ان الحق ينزع ولايمنح!سالم القطامي .إذا أرادت هذة الأمة البقاء فحتماً أن يكون مصير طغاتها الفناء! لـن يمتـطى مبارك ظهـرك مالم تبرك له!ثوروا تصحوا!!!! سالم القطامي
#ثوروا_تصحوا
#سالم_القطامي هيفشخ العرص
الأحد، يونيو 04، 2023
يعاني من الاضطهاد والقهر والقوانين الجائرة
في ٢٢/ ٤/ ١٩٣٩ وصل حاييم وايزمن مصر سرا، وتوجه للاسكندرية مساء حيث كان في انتظاره في فندق ويندسور، أحد اقزام العرب وأنجاسهم، وزير خارجية العراق توفيق السويدي، في لوبي الفندق سلمه وايزمن ظرفا بداخله ٢٥٠٠ جنيها إسترلينيا والذي كان عبارة عن مقدم من مبلغ ١٠ آلاف جنيه إسترليني، كرشوة له مقابل التعاون في نقل مئة الف فلسطيني من حيفا ويافا الى اسباخ الغراف في ذي قار بالعراق.
في ذلك الاجتماع قال توفيق السويدي لوايزمن ” ضعوا قادة فلسطين جانبا، الحكومات العربية هي التي ستتصرف بنقل الفلسطينيين الى العراق”، وهو ما تم عام ١٩٤٨، فجيوش العرب ما دخلت الا لهذا السبب.
كانت تلك العملية قد تمت بمعرفة رئيس الوزراء المصري علي ماهر والذي قابله حاييم وايزمن في تلك الزيارة، وقد تم الاتفاق مسبقا حول مشروع التهجير هذا، حين قابل توفيق السويدي احد ناشطي الوكالة اليهودية واحد أثرياء يهود نيويورك وهو ادوارد نورمان وذلك بحضور عبدالرحمن عزام الذي ضمن السويدي لهم، كان عبدالرحمن عزام سفير مصر في العراق آنذاك، وهو نفسه الذي يسميه مؤرخو هذا العصر “جيفارا العرب” والذي شغل امين عام جامعة الدول العربية فيما بعد.
في نفس هذا التوقيت تماما الذي غدر به هذا المسؤول العربي وأعوانه بالشعب الفلسطيني، كان الحكام العرب يرجون الشعب الفلسطيني إيقاف ثورته وهم يقدمون له العهد تلو العهد بأن قضيته ستحل ومطالبه ستنفذ حسب ما وعدتهم به “الصديقة بريطانيا العظمى”!.
تم تغيير المكان: شط الغراف أو مستنقعاته أو اسباخه، فقد وجد أنه غير صالح للحيوانات حتى يعيش فيه البشر، فقد اضطرت اللجنة المرسلة للتحقق من المكان إلى الاستعانة بقوارب للتنقل في ارجاء المكان، وللعلم حتى يومنا هذا رغم الإصلاحات التي تمت في هذا المكان توجد مناطق واسعة غير صالحة للعيش فيها في نفس المنطقة.
في عام ١٩٤٨ عندما اوصلت عربات الجيش العراقي بعض اللاجئين الفلسطينيين – حسب الخطة ولكن مع تغيير المكان- إلى صحراء حارة وقاحلة في العراق ليقطنوها، قال لهم نوري السعيد: هذه فلسطين يمكنكم الإقامة فيها لفترة ثم ستعودون لبيوتكم، فرد عليه أحد المسنين الفلسطينيين من حيفا: “هذه ليست فلسطين..وهذا الجو ليس جو فلسطين ولا هذا التراب يشبه تراب فلسطين.. اعرف فلسطين مثل كف يدي!”
نوري السعيد كان من المتعاونين مع توفيق السعيد في هذا المشروع ومشاريع خيانة أخرى، بالذات حين أصبح المشروع أكبر وتضمن استبدال يهود العراق بالفلسطينيين.
وعندما عاد عميل الموساد شلومو هيلل وهو يهودي عراقي من فلسطين إلى العراق، عمل مع توفيق السويدي ونوري السعيد في تنظيم الهجرة السرية ليهود العراق الى فلسطين، وقد عاد هذا المسؤول الصهيوني بصفة ممثل لشركة طيران الشرق الأدنى (تمتلكها الوكالة اليهودية) وكانت مهمتها نقل اليهود الراغبين بالهجرة إلى فلسطين، وجرى توقيع رسمي ما بين هيلل وتوفيق السويدي ونوري السعيد في ٧ أيار ١٩٥٠، تضمن ذلك احداث موجة رعب وتخويف ليهود العراق لحملهم على الهجرة فحدثت في نفس التوقيت سلسلة انفجارات استهدفت مراكز يهودية مما ادى لحدوث حالة هستيريا في صفوف يهود العراق، ادى لهجرة ما يقرب من ١٢٥ ألفا منهم من اذار ١٩٥٠ وحتى تموز ١٩٥١.
وقد اشار شلومو هيلل أن توفيق السويدي قد تلقى ١٤ جنيها إسترلينيا عن كل يهودي عراقي سافر لفلسطين.
في عام ١٩٥٨ عندما اطاحت ثورة ١٤ تموز بالحكم الملكي في العراق ورجالاته، اعتقل توفيق السويدي واتهم بالتربح من صفقة تهجير يهود العراق وحكم عليه بالمؤبد ولكن أطلق سراحه بعد ٣ سنوات بتدخل من الخارج، حيث نقل إلى لبنان ليعيش تحت حماية حكومتها حتى مات عام ١٩٦٨.
أما نوري السعيد فقد حاول الهروب في زي أمرأة ولكن القي القبض عليه وجرى سحله في الطرقات حتى صار أشلاء، كما أدين في هذه الخيانة صالح جبر وزير الداخلية آنذاك، لكنه كان قد مات قبل الثورة والمحاكمة بعام.
في عام ٣٠٠٤ بدأت ميليشيات (بدر) بقيادة هادي العامري وميليشيات (المهدي) بقيادة مقتدى الصدر بعمليات قتل وتعذيب وتهجير بحق أحفاد وأبناء هؤلاء الفلسطينيين ضحايا هذه الصفقة والذي سبق وأن هجروا من وطنهم للعراق بخيانة من ساسة العراق آنذاك طمعا في أموال الوكالة اليهودية، فقد اجبرهم قادة العراق الجدد من جديد على اللجوء القسري كن جديد بعد ممارسة ابشع انواع التعذيب بحقهم وقد عثر على رؤوس بعضهم وقد خرقت بالدريلات، وقد ظلت مئات الأسر المهجرة لسنوات عديدة قرب الحدود السورية- الأردنية، دون أن تقبل بهم الجغرافيا العربية، حتى قبلت بهم بعض الدول اللاتينية، ولم تقبل بهم الانظمة العربية وهي التي تسابقت خدمة للوكالة اليهودية في عمليات تهجيرهم ونقلهم خارج فلسطين عام ١٩٤٨.
اما من تبقى منهم في العراق فلا زال يعاني من الاضطهاد والقهر والقوانين الجائرة، آخرها أن من كتب عليه ان يغادر منهم ولو لظرف طارئ، ويبقى شهرا خارج العراق (ولو للعلاج) لا يمكنه العودة ابدا..
أن الظلم الذي تعرض له الفلسطينيون في هذا الزمن لا يعدله اي ظلم على وجه الأرض، اجبر على الرحيل من جنة الدنيا، فلسطين ليعايش القهر والبؤس اجيالا واجيالا، هذا اذا كتبت له الحياة وخرج سالما من انياب السماسرة من أنظمة العرب، اللهم لا تسامح.. اللهم لا تسامح .. اللهم لا تسامح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق