكتور فتحى ومجلس الاستاذ صفوت وعند مبنى مجلس الوزراء الذى يحتسى نظيف فيه شاى الصباح علما بانه غير عادته عندما دخل دنيا من جدييد فلم يعد الرجل يزور المبنى الفخيم لانه اكتشف ان شاى المبنى عديم الطعم والرائحه وليس فيه لذة فاخيرا قرر ان يحتسى شايه وقهوته بلذة حيث الحنان الذى يعيد شابابه ويجعله قادرا على الجذر والكتمان عند اعطائة التصريحات والبيانات التى يخدر بها الراى العامبالاضافه لقرفه الشديد عند رويته لتلك الوجوة المنهكه الكئيبه التى اعتادت ان تفرش الارض المحيطه بالمبنى بجروحها الكثيرة وملايسه الباليه ولذلك ربما كان الرجل يضحك من قلبه رغم تلك الدفقات التى انطلقت بعنف من احشائه فكيف اذن انساه وهو الصابر رغم الصراخ والعويل اليومى للمصريين لانهم جوعي مرضي بلاعمل.وهوالذى يراهم فيضحك ليثبت انه لن يفقد صبره وسيظل معنا للابد.فلا اجد امامى غير ضرب راسي في اى حائط كلما رايته يضحك واقول فى نفسى كيف انساه وبيننا عشرة وحب صعب ان يوصف ودفقات بكل مرارتها لاتتوقف (ناجى ابوالنجا)

مشاهدة المزيد

ليست هناك تعليقات:

» يستعرض 28 معلومة عن البابا فرنسيس

 وكتب الكاردينال كيفن فاريل، رئيس المجلس الرسولي، على الحساب الرسمي للفاتيكان على منصة «إكس» نبأ الوفاة: «في تمام الساعة 7:35 من صباح اليوم،...