شاهد بعض الأعمال الخارقة للسيد العيسوي
تقدم أعضاء جمعية أصدقاء الحيوان المصرية بشكوى إلى وزارة الداخلية والهيئة العامة للخدمات البيطرية، لوقف مصارعة الأسد التي ينوي شاب مصري تنفيذها يوم 25 يونيو/حزيران المقبل أمام الأهرامات للترويج السياحي لمصر.
وفيما أعلن الشاب -ويُدعى السيد العيسوي من مدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية- أنه اشترى أسدا بمبلغ 4 آلاف دولارا لهذا الغرض، طالبت “أصدقاء الحيوان” بالتحقيق معه في كيفية شرائه للأسد.
ووجهت الجمعية شكوى التي يرأسها المحامي أحمد الشربيني إلى الوزارات المعنية بهذا الأمر، حيث أكدت في شكواها أن مصر قامت بالتوقيع على اتفاقية “سايتس” الدولية لمنع الاتجار بالحيوانات البرية، ووفقا لهذه الاتفاقية لا بد من مصادرة الأسد الذي اشتراه هذا الشاب والتحقيق معه.
وطالبت الجمعية في شكواها وزارة الداخلية بوقف إصدار أي تصريح، لمنع تقديم هذا العرض الذي لن يفيد السياحة كما يتصور هذا الشاب، بل سيضرها، ويعرض مصر لانتقادات من جمعيات الرفق بالحيوان الدولية.
وكان العيسوي قد أعلن أنه انتهى من إعداد القفص الحديدي الذي سيصارع الأسد داخله، وقال إنه سيصارع الأسد بيده، حتى يرديه قتيلا، وسيستخدم دروعاً حديدية وخنجراً في قدمه لصد هجماته.
وأشار إلى أنه سيطالب بفريق طبي من الطب البيطري للكشف على الأسد قبل مصارعته لبيان ما إذا كان الأسد مخدَّرا من عدمه، قبل الإقدام على محاولته الخطرة.
يذكر أن العيسوي، قام بالعديد من الأعمال التي تتسم بالقوة الخارقة، حيث يقفز من الطابق العاشر، ويهوى أكل الأخشاب، وابتلاع المسامير وتكسيرها، وينام تحت السيارات الكبيرة، وتمر فوق بطنه وظهره، ويجر السيارات بأسنانه عن طريق تثبيت خنجر تحت الجلد ووضع “شنكل” صلب في ذراعه لسحب السيارات.ا
«أحلم بمصارعة أسد والقفز من الطابق الـ 30»، هكذا عبر شاب مصري يمتلك قوى جسمانية خارقة عن أحلامه البسيطة التي تعد بالنسبة للآخرين أحلاما مستحيلة أو انتحارا.
وبمنطق فلسفي خاص به، قال السيد العيسوي (22 عاما) حاصل على دبلوم فني صناعي في مصر ويعمل بالقوات الخاصة وعمليات الانقاذ في دولة الامارات «لا أريد من تحقيق تلك الأحلام، الا اثبات نظرية أنه لا يوجد مستحيل، وأن الانسان مخلوق بقوة غير عادية قد تكون في علمه أو جسمه».
مصادر صحفية اقتربت أكثر من الشاب العيسوي أثناء زيارته الأخيرة لبلده مصر وقبل عودته الى عمله في جهاز الشرطة بدولة الامارات، فاكتشفت المفاجأة، فهو طويل القامة ووسيم ولا تظهر عليه أي علامات للقوة المفرطة.
ما سمعناه من هذا الشاب عن الأعمال الخارقة التي قام بها، يذكرنا بهؤلاء الأشخاص أصحاب البنى الجسمانية القوية، والذين كانوا يطوفون قرى ومدن مصر في الموالد والأعياد ليعرضوا مهاراتهم في أكل النار والمشي على الزجاج المكسور والجمر.
وهناك من يطلب من الجموع الغفيرة، المتجمعة من حوله أن يربطوه بالحبال ويلفوها حول جميع أجزاء جسده العاري وهو يصيح: «عايز 10 يكتفوني» ليقوم بعدها بأداء حركات «تقلصية» و«يلوي» جسده الضخم مثل الأفعى ثم يفاجأ الناس المذهولون بنجاحه في تمزيق الحبال.
أما الشاب السيد العيسوي، فانه يستطيع جذب سيارة بواسطة «خنجر» مثبت في جلده دون أن ينزف دما، ويجذب «4» سيارات أخرى بأسنانه، ويأكل الفحم والزجاج ويستمتع بالقفز من الأدوار العليا وصلت الى الدور الـ 15.
ويحلم بتأسيس مدرسة خاصة لتعليم الشباب فنون أداء الحركات الرياضية العنيفة، ويتمنى السفر الى أميركا لتعلم المصارعة الحرة.
العيسوي قال: «انه يعمل مدرسا في القوات الخاصة وعمليات الانقاذ بالشرطة في دولة الامارات، وأنه بدأ ممارسة رياضة كمال الأجسام وهو في الـ 14 من عمره في مدينته المنصورة (125 كيلو مترا شمال العاصمة المصرية)، ووجد أنه يستطيع حمل أوزان كبيرة لا يحملها الا المحترفون فقط حيث بدأ يحمل وزن 300 كيلو غرام، وكانت هذه هي البداية».
وأضاف: «بالرغم من صغر سني بدأت بعد ذلك أفكر في عمل أشياء تبرز قوتي ففكرت في سحب عربة من العربات التي أمتلكها».
كانت هذه العربة صغيرة ولكنه نجح في سحبها فتأكد من قدرته وبدأ يسعى لتنمية هذه القوة ويتعلم من أخطائه، خاصة وأنه تيقن من المجازفة التي يقوم بها والتي تمثل دليلا أساسيا في عروضه، ولكنه أحب هذه المغامرات لأنها تشعره بالهبات التي منحها الله له وتشعره بالتميز.
وعن العروض التي يستطيع العيسوي أداءها، أوضح أنه يستطيع أن يقفز من الدور الـ 15 على أرض صلبة أو على رمال، كما أنه يرقد أسفل سيارة «وزن ثقيل» لتمر على ساقه أو ذراعه أو بطنه، مشيرا، الى أن هذه السيارات تزن مالا يقل عن 10 أطنان، كما أنه يستطيع أن يجر سيارات بواسطة «شنكل» مركب في ذراعه لمسافة 100 متر.
بالاضافة الى أنه يستطيع جرها بأسنانه، وجرها بواسطة خنجر مثبت في صدره، ويشد أكثر من عربة.
وقال: «انه يستطيع عمل العروض العالمية لأنه يقتنع بأن هذه الأعمال لا ترتبط بالقوة الجسمانية، وليست قوة خارقة أو خاصة وانما هي هبة من عند الله ويمكن تنميتها من خلال التدريبات».
وأشار الى أنه «يستطيع أكل الزجاج والفحم واللحم النيء، معتبرا أن هذه الأشياء لا تمثل قوة خارقة بل يستطيع أي انسان القيام بها»، وقال: «أقوم بشد 5 عربات بأسناني ويستطيع أي طفل أن يسحب عربة بأسنانه ولذلك هذه ليست قدرة خارقة بل انما هي أعمال عادية، كما أن الزجاج ما هو الا رمل مطحون فاذا أكله انسان وطحنه جيدا بأسنانه سوف ينزل معدته بشكل عادي ولا يحدث أي ضمور له ولذلك فهذه الأشياء صغيرة جدا».
وأكد العيسوي أنه «مازال يستطيع تقديم الكثير، حيث انه يحلم أن يصارع «أسد» ويقفز من الطابق الـ 30 وذلك فقط ليثبت أنه لا يوجد مستحيل وأن الانسان مخلوق بقوة غير عادية قد تكون نقطة قوته في علمه أو في قوته الجسمانية أو في صوته أو أي شيء ولكن الانسان لابد وأن يبحث عن نقطة قوته».
وتابع: ومصارعتي للأسد هي اثبات لوجهة نظري، أن الانسان يستطيع أن يتغلب على أي حيوان، على الرغم من أنها مجازفة كبيرة، الا أنها ممتعة كالقفز من الطوابق العلوية.
وقال: «انه يستطيع فعل جميع هذه الأشياء من خلال التركيز والتدريب على فنيات العرض والتأهيل النفسي، الذي قد يستغرق أياما كثيرة ويتفاوت من عرض لآخر فمثلا القفز من الطوابق العليا يتطلب تأهيلا وتدريبا لمدة «20» يوما على الأقل».
وأضاف: «ان مرور الشاحنات الثقيلة على جسده يتطلب تأهيلا ليومين فقط، وقال: أعتمد في هذا التأهيل على التركيز القوي والتجربة المستمرة والتدريب على الشعور بالألم، وتدريب احساسه على المخاطرة لأنني لا أريد أن أصاب بأي ضرر بالرغم من صعوبة المجازفة وخطورة العمل الذي أقوم به».
ولفت الى أن «تدريب الاحساس مهم جدا ولذلك فاحساسه وهو تحت عجلات السيارة احساس عادي جدا لاقتناعه بأنه اذا شعر بالخوف للحظة فسيصاب بالضرر».
وتابع: «أنا أجرب أكثر من 20 مرة، ولكن قوة التحمل هي في النهاية قوة ربانية ولا أريد أن يقارن أحد نفسه بي لأنها موهبة من عند الله».
وعن الأعمال الانسانية التي قام بها في عمله وساعدته قواه الجسمانية في أدائها، ذكر أنه «تمكن من انقاذ الكثير من المواطنين من الموت المحقق من خلال عمله بالشرطة الاماراتية فقد أنقذ 3 سيدات و3 أطفال من حريق بأحد المباني وكذلك أنقذ عائلة في سيارة احترقت بالامارات».
وأضاف: «ان دولة الامارات كرمته على ذلك، وهو الآن يتقاضى راتبا شهريا كبيرا وكان يتمنى تدريب أناس هناك على ما يقوم به ولكن ينقصه الدعم والرعاية المادية للقيام بهذا».
وعن ردود أفعال المحيطين به قال: «هناك من يقول انني مجنون، ولكنني أعلم أنها موهبة من عند الله تعالى».
وأشار الى أن «كلام الناس لا يهمه في شيء، أن أسرته كذلك كانت في البداية تحاول منعه من أداء هذه العروض العنيفة خوفا عليه ولكن بعد أن نجح عشرات المرات تحول خوفهم الى ثقة كبيرة في قدراته الخاصة بعدما أكد لهم أنه سيستمر فيما يقوم به وأنه واثق من أنه سيأتي اليوم الذي يعترف فيه العالم بقدراته».
وأكد أن «أكثر شيء يحزنه هو نظرة الخوف التي يراها في أعين الناس حين يرونه شخصا غير عادي». وتابع «لذلك أنا لا أنزل من المنزل كثيرا لخوف الناس الشديد مني عند رؤيتي، وهو ما أراه في نظراتهم وأسلوبهم في الكلام معي ولكنهم يحترمونني ويهابونني كثيرا أما أصدقائي فهم واثقون بي ويشجعونني كثيرا».
وعن طباعه وعاداته، أكد العيسوي أنه «عصبي جدا ودائما يفرغ طاقته عندما يكون عصبيا في تكسير الأشياء من أثاث منزل وغير ذلك، ولكنه مهما كانت عصبيته وغضبه لا يضرب أحدا، بل يتحكم في أعصابه من دون ايذاء الآخرين».
وعن أصعب المواقف التي واجهها - قال انه «موقف الشنق، واعتبره أخطر موقف في حياته ولن يكرره مرة أخرى لأنه رأى الموت بعينيه وجربه بالفعل».
وأشار الى أنه «قام بتعليق حبل في سقف الحجرة ووقف على كرسي وقام أصدقاؤه بابعاد الكرسي ليسقط والحبل حول رقبته».
وأضاف بأن «أصدقاءه رفعوه بعد نحو 15 ثانية من السقوط بعد أن فقد الوعي بعدها شعر بحالة اعياء شديدة، وكاد يدخل مرحلة الموت ووقتها علم أنه خاطر بحياته وتأكد من أن القفز من الطوابق العليا به صعوبة ومجازفة شديدة ولكنه أسهل من الشنق بكثير».
وعن المواقف الأخرى، أوضح أنه «عندما كانت تمر سيارة فوق بطنه وتوقفت على بطنه لمدة دقيقة، حدثت له اصابة لأنه لم يستطع شد بطنه وكان من المفترض أن تمر السيارة بشكل سريع»، مشيرا الى أن «هذا الموقف كان من المواقف الصعبة التي كادت أن تحدث له اصابات بالغة». وقال: «من المواقف الغريبة أيضا التي قمت بها أردت اختبار قوة تحملي، فامتنعت مدة 34 يوما عن الطعام، وكنت لا أتناول سوى الماء فقط ووقتها انخفض وزني من 120 كيلو الى 85 كيلو غراما وقد ثبت وزني عند هذا الحد».
أما عن المواقف الطريفة، فقال: «كانت كثيرة ومنها عندما ذهبت لأحد الأطباء لعمل أشعة على جسمي واجراء تحاليل طبية عادية بغرض الاطمئنان فوجدت الطبيبة في حالة اندهاش كبير عندما شاهدت التحاليل والأشعة فسألتها هل هناك مشكلة؟ فابتسمت وقالت لي «انت ازاي عايش كده؟» فضحكت وسألتها: ما المشكلة؟ فلم تجبني فتركتها».
والموقف الآخر عندما حاولت أن أقنع أحد الأطباء بأنني أقوم بادخال «شنكل» في كتفي ولا تنزل نقطة دم واحدة من جسدي فتعجب ورفض تصديقي فتركته.
وعن أمنياته للمستقبل، أكد العيسوي أنه «يتمنى أن تكون هناك مدارس لتعليم الحركات الرياضية العنيفة لأنها في النهاية تمثل رياضة لا يعلم عنها أحد ولكنها رياضة ممتعة وشيقة جدا وأهم شروطها أن يكون الانسان محبا لهذه الأشياء، كما تمنى السفر لأميركا بعد انتهاء عقده بالامارات، وذلك لتعلم مصارعة المحترفين مؤكدا أن القوة ليست قوة جسمانية أو عقلية وانما هي قوة ربانية ويمكن تنميتها».
وأشار الى أنه قام بتأليف كتاب بعنوان «جسم الانسان… بين العقل والايمان»، وقال: «الهدف منه هو أن يعرف الناس كيف اكتشفت نفسي؟ وهل يستطيع الانسان أن يكتشف نفسه أم لا؟ وكيف يعقل هذا؟».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق