مسلمي أوروبا يتعدون الـ30 مليون بينهم 23 مليونًا يحملون الجنسية

كشفت دراسة، أجرتها أخيرًا مؤسسة "أى إف أو بى"، كبرى المؤسسات البحثية التابعة للحكومة الفرنسية، وشملت معظم دول الاتحاد الأوروبى، بعنوان "كيف يرى الأوروبيون الإسلام؟"، عن زيادة كبيرة فى أعداد الأوروبيين الذين يعتنقون الإسلام خلال الأعوام العشرة الماضية. وأشارت الدراسة إلى أن شريحة كبيرة من المواطنين فى فرنسا وهولندا وألمانيا والمملكة المتحدة، يرون أن الوجود الإسلامى يشكل خطرًا على الهوية القومية للبلاد، ومتخوفون من أسلمة أوروبا خلال العشرين عاما المقبلة، لاسيما أن قطاعًا كبيرًا من الشباب أقل من 35 عامًا فى فرنسا وبريطانيا يرون أن الوجود الإسلامى يثرى الحياة الثقافية ويساهم فى نقل أوروبا إلى حياة جديدة لم يعهدوها من قبل. وكان المؤتمر العالمى للهيئة البلجيكية "سى إنترناشيونال"، كبرى الهيئات المتخصصة فى عمل إحصائيات دولية، وخاصة فى أوروبا، قد كشف فى وقت سابق عن ارتفاع الأسلمة فى أوروبا خلال عامى 2010 و2011 بنسبة 17%، لتعد أكبر زيادة يسجلها الدين الإسلامى فى أوروبا. ومن جانبه، أكد مدير الهيئة البلجيكية، الدكتور سليمان ياسين، أن كلا من ألمانيا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا، يفوق أعداد المسلمين الذين يذهبون إلى المساجد يوم الجمعة بأوروبا بكثير أعداد المسيحيين الذين يذهبون للكنائس يوم الأحد. وبهذه الإحصائية.. يكون عدد المسلمين قد بلغ 23 مليون مسلم يحملون الجنسيات الأوروبية فى 19 دولة تابعة للاتحاد الأوروبى، وينضم إلى هؤلاء المقيمين بصورة غير رسمية ويصل عددهم إلى 7 ملايين مسلم. وأشادت الهيئة البلجيكية بالأعمال الإيجابية التى تقوم بها المساجد فى أوروبا مثل فتح أبوابها من أجل استقبال المشردين، وإقامة مدارس، ونشر الثقافة الإسلامية، وعمل صحف وقنوات بكل اللغات لوصول الدين الإسلامى إلى الجميع، ونشرها بصورة يشيد بها الأوروبيون.