الثلاثاء، سبتمبر 28، 2010

باحث بيئى: جدار إسرائيل الفولاذى يتسبب فى تصحر 200 ألف فدان بسيناء


الجدار الفولاذى الجدار الفولاذى

أشار مدير جهاز الشئون البيئية سابقا ورئيس الجمعية الأهلية لشئون البيئة عبد لله الحجاوى أن ما تقوم به إسرائيل على الحدود المصرية تحديدا ما يعرف بـ"الجدار الفولاذى" يعتبر من أهم الأخطار التى يواجهها الأمن البيئى المصرى من تصحر للأراضى الزراعية، وجفاف الآبار التى تعتمد عليها تلك البقعة المصرية لزراعة الموالح.

وأفاد الحجاوى أنه عكف على دراسة بيئيه لتقييم الآثار المترتبة على إنشاء خندق مائى على الحدود المصرية الفلسطينية، معتمدا على مركز معلومات محافظة شمال سيناء وهيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية.

وقال الحجاوى، وفقا للبيان الإحصائى ومركز معلومات المحافظة إن المخطط الإسرائيلى الخاص ببناء الحاجز الفولاذى قد تضمن حفر قناة مائية على عمق 8 أمتار وتركيب ماسورة مخرمة من جميع الجوانب على عمق الـ8متر، وتوصيلها بماء البحر بحيث يتم تعشيق جميع طبقات الأرض بالمياه المالحة، وذلك حتى يصعب حفر الخنادق على حد المزاعم الإسرائيلية.

وهو ما يتسبب فى كارثة بيئية قادمة نتيجة تقطير الأراضى بمياه البحر المالحة، مما سيؤدى لتلف 1218 بئرا من مياه الآبار نتيجة اختلاطها بمياه البحر المالحه، الأمر الذى سيؤدى لتبوير أكثر من 200 ألف فدان موالح تعتبر من أنواع الزراعات التى تعتمد بالدرجة الأولى على مياه الآبار الجوفية.

وأبرز الحجاوى، أن الآثار المتوقعة فى العام الأول من إنشاء الجدار ستؤدى لزيادة ملوحة جميع المياه السطحية سواء مياه المواصى أو الخنادق أو المياه المتخللة الطبقة السطحية من التربة الرملية على الشريط الساحلى ووصولها إلى درجة ملوحة لا تقل عن ألف جزء فى المليون، مما يعطل تماما استخدام هذه المياه فى أغراض الزراعة والشرب والاستخدام المنزلى، مضيفا أن طبقة المياه التحت سطحية "المتوسطة" خلال الشهور الأولى التى تعقب تنفيذ المشروع من المتوقع أن تصل ملوحتها إلى 15 ألف جزء فى المليون.

وأكد الحجاوى أنه من المتوقع أن تصل متوسط نسبة ملوحة المياه الجوفية فى هذا الخزان لن تقل عن 10 آلاف جزء فى المليون وهذا يعنى تدهور الخزان الجوفى بالكامل فى منطقة رفح والشيخ زويد، وتزداد درجات الملوحة فى المصادر المائية الثلاث حسب مستويات مصادر المياه طبقا لمعدلات السحب للمشروعات المحملة عليها.

وعن معدلات الرطوبة الجوية بالمنطقة أكد الحجاوى أن نسبة الرطوبة الجوية صيفا فى منطقة الساحل الشمالى الشرقى يصل متوسطها إلى 65 : 75 % وهذه النسبة على الوضع الحالى تشكل بيئة ملائمة لانتشار الأمراض الفطرية على نباتات وأشجار العنب والمانجو والكنتالوب والبطيخ والخيار وفى حالة زيادة المسطح المائى بنحو الخندق من المتوقع أن تصل نسب الرطوبة الجوية إلى حوالى 75 : 80 % وهذا يعمل على زيادة انتشار الأمراض الفطرية وخاصة البياض الزغبى والدقيقى وعفونة الساق والعفن الدبلودى على أشجار النخيل مما يؤدى إلى زيادة تكلفة الإنتاج الزراعى وزيادة استخدام المبيدات على المدى القصير.

أما على المدى الطويل فإن ذلك سيؤدى إلى زيادة انتشار الأمراض على السكان المحليين، خاصة الأمراض التنفسية والجلدية علاوة على سرعة تخمر المخلفات الصلبة والسائلة المعرضة للهواء.

نص الدراسة

ليست هناك تعليقات:

عمر مرموش تألقه في الدوري الألماني، حيث سجل هدفه رقم 15

  واصل النجم المصري   عمر مرموش   تألقه في الدوري الألماني، حيث سجل هدفه رقم 15 هذا الموسم خلال مباراة فريقه إينتراخت فرانكفورت ضد فرايبورج،...