الاثنين، أبريل 26، 2010

أخيرا حصحص الحق وتأكدت عمالة الساداتي وتابعه قفة لأجهزة المخابرات الأمريكوإسرائيلية،ولقد جندهما زوجتيهما،بنات الخالة،وبإيعاز من هنري كيسنجر،ليتخلصوا من الناصر،بيد الساداتي الذي سممه،ولييمم وجهه تجا قبلة البيت الأغبر،ثم يرتمي بعدها في أحضان الدولة العبرية،غير الشرعية،فيكسبها الشرعية،بإعترافه بها،وتوثيق عقد إحتلالها لفلسطين،إرضاءاً لنزواته الجنسية الدنيئة،التي قايضته عليها لهطة القشطة البيضاء،جيهان رؤوف،ذات الأصول،اليهوصليبية،فأرضت شعوره بدونيته الهبابية،وكان الثمن،تصفية القضية،ودمتم،ليتمم خرنج المنوفية،زوج سوزان ثابت،بنت خالة جيجي،ويالها من مصادفة،مابدأ أفحم ميت أبوالكوم،وليأتي المثلي المتوحد،حفيد الأنجلوصهيونية،مخطط قيام إسرائيل الكبرى،على أنقاض مصر الصغرى٠سالم القطامي

صحيفة كندية أخيرا حصحص الحق وتأكدت عمالة الساداتي وتابعه قفة لأجهزة المخابرات الأمريكوإسرائيلية،ولقد جندهما زوجتيهما،بنات الخالة،وبإيعاز من هنري كيسنجر،ليتخلصوا من الناصر،بيد الساداتي الذي سممه،ولييمم وجهه تجا قبلة البيت الأغبر،ثم يرتمي بعدها في أحضان الدولة العبرية،غير الشرعية،فيكسبها الشرعية،بإعترافه بها،وتوثيق عقد إحتلالها لفلسطين،إرضاءاً لنزواته الجنسية الدنيئة،التي قايضته عليها لهطة القشطة البيضاء،جيهان رؤوف،ذات الأصول،اليهوصليبية،فأرضت شعوره بدونيته الهبابية،وكان الثمن،تصفية القضية،ودمتم،ليتمم خرنج المنوفية،زوج سوزان ثابت،بنت خالة جيجي،ويالها من مصادفة،مابدأ أفحم ميت أبوالكوم،وليأتي المثلي المتوحد،حفيد الأنجلوصهيونية،مخطط قيام إسرائيل الكبرى،على أنقاض مصر الصغرى٠سالم القطامي: السادات كان يعمل مع الـ CIA


تورنتو صن الكندية تزعم أن الرئيس السادات كان يعمل مع الـCIA تورنتو صن الكندية تؤكد أن الرئيس السادات كان يعمل مع الـCIA

After Egyptian President Gamal Abddul Nasser dies in October 1970, he is succeded as president of Egypt by his former Vice President, Anwar Sadat. Sadat is also a former member of the Muslim Brotherhood, and he promptly reinstates the group as a legal organization and welcomes them back into Egypt. Sadat also has a very close relationship with the head of Saudi intelligence, Kamal Adham. Through Adham, Sadat also develops close working relationships not only with the Saudis, but with the CIA and Henry Kissinger. Sadat uses the power of the religious right, and the Muslim Brothers in particular to contain the Nasserites and their resistance to the radical changes he introduces. During Sadat’s tenure in the 1970’s Egypt becomes a hotbed of Islamic fundamentalism, and figures like Sheikh Omar Abdul-Rahman and Ayman al-Zawahiri gain great power in Egypt during this period. Ironically Sadat himself is assassinated in 1981 by Islamic Jihad, an offshoot of the Muslim Brotherhood, in 1981, because of his accomodation with Israel. [Dreyfuss, 2005, pp. 147-162, 165]
!
بعد ربع قرن على اغتيال الرئيس السابق أنور السادات يبدو أن الجدل حول الحقبة التى حكمها لن يتوقف، فآثارها السياسية والاجتماعية والاستراتيجية امتدت لما بعده. وقبل أسابيع صدرت كتب جديدة فى الولايات المتحدة روت بعض خفايا وأسرار هذه الحقبة التى شهدت انقلابا واسعا على خيارات ثورة يوليو تحت قيادة جمال عبدالناصر، وتحولا استراتيجيا خطيرا فى معادلات المنطقة مازلنا ندفع فواتيره حتى الآن.ما الذى حدث بالضبط فى كواليس السلطة العليا.. وما طبيعة علاقات الرئيس الراحل بالدوائر الأمريكية.. كيف صعد.. وكيف رحل..! شهادات أمريكية جديدة تقترب من الملف المثير للجدل، والأخطر أنها تزعم أن جهاز المخابرات المركزية الأمريكية يتحمل مسئولية ما فى حادث الاغتيال!، وهو زعم تعوزه الوثائق المؤكدة، ولا يصح أن تطلق الأحكام النهائية فيه مجردة أو بناء على استنتاجات عامة. وعلى كل الأحوال فمن حق الرأى العام هنا فى مصر الاطلاع على تلك الشهادات الجديدة فى ملف يصعب إغلاقه ولو بعد ربع قرن!. أغلب الكتب التى صدرت عن عملية اغتيال أنور السادات ركزت على الأسباب الظاهرة التى تتلخص فى عوامل الاحتقان السياسى الداخلى، خصوصا من جانب الجماعات الإسلامية المتطرفة التى يرجع الفضل له هو فى إطلاق سراحها من القمم، ثم انقلب السحر على الساحر وخرجت هذه الجماعات لكى تغتال أنور السادات فى النهاية فى يوم 6 أكتوبر 1981 المشهود. إلا أن هناك القليل من الكتب تتعامل مع الجوانب السرية الأخرى التى أدت لاغتيال أنور السادات وأهمها علاقته بالدوائر الأمريكية وعلاقته بالمملكة العربية السعودية، خصوصا الملك فيصل الذى تولى الحكم من 1964 وحتى 1975 11 سنة حكم مثل أنور السادات وما تبعها من علاقة بين كمال أدهم صهر الملك فيصل ورئيس جهاز المخابرات العامة السعودية. والمعروف أن أدهم الذى توفى منذ أعوام قليلة كان على علاقة وثيقة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. هناك عدد قليل من الكتب تعرض لهذه الجوانب من حياة أنور السادات، ولكن كلها لم تتمكن من رسم صورة كاملة لعلاقته بها أو لدورها فى عملية اغتياله. إلا أن السوق الأمريكى شهد مؤخرا صدور كتابين من أهم الكتب التى تمكنت بصورة كبيرة من رسم صورة شبه كاملة لعلاقة السادات بالدوائر الأمريكية وللدور الذى لعبته فى اغتيال أنور السادات فى 6 أكتوبر 1981. الكتاب الأول هو كتاب -لعبة الشيطان- الذى كتبه الخبير -روبرت دريفوس- وهو المحلل السياسى الأمريكى المعروف فى شئون الإرهاب الدينى فى العالم الإسلامى. أما الكتاب الثانى فهو من أخطر الكتب التى صدرت مؤخرا فى السوق الأمريكى منذ شهر واحد فقط وانفردت بكشف أسرار مثيرة حول مشاركة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى اغتيال أنور السادات. اسم الكتاب هو -مقدمة للإرهاب.. أدوين ويلسون وميراث شبكات المخابرات الخاصة الأمريكية-. ومؤلف الكتاب هو -جوزيف جى. ترينتو- الذى سبق له وألف واحدا من أكبر وأهم الكتب عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وهو كتاب -التاريخ السرى لل سى. آى. إيه-. وكان المؤلف -ترينتو- يعمل قبل 35 عاما ضابطا فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلا أنه استقال وعمل محققا خاصا وتزوج من محامية متخصصة فى شئون قضايا هذه الوكالة. وقد كشف كتابه -التاريخ السرى لل سى. آى. إيه- عن عمق معرفته بأسرار هذه الوكالة، مما أدى إلى قيام وزارة العدل الأمريكية بفتح تحقيق مع ريتشارد هيلمز المدير السابق ل -سى. آى. إيه- فى الفترة من 1966 وحتى عام 1973. وفى كتابه الجديد -مقدمة للإرهاب- يكشف -ترينتو- عن الشبكات الخاصة التى نشأت داخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وعلى يد عدد من ضباط هذه الوكالة نفسها وتحولهم إلى دول مارقة داخل دولة ال -سى. آى. إيه- مما أدى لانتشار الفساد داخل الوكالة وكانت النتيجة أن فشلت الوكالة فى تحديد مخاطر التطرف الأصولى الإسلامى، لأن هذا الفساد لعب دورا كبيرا بالتحالف مع السعودية وجهاز مخابراتها فى دعم هذا التطرف الذى انقلب على أمريكا فى النهاية فى أحداث 11 سبتمبر 2001. كما كان من نتيجة الفساد نشوء شبكات خاصة داخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والشيء الأهم لنا هو تحالف الشبكات مع عدد من السياسيين المصريين البارزين الملتفين حول أنور السادات فى عمليات بيزنس مشبوهة، مما أدى لاغتياله فى النهاية. بصراحة يقول جوزيف ترينتو فى كتابه -مقدمة للإرهاب- إن السادات راح ضحية تحالف حفنة من أكبر السياسيين المصريين الفاسدين الذى التفوا حوله منذ منتصف السبعينيات وقربهم إليه، إلا أنهم استغلوا هذه العلاقة وكونوا شبكة فساد ونفوذ وبيزنس مع شبكة خاصة داخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وكان اكتشاف السادات لهذه العلاقات قبل بضعة أيام من اغتياله قد أصابه بالذهول. وكان ينوى التخلص من هذه الشبكة المصرية الأمريكية، إلا أنها تغدت به فى ظهيرة 6 أكتوبر 1981 قبل أن يتعشى هو بها بعد مرور هذا اليوم أو حتى فى ساعات مسائه بعد انتهاء العرض العسكرى. ويذكر جوزيف ترينتو فى كتابه أسماء مذهلة عن السياسيين الفاسدين المحيطين ب -أنور السادات- ويذكر تحالفهم المشبوه مع الشبكة الخاصة التى تكونت داخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والتى كانت ويا للعجب هى المسئولة عن النظام الأمنى الخاص الذى وضعته ل -أنور السادات-. كانت هذه الشبكة ومعها السياسيون المصريون الفاسدون تعرف بخطة جماعة الجهاد لقتل السادات، فقررت استغلالها حتى تتخلص من السادات الذى كان قد أصبح فى ذلك الوقت عبئا على جهات عديدة، ويبدو أن قرار موته والتخلص منه كان قد أصبح مطروحا بقوة على أجندة عدد من العواصم العالمية فى هذه الفترة العصيبة المعقدة. ويجب الإشارة إلى أن هناك كتبا قليلة بارزة كتبت عن علاقة أنور السادات بالدوائر الأمريكية والسعودية، وعلى رأسها كتاب الأستاذ محمد حسنين هيكل -خريف الغضب- وكتاب الصحفى الأمريكى بوب وودوارد -الحجاب-. فى كتاب -خريف الغضب- كان الأستاذ هيكل قد كتب عن علاقة السادات ب -كمال أدهم- مدير المخابرات العامة السعودية، وأرجعها لحوالى عام 1954 عندما كان عبدالناصر قد قرر تكوين منظمة المؤتمر الإسلامى ورشح أنور السادات لتولى رئاستها وهى المنظمة التى تعرف من خلالها أنور السادات على كمال أدهم، الذى كان فى ذلك الوقت مستشارا وصهرا للأمير فيصل قبل أن يصبح ملكا على السعودية. كما كتب الأستاذ هيكل عن دور كمال أدهم فى فتح قناة خاصة بين السادات من ناحية وبين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من ناحية أخرى، وذلك فى أعقاب تولى أنور السادات الحكم وانفراده بالسلطة فى 1971. كما تحدث هيكل عن لقاء أنور السادات بوزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر فى 7 نوفمبر 1973 وبعد حرب أكتوبر مباشرة وكيف تم الاتفاق فى هذا اللقاء على أن تكون أمريكا مسئولة عن حمايته الشخصية وتم تعيين واحد من خبرائها فى الشئون العربية لكى يكون موجودا باستمرار فى مقر الرئاسة لمراقبة شئون الأمن. وتحدث هيكل عن نادى السفارى الذى شاركت فيه مخابرات خمس دول هى مصر والسعودية وإيران والمغرب وفرنسا، علاوة على أمريكا، لمواجهة المد الشيوعى فى إفريقيا حسبما قيل فى تلك الفترة. كل هذه المعلومات وأكثر ذكرها الأستاذ هيكل فى -خريف الغضب-، ولكن كتاب -لعبة الشيطان- الذى صدر الشهر الماضى فى واشنطن يتتبع العلاقة التاريخية بين أنور السادات والدوائر الأمريكية ويرسم صورة تاريخية كاملة لها. يقول الكتاب منذ سنوات ثورة يوليو الأولى كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تمتلك ملفا خاصا عن أنور السادات. كان هذا الملف يحتوى على معلومات عن سنوات العمل السرى التى اندمج فيها أنور السادات قبل الثورة وحيث كان واضحا أن أنور السادات من بين كل من شاركوا فى ثورة 23 يوليو 1952 أكثرهم التصاقا بالعمل السرى. احتوى هذا الملف على معلومات عن علاقة أنور السادات بالمخابرات الألمانية والجواسيس الألمان، مما أدى لاعتقاله ومحاولته اغتيال أمين عثمان فى يناير 1946 ثم انضمامه للحرس الحديدى الذى رعاه الملك فاروق ورئيس ديوانه أحمد حسنين باشا للانتقام من مصطفى النحاس باشا رئيس حزب الوفد بعد واقعة 4 فبراير 1942. وكيف حاول أنور السادات وشارك فى محاولة قتل النحاس باشا فى أبريل 1948. علاوة على أنه حتى بعد الانضمام لتنظيم الضباط الأحرار استخدمه قائد هذا التنظيم جمال عبدالناصر للتجسس على القصر والسراى الملكى وتسقط الأخبار من هناك. ويواصل كتاب -لعبة الشيطان- متتبعا ملف أنور السادات فيقول بعد اندلاع حركة الضباط الأحرار فى 23 يوليو 1952 ألقى أنور السادات بكامل ثقله وراء الزعيم الحقيقى لهذه الحركة جمال عبدالناصر وربط مصيره بمصير عبدالناصر، ولذلك كان مؤيدا له فى كل المواقف التى اتخذها، خصوصا فى مواجهته الحاسمة ضد الجنرال محمد نجيب فى إطار الصراع على السلطة الذى اندلع بينهما. كما أنه فى الصراع بين عبدالناصر وجماعة الإخوان المسلمين التى حاولت الانقلاب على النظام الناصرى الناشئ اتخذ السادات جانب عبدالناصر بالكامل ورغم علاقاته القديمة بقيادات هذه الجماعة أثناء العهد الملكى. ووصل الحال أن قام أنور السادات فى يناير 1954 وفى أعقاب قيام مجموعة من -البلطجية- التابعين للإخوان المسلمين بالاعتداء على طلاب فى جامعة القاهرة بكتابة مقال هاجم فيه جماعة الإخوان ووصفها بأنها -جماعة الاتجار فى الدين-. وبعد هذا المقال بيومين فقط أصدر عبدالناصر قرارا بحظر الجماعة واصفا إياها بأنها -مخلب قط للإنجليز والمخابرات البريطانية. كان كمال أدهم كما يقول كتاب -لعبة الشيطان- يبلغ وكالة المخابرات الأمريكية أولا بأول بتطور علاقته ب -أنور السادات-، خصوصا أثناء حرب اليمن التى مثلت استنزافا ل -جمال عبدالناصر- ونظام حكمه، رغم أن السعودية ومصر كانتا فى ذلك الوقت تقفان فى معسكرين متضادين. وعندما مات عبدالناصر فجأة فى 28 سبتمبر 1970، وبعد أن كان قد عين السادات نائبا له منذ أقل من عام 10 شهور فقط لم تصدق الرياض وواشنطن نفسيهما ولم تتملكهما فرحة على حد قول الكتاب كتلك الفرحة التى جاءت مع تولى أنور السادات للحكم. لقد كانت السنوات الإحدى عشرة التى تولى فيها السادات حكم مصر كما يقول مؤلف كتاب -لعبة الشيطان- نعمة كبرى وحقيقية حولت مجريات السياسة لصالح الرياض وواشنطن تماما فى العالم العربى والشرق الأوسط. وبمجرد أن تولى السلطة قام السادات ذلك الثعلب السياسى عضو الإخوان المسلمين السابق ونصير عبدالناصر الدائم بعقد تحالف مع السعودية قام على إثره بضرب اليسار المصرى وأعاد الإخوان المسلمين منتصرين إلى القاهرة، ثم اختتم ذلك بتوجيه السياسة المصرية نحو الانحياز ل -الولايات المتحدة وإسرائيل-. يقول كتاب -لعبة الشيطان- طوال سنوات السبعينيات لم يتحكم أحد فى أنور السادات مثلما تحكم فيه الملك فيصل وكمال أدهم.. بل الأكثر من هذا يقول الكتاب إن هناك عددا من السياسيين الذين أحاطوا ب -السادات- مثلما يحيط السوار بالمعصم، كانوا يتلقون أموالا ثابتة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات العامة السعودية. يقول كتاب -لعبة الشيطان- إن علاقة السادات الخفية مع كمال أدهم كانت بدورها قناة سرية مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومع هنرى كيسنجر بالتحديد، وهو صديق ل -أدهم- والذى كان مهموما باعتباره وزير خارجية أمريكية بإعداد مسرح الشرق الأوسط لحرب باردة ضد السوفييت، وجاء تولى السادات الحكم ليكون تقريبا اللاعب الرئيسى على هذا المسرح. ورغم علاقة كمال أدهم الوثيقة ب -السادات-، إلا أن الملك فيصل كان مازال خائفا من أن يتحول السادات إلى ثعلب سياسى يتلاعب بالسعوديين، وأن يكون فى حقيقته -ناصر- آخر. إلا أن كمال أدهم، وهو أخو -عفت- زوجة الملك فيصل، أكد للأخير أنه يعرف السادات منذ فترة طويلة وأن عضوية السادات القديمة فى -الإخوان- تؤكد وجود ميول يمينية لديه. وأن السادات كما يعرفه أدهم جيدا يعشق مظاهر الفخفخة فى الحياة، وبناء عليه قرر الملك فيصل تعيين كمال أدهم مبعوثا شخصيا بينه وبين أنور السادات، وهكذا لم يكن يمر شهر واحد على وفاة جمال عبدالناصر حتى كان كمال أدهم فى القاهرة يلتقى مع أنور السادات. وفى هذا الاجتماع قدم كمال أدهم وعدا ل -السادات- بأن السعودية سوف تتكفل له بمساعدات هائلة. وعلاوة على هذا وهو الأهم قدم كمال أدهم وعدا ل -السادات- بأن الولايات المتحدة سوف تساعد مصر فى الحصول على أرضها بشرط واحد هو قيام السادات بفض علاقته مع السوفييت، ويطلب انسحاب القوات السوفيتية من مصر. وفى يناير 1971 أصبح ل -كمال أدهم- وجود دائم فى مصر وفى حياة السادات. لم يكن أدهم مجرد وسيط موفد من الملك فيصل، ولكنه أصبح قناة سرية للتواصل بين السادات وكيسنجر وبين السادات ونيكسون بعيدا عن القنوات الرسمية المعروفة فى وزارة الخارجية. كما أنشئ خط ساخن بين السادات وفيصل وأصبح أشرف مروان الذى تولى منصب سكرتير السادات للمعلومات هو المسئول عن هذا الخط. والمعروف أن الولايات المتحدة لم يكن لها سفارة فى القاهرة فى ذلك الوقت، ولكن السفارة الأسبانية كانت هى التى ترعى المصالح الأمريكية فى القاهرة بعد قطع العلاقات بين القاهرة وواشنطن فى أعقاب 1967. وفى مايو 1971 بدأ السادات بالتخلص من رجال عبدالناصر بعدما ادعى أن هؤلاء كانوا يخططون للقيام بمؤامرة للإطاحة به ووصفهم بأنهم عملاء للسوفييت. وبمساعدة من أشرف مروان ذلك البيروقراطى المصرى قام السادات بالقبض على رئيس مجلس الأمة ووزير الدفاع وعدد آخر من الوزراء. لقد كان أشرف مروان صديقا حميما ل -كمال أدهم-، وأدهم الذى سعى لدى السادات لتعيينه سكرتيرا خاصا للمعلومات. ويقول دايموند كلوز مدير محطة ال -سى. آى. إيه- فى السعودية كان السيناريو المتفق عليه بعد التخلص من الناصريين هو طرد القوات السوفيتية من مصر. وبالطبع كان مزاج السادات مهيأ لذلك. وبعد قضاء السادات على رجال عبدالناصر بأقل من شهر قام الملك فيصل بزيارة السادات فى القاهرة واتفق الاثنان خلال هذه الزيارة على أشياء أساسية: أن يواصل السادات طريقه فى التخلص من الشيوعيين البلاشفة الموجودين على أرض مصر والمقصود القوات السوفيتية الموجودة وأن يكون هناك تنسيق بينهما فى حالة لو قرر دخول حرب ضد إسرائيل والأكثر من هذا الاتفاق على إعادة قيادات الإخوان المسلمين المنفية فى السعودية وفى بلاد أخرى إلى مصر. وبدءا من صيف 1971 بدأ السادات فى إطلاق سراح المسجونين من أعضاء هذه الجماعة والسماح لأعضائها بالخارج فى العودة، وكل هذا بترتيب خاص من الملك فيصل ومدير مخابراته كمال أدهم. وفى إحدى المرات قام أعضاء هذه الجماعة يتقدمهم عمر التلمسانى وهو محام وبعد إطلاق سراحهم بالتوجه إلى القصر الرئاسى وتسجيل أسمى آيات الشكر ل -السادات- فى سجل التشريفات الخاص. وكانت تلك بدايات خروج قوى الإخوان من القمقم الذى فتحه السادات بترتيب خاص من السعودية وال -سى. آى. إيه-. وبعد أن وفى السادات بوعوده مع الملك فيصل وكمال أدهم بالخلاص من رجال عبدالناصر وطرد الخبراء السوفييت من مصر وإعادة الإخوان المسلمين والعفو عنهم، كان يتبقى أن ينفذ الملك فيصل جانبه من اتفاقه مع السادات فى يونيو 1971 وهو المساعدة فى استعادة الأراضى المصرية المحتلة، خصوصا مع تزايد الضغط الشعبى عليه لاستعادة هذه الأراضى. ولكن لم تبرز إسرائيل ولا أمريكا رغم كل القنوات السرية معهما أى دلائل على الاستعداد لترك شبه جزيرة سيناء بل وسعت إسرائيل فى بناء بعض المستوطنات هناك. إلا أن الملك فيصل كان مصمما على عدم وقوع مصر مرة أخرى فى أيدى القومية العربية الراديكالية. فى البداية قام الملك فيصل بإصدار عدد من البيانات الصحفية ينتقد فيها الولايات المتحدة، إلا أن ذلك لم يحرك ساكنا. وفى صيف 1973 قام فيصل بنقل رسالة خاصة لرئيس شركة أرامكو الأمريكى -فرانك جنجيرز-، مشيرا فيها إلى المخاطر التى تواجه تدفق البترول من جراء قيام حرب مصرية إسرائيلية. ورغم ذلك لم تبال أمريكا وعندما فشل فى ذلك فى نفس الوقت الذى فشلت فيه اتصالات السادات السرية مع كيسنجر قرر الاثنان أنه لا مفر من الذهاب لحرب. ويزعم مؤلف كتاب -لعبة الشيطان- أن السادات فتح مصر على مصراعيها لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، علاوة على أنه سمح لها بوضع أمنه الشخصى تحت حماية عناصرها الموجودة فى القاهرة. إلا أن ال -سى. آى. إيه- لم تلتفت إلى الجن الذى كانت قد أخرجته من القمقم بمعرفة أنور السادات وهو جن الأصولية الإسلامية. كان كل هم الأمريكان هو استخدام السادات كرأس حربة فى حربهم الباردة ضد السوفييت، وقد حقق لهم ما أرادوه ولكن بعد إخراج جن الأصولية الإسلامية من القمقم، وهو ما قاده إلى -المنصة الدامية-. !!
السادات الجاسوس

أغرب قضية جاسوسية أبطالها رئيس مصري وألمانيان وراقصة

في أحد ملاهي النمسا الليلية تمكنت المخابرات الألمانية من نسج خيوطها حول الراقصة المصرية حكمت فهمي، بعد أن دفعت إليها بالجاسوس الألماني ابلر حسين جعفر، ولكنها عندما عادت إلى القاهرة اكتشفت أنه الجاسوس الألماني إبلر ليربط بينهما كراهيتهما للإنكليز، ومن جانبه حبه لبلاده، وحينما تعطل جهاز اللاسلكي تمكنت حكمت فهمي من استدعاء الضابط أنور السادات الوطني الثائر لإصلاح الجهاز ، ليرتبط السادات مع حكمت فهمي والجاسوس الألماني إبلر بأكبر قضية تجسس في ذلك الوقت.الكاتب الصحفي محمود صلاح يكشف لنا من خلال كتابه السادات والجاسوس العلاقات المتشابكة ما بين حكمت فهمي والمخابرات الألمانية، وكيف اشتعلت ثورية الضابط أنور السادات لتجنيده لخدمة الألمان، بعد أن جمعهما كراهيتهما للإنكليز .. كما يكشف عمليات الاعتقال المتكررة، والحوادث والمغامرات المثيرة لحياة الرئيس الراحل أنور السادات، وعلاقته بجماعة الإخوان، والكثير من الأحداث المثيرة منذ الحرب العالمية الثانية حتى هروبه من المعتقل..ويتناول الكتاب قصة حياة الضابط المصري أنور السادات منذ بداية الحرب العالمية الثانية بين دول المحور، والحلفاء وفي مقدمتهم بريطانيا التي كانت تحتل مصر.كما يتناول النشأة الأولى للسادات في قريته ميت أبو الكوم منذ عام 1918 وانتقاله فيما بعد إلى حي كوبري القبة بالقاهرة والحياة الفقيرة التي عاشها، ويرصد الكاتب وطنية السادات المبكرة بكراهيته لمشهد الكونستابل الإنكليزي وهو يجوب شوارع القاهرة.

ومن المتناقضات أنه رغم كراهية السادات للإنجليز، فقد أتاحت له وساطة أحد الأطباء الإنكليز دخول الكلية الحربية وبعد عامين تخرج السادات من الكلية الحربية وهو يراوده الحلم بالثورة ضد الإنكليز.

وفي منقباد التقى السادات مع الضابط جمال عبد الناصر لأول مرة، ،كان عبد الناصر ينصت له ولا يتكلم إلا القليل، لأنه كان لا يميل إلى المزاح، ولأنه يقيم حاجزاً بينه وبين الآخرين، وهو الأمر الذي دفع السادات للإعجاب بشخصيته.

السادات والإخوان

ويكشف الكاتب عن قوة علاقة الضابط أنور السادات بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك من خلال التزامه الشديد بحضور درس الثلاثاء، الذي كان يلقيه الشيخ حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين، وأثار التزامه بحضور الدرس الأسبوعي انتباه الشيخ حسن البنا، مما دفعه إلى التحفظ في الحديث معه في البداية، حتى صارحه السادات ذات يوم بأنه يسعى إلى عمل تنظيم عسكري لقلب الأوضاع في البلد!!

إلا أن الشيخ البنا التزم الصمت رغم دهشته من تلك الصراحة المذهلة، فقد خشي البنا أن يكون السادات مدسوساً عليهم من المخابرات!! إلا أنه عندما كاشفه السادات بمخططات الجيش في التحرك للثورة هنا تخلى الشيخ حسن البنا عن حذره تجاه السادات، وبدأ التنسيق بينهما للثورة على نظام الحكم الملكي.


عزيز المصري

ولما كان السادات مفتوناً بشخصية عزيز المصري، فقد سعى لدي الشيخ حسن البنا لتقديمه إلى الفريق عزيز المصري، وشجعه عزيز على المضي قدماً في تنظيمه السري، وانضم إليه زملاؤه ، حتى اضطرت إدارة الجيش الإنكليزي إلى انسحابهم بأسلحتهم، وعقب ذلك تورط السادات في عملية تهريب عزيز المصري لحساب الألمان، لمساندة رشيد الكيلاني بالعراق في ثورته ضد الإنكليز، إلا أن المخابرات اكتشفت محاولته، وتم القبض علي السادات، وراوغ وكيل النيابة حتى أفرج عنه ليواصل نشاطه السياسي السري.


الإنكليز والنحاس

وعندما تقدمت جيوش القائد الألماني روميل إلى ليبيا في عام 1942 شعر الإنكليز بأن الرأي العام المصري ضدهم، وفي محاولة منهم لإرضاء الشعب المصري، حاصروا قصر الملك فاروق بعد رفضه تكليف مصطفى النحاس بتشكيل الوزارة واجبروا الملك على تكليف النحاس بتشكيل الوزارة ، ورغم ذلك خرجت المظاهرات تهتف في شوارع القاهرة إلى الأمام يا روميل!

وعندما سقطت العلمين في يد الألمان، أرسل السادات ضابطاً مصرياً إلى القائد الألماني روميل، ليخبره بأن التنظيم السري للضباط المصريين، على استعداد للمشاركة في الحرب إلي جانب الألمان ضد الإنكليز، مقابل أن تنال مصر استقلالها، وأقلعت طائرة بالضابط المصري إلا أن الألمان أسقطوها.. وكان السادات في ذلك الوقت يعمل بسلاح الإشارة في الجبل الأصفر، وذات يوم جاءه زميله حسن عزت وأخبره بمفاجأة، أن ضابطين من الجيش الألماني يطلبان مساعدته، لتبدأ علاقة السادات مع أغرب قصة جاسوسية أبطالها ضابطان ألمانيا وراقصة مصرية..


الراقصة والجاسوس

ويكشف الكاتب بداية علاقة الراقصة حكمت فهمي بالجاسوس الألماني حسين جعفر أبلر والتي بدأت داخل أحد النوادي الليلية بالنمسا التي كانت ترقص فيها حكمت فهمي، عندما قدم لها حسين جعفر نفسه علي أنه طالب مصري، واستطاع أن ينسج خيوط شباكه حولها بحكمة، حتى وقعت في غرامه، ليختفي من حياتها فجأة ودون مقدمات.

وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية عادت حكمت فهمي إلى مصر، لترقص في ملهي الكونتيننتال، دون أن تعلم أنه قد تم تجنيدها ضمن جهاز المخابرات الألماني من خلال العلاقة التي نسجها حولها حسين جعفر، وكان رئيس المخابرات الألمانية قد شاهد حكمت فهمي وهي ترقص في النمسا، فدعاها للرقص أمام هتلر ووزير دعايته جوبلز في ألمانيا، وعندما شاهدها جوبلز أعطى تعليماته بتجنيدها لصالح الألمان، الذين كانوا يعرفون حجم شعبيتها لدى كبار الضباط الإنكليز في مصر.

ولم تكن حكمت فهمي تعلم أن علاقتها مع حسين جعفر أو الضابط الألماني أبلر سوف تجمعها مع السادات في أكبر قضية تجسس في ذلك الوقت، ويكشف الكاتب حقيقة حسين جعفر، فهو من أب وأم ألمانيين، انفصل كلاهما عن الآخر، وكانت الأم تعمل بمدينة بور سعيد، والتقت بمحام مصري تزوجها وتبنى الطفل، وأطلق عليه حسين جعفر، ولكنه عندما سافر إلى ألمانيا التقطته المخابرات الألمانية وتم تجنيده لإتقانه العربية، وكانت أول المهام التي أوكلت إليه هي نسج علاقة غرامية مع الراقصة حكمت فهمي تمهيداً لتجنيدها وعندما حاولت المخابرات الألمانية زرع جاسوس ألماني في قلب القاهرة لم يكن أمامها سوى حسين جعفر أو إبلر وكانت مهمته تتلخص في الحصول على الخطة البريطانية، وأين سيركزون دفاعاتهم، وعدد القوات البريطانية ونوعها، ومدى تعاون الجيش المصري معهم إذا بدأت المعركة؟

وتمكن إبلر من دخول القاهرة عبر عملية اختراق للصحراء، في الملابس العسكرية للجنود البريطانيين، وعلى مشارف أسيوط استبدل ملابسه هو وزميله مونكاسترن واستكملوا الرحلة بعد عدة مغامرات، حتى وصلا إلى القاهرة لتنفيذ مهمتهما، بينما كانت قوات روميل تقف على أعتاب العلمين بعد عدة انتصارات حققها على جيش الحلفاء.. وعند وصولهما إلي مشارف أسيوط تنكر إبلر في صورة ضابط بريطاني، ومونكاستر في شخصية سائح أميركي ، وتحت هاتين الشخصيتين تمكن إبلر وزميله من دخول أحد المعسكرات البريطانية، بل إن قائد المعسكرات أخذهما بسيارة عسكرية لتوصيلهما إلى أسيوط.

وعندما وصلا إلى القاهرة نزلا في فندق شبرد، ليبدأ أول اتصال بينهما والمخابرات الألمانية، ليعلنا الاستعداد لبدء العملية ، وفي ملهي الكيت كات يلتقي إبلر مع حكمت فهمي مرة ثانية، لتؤكد له حكمت فهمي كراهيتها للإنكليز ، ليكشف لها عن شخصيته، وعن مهمة التجسس التي كلفه بها قائده روميل ، وأبدت حكمت فهمي استعدادها للتعاون مع الألمان، واستأجرت له عوامة قريبة من عوامتها، وعندما صعد إبلر لتركيب إريال اللاسلكي، هنا لاحظ وجود جندي بريطاني على سطح عوامة الميجور البريطاني المجاور لهما، فباغته بطلب المساعدة قبل أن يفكر في أي شيء.


السادات والألمان

وخلال أيام قليلة استطاع إبلر أن يوثق علاقته بالميجور البريطاني، دون أن يتسلل إليه الشك بأن هذا الشاب المصري حسين جعفر هو نفسه الجاسوس الألماني إبلر.

وعندما تم القبض على الجاسوسين الألمانيين اللذين يستقبلان الرسائل من القاهرة، قررت المخابرات الألمانية عدم الرد علي إبلر وصديقه مونكاستر، حتى اعتقد إبلر أن جهاز اللاسلكي أصابه عطل مفاجئ، وطلب المساعدة من حكمت فهمي مساعدته عبر شخص تثق به، لإصلاح الجهاز، حتى يتمكن من إتمام عملية التجسس.

وتمكنت حكمت فهمي من الوصول إلى الضابط المصري أنور السادات، عبر صديقه حسن عزت، فوافق على الفور علي إصلاح الجهاز والتعاون مع الألمان، نظراً لكراهيته للإنكليز، وبلا تردد ذهب معها إلى عوامة إبلر لإصلاح الجهاز المعطل، وتأكد السادات أن الجهاز معطل ولا يمكن إصلاحه، إلا أن إبلر قدم له جهازاً أميركياً آخر، كان قد حصل عليه من سفارة سويسرا التي كانت ترعى شئون الألمان في مصر، إلا أنه لا يعرف كيفية تشغيله، واكتشف السادات أن الجهاز بدون مفاتيح، واقترح السادات أن يشغله بمفاتيح مصرية الصنع يقوم هو بتركيبها.

وحمل السادات الجهاز في حقيبته متجهاً إلي بيته في كوبري القبة، بينما استمر إبلر في نشاطه بجمع المعلومات من داخل النوادي الليلية التي يسهر فيها الضباط والجنود الإنكليز، حتى تسرب الشك إلى أحدهم ولكنه عندما قام للإبلاغ عنه، وهو يرتدي الملابس العسكرية الإنكليزية شعر إبلر بالخطروفر هارباً، إلا أن المخابرات الإنكليزية بدأت منذ تلك الليلة تتبع أثره وفي نفس الليلة التقى إبلر بالراقصة الفرنسية ايفيت وهي في حقيقة الأمر جاسوسة كانت تعمل لحساب الوكالة اليهودية في مصر، وفور قضاء ليلتها معه في العوامة أبلغت عنه في تقرير تفصيلي وكشفت عن حقيقة شخصيته الألمانية، عندما سمعته يتحدث مع زميله مونكاستر بالألمانية، وفي ذات الوقت كان جهاز المخابرات البريطاني يبحث عن إبلر وصديقه.


في ملهي الكيت كات

وداخل ملهى الكيت كات التقت حكمت فهمي بالميجور سميث المتيم بها، وفي تلك الليلة تمكنت حكمت فهمي من الحصول منه علي معلومات ثمينة، عندما صارحها أنه مسافر إلي ميدان الحرب علي الخطوط الأمامية، وعلي الفور ألغت حكمت فهمي رقصتها لتقضي السهرة معه في عوامتها، وهناك دست له المخدر في كأس الويسكي لتحصل منه علي أخطر تقرير، يتضمن كافة المعلومات التي يبحث عنها إبلر، فهرولت إليه ومنحته التقرير الذي يحتوي على كافة المعلومات عن القوات النيوزيلندية، ووحدات من جنوب أفريقيا، وأستراليا، بالإضافة إلي وحدة أخرى قوامها 5 آلاف جندي كانت سترسل إلى الإسكندرية، و2500 لغم لتعزيز الخط الدفاعي، وتركيز الدفاع في العلمين نفسها وليس على بعد عدة أميال كما كان يعتقد روميل.

ولكن عند عودة إبلر إلى زميله مونكاستر فوجئ به في حالة اضطراب شديد، وهو يخبره أن صديقيهما الجاسوسين اللذين يتلقيان إشارتهما تم القبض عليهما في السجون البريطانية، وطلبت منهما المخابرات الألمانية في تلك الليلة عدم إرسال سوى المعلومات الهامة وفي الثانية عشرة مساءً تحديداً.

وفي تلك الليلة خرج إبلر وصديقه إلى ملهى الكيت كات، ليلتقيا هناك بالميجور ألفريد وليامز سانوم أخطر رجال المخابرات العاملين في قوات الحلفاء في الشرق الأوسط!!

والذي قدَّم نفسه لهما على أنه عمر بك الرجل الثري الوجيه، ولم يخطر في بال رجل المخابرات في ذات الوقت أنه يجلس إلى جوار أخطر جاسوس ألماني تبحث عنه المخابرات البريطانية ومخابرات قوات الحلفاء، وفي تلك الليلة علمت الراقصة إيفيت الجاسوسة اليهودية: أن المخابرات الإنكليزية تبحث عن جاسوس ألماني في القاهرة، فأبلغت قادتها ورجحت لهم أن يكون هو ذاته حسين جعفر، وعندما ذهبت إلي عوامته عثرت عليه في حالة غير طبيعية داخل عوامته وعندما دخل إبلر إلى إحدى الغرف الجانبية من العوامة، تنامي إلى سمع إيفيت حواراً باللغة الألمانية بين إبلر وصديقه مونكاستر، حول استخدام جهاز الإرسال، وكذا المعلومات الخطيرة التي بحوزتهم، وهنا تأكد لها أنه الجاسوس الذي تبحث عنه المخابرات البريطانية.

وحاول إبلر خنقها وهو يحدثها بالألمانية، ليعرف ما إذا كانت تفهم ما يقوله أم لا، وتظاهرت إيفيت بأنها لا تفهم حديثه لها، وعندما تأكد أنها لا تفهم الألمانية، استدار إلى صديقه مونكاستر مؤكداً له أنها لا تفهم ما دار بينهما في الداخل، ثم وضع إبلر يده في جيبه ومنحها رزمة من الجنيهات الإسترلينية وقضي معها ليلته.

وعندما عادت إيفيت بتلك المعلومات إلي قادتها، ثم إخطار المخابرات البريطانية، ومكاشفتهم بأنهم يبحثون عن جاسوس ألماني، وأن الوكالة لديها كافة المعلومات عنه، وقدم له الدليل من الجنيهات المزيفة التي قدمها إبلر إلي إيفيت ، وأرسلت وكالة المخابرات اليهودية بإيفيت إلي قائد المخابرات البريطانية، لتدلي بما لديها من معلومات حول الجاسوس الألماني، ومن تلك اللحظات بدأت المخابرات البريطانية تحركاتها للقبض على إبلر وصديقه، داخل العوامة الخاصة بهما.

وعندما دق جرس الباب أدرك إبلر بحاسة الجاسوس أن ساعة النهاية قد اقتربت، وحاول مونكاستر إغراق العوامة ، وتم القبض علي إبلر ومونكاستر، وحكمت فهمي فيما بعد ، وحاولت المخابرات البريطانية التوصل إلى شفرة الاتصال بين الجاسوس الألماني وقيادته، وعندما عثروا معه على رواية ريبكا والتي سبق تحريزها مع الجاسوسين الألمانيين اللذين كانا يستقبلان رسالتهما.. تأكد للمخابرات البريطانية أن بين طيات هذه الرواية الشفرة المستخدمة بينهما، إلا أن المخابرات البريطانية فشلت في العثور على الشفرة.

أما حكمت فهمي فلم تكن تعرف بأمر القبض على إبلر وصديقه، وكاشفت المخابرات البريطانية بأن جميع المعلومات والتقارير التي حصلت عليها بحوزة الميجور المخمور سميث تم إرسالها إلى روميل عبر صديقها إبلر، ولم تعد خططهم سرية ورغم القبض على إبلر وصديقه، إلا أن محطة التجسس الألمانية في القاهرة استقبلت رسالة مشفرة، ولم تكن سوى تلك الرسالة سوى خدعة أرسلتها المخابرات البريطانية إلى روميل لتضليله، وعندما وصلته تلك الرسالة جعلته يغير خططه الميدانية.


القبض على السادات

وعندما علم السادات بالقبض على الجاسوس الألماني وصديقه، حاول إخفاء جهاز اللاسلكي -دليل الاتصال بالجواسيس الألمان، وذهب إلى صديقه حسن عزت بحي شبرا إلا أنه لم يجده، وعاد ليخفيه في حجرته، وفي فجر ذات اليوم داهمت قوة من الضباط الإنكليز والمصريين منزله، وتم تفتيشه، إلا أن السادات تمكن من تهريب جهاز اللاسلكي بواسطة شقيقه الأكبر طلعت، وتم إيداع السادات في سجن الأجانب ، كما تم القبض على صديقه حسن عزت، وتمكن السادات من إطلاع زميله حسن عزت على تفاصيل القضية، حتى لا تتناقض أقوالهما في التحقيقات.

وتعرف إبلر ومونكاستر على السادات داخل طابور طويل من الضباط، وأنكر السادات معرفته بإبلر، أو حسين جعفر، وزعم في التحقيقات أنه تعرف عليه باعتباره (ميجور) بريطاني يدعي إبراهام، وهو الأمر الذي أربك مجلس التحقيق، وأكد في التحقيقات أنه قَّدم نفسه وصديقه على أنهما من ضباط الإشارة الإنكليزي، وباغت السادات إبلر بعدة أسئلة هجومية للدفاع عن نفسه، زاعماً أنه لو كان يعلم بأنه ضابط ألماني لأبلغ عنه، واستمر في مراوغته حتى تمكن من تضليل مجلس التحقيق، وإرباك الجاسوس إبلر أيضاً، ولم يتمكن المحققون من إدانة السادات وصديقه حسن عزت في القضية ، مما دفع رجال المخابرات البريطانية ممارسة ضغوطهم على والده حتى يعترف، وفشلت محاولتهم تلك في إثناء السادات عن أقواله أو الاعتراف بالتعاون مع الجاسوس الألماني.

وعندما عادت إدارة الجيش المصري لممارسة ضغوطها على والد السادات قال لهم: إذا كان ابني مخطئ فأطلقوا عليه الرصاص وتم الاستغناء عن خدمات السادات بقرار ملكي -كضابط في الجيش المصري- وتم خلع الرتب العسكرية من على كتفه ، وداخل سجن الأجانب التقى جميع أطراف قضية التجسس، إبلر وصديقه مونكاستر وحكمت فهمي والسادات، ورفيقه حسن عزت.

ويكشف الكاتب عن سر خداع البريطانيين لروميل، وذلك عندما وصل وينستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا إلى مصر، وطلب رؤية الجواسيس الألمان، ووعدهما بألا يحكم عليهما بالإعدام إذا اعترفا وباحا للمخابرات البريطانية بسر الشفرة، وهو الأمر الذي أدى إلى خداع روميل ثعلب الصحراء.


السادات في المعتقل

وفي معتقل فاقوس بالمنيا جنوب مصر التقى السادات بالأخ غير الشقيق لحسين جعفر داخل السجن، وتعلم منه الألمانية خلال تسعة أشهر، حتى أتقنها تماماً ، وانتقل السادات مرة أخرى إلى معتقل الزيتون في عام 1943، والتقى هناك بالضباط المناهضين للإنكليز، كما التقى بأعضاء الأحزاب المنشقة عن الوفد، والنحاس باشا، ومن أغرب الحالات التي التقى بها السادات أحد المطبعجية، والذي كلما أفرجت السلطات عنه يطبع منشوراً جديداً ضد الحكومة ليعود مرة أخرى للمعتقل ، فقط لأنه يفضل عيشة المعتقل عن الحرية، لأنه يتقاضى راتباً شهرياً قدره 7 جنيهات!! ، بينما كان السادات وصديقه حسن عزت يرفضانه، باعتباره مسألة مهينة للكرامة.

وداخل معتقل الزيتون قاد السادات حركة تمرد ضد قومندان المعتقل العنيف الطباع، ليحضر له القومندان إلى زنزانته فيما بعد مهدداً إياه بالقتل بمسدسه وقرر السادات أن يؤدبه، وتمكن فيما بعد من الوصول إلى غرفة القومندان عبر النافذة، رغم الحراسة المشددة حوله وهدده السادات بالقتل، وكان يريد أن يعطيه درساً، ولم يمسسه بأذى وعاد السادات مرة أخرى إلى غرفته.وفي تلك الأيام أضربت حكمت فهمي عن الطعام، حتى ساءت حالتها النفسية، وتمكنت من الخروج من السجن بعد أن دفعت رشوة مالية قدرها 200 جنيهاً.بينما عاد إبلر وصديقه مونكاستر إلي ألمانيا..

أما السادات فقد أثار الرأي العام داخل معتقل الزيتون، حتى يتم الإفراج عنه وصديقه حسن عزت، وقاد السادات حركة عصيان داخل المعتقل وأطلق عليهم الجنود الرصاص، وقرر السادات وحسن عزت الهروب مع ستة من المعتقلين، لتأديب القومندان، وتمكنوا جميعاً من الهروب ، وفي اليوم التالي لهروبهما، توجها إلى قصر عابدين -السادات وحسن عزت- ليسجلا احتجاجهما على المعاملة في المعتقل، وطالبا الملك بألا يخضع للسلطة البريطانية، ووقعا على مطالبهما باعتبارهما معتقلين في معتقل الزيتون وأكدا أنهما سيعودان للمعتقل مرة أخرى بمحض إرادتهما لتتحسن معاملة المعتقلين بعد نقل القومندان.


محاولة أخرى

ولم تكن تلك المحاولة الأخيرة للهروب التي قام بها السادات، بل كانت هناك محاولة هروب حقيقية، عاش خلالها السادات حياة مثيرة مليئة بالمغامرات، وذلك عقب إفراج حكومة أحمد ماهر عن معظم المعتقلين دون أن يشملهم الإفراج، فأضرب عن الطعام، وتم نقله إلى مستشفي قصر العيني، وكان حسن عزت قد تمكن من الهرب من معتقل المنيا، وحضر لزيارته، فأخبره السادات بأنه يعد خطة للهروب، وعاونه حسن عزت بإحضار سيارته ودسها بين سيارات الأطباء، وترك موتور السيارة دائراً، وتمكن السادات من الهروب واستقلاله سيارة حسن عزت، وانطلق بها ليختبئ لدى حسن عزت، ليعيش لمدة عام حياة مليئة بالأحداث المثيرة، فعمل حمالاً علي عربة لوري لدي زميله حسن عزت، ونقل الخضراوات والفاكهة إلى معسكرات الإنكليز، كما عمل في نقل الأحجار في المراكب النيلية القادمة من أسوان، وانتقل السادات خلال فترة هروبه بين عدة مدن وقرى ، متنكراً في شخصيات مختلفة، وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية سقطت الأحكام العرفية، لتنتهي فترة هروب الضابط الشاب أنور السادات، والتي وصلت إلي ثلاث سنوات، ليعود إلي بيته، ليُكوِّن فيما بعد جمعية سرية، قامت باغتيال أمين عثمان، الصديق المقرب للإنكليز ليتم القبض على السادات مرة أخرى.


الخبر الصحفي يوم 25 فبراير 1977 بقلم جيم هوجلاند في الصحيفتين التاليتين




This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 703x489.
 
زعمت صحيفة تورنتو صن الكندية إن الرئيس الراحل أنور السادات كان يعمل مع المخابرات المركزية الأمريكية السى آى إيه ، وقالت إن مصر تعانى الاحتقان السياسى فى ظل الأوضاع الحالية، حيث لا يوجد خلف محدد للرئيس مبارك.

وأشارت الصحيفة فى المقال الذى كتبه إريك مارجوليس، والذى قضى جزءً من طفولته فى مصر إن مصر كانت يوماً قلب وروح العالمين العربى والإسلامى، وأضاف عهد الرئيس جمال عبد الناصر، كانت تقود العالم العربى، وزعم الكاتب أن المصريين كرهوا السادات لأنه كان يتعاون مع الغرب وقبلوا مبارك من بعده على مضض.

وتمضى الصحيفة الكندية فى القول إن مصر تحت حكم مبارك هى حجر الزاوية بالنسبة لأمريكا فى الشرق الأوسط، وتشعر إسرائيل والولايات المتحدة، كما تقول الصحيفة، بقلق بالغ بسبب المخاوف من حدوث انفجار سياسى فى مصر ما بعد مبارك، والتى عانت من القمع لفترة طويلة.

وتشير تورنتو صن إلى عدم ظهور قوى للمعارضة السياسية العلمانية فى مصر، وتظل المعارضة الحقيقية متمثلة فى جماعة الإخوان المسلمين، والتى بإمكانها تحقيق الفوز فى حال إجراء انتخابات نزيهة، لكن ينقصها أن قياداتها قديمة وبالية قى الوقت الذى تقل فيه أعمار نصف المصريين عن 20 عاماً

لوفيجارو تنتقد نواب إطلاق النار على المتظاهرين


صحيفة لوفيجارو الفرنسية تنتقد مطالبة بعض نواب الحزب الوطنى باستخدام
 الذخيرة الحية ضد المتظاهرين صحيفة لوفيجارو الفرنسية تنتقد مطالبة بعض نواب الحزب الوطنى باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين
ألقت صحيفة "لوفيجارو" الضوء على ما أطلقت عليه آخر مثال للتوترات التى يتعرض لها المناخ السياسى مع اقتراب الانتخابات التشريعية فى الخريف المقبل أو الرئاسية مع مطلع 2011، وذلك بعد مطالبة بعض نواب الحزب الوطنى باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين.

وصفت الصحيفة عبارة أحد نواب الحزب الوطنى "لماذا تتساهل وزارة الداخلية مع المتظاهرين وينبغى إطلاق النار عليهم بدلا من استخدام خراطيم المياه لتفريقهم"، والتى صدرت خلال اجتماع اللجنة البرلمانية المشتركة لمناقشة القمع الذى تعرض له شباب 6 أبريل أثناء تظاهرهم للمطالبة بالديمقراطية، بأنها تصرف سىء، خاصة عندما تصدر من نواب الحزب الحاكم.

وفى سياق التوترات التى تواجهها بالفعل الحكومة المصرية، ترى الصحيفة أن الدعوة الاستفزازية من بعض النواب لإطلاق الرصاص على المتظاهرين ، جاءت لتثير استياء المعارضة، التى وعدت بالمطالبة بمحاسبة النواب "المحرضين على القتل" وبرفع الحصانة عنهم، كما فعل النائب حمدى حسن، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، وأشارت الصحيفة إلى قول حمدى حسن مستنكرا أن القانون الذى يجيز إطلاق النار على المتظاهرين يرجع تاريخه إلى 1920، زمن الاستعمار الإنجليزى لمصر.

وتستغرب الصحيفة من أن الحكومة المصرية لم تقم بالرد عما صدر من النواب إلا بعد أيام، إذ لم تنقل الصحافة القومية المصرية تصريحات عن صفوت الشريف إلا يوم الأربعاء، التى رفض فيها فكرة استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين ومؤكدا على تمسك الحزب الحاكم "بحق التعبير من خلال الطرق السلمية".

وفى هذا السياق، تنقل الصحيفة رأى أحد المراقبين السياسيين فى مصر، الذى يرى أن واشنطن، فى الوقت الذى تبقى فيه على مسافة لائقة "حتى لا تغضب حليفها المصرى"، إلا أنها باتت تدعم بشكل أكثر صراحة أجندة الديمقراطية، عن طريق مضاعفة نداءاتها باحترام التعددية فى مصر.

وتخلص الصحيفة إلى أن الانتخابات الجزئية لمجلس الشورى الشهر المقبل قد تنبئ بالمناخ الذى سيسود فى مصر الفترة القادمة، لاسيما وأن هذا العام يعد على ما يبدو بصيف ساخن على ضفاف النيل.
.

 ...

زكى يعود للزمالك "دون مقابل" لنهاية الموسم


عمرو زكى عمرو زكى

قال حازم إمام عضو مجلس إدارة الزمالك، إن عمرو زكى مهاجم الفريق، سيعود للمشاركة فى المباريات الرسمية للزمالك، فور وصول إخطار رسمى من نادى هال سيتى الإنجليزى، يفيد بإنهاء إعارة اللاعب رسمياً.

وأكد حازم "لليوم السابع" أن هذا جاء بناء على رغبة اللاعب نفسه حيث طلب استكمال الموسم مع الفريق دون طلبات مادية.

وتابع حازم قائلا: طالبنا من زكى إنهاء أزمة مستحقاته مع هال سيتى بنفسه دون تدخل من جانب الزمالك، حتى لا يتحمل النادى أى أعباء مالية.

وأضاف عضو مجلس إدارة الزمالك، أن زكى أكد خلال اجتماعه اليوم الذى حضره عمرو الجناينى وإبراهيم حسن المنسق العام لفريق الكرة، أنه سوف يتنازل لهال سيتى عن باقى مستحقاته حتى يسمح له النادى الإنجليزى بالمشاركة فى مباريات الزمالك.

واختتم حازم إمام تصريحاته، بالتأكيد على أن أمر زكى بات فى يد المدير الفنى للفريق حسام حسن، الذى سوف يحدد موقفه مع الفريق من الناحية الفنية.

وفى نفس السياق علم "اليوم السابع" أن زكى سوف يتوجه إلى إنجلترا خلال الأيام المقبلة لإنهاء كافة ارتباطاته بهال سيتى، وإحضار متعلقاته الشخصية، والحصول على الأوراق الرسمية التى تفيد بفسخ التعاقد معه، بما لا يمثل أى أزمة قانونية فى حال اشتراكه فى مباريات الزمالك.

و سبق أن أنفرد اليوم السابع بنشر تفاصيل عدم ممانعة الزمالك فى عودة زكى بشرط حل مشاكله المادية مع ناديه دون تدخل من النادى أو تحمله أى أعباء مالية لنهاية الموسم.

يذكر أن عمر زكى تم إعارته من الزمالك إلى هال سيتى فى يناير الماضى مقابل 450 ألف إسترلينى، تقاضاها الزمالك على 3 أقساط، وشارك زكى مع النادى الإنجليزى فى 6 مباريات فقط "2 منها أساسى، و4 احتياطى" لم يسجل خلالها أية أهداف

رحلة صراع مع الموت استغرقت 48 ساعة واختفاء طاقم المركب والأطباء..

 ينشر شهادات الناجين من الغرق فى عبارة "الرياض"..السلطات المصرية رفضت استقبالنا بمنطقة برانيس بالبحر الأحمر.. والعبارة كانت "عطلانة" فى السعودية.. وقضينا ساعات طويلة بدون أكل وشرب


الناجون من الغرق فى العبارة الرياض: قضينا ساعات طويلة بدون أكل 
وشرب الناجون من الغرق فى العبارة الرياض: قضينا ساعات طويلة بدون أكل وشرب
أدلى الناجون من الغرق فى العبارة "الرياض" التى وصلت بأعجوبة إلى ميناء سفاجا اليوم الأحد وعلى متنها 624 معتمرا بشهادات تفصيلية لرحلة الموت التى استغرقت أكثر من 48 ساعة فى رحلة لا تتعدى 10 ساعات، حيث أكد مسعد صلاح الحمامصى مشرف مجموعة ستار ميكر للسياحة والتى كانت تضم 40 معتمرا أن قبطان المركب أبلغهم بأن السلطات المصرية رفضت استقبالنا أثناء تواجدنا بمنطقة برانيس المصرية الجنوبية مما أثار حفيظة المتواجدين وفجر مفاجأة بأن العبارة كانت "عطلانة" منذ البداية وهذا هو سبب تأخرنا فى الإقلاع من ميناء ينبع بالسعودية.

ووصف الحمامصى الرحلة بأنها كانت عبارة عن رحلة موت وغرق نظرا لما عاناه جميع الركاب من الصراع من هول الموقف وقال لقد تحول الموقف منذ ساعات من إقلاعنا إلى مشهد مهيب حيث بدأت مقدمة المركب فى الغرق وتعالت صحيات الركاب وصرخاتهم وزادت حالات الإغماء لاسيما وأن أغلب المعتمرين على متن المركب من كبار السن والمرضى الذين تجاوز سن الخمسين، ومما زاد من تعقيد الأمور غياب طاقم المركب واختفائه بالكامل، فضلا عن اختفاء الخدمات الطبية وكان لا يوجد سوى طبيب وطبيبة وممرضة واحدة وكانوا متواجدين فى غرفتهم وكنا نذهب إليهم دوما لإنقاذ كبار السن والمرضى بحبوب الإغماء.

أضاف أن كل الخدمات كانت منقطعة عنا تماما وكنا نواجه الموت بمفردنا خاصة بعد نفاذ كميات الأكل والشرب التى كانت بحوزتنا واستغل أفراد كافتريا الموقف وباعوا لنا باكو البسكويت بـ4 جنيات وكوب الشاى بـ4 جنيهات أيضا، حتى أثناء تواجدنا فى منطقة برنيس المصرية الجنوبية أحضروا إلينا عيش سئ جدا ليكزن نصيب كل فرد رغيف واحد وربع كيلو جنبة وربع حلوى ونص كيلو مربى لأكثر من 50 فردا علاوة على زجاجة مياه لكل فردين، وبدأنا بتنظيم مظاهرات احتجاجا على سوء المعاملة.

وقال إننا منذ الإقلاع لم نعرف الى أين نتجه وكان هناك تعمد لإضلاننا وتعتيم كامل من القبطان وطاقم المركب الذين رفضوا مساعدتنا أو حتى إرشادنا الى الصواب حتى فى لحظات الغرق تخلوا عن الجميع وباتوا يفكرون فى أنفسهم فقط.

وقال محمد يوسف معتمر أنا معترض من البداية على إخراجنا من ميناء ينبع بالسعودية فى ظل ظروف وأجواء مناخية غير مناسبة، فضلا عن غياب طاقم المركب والمقدر بحوالى 20 فردا عن إرشادنا تماما أو توجيهنا حتى أثناء الغرق علاوة على عدم وجود اى وسائل أمان لحمايتنا وانه من عادة حكومتنا دائما التحرك بعد الكوارث .

أضاف لمصلحة من ما حدث، ووزير النقل حاول إرضاء الركاب بصرف 50% من قيمة التذاكر حوالى 200جنيها لكل فرد لمحاولة التكتم على الحقيقة ولكى تغير الناس أقوالهم وينسوا كل ما حدث ويقفوا أمام كاميرات التلفيزيون أثناء تسليمهم المبلغ وهم يبتسمون فى مسرحية هزلية وطاقم المركب يقبلون رؤؤسهم.

فيما أكد أحمد سكر موظف بحديقة الحيوان بكفر الشيخ 53 سنة أنه مصاب بالسكر والضغط والكبد وكاد يفقد حياته بسبب فساد الأنسولين الذى كان بحوزته نظرا لعدم وجود ثلاجة لحفظه فيها وقال إنى توجهت إلى الممرضة لإعطائى أنسولين فرفضت ولم أتمكن من أخذ الجرعة مما جعلنى أصاب بكل أعراض المرض دون مقاومة علاوة على سوء الأكل والشرب.

واستكمل عصام سعيد نصار موظف بالهيئة القومية لمياه الشرب إنهم اضطروا للمبيت أمام ميناء ينبع لمدة يومين على الرصيف وعندما عرضوا علينا المبيت داخل صالة أفراح رفضنا نظرا لاختلاط الرجال بالنساء وزيادة الأعداد فخصصوا لنا غرفة خاصة فى صالة أفراح أخرى إلا أنهم قاموا بإجبارنا على التوقيع على إقرارات بإصلاح كل التلفيات التى سوف تحدث وبعد إبحارنا فوجئنا بغرق المركب وبدأنا فى رحلة المعاناة التى استمرت عدة ساعات دون إنقاذنا مما أثار الهلع والفزع والرعب لدى الركاب.

والتقط منه أطراف الحديث الحاج عبد الفتاح حمودة قائلا والله منذ 3 ايام لم أذق طعم الأكل أو الشراب نظرا لنفاذ كل ما كان معى حتى فى منطقة برنيس أتوا لنا برغيف ردئ لا يمكن أكله وعينات بسيطة من المربى والحلوى لا تكفى لأحد غير عدم تواجد المياه حيث اقتسم أنا وزميلى زجاجة مياه وبعدها أصيبت الحياة بالشلل التام.
.

ليست هناك تعليقات:

واقع الحقوق والحريات في تونس يتسم بـ"الهشاشة " وذلك لسببين أولهما الجانب التشريعي في البلاد وثانيهما الممارسات السياسية على أرض الواقع.

  واقع الحقوق والحريات في تونس يتسم بـ"الهشاشة " وذلك لسببين أولهما الجانب التشريعي في البلاد وثانيهما الممارسات السياسية على أرض ...