الأحد، أكتوبر 17، 2010

دعوة برلمانية للتحقيق حول رفض الإسعاف نقل طالبة الأزهر المعتدى عليها.. وقيادي "إخواني" يتهم الجماعة بالتخاذل: أرجو ألا يقول أحد أن هناك خطًا أحمر



فجرت واقعة اعتداء ضابط شرطة بالضرب على طالبة جامعة الأزهر بالزقازيق، التي تداولتها موقع الإنترنت موجة من الغضب جراء التمادي في استخدام العنف إلى هذه الدرجة من "الوحشية" كما جاء في ردود الفعل على المقطع المصور الذي يتم تداوله ويظهر فيها ضابط يضرب بـ "الشلوت" طالبة، بسبب رفضها تفتيشها ذاتيا.

ووجه الدكتور حمدي حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان المسلمين" سؤالا برلمانيا إلى الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة حول واقعة تعدي الحرس الجامعي على سمية أشرف الطالبة بجامعة الأزهر فرع الزقازيق.

وطالب بفتح تحقيق عاجل حول رفض سيارة إسعاف نقل الطالبة، واصفا رفض سائق الإسعاف بسيارته لنقل الطالبة إلا بعد موافقة ضابط الأمن، بأنه "مصيبة أو جريمة تم تسجيلها على الهواء مباشرة شاهدها عشرات الآلاف من المصريين".

وأشار النائب إلى واقعة استخدم فيها ضباط أمن الدولة سيارات الإسعاف في القبض على مجموعة من طلاب كلية الطب بجامعة الإسكندرية، موضحا أنه طالب في حينها إجراء تحقيق حول هذا الأمر إلا أن شيئا لم يحدث.

وطالب فتح تحقيق حول رفض ضابط الأمن قتل الإسعاف الطالبة المصابة، باعتباره يتنافى مع ميثاق الشرف الطبي الذي يحتم نقل المريض أو المصاب لتلقي العلاج تحت الإشراف الطبي الكامل حتى لو كان من جنود الأعداء المهاجمين لأراضي الوطن.

وتساءل النائب: هل يتحكم جهاز الأمن والشرطة في سيارات الإسعاف وحركتها؟، وهل يجب الحصول على موافقة جهاز الشرطة قبل نقل المصابين إلى المستشفيات؟، وتابع مستنكرا: سيارة الإسعاف لا يزال مكتوبا عليها بشكل واضح تبعيتها لوزارة الصحة والسكان، فمتى تم تغيير تبعيتها إلى وزارة الداخلية؟.

وذكر أن وزارة الداخلية رفضت دخول سيارات الإطفاء التابعة لها ورفضت كذلك دخول سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة في حريق معسكر الأمن المركزي الأخير وشحنت الضحايا والمصابين بطريقة "غير آدمية" في لواري النقل الخاصة بها وفي الوقت الذي اختارته وحددته هي فقط، سائلاً الوزير: فهل تدري ماذا سيحدث للمرضى أو للموتى إذا سيطرت وزارة الداخلية على حركة الإسعاف؟.

إلى ذلك، دعت رابطة "البرادعي للتغيير" إلى وقفة احتجاجية اليوم أمام بوابة كلية الآداب جامعة الزقازيق، للتضامن والتنديد بما أسمته واقعة الضرب "الوحشي" الذي تعرضت له الطالبة سميه أشرف.

وذكرت مصادر مقربة من الناشط السياسي عمرو علاء ان مباحث أمن الدولة ألقت القبض عليه وقامت الاعتداء عليه بالضرب المبرح في مقر أمن الدولة بالشرقية وتهديده بسبب محاولته للتنسيق لعمل تلك الوقفة الاحتجاجية ضد ضابط الشرطة الذي قام بضرب الطالبة سميه.

من جانبه، استنكر عضو بارز بالكتلة البرلمانية لـ "الإخوان" ما وصفه بالموقف "المتخاذل" من جانب قيادات "الإخوان" تجاه واقعة الاعتداء على الطالبة.

وتساءل: ماذا تنتظر قيادات "الإخوان" بعد الاعتداء على الأخوات؟، وهل لا يزالون يعتبرون الاعتداء عليهن خطًا أحمر بعد اعتداء الأمن تباعا عليهن؟، وهل لا تستحق هذه الأخت تنظيم وقفات احتجاجية من أجل نصرتها والدفاع عنها؟.

وقال القيادي الإخواني  إنه يرجو "ألا يقول أحد من "الإخوة" بعد ذلك أن "الأخوات" خط أحمر، لأن في ظل بياناتهم التي لاتسمن ولا تغني من جوع أصبحت الأخوات خطًا أخضر وسيضربن بل سيتم التحرش بهن كما حدث ببعض الجامعات"، على حد قوله.
 

ليست هناك تعليقات: