الجمعة، أبريل 28، 2017

ميشيل دي مونتينيْ Michel de Montaigne كاتب وفيلسوف فرنسي ينتمي إلى عائلة إيكيم Eyquem العاملة في التجارة في مدينة بوردو Bordeaux. تمكن جده لأبيه عام 1477من حيازة قصر دي مونتينيْ

ميشيل دي مونتينيْ Michelميشيل دي مونتين(بالفرنسية: Michel de Montaigne) (28 فبراير 1533-13 سبتمبر 1592) أحد أكثر الكتاب الفرنسيين تأثيرا في عصر النهضة الفرنسي. رائد المقالة الحديثة في أوروبا. وكان يقلد اليونانين والكلاسيكيين في عادتهم في رصف الحكم والأمثال في ثوب مسجوع، وتأثر كثيراً بكتابات أرسطو، ولكنه تفرد بأسلوبه المرسل، وظهرت شخصيته بوضوح.

كانت كتاباته الأولى خلاصة لفترة من العزلة فرضها مونتين على نفسه ليعيش حياة يرف عليها الهدوء وتخصبها القراءة. وكانت هذه الخلاصة انعكاسًا لعدة عوامل أثرت في هذه التجربة الذاتية لمونتين : كثقافته وعزلته وتأملاته وعنايته بالأدب عنايته بمشكلات عصره الفكرية والاجتماعية، فتداخلت هذه العوامل وظهر انعكاسها عندما بدأ مونتين الكتابة عام 1571.[عدل]

مرت كتابات مونتين بمراحل تأثر فيها ببعض التيارات الأدبية إلى أن وصل مرحلة التطور التي أبدع فيها هذا الفن الجديد من الكتابة فكان له فضل الريادة فيه، حيث كانت سنة 1580 هي سنةَ ميلاد المقالة على يد مونتين بعد ما يقارب عشر سنوات، حيث جمع ما كتب في هذه السنوات وعدته أربع وتسعون مقالة، ونشرها في جزئين سماها محاولات، وكان في هذه المحاولات مغلّبًا للعنصر الشخصي على العناصر التي ترفده من قراءاته المختلفة، وكانت حديثًا عن تجاربه الخاصة مدعَّمًا ببعض الأقوال المأثورة والحكم التي تأتي دون قصد، وكانت فيضا من التأملات العميقة والتجارب الشخصية الصادقة؛ ولهذا عدَّ مونتين رائدًا لفن المقالة بعامة، ولنوع من أنواعها وهي المقالة الذاتية بخاصة، وبهذا نشأت نشأة ذاتية

de Montaigne كاتب وفيلسوف
فرنسي ينتمي إلى عائلة إيكيم Eyquem العاملة في التجارة في مدينة بوردو Bordeaux. تمكن جده لأبيه عام 1477من حيازة قصر دي مونتينيْتلقى مونتينيْ تعليمه الأولي على مرحلتين: مرحلة
التعلم الخاص بإشراف أستاذ ألماني، وقد بدأت في سن الثالثة وكانت باللغة اللاتينية
التي أُرغم على استعمالها كما لو كانت لغته الأم ؛ ثم مرحلة التعلم العادي التي
بدأت بعد أن أتمّ سنته العاشرة في مدرسة في مدينة بوردو كانت تسيطر عليها النزعة
الإنسانية[ر] المهيمنة على المؤسسات التعليمية الأوربية آنذاك. انتقل دي مونتينيْ
إلى باريس عام 1554 لدراسة الحقوق، وعاد بعد ثلاث سنوات ليصير عضواً في برلمان مدينة
بوردو، وهناك تعرّف الفيلسوف لا بوويسي 
La Boétie فتأثر بأفكاره ورافقه مدة ستة أعوام. وفي عام 1563 توفي لا بوويسي
بين يدي دي مونتينيْ وكان لهذا الموت وقع الصدمة الوجدانية عليه، فكتب نصاً عن
الموت يعدّ أول كتاباته وفاتحة عمله الكبير «المحاولات» 
Les
Essais
.
استاء دي مونتينيْ من عالم لا يميز بين الفضيلة
وادعائها، فقرر في عام 1570 اعتزال الحياة العامة والتفرّغ للكتابة في مكتبة قصره،
فأصدر ترجمته عن اللاتينية لكتاب «اللاهوت الطبيعي» 
La Théologie
naturelle
 للفيلسوف الإسباني
ريمون سيبون 
Raymond Sebond lang=AR-SY style='font-size:14.0pt;font-family:"Simplified Arabic"'>، ثم المخطوطات الفلسفية التي تركها له لا بوويسي. وفي عام 1580
صدرت أولى طبعات «المحاولات» في مدينة بوردو، ثم سافر إلى باريس ليقدمها إلى الملك
ومن هناك إلى عدد من المدن الأوربية للترويج للكتاب أولاً وطلباً للشفاء من الحصى
الكلوية ثانياً. وفي أثناء سفره تلقى نبأ اختياره عمدة لمدينة بوردو فعاد لشغل
المنصب مدة أربعة أعوام، ثم أُعيد انتخابه فترة ثانية، لكنها لم تكن كسابقتها إذ
اندلعت في أثنائها الحروب الدينية بين البروتستنت والكاثوليك، فاضطر إلى أن يكون
الوسيط بين الطرفين. وقبل نهاية ولايته بقليل انتشر وباء الطاعون في المدينة وفتك
بأهلها. أمضى مونتينيْ الأعوام الثمانية الأخيرة من عمره منكباً على إتمام الجزء
الثالث من «المحاولات» وعلى كتابة الإضافات التي بلغت ستمئة ظهرت في نسخة باريس
الصادرة بعناية زوجته عام 1595، بعد ثلاث سنوات على وفاته.
يُعدّ «المحاولات» الكتاب الوحيد الذي وضعه دي مونتينيْ
على الرغم من تأليفه عدداً من النصوص الأخرى. غير أن هذا الكتاب لا يأخذ الشكل
المعتاد للمؤلفات الأدبية أو الفلسفية، فهو لم يُبنَ على فكرة أساسية ولا يقدّم
بنية خطية تبيّن بدايته ونهايته، بل هو سيل من التأملات والاستطرادات والإضافات
تتوافق مع الأسلوب المهيمن على كتابات القرن السادس عشر الأوربية التي تهتم
بالتجميع أكثر من اهتمامها بالتحليلات المنطقية. وقد كانت طبيعة «المحاولات» مصدر
اختلاف بين مؤرخي الأدب حول موضوعها؛ ففي حين يرى بعضهم أن موضوع الكتاب الأساسي
هو الطبيعة البشرية يرى بعضهم الآخر أنه ميشيل دي مونتينيْ ذاته. لكن الجميع
يتفقون على أن الكتاب ليس سيرة ذاتية، وليس مناظرة فلسفية. إنه عرض لمواقف الكاتب
ولآرائه كما ترد إلى ذهنه تبعاً للأوقات والظروف والأمزجة التي يمر فيها، وهذا ما
يفسر التناقضات الصارخة التي تظهر بين فصل وآخر.




ليست هناك تعليقات:

انا لله وإنا إليه راجعون البقاء والدوام لله

  انا لله وإنا إليه راجعون البقاء والدوام لله بعد معاناة مع مرض القلب، غادر عالمنا أحد أبرز الفاعلين الحقوقيين في فرنسا وهو الطبيب الصديق فر...