مبارك يهنئ اسرائيل بما يسمى 'استقلالها' والفلسطينيون يواصلون التحضيرات لإحياء ذكرى نكبتهم
الْصِّهْيَوْصَلِيبِي مُبَارَك يُهَنِّئ دَوْلَة الِاحْتِلَال بـ "عِيْد الاسْتِقْلَال"خَسِئْت يَاعَدُوَاللَّه وَالْوَطَن،أَي إِسْتِقْلال يَاعَرَص،يَاصْهر الْصَّهَايِنَة،لَوْلَا الْخَوَنَة أَمْثَالِك أَنْت وسْلفَك الْبَائِد،الْسَادَاتِي،مَابَقِي الْكِيَان الإسْتِعْمَارِي الْصِّهْيَوْنِي،فِي أَرْض بَنِي يَعْرُب،طَوَال هَذّة الْمُدَّة،فَزَّوْجَاتُكَما ذَوَات الْأُصُول الْصُهْيُونِيَّة،جُنِدَاكُما،عَن طَرِيْق مَابَيْن أَفَخَادُهُنا،فَأَعْطَيْتُما وَعَد بِلْفُور الْثَّانِي وَالْأَخْطَر،أَلَا وَهُو صَك الْإِعْتِرَاف وَالْشَرْعِيَّة،بِالَشِرْذِمّة الْصُهْيُونِيَّة،وَأَصْبَحَتُما أَشَر عَدُوَّيْن لِلْأُمَّة الْإِسْلَامِيَّة٠سَنَغْسِل عَرْش مِصْر مِن دَنَس جُلُوسِكَما عُلَيَّة،وَسنْدْفَنَّكَما ونَسْلَيْكَما الْنَّجَس فِي مَقَابِر الْيَهُوْد،أَخْدَانِكُم وَأَصْهارِكُم،وَلَعَنَات الْلَّه عَلَيْكُم،فِي كُل عَصْر وِأوآن،مِن بَدْء الْخَلِيْقَة،إِلَى آَخِر الْزَّمَان٠سَالِم الْقَطَّامِي
الْصِّهْيَوْصَلِيبِي مُبَارَك يُهَنِّئ دَوْلَة الِاحْتِلَال بـ "عِيْد الاسْتِقْلَال"خَسِئْت يَاعَدُوَاللَّه وَالْوَطَن،أَي إِسْتِقْلال يَاعَرَص،يَاصْهر الْصَّهَايِنَة،لَوْلَا الْخَوَنَة أَمْثَالِك أَنْت وسْلفَك الْبَائِد،الْسَادَاتِي،مَابَقِي الْكِيَان الإسْتِعْمَارِي الْصِّهْيَوْنِي،فِي أَرْض بَنِي يَعْرُب،طَوَال هَذّة الْمُدَّة،فَزَّوْجَاتُكَما ذَوَات الْأُصُول الْصُهْيُونِيَّة،جُنِدَاكُما،عَن طَرِيْق مَابَيْن أَفَخَادُهُنا،فَأَعْطَيْتُما وَعَد بِلْفُور الْثَّانِي وَالْأَخْطَر،أَلَا وَهُو صَك الْإِعْتِرَاف وَالْشَرْعِيَّة،بِالَشِرْذِمّة الْصُهْيُونِيَّة،وَأَصْبَحَتُما أَشَر عَدُوَّيْن لِلْأُمَّة الْإِسْلَامِيَّة٠سَنَغْسِل عَرْش مِصْر مِن دَنَس جُلُوسِكَما عُلَيَّة،وَسنْدْفَنَّكَما ونَسْلَيْكَما الْنَّجَس فِي مَقَابِر الْيَهُوْد،أَخْدَانِكُم وَأَصْهارِكُم،وَلَعَنَات الْلَّه عَلَيْكُم،فِي كُل عَصْر وِأوآن،مِن بَدْء الْخَلِيْقَة،إِلَى آَخِر الْزَّمَان٠سَالِم الْقَطَّامِي
وقال مبارك في رسالته لبيريس 'اريد استغلال هذه الفرصة لتوجيه دعوة الى الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني ليستأنفا عملية السلام في الشرق الاوسط'.
واضاف 'ان استئناف العملية السياسية سيفسح المجال امام قيام الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب دولة اسرائيل لتعيشا بسلام وامان'.
واحيا الاسرائيليون الثلاثاء الذكرى الثانية والستين لقيام دولتهم في سلسلة احتفالات بدأت مساء الاثنين في حين يواصل الفلسطينيون التحضير لاحياء ذكرى نكبتهم وتشريدهم من وطنهم من اجل اقامة اسرائيل. وواصلت اسرائيل احتفالاتها الثلاثاء بما يسمى بعيد الاستقلال في حين نظم اهالي الاراضي المحتلة عام 1948 مسيرة العودة الى قراهم التي هجروا منها وذلك في مسيرة انطلقت من مدينة الطيرة في المثلث باتجاه قرية مسكة المهجرة تحت شعار 'يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا'.
وتحيي اسرائيل ذكرى قيامها في 14 أيار (مايو) 1948 بحسب التقويم العبري المصادف هذه السنة في 20 نيسان (ابريل). وهو العيد العلماني الوحيد في اسرائيل.
ونشر آلاف من رجال الشرطة والعسكريين الاسرائيليين في كافة انحاء فلسطين فيما فرض اغلاق محكم على الضفة الغربية حتى منتصف الليلة الماضية تخوفا من حصول عمليات مقاومة داخل الاراضي المحتلة عام 1948. وتتواصل التحضيرات لدى الفلسطينيين استعدادا لاحياء ذكرى نكبتهم التي تمثلت في تشريدهم من مدنهم وقراهم من الاراضي المحتلة عام 1948 من اجل اقامة دولة اسرائيل.
تهنئة اسرائيل في ذكرى النكبة
على اي حال هذه ليست المرة الاولى التي يقدم فيها الرئيس مبارك على مثل هذه الخطوة، فقد جرت العادة ان يبعث برقيات تهنئة مماثلة في مناسبات اسرائيلية 'وطنية' اخرى، فهناك معاهدة سلام بين البلدين، وسفارات متبادلة في عاصمتيهما، ولكن هذا لا يعني ان عدم ارسال مثل هذه البرقية سيمثل خرقاً لها، ويدفع باتجاه انهيارها.
حكومة اسرائيل قتلت عملية السلام بمواصلة الاستيطان في الارض المحتلة، وتهويد مدينة القدس ومقدساتها المسيحية قبل الاسلامية، وانتهكت كل القوانين والمعاهدات الدولية ببناء السور العازل وهدم بيوت الابرياء في القدس المحتلة، والبدء في تنفيذ قرار الابعاد للفلسطينيين 'المتسللين' الى ارضهم ووطنهم.
هذه الممارسات الاستفزازية تستحق من رئيس اكبر دولة عربية مسلمة وقفة احتجاج قوية، مثل اغلاق السفارة وقطع العلاقات، خاصة ان النسبة الاكبر من الذين ستطبق عليهم الحكومة الاسرائيلية قرار الطرد من الضفة الغربية، هم من ابناء قطاع غزة الذين تربطهم علاقات وروابط دم والتزامات اخلاقية وقانونية مع الشقيقة الكبرى مصر، وكانت فرحتهم بفوز فريقها الكروي بكأس الامم الافريقية توازي فرحة اشقائهم المصريين.
الحكومة المصرية لم تسحب سفيرها، ولم تغلق سفارة اسرائيل في القاهرة، احتجاجا على بناء كنيس يهودي على ارض فلسطينية مصادرة في القدس الشرقية، وحفر انفاق تحت اساسات المسجد الاقصى، او اقتحامه من قبل المستوطنين المتطرفين الذين يريدون بناء كنيس في باحته او على انقاضه.
نحن لا نطالب الحكومة المصرية بحشد الجيوش لتحرير القدس، ولا نقول فلسطين، على اعتبار ان هذه المدينة المقدسة امانة في عنق العرب والمسلمين جميعا، ولكن ببعض الخطوات الاحتجاجية، ولتكن البداية بعدم ارسال برقية تهنئة لرئيس دولة ارتكبت جرائم حرب ضد مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة، وانتهكت سيادة دولة عربية شقيقة (دولة الامارات) عندما اغتالت احد قادة حركة 'حماس' على ارضها، ناهيك عن السلسلة الطويلة من الانتهاكات الاخرى على مدى اثنين وستين عاما من قيامها.
لا نعرف ما اذا كان رؤساء آخرون قد ارسلوا برقيات مماثلة الى الرئيس الاسرائيلي، ونخص بالتساؤل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واذا صحت مخاوفنا، فان هذه كارثة كبرى، واهانة جارحة لكل مواطن عربي ومسلم.
فالمسؤولون العرب اقاموا علاقات دبلوماسية وتجارية مع اسرائيل تحت ذريعة تشجيعها على المضي قدما في عملية السلام، ولكن النتائج جاءت عكسية تماما، فقد استغلت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة هذه الخطوة العربية لمضاعفة مستوطناتها ومستوطنيها في الاراضي المحتلة، والآن تستعد لطرد اهلها بعد ان استولت على معظم الاراضي، بحيث لم يبق هناك ما يمكن اقامة دولة فلسطينية مستقلة او غير مستقلة في الضفة الغربية.
اسرائيل لا تستحق التهنئة في ذكرى اغتصابها لارض عربية وتشريد شعبها، والاعتداء على الدول العربية المجاورة وقتل الآلاف من ابنائها، بما فيها مصر الشقيقة الكبرى، بل تستحق العزل والنبذ باعتبارها دولة ارهابية مارقة لا تمتثل لقرارات الشرعية الدولية
صهر الرئيس التونسي يطلق مشاريع اقتصادية بأكثر من 100 مليون دولار
4/20/2010
وأضاف رجل الأعمال الشاب (30 عاما) أن تكلفة هذه المشاريع الثلاثة ستتجاوز 100 مليون دولار وستوفر فرص عمل واسعة لشبان تونس حيث يبلغ معدل البطالة 14.7 بالمئة.
ويدير الماطري مجموعة شركات في مجال صناعات الادوية والعقار والسياحة والاعلام كما واصل صهر الرئيس صعوده على الساحة التونسية بشكل ملفت بعد انتخابه عضوا باللجنة المركزية للحزب الحاكم ونائبا بالبرلمان التونسي.
وكشف الماطري لرويترز في مقابلة نادرة له عن اعتزامه إطلاق مشروع سياحي ضخم خلال شهر حزيران/يونيو المقبل بضاحية حلق الوادي يتمثل في إنشاء قرية سياحية ستخصص لاستقبال الرحلات البحرية من بلدان المتوسط.
وقال'اتوقع أن يزيد عدد سياح الرحلات البحرية بنحو 500 ألف سائح سنويا مما سيرفع بلا شك عائدات السياحة بشكل ملحوظ بسبب القدرة الانفاقية العالية لهذه الفئة الغنية من السياح'.
وتسعى تونس إلى اجتذاب سياح من اصحاب الدخول المرتفعة من خلال تنويع منتجاتها السياحية بعد أن اقتصرت سياحتها في السنوات الماضية على منتجات تقليدية مثل السياحة الشاطئية والصحرواية.
وبلغت إيرادات السياحة في تونس خلال العام الماضي 2.5 مليار دولار لكنها تأمل في رفعها لما لديها من آثار عريقة ومنتجات سياحية ناشئة مثل سياحة التجميل والسياحة الاستشفائية وسياحة الرحلات البحرية.
وقال الماطري انه يجري تهيئة جزء من ميناء حلق الوادي كي يكون جاهزا لاستقبال مئات المراكب الترفيهية القادمة من بلدان المتوسط. واضاف انه وقع بالفعل اتفاقات مع شركات اوروبية متخصصة لاستقدام مراكب ترفيهية ويخوت. وتتضمن القرية السياحية المقامة بضاحية حلق الوادي سلسلة من المطاعم الفاخرة وسوقاً تقليدية ومقاهيَ مستوحاة من مقاهي سيدي بوسعيد الشهيرة.
وقال الماطري انه سيطلق قبل نهاية النصف الاول من هذا العام أيضا أول بنك اسلامي في البلاد برأس مال يبلغ 30 مليون دولار على ان يتم رفعه الى 80 مليون دولار خلال عامين.
ويطمح الماطري الى بناء ساحة مالية اقليمية في بلده خلال السنوات الخمس المقبلة اذ بات النظام المالي الاسلامي حديثا متواترا في كل الاوساط المالية العالمية لا سيما في ظل الازمة الاقتصادية العالمية.
وردا على سؤال عن سبب انشاء بنك اسلامي في بلد علماني قال'أردنا من خلال بعث بنك الزيتونة تكريس تصور مصرفي جديد يستجيب احتياجات مهنية ويوفر فرص وامكانيات تمويل واستثمار بديلة تتوافق مع مبادىء الصيرفة الاسلامية'.
وسيفتتح البنك خلال النصف الاول من العام الحالي تسعة فروع في تونس وسوسة وصفاقس على ان يبلغ عدد الفروع خلال 2011 حوالي 20 فرعا.
وينظر الى صخر الماطري على انه من ابرز رجال الاعمال في تونس حيث نوع أنشطته الاقتصادية واقتحم مجال الاستثمار في الاعلام بعد ان اقتنى صحيفة 'الصباح'، وهي اول صحيفة مستقلة في البلاد واكثرها شهرة، اضافة الى انشائه أول اذاعة دينية في البلاد.
وقال الماطري انه يأمل ايضا في انشاء تلفزيون ديني خلال الفترة المقبلة.
وقال ردا على تعليقات بأنه بصدد تكوين امبراطورية اعلامية 'البعض يرى في ذلك امبراطورية اعلامية، فليكن له ذلك، أما انا فلست من هواة الألقاب'.
وغذى الصعود الصاروخي لصهر الرئيس في المجال الاقتصادي والسياسي والاعلامي تكهنات بانه يجري إعداده لتولي منصب مهم بالحكومة خصوصا وانه يحظى بثقة الرئيس بن علي.
لكن الماطري نفى بشدة هذه الادعاءات وقال لرويترز 'الطموحات التي ذهب بها بعيدا خاطئة'.
وأضاف 'إن وفائي للرئيس بن علي ولمشروعه الوطني وهدفي هو المساهمة مع أبناء وطني في خدمة بلادي من موقعي السياسي وكذلك الاقتصادي'.
وأشار الماطري الى انه لا يرى جدوى من إقامة مشاريع خارج تونس إلا إذا مكن ذلك من ترويج منتجات وطنية وتشغيل تونسيين.محمد صخر الماطري مولود عام 1980، رجل أعمال تونسي.
- ينحدر من عائلة الماطري التي كان من أبرز من ظهر منها الدكتور محمود الماطري أول رئيس للحزب الحر الدستوري الجديد، والدكتور الماطري هو عم والده المنصف الماطري الذي كان أحد الضباط المورطين في المحاولة الانقلابية لعام 1962، وقد حوكم آنذاك بالإعدام قبل أن يصدر العفو عنه من قبل الرئيس الحبيب بورقيبة.
- تزوج محمد صخر الماطري عام 2004 من البنت البكر للرئيس زين العابدين بن علي من زوجته ليلى الطرابلسي.
- عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم منذ مؤتمره المنعقد في أوت 2008.
- ومحمد صخر الماطري هو أحد رجال الأعمال، كما اقتحم المجال الإعلامي من خلال:
- بعث محطة إذاعية تتمثل في إذاعة الزيتونة الدينية، منذ عام 2007. وقد عرف عنه تدينه.
- اشتراء دار الصباح التي تصدر عنها جريدة الصباح أعرق الصحف التونسية، وكان ذلك في مارس- أفريل 2009.
- اقتنى رجل الأعمال محمد فهد صخر الماطري 70 بالمائة من رأسمال مؤسسة "دار الصباح" للصحافة المكتوبة، التابعة لمؤسسها المرحوم الحبيب شيخ روحه.
ليلى الطرابلسي.. المرأة الحديدية التي تطمح إلى رئاسة تونس كتاب «حاكمة قصر قرطاج. يد مبسوطة على تونس» يعري مسار وشخصية السيدة الأولى ببلد الزيتون
المعطي قبال
يقال إن وراء كل رجل عظيم امرأة. لكن هذه القولة تصدق في حق رجال مستقيمين، نقلوا بلدانهم من البؤس والحروب إلى الرخاء والأمن، وساهموا في تعميق المسار الديمقراطي، وكانت زوجاتهم بمثابة الساهر الأخلاقي على توجهاتهم السياسية اليومية. ولما تتعاطى هؤلاء الزوجات السياسة، يعملن بسخاء وبتجرد في الحقل الخيري وفي مجال الرعاية لجمعيات أو منظمات غير حكومية. لكن حصل أن كانت وراء الرجال نساء من حديد، يتورطن ولا يتورعن عن تحريك الخيوط من مواقعهن الاستنفاذية داخل آلة السلطة، للإطاحة بخصم وتنصيب قريب على رأس مؤسسة أو هيئة بنكية، أو تفويت مشاريع لصالحه. وهذا النوع من الممارسة خاصية من خاصيات السيدات الأوليات لبعض البلدان الديكتاتورية. في الدول الديمقراطية، عالجت العديد من الدراسات والتحقيقات الأدوار الاستبدادية-البهلوانية لهؤلاء السيدات الأوليات. أما في العالم العربي، ولأسباب سياسية، لم تحظ عقيلات رؤساء الدول والملوك، إلا فيما ندر، بدراسات أو سير نقدية. ولربما يعتبر التحقيق الذي خصه كل من نيكولا بو وكاترين غراسيي، للسيدة الأولى التونسية، «ليلى الطرابلسي»، عقيلة الرئيس زين العابدين بن علي، فتحا في الموضوع،
تغرف ريشة نيكولا بو Nicolas Beau من اليأس والمرارة. وفي مشواره الصحافي، حيث عمل صحافيا بأسبوعية «لوكانار أنشيني»، الساخرة، نهل من أسلوب التنقيب الذي أصبحت فيه، الأسبوعية رائدة في فضح وإسقاط رؤوس السلطة أو على الأقل التنكيل بها. كتب عن العالم العربي، وخاصة المغاربي، لفضح المحسوبية، الرشوة، الصفقات السريالية والسرية بين فرنسا وديكتاتوريات راسخة. من بين كتبه السجالية: «باريس العربي»، «صديقنا بن علي»، بتوقيع مشترك مع جان-بيار تيكوا، الصحافي في جريدة لوموند. أصدر عام 2006 بتوقيع مع كاترين غراسيي، مؤلف «لما يصبح المغرب إسلاميا»، وهو عبارة عن تخمين إسقاطي تقاسمته العديد من الأقلام الصحفية الفرنسية لما «تنبأت»، خطأ، بوصول الإسلاميين المغاربة إلى الحكم.
«الرئيسة» ليلى حاكمة قرطاج
وفي أفق الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في تونس بالخامس والعشرين من شهر أكتوبر، يصدر هذا الأسبوع تحقيق، حتى وإن كانت الكلمة مبالغ فيها نسبيا، مخصص لـ«الرئيسة»، ليلى الطرابلسي، عقيلة الرئيس زين العابدين بن علي، بعنوان «حاكمة قرطاج. يد مبسوطة على تونس»، من 178 صفحة عن منشورات لاديكوفيرت، بثمن 14 أورو.
إن كان نظام العشائر منتشر في بعض السلطنات ومملكات الخليج، فإن انبثاقه في تونس، البلد الحداثي، يبدو أمرا غريبا بل شاذا. ومع ذلك، فإنه بمجيء الجنرال زين العابدين بن علي إلى سدة الحكم، أصبح القوام والعمود الفقري لنظام الحكم في البلد ونظام العشيرة لا يحتمل انبثاق أصوات أخرى غير صوت الحاكم الوحيد الأوحد الذي يقول لسان حاله: أنا رئيسكم الأعلى. قد تنطبق هذه الوصفة على الرئيس بن علي الذي لا يتردد نظامه في الإقفال على خصومه، أو تنحيتهم مثل ما حدث للدكتور مصطفى بن جعف
ا زمانها جيّة . .المعطي قبال
يقال إن وراء كل رجل عظيم امرأة. لكن هذه القولة تصدق في حق رجال مستقيمين، نقلوا بلدانهم من البؤس والحروب إلى الرخاء والأمن، وساهموا في تعميق المسار الديمقراطي، وكانت زوجاتهم بمثابة الساهر الأخلاقي على توجهاتهم السياسية اليومية. ولما تتعاطى هؤلاء الزوجات السياسة، يعملن بسخاء وبتجرد في الحقل الخيري وفي مجال الرعاية لجمعيات أو منظمات غير حكومية. لكن حصل أن كانت وراء الرجال نساء من حديد، يتورطن ولا يتورعن عن تحريك الخيوط من مواقعهن الاستنفاذية داخل آلة السلطة، للإطاحة بخصم وتنصيب قريب على رأس مؤسسة أو هيئة بنكية، أو تفويت مشاريع لصالحه. وهذا النوع من الممارسة خاصية من خاصيات السيدات الأوليات لبعض البلدان الديكتاتورية. في الدول الديمقراطية، عالجت العديد من الدراسات والتحقيقات الأدوار الاستبدادية-البهلوانية لهؤلاء السيدات الأوليات. أما في العالم العربي، ولأسباب سياسية، لم تحظ عقيلات رؤساء الدول والملوك، إلا فيما ندر، بدراسات أو سير نقدية. ولربما يعتبر التحقيق الذي خصه كل من نيكولا بو وكاترين غراسيي، للسيدة الأولى التونسية، «ليلى الطرابلسي»، عقيلة الرئيس زين العابدين بن علي، فتحا في الموضوع،
تغرف ريشة نيكولا بو Nicolas Beau من اليأس والمرارة. وفي مشواره الصحافي، حيث عمل صحافيا بأسبوعية «لوكانار أنشيني»، الساخرة، نهل من أسلوب التنقيب الذي أصبحت فيه، الأسبوعية رائدة في فضح وإسقاط رؤوس السلطة أو على الأقل التنكيل بها. كتب عن العالم العربي، وخاصة المغاربي، لفضح المحسوبية، الرشوة، الصفقات السريالية والسرية بين فرنسا وديكتاتوريات راسخة. من بين كتبه السجالية: «باريس العربي»، «صديقنا بن علي»، بتوقيع مشترك مع جان-بيار تيكوا، الصحافي في جريدة لوموند. أصدر عام 2006 بتوقيع مع كاترين غراسيي، مؤلف «لما يصبح المغرب إسلاميا»، وهو عبارة عن تخمين إسقاطي تقاسمته العديد من الأقلام الصحفية الفرنسية لما «تنبأت»، خطأ، بوصول الإسلاميين المغاربة إلى الحكم.
«الرئيسة» ليلى حاكمة قرطاج
وفي أفق الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في تونس بالخامس والعشرين من شهر أكتوبر، يصدر هذا الأسبوع تحقيق، حتى وإن كانت الكلمة مبالغ فيها نسبيا، مخصص لـ«الرئيسة»، ليلى الطرابلسي، عقيلة الرئيس زين العابدين بن علي، بعنوان «حاكمة قرطاج. يد مبسوطة على تونس»، من 178 صفحة عن منشورات لاديكوفيرت، بثمن 14 أورو.
إن كان نظام العشائر منتشر في بعض السلطنات ومملكات الخليج، فإن انبثاقه في تونس، البلد الحداثي، يبدو أمرا غريبا بل شاذا. ومع ذلك، فإنه بمجيء الجنرال زين العابدين بن علي إلى سدة الحكم، أصبح القوام والعمود الفقري لنظام الحكم في البلد ونظام العشيرة لا يحتمل انبثاق أصوات أخرى غير صوت الحاكم الوحيد الأوحد الذي يقول لسان حاله: أنا رئيسكم الأعلى. قد تنطبق هذه الوصفة على الرئيس بن علي الذي لا يتردد نظامه في الإقفال على خصومه، أو تنحيتهم مثل ما حدث للدكتور مصطفى بن جعف
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق