أعلن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس السبت، وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عمر يناهز 89 عاما. وأضاف في بيان رسمى: "المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع".
والبابا شنودة الثالث واسمه الحقيقي نظير جيد روفائيل مولود في 3 أغسطس 1923، وقد أصبح بطريركا للكنيسة القبطية في 14 نوفمبر 1971 وهو البابا رقم 117 في تاريخ البطاركة. وقد دخل خلال السنوات الأخيرة في أزمات صحية استدعت قيامه برحلات علاجية إلى الخارج كان آخرها في يناير الماضي استغرقت أسبوعين خضع خلالها لعدة فحوصات طبية في مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية. وخلال الأيام الأخيرة تدهورت حالته الصحية وأدخل مستشفى السلام بالمهندسين حيث أجريت له الجمعة قبل الماضية عملية حقن العمود الفقرى، لتسكين آلام حادة نتيجة إصابته بخشونة فى الفقرات القطنية. وعلى الرغم من حالته الصحية إلا أنه ألقى عظته الأسبوعية الأربعاء قبل الماضي لكنه تغيب عن إلقائها في الأسبوع الماضي بسبب تدهور حالته الصحية، وقد التقاه الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الذى زار الكاتدرائية لأول مرة للاطمئنان على صحته برفقة وفد رفيع من مكتب الإرشاد.
وعلى الرغم من صعوبة التكهن بمن سيخلف البابا شنودة، إلا أن مفكرين ومثقفين أقباط أعربوا عن توقعاتهم بأن تنحصر خلافته بين شخصيتى الأنبا بيشوى، أسقف كفر الشيخ ودمياط، والأنبا باخوميس أسقف البحيرة.
وقال القس عبد المسيح بسيط، راعى كنيسة العذراء بمسطرد، إن خلافة البابا تنحصر الآن فى شخصين اثنين فقط، هما الأنبا بيشوى أسقف كفر الشيخ ودمياط والأنبا باخوميس أسقف البحيرة، وكان من المفترض أن يكون الأنبا ميخائيل، أسقف أسيوط، ضمن المرشحين للمنافسة على منصب البابا، إلا أن ظروفه الصحية السيئة تمنعه من الترشح للمنصب.
ورأى بسيط أن أسهم الأنبا بيشوى هى الأعلى بين جموع الأقباط، نظراً لما يتمتع به من مواصفات تقتضيها المرحلة المقبلة للأقباط، لأنه الآن هو المعبر الرئيسى عن المعاناة التى يعانى منها مسيحى الكنيسة الأرثوذكسية، كما أنه عليم بشئون الكنيسة، نظرا لمنصبه الذى يتقلده وهو سكرتير المجمع المقدس، ويحظى بثقة ورضى جميع الأقباط فى الداخل والخارج.
واتفق معه المفكر القبطى بولس رمزى فى أن الأنبا بيشوى هو الأوفر حظاً فى الفوز بمنصب البابا، وقال إن كل المؤشرات عن خليفة البابا تتجه إلى الأنبا بيشوى، نظرًا لما يتمتع به هذا الشخص من حضور لدى الأقباط، وكذلك أقباط المهجر باعتباره رجل المرحلة القادمة، لأنه يحمل فكرًا متشددًا تجاه المسلمين، وهو صاحب مقولة إن المسلمين فى مصر ضيوف على الأقباط، وبما أن النزعة التشددية للأقباط فى هذه الأيام أصبحت هى المسيطرة، فإن الأنبا بيشوى يعد بلا منازع هو رجل المرحلة القادمة.
وأوضح أن اللائحة الكنسية التى تنص على انتخاب البابا عن طريق قرعة نزيهة ليست نصًا فى الكتاب المقدس، وأن واضع هذه اللائحة هو كمال رمزى، وزير التموين فى عهد عبدالناصر، وبالتالى من الممكن تغييرها بكل سهولة، كما أن الأنبا بيشوى لديه الصلاحيات لكى يغير هذه اللائحة، حيث إنه سكرتير المجمع المقدس الذى يضم فى عضويته 70 مطرانًا هم الذين ينتخبون البابا، وهم كذلك الذين يمتلكون تغيير اللائحة، ونظرًا لأن الأنبا بيشوى هو من عيّن أكثر من 80% من هؤلاء المطارنة، وبالتالى يملك السيطرة عليهم لتغيير اللائحة لصالحه وبتأييده، وتنصيبه بطريركًا للكرازة المرقسية.
فى المقابل قال جمال أسعد، المستشار السياسى للبابا سابقًا، إن اللائحة الانتخابية للبابا هى التى تحدد من هو الذى يتولى منصب البابا، وأن هذه اللائحة تفرض نظامًا شفافًا يحول دون التكهن مسبقًا بمن سيأتى خليفة للبابا، حيث تنص على أن يقوم مجموعة من المطارنة، بالنظر أولا فى مواصفات المرشحين، وما إذا كانوا مطابقين للمعايير التى تفرضها اللائحة فى مواصفات الذى يرأس الكرسى البابوى، ثم يتم اختيار ثلاثة مرشحين فقط، بعدها يجرى انتخاب آخر لهم على مرأى ومسمع الجميع، وبالتالى فإن تحديد خليفة البابا الآن أمر صعب جدا.
ورأى ممدوح رمزى، محامى البابا، أن طريقة انتخاب البابا تعد من الطرق النزيهة على مستوى العالم، لأنها فى الأساس ليست طريقة بشرية كاملة، وإنما يتدخل فيها الاختيار الإلهى، وخاصة فى المراحل الأخيرة من انتخاب البابا، حيث يتم وضع أسماء الثلاثة أساقفة فى سلة، وتوضع هذه السلة فى مكان مرتفع وعالى، ويتم اختيار غلام لم يبلغ سن الـ10 سنوات، لاختيار ورقة من السلة، وفى ذلك رمزية واضحة على أن الاختيار يكون من السماء، كما يتم إطلاق حمامة تطير فى فناء المكان الذى يتم فيه الانتخاب لكى تقف على رأس من يتم انتخابه، ويتم بعدها ترسيم هذا الشخص بطريركًا للكرازة المرقسية ولكل الكنائس الأرثوذكسية فى العالم.
بينما أكد كمال زاخر، زعيم التيار العلمانى فى الكنيسة، أنه تمت المطالبة منذ عام 2006 بتعديل اللائحة الكنسية بما فيها طريقة انتخاب البابا، وقال إنه تم أيضا المطالبة بأن يكون للبابا نائب، إلا أن مطالبنا هذه لم تلق قبولاً داخل الكنيسة، كما أنها لم تلق أيضًا تأييدًا من قبل الشعب المسيحى الأرثوذكسى، نظرًا لتحكم القساوسة والأساقفة فى فكرهم وآراءهم الشخصية.
واستبعد زاخر أن يطرأ أى جديد على لائحة انتخاب البابا لأن القائمين على قيادة الكنيسة ليست لديهم النية فى ذلك، كما أنهم يرتضون هذه اللائحة.
ينتخب البابا الجديد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية طبقا للائحة 1957 الذى حاول العديد من الأقباط العلمانيين تعديلها لتسمح بتوسيع دائرة الأقباط الذين لهم حق الانتخاب، والتى سبق اعتمادها من رئيس الجمهورية الذى يعتمد ترشيح وانتخاب البابا الجديد.
وننشر تفاصيل اللائحة التى ستكون محور الحوار بعد رحيل قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم عن عمر يناهز 89 عاما.
بعد الاطلاع على الأمر رقم 37 لسنة 1942 باعتماد لائحة ترشيح وانتخاب بطريرك الأقباط الأرثوذكس، المعدل بالأمر رقم 33 لسنة 1946، وعلى ما ارتآه مجلس الدولة.
قـــرر :
مادة 1 ـ تعتمد لائحة ترشيح وانتخاب بطريرك الأقباط الموافقة لهذا القرار .
مادة 2 ـ يلغى الأمران رقم 37 لسنة 1942 ورقم 33 لسنة 1946 المشار اليهما .
مادة 3 ـ على وزير الداخلية تنفيذ هذا القرار ويعمل به من تاريخ نشره فى الجريدة الرسمية .
مشروع لائحة ترشيح وانتخاب بطريرك الأقباط الأرثوذكس
الباب الأول
فى اختيار قائم مقام البطريرك
مادة 1: إذا خلا كرسى البطريرك بسبب وفاة شاغله أو لأى سبب آخر فيجتمع المجمع المقدس والمجلس الملى العام بناء على دعوة أقدم المطارنة رسامة، وبرئاسته وفى ميعاد لا يجاوز سبعة أيام من تاريخ خلو الكرسى لاختيار أحد المطارنة قائم مقام البطريرك، ويصدر أمر جمهورى بتعيين القائم مقام البطريرك ليتولى شئون البطريركية الجارية بحسب القوانين والتقاليد الكنسية وطبقاً للوائح المعمل بها، وذلك إلى أن يتم تعيين البطريرك .
الباب الثانى:
فى الترشيح للكرسى البطريركى
مادة 2: يشترط فيمن يرشح للكرسى البطريركى :
أ ـ أن يكون مصرياً قبطياً أرثوذكسياً.
ب ـ أن يكون من طغمة الرهبنة المتبتلين الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطراناً أو أسقفاً أو راهباً، وأن تتوافر فيه جميع الشروط المقررة فى القوانين والقواعد والتقاليد الكنسية.
ج ـ أن يكون قد بلغ من العمر أربعين سنة ميلادية على الأقل عند خلو الكرسى البطريركى، وأن يكون قد قضى فى الرهبنة عند التاريخ المذكور مدة لا تقل عن 15 عاماً .
مادة 3: تتولى وضع قائمة المرشحين لكرسى البطريركية لجنة تؤلف من القائم مقام البطريرك رئيساً ومن 18 عضوا يختارهم المجمع المقدس، بحيث يكون نصفهم من المطارنة والأساقفة والنصف الآخر من أعضاء المجلس الملى العام أو نوابه الحاليين أو السابقين .
ويجب أن يتم تأليف هذه اللجنة خلال شهر من تاريخ خلو الكرسى البطريركى على الأكثر، ويكون اجتماعها بناء على دعوة الرئيس فإذا غاب أو منعه من الحضور مانع ينوب فى توجيه الدعوة وفى الرئاسة أقدم المطارنة رسامة، ولا يكون هذا الاجتماع صحيحاً إلا إذا حضره ثلثا أعضاء كل من الهيئتين المكونتين لها، فإذا لم يتكامل هذا العدد أرجئ الاجتماع إلى جلسة أخرى ويكون هذا الاجتماع فيها صحيحاً أياً كان عدد الحاضرين، وتصدر قرارات اللجنة بالأغلبية المطلقة للحاضرين .
مادة 4: على من يريد ترشيح نفسه لمنصب البطريرك أن يقدم إلى اللجنة المشار إليها فى المادة السابقة خلال شهرين من تاريخ خلو الكرسى تزكية مكتوبة موقعة من ستة من المطارنة أو الأساقفة أو رؤساء الأديرة، أو من اثنى عشر عضواً أو نائباً من أعضاء المجلس الملى العام ونوابه الحاليين أو السابقين .
وتعطى إيصالات لمقدمى هذه التزكيات كما تقيد فى دفتر خاص يبين فيه تاريخ ورود كل منها وساعته، ولا يجوز لأحد من المذكورين أن يوقع أكثر من تزكيتين وإلا اعتبر توقيعه صحيحاً على التزكيتين السابقتين فى القيد بدفتر المتزكيات وباطلاً فيما تلاهما .
مادة 5 : تجتمع لجنة الترشيح خلال الخمسة عشر يوماً التالية لانتهاء ميعاد تقديم التركيات المبين فى المادة السابقة، وتقوم بفحص التركيات المقدمة لها، وتستبعد ما كان منها مخالفاً لما نص عليه فى المادة السابقة ثم تعد قائمة بالتركيات الموافية منها.
وتقوم بعرضها بعد نهاية المدة المذكورة فى الدار البطريركية بالقاهرة وفى دور المطرانيات بالجهات الأخرى مدة خمسة عشر يوماً وتعلن عن إجراء هذا العرض فى ثلاث صحف يومية تصدر فى القاهرة باللغة العربية .
مادة 6 : يجوز لكل نائب مقيد فى جدول الانتخابات البطريركى أن يطلب فى الخمسة عشر يوماً التالية لتاريخ النشر استبعاد من لا يرى فيه الأهلية أو توافر الشروط اللازمة للكرسى البطريركى، وذلك بعريضة يقدمها لرئيس اللجنة مبيناً فيها الأسباب وتعطى إيصالات لمقدمى هذه الطلبات .
وتتولى اللجنة خلال الشهر التالى لانتهاء ميعاد تقديم الطلبات فحص التزكيات والفصل فى الطلبات سالفة الذكر، ولها الحق فى استبعاد أى شخص من مقدمى التزكيات إذا لم تتوافر فيه الشروط المشار إليها فى المادة الثانية، وتضع اللجنة القائمة النهائية بأسماء المرشحين اللائقين للكرسى البطريركى من بين مقدمى التزكيات الذين تتوافر فيهم الشروط على ألاَّ يقل عددهم عن خمسة ولا يزيد عن سبعة، وترتب أسمائهم بحسب الحروف الهجائية .
مادة 7: تحدد اللجنة موعداً للانتخاب وتعلق صورة من القائمة النهائية للمرشحين على باب الدار البطريركية بالقاهرة وعلى باب كل مطرانيه فى الجهات الأخرى وبين فى ذيلها موعد الانتخاب ودعوة الناخبين فى الزمان والمكان المحددين له وينشر عن ذلك فى ثلاث صحف تصدر بالقاهرة باللغة العربية، ويجب ألا يجاوز هذا الموعد ثلاثين يوماً من تاريخ النشر .
الباب الثالث
فى انتخاب البطريرك (النــاخــبون)
مادة 8: يعد بديوان البطريركية جدول لقيد أسماء الناخبين، ويشترط فى الناخب أن يكون مصرياً قبطياً أرثوذكسيا، وأن يكون معروفاً بصادق إيمانه واتصاله المستمر بالكنيسة، وألاَّ يكون قد سبق الحكم عليه فى جناية أو جنحة ماسة بالشرف .
بالإضافة إلى ما تقدم فإنه يشترط فيمن يقيد بجدول الناخبين من الأراخنة :
أ ـ أن يكون قد بلغ من العمر خمسة وثلاثون سنة ميلادية على الأقل فى تاريخ خلو الكرسى البطريركى .
ب ـ أن يكون حاصلاً على شهادة دراسية عالية أو أن يكون موظفاً حالياً أو سابقاً فى الحكومة المصرية والهيئات ولا يقل مرتبه عن أربعمائة وثمانون جنيهاً سنوياً، أو موظفاً بأحد المصارف أو الشركات أو المحال التجارية أو ما يماثلها ولا يقل مرتبه عن ستمائة جنيه سنوياً، أو يكون ممن يدفعون ضرائب لا تقل عن مائة جنيه سنوياً ويشترط فى الحالة الأخيرة أن يكون الناخب ممن يجيدون القراءة والكتابة .
ج ـ أن يتم اختياره بمعرفة إحدى الجهات الموكول إليها ذلك فى المادة التالية وبالطريقة التى تحددها لجنة الترشيح .
مادة 9: تقوم بتحرير جدول الناخبين لجنة تؤلف من ثلاثة من رجال الدين وإثنين من أعضاء المجلس الملِّى العام أو نوابه الحاليين أو السابقين، ويختار القائمقام البطريرك أعضاء اللجنة وتكون رئاستها لأعلى رجال الدين من أعضائها رتبة أو لأقدمهم رسامة.
وتقوم هذه اللجنة طبقاً للبيانات الكتابية التى تتلقاها بقيد اسماء الناخبين من الفئات الآتية :
المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة ووكلائها وأمنائها، وأعضاء المجلس الروحى بالقاهرة ووكلاء المطرانيات ووكلاء الشريعة فى المدن والبنادر، وأربعة وعشرون كاهناً من كهنة القاهرة وسبعة من كهنة الإسكندرية، والوزراء الأقباط الحاليين والسابقين، وأعضاء مجلس الأمة الحاليين من الأقباط، وأعضاء ونواب المجلس الملِّى العام الحاليين والسابقين، واثنين وسبعين من أراخنة مدينة القاهرة، وأربعة وعشرين من أراخنة مدينة الإسكندرية تختارهم لجنة الترشيح، واثنى عشر من أراخنة كل إبراشية فى الجهات الأخرى تختارهم لجنة برياسة مطران أو اسقف الأبروشية وعضوية خمسة من الأراخنة الذين يختارهم المطران أو الأسقف المذكور لهذا الغرض، وأصحاب الصحف ورؤساء تحريرها ومحررى الصحف اليومية من الأقباط بشرط أن يكونوا أعضاء فى نقابة الصحفيين، وتقيد أسماء الناخبين من الفئات الخمس الأولى بناء على بيانات من القائم مقام البطريرك .
كما تقيد أسماء الناخبين من الفئة السادسة بناء على بيانات لجنة الترشيح، ومن الفئة السابعة بناء على بيانات المطران أو الأسقف حسب الأحوال، ومن الفئة الثامنة بناء على بيانات نقابة الصحفيين .
ويحصل القيد بدون رسم، ويجب أن يتم خلال شهرين من تاريخ خلو الكرسى البطريركى .
مادة 10: بانتهاء إعداد جدول الناخبين على الوجه المبين فى المادة السابقة، ينشر عن ذلك فى ثلاث صحف يومية تصدر فى القاهرة باللغة العربية، ويعرض هذا الجدول بالدار البطريركية لمدة خمسة عشرة يوماً من تاريخ الإعلان المشار إليه .
ولكل من أُهمل اسمه بغير حق أو حصل خطأ فى البيانات الخاصة بقيده أن يطلب قيد أسمه أو تصحيح البيانات الخاصة بالقيد، ولكل من كان اسمه مقيداً فى الجداول أن يطلب حذف اسم من قيد بغير حق أو قيد اسم من أهمل قيده بغير حق أو تصحيح البيانات الخاصة بالقيد .
وتقدم هذه الطلبات إلى القائم مقام البطريرك خلال مدة العرض والخمسة عشر يوماً التالية لها وتعطى لمقدميها إيصالات، وتفصل فيها لجنة برئاسة القائم مقام البطريرك وعضوية اثنين تختارهما لجنة الترشيح يكون أحدهما من رجال الدين، وقرارات هذه اللجنة نهائية، وتقوم لجنة القيد بتنفيذها على أنه إذا قررت اللجنة حذف اسم أحد الأراخنة المشار إليهم فى البندين السادس والسابع من المادة التاسعة تقوم لجنة الترشيح باختيار من يحل محله ممن تتوافر فيهم الشروط الواردة بهذه اللائحة، وتقوم لجنة القيد بدرج أسماء من يقع عليهم الاختيار فى الجدول .
مادة 11: تسلم لكل من قيد اسمه فى جدول الانتخاب شهادة بذلك يبين فيها اسم الناخب ولقبه وصناعته وسنه وقت القيد ومحل إقامته ورقم القيد وتاريخه، ويوقع هذه الشهادة رئيس لجنة القيد وتختم بخاتم البطريركية، ويقوم بالتسليم رئيس لجنة القيد أو أحد المطارنة أو الأساقفة كل فى الإبراشية التى يقع بدائرتها محل إقامة الناخب ويوقع الناخب عند تسلمه الشهادة كما يوقع من قام بتسليمها إليه على حافظة تعد لهذا الغرض، ويجب أن يتم تسليم هذه الشهادات قبل اليوم المعين لعملية الانتخاب بخمسة عشر يوماً على الأقل .
ثانياً عمـــــلية الانـتـخــــــاب
مادة 12: تؤلف لجنة الانتخاب من القائم مقام البطريرك رئيساً ومن ثلاثة من رجال الدين يختارهم المجمع المقدس وثلاثة من الأراخنة تختارهم لجنة الترشيح قبل الموعد المعين للانتخاب بثلاثة أيام على الأقل، ويعهد الرئيس إلى أحد أعضائها بأعمال السكرتارية .
يحضر عملية الانتخاب مندوب من وزارة الداخلية بناء على طلب رئيس هذه اللجنة وإذا غاب الرئيس أو منعه من الحضور مانع ناب عنه أقدم المطارنة الحاضرين رسامة، وإذا غاب أحد أعضاء اللجنة اختار الرئيس من يحل محله من الناخبين فى جمعية الانتخاب .
مادة 13 : تجتمع اللجنة المذكورة بالدار البطريركية فى اليوم المعين لإجراء الانتخاب وتستمر عملية الانتخاب من الساعة التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساء، وإذا وجد فى جمعية الانتخاب فى الساعة الخامسة مساء ناخبون لم يبدوا آراءهم فتحرر اللجنة قائمة بأسمائهم وتستمر فى عملها حتى تنتهى من تلقى آرائهم، ويكون الانتخاب صحيحاً مهما كان عدد الناخبين الحاضرين .
مادة 14: لا يدعى أمام لجنة الانتخاب لإبداء الرأى سوى الناخبين المقيدة أسماؤهم فى الجدول المشار إليه فى المادة الثامنة من هذه اللائحة، واستثناء من ذلك تتلقى اللجنة آراء الكنيسة الأثيوبية التى يدلون بها بأنفسهم أو بواسطة وكلائهم الرسميين، وهؤلاء المندوبون هم :
أ ـ أصحاب النيافة المطران والأساقفة والأنشجى .
ب ـ مندوب حضرة صاحب الجلالة الإمبراطور .
ج ـ أربعة وعشرون كبيراً من كبراء الإمبراطورية يعينهم جلالة الإمبراطور .
ويتم تحديد أسماء هؤلاء الناخبين بإخطار يتلقاه القائم مقام البطريرك من السفارة الأثيوبية بالقاهرة .
مادة 15: تعد بطاقات مرقمة فى دفاتر بقدر عدد الناخبين المقيدين بالجدول، وتختم هذه البطاقات بخاتم رئيس لجنة الانتخاب، وتسلم لكل ناخب عند حضوره إلى جمعية الانتخاب فى اليوم المعين لذلك البطاقة التى تحمل اسمه ورقم قيده بالجدول ويوقع باستلامها على سجل يعد لذلك، وتوضع بطاقات المتخلفين عن الحضور من الناخبين المقيدين فى ظرف يكتب عليه عددها ويسلم إلى رئيس لجنة الانتخاب ليقوم بمراجعة العدد وختم الظرف بالجمع الأحمر .
وتقوم بتسليم البطاقات والإشراف على جمعية الانتخاب لجنة تؤلف من ستة من الناخبين تختارهم لجنة الترشيح قبل يوم الانتخاب بثلاثة أيام على الأقل .
مادة 16: عند حضور الناخب أمام لجنة الانتخاب فعليه أن يسلم إلى سكرتيرها البطاقة المشار إليها فى المادة السابقة، وعلى السكرتير أن يقوم بطى البطاقة ووضعها فى صندوق يعد لذلك ثم يسلم الناخب ورقة انتخاب، وتعد هذه الورقة بحيث تشمل أسماء المرشحين الواردة بالقائمة النهائية المشار إليها فى المادة السادسة .
ويكون إبداء الرأى بأن ينتحى الناخب خلف ساتر ويقوم بشطب أسماء المرشحين الذين لا يرغب فى اختيارهم بحيث لا تزيد الأسماء الباقية بدون شطب على ثلاثة .
ولا يجوز للناخب أن يكتب اسمه على ورقة الانتخاب أو أن يضع عليها أية علامة أو إشارة تميزها أو تدل عليه وإلا اعتبرت الورقة باطلة .
مادة 17: بعد إتمام عملية الانتخاب تقوم اللجنة بإحصاء عدد الناخبين المتخلفين وعدد ممثلى الكنيسة الأثيوبية ثم تفتح صندوق البطاقات، وصندوق أوراق الانتخاب للتحقق من أن عدد البطاقات مضافاً إليه عدد الناخبين المتخلفين يطابق الناخبين المقيدين فى جدول الانتخاب. ومن أن عدد أوراق الناخبين مضافاً إليه عدد الناخبين المتخلفين يطابق عدد الناخبين المقيدين فى جدول الانتخاب المضاف إليه عدد ممثلى الكنيسة الأثيوبية .وبعد أن يقوم السكرتير بإثبات ذلك فى المحضر تقوم اللجنة بفرز الآراء، وتفصل فى جميع المسائل المتعلقة بعملية الانتخاب وفى صحة إبداء كل نائب برأيه أو بطلانه.
وتكون مداولات اللجنة سرية وتصدر قراراتها بالأغلبية المطلقة، وفى حالة تساوى الأصوات يرجح رأى الجانب الذى فيه الرئيس .
وبإتمام الفرز يعلن الرئيس أسماء الثلاثة الحائزين على أغلبية الأصوات بحسب ترتيب حصولهم عليها، ويحرر سكرتير اللجنة محضراً بأعمالها من نسختين يوقع من الرئيس والأعضاء ومندوب وزارة الداخلية.
ويحدد فى المحضر يوم الأحد التالى لعملية الانتخاب موعداً لإجراء القرعة الهيكلية بالكنيسة المرقسية الكبرى بالقاهرة، وترسل نسخة من هذا المحضر إلى وزارة الداخلية، أما النسخة الأخرى فتحفظ بالبطريركية وكذلك سائر أوراق عملية الانتخاب بعد وضعها فى مظاريف وختمها بالجمع الأحمر .
مادة 18: يعلن القائم مقام البطريرك عن موعد إجراء القرعة الهيكلية ومكانه وتتم القرعة وفقاً للقواعد والتقاليد الكنسية، ويعلن القائم مقام البطريرك اسم من اختارته القرعة ويعمل عن ذلك محضر يحرر من نسختين ويوقعه رئيس لجنة الانتخاب والحاضرون من أعضاء المجمع المقدس ولجنة الترشيح وترسل نسخة منه لوزارة الداخلية فى اليوم التالى.
ويصدر قرار جمهورى بتعيين البطريرك ويقوم القائم مقام البطريرك برسامته وفقاً لتقاليد الكنيسة .
الباب الرابع
حكم عام وآخر وقتى
مادة 19: يجوز عند الضرورة بقرار من لجنة الترشيح إطالة المواعيد المبينة فى هذه اللائحة أو تقصيرها .
مادة 20: عند تطبيق إحكام هذه اللائحة لأول مرة يعتبر تاريخ العمل بها تاريخاً لخلو الكرسى البطريركى .
وقد اضطر لالغاء عظته الاسبوع الماضي بسبب مشاكل صحية.
والبابا شنودة من مواليد آب/اغسطس 1923. وكان يعاني منذ سنوات مشاكل صحية وعولج في فترة ما في الولايات المتحدة.
ووفاة البابا شنودة تثير بالتاكيد القلق بين اتباع الكنيسة القبطية الارثوذكسية التي راسها لنحو اربعة عقود. ويقدر عدد الاقباط في مصر بما بين 6 و10% من سكان مصر البالغ عددهم نحو 82 مليون نسمة، في حين تقول الكنيسة القبطية ان عددهم يناهز العشرة ملايين.
وتقاطر آلاف الاقباط مساء السبت على كاتدرائية القاهرة بعد اعلان وفاة البابا شنودة كما اعرب مشايخ وائمة مسلمون مصريون عن حزنهم لوفاته.
وقال علي جمعة مفتي الديار المصرية في برقية تعزية بالمناسبة "ان وفاة قداسة البابا تمثل فاجعة ومصابا جللا تعرضت له مصر كلها وشعبها الكريم مسلمين ومسيحيين، على حد سواء".
كما قدم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين تعازيه للاقباط مشيدا ب "الدور الكبير" للبابا شنودة الثالث في مصر.
والبابا شنودة الثالث راس احدى الكنائس الشرقية الارثوذكسية التي لا تعترف بسيادة البابوية الكاثوليكية ولا البابوية الارثوذكسية الشرقية. وكان على راس المجلس العالمي للكنائس ومجلس كنائس الشرق الاوسط.
وسينجم عن وفاته انطلاق عملية معقدة لتعيين بابا جديد يخلفه خاصة وانه لا يوجد اي اسم فرض نفسه في السنوات الاخيرة خليفة للبابا شنودة الثالث.
انتخب شنودة الثالث بابا للاقباط عام 1971 ليكون البابا ال117 للكنيسة القبطية. وكانت كلمته مسموعة جدا لدى ابناء هذه الطائفة التي مرت من الصدام الى المصالحة مع السلطة في مصر البلد الذي هيمن عليه الاسلاميون اثر الانتخابات الاخيرة.
عرف بكونه محافظا جدا وعارض بحزم تخفيف القواعد التي تحرم الطلاق بين اتباع كنيسته.
وواجه في السنوات الاخيرة تصاعد العنف ضد الاقباط وتعرضهم لاعتداءات ومواجهات دامية.
وزاد من قلق الاقباط فوز الاخوان المسلمين في اول انتخابات تشريعية بعد الاطاحة بمبارك وايضا الاختراق الذي سجله السلفيون، وذلك بالرغم من تواتر التصريحات المطمئنة لهم من الاخوان المسلمين.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2011 اعتبر البابا شنودة الثالث ان "مصر تمر بفترة انتقالية حرجة لكننا على يقين اننا سنعبرها في سلام". وكان اشاد بدور القوات المسلحة "الذين قدموا تضحيات من اجل مصر وشعبها".
ولكن قبل شهرين من ذلك خلف قمع الجيش تظاهرة لناشطين اقباط 25 قتيلا معظمهم من الاقباط ما عزز الشعور بالتمييز داخل هذه الطائفة.
وفي بداية 2011 وقبل اسابيع من الاطاحة بمبارك واثناء قداس العام القبطي الجديد، خلف اعتداء على كنيسة بالاسكندرية (شمال) 20 قتيلا بين الاقباط.
وسجلت اعمال عنف عديدة ضد الاقباط منذ الاطاحة بمبارك.
واختلف شنودة الثالث كثيرا مع الرئيس الراحل انور السادات وعارض بشدة تطبيع العلاقات بين مصر واسرائيل وانفتاحه على الاسلاميين، ولا يزال يعارض زيارة الاقباط لاسرائيل او للقدس. ووضعه السادات في الاقامة الجبرية عام 1981 بعد ان اقاله من منصبه.
وفي عام 1985 اعاده الرئيس حسني مبارك الى منصبه وبنيت علاقة جيدة بين الاثنين. ولما اندلعت الانتفاضة في مصر ضد الرئيس مبارك دعا بشكل غير مباشر ابناء طائفته الى عدم المشاركة في الاحتجاجات ضده رغم نزول الكثير من الاقباط للشارع ضد نظام مبارك.
والبابا شنودة الثالث واسمه الحقيقي نظير جيد روفائيل مولود في 3 أغسطس 1923، وقد أصبح بطريركا للكنيسة القبطية في 14 نوفمبر 1971 وهو البابا رقم 117 في تاريخ البطاركة. وقد دخل خلال السنوات الأخيرة في أزمات صحية استدعت قيامه برحلات علاجية إلى الخارج كان آخرها في يناير الماضي استغرقت أسبوعين خضع خلالها لعدة فحوصات طبية في مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية. وخلال الأيام الأخيرة تدهورت حالته الصحية وأدخل مستشفى السلام بالمهندسين حيث أجريت له الجمعة قبل الماضية عملية حقن العمود الفقرى، لتسكين آلام حادة نتيجة إصابته بخشونة فى الفقرات القطنية. وعلى الرغم من حالته الصحية إلا أنه ألقى عظته الأسبوعية الأربعاء قبل الماضي لكنه تغيب عن إلقائها في الأسبوع الماضي بسبب تدهور حالته الصحية، وقد التقاه الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الذى زار الكاتدرائية لأول مرة للاطمئنان على صحته برفقة وفد رفيع من مكتب الإرشاد.
وعلى الرغم من صعوبة التكهن بمن سيخلف البابا شنودة، إلا أن مفكرين ومثقفين أقباط أعربوا عن توقعاتهم بأن تنحصر خلافته بين شخصيتى الأنبا بيشوى، أسقف كفر الشيخ ودمياط، والأنبا باخوميس أسقف البحيرة.
وقال القس عبد المسيح بسيط، راعى كنيسة العذراء بمسطرد، إن خلافة البابا تنحصر الآن فى شخصين اثنين فقط، هما الأنبا بيشوى أسقف كفر الشيخ ودمياط والأنبا باخوميس أسقف البحيرة، وكان من المفترض أن يكون الأنبا ميخائيل، أسقف أسيوط، ضمن المرشحين للمنافسة على منصب البابا، إلا أن ظروفه الصحية السيئة تمنعه من الترشح للمنصب.
ورأى بسيط أن أسهم الأنبا بيشوى هى الأعلى بين جموع الأقباط، نظراً لما يتمتع به من مواصفات تقتضيها المرحلة المقبلة للأقباط، لأنه الآن هو المعبر الرئيسى عن المعاناة التى يعانى منها مسيحى الكنيسة الأرثوذكسية، كما أنه عليم بشئون الكنيسة، نظرا لمنصبه الذى يتقلده وهو سكرتير المجمع المقدس، ويحظى بثقة ورضى جميع الأقباط فى الداخل والخارج.
واتفق معه المفكر القبطى بولس رمزى فى أن الأنبا بيشوى هو الأوفر حظاً فى الفوز بمنصب البابا، وقال إن كل المؤشرات عن خليفة البابا تتجه إلى الأنبا بيشوى، نظرًا لما يتمتع به هذا الشخص من حضور لدى الأقباط، وكذلك أقباط المهجر باعتباره رجل المرحلة القادمة، لأنه يحمل فكرًا متشددًا تجاه المسلمين، وهو صاحب مقولة إن المسلمين فى مصر ضيوف على الأقباط، وبما أن النزعة التشددية للأقباط فى هذه الأيام أصبحت هى المسيطرة، فإن الأنبا بيشوى يعد بلا منازع هو رجل المرحلة القادمة.
وأوضح أن اللائحة الكنسية التى تنص على انتخاب البابا عن طريق قرعة نزيهة ليست نصًا فى الكتاب المقدس، وأن واضع هذه اللائحة هو كمال رمزى، وزير التموين فى عهد عبدالناصر، وبالتالى من الممكن تغييرها بكل سهولة، كما أن الأنبا بيشوى لديه الصلاحيات لكى يغير هذه اللائحة، حيث إنه سكرتير المجمع المقدس الذى يضم فى عضويته 70 مطرانًا هم الذين ينتخبون البابا، وهم كذلك الذين يمتلكون تغيير اللائحة، ونظرًا لأن الأنبا بيشوى هو من عيّن أكثر من 80% من هؤلاء المطارنة، وبالتالى يملك السيطرة عليهم لتغيير اللائحة لصالحه وبتأييده، وتنصيبه بطريركًا للكرازة المرقسية.
فى المقابل قال جمال أسعد، المستشار السياسى للبابا سابقًا، إن اللائحة الانتخابية للبابا هى التى تحدد من هو الذى يتولى منصب البابا، وأن هذه اللائحة تفرض نظامًا شفافًا يحول دون التكهن مسبقًا بمن سيأتى خليفة للبابا، حيث تنص على أن يقوم مجموعة من المطارنة، بالنظر أولا فى مواصفات المرشحين، وما إذا كانوا مطابقين للمعايير التى تفرضها اللائحة فى مواصفات الذى يرأس الكرسى البابوى، ثم يتم اختيار ثلاثة مرشحين فقط، بعدها يجرى انتخاب آخر لهم على مرأى ومسمع الجميع، وبالتالى فإن تحديد خليفة البابا الآن أمر صعب جدا.
ورأى ممدوح رمزى، محامى البابا، أن طريقة انتخاب البابا تعد من الطرق النزيهة على مستوى العالم، لأنها فى الأساس ليست طريقة بشرية كاملة، وإنما يتدخل فيها الاختيار الإلهى، وخاصة فى المراحل الأخيرة من انتخاب البابا، حيث يتم وضع أسماء الثلاثة أساقفة فى سلة، وتوضع هذه السلة فى مكان مرتفع وعالى، ويتم اختيار غلام لم يبلغ سن الـ10 سنوات، لاختيار ورقة من السلة، وفى ذلك رمزية واضحة على أن الاختيار يكون من السماء، كما يتم إطلاق حمامة تطير فى فناء المكان الذى يتم فيه الانتخاب لكى تقف على رأس من يتم انتخابه، ويتم بعدها ترسيم هذا الشخص بطريركًا للكرازة المرقسية ولكل الكنائس الأرثوذكسية فى العالم.
بينما أكد كمال زاخر، زعيم التيار العلمانى فى الكنيسة، أنه تمت المطالبة منذ عام 2006 بتعديل اللائحة الكنسية بما فيها طريقة انتخاب البابا، وقال إنه تم أيضا المطالبة بأن يكون للبابا نائب، إلا أن مطالبنا هذه لم تلق قبولاً داخل الكنيسة، كما أنها لم تلق أيضًا تأييدًا من قبل الشعب المسيحى الأرثوذكسى، نظرًا لتحكم القساوسة والأساقفة فى فكرهم وآراءهم الشخصية.
واستبعد زاخر أن يطرأ أى جديد على لائحة انتخاب البابا لأن القائمين على قيادة الكنيسة ليست لديهم النية فى ذلك، كما أنهم يرتضون هذه اللائحة.
ينتخب البابا الجديد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية طبقا للائحة 1957 الذى حاول العديد من الأقباط العلمانيين تعديلها لتسمح بتوسيع دائرة الأقباط الذين لهم حق الانتخاب، والتى سبق اعتمادها من رئيس الجمهورية الذى يعتمد ترشيح وانتخاب البابا الجديد.
وننشر تفاصيل اللائحة التى ستكون محور الحوار بعد رحيل قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم عن عمر يناهز 89 عاما.
بعد الاطلاع على الأمر رقم 37 لسنة 1942 باعتماد لائحة ترشيح وانتخاب بطريرك الأقباط الأرثوذكس، المعدل بالأمر رقم 33 لسنة 1946، وعلى ما ارتآه مجلس الدولة.
قـــرر :
مادة 1 ـ تعتمد لائحة ترشيح وانتخاب بطريرك الأقباط الموافقة لهذا القرار .
مادة 2 ـ يلغى الأمران رقم 37 لسنة 1942 ورقم 33 لسنة 1946 المشار اليهما .
مادة 3 ـ على وزير الداخلية تنفيذ هذا القرار ويعمل به من تاريخ نشره فى الجريدة الرسمية .
مشروع لائحة ترشيح وانتخاب بطريرك الأقباط الأرثوذكس
الباب الأول
فى اختيار قائم مقام البطريرك
مادة 1: إذا خلا كرسى البطريرك بسبب وفاة شاغله أو لأى سبب آخر فيجتمع المجمع المقدس والمجلس الملى العام بناء على دعوة أقدم المطارنة رسامة، وبرئاسته وفى ميعاد لا يجاوز سبعة أيام من تاريخ خلو الكرسى لاختيار أحد المطارنة قائم مقام البطريرك، ويصدر أمر جمهورى بتعيين القائم مقام البطريرك ليتولى شئون البطريركية الجارية بحسب القوانين والتقاليد الكنسية وطبقاً للوائح المعمل بها، وذلك إلى أن يتم تعيين البطريرك .
الباب الثانى:
فى الترشيح للكرسى البطريركى
مادة 2: يشترط فيمن يرشح للكرسى البطريركى :
أ ـ أن يكون مصرياً قبطياً أرثوذكسياً.
ب ـ أن يكون من طغمة الرهبنة المتبتلين الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطراناً أو أسقفاً أو راهباً، وأن تتوافر فيه جميع الشروط المقررة فى القوانين والقواعد والتقاليد الكنسية.
ج ـ أن يكون قد بلغ من العمر أربعين سنة ميلادية على الأقل عند خلو الكرسى البطريركى، وأن يكون قد قضى فى الرهبنة عند التاريخ المذكور مدة لا تقل عن 15 عاماً .
مادة 3: تتولى وضع قائمة المرشحين لكرسى البطريركية لجنة تؤلف من القائم مقام البطريرك رئيساً ومن 18 عضوا يختارهم المجمع المقدس، بحيث يكون نصفهم من المطارنة والأساقفة والنصف الآخر من أعضاء المجلس الملى العام أو نوابه الحاليين أو السابقين .
ويجب أن يتم تأليف هذه اللجنة خلال شهر من تاريخ خلو الكرسى البطريركى على الأكثر، ويكون اجتماعها بناء على دعوة الرئيس فإذا غاب أو منعه من الحضور مانع ينوب فى توجيه الدعوة وفى الرئاسة أقدم المطارنة رسامة، ولا يكون هذا الاجتماع صحيحاً إلا إذا حضره ثلثا أعضاء كل من الهيئتين المكونتين لها، فإذا لم يتكامل هذا العدد أرجئ الاجتماع إلى جلسة أخرى ويكون هذا الاجتماع فيها صحيحاً أياً كان عدد الحاضرين، وتصدر قرارات اللجنة بالأغلبية المطلقة للحاضرين .
مادة 4: على من يريد ترشيح نفسه لمنصب البطريرك أن يقدم إلى اللجنة المشار إليها فى المادة السابقة خلال شهرين من تاريخ خلو الكرسى تزكية مكتوبة موقعة من ستة من المطارنة أو الأساقفة أو رؤساء الأديرة، أو من اثنى عشر عضواً أو نائباً من أعضاء المجلس الملى العام ونوابه الحاليين أو السابقين .
وتعطى إيصالات لمقدمى هذه التزكيات كما تقيد فى دفتر خاص يبين فيه تاريخ ورود كل منها وساعته، ولا يجوز لأحد من المذكورين أن يوقع أكثر من تزكيتين وإلا اعتبر توقيعه صحيحاً على التزكيتين السابقتين فى القيد بدفتر المتزكيات وباطلاً فيما تلاهما .
مادة 5 : تجتمع لجنة الترشيح خلال الخمسة عشر يوماً التالية لانتهاء ميعاد تقديم التركيات المبين فى المادة السابقة، وتقوم بفحص التركيات المقدمة لها، وتستبعد ما كان منها مخالفاً لما نص عليه فى المادة السابقة ثم تعد قائمة بالتركيات الموافية منها.
وتقوم بعرضها بعد نهاية المدة المذكورة فى الدار البطريركية بالقاهرة وفى دور المطرانيات بالجهات الأخرى مدة خمسة عشر يوماً وتعلن عن إجراء هذا العرض فى ثلاث صحف يومية تصدر فى القاهرة باللغة العربية .
مادة 6 : يجوز لكل نائب مقيد فى جدول الانتخابات البطريركى أن يطلب فى الخمسة عشر يوماً التالية لتاريخ النشر استبعاد من لا يرى فيه الأهلية أو توافر الشروط اللازمة للكرسى البطريركى، وذلك بعريضة يقدمها لرئيس اللجنة مبيناً فيها الأسباب وتعطى إيصالات لمقدمى هذه الطلبات .
وتتولى اللجنة خلال الشهر التالى لانتهاء ميعاد تقديم الطلبات فحص التزكيات والفصل فى الطلبات سالفة الذكر، ولها الحق فى استبعاد أى شخص من مقدمى التزكيات إذا لم تتوافر فيه الشروط المشار إليها فى المادة الثانية، وتضع اللجنة القائمة النهائية بأسماء المرشحين اللائقين للكرسى البطريركى من بين مقدمى التزكيات الذين تتوافر فيهم الشروط على ألاَّ يقل عددهم عن خمسة ولا يزيد عن سبعة، وترتب أسمائهم بحسب الحروف الهجائية .
مادة 7: تحدد اللجنة موعداً للانتخاب وتعلق صورة من القائمة النهائية للمرشحين على باب الدار البطريركية بالقاهرة وعلى باب كل مطرانيه فى الجهات الأخرى وبين فى ذيلها موعد الانتخاب ودعوة الناخبين فى الزمان والمكان المحددين له وينشر عن ذلك فى ثلاث صحف تصدر بالقاهرة باللغة العربية، ويجب ألا يجاوز هذا الموعد ثلاثين يوماً من تاريخ النشر .
الباب الثالث
فى انتخاب البطريرك (النــاخــبون)
مادة 8: يعد بديوان البطريركية جدول لقيد أسماء الناخبين، ويشترط فى الناخب أن يكون مصرياً قبطياً أرثوذكسيا، وأن يكون معروفاً بصادق إيمانه واتصاله المستمر بالكنيسة، وألاَّ يكون قد سبق الحكم عليه فى جناية أو جنحة ماسة بالشرف .
بالإضافة إلى ما تقدم فإنه يشترط فيمن يقيد بجدول الناخبين من الأراخنة :
أ ـ أن يكون قد بلغ من العمر خمسة وثلاثون سنة ميلادية على الأقل فى تاريخ خلو الكرسى البطريركى .
ب ـ أن يكون حاصلاً على شهادة دراسية عالية أو أن يكون موظفاً حالياً أو سابقاً فى الحكومة المصرية والهيئات ولا يقل مرتبه عن أربعمائة وثمانون جنيهاً سنوياً، أو موظفاً بأحد المصارف أو الشركات أو المحال التجارية أو ما يماثلها ولا يقل مرتبه عن ستمائة جنيه سنوياً، أو يكون ممن يدفعون ضرائب لا تقل عن مائة جنيه سنوياً ويشترط فى الحالة الأخيرة أن يكون الناخب ممن يجيدون القراءة والكتابة .
ج ـ أن يتم اختياره بمعرفة إحدى الجهات الموكول إليها ذلك فى المادة التالية وبالطريقة التى تحددها لجنة الترشيح .
مادة 9: تقوم بتحرير جدول الناخبين لجنة تؤلف من ثلاثة من رجال الدين وإثنين من أعضاء المجلس الملِّى العام أو نوابه الحاليين أو السابقين، ويختار القائمقام البطريرك أعضاء اللجنة وتكون رئاستها لأعلى رجال الدين من أعضائها رتبة أو لأقدمهم رسامة.
وتقوم هذه اللجنة طبقاً للبيانات الكتابية التى تتلقاها بقيد اسماء الناخبين من الفئات الآتية :
المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة ووكلائها وأمنائها، وأعضاء المجلس الروحى بالقاهرة ووكلاء المطرانيات ووكلاء الشريعة فى المدن والبنادر، وأربعة وعشرون كاهناً من كهنة القاهرة وسبعة من كهنة الإسكندرية، والوزراء الأقباط الحاليين والسابقين، وأعضاء مجلس الأمة الحاليين من الأقباط، وأعضاء ونواب المجلس الملِّى العام الحاليين والسابقين، واثنين وسبعين من أراخنة مدينة القاهرة، وأربعة وعشرين من أراخنة مدينة الإسكندرية تختارهم لجنة الترشيح، واثنى عشر من أراخنة كل إبراشية فى الجهات الأخرى تختارهم لجنة برياسة مطران أو اسقف الأبروشية وعضوية خمسة من الأراخنة الذين يختارهم المطران أو الأسقف المذكور لهذا الغرض، وأصحاب الصحف ورؤساء تحريرها ومحررى الصحف اليومية من الأقباط بشرط أن يكونوا أعضاء فى نقابة الصحفيين، وتقيد أسماء الناخبين من الفئات الخمس الأولى بناء على بيانات من القائم مقام البطريرك .
كما تقيد أسماء الناخبين من الفئة السادسة بناء على بيانات لجنة الترشيح، ومن الفئة السابعة بناء على بيانات المطران أو الأسقف حسب الأحوال، ومن الفئة الثامنة بناء على بيانات نقابة الصحفيين .
ويحصل القيد بدون رسم، ويجب أن يتم خلال شهرين من تاريخ خلو الكرسى البطريركى .
مادة 10: بانتهاء إعداد جدول الناخبين على الوجه المبين فى المادة السابقة، ينشر عن ذلك فى ثلاث صحف يومية تصدر فى القاهرة باللغة العربية، ويعرض هذا الجدول بالدار البطريركية لمدة خمسة عشرة يوماً من تاريخ الإعلان المشار إليه .
ولكل من أُهمل اسمه بغير حق أو حصل خطأ فى البيانات الخاصة بقيده أن يطلب قيد أسمه أو تصحيح البيانات الخاصة بالقيد، ولكل من كان اسمه مقيداً فى الجداول أن يطلب حذف اسم من قيد بغير حق أو قيد اسم من أهمل قيده بغير حق أو تصحيح البيانات الخاصة بالقيد .
وتقدم هذه الطلبات إلى القائم مقام البطريرك خلال مدة العرض والخمسة عشر يوماً التالية لها وتعطى لمقدميها إيصالات، وتفصل فيها لجنة برئاسة القائم مقام البطريرك وعضوية اثنين تختارهما لجنة الترشيح يكون أحدهما من رجال الدين، وقرارات هذه اللجنة نهائية، وتقوم لجنة القيد بتنفيذها على أنه إذا قررت اللجنة حذف اسم أحد الأراخنة المشار إليهم فى البندين السادس والسابع من المادة التاسعة تقوم لجنة الترشيح باختيار من يحل محله ممن تتوافر فيهم الشروط الواردة بهذه اللائحة، وتقوم لجنة القيد بدرج أسماء من يقع عليهم الاختيار فى الجدول .
مادة 11: تسلم لكل من قيد اسمه فى جدول الانتخاب شهادة بذلك يبين فيها اسم الناخب ولقبه وصناعته وسنه وقت القيد ومحل إقامته ورقم القيد وتاريخه، ويوقع هذه الشهادة رئيس لجنة القيد وتختم بخاتم البطريركية، ويقوم بالتسليم رئيس لجنة القيد أو أحد المطارنة أو الأساقفة كل فى الإبراشية التى يقع بدائرتها محل إقامة الناخب ويوقع الناخب عند تسلمه الشهادة كما يوقع من قام بتسليمها إليه على حافظة تعد لهذا الغرض، ويجب أن يتم تسليم هذه الشهادات قبل اليوم المعين لعملية الانتخاب بخمسة عشر يوماً على الأقل .
ثانياً عمـــــلية الانـتـخــــــاب
مادة 12: تؤلف لجنة الانتخاب من القائم مقام البطريرك رئيساً ومن ثلاثة من رجال الدين يختارهم المجمع المقدس وثلاثة من الأراخنة تختارهم لجنة الترشيح قبل الموعد المعين للانتخاب بثلاثة أيام على الأقل، ويعهد الرئيس إلى أحد أعضائها بأعمال السكرتارية .
يحضر عملية الانتخاب مندوب من وزارة الداخلية بناء على طلب رئيس هذه اللجنة وإذا غاب الرئيس أو منعه من الحضور مانع ناب عنه أقدم المطارنة الحاضرين رسامة، وإذا غاب أحد أعضاء اللجنة اختار الرئيس من يحل محله من الناخبين فى جمعية الانتخاب .
مادة 13 : تجتمع اللجنة المذكورة بالدار البطريركية فى اليوم المعين لإجراء الانتخاب وتستمر عملية الانتخاب من الساعة التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساء، وإذا وجد فى جمعية الانتخاب فى الساعة الخامسة مساء ناخبون لم يبدوا آراءهم فتحرر اللجنة قائمة بأسمائهم وتستمر فى عملها حتى تنتهى من تلقى آرائهم، ويكون الانتخاب صحيحاً مهما كان عدد الناخبين الحاضرين .
مادة 14: لا يدعى أمام لجنة الانتخاب لإبداء الرأى سوى الناخبين المقيدة أسماؤهم فى الجدول المشار إليه فى المادة الثامنة من هذه اللائحة، واستثناء من ذلك تتلقى اللجنة آراء الكنيسة الأثيوبية التى يدلون بها بأنفسهم أو بواسطة وكلائهم الرسميين، وهؤلاء المندوبون هم :
أ ـ أصحاب النيافة المطران والأساقفة والأنشجى .
ب ـ مندوب حضرة صاحب الجلالة الإمبراطور .
ج ـ أربعة وعشرون كبيراً من كبراء الإمبراطورية يعينهم جلالة الإمبراطور .
ويتم تحديد أسماء هؤلاء الناخبين بإخطار يتلقاه القائم مقام البطريرك من السفارة الأثيوبية بالقاهرة .
مادة 15: تعد بطاقات مرقمة فى دفاتر بقدر عدد الناخبين المقيدين بالجدول، وتختم هذه البطاقات بخاتم رئيس لجنة الانتخاب، وتسلم لكل ناخب عند حضوره إلى جمعية الانتخاب فى اليوم المعين لذلك البطاقة التى تحمل اسمه ورقم قيده بالجدول ويوقع باستلامها على سجل يعد لذلك، وتوضع بطاقات المتخلفين عن الحضور من الناخبين المقيدين فى ظرف يكتب عليه عددها ويسلم إلى رئيس لجنة الانتخاب ليقوم بمراجعة العدد وختم الظرف بالجمع الأحمر .
وتقوم بتسليم البطاقات والإشراف على جمعية الانتخاب لجنة تؤلف من ستة من الناخبين تختارهم لجنة الترشيح قبل يوم الانتخاب بثلاثة أيام على الأقل .
مادة 16: عند حضور الناخب أمام لجنة الانتخاب فعليه أن يسلم إلى سكرتيرها البطاقة المشار إليها فى المادة السابقة، وعلى السكرتير أن يقوم بطى البطاقة ووضعها فى صندوق يعد لذلك ثم يسلم الناخب ورقة انتخاب، وتعد هذه الورقة بحيث تشمل أسماء المرشحين الواردة بالقائمة النهائية المشار إليها فى المادة السادسة .
ويكون إبداء الرأى بأن ينتحى الناخب خلف ساتر ويقوم بشطب أسماء المرشحين الذين لا يرغب فى اختيارهم بحيث لا تزيد الأسماء الباقية بدون شطب على ثلاثة .
ولا يجوز للناخب أن يكتب اسمه على ورقة الانتخاب أو أن يضع عليها أية علامة أو إشارة تميزها أو تدل عليه وإلا اعتبرت الورقة باطلة .
مادة 17: بعد إتمام عملية الانتخاب تقوم اللجنة بإحصاء عدد الناخبين المتخلفين وعدد ممثلى الكنيسة الأثيوبية ثم تفتح صندوق البطاقات، وصندوق أوراق الانتخاب للتحقق من أن عدد البطاقات مضافاً إليه عدد الناخبين المتخلفين يطابق الناخبين المقيدين فى جدول الانتخاب. ومن أن عدد أوراق الناخبين مضافاً إليه عدد الناخبين المتخلفين يطابق عدد الناخبين المقيدين فى جدول الانتخاب المضاف إليه عدد ممثلى الكنيسة الأثيوبية .وبعد أن يقوم السكرتير بإثبات ذلك فى المحضر تقوم اللجنة بفرز الآراء، وتفصل فى جميع المسائل المتعلقة بعملية الانتخاب وفى صحة إبداء كل نائب برأيه أو بطلانه.
وتكون مداولات اللجنة سرية وتصدر قراراتها بالأغلبية المطلقة، وفى حالة تساوى الأصوات يرجح رأى الجانب الذى فيه الرئيس .
وبإتمام الفرز يعلن الرئيس أسماء الثلاثة الحائزين على أغلبية الأصوات بحسب ترتيب حصولهم عليها، ويحرر سكرتير اللجنة محضراً بأعمالها من نسختين يوقع من الرئيس والأعضاء ومندوب وزارة الداخلية.
ويحدد فى المحضر يوم الأحد التالى لعملية الانتخاب موعداً لإجراء القرعة الهيكلية بالكنيسة المرقسية الكبرى بالقاهرة، وترسل نسخة من هذا المحضر إلى وزارة الداخلية، أما النسخة الأخرى فتحفظ بالبطريركية وكذلك سائر أوراق عملية الانتخاب بعد وضعها فى مظاريف وختمها بالجمع الأحمر .
مادة 18: يعلن القائم مقام البطريرك عن موعد إجراء القرعة الهيكلية ومكانه وتتم القرعة وفقاً للقواعد والتقاليد الكنسية، ويعلن القائم مقام البطريرك اسم من اختارته القرعة ويعمل عن ذلك محضر يحرر من نسختين ويوقعه رئيس لجنة الانتخاب والحاضرون من أعضاء المجمع المقدس ولجنة الترشيح وترسل نسخة منه لوزارة الداخلية فى اليوم التالى.
ويصدر قرار جمهورى بتعيين البطريرك ويقوم القائم مقام البطريرك برسامته وفقاً لتقاليد الكنيسة .
الباب الرابع
حكم عام وآخر وقتى
مادة 19: يجوز عند الضرورة بقرار من لجنة الترشيح إطالة المواعيد المبينة فى هذه اللائحة أو تقصيرها .
مادة 20: عند تطبيق إحكام هذه اللائحة لأول مرة يعتبر تاريخ العمل بها تاريخاً لخلو الكرسى البطريركى .
توفي السبت في القاهرة عن عمر 88 عاما البابا شنودة الثالث بابا الكنيسة القبطية تاركا وراءه طائفة لا تخفي قلقها ازاء تصاعد الاسلام السياسي في مصر في فترة ما بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.
واعلنت وسائل الاعلام الرسمية وفاة البابا شنودة الثالث الذي يحمل لقب بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وبحسب وكالة انباء الشرق الاوسط الحكومية فقد كان يعاني من ورم في الرئتين.وقد اضطر لالغاء عظته الاسبوع الماضي بسبب مشاكل صحية.
والبابا شنودة من مواليد آب/اغسطس 1923. وكان يعاني منذ سنوات مشاكل صحية وعولج في فترة ما في الولايات المتحدة.
ووفاة البابا شنودة تثير بالتاكيد القلق بين اتباع الكنيسة القبطية الارثوذكسية التي راسها لنحو اربعة عقود. ويقدر عدد الاقباط في مصر بما بين 6 و10% من سكان مصر البالغ عددهم نحو 82 مليون نسمة، في حين تقول الكنيسة القبطية ان عددهم يناهز العشرة ملايين.
وتقاطر آلاف الاقباط مساء السبت على كاتدرائية القاهرة بعد اعلان وفاة البابا شنودة كما اعرب مشايخ وائمة مسلمون مصريون عن حزنهم لوفاته.
وقال علي جمعة مفتي الديار المصرية في برقية تعزية بالمناسبة "ان وفاة قداسة البابا تمثل فاجعة ومصابا جللا تعرضت له مصر كلها وشعبها الكريم مسلمين ومسيحيين، على حد سواء".
كما قدم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين تعازيه للاقباط مشيدا ب "الدور الكبير" للبابا شنودة الثالث في مصر.
والبابا شنودة الثالث راس احدى الكنائس الشرقية الارثوذكسية التي لا تعترف بسيادة البابوية الكاثوليكية ولا البابوية الارثوذكسية الشرقية. وكان على راس المجلس العالمي للكنائس ومجلس كنائس الشرق الاوسط.
وسينجم عن وفاته انطلاق عملية معقدة لتعيين بابا جديد يخلفه خاصة وانه لا يوجد اي اسم فرض نفسه في السنوات الاخيرة خليفة للبابا شنودة الثالث.
انتخب شنودة الثالث بابا للاقباط عام 1971 ليكون البابا ال117 للكنيسة القبطية. وكانت كلمته مسموعة جدا لدى ابناء هذه الطائفة التي مرت من الصدام الى المصالحة مع السلطة في مصر البلد الذي هيمن عليه الاسلاميون اثر الانتخابات الاخيرة.
عرف بكونه محافظا جدا وعارض بحزم تخفيف القواعد التي تحرم الطلاق بين اتباع كنيسته.
وواجه في السنوات الاخيرة تصاعد العنف ضد الاقباط وتعرضهم لاعتداءات ومواجهات دامية.
وزاد من قلق الاقباط فوز الاخوان المسلمين في اول انتخابات تشريعية بعد الاطاحة بمبارك وايضا الاختراق الذي سجله السلفيون، وذلك بالرغم من تواتر التصريحات المطمئنة لهم من الاخوان المسلمين.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2011 اعتبر البابا شنودة الثالث ان "مصر تمر بفترة انتقالية حرجة لكننا على يقين اننا سنعبرها في سلام". وكان اشاد بدور القوات المسلحة "الذين قدموا تضحيات من اجل مصر وشعبها".
ولكن قبل شهرين من ذلك خلف قمع الجيش تظاهرة لناشطين اقباط 25 قتيلا معظمهم من الاقباط ما عزز الشعور بالتمييز داخل هذه الطائفة.
وفي بداية 2011 وقبل اسابيع من الاطاحة بمبارك واثناء قداس العام القبطي الجديد، خلف اعتداء على كنيسة بالاسكندرية (شمال) 20 قتيلا بين الاقباط.
وسجلت اعمال عنف عديدة ضد الاقباط منذ الاطاحة بمبارك.
واختلف شنودة الثالث كثيرا مع الرئيس الراحل انور السادات وعارض بشدة تطبيع العلاقات بين مصر واسرائيل وانفتاحه على الاسلاميين، ولا يزال يعارض زيارة الاقباط لاسرائيل او للقدس. ووضعه السادات في الاقامة الجبرية عام 1981 بعد ان اقاله من منصبه.
وفي عام 1985 اعاده الرئيس حسني مبارك الى منصبه وبنيت علاقة جيدة بين الاثنين. ولما اندلعت الانتفاضة في مصر ضد الرئيس مبارك دعا بشكل غير مباشر ابناء طائفته الى عدم المشاركة في الاحتجاجات ضده رغم نزول الكثير من الاقباط للشارع ضد نظام مبارك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق