شريف البنا اللص المجهول دخل عائلة المخلوع مبارك
بدأ شريف - كما يروي الخبير الاقتصادى صلاح جودة- موظفا بسيطا فى إحدى شركات وزير السياحة المحبوس زهير جرانة براتب لا يتعدى ألف جنيه، ثم جرى نقله إلى العمل فى مجمع داندى الذى يملكه محيى الروحى زوج سميحة جرانة شقيقة الوزير، حتى ترك العمل قبل الزواج من هيا بعامين.
وشريف هو ابن محمد عبد الرحيم البنا عضو مجلس الشعب عن دائرة البحيرة وهو خريج الجامعة الأمريكية، وكان صديقا لهيا راسخ أثناء الدراسة بالجامعة، ودارت بينهما قصة حب عنيفة أجبرت والدها على الموافقة على زواجهما، رغم الأزمات المالية التى كان يعانى منها فى البداية إلا أنه أجل الزواج لفترة لحين تحسن ظروفه المالية.
تعرف شريف عن طريق حماه على طارق وخالد ثابت نجلى منير ثابت شقيق سوزان مبارك، واللذين ساعداه كثيرا فى إجراء عمليات السمسرة فى بيع الأراضى والشركات فى مناطق البحر الأحمر والغردقة وشرم الشيخ، والحصول على أراض هناك، ليتبدل حاله ويتزوج من هيا قبل زواج شقيقتها من علاء بعدة سنوات.
وسرعان ما أنشأ البنا بالاشتراك مع خالد وطارق ثابت شركة رنجو للاتصالات وقاموا بالحصول على تراخيص لإنشاء كبائن تليفونات فى الشوارع وحصد منها مبالغ كبيرة وبعدها تقرب إلى مجدى راسخ وعمل معه فى بعض شركاته ووثق فيه إلى حد أنه كتب باسمه عددا كبيرا من أملاكه للهروب من الملاحقة القضائية.
استعان منير ثابت بشريف البنا للهروب من ملاحقة أخرى لاحتكار شركة مصر للخدمات الجوية جميع اعمال خدمات الشركة الوطنية «مصر للطيران» فأنشا البنا بشراكة مع أولاد ثابت شركة أخرى للخدمات الجوية فى مطار القاهرة، كان مديرها من الباطن هو منير ثابت نفسه مقابل نسبة من الأرباح لشريف.
بعد زواج علاء مبارك من هايدى راسخ فتحت كل الأبواب المغلقة أمام الرجل وحصل على مساحات هائلة من الأراضى التابعة لهيئة التنمية السياحية فى البحر الأحمر، بمساعده مسئول كبير فى الهيئة وبأوامر من علاء شخصيا، حيث أوقفت كافة التراخيص للبناء والإنشاءات، فيما حصل هو على تراخيص بناء وإنشاء عدد من الكافيتريات والمحلات، ليبيع الأرض بأضعاف ثمنها.
استخدم شريف البنا نفوذه فى إنهاء مشاكل وقضايا بعض المواطنين مقابل مبالغ مالية كبيرة وفى كثير من الأحيان كان يجبر بعض المواطنين على دفع مبالغ مالية مقابل إنهاء خدمات معينة.. والمثال الحى لذلك واقعة كان بطلها أحد وكلاء الوزارة السابقين، قام ببناء برج بجوار نادى الجزيرة وفشل فى الحصول على تراخيص الخدمات من المياه والكهرباء والغاز وعرض عليه شريف البنا الحصول على ثلث البرج مقابل إنهاء جميع التراخيص إلا انه رفض وحتى هذه اللحظة ورغم مرور عدة سنوات أصبح البرج خالياً من الخدمات وتسكنه الأشباح.
وحسب تأكيدات جودة فإن شريف البنا له اليد الطولى فى التواصل مع المحبوسين فى سجن طرة وقام مبارك وأولاده جمال وعلاء بنقل ممتلكاتهم وأرصدتهم الموجودة فى البنوك باسمه، وهو الآن يمتلك مفاتيح خزائن العائلة فى مصر فقط، وهو واحد ممن يقومون بالإنفاق على العائلة، كما تصحبه سوزان مبارك فى كل تنقلاتها لأنه صار بمثابة خزينة أموالها المتنقلة.
شريف البنا بدأ يزور سجن طرة مؤخرا ليتلقى تعليمات مباشرة من جمال وعلاء مبارك ويتولى تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه تحت قيادة الهانم، وهو يتمتع بثقة بالغة لدى عائلة مبارك خاصة أنه لم يصدر أى قرار بالتحفظ على أمواله كالباقين من أصهار وأعضاء العائلة، ولم يتم التحقيق معه نهائيا رغم أنه متورط مع مجدى راسخ فى قضية سوديك ولكنه ظل طوال نظام مبارك متخفياً عن الإعلام ويعمل فى الخفاء حتى أنه حتى الآن ظلت شخصيته مجهوله للكثيرين ويجب الآن فتح ملفاته ومحاسبته وعن طريقه يمكن معرفه كل أرصدة مبارك فى مصر.
ويؤكد جودة أن مجدى راسخ باع جزءا من أسهمه فى شركه سوديك إلى شريف البنا واستخدمه فى عملية رفع أسعار الأسهم فى البورصة والتربح من خلال الحصول على الأراضى لسد العجز فى ارتفاع الأسعار ولكن البنا لم يوجه له أى اتهام حتى الآن رغم أنه بمزيد من التحقيقات يمكن معرفه كل التفاصيل.
وأضاف على النائب العام منعه من السفر قبل أن يهرب الى الخارج بعد انتهاء مهمته مع سوزان مبارك ويمكن محاسبته عن طريق الكشف عن ذمته المالية خاصه أنه موظف بسيط ومعرفة ملفاته فى التهرب الضريبى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق