اندلع جدل كبير في الأوساط السياسية والإعلامية المصرية، بعد تصريح للممثل الأمريكي جورج كلوني قال فيه إن زوجته، المحامية اللبنانية- البريطانية أمل علم الدين، شاركت في صياغة الدستور المصري خلال فترة حكم جماعة “الإخوان المسلمين” عام 2012.
وقال كلوني، في مقابلة تلفزيونية ببرنامج The Drew Barrymore Show إن زوجته كانت “تشارك في إعادة صياغة الدستور للمصريين” في تلك الفترة، مشيرًا إلى أنها كانت “مشغولة في اجتماع مع الإخوان المسلمين” عندما دعاها لزيارته في أحد استوديوهات لندن.
وأثار التصريح موجة من الأسئلة حول احتمال وجود دور لعلم الدين في عملية صياغة الدستور، خاصة أن اسمها لم يُطرح سابقًا في أي من الوثائق أو السجلات الرسمية المتعلقة بعمل الجمعية التأسيسية.
قيادي إخواني
وفي السياق ذاته، قال القيادي الإخواني وعضو الجمعية التأسيسية لدستور 2012، عمرو عبد الهادي، في منشور عبر منصة إكس: “مشاركة أمل علم الدين في كتابة الدستور ليست أمرًا سيئًا، وقد استعنا بمستشارين وأساتذة متخصصين في الدساتير المقارنة”.
غير أنه أكد في الوقت نفسه عدم رؤيته لها أو سماع اسمها خلال فترة العمل، موضحًا: “لم أرَ أمل علم الدين في مصر، ولم يُذكر اسمها مطلقًا طوال عملية صياغة الدستور”.
وأضاف عبد الهادي أن الجمعية عقدت لقاءات في جميع المحافظات بمشاركة واسعة من المصريين، معتبرًا أن أي مشاركة من شخصية عامة بارزة “لا يمكن أن تمر مرور الكرام”.
تصريحات كلوني وعبد الهادي دفعت إلى نقاش واسع عبر المنصات الرقمية، في ظل غياب أي تعليق رسمي من أمل علم الدين أو مكتبها القانوني حتى الآن. كما لم تصدر جهات مصرية تصريحات توضح حقيقة الأمر.
الدستور الذي أُقرّ في ديسمبر 2012 واجه اعتراضات واسعة من قوى سياسية ومدنية، قبل أن يتم تعطيل العمل به في يوليو 2013 عقب الإطاحة بحكم “الإخوان”. ويعدّ أي حديث عن ملابسات صياغة الدستور من القضايا الحساسة في الذاكرة السياسية المصرية.
ومع استمرار التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، يبقى الجدل قائمًا حول مدى دقة تصريحات كلوني، وما إذا كانت علم الدين ستعلّق رسميًا لتوضيح طبيعة دورها، إن وجد، في تلك المرحلة السياسية المضطربة من تاريخ مصر الحديث.
(وكالات)
كلمات مفتاحية
الإخوان المسلمونالدستور المصريجورج كلوني
اترك تعليقاً
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
SALEM ELKOTAMY:
ديسمبر 6, 2025 الساعة 12:03 ص
لا توجد أي وثيقة رسمية أو مصدر موثوق — سواء من الجمعية التأسيسية نفسها أو من أمل علم الدين أو من جهات دولية — تؤكد مشاركتها في صياغة دستور 2012.
الذي هو ثابت وموثق:
أمل علم الدين (قبل زواجها من كلوني) عملت مستشارة قانونية قصيرة الأمد في 2012 مع وزارة الخارجية المصرية، ضمن ملف التحكيم الدولي لقضية “تيار الغاز لإسرائيل”.
لم يُثبت أنها شاركت في أعمال الجمعية التأسيسية للدستور أو في صياغة المواد.
إذن:
القصة المنتشرة عن مشاركتها في صياغة الدستور هي رواية إعلامية غير ثابتة، وربما جرى تضخيمها لاحقًا بعد زواجها بكلوني.
رد
SALEM ELKOTAMY:
ديسمبر 6, 2025 الساعة 12:10 ص
دستور 2012
صاغته جمعية تأسيسية منتخبة (لكن أغلبها إسلاميون).
شهد انسحابات من بعض القوى المدنية والكنائس.
أُقر باستفتاء بنسبة 63%.
كُتب في مناخ صراع سياسي محتدم.
دستور 2014
صاغته لجنة من 50 عضوًا مُعيّنون من الدولة بعد 3 يوليو 2013.
غابت عنه القوى الإسلامية تقريبًا.
أُقر باستفتاء بنسبة 98% (في ظل مشاركة منخفضة نسبيًا).
كُتب في مناخ انتقال السلطة للجيش وتعاظم دور الدولة.
النتيجة:
2012 = دستور بمشاركة شعبية أوسع، لكنه مشحون سياسيًا.
2014 = دستور أكثر “دولتيّة” وأقل تمثيلًا انتخابيًا، لكنه أكثر توافقًا بين القوى المدنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق