الجمعة، سبتمبر 05، 2008

دليل جديد

بعد تحليلات إلـ"دي إن إيه"
دماء سوزان تميم على ملابس السكري تثبت تهمة القتل





في تطور جديد في قضية مقتل الفنانة سوزان تميم, أكدت عمليات تحليل البصمة الوراثية "دى إن أيه" لمحسن السكرى المتهم بقتلها أنها مطابقة لبقعة دماء موجودة على الملابس التى عثر عليها عقب حادث مقتل سوزان تميم بالدور الأسفل لمسكنها، وتبين للسلطات المختصة بإمارة دبى أنها تحوى نوعين من الدماء، حيث تبين من تحليل البصمة الوراثية التى قامت بها أنها تخص سوزان تميم وشخصا آخر.

وتم إرسال العينة للسلطات المصرية, والتى طابقتها على بصمة محسن السكرى وتبين أنها تخصه, كما كشفت التحقيات فى الحادث التى تباشرها النيابة العامة أن الملابس التى وجدت بالدور الأسفل لسوزان تميم كان يرتديها السكرى أثناء دخوله المسكن, وصورتها كاميرات العمارة التى تقطن بها والتى صورت أيضا المتهم وهو يخرج من شقتها مرتديا ملابس أخرى.

كما كشفت كاميرات العقار أنه أثناء دخوله كان يرتدى بنطلونا وتي شرت مطابقا لما عثر عليها مخضبه بدماء القتيلة وبقعة من دمائه خلال وجوده بالشقة والذى استغرق 12 دقيقة, كما تبين من الكاميرات أنه عقب خروجه من العقار كان يرتدى بنطلونا قصيرا " شورت وتي شرت" آخر.

دليل جديد

وأكد مصدر مسئول بالنيابة العامة أن نتيجة هذا التحليل تعد دليلا جديدا يؤكد إرتكاب محسن السكرى لعملية قتل سوزان تميم فى ضوء وجود الدماء المشتركة لهما على ملابسه التى كان يرتديها أثناء الجريمة والتى قام بتغييرها عقب إرتكابه جريمة القتل ثم اخفاءها فىالدور الأسفل لشقة القتيلة.

وأشار إلى أن هذا الدليل يؤكد كذب عمليات إنكار السكرى لإرتكابه للجريمة والتى أصر عليها طوال التحقيقات التى أجريت معه والتى أعترف فيها بأنه كان مكلفا بمراقبة تحركات سوزان تميم بلندن ثم دبى على مدى عام بتكليف وتحريض من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى لقتلها إنتقاما منها مقابل حصوله على 2 مليون دولار .

إدانة طلعت

وقال المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد ومدير المكتب الفنى إن التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة بهذه القضية قد أنتهت إلى إدانة كل من محسن السكرى وهشام طلعت مصطفى بقضية مقتل الفنانه سوزان تميم, مؤكداً أن النيابة اتهمت السكرى بإرتكاب القتل العمد مع سبق الاصرار, بعدما عقد العزم وبيت النية على قتلها فقام بمراقبتها, ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية لندن ثم تتبعها الى إمارة دبى بدولة الامارات العربية المتحدة، حيث استقرت هناك.

وأضاف ان المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكنها واشترى سلاحا أبيضا (سكين)أعده لهذا الغرض وتوجه الى مسكنها وطرق بابها، زاعما انه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذى تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة ففتحت له باب شقتها إثر ذلك، وإنهال عليها ضربا بالسكين محدثا اصابات شلت مقاومتها وقام بذبحها قاطعا الاوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمرئ مما أودى بحياتها.

ونسبت النيابة العامة إلى هشام طلعت مصطفى انه اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكرى فى قتل المجنى عليها سوزان عبدالستار تميم انتقاما منها وذلك بأن حرضه واتفق معه على قتلها وإستأجره مقابل مبلغ "مليونا دولار" ، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة .

سجن الكبار

ومن جهة أخرى, يقضي هشام طلعت مصطفى عقوته بسجن "طرة" مرتديًا البذلة البيضاء بوصفه محبوسا احتياطيا على ذمة اتهامه بالقتل، وينتظر مواعيد الخروج من العنبر على فترتين طوال مع السماح بمتابعة شاشات التلفاز في شهر رمضان في ساحة مخصصة للسجناء عقب الافطار.

ولم يفق هشام من صدمة اتهامه بعد أن واجهته النيابة بتسجيلات صوتية له قدمها المتهم الاول في القضية محسن السكري تؤكد تورطه في القضية بعد ان طلب من السكري تتبع سوزان والتخلص منها بشكل يبعده عن الشبهات، لكن السكري، الذي كان ضابطا سابقا بجهاز أمن الدولة وسبق الاستغناء عنه في الداخلية نظرا إلى سوء سلوكه واستغلاله نفوذه، كان أكثر حيطة منه عندما سجل كل المكالمات التي كانت تتم بينهما خشية أن "يشيل الشيلة لوحده"، كما يقال بالمثل المصري.

ونقلت جريدة "القبس" عن مصدر بإدارة السجون, قوله:" إن هشام طلب إدخال هاتف محمول إليه، لكن ادارة السجن رفضت لان ذلك يخالف لوائح السجن المعمول بها"، موضحاً أن الطعام الذي يقدم له هو الطعام الذي يقدم لباقي المساجين، ويسمح له بشراء بعض الاطعمة من كافتيريا السجن او ادخاله بواسطة ذويه اثناء الزيارة.

وأشار المصدر إلى ان هشام منذ ترحيله للسجن، لايختلط كثيرا بالسجناء، لكنه حريص على أداء الصلاة وقراءة القرآن، بعد إصابته بحالة اكتئاب، وقد حاول عدد من رفقاء السجن من رجال الاعمال المحبوسين، مثل حسام ابو الفتوح ومجدي يعقوب، التخفيف عنه، لكنه لم يتجاوب معهم، وانه في الايام الاولى زاره محاميه للاتفاق معه على الخطوات المقبلة في القضية، فيما قامت زوجته الاولى وأم أولاده بزيارته، وجلست إليه ساعتين وحاولت التخفيف من أزمته، وحملت معها حقيبة أدوية وطعاما

ليست هناك تعليقات: