تشيلي: قفص حديدي خاص لإنقاذ عمال المنجم المحتجزين تحت الارض
وصل قفص تم بناؤه خصيصا لانقاذ عمال المناجم الـ 33 المحتجزين تحت الارض الى منجم سان خوزيه في تشيلي وأستقبل بترحيب من أهالي العمال الذين ينتظرون انهاء محنة احبابهم تحت الارض.
وسيستخدم القفص الحديدي لسحب العمال المحتجزين تحت الارض في المنجم واحدا تلو الاخر، بعد أن تم حفر نفق طويل يوصل إليهم وبمساحة كافية لادخال كبسولة القفص الى موقع احتجازهم في المنجم.وقد سمح لاقارب العمال المحتجزين بالدخول إلى القفص الضيق الذي يزيد عرضه عن 50 سنتمترا قليلا.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية سحب العامل الواحد منهم من مكان احتجازهم تحت عمق 700 متر حوالي 20-30 دقيقة.
"العنقاء"
وسمي القفص الحديدي الضيق بـ"العنقاء" ، ويأمل مصمموه أن يتمكن من رفع العمال المحتجزين من باطن الارض إلى الأعلى مثل طائر العنقاء الذي ينبعث من الرماد في الميثولوجيا الاغريقية.وكانت كارولينا لوبوس -25 عاما – ابنة فرانكلين احد المحتجزين في المنجم، واحدة من مجموعة قليلة من الأقارب الذين سمح لهم بتجريب القفص والدخول فيه.
وقالت كارولينا لبي بي سي إنه يبدو ضيقا جدا بيد أن المفاجئ أنه مريح جدا من الداخل.
واضافت: إنها شعرت أن لديها مساحة كافية للحركة داخله ولم تشعر بأنه خانق. بيد أنها في الواقع قضت دقيقتين فقط في داخله وفي الهواء الطلق بينما ينبغي على والدها أن يبقى فيه حوالي نصف ساعة حتى يتم سحبه إلى مسافة 700 متر تحت الارض.
وركبت في الكبسولة (القفص) معدات إتصال تسمح للعمال بالبقاء على اتصال مع الخارج فضلا عن كمية من الاوكسجين تكفي لـ 90 دقيقة.
وثمة مقابض لفتح الباب في قعر الكبسولة ، فأذا علقت في طريقها إلى الخارج يمكن لمن فيها أن يفتح الباب وينزلق عائدا إلى المنجم.
وفي وقت مبكر بالتوقيت المحلي من صباح السبت وصلت "ستراتا 950 " أحدى ثلاث حفارات تعمل لفتح ثقب واسع في الارض يسمح بإنقاذ العمال المحتجزين، قد وصلت إلى عمق 442 مترا.
بيد أن ماكينة الحفر في مرحلة حفر ثقب تجريبي وعليها أن تحفر ثانية لتوسيع النفق ليكون كافيا لادخال كبسولة الانقاذ.
وقد أكملت الحفارة الثانية ثقبها التجريبي ووصلت إلى عمق 175 مترا.
أما ماكينة الحفر الثالثة التي ينبغي أن تحفر نفقا بعرض كاف في مرحلته الاولى فقد وصلت إلى 62 مترا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق