رئيس الأوروغواي خوسي موخيكا
قرر رئيس الأوروغواي خوسي موخيكا تخصيص بعض أجنحة القصر الرئاسي لاحتضان المشردين الذين سوف لن يجدوا مأوى خلال الشتاء المقبل الذي سيبدأ يوم 21 يونيو الجاري في جنوب أمريكا اللاتينية، وهو الرئيس الذي يقدم 90% من راتبه الشهري للأعمال الخيرية في بلاده.
وكشفت مجلة "بوسكيدا" اليوم الجمعة أنه أمام اقتراب فصل الشتاء الذي سيكون باردا للغاية في أمريكا الجنوبية، فقد عرض الرئيس على المصالح الاجتماعية استعمال بعض أجنحة القصر الرئاسي المعروف باسم "كاسا سواريث إي رييس" في العاصمة مونتفديو في توفير المأوى للمشردين في حالة عدم اكتفاء مراكز المأوي الموجودة في العاصمة. وسبق له يوم 24 مايو الماضي أن احتضنت في قصره امرأة وأبناءها المشردين في انتظار أن وجدت لهم المصالح الاجتماعية مأوى.
ويعتبر القصر الرئاسي مبنى فخما بكل المقاييس، لكن منذ وصول اليسار الى الحكم مع الرئيس السابق تاباري باسكس بدأ يتخلى عن هذا القصر واكتفى بإقامة عادية باستثناء بعض اللقاءات الرسمية مع قادة الدول الأجنبية. ولما وصل خوسي موخيكا الى الرئاسة اتبع نهج سلفه بل وعمل على مزيد من التقشف. القصر الرئاسي الذي سيحتضن المشردين
ويعتبر موخيكا من أفقر رؤساء العالم، فهو يحصل على راتب شهري قدره 12 ألف و500 دولار أمريكي (أي قرابة عشرة ملايين سنتيم) ويقدم للأعمال الاجتماعية 90% من هذا الراتب ويحتفظ فقط ب 1250 دولار شهريا، ويملك منزلا متواضعا وسيارة فولسفاغن لا تتعدى قيمتها ألفي دولار. ويؤكد موخيكا "1250 دولار تكفيني لأن أغلبية مواطني الأوروغواي يعيشون بمرتب أقل".
ولا يتبنى موخيكا أسلوبا شعبويا في سياسته بل يقوم بهذه الأشياء بهدوء تام وهو قليل الظهور في وسائل الاعلام ولكنه يوصف بالرئيس العملي الذي يصنف بالأكثر قربا من شعبه في العالم. وتطلق عليه الصحافة "أفقر رئيس في العالم ورئيس الفقراء" بسبب تواضعه المطلق، إذ رغم رئاسته للبلاد، فهو يقيم في منزله المتواضع.
وتولى خوسي موخيكا رئاسة البلاد سنة 2010 بعدما كان في الستينات من أعضاء الحركات المسلحة "توباماروس" التي ناهضت الدكتاتورية، واعترف بمسؤولية البلاد في ارتكاب جرائم حقوق الإنسان في الماضي كما يتبنى سياسة متشددة ضد الفساد وأعطى بعدا حقيقيا للأعمال الاجتماعية في بلاده ومجموع أمريكا اللاتينية.
ويتعارض أسلوب الرئيس خوسي موخيكا مع أسلوب العديد من ملوك ورؤساء الدول في العالم وخاصة في العالم العربي حيث يمتلك الملوك قصورا تتطلب ميزانيات ضخمة.
واشتهر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بعدله وحلمه وتضامنه الإنساني المطلق مع الشعب، وحياته مزيج من أفعال الخير تبلغ مستوى الأسطورة. وكم من شعوب إسلامية تمنت عودة روح القيم التي تحلى بها هذا الخليفة، وفي الوقت الذي كان البعض يعتقد في عودة مثاله للعالم العربي إذ يبدو أنه ظهر في أمريكا اللاتينية رغم الفارق الزمني والروحي.
فخلال نهاية الأسبوع، كتبت وسائل الاعلام في أمريكا اللاتينية أنه مع اقتراب فصل الشتاء الذي سيكون باردا للغاية في أمريكا الجنوبية ابتداء من الشهر الجاري، عرض رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا الذي يوجد في الحكم منذ سنة 2012 على المصالح الاجتماعية في حكومته استعمال بعض أجنحة القصر الرئاسي المعروف باسم 'كاسا سواريث إي رييس' في العاصمة مونتفديو لتوفير المأوى للمشردين في حالة عدم كفاية المراكز الموجودة في العاصمة.
وجاء قراره بعدما اطلع على جميع مراكز الإيواء ونسبة المشردين، وتبين له أن بعض المشردين سيبقون دون مأوى.
وهذا ليس من باب المبالغة السياسية، فقد سبق له يوم 24 ايار (مايو) الماضي أن احتضن في قصره امرأة وأبناءها المشردين حتى وجدت لهم المصالح الاجتماعية مأوى.
ويعتبر القصر الرئاسي مبنى فخما بكل المقاييس، لكن منذ وصول اليسار الى الحكم مع الرئيس السابق تاباري باسكس بدأ يتخلى عن هذا القصر، واكتفى بإقامة عادية باستثناء عقد بعض اللقاءات الرسمية مع قادة الدول الأجنبية. ولما وصل خوسيه موخيكا الى الرئاسة اتبع نهج سلفه بل وعمل على مزيد من التقشف.
وإذا كانت المجلة الأمريكية 'فوربس' تنجز ريبورتاجا عن أغنى ملوك ورؤساء العالم، فموخيكا يتصدر لائحة أفقر حكام العالم، فهو يحصل على راتب شهري قدره 12 ألفا و500 دولار أمريكي ولكنه يقدم للأعمال الاجتماعية 90' من هذا الراتب ويحتفظ فقط بـ 1250 دولار شهريا، ويملك منزلا متواضعا للغاية وسيارة فولكسفاغن لا تتعدى قيمتها ألفي دولار.
ويؤكد موخيكا '1250 دولار للعيش تكفيني لأن أغلبية مواطني الأوروغواي يعيشون بمرتب أقل'.
ولا يتبنى موخيكا الذي كان في الماضي منتميا لحركات اليسار المسلح أسلوبا شعبويا في سياسته بل يقوم بهذه الأشياء بهدوء تام وهو قليل الظهور في وسائل الاعلام ولكنه يوصف بالرئيس العملي الذي يصنف بالأكثر قربا من شعبه في العالم. وتطلق عليه الصحافة 'أفقر رئيس في العالم ورئيس الفقراء' بسبب تواضعه المطلق، إذ رغم رئاسته للبلاد، فهو يقيم في منزله المتواضع.
ويبقى التساؤل، هل يمكن للحكام العرب المسلمين من المحيط الى الخليج أن يقلدوا رئيس الأوروغواي موخيكا بفتح قصورهم للفقراء ويتبرعوا بـ 90' من ثرواتهم للمحتاجين؟ بطبيعة الحال لا وألف لا، لأنهم فقدوا بوصلة التضامن منذ فترة تاريخية طويلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق