الأربعاء، سبتمبر 29، 2010

كانت أوامر عليا لإمتصاص غضب الناس وكانت خارجة بدون إحساس!سالم القطامي

قال: نحن في أزمة منذ 39 عامًا.. العوا يعلق على "تراجع" البابا عن اعتذاره : هل نطلق على هذا نفاقًا أم تلونًا في الحديث


وصف المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، حالة الاحتقان الطائفي في مصر بـ "الفتنة"، وأبدى أسفه لما اعتبره تراجعًا من البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية عما أدلى به من تصريحات استهدفت احتواء الأزمة الناجمة عن تصريحات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس المشككة في القرآن الكريم.

وتابع: للأسف سمعت البابا شنودة يقول في قناة "الحياة" أنا لا اعتذر ولست مسئولاً عما حدث ولكني أعربت عن أسفي فهل يعني هذا أنه تراجع عن أسفه، فلابد أن يكون هناك منطق واحد ولغة واحدة لا يقول كلام لعبد اللطيف المنياوي على الأولى المصرية ويغيره مع شريف عامر على قناة "الحياة" ويتراجع عن اعتذاره فهل نطلق على هذا نفاقًا أم تلونًا في الحديث وأخشى ما أخشاه أن تشتد الفتنة في مصر".

وقال العوا إن تصريحاته التي أدلى بها لفضائية "الجزيرة" والتي أثارت هجوم الأقباط عليها جاءت ردًا على "كلام غير لائق" على لسان الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بأن المسلمين ضيوف على الأقباط، قبل أن يطرح آراء مشككة في القرآن الكريم في مؤتمر "تثبيت العقيدة" بالفيوم.

وأضاف في تصريحات لبرنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم" مساء الثلاثاء، إنه لم يتجاوز في تصريحاته عبر "الجزيرة" "ما قلته لا ينفصل عن شخصي وكتاباتي بل تتسم بسمة الاحترام المتبادل بين أهل الأديان وإذا انقطع هذا الاحترام انقطع العلاقات وتحول الإخوة لأعداء".

وذكّر بأنه جرى التوصل في مؤتمر للحوار الإسلامي المسيحي في عام 2008 إلى ضرورة ألا يخوض أهل كل دين في خصوصيات دين آخر وديننا يقول "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم"، فلا يصح لمسيحي أن يقول: هذا لا يقال عن المسيح، فالخلاف هو الذي جعل الأديان متعددة، وإلا لماذا هو مسيحي وأنا مسلم.

وتلا ما جاء في الوثيقة التي تم التوصل إليها خلال ذلك المؤتمر، والتي وصفها بأنه قانون أخلاقي وليست ملزمة، حيث جاء في المادة التاسعة منها "من حق كل أهل دين أو عقيدة أن يتوقعوا من مخالفيهم تصحيح ما يرتكب في حقهم من خطأ والاعتذار عما يصدر من هؤلاء المخالفين من إساءة أو قول أو فعل لا يليق ولا يجوز عن خطأ أو غفلة ألا يستنكر من تصحيح ما ورد على لسانه".

وقال إن الأمور العقائدية ينبغي أن يكون النقاش فيها بين علماء الأديان وليس العوام وألا نتهم أحدًا بالتحريف، خاصة حينما يأتي هذا الكلام على لسان رجل دين يعتبر الثاني في الكنيسة، فماذا نترك للعوام.

وتابع العوا: نحن نتعاون مع المسيحيين كعيش واحد في بلد واحد، نتبادل مهم الخبرات والحياة وأنا على علاقة بالمسيحيين ولي أصدقاء مقربين من المسيحيين صداقة عائلية، نعرف زوجات بعضنا البعض وأبناؤنا أصدقاء، ولنا أحاديث عائلية"، لكنه قال: حينما يأتي رجل دين ذو شأن عظيم في الكنيسة ويقول أننا ضيوف بعد 14 قرنًا وأن القرآن به تحريف فكيف لنا أن نصمت؟ .

وعبر العوا عن شعوره بالخوف على الأقباط أكثر من المسلمين، "والله أني أخاف على الأقباط أضعاف أضعاف ما أخاف على المسلمين ولكن في النهاية الكل سيخسر والوطن سيهدم لو الفتنة الطائفية استمرت في توجهها الذي تسير فيه والذي سيستفيد في الآخر هو العدو الصهيوني".

واستنكر العوا هتافات الأقباط الداعية إلى التدخل الخارجي في الشأن القبطي في المظاهرات التي شهدتها الكاتدرائية، "يا أمريكا فينك فينك"، معتبر أن هذا استقواء بالخارج لا يجوز، ووصف المظاهرات التي جاءت من الجانبين القبطي والمسلم بأنه كان فيها "خروجًا عن الأدب وكان يجب تدخل القانون".

واعتبر أن موضوع كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس التي تحتجزها الكنيسة منذ أواخر يوليو هو الذي يعلق عليه البابا كل الفتن، وتابع: قلت علانية أن كاميليا لم تسلم وهي عمرها ما أسلمت وعندي معلومات أكيدة ولن أكشف عن مصدري، وكل ما أثير حول إسلامها إشاعات بينما وفاء قسطنطين أسلمت.

وحول ما تردد من مطالبة البعض بمقاطعة الأقباط، رفض العوا ذلك، "أقول أن هذا بيان السفهاء وهذا الأمر كله سفاهة فكيف يقاطع المسلم المسيحي والمسيحي يقاطع المسلم فنحن لا نعيش إلا مع بعض والوطن به مسلمون ومسيحيون ومن رأي أن الذين ينادون بالمقاطعة أن يتراجعوا أو يحاكموا من قبل القانون".

وحول ما إذا كان أحاديث "السفهاء" هو المنتشر أكثر من "العقلاء"، قال العوا: الأمر ليس بهذه الصورة لأن الذين يثيرون هذه التفاهات هم فئات عمرية صغيرة وأحاديثهم أحاديث فارغة على "الفيس بوك"، لكن لن نتجاهل هذه الأحاديث فهي في حاجة للعقلاء والحكماء وأهل الدين من الطرفين لا أن يخرج علينا أهل الدين بكلام سفيه أكثر من السفهاء فيثير الفتنة، على حد قوله.

وعبر العوا عن كراهيته لـ "روح التعصب في القنوات الفضائية الإسلامية والمسيحية، وأتأسف لما يحدث في هذا القنوات من نبرة الكره والتفرقة، ومصر ستتجاوز هذه الفتنة وستتجاوز صناعها كما تجاوزتها من قبل ولن يبقى في التاريخ إلا الذين تصدوا لهذه الفتنة مثل سعد زغلول باشا ومكرم عبيد الذي وقفوا وتصدوا للفتنة".

وحول كيفية احتواء الأزمة، قال: الأزمة في حاجة لنفس عميق وأن يكون كل طرف يأتي بما عنده ويقول كل ما يريد أن يقوله والآخر يستمع له، أي نحن في حاجة لحوار بين الطرفين، وأرجو من الله أن تتراجع هذه الأزمة وتتلاشى فهي إلى الآن لم تتراجع وللأسف هذه الأزمة نحن فيها ليس من الآن بل منذ 39 عامًا وسيفهم هذه الجملة من يفهمها ولا يفهمها من يريد ألا يفهمها ولن أوضح أكثر من ذلك، في إشارة إلى ارتباط التوتر الطائفي في مصر بوصول البابا شنودة إلى الكرسي البابوي.

وصف تصريحات بيشوي بـ "غير الحكيمة".. الأنبا مكسيموس يستنكر السياسة العدائية للكنيسة ويحذره من "جرجرة" المسيحيين البسطاء إلى ساحة الغليان


عبر الأنبا مكسيموس رئيس المجمع المقدس لكنائس القديس اثناسيوس بأمريكا والشرق الأوسط في بيانا أرسل إلى "المصريون" نسخة منه عن أسفه لما تقوم به الكنيسة القبطية من هجوم على المقدسات الإسلامية في أعقاب الشكوك التي طرحها الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس في نصوص القرآن الكريم.

وفي أول تعقيب له على حالة الاحتقان الطائفي التي تشهدها مصر منذ أسابيع، هاجم مكسيموس بيشوي – دون أن يسميه- على تصريحاته التي أثارت موجة جدل عارم، واعتبرها تفتقد إلى الحكمة، مشيرًا إلى تاريخ العلاقة بين المسلمين والمسيحيين منذ عهد النبوة والتي لم تسجل آنذاك أية مصادمات بينهما، معتبرًا العلاقة بين الرسول صلى الله عليه وسلم بنصارى نجران وبني تعلب بأنها مضرب للمثل.

ودعا مكسيموس إلى تفعيل الحوار الإسلامي – المسيحي ونبذ الخلافات الطائفية التي تهدد الروابط المشتركة بين نسيجي الوطن، محذرًا قيادة الكنيسة من تداعيات تصريحاتها والتي قال إن من شأنها "أن تجرجر المسيحيين المسالمين البسطاء إلى ساحة الغليان بغير ذنب أو جريرة"، على حد قوله.

وكان مكسيموس المتواجد حاليًا بالولايات المتحدة قد دعا قبل مغادرته مصر إلى حوار بين الإسلام والمسيحية، وعقد في هذا الإطار سلسلة حوارات حضرها الدكتور عبد المعطي بيومي ممثلاً لمجمع البحوث الإسلامية، والقس إكرام لمعي ورفعت فكري عن الكنيسة الإنجيلية ونخبة من المفكرين والمثقفين المصريين. ومن المقرر أن يستأنف نشاط صالونه الثقافي عقب عودته.

وجاء في نص البيان: "تابعت بقلق بالغ وأسف عميق تنامي حالة الاحتقان الطائفي في مصرنا الغالية بسبب تصادم الغضب العارم مع تصريحات وتصرفات فارقتها الحكمة، ويعلم جميع المسلمين بتأكيد القران الكريم نفسه أن المسيحيين هم الأقرب مودة للمسلمين وأن التاريخ لم يذكر حالة صدام واحدة بين المسلمين والمسيحيين في زمان الدعوة بل على العكس قد كانت هناك نماذج مشرفة لاحترام الإسلام لحرية المسيحيين في الحفاظ على إيمانهم المسيحي تجسدت في علاقة المسلمين بنصارى نجران وبني تغلب.

ولمن لا يعرف دقائق التاريخ فأن بني تغلب لم يدفعوا جزية للمسلمين بسبب تعهدهم بالدفاع عن الدولة من ناحية توطنهم – و من ثم فأنني أقول للمسلمين أن المسيحية لا يمثلها ولا ينطق باسمها إلا من تشبه بسلوكيات السيد المسيح والتزم بتعاليمه في الإنجيل التي تحض على محبة الآخرين.

فلا ينبغي أن نخلط بين المسيحية والمسيحيين الأوفياء وبين المتسمين بالمسيحية وغير خاضعين لسلطان الإنجيل وتعاليم المحبة ولن يكون من العدل أن يحمل الأوفياء وزر الغير أوفياء و لا أن يدفع الأبرياء ثمن أخطاء الأبرياء.

وليعلم جميع المسيحيين أن المسيحية ليست هتافات و شعارات ولكنها إيمان بالمسيح وطاعة كاملة و حقيقية لوصايا الإنجيل، ومن لا يريد أن يلتزم بوصايا الإنجيل التي تدعو للمحبة والتسامح و ينحت لنفسه منهجاً يتناسب مع طموحاته وهواه فعليه أن يكف عن الكلام باسم المسيحية أو المسيحيين وأن يتحمل وحده نتائج رغباته دون أن يجرجر المسيحيين المسالمين البسطاء إلى ساحة الغليان بغير ذنب أو جريرة.

لقد كانت مصر وستظل إلى الأبد حضن الأمان والسلام الذي استوعب المسلمين والمسيحيين في عيش مشترك قائم على المحبة والمودة واحترام إيمان الآخر ونبذ كل أساليب توظيف الدين لأغراض شخصية أو سياسية محدودة النظر ودافع المصريون بكل قوتهم وسيظلون يدافعون عن وحدة الوطن والمواطنين مسيحيين ومسلمين.

أنى أدعوكم جميعا أيها الأهل والإخوة والأصدقاء أن نأتي معا إلى تفعيل دعوة حوار القريب بالحكمة و الموعظة الحسنة ورجاحة العقل وكظم الغضب من أجل بناء غد مشرق لشعبنا وأبنائنا".
استنكر بشدة تطاول "بيشوي" على القرآن .. مجمع الفقه الإسلامي يحذر: الاستهانة بمشاعر المسلمين ستؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها

عبر مجمع الفقه الإسلامي في جدة عن بالغ استنكاره إزاء ما وصفها بـ "التصريحات الاستفزازية لمشاعر المسلمين" التي أدلى بها الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، وزعم فيها تعرض القرآن الكريم للتحريف بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عهد عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين.

واعتبر في بيان أرسل إلى "المصريون" نسخة منه أن تلك التصريحات التي تشكك في عصمة القرآن الكتاب المقدس للمسلمين تمثل "اعتداءً صارخًا على كتابهم الذي له عندهم عظيم المكانة وأجل المنزلة"، وأنها "لا تصدر إلا عن أنفس حاقدة على القرآن الكريم، وعلى الإسلام والمسلمين، بل وعلى البشر جميعًا"، الهدف منها "إثارة الضغائن والأحقاد والفتن بين الأمم والشعوب، وتقطيع الصلات بين بني البشر"، كما أنها "تنبئ عن جهل بمكانة القرآن الكريم السامية، ومنزلته العالية".

ودحض البيان مزاعم "الرجل الثاني" بالكنيسة القبطية حول القرآن، مذكرًا بأن هناك "حقيقة مسلمة يعلمها أهل الديانات السماوية جميعًا، وهي أن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد العصي على التحريف الذي لم تمتد إليه أيدي البشر بالتغيير أو التحريف بالزيادة أو النقصان، لأن الله تعالى هو الذي تكفل بحفظه وصيانته عن أي تدخل بشري من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن غيرهم منذ أن أنزله الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة".

كان الأنبا بيشوي قد أثار جدلاً واسعًا بشكوكه حول عصمة القرآن عبر تساؤله في نص محاضرة له وزعت ضمن الكتيب الرسمي لمؤتمر "تثبيت العقيدة" الذي عقد بمدينة الفيوم في 21 سبتمبر الجاري عما إذا كانت بعض آيات القرآن الكريم قد قيلت وقتما قال نبي الإسلام القرآن أم أضيفت فيما بعد في عهد عثمان بن عفان، ودعا إلى مراجعتها قائلا: الحوار والشرح والتفاهم يجعل الشخص المقابل لك يبحث داخل ذهنه ويفتش حتى يلغي آية تتهمنا بالكفر.

وأكد البيان في سياق رده على تلك الادعاءات، أن "القرآن الكريم بكل سوره وآياته وكلماته وحروفه هو كتاب الله تعالى المنزل على رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وأن صحابته رضوان الله تعالى عنهم لم يتدخلوا بالزيادة أو النقصان في نصه المقدس حال جمعه ولو بحرف واحد، وأن دور الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه لم يزد ولم ينتقص من النص الذي تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو بحرف واحد وأنه سيظل محفوظا مصانا عن أي تحريف إلى يوم القيام".

ودلل بآيتين وردتا في القرآن الكريم تؤكدان على تكفل الله عز وجل بحفظ القرآن من أي عبث قد يطاله، قال تعالى { إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، وقال تعالى { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ}، وقال إنه سيظل عزيزًا محاطًا بالقدسية والتعظيم إلى يوم القيام رغم أنف المتطرفين والحاقدين، الذين لن ينالوا من حملاتهم سوى الخسران المبين في الدنيا والآخرة، قال تعالى { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ويَأْبَى اللَّهُ إلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ ولَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ}.

ودعت أمانة مجمع الفقه الإسلامي اليهود والنصارى، إلى "أن يتعرفوا على ما يحمله القرآن الكريم من قيم رفيعة، ومبادئ سامية، تنبذ العنف والكراهية، وتدعو إلى السلام والتسامح والتراحم بين بني البشر جميعًا"، وإلى أن يقفوا بحزم وشدة في وجه التطرف والمتطرفين، وأن لا يتركوهم يقودونهم إلى الأفكار التي تشعل نيران الفتن في مجتمعاتهم وخارجها، على حد البيان.

وكررت الدعوات السابقة للأمم المتحدة بضرورة إصدار قانون يضع الضوابط والأحكام لحرية التعبير عن الرأي التي صارت سببًا لإيذاء الآخرين، بما يحفظ حرمة مقدساتهم ورموزهم الدينية، وتؤكد لها بأن أي استهانة بمشاعر المسلمين سيؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها على السلم العالمي.

واعتبرت أن محاولة التشكيك في القرآن تعبر عن الخوف من المد الإسلامي، والمكانة العظيمة التي للقرآن الكريم والتي تزداد يوما بعد يوم في نفوس البشر جميعًا، وأن تلك الحملات وأمثالها يجب أن تكون دافعًا للمسلمين لهم إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الفرقة فيما بينهم.

ودعت المسلمين إلى زيادة العمل على تعريف الناس بالإسلام العظيم، وما يشتمل عليه القرآن الكريم، من قيم فاضلة ومثل عليا تدعو إلى إشاعة السلام والتسامح بين بني البشر جميعا، وكذا تعريفهم برسالة رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم وأنه مرسل للناس كافة، وناشدهم ألا تكون ردود الفعل على تلك الحملات وأمثالها سببًا في ارتكاب حماقات تخالف تعاليم دينهم.
بناء على اقتراح نقيب الصحفيين.. هيكل يتقدم بمذكرة توضيحية للنائب العام ويؤكد نفيه لرواية اشتراك السادات في وفاة عبد الناصر

تقدم الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل بمذكرة توضيحية إلى النائب العام _ بناء على اقتراح مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين _ يشرح فيها ملابسات حديثه عبر فضائية "الجزيرة" الذي أثار خلافا مع أسرة الرئيس الراحل أنور السادات، عبر تلميحاته إلى دوره في الوفاة المفاجئة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعد أن أعد له فنجان قهوة قبل رحيله خلال لقاء كان شاهد عيان عليه.

وأرسل هيكل برسالة شكر إلى نقيب الصحفيين على اقتراحه ونصيحته له بتقديم المذكرة وأرسل له نص المذكرة التي قدمها نيابة عنه إلى النائب العام المحامى رجائي عطية ملحقة بتسجيل للحلقة محل الخلاف.

يأتي ذلك بعد أن تقدمت أسرة الرئيس السادات ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ببلاغ ضد هيكل بسبب حديثه خلال برنامج "تجربة حياة" الذي يذاع على قناة "الجزيرة" عن واقعة تقديم السادات فنجان قهوة للرئيس عبد الناصر قبل وفاته بأيامـ معتبرين ذلك تشهيرا بسمعة الرئيس الراحل.

وأوضح هيكل في المذكرة، أن الحديث في حلقة البرنامج كان عن المشهد الأخير في مؤتمر القمة العربية (التي عقدت في سبتمبر 1970) في لحظة حرجة من الصراع العربي الإسرائيلي وهو الأصل والباقي فروع.

وأضاف إن هذا اليوم الأخير في المؤتمر توافق مع اليوم الأخير في حياة عبد الناصر وكان ذلك ما استدعى- على حسب قوله- الوقوف أمام النهاية لذلك الفصل من التاريخ وملابسات اللحظة الأخيرة في حياة الرجل.

وكان هيكل قال إن الرئيس السادات أعد لعبد الناصر فنجانًا من القهوة بيده قبل رحيل الأخير بثلاثة أيام خلال تواجدهما والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في جناح عبد الناصر بفندق النيل هيلتون وبعد حوار دار بين عبد الناصر وعرفات تسبب في ضيق للأول الذي قال لعرفات وقتها "إما ننزل غرفة الاجتماعات وننهى المؤتمر ونفض الموضوع أو نتكلم كلام جد ونتفق".

لكنه مع ذلك لم يجزم في مذكرته بوجود دور للسادات في وفاة عبد الناصر، "أبديت من الأساس وكررت ما يتضح منه أنني لم أصل إلى يقين أقطع به في شأن ما يمكن أن يكون قد وقع"، على حد قوله.

وتابع: ثارت حكايات وروايات جرى تداولها في كل وسائل الإعلام وأصبحت لغزا من الغاز السياسة الخفية في الشرق الأوسط وكان ذلك ما أشرت إليه في دقائق ضمن حديث طويل وكذلك ورد استطراد منطقي بذكر الرواية الخاصة بالرئيس السادات وقد شرحت ملابساتها ونفيت بشكل قاطع وحاسم إمكانية قبولها.

مظاهرة وحضور مميز للشخصيات العامة في الذكرى الـ 40 لرحيل جمال عبد الناصر

مظاهرة وحضور مميز للشخصيات العامة في الذكرى الـ 40 لرحيل جمال عبد الناصر
قام المئات من الشخصيات العامة والناصريين يوم الثلاثاء بإحياء الذكرى الأربعين لوفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر؛ بالتوافد على ضريح ناصر بمنشية البكري.
وجاء على رأس الشخصيات التي شاركت في إحياء ذكرى الزعيم الراحل علاء مبارك والمشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة والكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، وسامح عاشور نقيب المحامين الأسبق، وسامي شرف ومصطفى بكري، ومختار خطاب وحمدي قنديل وحمدين صباحي وأمين إسكندر ويوسف القعيد وحسين عبد الغني وهدى ومنى وعبد الحكيم عبد الناصر.
وشهد الضريح تواجد أنني كثيف منذ الصباح الباكر، ورفضت أجهزة الأمن السماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى الضريح طوال فترة تواجد علاء مبارك الذي شارك للمرة الأولى في هذه المناسبة،  واستقبله كل من عبد الحكيم عبد الناصر والدكتورة هدى عبد الناصر ومنى عبد الناصر، حيث تواجدوا بصحبة أبنائهم في مقر الضريح.
ومن جانبهم نظم العشرات من شباب الحزب الناصري وحزب الكرامة بالتزامن مع توافد أنصار ومحبي الزعيم الراحل، مظاهرة أمام الضريح رددوا فيها عدة شعارات منها: "آه يا جمال وبقولها بحسرة.. باعوا النيل وباعوا البصرة".
يشار إلى أن الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل أثار عدة تساؤلات جديدة متعلقة بشأن ظروف وفاة الرئيس عبد الناصر والإشاعات التي انطلقت حينها حول موته مسموماً.
وقال هيكل في وقت سابق برنامج ''تجربة حياة'' على قناة الجزيرة قبيل الذكرى الـ40 لوفاة ناصر إن الرئيس الراحل أنور السادات أعد لسلفه جمال عبد الناصر فنجاناً من القهوة بيده قبل رحيل عبد الناصر بثلاثة أيام خلال تواجدهما والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في جناح عبد الناصر بفندق النيل هيلتون وبعد حوار دار بين عبد الناصر وعرفات تسبب في ضيق لعبد الناصر الذي قال لأبو عمار وقتها '' إما ننزل غرفة الاجتماعات وننهى المؤتمر ونفض الموضوع أو نتكلم كلام جد ونتفق''.
وأضاف هيكل أن ''السادات لاحظ انفعال عبد الناصر، فقال له يا ريس أنت محتاج فنجان قهوة وأنا ح أعملهولك بأيدي، وبالفعل دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح وعمل فنجان القهوة لكنه أخرج محمد داود وهو رجل ''نوبى'' وكان مسئولاً عن مطبخ الرئيس عبد الناصر، أخرجه السادات من المطبخ''، وتابع هيكل ''عمل السادات هو فنجان القهوة وجابه بنفسه قدامى وشربه عبد الناصر''.
وأكد الكاتب الكبير أنه ''حتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أقطع برأي بأن وفاة عبد الناصر لم تكن طبيعية إن لم تكن هناك أدلة، حتى وإن كانت هناك شكوك''.
وقدم هيكل خلال البرنامج شرحاً لخطط وسيناريوهات محاولات لاغتيال جمال عبد الناصر عبر أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والانجليزية والفرنسية وتورط شاه إيران وملك السعودية في تدبير هذه المحاولات.
ورغم أن القصة التي سردها هيكل تثير الشكوك حول ما إمكانية أن يكون السادات قد وضع سماً لعبد الناصر في القهوة التي أعدها له إلا أنه استدرك؛ قائلاً ''لا أحد يمكن أن يقول إن السادات وضع السم لعبد الناصر في هذه الفترة، لأسباب إنسانية وعاطفية، لا يمكن تصديق هذا، لأن هذا الموضوع لا يمكن القطع فيه إلا بوجود دليل مادي، فلم يستدل على وجود السم في الهيلتون، حتى وإن كانت هناك حالة تربص بعبد الناصر وصلت إليه شخصياً وكتب عنها بنفسه''.
اقرأ أيضا:
فنجان قهوة أعده السادات لعبد الناصر يفتح ملف الموت الغامض للرؤساء والملوك
الذكرى الـ 40 لرحيل جمال عبد الناصرالذكرى الـ 40 لرحيل جمال عبد الناصرالذكرى الـ 40 لرحيل جمال عبد الناصرالذكرى الـ 40 لرحيل جمال عبد الناصرالذكرى الـ 40 لرحيل جمال عبد الناصرالذكرى الـ 40 لرحيل جمال عبد الناصرالذكرى الـ 40 لرحيل جمال عبد الناصر

ليست هناك تعليقات:

«ريد نوت»

  مع توقعات باقتراب حظر تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة، اكتسب تطبيق صيني آخر يُدعى «ريد نوت» شعبية مفاجئة في الولايات المتحدة، حيث يواص...