الجمعة، يونيو 03، 2011


فريدمان: المصريون هم من قاموا بالثورة وأمريكا لا تتدخل بشئونهم

توماس فريدمان
توماس فريدمان

قال "توماس فريدمان" كاتب الشئون الخارجية بجريدة نيويورك تايمز إن أمريكا تنتظر وتراقب ما يجري في عملية الانتقال للسلطة بعد الثورة، وتبعد أيديها عن التدخل في الشأن المصري، مؤكدا أن المصريين هم من قاموا بالثورة، ومؤمنا بأن ما حدث في مصر يبقى في مصر.
وأشار فريدمان إلى أن الإدارة الأمريكية يجب أن تنظر إلى مصر كأصدقاء، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية في الماضي كانت تعتمد على العلاقات بين فرد والإدارة الأمريكية، لكن حاليا تعتمد على التعامل مع أطراف عديدة تمثل الشعب المصري، ويجب أن تكون المبادئ في التعامل مبنية على الديمقراطية واحترام كل الآراء، وليس رجل واحد.
وأكد "فريدمان" إن البيت الأبيض شاهد تمثيل المصريين لأنفسهم في ميدان التحرير، ويجب أن نحترم ذلك. وفيما يتعلق بتوصيفه لما يحدث في المنطقة العربية بأنه "زلزال"، قال إنه يجب علينا أن نستمع إلى الشعب المصري والشعوب العربية لما تعبر عنه في واقعهم، وان نتمنى الأفضل للشعوب العربية. ووجه رسالة للشعب المصري، قائلا "يجب أن يكونوا فخورين بذلك، وعلى الشعب المصري أن يقوم بتعريف مستقبله بنفسه".
وبالنظر للمرحلة السابقة في تاريخ مصر في ظل النظام السابق، أكد أنها مرحلة محزنة، نظرا لأن مبارك كان لديه ثلاثين عاما، يستطيع أن يبدأ إصلاحا سياسيا، إلا أنه حاول أن يفعل ذلك في أسبوع واحد، في نفس الوقت الذي كان الشعب المصري قد نفد صبره فيه.
واوضح الكاتب بالشئون الخارجية في جريدة نيويورك تايمز أن مصر في بداية طريق طبيعي، لكن لا يوجد تعريف واضح للديمقراطية في مصر بعد الثورة، خاصة مع عدم وضوح دور الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن الفترة الحالية ضرورية في حياة المصريين.
وأعرب "فريدمان" في حواره مع برنامج "الحياة اليوم" مساء الخميس عن أمله في إنشاء دستور جديد في وقت قصير، وأكد أنه يتعين على المصريين إمضاء العقد الاجتماعي في أقرب وقت، وإذا توافرت هذه البداية سيكون هناك أساس جيد للعقد الاجتماعي، وأكد أنه من المهم الاستماع لكل الأصوات ممثلة في البرلمان المصري الثوري الأول، ويجب أن تتم الانتخابات والانتقال للسلطة في سبتمبر 2011 من خلال إعطاء فرصة لكل أطياف المجتمع، وهذا ما يجب أن تكون عليه المرحلة المقبلة في مصر.
وتعليقا على العلاقات الاسرائيلية بعد الثورة، أشار فريدمان إلى أنه على اسرائيل الانتقال من مرحلة السلام مع رجل واحد "الرئيس السابق مبارك" الى السلام مع الشعب المصري "85 ميلون مصري"، مشيرا إلى أن النموذج المصري يحتذى به في العالم العربي في بناء مستقبل أفضل مبني على محاور الثورة للكرامة، والعدالة، والحرية.
وقال إن من بين الدروس المستفادة من الثورة المصرية أن الأمر متعلق بالنفوس وثورتها، وليس بالأجساد، مشيرا إلى أنه لم يكن يتخيل وجود حركة معارضة تنتشر بهذه القوة من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية والهواتف المحمولة مثلما حدث في مصر وتحقيق مثل هذه الثورة.**

ليست هناك تعليقات: