مالك فندق "كارلوس" رجل أعمال مسيحيضد المحجبات

إهانة نرويجية محجبة في مصر!

هناك قصة تستحق أن أرويها عاجلا، بعد أن اكتشفت بواسطة مسلمة نرويجية جاءت لقضاء أيام في مصر، أن عندنا أيضا عنصرية ضد المحجبات، وأن هذه المرأة تم اخراجها من حمام السباحة بأحد الفنادق لأنها ترتدي الحجاب، وطلب منها لكي تبقى أن ترتدي "بكيني" قطعتين أو حتى قطعة واحدة.. لا يهم!! الأهم أنها تعليمات وزارة السياحة حسب قولهم لها بشهادة رجل الأعمال النرويجي، المصري الأصل علي المرشدي، الذي تنزل السائحة في ضيافة أسرته، وهو صاحب شركات المرشدي الدولية التي يوجد لها فروع في مصر والنرويج والسويد، كما أنه كمال قال لي الزميل الاعلامي أشرف الخضر المقيم في أوسلو، يعتبر أبرز رجال الجالية المصرية هناك والتي يبلغ تعدادها 300 نسمة، ومن القلائل من غير الأصول النرويجية، الذين يملكون محطات وقود، وهو بزنس مربح جدا عندهم. في اتصال هاتفي حكى لي المرشدي بأسى ما لقيه في فندق "كارلوس" ذي الخمس نجوم بشاطئ الأبيض في مرسى مطروح. لم تتوقع كارولين بوستن التي لا تخلع حجابها في النرويج أن يأتي من يقول لها في أرض مسلمة: عليك أن تخرجي فورا من هنا أو تلبي الشرط الذي وضعته وزارة السياحة، وهو أن ترتدي هنا البكيني فقط! سألهم المرشدي مستنكرا: هل أنتم متأكدون أنها أوامر وزارة السياحة، فالمعروف أن مصر دولة مسلمة، وأن المادة الثانية من دستورها تنص على أن الشريعة هي المصدر الرئيس للتشريع. قالوا له: نحن ننفذ تعليمات إدارة الفندق ولسنا معنيين ما إذا كان ذلك من وزارة السياحة أو من غيرها! لا أريد تفسير الأمر طائفيا بأن مالك فندق "كارلوس" رجل أعمال مسيحي، فلا يمكن أن يفعل ذلك ما لم تكن فعلا تعليمات من الوزارة. يقول المرشدي: هذه العنصرية ضد المحجبات لا نجدها في النرويج أو السويد. كارولين كانت ترتدي ملابس حجاب مخصصة للسباحة، وتذهب بها إلى أي مسبح في بلادها فلا تمنع، ولا يثقل أحد نفسيتها بتلك الهجمة التي وجدتها من المسؤولين في فندق "كارلوس" كأنها ارتكبت أثما عظيما، ولابد أن تتعرى لتنال رضاهم! من نشتكي هذا الفندق وصاحبه ومسؤوليه الذي اهانوا سائحة مسلمة لأنها تستر نفسها، والذين وصلت بهم العنصرية ضد المحجبات أن يحرروا شهادة رسمية سلموها للمرشدي والمرأة النرويجية، تؤكد ما قالوه لها حرفا حرفا، على طريقة "أعلى ما في خيلك أركبه"!! كارولين بوستن في حالة نفسية سيئة للغاية. حتى أمس موجودة في مصر وتحديدا في الاسكندرية. لا تصدق أنها في مصر، وأن الأزهر الذي سمعت عنه كثيرا يقيم فيها. لا تصدق حتى أن دولة مسلمة تقابل المحجبات بعنصرية لو فعلتها دولة أوروبية لكان ذلك عسفا شديدا بحقوق الإنسان! اشتكت لسفير بلادها في القاهرة ومعها الشهادة الرسمية التي منحها لها فندق كارلوس ضد المحجبات، فهدأ من روعها وأخبرها أنه سيتحدث مع وزارة السياحة، لكنه طلب منها الشكوى للشركة السياحية في أوسلو التي حجزت لها في ذلك الفندق، ونشر القصة في الصحافة النرويجية. يعلق المرشدي: يا أخ فراج.. أنت تقيم الدنيا منذ أيام في سبيل حقوق المحجبات في الغرب.. فأين منك ما يجري في بلدك؟!.. أكرر.. اسم الفندق "كارلوس" بشاطئ الأبيض في مدينة مرسى مطروح.. ورقم الهاتف المتحرك لرجل الأعمال علي المرشدي 0020105381979 وفي النرويج 004797568533 لعله يتلقى اعتذارا لضيفته المحجبة.