عماد الطرابلسي |
تونس- ذكرت تقارير إخبارية تونسية مساء السبت أن عماد الطرابلسي، ابن شقيق ليلى الطرابلسي الزوجة الثانية للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، لقي حتفه متأثر بإصابته بطعنة سكين. ولم توضح قناة (نسمة تي في) التونسية التي أوردت الخبر ظروف مقتل الطرابلسي، الذي يصفه معارضون تونسيون بأنه من (أكبر رموز الفساد) في تونس وأكثرهم إفراطا في استغلال "نفوذ" قرابته لبن علي. وكشف مصدر مطلع لوكالة الأنباء الألمانية أن الطرابلسي (35 عاما) لقي حتفه الجمعة في المستشفى العسكري بالعاصمة تونس متأثرا بجراح بليغة أصيب بها عندما طعنه أحد غرمائه بسكين. وأصدرت فرنسافي عام 2007 مذكرة اعتقال بحق الطرابلسي بعد إدانته بسرقة يخت من السواحل الفرنسية يملكه الثري الفرنسي برونو روجي المقرب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لكن تونس رفضت تسليمه. وكان بن علي، الذي فر يوم الجمعة الماضي مع عائلته من تونس التي حكمها 23 عاما نحو السعودية لاجئا سياسيا بعد أن أطاحت به ثورة شعبية، قد عين الطرابلسي في أيار/ مايو الماضي رئيسا لبلدية (حلق الوادي) شمال عاصمة تونس، في خطوة ندد بها آنذاك سكان المدينة والمعارضة التونسية بسبب سمعته السيئة. وخلال الاحتجاجات التي شهدتها تونس منذ نحو شهر، تحولت رؤوس عائلة الطرابلسي إلى مطلب شعبي في البلاد. ويعتبر التونسيون أن عائلة ليلى الطرابلسي هي سبب كل البلاء والمصائب التي حلت بالبلد ويطالبون بمحاكمة أفرادها وإعادة ما نهبته من أموال الشعب. |
جندي في الجيش التونسي خلال دورية في وسط العاصمة |
تمكنت قوة من الجيش التونسي من إعتقال قيس بن علي إبن شقيق الرئيس بن علي بعد إشتباك مسلح في بلدة مساكن الساحلية شرق تونس العاصمة. وقال تاج عزيزي، شاهد عيان ليونايتد برس انترناشونال إن الإشتباك تم فجر الأحد عندما فتح حراس قيس بن علي النار بإتجاه الجيش الذي تحرك لمطاردتهم، ليلقي القبض على قيس بن علي الذي لجأ إلى أحد أصدقائه المدعو منير البكوش المعروف في بلدة مساكن بإسم "زقونس". وأكد تاج أن حراس قيس بن علي كانوا يتحركون في قافلة من السيارات رباعية الدفع، وعندما وقع الإشتباك فروا بصحبة قيس بإتجاه بلدة مساكن تاركين خلفهم سيارته التي تحمل علم تونس والرقم 75770. وأشار إلى أنه شاهد بأم عينه العديد من المواطنين الذين أقدموا على حرق هذه السيارة وسط الزغاريد. وتأتي هذه التطورات وسط أنباء عن اعتقال عدد من أقرباء بن علي الذي فر إلى السعودية، إلى جانب إعتقال بعض المسؤولين الأمنين السابقين الذي يُعتقد بأنهم وراء عمليات النهب والترويع والسطو التي تنفذها ما بات يعرف في تونس بـ(العصابات الملثمة). ويسود تونس الأحد هدوء حذر بعد ليلة عنيفة من حيث تعدد الإشتباكات بين الجيش التونسي والمجموعات المسلحة، تحولت في أحيان كثيرة إلى ما يشبه المعركة الحقيقية وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى. ويكاد الجميع أن يجمع على أن أفراد هذه العصابات أو المجموعات ينتمون إلى أجهزة أمنية على صلة بالرئيس التونسي المخلوع، وهم يتحركون وفق خطط مرسومة سلفا لنشر الفوضى في البلاد. ويبث التلفزيون التونسي أنباء عن تعرض أحياء داخل العاصمة لعمليات نهب، وبث نداءات إستغاثة من مواطنين يتعرضون لأعمال نهب.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق